الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - إنَّ أحُدًا جبلٌ يحبُّنا ونحبهُ وهو على تُرعةٍ من تُرَعِ الجنةِ وعَيْرٌ على تُرعةٍ من تُرَعِ النارِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/93 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] عبد الله بن مكنف ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

2 - النبيونَ والمرسلونَ سادةُ أهلِ الجنةِ والشهداءُ قوَّادُ أهلِ الجنةِ وحمَلةُ القرآنِ عُرَفاءُ أهلِ الجنةِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/245 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] حفص بن جميع ضعيف | أحاديث مشابهة

3 - يا عليُّ ليس في القيامةِ راكبٌ غيرَنا ونحنُ أربعةٌ فقام رجلٌ من الأنصارِ فقال فِداكَ أبي وأمِّي مَن هُم قال أنا على البُرَاقِ وأخي صالحٌ على ناقةِ اللهِ التي عُقِرَتْ وعمِّي حمزةٌ على ناقتي العَضْبَاءُ وأخي عليٌّ على ناقةٍ من نُوقِ الجنةِ بيدهِ لواءُ الحمدِ ينادي لا إلهَ إلَّا اللهُ محمدٌ رسولُ اللهِ فيقولُ الآدميُّونَ ما هذا إلَّا ملَكٌ مُقرَّبٌ أو نبيٌّ مرسَلٌ أو حاملُ عرشٍ فيجيبُهُم ملَكٌ مِن بَطنانِ العرشِ يا معشرَ الآدميينَ ليس هذا بملَكٍ مُقرَّبٍ ولا نبيٍّ مرسَلٍ ولا حاملِ عرشٍ هذا الصديقُ الأكبرُ عليُّ بنُ أبي طالبٍ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/377 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] أحمد بن عامر الطائي روى عن أهل البيت نسخة باطلة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : باطل

4 - قلتُ يا رسولَ اللهِ ما لي أراكَ إذا قبَّلت فاطمةَ أدخلتَ لسانكَ في فمِها كأنكَ تريدُ أن تُلعِقَها عسلًا قال : نعم إنَّ جبريلَ نزل إليَّ بقِطْفٍ من الجنةِ فأكلتُ وجامعتُ خديجةَ فولدَتْ فاطمةَ فإذا اشتقتُ إلى الجنةِ قبَّلتها فهي حَوْرَاءُ إنسيَّةٌ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/393 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] غلام خليل كذاب | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : موضوع

5 - أنَّ عثمانَ بنَ عفانَ جاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال له أخبرْني عن مقاليدِ السَّمواتِ والأرضِ فقال : سبحان اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلا باللهِ العليِّ العظيمِ الأوَّلِ والآخرِ والظاهرِ والباطنِ بيدِه الخيرُ يُحيي ويميتُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ ومن قالَهنَّ يا عثمانُ أعطاهُ اللهُ ستَّ خصالٍ ، أما أولهنَّ فيُحرسُ من إبليسَ وجنودِه ، وأما الثانيةُ فيُعطَى قنطارًا في الجنةِ ، وأما الثالثةُ فيزوَّجُ من الحورِ العينِ ، وأما الرابعةُ فتغفرُ له ذنوبُه وأما الخامسةُ فيكونُ مع إبراهيمَ الخليلِ في قبَّةٍ ، وأما السادسةُ فيحرِزُه اثنا عشرَ ملَكًا عند موتِه يبشرونَهُ بالجنةِ ويزفُّونهُ من قبرِه إلى الموقفِ فإنْ أصابهُ شيءٌ من أهاويلِ يومِ القيامةِ قالوا لا تخفْ إنكَ من الآمنينَ ثمَّ يحاسبُه اللهُ حسابًا يسيرًا ثمَّ يؤمرُ به إلى الجنةِ فيزفُّونهُ إلى الجنةِ من وقفهِ كما تُزفُّ العروسُ حتَّى يدخلوهُ الجنةَ بإذنِ اللهِ والناسُ في شدةِ الحسابِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/89 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] سلام بن وهب مجهول | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

6 - إذا كان يَومُ القيامةِ نادى مُنادٍ: يا مُحمَّدُ، قُمْ فادخُلِ الجَنَّةَ بغَيرِ حِسابٍ، فيقومُ كُلُّ مَن اسمُه مُحمَّدٌ، فيَتوهَّمُ أنَّ النِّداءَ له، فلكِرامَةِ مُحمَّدٍ لا يُمنَعون.
الراوي : سهل بن إسحاق الفرائضي | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/105 | خلاصة حكم المحدث : معضل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

7 - فَخَرَتِ الجَنَّةُ على النَّارِ فقالت: أنا خَيرٌ منكِ، فقالتِ النَّارُ: بل أنا خَيرٌ منكِ، فقالت لها الجَنَّةُ استِفهامًا: ومِمَّهْ؟ قالت: لأنَّ فيَّ الجبابِرَةُ ونُمرُودُ وفِرعَونُ، فأسكَتَتِ النَّارُ الْجَنَّةَ، فأوْحى اللهُ إليها: لا تَخضَعين؛ لأُزيِنَّنَ رُكنَك بالحَسَنِ والحُسَينِ، فماسَتْ كما تَميسُ العَروسُ إلى خِدْرِها.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/389 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] عباد أحد المتروكين | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

8 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم قرأ هذه السورةَ { هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ } وقدْ أُنزِلَتْ عليه وعندهُ رجلٌ أسودُ فلمَّا بلغ صِفةَ الجِنانِ زَفَر زَفرةً فخرجتْ نفسُه فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم أخرجَ نفسَ صاحبِكم الشوقُ إلى الجنةِ
الراوي : عبدالله بن زيد | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/447 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

9 - من صلَّى الضحَى يومَ الجمعةِ أربعَ ركعاتٍ يقرأُ في كلِّ ركعةٍ فاتحةَ الكتابِ إحدَى عشرةَ مرةً و{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } عشرَ مراتٍ و{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ } عشرَ مراتٍ و{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } عشرَ مراتٍ و{ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } عشرَ مراتٍ وآيةَ الكرسيِّ عشرَ مراتٍ فإذا سلَّم قال : سبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ العليِّ العظيمِ سبعينَ مرةً ، ثمَّ يقولُ : أستغفرُ اللهَ الذي لا إلهَ إلا هو غافِر الذنبِ وأتوبُ إليه سبعينَ مرةً ، فمن فعل ذلك دفعَ اللهُ عنه شرَّ الليلِ وشرَّ النهارِ وشرَّ أهلِ السماءِ والأرضِ وشرَّ الجنِّ والإنسِ وشرَّ السلطانِ الجائرِ ، والذي بعثني بالحقِّ إنه لو كان عاقًّا لوالديهِ لغفرَ اللهُ له ويعطيهِ سبعينَ حاجةً من حوائجِ الدنيا والآخرةِ كلُّ حاجةٍ يعطيهِ غيرُ مردودٍ ، وإنَّ الليلَ والنهارَ أربعةً وعشرون ساعةً يعتقُ اللهُ كلَّ ساعةٍ فيها لكرامتِهِ على اللهِ سبعينَ إنسانًا من الموحدينَ ممن استوجبَ النارَ ، ولو أنه أتَى المقابرَ ثمَّ كلمَ الموتَى لأجابوهُ من قبورِهم لكرامتِه على اللهِ ، والذي بعثني بالحقِّ إنه من صلَّى هذه الصلواتِ بعثَ اللهُ بكلِّ حرفٍ من الحروفِ الذي قرأ به في هذه الصلاةِ ملائكةٌ يكتبونَ له الحسناتِ ويمحونَ له السيئاتِ ويرفعونَ له الدرجاتِ ويدعونَ له ويستغفرونَ ، والذي بعثَني بالحقِّ إنه إذا صلَّى هذه الصلاةَ ثمَّ أتاهُ من السحرةِ سحرةُ فرعونَ لم يقدروا أنْ يعملوا فيه شيئًا يؤذونَهُ ، وإنْ كان الرجلُ والمرأةُ لهما ولدٌ ثمَّ سألا اللهَ تعالى أنْ يرزقَهما ولدًا لرزَقَهما ، ومتى ما صلَّى هذه الصلاةَ يتقبلُ اللهُ منه صلاتَه وصيامَهُ ويتقبلُ اللهُ منه بعد ذلك إلى أنْ يموتَ ، وإنْ كان في الناسِ وأعقابِهم لغفرَ اللهُ لكلِّ ذنبٍ صغيرًا وكبيرًا سرًّا وعلانيةً ، فإذا صلَّى هذه الصلاةَ ومات مات شهيدًا ، والذي بعثني بالحقِّ إنه حين يفرغُ من الصلاةِ يعطيهِ اللهُ من الثوابِ بعددِ كلِّ قطرةٍ نزلت من السماءِ وبعددِ نباتِ الأرضِ ، والذي بعثني بالحقِّ إنه ليكتبُ له من الثوابِ مثلَ ثوابِ إبراهيمَ خليلِ الرحمنِ وموسَى بنِ عمرانَ ويحيَى بنِ زكريَّا وعيسَى ابنِ مريمَ ، قالوا : يا رسولَ اللهِ ما يعطي اللهُ لمن صلَّى هذه الصلاةَ ويقولُ هذا القولُ ؟ قال : يفتحُ اللهُ له بابَ الغنَى ويغلقُ عنه بابَ الفقرِ ومن يومِ يصلِّي هذه الصلاةِ لم تلدغْهُ حيةٌ ولا عقربٌ ولا يُحرقُ منزلُه ولا يقطعُ عليه الطريقُ ولا يصيبهُ حرقٌ ولا غرقٌ ، وقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم : أنا كفيلُهُ والضامنُ عليهِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 2/35 | خلاصة حكم المحدث : لا شك في وضعه | أحاديث مشابهة

10 - إذا طلبتَ حاجةً فأردتَ أنْ تنجحَ فقُل : لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له العليُّ العظيمُ ، لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ربُّ السمواتِ والأرضِ وربُّ العرشِ العظيمِ { كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا } { كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ } اللهمَّ إني أسألُك موجباتِ رحمتِك وعزائمَ مغفرتِكَ والسلامةَ من كلِّ إثمٍ والغنيمةَ من كلِّ برٍّ والفوزَ بالجنةِ والنجاةَ من النارِ ، اللهمَّ لا تدَعْ لي ذنبًا إلا غفرتَهُ ولا همًّا إلا فرجْتَهُ ولا حاجةً هي لك رضاءٌ إلا قضيتَها يا أرحمَ الراحمينَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 2/46 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] أبو معمر ضعيف جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

11 - كلوا الهِنْدَبَاءَ ولا تنفضوهُ فإنهُ ليس يومٌ من الأيامِ إلَّا وقطراتٌ من الجنةِ تقطرُ عليه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 2/222 | خلاصة حكم المحدث : إسناده كله تالف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

12 - عليكم بالهِندَباءِ، فإنَّه ليس يَومٌ من الأيَّامِ إلَّا وهو يَقطُرُ عليه قَطرَةٌ مِن قَطَراتِ الجَنَّةِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 2/222 | خلاصة حكم المحدث : إسناده كله تالف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا
 

1 - إنَّ أحُدًا جبلٌ يحبُّنا ونحبهُ وهو على تُرعةٍ من تُرَعِ الجنةِ وعَيْرٌ على تُرعةٍ من تُرَعِ النارِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/93 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] عبد الله بن مكنف ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن ماجه (3115) واللفظ له، وقوله: "إن أحدا جبل يحبنا ونحبه" أخرجه البخاري (4083) باختلاف يسير، ومسلم (1393)

2 - النبيونَ والمرسلونَ سادةُ أهلِ الجنةِ والشهداءُ قوَّادُ أهلِ الجنةِ وحمَلةُ القرآنِ عُرَفاءُ أهلِ الجنةِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/245 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] حفص بن جميع ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (2/272)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (6/65) واللفظ له، والشجري في ((ترتيب أماليه)) (430).

