الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - عنْ عَبدِ العَزيزِ بنِ أبي بَكْرةَ، قالَ: كنَّا جُلوسًا عندَ بابِ الصَّغيرِ الَّذي في المَسجِدِ -يَعني بابَ غَيْلانَ- أبو بَكْرةَ وأخوهُ نافِعٌ وشِبلُ بنُ مَعبَدٍ، فجاء المُغيرةُ بنُ شُعْبةَ يَمْشي في ظِلالِ المَسجِدِ، والمَسجِدُ يومَئذٍ مِن قصَبٍ فانْتَهى إلى أبي بَكْرةَ فسلَّمَ عليه، فقالَ له أبو بَكْرةَ: أيُّها الأميرُ، ما أخْرَجَكَ مِن دارِ الإمارةِ؟ قالَ: أتَحدَّثُ إليكم، فقالَ له أبو بَكْرةَ: ليس لك ذلك، الأميرُ يَجلِسُ في دارِه، فيَبعَثُ إلى مَن يَشاءُ فيَتحدَّثُ معَهم، قالَ: يا أبا بَكْرةَ: لا بأْسَ بما أصنَعُ، فدخَلَ مِن بابِ الأصغَرِ حتَّى تقدَّمَ إلى بابِ أمِّ جَميلٍ امْرأةٍ مِن قَيسٍ، قالَ: وبيْنَ دارِ أبي عبدِ اللهِ، وبيْنَ دارِ المَرأةِ طَريقٌ فدخَلَ عليها، قالَ أبو بَكْرةَ: ليس لي على هذا صَبرٌ، فبعَثَ إلى غُلامٍ له فقالَ له: ارْتَقِ مِن غُرْفَتي فانظُرْ منَ الكُوَّةِ، فانطلَقَ فنظَرَ، فلم يَلبَثْ أنْ رجَعَ فقالَ: وجَدْتُهما في لِحافٍ، فقالَ للقَومِ: قُوموا مَعي، فقامُوا فبَدأَ أبو بَكْرةَ فنظَرَ فاستَرجَعَ، ثمَّ قالَ لأخيهِ: انظُرْ، فنظَرَ، قالَ: ما رأيْتَ؟ قالَ: رأيْتُ الزِّنا مَحضًا، ثمَّ قالَ: يا شِبلُ، انظُرْ فنظَرَ، قالَ: ما رأيْتَ؟ قالَ: رأيْتُ الزِّنا مَحضًا. قالَ: أُشهِدُ اللهَ عليكم. قالوا: نعمْ. قالَ: فانصرَفَ إلى أهْلِه، وكتَبَ إلى عُمَرَ بنِ الخطَّابِ بما رَأى، فأتاهُ أمْرٌ فَظيعٌ صاحِبُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلم يَلبَثْ أنْ بعَثَ أبا موسَى الأشْعَريَّ أميرًا على البَصْرةِ، فأرسَلَ أبو موسَى إلى المُغيرةِ أنْ أقِمْ ثَلاثةَ أيَّامٍ أنتَ فيها أميرُ نفْسِكَ، فإذا كانَ يومُ الرَّابِعِ، فارتَحِلْ أنتَ وأبو بَكْرةَ وشُهودُه، فيا طُوبى لكَ إنْ كانَ مَكْذوبًا عليكَ، ووَيلٌ لكَ إنْ كانَ مَصْدوقًا عليكَ، فارتَحَلَ القَومُ أبو بَكْرةَ وشُهودُه والمُغيرةُ بنُ شُعْبةَ حتَّى قَدِموا المَدينةَ على أميرِ المُؤمِنينَ، فقالَ: هاتِ ما عندَكَ يا أبا بَكْرةَ، قالَ: أشهَدُ أنِّي رأيْتُ الزِّنا مَحضًا، ثمَّ قَدَّموا أبا عَبدِ اللهِ أخاهُ فشهِدَ، فقالَ: أشهَدُ أنِّي رأيْتُ الزِّنا مَحضًا، ثمَّ قَدَّموا شِبلَ بنَ مَعبَدٍ البَجَليَّ، فسأَلَه قالَ: أشهَدُ أنِّي قد رأيْتُ الزِّنا مَحضًا، ثمَّ قَدَّموا زيادًا، فقالَ: ما رأيْتَ؟ فقالَ: رأيْتُهما في لِحافٍ، وسمِعْتُ نفَسًا عاليًا، ولا أدْري ما وَراءَ ذلك، فكبَّرَ عُمَرُ وفرِحَ؛ إذْ نَجا المُغيرةُ وضرَبَ القَومَ إلَّا زيادًا، قالَ: كانَ أميرُ المُؤمِنينَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه وَلَّى عُتْبةَ بنَ غَزْوانَ البَصْرةَ، فقَدِمَها سنةَ ستَّ عَشْرةَ، وكانتْ وَفاتُه في سَنةِ تِسعَ عَشْرةَ، وكانَ عُتْبةُ يَكرَهُ ذلك، ويَدْعو اللهَ أنْ يُخلِّصَه منها، فسقَطَ عنْ راحِلَتِه في الطَّريقِ، فماتَ رَحِمَه اللهُ، ثمَّ كانَ مِن أمْرِ المُغيرةِ ما كانَ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عبد العزيز بن أبي بكرة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6019
