الموسوعة الحديثية


- عن ابنِ عباسٍ إلا أن تصِلوا قرابةَ ما بيني وبينكم [ أي في قولهِ تعالى { قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ . . . . } ]
الراوي : [طاووس بن كيسان اليماني] | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة | الصفحة أو الرقم : 5/663 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان واسطَ النسبِ في قريشٍ ليس بطنٌ من بطونهم إلا ولهُ فيهِ قرابةٌ فقال اللهُ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا على ما أدعوكم إليهِ إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى أن تَوَدُّوني لقرابتي منكم وتحفظوني بها
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الشوكاني | المصدر : فتح القدير
الصفحة أو الرقم: 4/751 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه البخاري (3497) باختلاف يسير.


أخرَج اللهُ عزَّ وجلَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنْ أشرفِ أنسابِ العَرَبِ، وقد أَوْصَى المسلمينَ بِقَرابتِه أنْ يُعامَلوا بالـحُسنَى.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: "إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان واسِطَ النَّسَبِ في قُرَيْشٍ"، أي: هو مِن أوْسَطِهم وأشْرَفِهم نَسبًا، "ليس بَطْنٌ مِن بُطونِهم إلَّا وله فيه قَرابةٌ"، أي: وليس هناك فرْعٌ مِن فُروعِ قبائلِهم إلَّا كان له فيه قَرابةٌ؛ فهو يَرتبِطُ بهم جميعًا، "فقال اللهُ: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا} [الشورى: 23] على ما أدْعُوكم إليه"، يَعني: لا أسأَلُكم على تَبليغِي الرِّسالةَ المالَ والجاهَ، ولا نَفْعًا عاجلًا ولا مَطلوبًا حاضرًا، {إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}، والمعنى: ولكنْ أسأَلُكم أنْ تَوَدُّوا قَرابتي الَّذين هم قَرابتُكم، ولا تُؤذُوهم، بلْ تَوَدُّوني لِقَرابتي منكم، وتَحفَظوني بها؛ وذلك لأنَّ قريشًا كانت تَصِلُ أرحامَها، فلمَّا بُعِثَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَطَعوه، فقال: صِلُوني كما تَصِلون غيري مِن أقاربِكم، وعلى ذلك فالخِطابُ لقُريشٍ خاصَّةً، والقُربى قَرابةُ العُصوبةِ والرَّحِمِ؛ فكأنَّه قال: احْفَظوني للقَرابةِ إنْ لم تتَّبعوني للنُّبُوَّةِ، وقد حمَلَ العلماءُ الآيةَ على أمْرِ المخاطَبينَ مِن المسلمين عُمومًا بأنْ يُوادُّوا ويَصِلُوا أقاربَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ مِن أجْلِ القَرابةِ التي بينهم وبينه .