3 - يا عليُّ ليس في القيامةِ راكبٌ غيرَنا ونحنُ أربعةٌ فقام رجلٌ من الأنصارِ فقال فِداكَ أبي وأمِّي مَن هُم قال أنا على البُرَاقِ وأخي صالحٌ على ناقةِ اللهِ التي عُقِرَتْ وعمِّي حمزةٌ على ناقتي العَضْبَاءُ وأخي عليٌّ على ناقةٍ من نُوقِ الجنةِ بيدهِ لواءُ الحمدِ ينادي لا إلهَ إلَّا اللهُ محمدٌ رسولُ اللهِ فيقولُ الآدميُّونَ ما هذا إلَّا ملَكٌ مُقرَّبٌ أو نبيٌّ مرسَلٌ أو حاملُ عرشٍ فيجيبُهُم ملَكٌ مِن بَطنانِ العرشِ يا معشرَ الآدميينَ ليس هذا بملَكٍ مُقرَّبٍ ولا نبيٍّ مرسَلٍ ولا حاملِ عرشٍ هذا الصديقُ الأكبرُ عليُّ بنُ أبي طالبٍ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/377 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] أحمد بن عامر الطائي روى عن أهل البيت نسخة باطلة | أحاديث مشابهة

4 - قلتُ يا رسولَ اللهِ ما لي أراكَ إذا قبَّلت فاطمةَ أدخلتَ لسانكَ في فمِها كأنكَ تريدُ أن تُلعِقَها عسلًا قال : نعم إنَّ جبريلَ نزل إليَّ بقِطْفٍ من الجنةِ فأكلتُ وجامعتُ خديجةَ فولدَتْ فاطمةَ فإذا اشتقتُ إلى الجنةِ قبَّلتها فهي حَوْرَاءُ إنسيَّةٌ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/393 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] غلام خليل كذاب | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/412)

5 - الجَنَّةُ دارُ الأسخياءِ، والذي نَفْسي بيَدِه لا يَدخُلُ الجَنَّةَ بخيلٌ، ولا عاقٌّ لوالدَيْهِ، ولا منَّانٌ بما أعْطى.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 2/96 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] إبراهيم متروك
التخريج : أخرجه الخطيب في ((البخلاء)) (56 )

6 - يُدخِلُ اللَّهُ بالحجَّةِ الواحدةِ ثلاثةَ نفرٍ الجنَّة الميِّتَ والحاجَّ والمنقِدَ لَه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 2/130 | خلاصة حكم المحدث : له شاهد
التخريج : أخرجه الحارث في ((المسند)) (355)، والطبراني في ((مكارم الأخلاق)) (145)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (1/342) باختلاف يسير

7 - منْ أسلم على يديهِ رجلٌ وجبتْ له الجنةُ
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/45 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] محمد بن معاوية نقل بعضهم أن أحمد وثقه وقال أبو زرعة : كان شيخا صالحا إلا أنه كان كلما لقن يتلقن وله متابع جليل
التخريج : أخرجه الطبراني (17/285) (786)، والقضاعي في ((مسند الشهاب)) (472)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (3/271)

