الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
 

1 - حَضَرتْ عِصابةٌ مِنَ اليَهودِ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: يا أبا القاسِمِ، حَدِّثْنا عن خِلالٍ نَسألُكَ عَنهُنَّ، لا يَعلَمُهُنَّ إلَّا نَبيٌّ. فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: سَلوا عمَّا شِئتُم، ولكِنِ اجعَلوا لي ذِمَّةَ اللهِ وما أخَذَ يَعقوبُ على بَنيهِ: لَئِنْ أنا حَدَّثتُكم شَيئًا فعَرَفتُموه لَتُتابِعُنِّي على الإسلامِ. فقالوا: ذلك لكَ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: سَلوني عمَّا شِئتُم. فقالوا: أخبِرْنا عن أربَعِ خِلالٍ نَسألُكَ عَنهُنَّ: أخبِرْنا أيُّ الطَّعامِ حَرَّمَ إسرائيلُ على نَفْسِه مِن قَبلِ أنْ تُنَزَّلَ التَّوراةُ؟ وأخبِرْنا كيف ماءُ المَرأةِ وماءُ الرَّجُلِ؟ وكيف يَكونُ الذَّكَرُ منه والأُنثى؟ وأخبِرْنا بهذا النَّبيِّ الأُمِّيِّ في النَّومِ؟ ومَن وَليُّه مِنَ المَلائِكةِ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عليكم عَهدُ اللهِ لَئِنْ أنا أنبَأتُكم لَتُتابِعُنِّي؟ فأعطَوْه ما شاءَ مِن عَهدٍ ومِيثاقٍ. فقال: نَشَدتُكم بالذي أنزَلَ التَّوراةَ على موسى، هل تَعلَمونَ أنَّ إسرائيلَ -يَعقوبَ- مَرِضَ مَرَضًا شَديدًا، فطالَ سَقَمُه، فنَذَرَ للهِ نَذرًا لَئِنْ عافاه اللهُ مِن سَقَمِه لَيُحَرِّمَنَّ أحَبَّ الطَّعامِ والشَّرابِ إليه، وكان أحَبُّ الطَّعامِ إليه لُحْمانَ الإبِلِ، وأحَبُّ الشَّرابِ إليه ألبانَها؟ فقالوا: اللَّهمَّ نَعَمْ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهمَّ اشهَدْ عليهم، وأنشُدُكم باللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، الذي أنزَلَ التَّوراةَ على موسى، هل تَعلَمونَ أنَّ ماءَ الرَّجُلِ أبيضُ غَليظٌ، وأنَّ ماءَ المَرأةِ أصفَرُ رَقيقٌ، فأيُّهما عَلا كان له الوَلَدُ بإذْنِ اللهِ، وإذا عَلا ماءُ الرَّجُلِ ماءَ المَرأةِ كان الوَلَدُ ذَكَرًا بإذْنِ اللهِ، وإذا عَلا ماءُ المَرأةِ ماءَ الرَّجُلِ كان الوَلَدُ أُنثى بإذْنِ اللهِ؟ قالوا: اللَّهمَّ نَعَمْ. قال: اللَّهمَّ اشهَدْ. قال: وأنشُدُكم بالذي أنزَلَ التَّوراةَ على موسى، هل تَعلَمونَ أنَّ هذا النَّبيَّ الأُمِّيَّ تَنامُ عَينُه ولا يَنامُ قَلبُه؟ قالوا: اللَّهمَّ نَعَمْ. قال: اللَّهمَّ اشهَدْ. قالوا: أنتَ الآنَ فحَدِّثْنا مَن وَلِيُّكَ مِنَ المَلائِكةِ؟ فعِندَها نُجامِعُكَ أو نُفارِقُكَ. قال: فإنِّي وَليِّي جِبريلُ، ولم يَبعَثِ اللهُ نَبيًّا قَطُّ إلَّا وهو وليُّه. قالوا: فعِندَها نُفارِقُكَ، ولو كان وَليُّكَ سِواهُ مِنَ المَلائِكةِ تابَعْناكَ وصَدَّقْناكَ. قال: فمَا يَمنَعُكم أنْ تُصَدِّقوه؟ قالوا: إنَّه عَدُوُّنا. فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ} [البقرة: 97]، إلى قَولِه: {لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [البقرة: 103]، فعِندَها باؤُوا بغَضَبٍ على غَضَبٍ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/140 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه أحمد (2514)، والطيالسي (2854)، والطبراني (12/246) (13012) باختلاف يسير.

