الموسوعة الحديثية


- عن النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في التَّشهُّدِ التَّحيَّاتُ للَّهِ الطَّيِّباتُ الصَّلواتُ, السَّلامُ عليكَ أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ اللَّهِ , قالَ ابنُ عمرَ زدتُ فيها وبركاتُهُ السَّلامُ علينا وعلى عبادِ اللَّهِ الصَّالحينَ , أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ , قالَ ابنُ عمرَ زدتُ فيها وحدَهُ لا شريكَ لهُ وأشهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُه
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نتائج الأفكار | الصفحة أو الرقم : 2/184 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه أبو داود (971)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (1570)، والبيهقي (2935) باختلاف يسير

التَّحيَّاتُ للَّهِ الصَّلواتُ الطَّيِّباتُ السَّلامُ عليْكَ أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ اللَّهِ وبرَكاتُهُ - قالَ قالَ ابنُ عمرَ زدتَ فيها وبرَكاتُهُ - السَّلامُ علينا وعلى عبادِ اللَّهِ الصَّالحينَ أشْهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ - قالَ ابنُ عُمرَ زدتُ فيها وحدَهُ لا شريكَ لَهُ - وأشْهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 971 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود (971 )،والدارقطني (1329 )،والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (2821 )، وابن أبي شيبة (2993 )باختلاف يسير


كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم يُعلِّمُ أصحابَه التَّشهُّدَ كما يُعلِّمُهم السُّورةَ مِن القرآنِ، وموضِعُ التَّشهُّدِ في الصَّلاةِ في الجِلْسةِ الَّتي بعدَ الرَّكعتَينِ والجِلْسةِ الَّتي قبلَ التَّسْليمِ، وفي هذا الحديثِ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم كان يقولُ في التشهُّدِ: "التَّحيَّاتُ للهِ"، والتَّحيَّاتُ: هي الكلامُ الَّذي يُحيَّا به المَلِكُ مِن سَلامٍ وغيرِه، والتحياتُ أيضًا المُلْكُ، والبقاءُ، والعَظمةُ، والمعنى أنَّها كلَّها مُستحَقَّةٌ للهِ تعالى، "الصَّلَواتُ الطَّيِّباتُ"، والصَّلَواتُ: قيلَ: هي الخَمْسُ، وقيل: العِباداتُ كلُّها، وقيل: الرَّحمةُ، والطَّيِّباتُ: أي: الكاملةُ الخالصةُ مِن الشَّوائبِ، "السَّلامُ عليك أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ اللهِ وبرَكاتُه"، السَّلامُ: بمَعنى التَّحيَّةِ، أي: نوجِّهُ إليك التَّحيَّةَ والسَّلامَ، وقيل: بمَعنى السَّلامةِ، أي: سَلِمتَ مِن كلِّ مكروهٍ، وقيل: بمعنى اسمِ اللهِ، أي: برَكةُ اسمِ اللهِ علَيْك، - قال ابنُ عُمرَ: زِدتُ فيها: وبرَكاتُه - أي: لم يَسمَعْها من النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم مُباشرةً، وقيل: بل إنَّه سَمِعَها من أبي بكرٍ، والبرَكةُ هي النَّماءُ والزِّيادةُ في الخيرِ.
قال: "السَّلامُ علَينا"، أي: على أنفُسِنا، "وعلى عبادِ اللهِ الصَّالحينَ"، وهم القائمونَ بأمرِ اللهِ وحقوقِه، قال: "أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ"، أي: أُقِرُّ بأنَّه لا إلهَ حقيقيٌّ مستحِقٌّ للعبادةِ سوى اللهِ ربِّ العالَمين- قال ابنُ عمرَ: زِدتُ فيها: وحْدَه لا شريكَ له - قال: "وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه"، أي: أُقِرُّ بأنَّ محمَّدَ بنَ عبدِ اللهِ هو رسولٌ مِن عِندِ اللهِ للنَّاسِ أجمَعين.