الموسوعة الحديثية


- إذا مشتْ أُمَّتي المُطَيطاءَ وخدمتْها أبناءُ فارسَ والرومِ سلَّطَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ شرارَهم على خِيارِهم
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حبان | المصدر : المجروحين | الصفحة أو الرقم : 2/320 | خلاصة حكم المحدث : جعل محمد بن خليد بدل موسى محمد بن سوقة | التخريج : أورده ابن حبان في ((المجروحين)) (2/240)

إذا مَشت أُمَّتي الْمُطَيطَاءَ ، و خدَمَها أبناءُ الملوكِ أبناءُ فارسٍ و الرومِ ، سُلِّطَ شرارُها على خيارِها
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 801 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي (2261)، وابن المبارك في ((الزهد)) (2/51)، وأبو نعيم في ((تاريخ أصبهان)) (1/362) باختلاف يسير.


حذَّرَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن الدُّنيا، وكان أكثرُ ما يَخافُ على أمَّتِه مِن بعدِه أنْ تُفتَحَ الدُّنيا علَيهم، فيُنافِسون بعضَهم عليها، ويَترُكون الآخِرةَ وراءَ ظُهورِهم.
وفي هذا الحديثِ يقولُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إذا مشَتْ أمَّتي المُطَيطاءَ"، مِن التَّمطِّي، أي: مِشيَةً فيها تَبختُرٌ، وتكبُّرٌ، ومدٌّ لليَدَينِ، وإعجابٌ بالنَّفسِ، وهذا كنوعٍ مِن الفسادِ الذي يَظهَرُ بالأُمَّةِ مُقابِلَ ما فَتَحَ به اللهُ عليهم مِن النِّعَمِ، "وخَدَمَها"، أي: قام بخِدمَتِها وتحتَ أمرِها، "أبناءُ المُلوكِ أبناءُ فارِسَ" وذلك بعدَ فتحِ بلادِهم وسَبْيِ أولادِهم، "والرُّومِ"، أي: وأبناءُ الرُّومِ أيضًا، وغيرُهم مِن أبناءِ الملوكِ، "سُلِّطَ"، أي: سَلَّطَ اللهُ عزَّ وجلَّ أو أمَر أنْ يُسلَّطَ "شِرارُها"، أي: شِرارُ الأُمَّةِ مِن الظَّلَمَةِ والفسَقةِ، على "خِيارِها"، أي: على خِيارِ الأُمَّةِ مِن الصَّالِحينَ المتَّقينَ، والمُرادُ: جَعَلَ اللهُ حُكمَ الأُمَّةِ بأيدي الظالمين، فيَظلِمونَ الصالِحينَ ويُؤذونَهم، نتيجةً للفَسادِ الذي حلَّ بهم.
وفي الحديثِ: بيانٌ لِمُعجِزاتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ودلائلِ نُبوَّتِه.
وفيه: ذمُّ التَّبختُرِ والكِبْرِ والإعجابِ بالنَّفسِ.
وفيه: التَّحذيرُ مِن الدُّنيا.
وفيه: الأخذُ على يَدِ الفاسِدينَ حتى لا يَعُمَّهم عذابُ اللهِ عزَّ وجلَّ .