الموسوعة الحديثية


- من صُنِعَ إليه معروفٌ فلْيُجْزِه ، فإن لم يجد ما يُجْزِه ، فليُثْنِ عليه ؛ فإنه إذا أثنى عليه ، فقد شكره ، و إن كتمه ، فقد كفره ، و من تحلَّى بما لم يُعْطَ كأنما لبس ثوبَيْ زورٍ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد | الصفحة أو الرقم : 157 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه أبو داود (4813) مختصرا باختلاف يسير، والترمذي (2034) باختلاف يسير، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (215) واللفظ له

مَنْ أُتِيَ إليهِ معروفٌ فلِيكافئَ بهِ ، و مَنْ لمْ يستطعْ فلِيذكرْهُ ، فإنَّ مَنْ ذكرَهُ فقد شكرَهُ ، و مَنْ تشبعَ بِما لمْ يُعْطَ ، فهوَ كَلابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 972 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره

التخريج : أخرجه أحمد (24593) باختلاف يسير، وقوله: "ومَنْ تشبعَ ..." أخرجه مسلم (2129) باختلاف يسير


علَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أصْحابَه مكارِمَ الأخْلاقِ، ومِن ذلِك تَعليمُهم الشُّكْرَ والثَّناءَ على مَن صنَعَ لهم مَعروفًا.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "مَن أُتِيَ إليه مَعروفٌ"، أي: قدَّمَ إليه أحَدُهم عمَلًا مِن أعمالِ الخيرِ، "فلْيُكافِئْ به"، أي: فلْيُجازِهِ عليه إنْ كان لديه استِطاعةٌ، "ومَن لم يَستطِعْ"، أي: ليس عنِدهُ ما يُجازي به، "فلْيَذْكُره"، أي: يُثْني عليه، كما جاء في روايةٍ، "فإنَّ مَن ذكَرَهُ فقد شكَرَهُ"، أي: فقد اعتَرَف له بحَقِّه وفضْلِه ولم يُنكِرْه عليه، "ومَن تشبَّعَ بما لم يُعْطَ، فهو كلابسِ ثَوبَيْ زُورٍ"، أي: إنَّ الَّذي يدَّعي ويَتظاهرُ بما ليسَ فيه وليس عندَه كمَنْ يلبسُ ثوبينِ مُستعارَينِ أو مُودَوعَينِ عنده يتظاهرُ أنَّهما ملكُه.
وفي الحَديثِ: الحَثُّ على شُكْرِ صانِعِ المَعروفِ.
وفيهِ: الاعترافُ بالفضْلِ لأهلِه، والثَّناءُ عليهم.
وفيه: النَّهيُ عن ادِّعاء الإنسانِ ما ليس له مِن الفَضائلِ بالفِعل أو القولِ.