- أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَأى على بعضِ أصحابِه خاتَمًا مِن ذهبٍ، فأعرَضَ عنه، فألقاه واتَّخَذَ خاتَمًا مِن حديدٍ، فقال: هذا شرٌّ، هذا حِليَةُ أهلِ النَّارِ، فألقاه، فاتَّخَذَ خاتَمًا مِن وَرِقٍ، فسكَتَ عنه.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند
الصفحة أو الرقم: 6518 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه أحمد (6518) واللفظ له، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (1021)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (6768)
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو رضِيَ اللهُ عنهما: " أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأى على بعضِ أصحابِه خاتَمًا من ذَهَبٍ، فأعرَضَ عنه"؛ لأنَّ الذهَبَ لا يَحِلُّ للرِّجالِ، "فألْقاهُ"، أي: أخرَجَه الرَّجُلُ من يَدِه فطرَحَه؛ لَمَّا وَجَدَ كَراهَةَ ذلك في وجهِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "واتَّخَذَ خاتَمًا من حديدٍ"، أي: استبدَلَه بخاتَمٍ مادَّةُ صُنعِه من الحديدِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "هذا شَرٌّ، هذا حِليةُ أهلِ النارِ"، أي: زِينةُ بعضِ الكُفارِ في النارِ، وأهلُ النارِ لا يتحَلَّوْن بالحُليِّ، إنما أرادَ أنَّ لهم مكانَ الحِليةِ السَّلاسِلَ والأغلالَ والقُيودَ، فالحديدُ حِليتُهم ومما يُعذَّبون به، "فألْقاهُ" أرْضًا، "فاتَّخَذَ خاتَمًا من وَرِقٍ"، أي: فِضَّةٍ، فسَكَتَ عنه"، أي: لم يَنهَهُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن لُبسِه؛ لِيَدُلَّ لهم على جَوازِه( ).