8 - عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ، وحُذَيفَةَ، وابنِ عبَّاسٍ أنَّهم كانوا جُلوسًا ذاتَ يَومٍ، فجاءَ رَجُلٌ فقال: إنِّي سَمِعتُ العَجَبَ، فقال له حُذَيفَةُ: وما ذاك؟ قال: سَمِعتُ رِجالًا يَتَحدَّثون في الشَّمسِ والقَمَرِ، فقال: وما كانوا يَتَحدَّثون؟ فقال: زَعَموا أنَّ الشَّمسَ والقَمَرَ يُجاءُ بهما يَومَ القيامةِ كأنَّهما ثَورانِ عُفَيرانِ، فيُقذَفانِ في جَهنَّمَ، فقال عليٌّ، وابنُ عبَّاسٍ، وحُذَيفَةُ: كَذَبوا، اللهُ أجَلُّ وأكرَمُ من أنْ يُعذِّبَ على طاعَتِه، ألَمْ تَرَ إلى قَولِه تَعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ} [إبراهيم: 33]، يعني: دائِبَينِ في طاعَةِ اللهِ، فكيف يُعذِّبُ اللهُ عَبدَينِ يُثني عليهما أنَّهما دائبانِ في طاعَتِه؟! فقالوا لحُذَيفَةَ: حَدِّثْنا رَحِمَك اللهُ، فقال حُذَيفَةُ: بينَما نحن عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ سُئِلَ عن ذلك، فقال: إنَّ اللهَ لمَّا أبرَمَ خَلقَه أحكامًا، فلم يَبْقَ من غَيرِه غَيرُ آدَمَ، خَلَقَ شَمسينِ من نورِ عَرشِه، فأمَّا ما كان في سابِقِ عِلمِه أنَّه يَدَعُها شَمسًا، فإنَّه خَلَقَها مِثلَ الدُّنيا على قَدْرِها، وأمَّا ما كان في سابِقِ عِلمِه أنْ يَطمِسَها ويُحوِّلَها قَمَرًا، فإنَّه خَلَقَها دونَ الشَّمسِ في الضَّوءِ، ولكن إنَّما يَرى النَّاسُ صِغَرَهما؛ لشِدَّةِ ارتِفاعِ السَّماءِ وبُعدِها عنِ الأرضِ، ولو تَرَكَهما اللهُ كما خَلَقَهما في بَدءِ الأمْرِ لم يُعرَفِ اللَّيلُ من النَّهارِ، ولا النَّهارُ من اللَّيلِ، ولكان الأجيرُ ليس له وَقتٌ يَستريحُ فيه، ولا وَقتٌ يأخُذُ فيه أجْرَه، ولكان الصَّائمُ لا يَدري إلى متى يَصومُ ومتى يُفطِرُ، ولكانتِ المرأةُ لا تَدري كيف تَعتَدُّ، ولكان الدُّيَّانُ لا يَدرون متى تَحِلُّ دُيونُهم، ولكان النَّاس لا يَدرون أحوالَ مَعايِشِهم، ولا يَدرون متى يَسْكُنون لراحَةِ أجْسامِهِم، ولكانتِ الأَمَةُ المُضطَهَدةُ، والمَملوكُ المَقهورُ، والبَهيمةُ المُسخَّرةُ ليس لهم وَقتُ راحَةٍ، فكان اللهُ أنظَرَ لعبادِه وأرحَمَ بهم، فأرسَلَ جِبريلَ فأمَرَ بجَناحِه على وَجهِ القَمَرِ ثَلاثَ مرَّاتٍ، وهو يَومَئذٍ شَمسٌ، فمَحا عنه الضَّوءَ وبَقِيَ فيه النورُ؛ فذلك قَولُه تَعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} [الإسراء: 12]، فالسَّوادُ الذي تَرَونَه في القَمَرِ شِبْهَ الخُيوطِ إنَّما هو أثَرُ ذلك المَحوِ. قال: وخلَقَ اللهُ الشَّمسَ على عَجَلةٍ من ضَوءِ نورِ العَرشِ، لها ثلاثُ مِئَةٍ وسِتَّونَ عُروَةً، وخلَقَ اللهُ القَمَرَ مِثلَ ذلك، ووكَّلَ بالشَّمسِ وعَجَلتَها ثَلاثَ مِئَةٍ وسِتِّينَ مَلَكًا من ملائكةِ أهلِ السَّماءِ الدُّنيا، قد تعلَّقَ كلُّ مَلَكٍ منهم بعُروَةٍ مِن تلك العُرَى، والقَمَرُ مِثلُ ذلك، وخلَقَ لهما مَشارِقَ ومَغارِبَ في قُطرَيِ الأرضِ وكَنَفَيِ السَّماءِ؛ ثَمانينَ ومِئَةَ عَينٍ في المَشرِقِ، وثَمانينَ ومِئَةَ عَينٍ في المَغرِبِ، فكلُّ يَومٍ لهما مَطلَعٌ جَديدٌ، ومَغرِبٌ جَديدٌ، ما بين أوَّلِها مَطلَعًا وأوَّلِها مَغرِبًا، فأطوَلُ ما يكونُ النَّهارُ في الصَّيفِ إلى آخِرِها مَطلعًا وآخِرِها مَغرِبًا، وأقصَرُ ما يكونُ النَّهارُ في الشِّتاءِ؛ وذلك قولُ اللهِ تَعالى: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} [الرحمن: 17]، يعني: آخِرَ هَاهنا وهَاهنا، لم يَذكُرْ ما بين ذلك من عِدَّةِ العُيونِ، ثم جمَعَهما بعدُ فقالَ: {بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ} [المعارج: 40]، فذكَرَ عِدَّةَ تلك العُيونِ كُلِّها. قال: وخلَقَ اللهُ بَحرًا بينَه وبين السَّماءِ مِقدارُ ثَلاثِ فَراسِخَ، وهو قائِمٌ بأمْرِ اللهِ في الهَواءِ، لا يَقطُرُ منه قَطرَةٌ، والبِحارُ كُلُّها ساكنةٌ، وذَنَبُ البَحرِ جارٍ في سُرعَةِ السَّهمِ، ثم انطِباقُه ما بينَ المَشرِقِ والمَغرِبِ، فتَجري الشَّمسُ والقَمَرُ والنُّجومُ الخُنَّسُ في حَنَكِ البَحْرِ، فوالذي نفسُ مُحمَّدٍ بيَدِه، لو أنَّ الشَّمسَ دَنَتْ من ذلك البَحرِ، لأحرَقَتْ كُلَّ شَيءٍ على وَجهِ الأرضِ حتى الصُّخورَ والحِجارةَ، ولو بَدا القَمَرُ من ذلك البَحرِ حتى تُعايِنَه النَّاسُ كهَيئَتِه لافتُتِنَ به أهلُ الأرضِ إلَّا مَن شاءَ اللهُ أنْ يَعصِمَه من أوْليائِه. فقال حُذَيفَةُ: بأبي أنتَ وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، إنَّك ما ذَكَرتَ مَجرى الخُنَّسِ في القُرآنِ إلَّا ما كان من ذِكرِكَ اليَومَ، فما الخُنَّسُ يا رسولَ اللهِ؟ فقال: يا حُذَيفَةُ، هي خَمسَةُ كَواكِبَ: البَرجيسُ، وعُطارِدُ، وبَهرامُ، والزُّهَرةُ، وزُحَلُ، فهذه الكَواكِبُ الخَمسَةُ الطَّالِعاتُ الغارِباتُ الجارياتُ مِثلُ الشَّمسِ والقَمَرِ، وأمَّا سائِرُ الكَواكِبِ فإنَّها مُعلَّقةٌ بين السَّماءِ تَعليقَ القَناديلِ من المَساجِدِ ونُجومِ السَّماءِ، لَهنَّ دَوَرانٌ بالتَّسبيحِ والتَّقديسِ، فإنْ أحبَبتُم أنْ تَستَبينوا ذلك، فانظُروا إلى دَوَرانِ الفُلكِ مرَّةً هنا ومرَّةً هَاهنا؛ فإنَّ الكَواكِبَ تَدورُ معه، وكُلُّها تَزولُ سوى هذه الخَمسَةِ. ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما أعجَبَ خَلْقَ الرحمنِ! وما بَقِيَ من قُدرتِه فيما لم نَرَ أعجَبُ من ذلك وأعجَبُ، وذلك قَولُ جِبريلَ لسارَةَ: {أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} [هود: 73]؛ وذلك أنَّ للهِ مَدينَتَينِ: إحْداهما بالمَشرِقِ، والأخرى بالمَغرِبِ، على كُلِّ مَدينةٍ منها عَشَرةُ آلافِ بابٍ، بينَ كُلِّ بابينِ فَرسَخٌ، ينوبُ كُلَّ يَومٍ على كُلِّ بابٍ من أبوابِ تلك المَدينَتَينِ عَشَرةُ آلافٍ في الحِراسَةِ عليهم السِّلاحُ ومعهم الكُراعُ، ثم لا تَنوبُهم تلك الحِراسَةُ إلى يَومِ يُنفَخُ في الصُّورِ، اسمُ إحْداهما: جابرسا، والأُخرى: جابلقا، ومن وَرائِهِما ثَلاثُ أُمَمٍ: تنسك، وتارس، وتأويل، ومِن ورائِهِم: يَأجوجُ ومَأجوجُ. وإنَّ جِبريلَ عليه السَّلامُ انطَلَقَ بي لَيلَةَ أُسرِيَ بي من المَسجِدِ الحَرامِ إلى المَسجِدِ الأقْصى، فدَعَوتُ يَأجوجَ ومَأجوجَ إلى دِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ وعِبادَتِه، فأنْكَروا ما جِئتُهُم به، فهُمْ في النَّارِ، ثم انطَلَقَ بي إلى أهلِ المَدينَتَينِ، فدَعَوتُهم إلى دِينِ اللهِ تَعالى وعِبادَتِه، فأجابوا وأنابوا، فهُمْ إخْوانُنا في الدِّينِ؛ مَن أحسَنَ منهم فهو مع المُحسِنين منكم، ومَن أساءَ منهم فهو مع المُسيئينَ منكم، فأهلُ المَدينَةِ التي بالمَشرِقِ من بَقايا عادٍ من نَسلِ ثَمودَ، من نَسلِ مُؤمِنيهم الذين كانوا آمَنوا بصالِحٍ. ثم انطَلَقَ بي إلى الأُمَمِ الثَّلاثِ، فدَعَوتُهم إلى دِينِ اللهِ، فأنكَروا ما دَعَوتُهم إليه، فهُمْ في النَّار مع يَأجوجَ ومَأجوجَ، فإذا طَلَعتِ الشَّمسُ، فإنَّها تَطلُعُ من بَعضِ تلك العُيونِ على عَجَلتِها، ومعها ثَلاثُ مِئَةٍ وسِتَّون مَلَكًا يَجُرُّونَها في ذلك البَحرِ الغَمْرِ راكِبُهُ، فإذا أرادَ اللهُ تَعالى أنْ يَرى العِبادُ آيَةً من الآياتِ يَستَعتِبُهم رُجوعًا عن مَعصِيَتِه وإقبالًا إلى طَاعَتِه، خَرَّتِ الشَّمسُ عن عَجَلتِها، فتَقَعُ في غَمرِ ذلك البَحرِ، فإنْ أرادَ اللهُ تَعالى أنْ يُعظِّمَ الآيةَ ويَشتَدَّ تَخويفُ العِبادِ، خَرَّتِ الشَّمسُ كُلُّها عن العَجَلةِ، حتى لا يَبقى على العَجَلةِ منها شَيءٌ، فذلك حين يُظلِمُ النَّهارُ وتَبدو النُّجومُ، وإذا أرادَ اللهُ أنْ يُعجِّلَ آيةً دونَ آيَةٍ، خَرَّ منها النِّصفُ، أو الثُّلُثُ، أو أقَلُّ من ذلك، أو أكثَرُ في الماءِ، ويَبقى سائِرُ ذلك على العَجَلةِ، فإذا كان ذلك صارتِ الملائكةُ المُوكَّلون بالعَجَلةِ فِرقَتَينِ: فِرقَةٌ يُقلِّبون الشَّمسَ ويَجُرُّونَها نحوَ العَجَلةِ، وفِرقَةٌ يُقلِّبون الشَّمسَ على العَجَلةِ يَجُرُّونَها نحوَ البَحرِ، وهُمْ في ذلك يَقودونَها على مِقدارِ ساعاتِ النَّهارِ، لَيلًا كان ذلك أو نَهارًا حتى يَبدُوَ في طُلوعِها شَيءٌ، فإذا حَمَلوا الشَّمسَ فوَضَعوها على العَجَلةِ، حَمِدوا اللهَ على ما قوَّاهم من ذلك، وقد جعَلَ لهم تلك القُوَّةَ وأفهَمَهم عِلمَ ذلك، فهُم لا يَقصُرون عن ذلك شَيئًا، ثم يَجُرُّونَها بإذْنِ اللهِ تَعالى حتى يَبلُغوا بها إلى المَغرِبِ، ثم يُدخِلونَها بابَ العَينِ التي تَغرُبُ فيها، فتَسقُطُ من أُفُقِ السَّماءِ خَلفَ البَحرِ، ثم تَرتَفِعُ في سُرعَةِ طَيَرانِ الملائكةِ إلى السَّماءِ السَّابِعَةِ العُليا، فتَسجُدُ تحت العَرشِ مِقدارَ اللَّيلِ، ثم تُؤمَرُ بالطُّلوعِ من المَشرِقِ، فتَطلُعُ من العَينِ التي وقَّتَ اللهُ لها، فلا تَزالُ الشَّمسُ والقَمَرُ كذلك من طُلوعِهما إلى غُروبِهما، وقد وكَّلَ اللهُ تَعالى باللَّيلِ مَلَكًا من الملائكَةِ، وخلَقَ اللهُ حُجُبًا من ظُلمَةٍ من المَشرِقِ عَدَدَ اللَّيالي في الدُّنيا على البَحرِ السَّابِعِ، فإذا غَرَبتِ الشَّمسُ أقبَلَ ذلك المَلَكُ، فقَبَضَ قَبضَةً من ظُلمَةِ ذلك الحِجابِ، ثم استقبَلَ المَغرِبَ، فلا يَزالُ يُراعي الشَّفَقَ، ويُرسِلُ تلك الظُّلمَةَ من خِلالِ أصابِعِه قَليلًا قَليلًا، حتى إذا غابَ الشَّفَقُ أرسَلَ الظُّلمَةَ كُلَّها، ثم نَشَرَ جَناحَيهِ فيَبلُغانِ قُطرَيِ الأرضِ وكَنَفيِ السَّماءِ، ثم يَسوقُ ظُلمَةَ اللَّيلِ بجَناحَيهِ إلى المَغرِبِ قَليلًا قَليلًا، حتى إذا بلَغَ المَغرِبَ انفَجَرَ الصُّبحُ من المَشرِقِ، ثم ضَمَّ الظُّلمَةَ بعضَها إلى بعضٍ، ثم قبَضَ عليها بكَفٍّ واحدةٍ نحوَ قَبضَتِه إذا تَناوَلَها من الحِجابِ بالمَشرِقِ، ثم يَضَعُها عندَ المَغرِبِ على البَحرِ السَّابِعِ، فإذا نَقَلَ تلك الظُّلمَةَ من المَشرِقِ إلى المَغرِبِ نفَخَ في الصُّورِ وانصَرَفتِ الدُّنيا. فلا تَزالُ الشَّمسُ والقَمَرُ كذلك حتى يَأتيَ الوَقتُ الذي ضُرِبَ لتَوبَةِ العِبادِ، فتَنتَشِرُ المعاصي في الأرضِ وتَكثُرُ الفَواحِشُ، ويَظهُرُ المَعروفُ فلا يَأمُرُ به أحَدٌ، ويَظهَرُ المُنكَرُ فلا يَنهى عنه أحَدٌ، وتَكثُرُ أولادُ الخَبَثةِ، ويَلي أُمُورَهم السُّفَهاءُ، ويَكثُرُ أتباعُهم من السُّفَهاءِ، وتَظهُرُ فيهم الأباطيلُ، ويَتَعاونون على رِيَبِهم ويَتَزيَّنون بألسِنَتِهم، ويَعيبون العُلَماءَ من أُولي الألبابِ، ويَتَّخِذونَهم سُخْريًّا حتى يَصيرَ الباطِلُ منهم بمَنزِلَةِ الحَقِّ، ويَصيرَ الحَقُّ بمَنزِلَةِ الباطِلِ، ويَكثُرَ فيهم ضَربُ المَعازِفِ واتِّخاذُ القَيناتِ، ويَصيرَ دِينُهم بألسِنَتِهم، ويُصْغوا قُلوبَهم إلى الدُّنيا يُحادُّون اللهَ ورسولَه، ويَصيرَ المُؤمِنُ بينَهم بالتَّقيَّةِ والكِتمانِ، ويَستَحِلُّون الرِّبا بالبَيعِ، والخَمرَ بالنَّبيذِ، والسُّحتَ بالهَديَّةِ، والقِيلَ بالمَوعِظَةِ، فإذا فَعَلوا ذلك، قَلَّتِ الصَّدَقةُ، حتى يَطوفَ السَّائِلُ ما بين الجُمُعةِ إلى الجُمُعةِ، فلا يُعطى دينارًا ولا دِرهَمًا، ويَبخَلُ النَّاسُ بما عندَهم حتى يَظُنَّ الغَنيُّ أنَّه لا يَكفيهِ ما عندَه، ويَقطَعَ كُلُّ ذي رَحِمٍ رَحِمَه، فإذا فَعَلوا ذلك واجتَمَعتْ هذه الخِصالُ فيهم، حُبِسَتِ الشَّمسُ تحت العَرشِ مِقدارَ لَيلَةٍ، كما سجَدَتْ واستَأذَنَتْ مِن أين تُؤمَرُ أنْ تَطلُعَ، فلا تُجابُ حتى يُوافيَها القَمَرُ. فتكونُ الشَّمسُ مِقدارَ ثَلاثِ لَيالٍ، والقَمَرُ مِقدارَ لَيلتينِ، ولا يَعلَمُ طُولَ تلك اللَّيلةِ إلَّا المُتهجِّدون، وهم حَنيفيَّةٌ عِصابَةٌ قَليلَةٌ في ذِلَّةٍ من النَّاسِ، وهَوانٍ من أنْفُسِهم، وضِيقٍ من مَعايِشِهم، فيقومُ أحَدُهم بقيَّةَ تلك اللَّيلَةِ يُصلِّي مِقدارَ وِردِه كُلَّ لَيلَةٍ، فلا يَرى الصُّبحَ، فيَستَنكِرُ ذلك، ثم يقولُ: لَعَلِّي قد خَفَّفتُ قِراءَتي، إذ قُمتُ قَبلَ حِيني، فيَنظُرُ إلى السَّماءِ، فإذا هو باللَّيلِ كما هو، والنُّجومُ قدِ استَدارتْ مع السَّماءِ، فصارت مَكانَها من أوَّلِ اللَّيلِ، ثم يدخُلُ فيأخُذُ مَضجَعَه، فلا يأخُذُه النَّومُ، فيقومُ فيُصلِّي الثَّانيةَ مِقدارَ وِردِه كُلَّ لَيلَةٍ، فلا يَرى الصُّبحَ، فيَزيدُه ذلك إنْكارًا، ثم يَخرُجُ فيَنظُرُ إلى النُّجومِ، فإذا هي قد صارتْ كهَيئَتِها من اللَّيلِ، ثم يدخُلُ فيأخُذُ مَضجَعَه الثَّالثةَ، فلا يأخُذُه النَّومُ، ثم يقومُ أيضًا فيُصلِّي مِقدارَ وِردِه، فلا يَرى الصُّبحَ، فيَخرُجُ ويَنظُرُ إلى السَّماءِ، فيَخنُقُهم البُكاءُ، فيُنادي بعضُهم بعضًا، فيَجتَمِعُ المُتهجِّدونُ في كُلِّ مَسجِدٍ بحَضرَتِهم، وهُم قَبلَ ذلك كانوا يَتَواصَلون ويَتَعارَفون، فلا يَزالون في غَفلَتِهم، فإذا تَمَّ للشَّمسِ مِقدارُ ثَلاثِ لَيالٍ وللقَمَرِ مِقدارُ لَيلَتَينِ، أرسَلَ اللهُ تَعالى إليهما جِبريلَ، فقال لهما: إنَّ الرَّبَّ يَأمُرُكما أنْ تَرجِعا إلى المَغرِبِ؛ لِتَطلُعا منه، فإنَّه لا ضَوءَ لكما عندَنا اليَومَ ولا نورَ، فيَبكيانِ عندَ ذلك وَجَلًا مِن اللهِ تَعالى، وتَبكي الملائكةُ لبُكائِهِما مع ما يُخالِطُهما من الخَوفِ، فيَرجِعانِ إلى المَغرِبِ فيَطلُعانِ من المَغرِبِ. فبينَما النَّاسُ كذلك، إذ نادَى مُنادٍ: ألَا إنَّ الشَّمسَ والقَمَرَ قد طَلَعا من المَغرِبِ، فيَنظُرُ النَّاس إليهِما، فإذا هُما أسوَدانِ كهَيئَتِهِما في حالِ كُسوفِهِما قَبلَ ذلك، لا ضَوءَ للشَّمسِ ولا نورَ للقَمَرِ، فذَلك قَولُ اللهِ عزَّ وجلَّ: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير: 1]، وقَولُه تَعالى: {وَخَسَفَ الْقَمَرُ} [القيامة: 8]، وقَولُه تَعالى: {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} [القيامة: 9]، قال: فيَرتَفِعانِ يُنازِعُ كُلُّ واحِدٍ منهما صاحِبَه حتى يَبلُغا سَهوَةَ السَّماءِ وهو مَنصِفُهما، فيَجيئُهما جِبريلُ عليه السَّلامُ، فيأخُذُ بقَرنَيْهِما فيَرُدُّهما إلى المَغرِبِ آفِلًا، ويُغرِبُهما في تلك العُيونِ، ولكن يُغرِبُهما في بابِ التَّوبَةِ فقال عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، وما بابُ التَّوبَةِ؟ قال: يا عُمَرُ، خلَقَ اللهُ تَعالى خَلفَ المَغرِبِ مِصراعَينِ من ذَهَبٍ، مُكلَّلينِ بالجَوهَرِ للتَّوبَةِ، فلا يَتوبُ أحَدٌ من وَلَدِ آدَمَ تَوبَةً نَصوحًا إلَّا وَلِجتْ تَوبَتُه في ذلك البابِ، ثم تُرفَعُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ. فقال حُذَيفَةُ: بأبي أنتَ وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، وما التَّوبَةُ النَّصوحُ؟ قال: النَّدَمُ على ما فاتَ منه، فلا يَعودُ إليه كما لا يَعودُ اللَّبَنُ إلى الضَّرْعِ، قال حُذَيفَةُ: يا رسولَ اللهِ، كيف بالشَّمسِ والقَمَرِ بعدَ ذلك؟ وكيف بالنَّاس بعدَ ذلك؟ قال: يا حُذَيفَةُ، أمَّا الشَّمسُ والقَمَرُ فإنَّهما يَعودانِ، فإذا أغرَبَهما اللهُ في ذلك البابِ ردَّ المِصراعَينِ، فالْتَأَمَ ما بينَهما كأنْ لم يكن فيما بينَهما صَدْعٌ قَطُّ، فلا يَنفَعُ نَفْسًا بعدَ ذلك إيمانُها لم تكن آمَنَتْ مِن قَبلُ أو كَسَبتْ في إيمانِها خَيرًا، ولا تُقبَلُ مِن عَبدٍ حَسَنةٌ إلَّا مَن كان قَبلُ مُحسِنًا، فإنَّه يَجزي له وعليه، فتَطلُعُ الشَّمسُ عليهم وتَغرُبُ كما كانت قبلُ. فأمَّا النَّاسُ فإنَّهم بعدَما يَرَونَ من فَظيعِ تلك الآيَةِ وعِظَمِها، يُلِحُّون على الدُّنيا حتى يَغرِسوا فيها الأشجارَ ويُشقِّقوا فيها الأنهارَ، ويَبنوا فَوقَ ظُهورِها البُنيانَ. وأمَّا الدُّنيا فلو أنتَجَ رَجُلٌ مُهرًا لم يَركَبْه من لَدُن طُلوعِ الشَّمسِ من مَغرِبِها إلى أنْ تَقومَ السَّاعَةُ، والذي نَفْسُ مُحمَّدٍ بيَدِه، إنَّ الأيَّامَ واللَّياليَ أسرَعُ من مَرِّ السَّحابِ، لا يَدري الرَّجُلُ متى يُمسي ومتى يُصبِحُ، ثم تَقومُ السَّاعَةُ، فوالذي نَفْسي بيَدِه لَتَأتينَّهم، وإنَّ الرَّجُلَ قدِ انصَرَفَ بلَبَنِ لِقحَتِه من تَحتِها، فما يَذوقُه ولا يَطعَمُه، وإنَّ الرَّجُلَ في فيه اللُّقمَةُ فما يُسيغُها، فذلك قَولُ اللهِ تَعالى: {وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [العنكبوت: 53]. قال: وأمَّا الشَّمسُ والقَمَرُ فإنَّهما يَعودانِ إلى ما خلَقَهما اللهُ منه، فذَلك قَولُه تَعالى: {إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ} [البروج: 13]، فيُعيدُهما إلى ما خلَقَهما منه. قال حُذَيفَةُ: بأبي أنتَ وأُمِّي، فكيف قيامُ السَّاعةِ؟ وكيف النَّاسُ في تلك الحالِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا حُذَيفَةُ، بينَما النَّاسُ في أسواقِهم أسَرُّ ما كانوا بدُنياهم، وأحرَصُ ما كانوا عليها، فبيْن كيَّالٍ يَكيلُ، ووزَّانٍ يَزِنُ، وبين مُشتَرٍ وبائِعٍ، إذ أتَتْهم الصَّيحَةُ، فخَرَّتِ الملائكةُ صَرْعى مَوْتى على خُدودِهم، وخَرَّ الآدَميُّون صَرْعى مَوْتى على خُدودِهم، فذلك قَولُه تَعالى: {مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ * فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ} [يس: 49، 50]. قال: فلا يَستطيعُ أحدُهم أنْ يَرى صاحِبَه، ولا يَرجِعَ إلى أهلِه، وتَخِرُّ الوُحوشُ على جُنوبِها مَوْتى، وتَخِرُّ الطَّيرُ مِن أوْكارِها ومن جَوِّ السَّماءِ مَوْتى، وتَموتُ السِّباعُ في الغِياضِ والآجامِ والفَيافي، وتَموتُ الحيتانُ في لُجَجِ البِحارِ، والهَوامُّ في بُطونِ الأرضِ، فلا يَبقى من خَلقِ ربِّنا عزَّ وجلَّ إلَّا أربعَةٌ: جِبريلُ، وميكائيلُ، وإسرافيلُ، ومَلَكُ المَوتِ، فيقولُ اللهُ لجِبريلَ: مُتْ، فيموتُ، ثم يقولُ لإسرافيلَ: مُتْ، فيموتُ، ثم يقولُ لميكائيلَ: مُتْ، فيَموتُ، ثم يقولُ لمَلَكِ المَوتِ: يا مَلَكَ المَوتِ، ما مِن نَفْسٍ إلَّا وهي ذائِقَةُ المَوتِ، فمُتْ، فيَصيحُ مَلَكُ المَوتِ صَيحَةً، فيَخِرُّ، ثم يُنادي السَّمواتِ، فتَنطَوي على ما فيها كطَيِّ السِّجِلِّ للكِتابِ، والسَّمواتُ السَّبعُ والأرَضون السَّبعُ مع ما فيهِنَّ لا تَستَبينُ في قَبضَةِ ربِّنا تَبارك وتَعالى، كما لو أنَّ حَبَّةً مِن خَردَلٍ أُرسِلَتْ في رِمالِ الأرضِ وبُحورِها لم تَستَبِنْ، فكذلك السَّمواتُ السَّبعُ والأرَضون السَّبعُ مع ما فيهِنَّ لا تَستَبينُ في قَبضَةِ ربِّنا عزَّ وجلَّ. ثم يقولُ اللهُ تَبارك وتَعالى: أين المُلوكُ؟ أين الجَبابِرَةُ؟ لمَنِ المُلْكُ اليَومَ؟ ثم يَرُدُّ على نَفْسِه: للهِ الواحِدِ القهَّارِ، ثم يقولُها الثَّانيةَ والثَّالثةَ، ثم يَأذَنُ اللهُ للسَّمواتِ فيَتَمسَّكنَ كما كُنَّ، ويَأذَنُ للأرَضين فيَنسَطِحنَ كما كُنَّ، ثم يَأذَنُ اللهُ لصاحِبِ الصُّورِ، فيَقومُ فيَنفُخُ نَفخَةً، فتَقشَعِرُّ الأرضُ منها، وتَلفِظُ ما فيها، ويَسعى كلُّ عُضوٍ إلى عُضوِه، ثم يُمطِرُ اللهُ عليهم من نَهرٍ يُقالُ له: الحَيَوانُ، وهو تحت العَرشِ، فيُمطِرُ عليهم شَبيهًا بمَنيِّ الرِّجالِ أربَعينَ يَومًا ولَيلَةً، حتى تَنبُتَ اللُّحومُ على أجسامِها، كما تَنبُتُ الطَّراثيثُ على وَجهِ الأرضِ، ثم يُؤذَنُ له في النَّفخَةِ الثَّانيةِ، فيَنفُخُ في الصُّورِ، فتَخرُجُ الأرواحُ، فتَدخُلُ كُلُّ رُوحٍ في الجَسَدِ الذي خرَجَتْ منه. قال حُذَيفَةُ: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، هل تَعرِفُ الرُّوحُ الجَسَدَ؟ قال: نَعَمْ يا حُذَيفَةُ؛ إنَّ الرُّوحَ لَأعرَفُ بالجَسَدِ الذي خرَجَتْ منه مِن أحَدِكم بمَنزِلِه، فيقومُ النَّاسُ في ظُلمَةٍ، لا يُبصِرُ أحدُهم صاحِبَه، فيَمكُثون مِقدارَ ثَلاثينَ سَنَةً، ثم تَنْجلي عنهمُ الظُّلمَةُ، وتَنفَجِرُ البِحارُ، وتُضرَمُ نارًا، ويُحشَرُ كُلُّ شَيءٍ فَوجًا لَفيفًا، ليس يَختَلِطُ المُؤمِنُ بالكافِرِ، ولا الكافِرُ بالمُؤمِنِ، ويقومُ صاحِبُ الصُّورِ على صَخرَةِ بَيتِ المَقدِسِ، فيُحشَرُ النَّاسُ حُفاةً عُراةً، مُشاةً غُرلًا، ما على أحَدٍ منهم طِحلِبَةٌ، وقد دَنَتِ الشَّمسُ فَوقَ رُؤوسِهم، فبينَهم وبينَهما سَنَتانِ، وقد أُمِدَّتْ بِحَرِّ عَشْرِ سِنينَ، فيُسمَعُ لأجوافِ المُشرِكينَ: غِقْ غِقْ، فيَنتَهون إلى أرضٍ يُقالُ لها: السَّاهِرَةُ، وهي بناحيةِ بَيتِ المَقدِسِ تَسَعُ النَّاسَ وتَحمِلُهم بإذْنِ اللهِ، فيقومُ النَّاسُ عليها، ثم جَثا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على رُكبَتَيهِ، فقال: ليس قيامًا على أقدامِهم، ولكن شاخِصَةً أبصارُهم إلى السَّماءِ، لا يَلتَفِتُ أحدٌ منهم يَمينًا، ولا شِمالًا، ولا خَلفًا، وقدِ اشتَغَلتْ كلُّ نَفْسٍ بما أتاها، فذلك قَولُه عزَّ وجلَّ: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: 6]، فيقومُون مِقدارَ مِئَةِ سَنَةٍ، فوالذي نَفْسي بيَدِه، إنَّ تلك المِئَةَ سَنَةٍ كقَومَةٍ في صَلاةٍ واحدةٍ، فإذا تَمَّ مِقدارُ مِئَةِ سَنَةٍ، انشَقَّتِ السَّماءُ الدُّنيا، وهبَطَ سُكَّانُها، وهُم أكثَرُ مِن أهلِ الأرضِ مرَّتينِ، فيُحيطون بالخَلْقِ، ثم تَنشَقُّ السَّماءُ الثَّانيةُ ويَهبِطُ سُكَّانُها، وهُم أكثَرُ ممَّن هبَطَ مِن سَماءِ الدُّنيا ومِن أهلِ الأرضِ مرَّتينِ، ولا تَزالُ تَنشَقُّ سَماءً سَماءً، ويَهبِطُ سُكَّانُها أكثَرَ ممَّن هبَطَ مِن سِتِّ سَمواتٍ ومن أهلِ الأرضِ مرَّتينِ، ثم يَجيءُ الرَّبُّ تَبارك وتَعالى في ظُلَلٍ مِن الغَمامِ، فأوَّلُ شَيءٍ يُكلِّمُ البَهائِمَ، فيقولُ: يا بَهائِمي، إنَّما خلَقْتُكم لوَلَدِ آدَمَ، فكيف كانت طاعَتُكم لهم؟! وهو أعلَمُ بذلك، فتقولُ البَهائِمُ: ربَّنا، خلَقْتَنا لهم، فكَلَّفونا ما لم نُطِقْ، وصَبَرْنا طَلَبًا لمَرضاتِكَ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: صَدَقتُم يا بَهائِمي، إنَّكم طَلَبتُم رِضايَ، فأنا عنكم راضٍ، ومِن رِضايَ عنكم اليَومَ أنِّي لا أُريكم أهوالَ جَهنَّمَ، فكونوا تُرابًا ومَدَرًا، فعندَ ذلك يقولُ الكافِرُ: {يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا} [النبأ: 40]. ثم تَذهَبُ الأرضُ السُّفلى، والثَّانيةُ، والثَّالثةُ، والرَّابعةُ، والخامسةُ، والسَّادسةُ، وتَبقى هذه الأرضُ فتُكفَأُ بأهْلِها كما تُكفَأُ السَّفينةُ في لُجَّةِ البَحرِ إذا خَفَقتَها الرِّياحُ، فيقولُ الآدَميُّون: أليست هذه الأرضُ التي كُنَّا نَزرَعُ عليها، ونَمشي على ظَهرِها، ونَبني عليها البُنيانَ؛ فما لها اليَومَ لا تَقِرُّ؟! فتُجاوِبُهم، فتَقولُ: يا أهْلاهُ، أنا الأرضُ التي مهَّدَني الرَّبُّ لكم، كان لي ميقاتٌ مَعلومٌ، فأنا شاهِدَةٌ عليكم بما عَمِلتُم على ظَهري، ثم عليكم السَّلامُ، فلا تَرَوني أبدًا ولا أراكم، فتَشهَدُ على كُلِّ عبدٍ وأَمَةٍ بما عَمِلَ على ظَهرِها؛ إنْ خَيرًا فخَيرٌ، وإنْ شَرًّا فشَرٌّ، ثم تَذهَبُ هذه الأرضُ، وتَأتي أرضٌ بيضاءُ، لم يُعمَلْ عليها المعاصي، ولم يُسفَكْ عليها الدِّماءُ، فعليها يُحاسَبُ الخَلقُ. ثم يُجاءُ بالنَّارِ مَزمومةً بسَبعينَ أَلْفَ زِمامٍ، يأخُذُ بكُلِّ زِمامٍ سَبعون أَلْفَ مَلَكٍ من الملائكَةِ، لو أنَّ مَلَكًا منهم أُذِنَ له لالتَقَمَ أهلَ الجَمعِ، فإذا كانت من الآدَميِّين على مَسيرةِ أربعِ مِئَةِ سَنَةٍ زفَرَتْ زَفرَةً، فيَتَجلَّى النَّاسَ السَّكَرُ، وتَطيرُ القُلوبُ إلى الحَناجِرِ، فلا يَستطيعُ أحَدٌ منهم النَّفَسَ إلَّا بعدَ جُهدٍ جَهيدٍ، ثم يأخُذُهم من ذلك الغَمِّ حتى يُلجِمَهم العَرَقُ في مكانِهم، فتَستَأذِنُ الرحمنَ في السُّجودِ، فيَأذَنُ لها، فتقولُ: الحَمدُ للهِ الذي جعَلَني أنتَقِمُ للهِ ممَّن عَصاه، ولم يَجعَلْني آدَميًّا فيَنتَقِمَ منِّي، ثم تُزيَّنُ الجَنَّةُ، فإذا كانت من الآدَميِّين على مَسيرةِ خَمسِ مِئَةِ سَنَةٍ، يَجِدُ المُؤمِنونَ رِيحَها ورَوحَها، فتَسكُنُ نُفوسُهم، ويَزدادون قُوَّةً على قُوَّتِهم، فتَثبُتُ عُقولُهم، ويُلقِّنُهم اللهُ حُجَجَ ذُنوبِهم، ثم تُنصَبُ المَوازينُ، وتُنشَرُ الدَّواوينُ، ثم يُنادى: أين فُلانٌ؟ أين فُلانٌ؟ قُمْ إلى الحِسابِ، فيقومُون، فيَشهَدون للرُّسُلِ أنَّهم قد بَلَّغوا رِسالاتِ ربِّهم، فأنتُم حُجَّةُ الرُّسُلِ يَومَ القيامةِ، فيُنادى رَجُلٌ رَجُلٌ، فيا لها من سَعادَةٍ لا شِقوَةَ بعدَها! ويا لها من شِقوَةٍ لا سعادَةَ بعدَها! فإذا قَضى بين أهلِ الدَّارينِ، ودخَلَ أهلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، وأهلُ النَّارِ النَّارَ؛ بعَثَ اللهُ عزَّ وجلَّ ملائكةً إلى أُمَّتي خاصَّةً، وذلك في مِقدارِ يَومِ الجُمُعةِ معهم التُّحُفُ والهَدايا من عندِ ربِّهم، فيقولُون: السَّلامُ عليكم، إنَّ ربَّكم ربَّ العِزَّةِ يَقرَأُ عليكم السَّلامَ، ويقولُ لكم: أَرضيتُم الجَنَّةَ قَرارًا ومَنزِلًا؟ فيقولُون: هو السَّلامُ، ومنه السَّلامُ، وإليه يَرجِعُ السَّلامُ، فيقولُون: إنَّ الرَّبَّ قد أَذِنَ لكم في الزِّيارةِ إليه، فيَركَبون نُوقًا صُفرًا وبِيضًا، رِحالاتُها الذَّهَبُ، وأَزِمَّتُها الياقوتُ، تَخطُرُ في رِمالِ الكافورِ، أنا قائِدُهم، وبِلالٌ على مُقدَّمَتِهم، ووَجهُ بِلالٍ أشَدُّ نورًا من القَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ، والمُؤذِّنون حَولَه بتلك المَنزِلَةِ، وأهلُ حَرَمِ اللهِ تَعالى أدنى النَّاسِ منِّي، ثم أهلُ حَرَمي الذين يَلونَهم، ثم بعدَهم الأفضَلُ فالأفضَلُ، فيَسيرون ولهم تَكبيرٌ وتَهليلٌ، لا يَسمَعُ سامِعٌ في الجَنَّةِ أصواتَهم إلَّا اشتاقَ إلى النَّظَرِ إليهم، فيَمُرُّون بأهلِ الجِنانِ في جَنَّاتِهم، فيقولون: مَن هَؤلاءِ الذين مَرُّوا بنا؟ قدِ ازدادتْ جنَّاتُنا حُسنًا على حُسنِها، ونورًا على نورِها، فيقولون: هذا مُحمَّدٌ وأُمَّتُه يَزورون رَبَّ العِزَّةِ، فيقولون: لَئن كان مُحمَّدٌ وأُمَّتُه بهذه المَنزِلَةِ والكَرامَةِ، ثم يُعاينون وَجهَ رَبِّ العِزَّةِ، فيا ليتنا كُنَّا من أُمَّةِ مُحمَّدٍ، فيَسيرون حتى يَنتَهُوا إلى شَجَرةٍ يُقالُ لها: شَجَرةُ طُوبى، وهي على شَطِّ نَهرِ الكَوثَرِ، وهي لمُحمَّدٍ، ليس في الجَنَّةِ قَصرٌ مِن قُصورِ أُمَّةِ مُحمَّدٍ إلَّا وفيه غُصنٌ من أغصانِ تلك الشَّجَرةِ، فيَنزِلون تحتَها، فيقولُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ: يا جِبريلُ، اكْسُ أهلَ الجَنَّةِ، فيُكسى أحدُهم مِئَةَ حُلَّةٍ، لو أنَّها جُعِلتْ بين أصابِعِه لَوَسِعَتْها مِن ثيابِ الجَنَّةِ. ثم يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: يا جِبريلُ، عَطِّرْ أهلَ الجَنَّةِ، فيَسعى الوِلدانُ بالطِّيبِ، فيُطيِّبون، ثم يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: يا جِبريلُ، فَكِّهْ أهلَ الجَنَّةِ، فيَسعى الوِلدانُ بالفاكهةِ، ثم يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: ارفَعوا الحُجُبَ عنِّي حتى يَنظُرَ أوليائي إلى وَجْهي، فإنَّهم عَبَدوني ولم يَرَوْني، وعرَفَتْني قُلوبُهم ولم تَنظُرْ إليَّ أبصارُهم، فتقولُ الملائكةُ: سُبحانَك نحن ملائكتُك، ونحن حَمَلةُ عَرشِك، لم نَعصِكَ طَرْفةَ عَينٍ، لا نَستطيعُ النَّظَرَ إلى وَجهِكَ، فكيف يَستطيعُ الآدَميُّون ذلك؟! فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: يا ملائكتي، إنِّي طالما رأيتُ وُجوهَهم مُعفَّرَةً في التُّرابِ لوَجْهي، وطالما رأيتُهم صُوَّامًا لوَجْهي في يَومٍ شَديدِ الظَّمَأِ، وطالما رأيتُهم يَعمَلون الأعمالَ ابتِغاءَ رَحْمتي ورَجاءَ ثَوابي، وطالما رأيتُهم يَزوروني إلى بَيتي من كُلِّ فَجٍّ عَميقٍ، وطالما رأيتُهم وعُيونُهم تَجري بالدُّموعِ من خَشيَتي يَحِقُّ للقَومِ عليَّ أنْ أُعطيَ أبصارَهم من القُوَّةِ ما يَستطيعون به النَّظَرَ إلى وَجْهي، فرفَعَ الحُجُبَ، فيَخِرُّون سُجَّدًا، فيقولون: سُبحانَك لا نُريدُ جِنانًا، ولا أزواجًا، ولا نُريدُ إلَّا النَّظَرَ إلى وَجْهِك، فيقولُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ: ارفَعوا رُؤوسَكم يا عبادي؛ فإنَّها دارُ جَزاءٍ، وليست بدارِ عِبادَةٍ، وهذا لكم عندي مِقدارُ كُلِّ جُمُعةٍ، كما كُنتُم تَزوروني في بَيتي.
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/45 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] مسلمة بن الصلت متروك وعمر بن صبيح مشهور بالوضع

