الموسوعة الحديثية


- إذا قام أحدُكم من اللَّيلِ يُصلِّي فليستَكْ ، فإنَّه إذا قام يُصلِّي أتاه ملَكٌ ، فيضَعُ فاه على فيه فلا يخرُجُ شيءٌ من فيه إلَّا وقع في في الملَكِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : التلخيص الحبير | الصفحة أو الرقم : 1/99 | خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات قاله ابن دقيق العيد | التخريج : أخرجه أبو نعيم كما في ((البدر المنير)) لابن الملقن (2/22)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (2117) باختلاف يسير.

إذا قامَ أحدُكُمْ يصلِّي مِنَ الليلِ، فَلْيَسْتَكْ، فإنَّ أحدَكُمْ إذا قرأَ في صلاتِهِ، وضعَ مَلَكٌ فَاهُ على فيهِ ، و لا يخرجُ من فيهِ شيءٌ إلَّا دخلَ فَمَ المَلَكِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 720 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو نعيم كما في ((البدر المنير)) لابن الملقن (2/22)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (2117) واللفظ له.


حَثَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على النَّظافةِ والتَّطهُّرِ في البدَنِ كلِّه، ولا سيَّما الفَمُ عندَ الصَّلاةِ، وخاصَّةً صلاةَ اللَّيلِ الَّتي يُناجي فيها العبدُ ربَّه؛ ولذا أرشَدَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَن قام باللَّيلِ إلى استِعمالِ السِّواكِ، فقال: "إذا قام أحدُكم يُصلِّي مِن الليلِ"، أي: إذا أرادَ القيامَ للصَّلاةِ تطوُّعًا ونافلةً، "فلْيَسْتَكْ"، أي: يُنظِّفْ فَمَه بالسِّواكِ، وهو العُودُ الَّذي تُدلَّكُ به الأسنانُ لِتَنظيفِها، ويُتَّخَذُ مِن شجرةِ الأَراكِ، فالسِّواكُ يَطرُدُ الرَّائحةَ غيرَ الطَّيِّبةِ مِن الفَمِ؛ فهو مَطْهَرةٌ للفَمِ، مَرْضاةٌ للرَّبِّ جلَّ وعَلا، "فإنَّ أحَدَكم إذا قرَأَ في صلاتِه" وهو مُتسوِّكٌ ومُنظِّفٌ فَمَه، "وضَعَ مَلَكٌ فاهُ على فِيه"، أي: قرُبَ مِن فَمِه حتى يضَعَ فتحةَ فَمِه على فَمِ المصلِّي، ويَحتمِلُ أنَّ المرادَ به كاتبُ الحَسناتِ، وقِيل: غيرُه، "ولا يَخرُجُ مِن فِيه شيءٌ"، بمعنى أنَّه لا تَخرُجُ قِراءةُ القرآنِ مِن فَمِ العبدِ المصلِّي، "إلَّا دخَلَ فَمَ المَلَكِ"؛ لِيَلتقِطَ هذه القراءةَ ويَحفَظَها لِصحابِها؛ لأنَّ الملائكةَ لم يُعْطوا فَضيلةَ تِلاوةِ القُرآنِ، فهمْ حَريصونَ على اسْتِماعِ القُرآنِ مِن الآدَمِيِّينَ.
وهذا الحديثُ يَدلُّ على فَضلِ صلاةِ الليلِ وفَضلِ القِراءةِ فيها، وأنَّ المَلَكَ يَتلقَّفُ القِراءةَ فيها، بخلافِ ما يُقرَأُ خارجَها؛ وذلك لأنَّ الصلاةَ مَظِنَّةُ الفُيوضِ والرَّحماتِ، فاجتماعُ شَرفِ القرآنِ وشَرفِ الصلاةِ يَزِيدُ دُنُوَّ الأرواحِ القُدُسيَّةِ.
وفي الحديثِ: بَيانُ فَضيلةِ قِراءةِ القُرآنِ مع تَطهيرِ الفَمِ بالسِّواكِ.
وفيه: بَيانُ اعتناءِ الملَأِ الأعلى بالسِّواكِ والقِراءةِ الصادرةِ مِن العبدِ المسلِمِ.
وفيه: إثباتُ أنَّ للمَلَكِ فَمًا( ).