الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - «قَدِمْتُ المَدينةَ لِلُقِيِّ أصْحابِ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وما كانَ فيهم رَجُلٌ أَلْقاه أَحَبَّ إليَّ مِن أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، فأُقيمَتِ الصَّلاةُ فخَرَجَ عُمَرُ ومعَه أصْحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُمْتُ في الصَّفِّ الأوَّلِ فجاءَ رَجُلٌ فنَظَرَ في وُجوهِ القَوْمِ فعَرَفَهم غَيْري، فنَحَّاني وقامَ في مَكاني، فما عَقَلْتُ صَلاتي، فلمَّا صلَّى قالَ: يا فَتى لا يَسُؤْك اللهُ، إنِّي لم آتِ الَّذي أتَيْتُ بجَهالةٍ، ولكنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لنا: كونوا في الصَّفِّ الَّذي يَليني، وإنِّي نَظَرْتُ في وُجوهِ القَوْمِ فعَرَفْتُهم غَيْرَك، ثُمَّ حَدَّثَ، فما رَأيْتُ الرِّجالَ مَتَحَتْ أعْناقَها إلى شيءٍ مُتَوَجِّهًا إليه، فسَمِعْتُه يَقولُ: هَلَكَ أهْلُ العُقَدِ ورَبِّ الكَعْبةِ، أَلَا لا عليهم آسى ، ولكنْ آسى على مَن يَهلِكونَ مِن المُسلِمينَ، وإذا هو أُبَيٌّ».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1259
التصنيف الموضوعي: أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به صلاة الجماعة والإمامة - فضل الصلاة في الصف الأول والثاني صلاة الجماعة والإمامة - من يلي الإمام مناقب وفضائل - أبي بن كعب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

2 - «دَخَلْتُ أنا وفِتْيةٌ مِن قُرَيشٍ على ابنِ عبَّاسٍ، قالَ: فسَأَلوه: هلْ كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقرَأُ في الظُّهْرِ والعَصْرِ، قالَ: لا، قالَ: فقالوا: فلَعَلَّه كانَ يَقرَأُ في نَفْسِه ، قالَ: خَمْشًا! هذا شَرٌّ، إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ عَبْدًا مَأْمورًا، بَلَّغَ ما أُرسِلَ به، وإنَّه لم يَخُصَّنا دونَ النَّاسِ إلَّا بثَلاثٍ: أمَرَنا أن نُسبِغَ الوُضوءَ، ولا نَأكُلَ الصَّدَقةَ، ولا نُنْزِيَ حِمارًا على فَرَسٍ».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 105
التصنيف الموضوعي: خيل - التشديد في حمل الحمير على الخيل صلاة - القراءة في الظهر والعصر وضوء - إسباغ الوضوء صدقة - كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة صلاة - القراءة في السرية والجهرية للإمام والمأموم والمنفرد

3 - «أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَضى لسَفَرِه وخَرَجَ لعَشْرٍ مَضَيْنَ مِن رَمَضانَ، فصامَ وصامَ النَّاسُ معَه حتَّى إذا كانَ بالكَديدِ أَفطَرَ، ثُمَّ مَضى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى نَزَلَ مَرَّ الظَّهْرانِ في عَشَرةِ آلافٍ مِن المُسلِمينَ، فسَبَّعَتْ سُلَيمٌ وألَّفَتْ مُزَينةُ، فلمَّا نَزَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعْني مَرَّ الظَّهْرانِ وقد عَمِيَتِ الأخْبارُ على قُرَيشٍ فلا يَأتيهم خَبَرٌ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولا يَدْرونَ ما هو فاعِلٌ، خَرَجَ في تلك اللَّيْلةِ أبو سُفْيانَ بنُ حَرْبٍ، وحَكيمُ بنُ حِزامٍ، وبُدَيلُ بنُ وَرْقاءَ يَتَحَسَّبونَ ويَنظُرونَ هلْ يَجِدونَ خَبَرًا أو يَسْمَعونَه، فلمَّا نَزَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ الظَّهْرانِ قالَ العبَّاسُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ قُلْتُ: واصَباحَ قُرَيشٍ! لَئِنْ دَخَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَكَّةَ عَنْوةً قَبْلَ أن يَأتوه فيَسْتَأْمِنوه إنَّه لَهَلاكُ قُرَيشٍ إلى آخِرِ الدَّهْرِ، قالَ: فجَلَسْتُ على بَغْلةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَيْضاءِ، فخَرَجْتُ عليها حتَّى جِئْتُ لِأراك أَقولُ لَعَلِّي أَلْقى بعضَ الحَطَّابةِ أو صاحِبَ لَبَنٍ أو ذا حاجةٍ يَأتيهم فيُخبِرُهم بمَكانِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليَخْرُجوا إليه، قالَ: فوَاللهِ إنِّي لأسيرُ عليها وألْتَمِسُ ما خَرَجَتْ له إذْ سَمِعْتُ كَلامَ أبي سُفْيانَ، وبُدَيْلِ بنِ وَرْقاءَ وهُما يَتَراجَعانِ، وأبو سُفْيانَ يقولُ: ما رَأيْتُ كاللَّيْلةِ نيرانًا قَطُّ ولا عَسكَرًا - قالَ: قالَ بُدَيْلٌ: هذه واللهِ خُزاعةُ حَمَشَتْها الحَرْبُ، قالَ: قالَ أبو سُفْيانَ: خُزاعةُ واللهِ أَذَلُّ وأَلْأَمُ مِن أن يكونَ هذه نيرانَ خُزاعةَ وعَسكَرَها، فعَرَفْتُ صَوْتَ أبي سُفْيانَ، فقُلْتُ: يا أبا حَنْظَلةَ، فعَرَفَ صَوْتي، فقالَ أبو الفَضْلِ؟ قالَ: قُلْتُ: نَعمْ، قالَ: قالَ: ما لك فِداك أبي وأُمِّي! قالَ: قُلْتُ: وَيْلَك هذا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في النَّاسِ، واصَباحَ قُرَيشٍ واللهِ! قالَ: فما الحيلةُ فِداك أبي وأُمِّي؟ قالَ: قُلْتُ: لا واللهِ إلَّا أن تَركَبَ في عَجُزِ هذه الدَّابَّةِ فآتيَ بك رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فإنَّه واللهِ إن ظَفِرَ بك لَيَضرِبَنَّ عُنُقَك -قالَ: فرَكِبَ في عَجُزِ البَغْلةِ ورَجَعَ صاحِباه - قالَ: فكلَّما مَرَرْتُ بنارٍ مِن نيرانِ المُسلِمينَ، قالوا: مَن هذا؟ فإذا نَظَروا قالوا: عَمُّ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على بَغْلتِه، حتَّى مَرَرْتُ بنارِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ فقالَ: مَن هذا؟ وقامَ إليَّ، فلمَّا رآه على عَجُزِ الدَّابَّةِ عَرَفَ، وقالَ: أبو سُفْيانَ عَدُوُّ اللهِ! الحَمْدُ للهِ الَّذي أَمكَنَ مِنك، وخَرَجَ يَشتَدُّ نَحْوَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورَكَضَتِ البَغْلةُ فسَبَقَتْه بما تَسبِقُ الدَّابَّةُ البَطيئةُ الرَّجُلَ البَطيءَ، ثُمَّ أَقْحَمْتُ عن البَغْلةِ ودَخَلْتُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجاءَ عُمَرُ فدَخَلَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، هذا أبو سُفْيانَ قد أَمكَنَ اللهُ مِنه بغَيْرِ عَقْدٍ ولا عَهْدٍ، فدَعْني فأَضرِبَ عُنُقَه، قالَ: قُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي قد أَجَرْتُه، قالَ: ثُمَّ جَلَسْتُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخَذْتُ برَأسٍ، فقُلْتُ: واللهِ لا يُناجيه يَعْني اللَّيلةَ رَجُلٌ دوني، فلمَّا أَكثَرَ عُمَرُ في شَأنِه، قُلْتُ: مَهْلًا يا عُمَرُ، فلمَّا أَكثَرَ عُمَرُ في شَأنِه قُلْتُ: مَهْلًا يا عُمَرُ، فلمَّا أَكثَرَ عُمَرُ في شَأنِه قُلْتُ: مَهْلًا يا عُمَرُ، أَمَا واللهِ لو كانَ مِن بَني عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ ما قُلْتَ هذا! ولكنْ قد عَرَفْتَ أنَّه رَجُلٌ مِن بَني عَبْدِ مَنافٍ، قالَ: مَهْلًا يا عبَّاسُ، فوَاللهِ لَإسْلامُك يَوْمَ أَسلَمْتَ كانَ أَحَبَّ إليَّ مِن إسْلامِ الخَطَّابِ! وما بي إلَّا أنِّي قد عَرَفْتُ أنَّ إسْلامَك كانَ أَحَبَّ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن إسْلامِ الخطَّابِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اذْهَبْ به إلى رَحْلِك ، فإذا أَصبَحْتَ فأْتِنا به، قالَ: فذَهَبْتُ به إلى رَحْلي، فلمَّا أَصبَحْتُ غَدَوْتُ به إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا رآه قالَ: وَيْحَك يا أبا سُفْيانَ، أَلَمْ يَأْنِ لك أن تَشهَدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ؟ قالَ: بأبي أنت وأُمِّي! ما أَحلَمَك وأَكرَمَك وأَوصَلَك! أَمَا واللهِ لقد كادَ يَقَعُ في نَفْسي أن لو كانَ معَ اللهِ غَيْرُه لقد أَغْنى شَيئًا بَعْدُ! قالَ: وَيْلَك يا أبا سُفْيانَ، أَلَمْ يَأنِ لك أن تَشهَدَ أنِّي رَسولُ اللهِ؟ قالَ: بأبي وأُمِّي أنت ما أَحلَمَك وأَكرَمَك وأَوصَلَك! أَمَا واللهِ هذه فإنَّ في النَّفْسِ مِنها حتَّى الآنَ شَيئًا، قالَ العبَّاسُ: قُلْتُ: وَيْلَك أَسْلِمْ، واشْهَدْ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رَسولُ اللهِ قَبْلَ أن تُضرَبَ عُنُقُك، قالَ: فشَهِدَ شَهادةَ الحَقِّ وأَسلَمَ. قالَ العبَّاسُ: فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أبا سُفْيانَ رَجُلٌ يُحِبُّ هذا الفَخْرَ فاجْعَلْ له شَيئًا، قالَ: نَعمْ، مَن دَخَلَ دارَ أبي سُفْيانَ فهو آمِنٌ، ومَن أَغلَقَ عليه بابَه فهو آمِنٌ، قالَ: فلمَّا ذَهَبْتُ لأَنصَرِفَ قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عبَّاسُ، احْبِسْه بمَضيقِ الوادي عِنْدَ خَطْمِ الجَبَلِ حتَّى تَمُرَّ به خُيولُ اللهِ فيَراها، قالَ: فحَبَسْتُه حيثُ أمَرَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: ومَرَّتْ به القَبائِلُ على راياتِها، فكلَّما مَرَّتْ به قَبيلةٌ، قالَ: مَن هذه؟ قالَ: قُلْتُ: بَنو سُلَيْمٍ، قالَ: يقولُ: ما لي ولبَني سُلَيْمٍ، ثُمَّ تَمُرُّ القَبيلةُ، فيقولُ: مَن هذه؟ فأقولُ: مُزَيْنةُ، فيقولُ: ما لي ولمُزَيْنةَ، حتَّى نَفِدَتِ القَبائِلُ، لا تَمُرُّ قَبيلةٌ إلَّا سَألَني عنها فأُخبِرُه، إلَّا قالَ: ما لي ولبَني فُلانٍ، قالَ: حتَّى مَرَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الخَضْراءِ؛ كَتيبةٌ فيها المُهاجِرونَ والأنْصارُ لا يُرى مِنهم إلَّا الحَدَقُ في الحَديدِ، قالَ: سُبْحانَ اللهِ! مَن هؤلاء يا عبَّاسُ؟ قالَ: قُلْتُ: هذا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المُهاجِرينَ والأنْصارِ، قالَ: قالَ: ما لِأحَدٍ بهؤلاء قِبَلٌ، واللهِ يا أبا الفَضْلِ لقد أَصبَحَ مُلْكُ ابنِ أخيك الغَداةَ عَظيمًا! قالَ: قُلْتُ: وَيْحَك يا أبا سُفْيانَ إنَّها النُّبُوَّةُ، قالَ: فنَعمْ، قالَ: قُلْتُ: النَّجاءَ إلى قَوْمِك، لِتَخرُجْ إليهم، حتَّى إذا جاءَهم صَرَخَ بأَعْلى صَوْتِه: يا مَعشَرَ قُرَيشٍ، هذا مُحمَّدٌ قد جاءَكم فيما لا قِبَلَ لكم به، فمَن دَخَلَ دارَ أبي سُفْيانَ فهو آمِنٌ، قالَ: فقامَتْ إليه هِنْدُ بِنْت عُتْبةَ، فأخَذَتْ بشارِبَيه، فقالَتْ: اقْتُلوا الحَميتَ الدَّسِمَ الأَحمَشَ تينى -ولَعَلَّه بَئِسَ- مِن طَليعةِ قَوْمٍ، قالَ: وَيْلَكم لا تَغُرَّنَّكم هذه مِن أنْفُسِكم؛ فإنَّه قد جاءَ ما لا قِبَلَ لكم به، مَن دَخَلَ دارَ أبي سُفْيانَ فهو آمِنٌ، فقالوا: قاتَلَك اللهُ وما تُغْني عنَّا دارُك؟ ومَن أَغلَقَ بابَه فهو آمِنٌ».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 154