2 - أوَّلُ ما نُسِخَ منَ القرآنِ - فيما ذُكِرَ لَنا واللَّهُ أعلمُ - شَأن القبلةِ . قال اللَّهُ تعالى : وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ فاستقبلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فصلَّى نحوَ بيتِ المقدسِ وترَكَ البَيتَ العتيقَ ، ثمَّ صرفَهُ اللَّه إلى بيتِهِ ونسخَها . فقالَ وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/162 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه الطبراني في ((مسند الشاميين)) (2412)، والحاكم (3060)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (2337) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

3 - إنَّ ابنَ عمرَ- واللَّهُ يغفِرُ لهُ- أَوهَمَ ، إنما كان أهل هذا الحيِّ منَ الأنصارِ ، وَهُم أَهْلُ وثَنٍ معَ أهلِ هذا الحيِّ من اليهودِ ، وَهُم أَهْلُ كتابٍ ، وَكانوا يرونَ لَهُم فضلًا علَيهم في العلمِ ، فكانوا يقتَدونَ بكثيرٍ من فِعلِهِم ، وَكانَ من أمرِ أَهْلِ الكتابِ لا يأتونَ النِّساءَ إلَّا علَى حرفٍ وذلِكَ أستَرُ ما تَكونُ المرأةُ ، فَكانَ هذا الحيُّ منَ الأنصارِ قد أخَذوا بذلِكَ من فِعلِهِم ، وَكانَ هذا الحيُّ من قُرَيْشٍ يشرَحونَ النِّساءَ شَرحًا مُنكرًا ، ويتلذَّذونَ بِهِنَّ مُقْبِلاتٍ ومُدْبِراتٍ ومُستَلقياتٍ ، فلمَّا قدمَ المُهاجرونَ المدينةَ ، تزوَّجَ رجلٌ منهُمُ امرأةً منَ الأنصارِ ، فذَهَبَ يصنعُ بِها ذلِكَ ، فأنكَرتهُ عليهِ ، وقالت : إنَّما كنَّا نؤتَّى على حرفٍ ، فاصنَع ذلِكَ ، وإلَّا فاجتَنِبني ، فسَرى أمرُهُما فبلغَ ذلك رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فأنزلَ اللَّهُ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ أي مُقْبِلاتٌ ومُدْبِراتٌ ومستَلقياتٌ يعني بذلِكَ موضعَ الولَدِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/269 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود (2164)، والطبراني (11/77) (11097)، والحاكم (2791) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

