- إذا قضى اللهُ تعالى الأمرَ في السماءِ ، ضربتِ الملائكةُ بأجنحتِها خضعانًا لقوله ، كأنه سلسلةٌ على صفوانٍ ، فإذا فُزِّعَ عن قلوبِهم قالوا ماذا قال ربُّكم ؟ قالوا للذي قال الحقَّ وهو العليُّ الكبيرُ ،فيسمعها مُسترِقو السمعَ ، ومُسترقو السمعَ هكذا واحدٌ فوقَ آخرَ ، فربما أدرك الشهابُ المستمعَ قبل أن يرميَ بها إلى صاحبِه فيحرقَه ، وربما لم يُدركه ، حتى يرميَ بها إلى الذي يليه ، إلى الذي هو أسفلَ منه حتى يُلقُوها إلى الأرضِ ، فتُلقَى على فمِ الساحرِ ، فيكذب معها مائةَ كذبةٍ فيصدُق ، فيقولون ألم تُخبِرْنا يومَ كذا وكذا : يكون كذا وكذا ، فوجدْناه حقًّا للكلمةِ التي سُمِعَتْ من السماءِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 734 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (4701) باختلاف يسير.
في الحَديثِ: علوُّ الله تعالى على خَلْقه، وأنَّه سبحانه في السَّماء.
وفيه: أنَّ الله تعالى يتكلَّمُ بما شاء وقتَما شاء.
وفيه: اسْتِراقُ الشَّياطينِ السَّمْعَ حتَّى يَلْبِسوا على ابنِ آدَمَ أَفعالَهم.
وفيه: انْقيادُ المَلائِكةِ واسْتِسلامُها أَمامَ كَلامِ رَبِّها