الموسوعة الحديثية


- لتنقضنَّ عُرى الإسلامِ عروةً عروةً فكلما انتقضتْ عروةٌ تشبث الناسُ بالتي تليها وأولهنَّ نقضًا الحُكمُ وآخرُهنَّ الصلاةُ.
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : ابن باز | المصدر : حاشية بلوغ المرام لابن باز | الصفحة أو الرقم : 147 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد

لَتُنقَضَنَّ عُرى الإسلامِ عُروةً عُروةً ، فكلما انتقضَت عُروةٌ تشبَّثَ الناسُ بالتي تليها ، فأَوَّلُهنَّ نقضًا الحكمُ ، وآخرهنَّ الصلاةُ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الموارد
الصفحة أو الرقم: 216 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

كُلَّما اشْتَدَّتْ غُربةُ الإسلامِ، كَثُرَ المخالِفون له، والنَّاقضون لفرائضِه وأوامرِه، وأعانوا عليه أعداءَه.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لتُنْقَضَنَّ"، أي: تَنْحَلُّ وتَنْفَكُّ عنه، "عُرى الإسلامِ"، (العُرى) جمعُ عُروةٍ، وهي في الأصلِ: ما يُعَلَّقُ به مِن طَرَفِ الدَّلْوِ ونحوِه، فعُبِّر به عن أحكامِ الإسلامِ وأركانِه، "عُروةً عُروةً"، أي: تَنحَلُّ مُتتابِعةً واحدةً تِلْوَ الأُخرى؛ "فكلَّما انتَقَضَتْ عُروةٌ تَشبَّثَ النَّاسُ"، أي: تَمسَّكوا "بالَّتي تَلِيها"، والمعنى: أنَّ النَّاسَ لا يَترُكون الإسلامَ مرَّةً واحدةً، ولكنْ شيئًا فشيئًا، وذلك بأنْ يُهْمِلوا بعضَ أركانِه، ثُم بعضًا آخرَ، حتَّى لا يَبقَى منه شيءٌ؛ "فأَوَّلُهُنَّ نَقضًا الحُكمُ"، أي: تَرْكُ الحُكمِ بشَرعِ اللهِ تعالى، واستبدالُ أحكامٍ وَضْعيَّةٍ مِن حُكمِ الإنسانِ بالأحكامِ الشَّرعيَّةِ الَّتي وضَعَها اللهُ، وقيلَ: المقصودُ بالحُكمِ هو القضاءُ خاصَّةً، "وآخِرُهُنَّ الصَّلاةُ"، أي: آخِرُ شَيءٍ يَترُكُه النَّاسُ من الدِّينِ هي الصَّلاةُ، حتى إنْ أَتَوْا بها أَتَوْا بها على صِفةٍ لا تُقبَلُ.
وفي الحديثِ: عَلامةٌ مِن علاماتِ النُّبوَّةِ، حيث أخبَر عن أُمورٍ غيبيَّةٍ وقَعَ بَعضُها، وسيَقَعُ البعضُ الآخَرُ كما أخْبَر( ).