- توضَّأ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ، فغسل وجهَه ثلاثًا ، ويديه ثلاثًا ، ومسَح برأسِهِ ، وقال : ( الأُذُنانِ من الرَّأسِ )
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 37 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود (134)، وابن ماجه (444) مختصراً، والترمذي (37) واللفظ له، وأحمد (22336) باختلاف يسير.
التخريج : أخرجه أبو داود (134)، وابن ماجه (444) مختصراً، والترمذي (37) واللفظ له، وأحمد (22336) باختلاف يسير.
وهذا الحَديثُ يُبيِّنُ صُورةً مِن وُضوءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فيقولُ أبو أُمامةَ رضِيَ اللهُ عنه: "توضَّأَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"، أي: قام بأفعالِ الوُضوءِ، "فغسَلَ وجْهَه ثلاثًا"، أي: ثلاثَ مرَّاتٍ، والغَسلُ: هو إسالةُ الماءِ على العُضْوِ، وتَدْليكُه، وتَنظِيفُه، "ومسَحَ برأْسِه" والمسحُ: هو إمرارُ اليَدِ المَبلولةِ على العُضْوِ، وهو يَختلِفُ بذلك عن الغَسلِ اختلافًا ظاهرًا، والمعنى: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مرَّرَ يَدَه على رأْسِه، ثمَّ قال: "الأُذُنانِ مِن الرَّأسِ"، أي: تأخُذُ حُكمَ الرَّأسِ في المسْحِ، أي: إنَّها تُمسَحُ -تبَعًا للرَّأسِ- بالماءِ الذي يُمسَحُ به الرَّأسُ، وليسَتَا مِن الوجْهِ، فتُغسَلا معَه؛ فدلَّ الحديثُ على كيفيَّةِ وُضوءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأهمِّيَّةُ مَعرفةِ ذلك لا تَخْفى، ثمَّ فيه بيانُ حُكمِ الأُذنَينِ وأنَّها تَتبَعُ الرَّأسَ في المسْحِ عليها.
وفي الحديثِ: بَيانُ أنَّ الوُضوءَ يكونُ ثلاثًا ثلاثًا؛ اقتِداءً بسُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ( ).