الموسوعة الحديثية


- لا يتوضأُ أحد ٌفيحسنُ وضوءَه ويسبِغُهُ ثم يأتِي المسجدَ لا يريدُ إلا الصلاة َفيه إلا تبشبَشَ اللهُ به كما يتبشْبَشُ أهلُ الغائِبِ بطلعتِهِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر | الصفحة أو الرقم : 15/204 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

لا يتوضَّأُ أحَدُكم فيُحْسِنُ وُضوءَهُ فيُسْبِغُهُ، ثمَّ يأتي المسجِدَ لا يُريدُ إلَّا الصَّلاةَ فيه، إلَّا تَبَشْبَشَ اللهُ إليه كما يَتَبَشْبَشُ أهلُ الغائبِ بطَلعَتِهِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 303 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحرِصُ على أنْ يَدُلَّ أصحابَه رضِيَ اللهُ عنهم على الخَيرِ.
وفي هذا المعنى يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لا يَتوضَّأُ"، أي: إذا توضَّأَ، "أحدُكم فيُحْسِنُ وُضوءَه، ويُسْبِغُه"، أي: يأتي به على أكْمَلِ وجْهٍ مِن سُنَنٍ وآدابٍ، ويُعطي كُلَّ عُضوٍ حقَّه مِن الماءِ، "ثمَّ يأتي المسجدَ لا يُرِيدُ إلَّا الصَّلاةَ فيه"، أي: يَخرُجُ إلى المسجدِ بهذا الوضوءِ لا يَقصِدُ مِن خُروجِه إلَّا الصَّلاةَ، "إلَّا تَبَشْبَشَ اللهُ إليه"، أي: فَرِحَ به، وأقبَلَ عليه، وتلقَّاه ببِرِّه وإكْرامِه، والبَشْبَشةُ في حقِّ اللهِ تعالى صِفةٌ فِعليَّةٌ ثابتةٌ للهِ عزَّ وجلَّ، ومعناها قَريبٌ مِن معنى الفَرَحِ، وهو وَصْفُ كَمالٍ لا نَقْصَ فيه، والتَّبَشْبُشُ مِن اللهِ سُبحانَه يَشمَلُ في معناهُ: إظهارَ الأفعالِ المُرْضِيَةِ للعبْدِ، وتَلَقِّيَه ببِرِّه، وتَقريبَه وإكْرامَه، وأنْ يُوَفِّقَه للطَّاعةِ، ويَغمُرَه بالرَّأْفةِ والرَّحمةِ، وهذا كسائرِ ما وُصِفَ اللهُ جلَّ ذِكْرُه به مِن أوصافِ ذاتِه وفِعْلِه؛ ممَّا يقَعُ مُشتَرَكًا بينَه وبينَ خَلْقِه؛ فيكونُ له منه معناه الَّذي يَصِحُّ في وَصْفِه ويَليقُ بحُكْمِه من غير تكييفٍ ولا تَمثيلٍ بالمخلوقينَ، "كما يَتَبَشْبَشُ أهْلُ الغائبِ بطَلْعتِه"، أي: بغائبِهم إذا قَدِمَ عليهم، والتَّبَشْبُشُ بالإنسانِ: المَسرَّةُ به والإقبالُ عليه، وهو مِن معنى البَشاشةِ لا مِن لفْظِها.
وفي الحديثِ: الحَثُّ على إسباغِ الوضوءِ و الترغيبُ فيه.
وفيه: الحَثُّ على خروجِ المسلمِ للمسجدِ مُتَوَضِّئًا( ).