4 - ما نَصَرَ اللهُ في مَوطِنٍ كما نَصَرَ يَومَ أُحُدٍ. فأنكَرْنا ذلك! فقال ابنُ عبَّاسٍ: بَيني وبَينَ مَن أنكَرَ ذلك كِتابُ اللهِ، إنَّ اللهَ يَقولُ في يَومِ أُحُدٍ: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ} [آل عمران: 152]، يَقولُ ابنُ عبَّاسٍ: والحَسُّ: القَتلُ. {حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ} [آل عمران: 152]، إلى قَولِه: {وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 152]، وإنَّما عَنى بهذا الرُّماةَ، وذلك أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أقامَهم في مَوضِعٍ، ثم قال: احمُوا ظُهورَنا، فإنْ رَأيتُمونا نُقتَلُ فلا تَنصُرونا، وإنْ رَأيتُمونا قد غَنِمْنا فلا تَشْرَكونا. فلَمَّا غَنِمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأباحوا عَسكَرَ المُشرِكينَ أكَبَّتِ الرُّماةُ جَميعًا في العَسكَرِ يَنهَبونَ، ولقدِ التَقَتْ صُفوفُ أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فهم هكذا -وشَبَّكَ بَينَ يَدَيْه- وانتَشَبوا، فلَمَّا أخَلَّ الرُّماةُ تلكَ الخَلَّةَ التي كانوا فيها، دَخَلتِ الخَيلُ مِن ذلك المَوضِعِ على أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فضَرَبَ بَعضُهم بَعضًا والتَبَسوا، وقُتِلَ مِنَ المُسلِمينَ ناسٌ كَثيرٌ، وقد كانَ لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابِه أوَّلُ النَّهارِ، حتى قُتِلَ مِن أصحابِ لِواءِ المُشرِكينَ سَبعةٌ أو تِسعةٌ، وجالَ المُسلِمونَ جَولةً نَحوَ الجَبَلِ ولم يَبلُغوا -حيث يَقولُ الناسُ- الغارَ، إنَّما كانوا تَحتَ المِهراسِ، وصاحَ الشَّيطانُ: قُتِلَ مُحمدٌ. فلم يُشَكَّ فيه أنَّه حَقٌّ، فما زِلنا كذلك ما نَشُكُّ أنَّه حَقٌّ، حتى طَلَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَينَ السَّعدَيْنِ، نَعرِفُه بتَكَفُّئِه إذا مَشى، قال: ففَرِحْنا حتى كأنَّه لم يُصِبْنا ما أصابَنا، قال: فرَقيَ نَحوَنا وهو يَقولُ: اشتَدَّ غَضَبُ اللهِ على قَومٍ دَمَّوْا وَجهَ رَسولِ اللهِ. ويَقولُ مَرَّةً أُخرى: اللَّهمَّ إنَّه ليس لهم أنْ يَعلونا. حتى انتَهى إلينا، فمَكَثَ ساعةً، فإذا أبو سُفيانَ يَصيحُ في أسفَلِ الجَبَلِ: اعْلُ هُبَلُ، مَرَّتَيْنِ -يَعني آلِهَتَه- أين ابنُ أبي كَبْشةَ؟ أين ابنُ أبي قُحافةَ؟ أين ابنُ الخَطَّابِ؟ فقال عُمَرُ: يا رَسولَ اللهِ، ألَا أُجيبُه؟ قال: بَلى. قال: فلَمَّا قال: اعْلُ هُبَلُ؛ قال عُمَرُ: اللهُ أعْلى وأجَلُّ. فقال أبو سُفيانَ: إنَّه قد أنعَمَتْ عَينُها فعالِ عنها. فقال: أينَ ابنُ أبي كَبْشةَ؟ أينَ ابنُ أبي قُحافةَ؟ أين ابنُ الخَطَّابِ؟ فقال عُمَرُ: هذا رَسولُ اللهِ، وهذا أبو بَكرٍ، ها أنا ذا عُمَرُ. قال: فقالَ أبو سُفيانَ: يَومٌ بيَومِ بَدرٍ، الأيَّامُ دُوَلٌ، وإنَّ الحَربَ سِجالٌ. قال: فقالَ عُمَرُ: لا سَواءَ، قَتلانا في الجَنَّةِ وقَتلاكُم في النارِ. قال: إنَّكم لَتَزعُمونَ ذلك، لقد خِبْنا إذَنْ وخَسِرْنا. ثم قال أبو سُفيانَ: إنَّكم سَتَجِدونَ في قَتلاكم مُثلةً، ولم يَكُنْ ذلك عن رَأيِ سَراتِنا. قال: ثم أدرَكَتْه حَميَّةُ الجاهِليَّةِ فقال: أمَا إنَّه إنْ كانَ ذلك لم نَكرَهْه.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/424 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه أحمد (2609)، والطبراني (10/364) (10731)، والحاكم (3163) باختلاف يسير