9 - سألتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم عن قولِ اللهِ تعالى { لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } فقال لي يا عثمانُ لقد سألتَني عن مسألةٍ لم يسألْني عنها أحدٌ قبلكَ مقاليدُ السمواتِ والأرضِ لا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبرُ وسبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ وأستغفرُ اللهَ الَّذي لا إلهَ إلَّا هو الأوَّلُ والآخِرُ والظَّاهرُ والباطنُ يُحيي ويميتُ وهو حيٌّ لا يموتُ بيدِه الخيرُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ ، يا عثمانُ من قالَها في كلِّ يومٍ مائةَ مرةٍ أعطِيَ بها عشرَ خصالٍ ، أما أولُها فيغفرُ له ما تقدم من ذنوبهِ ، وأمَّا الثانيةُ فيكتبُ براءةً من النارٍ ، وأمَّا الثالثةُ فيوَكَّلُ به ملَكانِ يحفظانِهِ في ليلِه ونهارِهِ من الآفاتِ والعاهاتِ وأمَّا الرابعةُ فيعطَى قنطارًا من الأجرِ ، وأمَّا الخامسةُ فيكونُ له أجرُ من أعتقَ مائةَ رقبةٍ محررةٍ من ولدِ إسماعيلَ ، وأمَّا السَّادِسةُ ففيها من الأجرِ كمنْ قرأ القرآنَ والتوراةَ والإنجيلَ والزبورَ ، وأمَّا السَّابِعةُ فيبنَى له بيتٌ في الجنَّةِ ، وأمَّا الثامنةُ فيزوَّجُ من الحورِ العينِ ، وأمَّا التاسعةُ فيعقدُ على رأسِه تاجُ الوَقارِ ، وأمَّا العاشِرةُ فيُشَّفعُ في سبعينَ رجلًا من أهلِ بيتِه يا عثمانُ إنِ استطعتَ فلا تفوتَنَّك يومًا من الدهرِ تفُزْ مع الفائزينَ وتسبِقْ بها مع الأولينَ والآخرينَ
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/88 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] سعيد بن مسلمة ضعفوه
التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4/231)، والطبراني في ((الدعاء)) (1700)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (73) مختصراً.