التصنيف الموضوعي: حدود - درء الحدود حدود - حد القذف آداب المجلس - التجسس آداب عامة - توقير العلماء وذوي المكانة والفضل لعان وتلاعن - تعظيم الزنا والتشديد فيه

2 - «بَيْنا النَّاسُ ذاتَ يَوْمٍ عنْدَ علِيٍّ، إذ وافَقوا مِنه نفْسًا طَيِّبةً، فقالوا: حَدِّثْنا عن أصْحابِك يا أميرَ المُؤمِنينَ، قالَ: عن أيِّ أصْحابي؟ قالوا: أصْحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالَ: كلُّ أصْحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصْحابي، فأيَّهم تُريدونَ؟ قالوا: النَّفَرُ الَّذين رَأيْناك تُلطفُهم بذِكْرِك والصَّلاةِ عليهم دونَ القَوْمِ، قالَ: أيُّهم؟ قالوا: عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعودٍ. قالَ: عَلِمَ السُّنَّةَ، وقَرَأَ القُرآنَ وكَفى به عِلمًا! ثُمَّ خَتَمَ به عنْدَه، فلم يَدْروا علامَ يُريدُ بقَوْلِه: كَفى به عِلمًا! كَفى بعَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعودٍ، أم كَفى بالقُرآنِ. قالوا: فحُذَيْفةُ؟ قالَ: عُلِّمَ -أو عَلِمَ- أسْماءَ المُنافِقينَ، وسألَ عن المُعْضِلاتِ حينَ غَفَلَ عنها، فإن تَسْألوه عنها تَجِدوه بِها عالِمًا. قالوا: فأبو ذَرٍّ؟ قالَ: وَعى عِلمًا، شَحيحًا حَريصًا؛ شَحيحًا على دينِه، حَريصًا على العِلمِ، وكانَ يُكثِرُ السُّؤالَ فيُعْطى ويُمنَعُ، أمَا أنْ قد مُلِئَ له في وِعائِه حتَّى امْتَلَأَ. قالوا: فسَلْمانُ؟ قالَ: ذاك امْرُؤٌ مِنَّا وإلينا أهْلَ البَيْتِ، مَن لكم بمِثلِ لُقْمانَ الحَكيمِ، عَلِمَ العِلمَ الأوَّلَ، وأَدرَكَ العِلمَ الآخِرَ، وقَرَأَ الكِتابَ الأوَّلَ والكِتابَ الآخِرَ، وكانَ بَحْرًا لا يَنزِفُ. قالوا: فعَمَّارُ بنُ ياسِرٍ؟ قالَ: ذاك امْرُؤٌ خَلَطَ اللهُ الإيمانَ بلَحْمِه ودَمِه وعَظْمِه، وشَعَرِه وبَشَرِه، لا يُفارِقُ الحَقَّ ساعةً، حيثُ زالَ زالَ معَه، لا يَنْبَغي للنَّارِ أن تَأكُلَ مِنه شَيئًا. قالوا: فحَدِّثْنا عنك يا أميرَ المُؤمِنينَ، قالَ: مَهْلًا، نَهى اللهُ عن التَّزْكيةِ. قالَ: قالَ قائِلٌ: فإنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يَقولُ: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}. قالَ: فإنِّي أُحدِّثُ بنِعْمةِ رَبِّي كَثيرًا، إذا سَألْتُ أُعْطيْتُ، وإذا سَكَتُّ ابْتُديْتُ، فبَيْنَ الجَوانِحِ مِنِّي عِلمًا جَمًّا. فقامَ عَبْدُ اللهِ بنُ الكَوَّاءِ الأَعوَرُ مِن بَني بَكْرِ بنِ وائِلٍ، فقالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، ما {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا}؟ قالَ: الرِّياحُ. قالَ: فما {فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا}؟ قالَ: السَّحابُ. قالَ: فما {فَالجَارِيَاتِ يُسْرًا}؟ قالَ: السُّفُنُ. قالَ: فما {فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا}؟ قالَ: المَلائِكةُ، ولا تَعُدْ لِمِثلِ هذا، ولا تَسْألْني عن مِثلِ هذا. قالَ: فما {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ}؟ قالَ: دارُ الخَلْقِ الحَسَنِ. قالَ: فما السَّوادُ الَّذي في حَرْفِ القَمَرِ؟ قالَ: أَعْمى يَسْألُ عن عَمْياءَ، ما العِلمَ أَرَدْتَ بِهذا، وَيْحَك سَلْ تَفَقُّهًا، ولا تَسْألْ تَعَنُّتًا -أو قالَ: تَعَتُّهًا- سَلْ عمَّا يَعْنيك، ودَعْ ما لا يَعْنيك. قالَ: فوَاللهِ إنَّ هذا ليَعْنيني.  قالَ: إنَّ اللهَ يَقولُ: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيِلِ}، السَّوادُ الَّذي في حَرْفِ القَمَرِ. قالَ: فما المَجَرَّةُ؟ قالَ: شَرَجُ السَّماءِ، ومِنها فُتِحَتْ أبْوابُ السَّماءِ بماءٍ مُنْهَمِرٍ زَمَنَ الغَرَقِ على قَوْمِ نوحٍ. قالَ: فما قَوْسُ قُزَحَ؟ قالَ: لا تَقُلْ قَوْسَ قُزَحَ؛ فإنَّ قُزَحَ الشَّيْطانُ، ولكنَّه القَوْسُ، وهي أمانةٌ مِن الغَرَقِ. قالَ: فكم بَيْنَ السَّماءِ إلى الأرْضِ؟ قالَ: قَدْرُ دَعْوةِ عَبْدٍ دَعا اللهَ، لا أَقولُ غَيْرَ ذلك. قال: فكم ما بَيْنَ المَشرِقِ والمَغرِبِ؟ قالَ: مَسيرةُ يَوْمٍ للشَّمْسِ، مَن حَدَّثَك غَيْرَ ذلك فقدْ كَذَبَ. قالَ: فمَن الَّذين قالَ اللهُ تَعالى: {وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ}. قالَ: دَعْهم فقدْ كُفيتَهم. قالَ: فما ذو القَرْنَينِ؟ قالَ: رَجُلٌ بَعَثَه اللهُ إلى قَوْمٍ كَفَرةٍ أهْلِ الكِتابِ، كانَ أوائِلُهم على حَقٍّ، فأَشْرَكوا برَبِّهم، وابْتَدَعوا في دينِهم، فأَحْدَثوا على أنْفُسِهم، فهُمُ اليَوْمَ يَجْتَهِدونَ في الباطِلِ، ويَحسَبونَ أنَّهم على حَقٍّ، ويَجْتَهِدونَ في الضَّلالةِ ويَحسَبونَ أنَّهم على هُدًى، فضَلَّ سَعْيُهم في الحَياةِ الدُّنْيا، وهُمْ يَحسَبونَ أنَّهم يُحسِنونَ صُنْعًا، قالَ: رَفَعَ صَوْتَه، وقالَ: وما أهْلُ النَّهْرَوانِ غَدًا مِنهم ببَعيدٍ. قالَ: فقالَ ابنُ الكَوَّاءِ: واللهِ لا أَسأَلُ سِواك، ولا أَتَّبِعُ غَيْرَك. قالَ: فقالَ: إن كانَ الأمْرُ إليك فافْعَلْ».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]
الراوي : زاذان | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 494
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو ذر الغفاري مناقب وفضائل - حذيفة بن اليمان مناقب وفضائل - سلمان الفارسي مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - عبد الله بن مسعود