- كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا اجتَهَد لأحدٍ في الدعاءِ ، قال : جعَل اللهُ عليكم صلاةَ قومٍ أبرارٍ ، ليسوا بأثمةٍ ، ولا فجارٍ ، يقومونَ الليلَ ، ويصومونَ النهارَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم: 6/440 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه عبد بن حميد في ((المسند)) (1358)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (2/34)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (1700)
وفي هذا الحديثِ يَقولُ أنسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه: "كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا اجتهَدَ لأحدٍ"، أي: إذا أرادَ أنْ يُبالِغَ لأحدٍ من أصحابِه في الدُّعاءِ قال: "جعَلَ اللهُ عليك صَلاةَ قَومٍ أبرارٍ"، والمُرادُ بالصَّلاةِ هنا الدُّعاءُ أي: رزَقَكم اللهُ الدُّعاءَ من قَومٍ أبرارٍ، والأبرارُ جَمعُ بَرٍّ، والمُرادُ به هنا المُتمسِّكُ بشَرعِ اللهِ، وصِفةُ هؤلاءِ الأبرارِ "يَقومون اللَّيلَ، ويَصومون النَّهارَ، ليسوا بأَثَمةٍ ولا فُجَّارٍ"، أي: هم مُتَّصِفون بعِبادَةِ اللهِ عزَّ وجلَّ بَعيدونَ عن المَعاصي والفُجورِ، وفُجَّارٌ جَمعُ فاجِرٍ، وهو الفاسِقُ.
وفي الحديثِ: تَرغيبٌ للمُسلِمينَ في أنْ يَتَّصِفوا بالبِرِّ؛ ليَدعُوَ بعضُهم لبعضٍ، فيُستجابَ لهم( ).