5 - دَخَلَ أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ بَيتَ المِدراسِ، فوَجَدَ مِن يَهودَ أُناسًا كَثيرًا قدِ اجتَمعوا إلى رَجُلٍ منهم يُقالُ له: فِنحاصُ، وكان مِن عُلَمائِهم وأحبارِهم، ومَعه حَبرٌ يُقالُ له: أشْيَعُ، فقال أبو بَكرٍ: وَيحَكَ يا فِنحاصُ، اتَّقِ اللهَ وأسلِمْ، فواللهِ إنَّكَ لَتَعلَمُ أنَّ مُحمدًا رَسولُ اللهِ، قد جاءَكم بالحَقِّ مِن عِندِه، تَجِدونَه مَكتوبًا عِندَكم في التَّوراةِ والإنجيلِ، فقال فِنحاصُ: واللهِ -يا أبا بَكرٍ- ما بنا إلى اللهِ مِن حاجةٍ مِن فَقرٍ، وإنَّه إلينا لَفَقيرٌ، ما نَتَضرَّعُ إليه كما يَتَضرَّعُ إلينا، وإنَّا عنه لَأغنياءُ، ولو كان عنَّا غَنيًّا ما استَقرَضَ مِنَّا كما يَزعُمُ صاحِبُكم، يَنهاكُم عنِ الرِّبا. فغَضِبَ أبو بَكرٍ، فضَرَبَ وَجهَ فِنحاصَ ضَربًا شَديدًا وقال: والذي نَفْسي بيَدِه، لولا الذي بَينَنا وبَينَكَ مِنَ العَهدِ لَضَرَبتُ عُنُقَكَ يا عَدُوَّ اللهِ، فأكذِبونا ما استَطَعتُم إنْ كُنتُم صادِقينَ. فذَهَبَ فِنحاصُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا مُحمدُ، أبصِرْ ما صَنَعَ بي صاحِبُكَ. فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِأبي بَكرٍ: ما حَمَلَكَ على ما صَنَعتَ؟ فقال: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ عَدُوَّ اللهِ قد قال قَولًا عَظيمًا، زَعَمَ أنَّ اللهَ فَقيرٌ وأنَّهم عنه أغنياءُ، فلَمَّا قال ذلك غَضِبتُ للهِ مِمَّا قال، فضَرَبتُ وَجهَه. فجَحَدَ ذلك فِنحاصُ، وقال: ما قُلتُ ذلك. فأنزَلَ اللهُ فيما قال فِنحاصُ رَدًّا وتَصديقًا لِأبي بَكرٍ: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ} [آل عمران: 181] الآيةَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/444 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد أو صحيح

6 - كنتُ آخرَ النَّاسِ عَهْدًا بعُمرَ ، فسَمِعْتُهُ يقولُ : القَولُ ما قلتُ ، قلتُ : وما قلتَ ؟ قالَ الكلالةُ : من لا ولدَ لَهُ ولا والدٌ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/471 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

7 - فأتاهُ رجلٌ فَناداهُ : يا عبدَ اللَّهِ بنَ عبَّاسٍ ، ما تَرى في رجُلٍ قتلَ مُؤمنًا متعمِّدًا ؟ فقالَ : جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا قالَ : أفرأيتَ إِن تابَ وعملَ صالحًا ثمَّ اهتَدى ؟ قالَ ابنُ عبَّاسٍ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، وأنَّى لَهُ التَّوبةُ والهُدى ؟ والَّذي نَفسي بيدِهِ ! لقَد سَمِعْتُ نبيَّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، قاتِلُ مؤمنٍ متعمِّدًا ، جاءَ يومَ القيامةِ آخذَهُ بيمينِهِ أو بشمالِهِ ، تشخَبُ أوداجُهُ في قِبَلِ عرشِ الرَّحمنِ ، يلزمُ قاتلَهُ بيدِهِ الأخرى ، يقولُ : يا ربِّ سَل هذا فيمَ قتلَني ؟ وأيمُ الَّذي نفسُ عبدِ اللَّهِ بيدِهِ ! لقد أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ ، فما نسخَتها مِن آيةٍ حتَّى قُبِضَ نبيُّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وما نَزل بعدَها مِن بُرهانٍ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/552 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