10 - إنَّ في الجنةِ لنهرًا ما يدخلهُ جبريلُ مَن دخلهُ يخرجُ فينتفضُ إلَّا خلَقَ اللهُ عزَّ وجلَّ منْ كلِّ قطرةٍ تقطرُ منه ملكًا
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/92 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] زياد بن المنذر ضعفه أبو حاتم

11 - منْ وُلِدَ له مولودٌ فسماهُ محمدًا تبرُّكًا به كان هو ومولودهُ في الجنَّةِ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/106 | خلاصة حكم المحدث : هذا مثل حديث ورد في الباب وإسناده حسن
التخريج : أخرجه قاضي المارستان في ((المشيخة)) (453)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/157) واللفظ لهما، والرافعي في ((التدوين في أخبار قزوين)) (2/343) باختلاف يسير

12 - منْ قرأ آيةَ الكرسيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ لم يمنعْهُ من دخولِ الجنةِ إلَّا أنْ يموتَ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/230 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط البخاري
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (9928)، والطبراني (8/134) (7532) واللفظ له، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (124) | شرح حديث مشابه

13 - إنَّ القرآنَ يلقَى صاحبَهُ يومَ القيامةِ فيعطي الملكَ بيمينِهِ والخلدَ بشمالهِ ثمَّ يقالُ اقرأْ واصعدْ في درَجِ الجنةِ وغُرَفِها فهو في صعودٍ ما دام يقرأُ هذًّا أو ترتيلًا
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/244 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

14 - حمَلةُ القرآنِ عُرَفاءُ أهلِ الجنةِ
الراوي : الحسين بن علي بن أبي طالب | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/244 | خلاصة حكم المحدث : المتن صحيح
التخريج : أخرجه الطبراني (3/132) (2899) مطولاً، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/253) واللفظ له

15 - حمَلةُ القرآنِ عُرَفاءُ أهلِ الجنةِ والشهداءُ قوَّادُ أهلِ الجنةِ والأنبياءُ سادةُ أهلِ الجنةِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/245 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] مجاشع متروك

16 - حمَلةُ القرآنِ عُرَفاءُ أهلِ الجنةِ ، والمجاهدونَ في سبيلِ اللهِ قوَّادُها والرسُلُ سادةُ أهلِ الجنةِ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/245 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] ابن الأشعث متروك

