الموسوعة الحديثية


- كنتُ غلامًا في حجرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكانت يدي تطيشُ في الصَّحفةِ . فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا غلامُ إذا أكلتَ فقلْ : بسمِ اللهِ وكُلْ بيمينِك وكُلْ ممَّا يليك ، فما زالت تلك طُعمتي بعدُ
الراوي : عمر بن أبي سلمة | المحدث : البخاري | المصدر : العلل الكبير | الصفحة أو الرقم : 307 | خلاصة حكم المحدث : يروى هذا الحديث عن هشام بن عروة ، عن أبي وجزة السعدي ، عن رجل من مزينة ، عن عمر بن أبي سلمة . وكأن حديث أبي وجزة أصح | التخريج : أخرجه البخاري (5376)، ومسلم (2022) باختلاف يسير

كُنْتُ غُلَامًا في حَجْرِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ في الصَّحْفَةِ، فَقالَ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا غُلَامُ، سَمِّ اللَّهَ، وكُلْ بيَمِينِكَ، وكُلْ ممَّا يَلِيكَ فَما زَالَتْ تِلكَ طِعْمَتي بَعْدُ.
الراوي : عمر بن أبي سلمة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5376 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه البخاري (5376)، ومسلم (2022)


كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُعلِّمًا رَحيمًا، ومُؤدِّبًا رَفيقًا، ومُربِّيًا حَليمًا، وكان يَهتَمُّ بتَربيةِ الصِّغارِ وتَعليمِهم أُمورَ دِينِهم.
وفي هذا الحديثِ جُملةٌ مِن آدابِ الطَّعامِ يُعلِّمُها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِعُمرَ بنِ أبي سَلَمةَ رَضِيَ اللهُ عنه خُصوصًا، ولِأُمَّتِه عُمومًا، وقدْ كان عُمرُ بنُ أبي سَلمةَ صَبيًّا صَغيرًا في حَجْرِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، يعني: في تَربيتِه وتحْتَ رِعايتِه، وأمُّه هي أمُّ سَلَمةَ زَوجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وهو ربيبُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكانَتْ يَدُ عُمرَ تَطِيشُ في الصَّحْفةِ، يعني: يُحرِّكُها في جَوانبِ إناءِ الطَّعامِ؛ لِيَلتَقِطَه، فأمَرَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالتَّسميةِ عندَ الطَّعامِ، وأنْ يَأكلَ بيَمينِه، وأنْ يَأكُلَ مِنَ الجانبِ الَّذي يَقْرُبُ منه مِنَ الطَّعامِ.
يَقولُ عمرُ بنُ سَلَمَةَ: «فما زالتْ تلك طِعْمَتِي بعْدُ»، يعني: التَزَمْتُ بما أمَرَ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فأنا أفعلُ ذلك في طَعامي منذُ سَمِعْتُ ذلك مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفي الحَديثِ: رِفقُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وسَعَةُ صَدْرِه في تعليمِ الصِّغارِ وتأديبِهم.