الموسوعة الحديثية


- اتَّقوا دعوةَ المظلومِ فإنَّها تصعدُ إلى السَّماءِ كأنَّها شرارةٌ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب | الصفحة أو الرقم : 3/199 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] | التخريج : أخرجه الحاكم (81)، والديلمي (307)

اتَّقوا دعوةَ المظلومِ ، فإنها تَصعدُ إلى السماءِ كأنها شرارةٌ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 118 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

حذَّر الشَّرعُ الحَنيفُ من الظُّلمِ بكلِّ أنواعِه، وجَعَلَ اللهُ سُبحانَه للمظلومِ دَعوةً مُستجابةً، وحذَّرَ الظالمين مِن عذابٍ أليمٍ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "اتَّقوا دَعوةَ المظلومِ"، أي: خافوا منها واحذَروها؛ "فإنَّها تصعَدُ إلى السَّماءِ"، أي: فإنَّ اللهَ يَستجيبُ لها ولا يَرُدُّها أبدًا، "كأنَّها شَرارةٌ" في السُّرعةِ والحَرارةِ؛ لأنَّه مُضطرٌّ في دُعائِه، وقد قال سُبحانَه وتَعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ} [النمل: 62]، ولأنَّ المظلومَ يدْعو بقَلبٍ حارٍّ مَكلومٍ من الظُّلمِ الواقِعِ عليه، وأنَّها في خَرقِها للحُجُبِ كأَنَّها شَرارةٌ في أثَرِها، وفي هذا التَّشبيهِ نُكتةٌ شريفةٌ، هي الإشارةُ إلى أنَّ الجَزاءَ من جِنسِ الفِعلِ، كما جرَتْ به سُنَّتُه تَعالى، فمَن ألهَبَ قلْبَ المظلومِ ومَلَأَه بالقَهرِ وظَلَمَه، فلْيرتقبْ لنارِ الجَزاءِ في الدارينِ، والمعنى المُرادُ هو تجنُّبُ الظُّلمِ؛ لِئلَّا يدعوَ المظلومُ على ظالِمِه، وفيه تَنبيهٌ على المنعِ مِن جَميعِ أنواعِ الظُّلمِ، وألَّا يَعتديَ، وعلى مَن وقَعَ منه ظُلمٌ بأنْ يَرُدَّ لصاحِبِ الحَقِّ حقَّه، وأنْ يخافَ اللهَ في حَقِّ المظلومِ .