17 - قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أين كُنتَ وآدَمُ في الجَنَّةِ؟ قال: كُنتُ في صُلبِه، وأهبِطُ إلى الأرضِ وأنا في صُلبِه، ورَكِبتُ السَّفينةَ في صُلبِ أبي نوحٍ، وقُذِفتُ في النَّارِ في صُلبِ أبي إبراهيمَ، لم يَلتَقِ لي أبَوانِ قَطُّ على سِفاحٍ، لم يَزَلْ يَنقُلُني من الأصلابِ الطاهِرَةِ إلى الأرحامِ النَّقيَّةِ مُهذَّبًا، لا تَتَشعَّبُ شُعبتانِ إلَّا كُنتُ في خَيرِهما، فأخَذَ اللهُ لي بالنُّبوَّةِ ميثاقي، وفي التَّوراةِ بشَّر بي، وفي الإنجيلِ شَهَرَ اسمي، تَشرُفُ الأرضُ بوَجْهي، والسَّماءُ لرُؤيتي، ورَقى بيَ في سَمائِه، وشَقَّ ليَ اسمًا بين أسمائِه، فذو العَرشِ محمودٌ وأنا مُحمَّدٌ، وفي ذلك يقولُ حسَّانُ بنُ ثابتٍ: مِنْ قَبْلِهَا طِبْتَ فِي الظِّلالِ وَفِي مُسْتَوْدَعٍ حَيْثُ يُخْصَفُ الْوَرَقُ ثُمَّ هَبَطْتَ الْبِلَادَ لَا بَشَرٌ أَنْتَ وَلَا مُضْغَةُ وَلَا عَلَقُ الأبياتَ، قال: فحَشَتِ الأنصارُ فَمَه دَنانيرَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/264 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] علي بن محمد بن بكران قال الذهبي شيخ لهناد النسفي جاء بخبر سمج وقال الخليلي خلف بن محمد ضعيف جدا روى متونا لا تعرف
التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (3/408) مطولاً باختلاف يسير، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/281) باختلاف يسير

18 - لمَّا خرج النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم متكئًا على عليِّ بنِ أبي طالبٍ فاستقبلهُ أبو بكرٍ وعمرَ فقال يا عليُّ أتحبُّ هذينِ الشيخينِ قال : نعم يا رسولَ اللهِ قال حبَّهُما تدخلُ الجنةَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/305 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] الحسن بن مكي وقد وجدت له متابعا
التخريج : أخرجه الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (1/246)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (44/223)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/324) باختلاف يسير.

19 - لمَّا عُرِجَ بي إلى السماءِ دخلتُ جنةَ عدْنٍ فأُعطِيتُ تفاحةً فلمَّا وُضِعَتْ في يدي انفلقَتْ عن حَوْرَاءَ عَيْناءَ مَرضيَّةٍ كأنَّ أَشْفارَ عينيْها مَقادِيمُ أجنحةِ النسورِ فقلتُ لمنْ أنتِ قالتْ : أنا للخليفةِ المقتولُ ظلمًا عثمانُ بنُ عفانَ
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/312 | خلاصة حكم المحدث : له متابعة
التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (2/320)، والطبراني (17/285) (785)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (9/463) باختلاف يسير.

20 - بينما أنا جالسٌ إذْ جاءني جبريلُ عليه السلامُ فحملَني فأدخلَني جنةَ ربِّي عزَّ وجلَّ فبينما أنا جالسٌ إذْ جُعِلَتْ في يدي تفاحةٌ فانفلقَتِ التفاحةُ نصفينِ فخرجَتْ جاريةٌ لم أرَ جاريةً أحسنَ منها حُسنًا ولا أجملَ منها جمالًا تسبِّحُ تسبيحًا لم يسمعِ الأولونَ والآخِرونَ بمثلهِ فقلتُ من أنتِ يا جاريةُ فقالتْ : أنا من الحُورِ العِينِ خلقني اللهُ من نورِ عرشهِ فقلتُ : لمنْ أنتِ ؟ قالتْ : أنا للخليفةِ المظلومِ عثمانِ بنِ عفانَ
الراوي : أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/314 | خلاصة حكم المحدث : ليس في رجاله متهم وإسحق بن وهب العلاف قال الذهبي : ثقة وإنما المتهم بالوضع إسحق بن وهب الطهرمسي

21 - ليس في القيامةِ راكبٌ غيرُنا ونحن أربعةٌ فقام عمهُ العباسُ فقال له فداكَ أبي وأمِّي ومن هم قال : أما أنا فعلَى دابةِ اللهِ البراقُ وأمَّا أخي صالحٌ فعلى ناقةِ اللهِ التي عُقِرَتْ وعمِّي حمزةُ أسدُ اللهِ وأسدُ رسولهِ على ناقتي العضباءَ وأخي وابنُ عمِّي وصِهري عليُّ بنُ أبي طالبٍ على ناقةٍ من نوقِ الجنةِ مدبجةُ الظهرِ رحلُها من زمرُّدٍ أخضرَ مضبَّبٌ بالذهبِ الأحمرِ ورأسُها من الكافورِ الأبيضِ وذنَبُها من العنبرِ الأشهبِ وقوائمُها من المسكِ الأذفرِ وعنقُها من لؤلؤٍ عليها قبةٌ من نورِ اللهِ باطنُها عفوُ اللهِ وظاهرُها رحمةُ اللهِ بيدِه لواءُ الحمدِ فلا يمرُّ بملإٍ من الملائكةِ إلا قالوا هذا ملَكٌ مقرَّبٌ أو نبيٌّ مرسلٌ أو حاملُ عرشِ ربِّ العالمينَ فينادي منادٍ من بطنانِ العرشِ ليس هذا ملَكًا مقرَّبًا ولا نبيًّا مرسلًا ولا حاملَ عرشِ ربِّ العالمينَ هذا عليُّ بنُ أبي طالبٍ أميرُ المؤمنينَ وإمامُ المتقينَ وقائدُ الغرِّ المحجلينَ أفلح من صدقَهُ وخاب من كذَّبَه ولو أنَّ عابدًا عبَد اللهَ بينَ الركنِ والمقامِ ألفَ عامٍ وألفَ عامٍ حتَّى يكونَ كالشنِّ البالي ولقيَ اللهَ مبغضًا لآلِ محمدٍ كبَّهُ اللهُ على منخرِهِ في نارِ جهنَّمَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/376 | خلاصة حكم المحدث : فيه مجهولون وضعفاء
التخريج : أخرجه الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (13/122)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (42/327)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/394) باختلاف يسير

22 - جاء رجلٌ من الحبشةِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم فقال فضِّلتُم علينا بالصورِ والألوانِ والنبوةِ أفرأيتَ إنْ آمنتُ بمثلِ ما آمنتَ به وعملتُ بمثلِ الذي عملتَ به إني كأني معك في الجنةِ قال : نعم والذي بها عهدُ عبدِ اللهِ ومن قال سبحانَ اللهِ وبحمدِه كُتبَ له مائةُ ألفِ حسنةٍ وعشرونَ ألفِ حسنةٍ فقال رجلٌ كيف نهلكُ بعد هذا قال إنَّ الرجلَ ليأتي يومَ القيامةِ بالعملِ لو وضِعَ على جبلٍ لأثقلَه فتقومُ النعمةُ من نعَمِ اللهِ فتكادُ تستنفدُ ذلك كلَّه إلا أنْ يتطولَ اللهُ برحمتِه ثمَّ نزلت { هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ } إلى قولهِ { وَمُلْكًا كَبِيرًا } ، فقال الحبشيُّ وإنَّ عينيَّ لتريانِ ما ترَى عيناكَ في الجنةِ فقال نعم فاشتكَى الحبشيُّ حتَّى فاتت نفسُه ، قال ابنُ عمرَ فلقد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يدليهِ في حضرتِهِ بيدِه
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/446 | خلاصة حكم المحدث : له شاهد مرسل قوي الإسناد وآخر مرسل ابن زيد
التخريج : أخرجه الطبراني (12/436) (13595)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/319)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/231) باختلاف يسير

23 - أنَّ رجلًا أسودَ كان يسألُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلم عن التسبيحِ والتهليلِ فقال له عمرُ بنُ الخطابِ مَهْ أكثرتَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم وقال : مَهْ يا عمرُ قال وأُنزِلتْ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم { هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ } حتَّى إذا أتَى على ذِكرِ الجنةِ زَفَرَ الأسوَدُ زَفرةً خرجت نفسُهُ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم مات شوقًا إلى الجنةِ
الراوي : - | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/447 | خلاصة حكم المحدث : مرسل قوي الإسناد

24 - اتخِذوا السُّودانَ فإنَّ فيهِم ثلاثةٌ من ساداتِ أهلِ الجنةِ لُقمانُ الحكيمُ ، والنجاشيُّ ، وبلالٌ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/448 | خلاصة حكم المحدث : له شاهد
التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (4/203)، والطبراني (11/198) (11482)، والديلمي في ((الفردوس)) (262) باختلاف يسير

