- مَن تعَلَّمَ علمًا ممَّا يُبتَغَى به وجهُ اللهِ، لا يتعلَّمُه إلَّا لِيُصِيبَ به عَرَضًا من الدُّنيا، لم يَجِدْ عَرْفَ الجنَّة يَومَ القيامَةِ.
الراوي : [أبو هريرة] | المحدث : الذهبي | المصدر : الكبائر
الصفحة أو الرقم: 284 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود (3664)، وابن ماجه (252)، وأحمد (8457)
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "مَن تعلَّمَ عِلمًا"، أي: من العِلمِ النَّافِعِ الذي يَنتفِعُ به الخَلْقُ سَواءٌ كانتْ عُلومًا شَرعيَّةً أو غيرَ ذلك؛ ممَّا فيه مَنفَعةٌ للخَلْقِ "يُبتغى –يعني: به- وَجهُ اللهِ"، أي: هذا العِلمُ الذي تعلَّمَه كان من المُفتَرَضِ أنْ يَطلُبَه للهِ، "لا يتعلَّمُه إلَّا لِيُصيبَ به عَرَضًا من الدُّنيا"، أي: أنَّه تعلَّمَ العِلمَ لِيُصيبَ به مَتاعَ الدُّنيا وعَرَضَها وزينتَها، أو سُمعةً أو رِياءً أو ظُهورًا أو لمَنصِبٍ أو مَنزِلَةٍ أو مالٍ، فإنْ كان حالُه ذلك، "لم يَجِدْ عَرفَ الجَنَّةِ يَومَ القِيامَةِ -يعني: رِيحَها-" وقيل: العَرْفُ: الطِّيبُ من كُلِّ شَيءٍ، وهو كِنايةٌ عن عَدَمِ دُخولِه الجَنَّةَ، والمُرادُ: أنَّه لن يَنفَعَه عِلمُه يَومَ القِيامَةِ بل يُحبِطُه اللهُ، وفي حديثِ ابنِ عُمَرَ عندَ التِّرمذِيِّ: "مَن تعلَّمَ عِلمًا لغَيرِ اللهِ، أو أرادَ به غَيرَ اللهِ، فلْيَتبوَّأْ مَقعَدَه من النَّارِ".
وفي الحديثِ: الحثُّ على طَلَبِ العِلمِ لوَجْهِ اللهِ.
وفيه: أنَّ مَدارَ الجَزاءِ على الأعمالِ يكونُ على النِّيَّةِ( ).