الموسوعة الحديثية


- أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يغتسل من إناء واحد هو الفرق من الجنابة
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود | الصفحة أو الرقم : 238 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

أنَّها كانتْ تَغتسلُ هيَ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مِنْ إناءٍ واحدٍ هوَ الفرَقُ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد
الصفحة أو الرقم: 14/165 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

كان مِن شَمائلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه يُحسِنُ إلى أهلِه بإدخالِ السُّرورِ عليهم.
وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ أُمُّ المؤمنينَ عائِشةُ رضِيَ اللهُ عنها: "أنَّها كانتْ تَغتسِلُ"، أي: مِن الجَنابةِ، فتَغسِلُ جسَدَها بالاستحمامِ الكاملِ، "هي ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن إناءٍ واحدٍ"، أي: تُشارِكُه غُسْلَه، ويأخُذانِ الماءَ مِن وعاءٍ واحدٍ، وهذا مِن جميلِ المُعاشرةِ، ومُداعبةِ الأهلِ، "هو الفَرَقُ": اسمٌ للإناءِ، ويكونُ مِن نُحاسٍ وغيرِه، ويَسَعُ لصاعينِ أو ثلاثةٍ، والصَّاعُ: أربعةُ أمدادٍ، والمُدُّ مِقدارُ ما يَمْلأُ الكَفَّينِ، ويَسَعُ ما بين 6.2 لتراتٍ من الماء إلى 14.5 لترًا تقريبًا، وهذا كلُّه يَدُلُّ على أنَّ الزَّوجَين لهما أنْ يَغتَسِلَا معًا ومِن ماءٍ واحدٍ وإناءٍ واحدٍ، دونَ غَضاضةٍ، وأنَّ لِلرَّجُلِ والمرأةِ أنْ يَغتَسِلَا بفَضلِ بعضَيْهما، مع ما في ذلك مِن حُسنِ استِخدامِ الماءِ وعدمِ الإسرافِ فيه.
وفي الحديثِ: بيانُ حُسنِ عِشْرَةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لزوجاتِه( ).