التصنيف الموضوعي: جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان صيام - الترخص بالفطر للمسافر مغازي - فتح مكة مناقب وفضائل - أبو سفيان بن حرب إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام

4 - «بَعَثَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُصَدِّقًا على بَلِيٍّ وعُذْرةَ وجَميعِ بَني سَعْدِ بنِ هُذَيمِ بنِ قُضاعةَ، قالَ أُبَيٌّ: وقالَ يَعْقوبُ في مَوضِعٍ آخَرَ: مِن قُضاعةَ. قالَ: فصَدَّقْتُهم، حتَّى مَرَرْتُ بآخِرِ رَجُلٍ مِنهم، وكانَ مَنزِلُه وبَلَدُه مِن أَقرَبِ مَنازِلِهم إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالمَدينةِ، قالَ: فلمَّا جَمَعَ إليَّ مالَه لم أَجِدْ عليه فيها إلَّا ابْنةَ مَخاضٍ، يَعْني فأَخبَرْتُه أنَّها صَدَقتُه. قالَ: فقالَ: ذاك ما لا لَبَنَ فيه ولا ظَهْرَ، وايمُ اللهِ ما قامَ في مالي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولا رَسولٌ له قَطُّ قَبْلَك، وما كُنْتُ لِأُقرِضَ اللهَ تَبارَكَ وتَعالى مِن مالي ما لا لَبَنَ فيه ولا ظَهْرَ، ولكن هذه ناقةٌ فَتِيَّةٌ سَمينةٌ فخُذْها، قالَ: فقُلْتُ له: ما أنا بِآخِذٍ ما لم أُؤْمَرْ به، فهذا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنك قَريبٌ، فإن أَحْبَبْتَ أن تَأتيَه فتَعرِضَ عليه ما عَرَضْتَ علَيَّ فافْعَلْ، فإن قَبِلَه مِنك قَبِلَه، وإن رَدَّه عليك رَدَّه، قالَ: فإنِّي فاعِلٌ. قالَ: فخَرَجَ معي وخَرَجَ بالنَّاقةِ الَّتي عَرَضَ علَيَّ، حتَّى قَدِمْنا على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فقالَ له: يا نَبيَّ اللهِ أتاني رَسولُك لِيَأخُذَ مِنِّي صَدقةَ مالي، وايمُ اللهِ ما قامَ في مالي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولا رَسولٌ له قَطُّ قَبْلَه، فجَمَعْتُ له مالي فزَعَمَ أنَّما علَيَّ فيه ابْنةُ مَخاضٍ، وذلك ما لا لَبَنَ فيه ولا ظَهْرَ، وقدْ عَرَضْتُ عليه ناقةً فَتِيَّةً سَمينةً لِيَأخُذَها فأبى علَيَّ ذلك، وقالَ: ها هي هذه قد جِئْتُك بها يا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خُذْها. قالَ: فقالَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ذلك الَّذي عليك، فإن تَطَوَّعْتَ بخَيْرٍ قَبِلْناه مِنك وآجَرَك اللهُ فيه. قالَ: فها هي ذِه يا رَسولَ اللهِ قد جِئْتُك بها فخُذْها، قالَ: فأمَرَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقَبْضِها، ودَعا له في مالِه بالبَرَكةِ».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1255
التصنيف الموضوعي: زكاة - زكاة الإبل زكاة - ما تجب فيه الزكاة صدقة - الصدقة من الكسب الطيب زكاة - صدقة المواشي السائمة زكاة - ما نهي عن أخذه وما لا يجوز للمصدق أخذه وما يأخذه