الموسوعة الحديثية


- تخرُجُ الدَّابَّةُ تَسِمُ النَّاسَ على خراطيمِهم ثُمَّ يُعمَّرونَ فيه حتَّى يشتريَ الرَّجلُ البَعيرَ فيقولُ ممَّن اشترَيْتَه فيقولُ اشترَيْتُه من أحدِ المُخطَّمينَ وفي روايةٍ ثُمَّ يَعمُرونَ فيكم
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد | الصفحة أو الرقم : 8/9 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير عمر بن عبد الرحمن بن عطية وهو ثقة | التخريج : أخرجه أحمد (22362)، وأبو نعيم في ((تاريخ أصبهان)) (2/88) باختلاف يسير، والبخاري في ((التاريخ الكبير)) (6/172) مختصراً.

تخرجُ الدابَّةُ ، فتَسِمُ الناسَ على خراطيمِهم ، ثم يُعمِّرون فيكم ، حتى يشتريَ الرجلُ الدابَّةَ ، فيُقالُ : ممَّنِ اشتريتَ ؟ فيقولُ : من الرجلِ المُخَطَّمِ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 2927 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أحمد (22362)، وأبو نعيم في ((تاريخ أصبهان)) (2/88) باختلاف يسير، والبخاري في ((التاريخ الكبير)) (6/172) مختصراً.


مِن عَلاماتِ الساعةِ الكُبرى الواقعةِ: خُروجُ الدَّابَّةِ التي أخبَرَ اللهُ عنها أنَّها تُكلِّمُ الناسَ، وحِينَها لا يَنفَعُ نفْسًا إيمانُها لم تكُنْ آمنَتْ مِن قبْلُ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "تَخرُجُ الدابَّةُ"، أي: تَظهَرُ دابَّةُ الأرضِ على شَكلٍ غَريبٍ غيرِ مأْلوفٍ، ومُخاطبتُها الناسَ، ووسْمُها إيَّاهم بالإيمانِ أو الكفرِ؛ خارجٌ عن مَجاري العاداتِ، وذلك أوَّلُ الآياتِ الأرضيَّةِ، قيل: إنَّ خُروجَها مِن مكَّةَ، وقيل: مِن غيرِها، "فتَسِمُ الناسَ"، أي: تضَعُ علاماتٍ على الناسِ، وهم الكفَّارُ في هذا الموضعِ، وتَجعَلُ لكلٍّ منهم علامةً، وهذه العلامةُ تكونُ "على خَراطيمِهم" وهو جمْعُ خُرطومٍ، والمعنى: على أُنوفِهم، فيُصبِحُ للمُؤمنِ سِمةٌ، وللكافرِ سِمةٌ، "ثمَّ يُعمَّرُون فيكم"، أي: يَظَلُّون فيكم وبيْن أظهُرِكم، ويُمَدُّ في أعمارِهم، "حتى يَشترِيَ الرجُلُ الدابَّةَ"، أي: يَذهَبَ الرجُلُ فيَشتريَ مِن أخيه دابَّةً، "فيُقالُ: ممَّن اشترَيْتَ"، أي: هذه الدابَّةَ "فيقولُ: مِن الرَّجلِ المُخْطَمِ"، أي: أحدِ المَخْطُومِينَ، والمعنى: اشترَيْتُها مِن الرجُلِ الذي وُسِمَ على أنْفِه، وهذا تأكيدٌ لِحُصولِ هذا الأمْرِ حتى تُصبِحَ علامةً عليهم.
وفي الحديثِ: تَمييزُ اللهِ سُبحانه بيْن المؤمنِ والكافرِ في آخِرِ الزَّمانِ.
وفيه: مِن دَلائلِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ( ).