الموسوعة الحديثية


- طوبَى لعيشٍ بعدَ المسيحِ ، طوبى لعيشٍ بعدَ المسيحِ ، يؤذَنُ للسَّماءِ في القَطرِ ، ويؤذَنُ للأرضِ في النَّباتِ فلو بذرتَ حبَّكَ على الصَّفا لنبتَ ، ولا تَشاحَّ ولا تحاسُدَ ولا تباغضَ حتَّى يمرَّ الرَّجلُ على الأسدِ ولا يضرُّهُ ، ويطأُ على الحيَّةِ فلا تضرُّهُ ، ولا تشاحَّ ولا تحاسدَ ولا تباغضَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة | الصفحة أو الرقم : 1926 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | التخريج : أخرجه الديلمي في ((الفردوس)) (3943) باختلاف يسير.

طُوبَى لعيشٍ بعْدَ المسيحِ يؤذَنُ للسماءِ في القُطْرِ ، ويؤذَنُ للأرْضِ في النباتِ ، حتى لو بذرْتَ حَبَّكَ على الصفَا لنَبَتَ . وحتَّى يَمُرَّ الرجلُ على الأسَدِ فلا يضرُّهُ ، ويطَأَ على الحيَّةِ فلا تضرُّهُ . ولا تَشَاحَّ ، ولا تحاسُدَ ، ولا تباغُضَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 3919 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الديلمي في ((الفردوس)) (3943) باختلاف يسير.


أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأحداثِ آخِرِ الزَّمانِ قبْلَ قِيامِ السَّاعةِ، ومِن هذه الأُمورِ التي ذكَرَها: نُزولُ عيسى ابنِ مَريمَ، وكيفَ يكونُ حالُ الأرضِ في حياتِه، والخيرُ الذي يكونُ فيها.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "طُوبى لِعَيشٍ" (طُوبى) تأْنيثُ أطيَبَ، أي: راحةٌ وطِيبُ عَيشٍ حاصلٌ، وجعَلَ الطُّوبى لِنفْسِ العَيشِ؛ مُبالَغةً في رغَدِه، "بعدَ المسيحِ"، أي: بعدَ نُزولِ عيسى عليه السلامُ إلى الأرضِ في آخِرِ الزَّمانِ، "يُؤذَنُ"، أي: مِن اللهِ "للسَّماءِ في القَطْرِ"، فتُمطِرُ مطَرًا كثيرًا نافعًا، "ويُؤذَنُ للأرضِ في النَّباتِ"، فتُنبِتُ نباتًا كثيرًا مُبارَكًا فيه، كما جاء عندَ ابنِ ماجَه مِن حديثِ أبي أُمامةَ رضِيَ اللهُ عنه: "تُنبِتُ نباتَها بعَهدِ آدَمَ، حتى يَجتمِعَ النَّفَرُ على القِطْفِ مِن العِنَبِ، فيُشبِعَهم، ويَجتمِعَ النَّفَرُ على الرُّمَّانةِ، فتُشبِعَهم". قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "حتى لو بذَرْتَ حَبَّك"، أي: حتى لو وضَعْتَ البَذرةَ على "الصَّفا"، أي: الحجَرِ الأملَسِ؛ وذلك أنَّ الأصلَ فيه أنَّه لا يَصلُحُ للاستزراعِ؛ لأنَّه حَجَرٌ، "لَنبَتَ" بإذْنِ اللهِ عزَّ وجلَّ؛ لأجْلِ البرَكةِ التي وضَعَها اللهُ عزَّ وجلَّ في هذا الوقتِ، "وحتى يمُرَّ الرجُلُ على الأسَدِ فلا يَضُرُّه"، أي: لا يُؤذيهِ، "ويطَأَ على الحيَّةِ"، أي: يَقِفَ عليها "فلا تضُرُّه" بإذْنِ اللهِ عزَّ وجلَّ، "ولا تشَاحَّ" أي: مُشاحنةَ، "ولا تحاسُدَ ولا تباغُضَ"، أي: لا يكونُ بيْن النَّاسِ عَداوةٌ ولا بَغضاءُ؛ مِن أجْلِ صَلاحِ حالِهم مع اللهِ عزَّ وجلَّ بالعِبادةِ، والعمَلِ الصالحِ، وإقامةِ الجِهادِ؛ فإنَّ كلَّ هذه العَداواتِ التي بيْن النَّاسِ، إنَّما هي بسَببِ المعاصي والذُّنوبِ، فإذا طهُرَت الأرضُ منها ظهَرَ فيها الخيرُ الذي مَحقَتْه الذُّنوبُ( ).