الموسوعة الحديثية


- عن ابنِ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما قال: نَخْلُ الجنَّةِ جُذوعُها مِن زُمُرُّدٍ خُضْرٍ، وكَرَبُها ذهَبٌ أحمَرُ، وسَعَفُها كِسوةٌ لأهلِ الجنَّةِ، منها مُقطَّعاتُهم وحُلَلُهم، وثمَرُها أمثالُ القِلالِ والدِّلاءِ، أشَدُّ بياضًا مِن اللبنِ، وأَحْلى مِن العسَلِ، وأليَنُ مِن الزُّبْدِ، ليس فيها عَجمٌ.
الراوي : [سعيد بن جبير] | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب | الصفحة أو الرقم : 4/380 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد

عن ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنهما قال : نَخْلُ الجنةِ جُذُوُعُها من زُمُرُّدٌ أخضَرُ وكَرَبُهَا ذهبٌ أحمَرُ وسَعَفُهَا كِسْوَةٌ لأهلِ الجنَّةِ ، منها مُقَطَّعَاتُهُمْ، وحُلَلُهُم، وثمرُها أمثالُ القِلالِ والدِّلاءِ، أحْلَى منَ العَسَلِ، وألْيَنُ منَ الزُّبْدِ لَيْسَ له عَجَمٌ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 3735 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

مِن المُبشِّراتِ ما كان يذكُرُه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأُمَّتِه مِن نَعيمِ الجنَّةِ وما أعَدَّه اللهُ للصَّالحينَ، وهذا مِن التَّثبيتِ لأُمَّتِه، بتَعريفِهم ما سيَجِدونه عندَ اللهِ مِن الرَّحمةِ والكَرامةِ، لمَن خاف اللهَ واتَّقاه وعَمِلَ الصَّالحاتِ، وقد نقَلَ الصَّحابةُ الكِرامُ ما فهِموه عنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلينا، كما في هذا الأثَرِ، الذي يقولُ فيه ابنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما: "نَخلُ الجنَّةِ"، وهذا من التَّشابُهِ في الأسماءِ مع ما في الدُّنيا دون التَّشابُهِ في الحَقيقةِ، "جُذوعُها"، وهي الأُصولُ والسِّيقانُ "مِن زُمُرُّدٍ أخضرَ"، والزُّمُرُّدُ: حَجَرٌ كَريمٌ أخضرُ اللَّونِ، شديدُ الخُضرةِ شفَّافٌ، "وكَرَبُها"، وهو أُصولُ السَّعَفِ والجَريدِ الغِلاظِ العِراضِ "ذَهبٌ أحمرُ، وسَعَفُها"، السَّعَفُ: وَرقُ النَّخلِ وجَريدُه "كِسوَةٌ لأهلِ الجنَّةِ"، فمنها يَأخُذونُ ثيابَهم، و"منها مُقطَّعاتُهم"، وهي الثِّيابُ المَخيطةُ مِثلُ الجُبَّةِ وغيرِها، وقيلَ: هي قِصارُ الثِّيابِ، وقيلَ: المُقَطَّعُ مِن الثِّيابِ: كلُّ ما يُفصَّلُ ويُخاطُ مِن قَميصٍ وغيرِه، "وحُلَلُهم"، وهي الثِّيابُ التي تُتَّخَذُ مِن ثَوبَينِ مِن جِنسٍ واحدٍ، "وثَمرُها أمثالُ القِلالِ والدِّلاءِ"، والقِلالُ والدِّلاءُ هي أَوعيَةٌ كَبيرةُ الحَجمِ كانتْ تُملَأُ بالماءِ، والمُرادُ أنَّ ثِمارَ النَّخلِ كَبيرةٌ، أمَّا طَعمُها فهو "أحلى مِن العَسلِ"، في لَذَّتِه وحَلاوتِه "وأليَنُ مِن الزَّبَدِ"، في مَلمَسِه الطَّريِّ، "ليس له عَجَمٌ"، بمعنى أنَّه ليس فيها نَوًى، يَمنَعُ ليونتَه وطيبَه، وهذا كلُّه مِن التَّرغيبِ في الجنَّةِ بوَصفِ ما فيها مِن النَّعيمِ ليَستبشِرَ المؤمنونَ .