- الإيمانُ بضعٌ وسبعونَ شُعبةً أرفعُها لا إلهَ إلَّا اللهُ وأدناها إماطةُ الأذى عنِ الطَّريقِ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 1/42 | خلاصة حكم المحدث : رجال إسناده مستورون
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (6962)
"وأَدْناها إِماطَةُ الأَذَى عن الطَّريقِ"، أي: وأقلُّ أعمالِ الإيمانِ هو تَنْحيةُ الأَذَى وإبعادُهُ عَن طَريقِ النَّاسِ.
"والحَياءُ شُعْبَةٌ مِن الإيمانِ"، أي: والحياءُ دَرَجةٌ وعَمَلٌ من الإيمانِ، وخَصَّهُ بالذِّكْرِ هنا؛ لكَوْنِهِ أَمْرًا خُلُقيًّا ربَّما يُذهَل العَقْلُ عَن كَوْنِهِ مِن الإيمانِ؛ فدَلَّ على أنَّ الأخلاقَ الحَسنةَ أيضًا مِن أعمالِ الإيمانِ ودَرَجاتِهِ، فجَمَعَ هذا الحديثُ بَيْن الاعْتِقادِ والعَمَلِ والأخْلاقِ، وأنَّها كلَّها مُكمِّلاتٌ للإيمانِ، وإنْ كان الحديثُ أَجْمَلَ هنا شُعَبَ الإيمانِ فإنَّها مُوضَّحةٌ ومُفصَّلةٌ في السُّنَّةِ النَّبويَّةِ، وحَصْرُ العَددِ لا يَعْني الاقْتِصارَ على البِضْعِ والسِّتِّين أو البِضْعِ والسَّبْعين، ولكنَّهُ يَدلُّ على كَثْرةِ أَعمالِ الإيمانِ.( ).