- قُلتُ لفاطمةَ: لو أتيْتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فسأَلْتِيه خادمًا، فقد أَجهَدكِ الطَّحنُ والعمَلُ؟ -قال حُسَينٌ: إنَّه قد جهَدكِ الطَّحنُ والعمَلُ، وكذلك قال أبو أحمدَ- قالت: فانطلِقْ معي. قال: فانطلَقْتُ معها، فسأَلْناه، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ألَا أَدُلُّكما على ما هو خَيرٌ لكما من ذلك؟ إذا أَوَيْتما إلى فِراشِكما فسبِّحا اللهَ ثلاثًا وثلاثينَ، واحمَداه ثلاثًا وثلاثينَ، وكبِّراه أربعًا وثلاثينَ، فتلك مِئَةٌ على اللِّسانِ، وألفٌ في الميزانِ، فقال عليٌّ رضِي اللهُ عنه: ما ترَكْتُها بعدَما سمِعْتُها منَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال رجُلٌ: ولا ليلةَ صِفِّينَ؟ قال: ولا ليلةَ صِفِّينَ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند
الصفحة أو الرقم: 1250 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه من طرق البخاري (3705)، ومسلم (2727)، وأبو داود (2988)، والترمذي (3408) بنحوه، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10650) باختلاف يسير، وأحمد (1250) واللفظ له
في الحديث: أنَّ مَن واظَب على هذا الذِّكرِ عند النَّومِ، لم يُصِبْه إعياءٌ؛ لأنَّ فاطمةَ رضِي اللهُ عنها شَكَتِ التَّعَبَ من العَملِ، فأحالَها صلَّى الله عليه وسلَّم- على ذلك.