الموسوعة الحديثية


- ليدخلَنَّ الجنَّةَ بشَفاعةِ رجُلٍ ليسَ بنبيٍّ مثلُ الحيَّ أو مثلُ أحدِ الحيَّينِ ربيعةَ ومضرَ . فقالَ رجلٌ: يا رسولَ اللَّهِ أوَ ما ربيعةُ من مُضَرَ فقالَ: إنَّما أقولُ ما أُقوَّلُ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة | الصفحة أو الرقم : 2178 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | التخريج : أخرجه أحمد (22215) واللفظ له، والطبراني (8/169) (7638)، والآجري في ((الشريعة)) (817) باختلاف يسير.

ليدخُلَنَّ الجنَّةَ بشفاعةِ رجلٍ ليسَ بنبيٍّ مثلُ الحيَّيْنِ ( رَبيعةَ ) و ( مُضرَ ) فقال رجلٌ : يا رسولَ اللهِ ! أو ما رَبيعةُ مِن مُضرَ ؟ قال : إنَّما أقولُ ما أُقوَّلُ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 3647 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أحمد (22215)، والطبراني (8/169) (7638)، والآجري في ((الشريعة)) (817) باختلاف يسير.


الشَّفاعةُ أنواعٌ كثيرةٌ، ومنها الشَّفاعةُ الكُبْرى وهي شَفاعتُهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأُمَّتِهِ، وهناك شَفاعةُ الصالحين لعُمومِ النَّاسِ، وكلُّ ذلك بعدَ إذنِ اللهِ تعالى ورِضاه.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لَيَدْخُلَنَّ الجَنَّةَ بِشَفاعَةِ رَجُلٍ ليس بِنَبيٍّ"، أي: سوف يَشْفَعُ رَجُلٌ يومَ القِيامةِ في أُناسٍ فيُدْخِلهم اللهُ الجَنَّةَ مع أنَّه لم يَبْلُغْ مَنْزِلَةَ الأنْبِياءِ، والمُرادُ بذلك إظْهارُ قَدْرِ شَفاعَةِ الصالِحين في غيرِهم، والشَّفاعَةُ: هي سُؤالُ اللهِ عزَّ وجلَّ أنْ يَتجاوَزَ عن الذُّنوبِ، "مِثْلُ الحَيَّيْنِ"، أي: قَبيلَتَيْ، "رَبيعةَ ومُضَرَ" وهما قَبيلتانِ ابْنا نِزارِ بن مَعَدِّ بن عَدْنَانَ، وعنهم تفرَّعَتْ قَبائِلُ العَرَبِ العَدْنانيةُ؛ فمن ربيعةَ: عبْدُ القَيْسِ، وبَنو حَنيفَةَ، وتَغْلِبُ، ومن مُضَرَ: قُرَيْشٌ، وهَوازِنُ وغَطَفانُ، وفي روايةٍ: يدخلُ الجنَّةَ بشَفاعَةِ رجُلٍ من أمَّتي أَكثرُ من بني تميمٍ. قيلَ: يا رسولَ اللَّهِ، سِواكَ؟ قالَ: سِوايَ".
"فقال رَجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، أو ما رَبيعةُ من مُضَرَ؟"، أي: ما نِسْبَةُ ربيعةَ إلى مُضَرَ؟ وبينهما في الشَّرَفِ بَوْنٌ بَعيدٌ، فقد كانتْ مُضَرُ هي الفرْعَ الأكْبَرَ مُقارَنَةً بربيعةَ. فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّما أقولُ ما أقولُ"، أي: هو ممَّا أُوحِيَ إليَّ؛ فأُبلِّغُه دُونَ زِيادةٍ أو نُقْصانٍ؛ فيجبُ التَّفْويضُ إلى عالِمه لا الاعتراضُ عليه؛ فإنَّ ربيعةَ ومُضَرَ هما ابْنا نِزارِ بن مَعَدِّ بن عَدْنَانَ، وهما جِذْما العَرَبِ العَدْنانيةِ، وليس أحدُهما من الآخَرِ.
وفي الحديثِ: بيانُ كثْرَةِ مَنْ شَفَعَ له الرَّجُلُ الواحِدُ من هذه الأُمَّةِ من غيرِ الأَنْبِياءِ( ).