8 - إنَّ اللهَ أنزَلَ: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: 44]، و{وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [المائدة: 45]، و{فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [المائدة: 47]، قال ابنُ عبَّاسٍ: أنزَلَها اللهُ في الطَّائِفَتَيْنِ مِنَ اليَهودِ، كانت إحداهما قد قَهَرتِ الأُخرى في الجاهليَّةِ، حتى ارتَضَوْا واصطَلَحوا على أنَّ كُلَّ قَتيلٍ قَتَلتْه العَزيزةُ مِنَ الذَّليلةِ فدِيَتُه خَمسونَ وَسقًا، وكُلَّ قَتيلٍ قَتَلتْه الذَّليلةُ مِنَ العَزيزةِ فدِيَتُه مِئةُ وَسقٍ، فكانوا على ذلك حتى قَدِمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقَتَلتِ الذَّليلةُ مِنَ العَزيزةِ قَتيلًا، فأرسَلَتِ العَزيزةُ إلى الذَّليلةِ أنِ ابعَثوا إلينا بمِئةِ وَسقٍ، فقالتِ الذَّليلةُ: وهل كان هذا في حَيَّيْنِ قَطُّ دِينُهما واحِدٌ، ونَسَبُهما واحِدٌ، وبَلَدُهما واحِدٌ، دِيةُ بَعضِهم نِصفُ دِيةِ بَعضٍ؟! إنَّما أعطَيناكم هذا ضَيمًا منكم لنا، وفَرَقًا منكم، فأمَا إذْ قَدِمَ مُحمدٌ فلا نُعطيكم ذلك. فكادَتِ الحَربُ تَهيجُ بَينَهما، ثم ارتَضَوْا على أنْ يَجعَلوا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَينَهم، ثم ذَكَرتِ العَزيزةُ فقالتْ: واللهِ ما مُحمدٌ بمُعطيكم منهم ضِعفَ ما يُعطيهم منكم، ولقد صَدَقوا، ما أعطَوْنا هذا إلَّا ضَيمًا مِنَّا وقَهرًا لهم، فدُسُّوا إلى مُحمدٍ مَن يُخبِرُ لكم رَأيَه، إنْ أعْطاكم ما تُريدونَ حَكَّمتُموه، وإنْ لم يُعطِكم حَذَرتُم فلم تُحَكِّموه. فدَسُّوا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ناسًا مِنَ المُنافِقينَ لِيُخبِروا لهم رَأيَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلَمَّا جاؤُوا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرَ اللهُ رَسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأمْرِهم كُلِّه، وما أرادوا، فأنزَلَ اللهُ تَعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ} [المائدة: 41]، إلى قَولِه: {الْفَاسِقُونَ} [المائدة: 47]، ففيهم -واللهِ- أنزَلَ، وإيَّاهم عَنَى اللهُ، عزَّ وجلَّ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/682 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود (3576) مختصراً، وأحمد (2212) واللفظ له

9 - كانَ أهلُ الجاهِليَّةِ يُحَرِّمونَ ما حَرَّمَ اللهُ، إلَّا امرأةَ الأبِ، والجَمعَ بَينَ الأُختَيْنِ، فأنزَلَ اللهُ: {وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} [النساء: 22]، {وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ} [النساء: 23].
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/479 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (8938)، وابن المنذر في ((التفسير)) (1523) باختلاف يسير

10 - إنَّما نزلَ تحريمُ الخمرِ في قبيلتينِ من قبائلِ الأنصارِ ، وشرِبوا فلمَّا أن ثَمِلَ القومُ عبثَ بعضُهُم ببعضٍ ، فلمَّا أنَّ صحَوا جعلَ الرَّجلُ يَرى الأثرَ بوجهِهِ ورأسِهِ ولحيتِهِ ، فيقولُ : صنعَ بي هذا ، أخي فلانٌ - وَكانوا إخوةً ليسَ في قلوبِهِم ضغائنُ - واللَّهِ لو كانَ بي رؤوفًا رحيمًا ما صنعَ بي هذا ، حتَّى وقعتِ الضَّغائنُ في قلوبِهِم فأنزلَ اللَّهُ تعالى هذِهِ الآيةَ : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إلى قوله فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ فقالَ ناسٌ منَ المتَكَلِّفينَ : هيَ رِجسٌ ، وَهيَ في بَطنِ فلانٍ ، وقد قُتِلَ يومَ أُحدٍ ! فأنزلَ اللَّهُ تعالى : لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إلى آخرِ الآيةِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/728 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة