الموسوعة الحديثية


- إنَّ اللهَ يُباهي بأهلِ عرفاتٍ ملائكةَ أهلِ السَّماءِ فيقولُ: انظُروا إلى عبادي هؤلاء جاؤوني شُعْثًا غُبْرًا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان | الصفحة أو الرقم : 3852 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | التخريج : أخرجه أحمد (8047)، وابن خزيمة (2839)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (8993) باختلاف يسير

إنَّ اللهَ يُباهي بأهلِ عرفاتٍ ملائكةَ السماءِ ، فيقولُ : انظُروا إلى عبادي هؤلاءِ ، جاءوني شُعْثًا غُبْرًا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 1132 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه ابن حبان كما في ((موارد الظمآن)) للهيثمي (1007) واللفظ له، وأخرجه أحمد (8047)، وابن خزيمة (2839) باختلاف يسير


فَضَّلَ اللهُ بعضَ الأيَّامِ عَلى بعضٍ، وَمِن تِلكَ الأيَّامِ الفاضلَةِ يَومُ عَرفةَ؛ فلَهُ فَضائلُ كثيرةٌ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنَّ اللهَ يُباهي بأهْلِ عَرَفاتٍ"، والمُرادُ بهم الحُجَّاجُ الذين وَقَفوا بعَرَفَةَ، وهو يوْمُ التاسِعِ من ذي الحِجَّةِ والوقوفُ بعَرفةَ ركنٌ مِن أركانِ الحج ولا يصحُّ حَجُّ مَن لم يقِفْ به، "ملائِكَةَ السَّماءِ"، أي: يُفاخِرُ بهم، ويُظهِرُ فَضْلَهُم للمَلائِكَةِ ويُريهِم حُسْنَ عَملِهِم، ويُثني عَليهم عِندَهُم، وأَصْلُ البَهاءِ الحُسْنُ والجَمالُ، "فيقولُ: اُنْظُروا إلى عِبادي هؤلاءِ" يعني: اُنْظُروا إلى طاعَتِهِم، وتَحمُّلِهِم التَّعَبَ والمَشَاقَّ في سَبيلي، "جاؤُوني شُعْثًا غُبْرًا" والشُّعثُ: جمْعُ أَشْعَثَ، وهو مُتفرِّقُ شَعْرِ الرأْسِ منْ عَدَمِ غَسْلِ الرأْسِ، كما هو عادَةُ المُحْرِمينَ. والغُبْرُ: جمْعُ أَغْبَرَ، وهو الذي الْتَصَقَ الغُبارُ بأعْضائِهِ، وكأنَّ هذا -واللهُ أعلمُ- تَذْكيرٌ للملائِكَةِ بقوْلِ: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا } [البقرة: 30]، وإظهارٌ لتَحْقيقِ قولِه تعالَى: {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 30]( ).