الموسوعة الحديثية


- المؤمِنُ الذي يُخالِطُ الناسِ و يَصبِرُ على أذاهُمْ ، أفضلُ من المؤمِنِ الَّذي لا يُخالِطُ النَّاسَ و لا يَصبرُ على أذاهُمْ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير | الصفحة أو الرقم : 9135 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه ابن ماجه (4032)، وأحمد (5022) باختلاف يسير، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5953) واللفظ له

المسلِمُ إذا كانَ مخالطًا النَّاسَ ويصبِرُ على أذاهم خيرٌ منَ المسلمِ الَّذي لا يخالطُ النَّاسَ ولا يصبرُ على أذاهم
الراوي : شيخ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2507 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

لَمَّا كانَت مُخالَطةُ النَّاسِ سَبيلًا إلى نَشْرِ الأخلاقِ الحسَنةِ والفضائلِ وأَخْذِ الأُسْوةِ جعَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم الخَيريَّةَ لِمَن يُخالِطُ النَّاسَ على الَّذي يَعتزِلُهم.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "المسلِمُ إذا كان مُخالِطًا النَّاسَ"، أي: موجودًا بينَهم ويتَعامَلُ معَهم ويؤثِّرُ فيهم ويتَأثَّرُ بهم التأثُّرَ الحسَنَ، "ويَصبِرُ على أذاهم"، أي: ويَصبِرُ على ما يُصيبُه مِنهم مِن مَكروهٍ وأذًى، ويُقابِلُ السَّيِّئةَ بالحسَنةِ، ويَعْفو ويصفَحُ، "خيرٌ"، أي: أفضَلُ حالًا وأكثرُ ثوابًا وأعظَمُ أجرًا، "مِن المسلِمِ الَّذي لا يُخالِطُ النَّاسَ ولا يَصبِرُ على أذاهم"، أي: مِن المسلمِ الذي اعتَزَل النَّاسَ وبَعُد عنهم فلم يُساكِنْهم ولم يُعاشِرْهم ولم يُعامِلْهم، وذلك لأنَّ الَّذي يُخالِطُ النَّاسَ ويتَعامَلُ معَهم يَجِدُ مِن البلاءِ والأذى ما لا يَجِدُه المعتزِلُ، فإن صبَر على ذلك كان له عظيمُ الأجرِ والثَّوابِ.
وفيه: فضلُ مُخالَطةِ النَّاسِ ومُعامَلتِهم على اعتِزالِهم والبُعدِ عنهم.