الموسوعة الحديثية


- كنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في حلقةٍ فجاء رجلٌ فقال السلامُ عليكم فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عشرٌ ثم جاء آخرُ فقال السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عشرون ثم جاء آخرُ فقال السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثلاثونَ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء | الصفحة أو الرقم : 7/220 | خلاصة حكم المحدث : غير محفوظ | التخريج : أخرجه عبدالرزاق (19452)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/316)، والطبراني (13/233) (13967) باختلاف يسير

جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: السلامُ عليكم فردَّ عليه السلامَ ثم جلس فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم عشْرٌ. ثم جاء آخرُ فقال: السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ، فردَّ عليه، فجلس، فقال: عشرون. ثم جاء آخرُ فقال: السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، فردَّ عليه، فجلس، فقال: ثلاثون.
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 5195 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود (5195) واللفظ له، والترمذي (2689)، وأحمد (19962)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10169)


كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُحِبُّ أن يَحُثُّ أصحابَه على اغتِنامِ الحسَناتِ وزِيادةِ الأَجرِ، ويُشجِّعُهم على التَّسابُقِ في مَرْضاةِ اللهِ عزَّ وجلَّ والتَّسارُعِ إلى جَنَّتِه.
وفي هذا الحَديثِ يَحكِي عِمرانُ بنُ حُصينٍ أنَّه: "جاء رجُلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، فأَلْقى السَّلامَ، "وقال: السَّلامُ علَيكُم، فرَدَّ" النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "عليهِ السَّلامَ، "ثمَّ جلَس" الرَّجُل، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: عشْرٌ"، أيْ: له بقولِه: (السَّلامُ عَليكم) عَشرُ حَسناتٍ، أو كُتِبَ أو المكتوبُ له بها عَشْرُ حَسناتٍ، "ثمَّ جاءَ" رجُلٌ "آخَرُ"، فألقى السَّلامَ "فقال: السَّلامُ علَيكُم ورَحمةُ اللهِ، فردَّ" النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "عليه" السَّلامَ، "فجلَس" الرَّجلُ، "فقال صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: عِشرون"، أي: له بقولِه: (السَّلامُ عَليكم ورحمةُ اللهِ) عِشْرونَ حسَنةً، أو كُتِبَ أو المكتوبُ له بها عِشْرونَ حسَنةً، "ثمَّ جاءَ آخَرُ"، أي: رجلٌ ثالثٌ، فألقى السَّلامَ "فقال: السَّلامُ علَيكم ورَحمةُ اللهِ وبرَكاتُه، فرَدَّ" النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "عليه" السَّلامَ، "فجلَس" الرَّجلُ، "فقال صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "ثلاثون"، أي: له بقولِه: (السَّلامُ عَليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته) ثَلاثونَ حسَنةً، أو كُتِبَ أو المكتوبُ له بها ثَلاثونَ حسَنةً.
والمقصودُ أنَّ الرَّجُلَ الأوَّلَ أخَذ عَشْرَ حسَناتٍ؛ لأنَّه قال: "السَّلامُ عليكُم" فقَطْ، والرَّجُلَ الثَّانيَ أخَذ عِشْرينَ حسَنةً؛ لأنَّه زادَ: "ورحمةُ اللهِ" فقال: "السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ"، والرَّجُلَ الثَّالثَ أخَذ ثَلاثينَ حسَنةً؛ لأنَّه زادَ: "ورَحمةُ اللهِ وبرَكاتُه"، فقال: "السَّلامُ علَيكُم ورَحمةُ اللهِ وبرَكاتُه".
وفي الحديثِ: زِيادةُ الأَجرِ بزِيادةِ ألفاظِ السَّلامِ.