25 - بيْنما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بفِناءِ الكَعبَةِ، إذ نزَلَ عليه جِبريلُ، فقال: يا مُحمَّدُ، إنَّه سيَخرُجُ في أُمَّتِك رَجُلٌ يُشفَّعُ، فيُشفِّعُه اللهُ في عَدَدِ رَبيعةَ ومُضَرَ، فإنْ أدرَكتَه، فاسْأَلْه الشَّفاعَةَ لأُمَّتِك، فقال: يا جِبريلُ، ما اسمُه؟ وما صِفَتُه؟ قال: أمَّا اسمُه فأُوَيسٌ، وأمَّا صِفَتُه وقَبيلَتُه، فمِن اليَمَنِ مِن مُرادٍ، وهو رَجُلٌ أصهَبُ مَقرونُ الحاجبَينِ، أدعَجُ العَينَينِ، بكَفِّه اليُسرى وَضَحٌ أبيضُ، فلم يَزَلِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَطلُبُه، فلم يَقدِرْ عليه، فلمَّا احتُضِرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أوصى أبا بَكرٍ وأخبَرَه بما قال له جِبريلُ في أُوَيسٍ القَرْنيِّ: فإنْ أنتَ أدرَكتَه، فاسْأَلْه الشَّفاعَةَ لك ولأُمَّتي، فلم يَزَلْ أبو بَكرٍ يَطلُبُه فلم يَقدِرْ عليه، فلمَّا احتُضِرَ أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ أوصى به عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، وأخبَرَه بما قال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقال: يا عُمَرُ إنْ أنتَ أدرَكتَه، فاسْأَلْه الشَّفاعَةَ لي ولأُمَّةِ رسولِ اللهِ، فلم يَزَلْ عُمَرُ يَطلُبُه حتى كان آخِرُ حَجَّةٍ حَجَّها عُمَرُ وعلِيُّ بنُ أبي طالبٍ، فأَتَيا رِفاقَ اليَمَنِ، فنادَى عُمَرُ بأعلى صَوتِه: يا مَعشَرَ النَّاسِ، هل فيكم أُوَيسٌ القَرْنيُّ؟ أعاد مرَّتينِ، فقامَ شَيخٌ مِن أقصى الرِّفاقِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ نَعَمْ، هو ابنُ أخٍ لي، هو أخمَلُ أمْرًا وأهوَنُ ذِكرًا مِن أنْ يَسأَلَ مِثلُك عن مِثلِه، فأطرَقَ عُمَرُ طَويلًا حتى أنَّ الشَّيخَ ظَنَّ أنَّه ليس مِن شَأنِه ابنُ أخيهِ، قال عُمَرُ: أيُّها الشَّيخُ، ابنُ أخيكَ في حَرَمِنا هذا؟ قال الشَّيخُ: هو في وادي +أراك عَرَفاتٍ، فرَكِبَ عُمَرُ وعلِيٌّ حتى أتَيَا وادي أراك عَرَفاتٍ، فإذا هما برَجُلٍ كما وَصَفَه جِبريلُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ أصهَبُ، مَقرونُ الحاجِبَينِ، أدعَجُ العَينَينِ، رامٍ بذَقَنِه على صَدْرِه، شاخِصٌ ببَصَرِه نَحوَ مَوضِعِ سُجودِه، قائِمٌ يُصلِّي وهو يَتلو القُرآنَ، فدَنَيَا منه، فقالا له -وقد فَرَغَ-: السَّلامُ عليكَ ورَحمَةُ اللهِ، قال: أنبَأَنا عبدُ اللهِ بنُ عَبدِ اللهِ، فقال له علِيٌّ: قد عَلِمْنا أنَّ أهلَ السَّمواتِ وأهلَ الأرضِ كُلَّهم عَبيدُ اللهِ، قال: أنا راعي الإبِلِ وأجيرُ القَومِ، فقال له علِيٌّ: لسنا عن هذا سأَلْناك مِن رَعْيِك وإجارَتِك، إنَّما نَسأَلُك بحَقِّ حَرَمِنا هذا إلَّا أخبَرْتَنا باسْمِكَ الذي سمَّاك به أبوك، قال: أنا أُوَيسٌ القَرْنيُّ، فقال له علِيٌّ: يا أُوَيسُ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذَكَرَ أنَّ بكَفِّكَ اليُسرى وَضحًا أبيضَ، فأوضِحْ لنا فيه، فإذا هما إيَّاه، فأقبَلَ علِيٌّ وعُمَرُ يُقبِّلانِه، فقال عليٌّ: يا أُوَيسُ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذَكَرَ أنَّك سيِّدُ التَّابعينَ، وأنَّك تُشفَّعُ يُشفِّعُك اللهُ في عَدَدِ رَبيعةَ ومُضَرَ، فقال لهما أُوَيسٌ: فعَسَى أنْ يكونَ ذلك غيري، قال له عليٌّ: قد أيقَنَّا أنَّك أنتَ هو حقًّا يَقينًا، فرفَعَ يَدَه إلى السَّماءِ ثم قال: اللَّهُمَّ إنَّ هَذينِ ابنا عمِّي، بحَياتي عليك فاغْفِرْ لهما وللمُؤمِنينَ والمُؤمِناتِ، والمُسلِمينَ والمُسلِماتِ، الأحياءِ منهم والأمواتِ. ثم إنَّ عُمَرَ قال له: أين الميعادُ بيني وبينَك، إنِّي أراك رَثَّ الحالِ؛ حتى آتِيَك بكِسوَةٍ ونَفَقةٍ مِن رِزقي؟ فقال له أُوَيسٌ: هَيْهاتَ هَيْهاتَ، إنَّ بيْني وبينَك عَقَبةً كَؤودًا، لا يُجاوِزُها إلَّا كُلُّ ضامِرٍ عَطشانَ مَهزولٍ، ما تَرى يا عُمَرُ أنَّ عليَّ طِمرَينِ مِن صُوفٍ، ونَعلَينِ مَخصوفَتَينِ، ولي نَفَقةٌ، ولي على القَومِ حِسابٌ، قال: فإلى متى آكُلُ هذا؟ وإلى متى يَبْلى هذا؟ فأخرَجَ عُمَرُ الدِّرَّةَ مِن كُمِّه، ثم نادَى: يا مَعشَرَ النَّاسِ، مَن يأخُذُ الخِلافَةَ بما فيها؟ فقال أُوَيسٌ: مَن جَدَعَ اللهُ أنْفَه يا أميرَ المُؤمِنينَ، فقال له عُمَرُ: واللهِ ما نَكَّبتُ مِصرًا، ولا ظَلَمتُ فيه ذِمِّيًّا، ولا أَكَلتُ منها حِمى أرضٍ، قال أُوَيسٌ: جزاكَ اللهُ خيرًا يا عُمَرُ عن هذه الأُمَّةِ، وأنتَ يا عليُّ، فجزاكَ اللهُ خيرًا عن هذه الأُمَّةِ، فتَعيشانِ حَميدينِ، وتَموتانِ سَعيدينِ. فقالا له: أوْصِنا يَرحَمُك اللهُ، فقال: أُوصيكما بتَقْوى اللهِ، والعَمَلِ بطاعَتِه، والصَّبرِ على ما أصابَكما؛ فإنَّ ذلك مِن عَزمِ الأُمورِ، وأُوصيكما أنْ تَلْقَيَا هَرِمَ بنَ حَيَّانَ فتُقرِآه منِّي السَّلامَ، وخَبِّراه إنِّي أرجو أنْ يكونَ رَفيقي في الجَنَّةِ، قال: فوَدَّعاه، فلم يَزَلْ عُمَرُ وعليٌّ يَطلُبانِ هَرِمَ بنَ حَيَّانَ، فبينَما هما مارَّانِ في مَسجِدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا هما بهَرِمِ بنِ حَيَّانَ قائِمٍ يُصلِّي، فانتَظَراه، فلمَّا انصَرَفَ سَلَّمَا عليه، فرَدَّ عليهما السَّلامَ، ثم قال لهما: مِن أين جِئتُما؟ قالا: جِئنا مِن عندِ أُوَيسٍ القَرْنيِّ، وهو يُقرِئُك السَّلامَ، ويقولُ لك: إنِّي أرجو أنْ تكونَ رفيقي في الجَنَّة. فلم يَزَلْ هَرِمُ بنُ حَيَّانَ في طَلَبِ أُوَيسٍ، فبينَما هو بالكُوفَةِ مارٌّ على شاطِئِ الفُراتِ إذا هو برَجُلٍ أصهَبَ، مَقرونِ الحاجِبَينِ، أدعَجَ العَينَينِ، يَغسِلُ طِمرَينِ له مِن صُوفٍ، فدَنا منه هَرِمُ بنُ حَيَّانَ، فقال: السَّلامُ عليك يا أُوَيسُ، فأجابَه بمِثلِ ذلك مِن السَّلامِ، وقال له: يا هَرِمَ بنَ حَيَّانَ، قال له هَرِمٌ: كيف الزَّمانُ عليك؟ قال له أُوَيسٌ: كيف الزَّمانُ على رَجُلٍ إذا أصبَحَ يقولُ: لا أُمسي، ويُمسي يقولُ: لا أُصبِحُ؟ يا أخا مُرادٍ، إنَّ المَوتَ وذِكرَه لم يَترُكا لأحَدٍ فَرَحًا، وإنَّ الأمرَ بالمعروفِ والنَّهيَ عن المُنكَرِ لم يَترُكا للمُؤمِنِ صَديقًا، فقال له هَرِمٌ: يا أُوَيسُ، أنا مُعرِّفُك، فإنَّ عُمَرَ وعَليًّا وَصَفاك لي فعَرَفتُك بصِفَتِهما، فأنتَ مِن أين عَرَفتَني؟ قال له أُوَيسٌ: إنَّ الأرواحَ جُنودٌ مُجنَّدَةٌ، فما تَعارَفَ منها في اللهِ ائتَلَفَ، وما تَناكَرَ في اللهِ اختَلَفَ، قال له أُوَيسٌ: يا هَرِمُ، اتْلُ علَيَّ آياتٍ مِن كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فتَلا عليه هذه الآيةَ: {مَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ} [الأنبياء: 16]، فخَرَّ أُوَيسٌ مَغشيًّا عليه، فلمَّا أفاقَ قال له: إنِّي أريدُ أصحَبُك وأكونُ معك، فقال له أُوَيسٌ: لا يا هَرِمُ، ولكن إذا مُتُّ لا يُكفِّنُني أحَدٌ حتى تأتيَ أنتَ فتُكَفِّنَني وتَدفِنَني. ثم إنَّهما افتَرَقا، ولم يَزَلْ هَرِمُ بنُ حَيَّانَ في طَلَبِ أُوَيسٍ حتى دَخَلَ مَدينةً مِن مَدائِنِ الشَّامِ يُقالُ لها: دِمَشقُ، فإذا هو برَجُلٍ مَلفوفٍ في عَباءَةٍ له، مُلقًى في صَحنِ المَسجِدِ، فدَنا منه فكَشَفَ العَباءَةَ عن وَجْهِه، فإذا هو أُوَيسٌ قد تُوفِّيَ، فوَضَعَ يَدَه على أُمِّ رَأسِه، ثم قال: وا أخاهُ! هذا أُوَيسٌ القَرْنيُّ مات ضائِعًا، فقال له: مَن أنتَ يا عبدَ اللهِ؟ ومَن هذا؟ فقال: أمَّا أنا فهَرِمُ بنُ حَيَّانَ المُراديُّ، وأمَّا هذا فأُوَيسٌ القَرْنيُّ وَليُّ اللهِ، قالوا: فإنَّا قد جَمَعْنا له ثَوبَينِ نُكفِّنُه فيهما، فقال لهم هَرِمٌ: ما له بثَمَنِ ثَوبِكم حاجَةٌ، ولكنْ يُكفِّنُه هَرِمُ بنُ حَيَّانَ المُراديُّ مِن مالِه، فضَرَبَ هَرِمٌ بيَدِه إلى مِردَةِ أُوَيسٍ القَرْنيِّ، فإذا هو بثَوبَينِ لم يكُنْ له بهما عَهدٌ عندَ رَأسِ أُوَيسٍ، على أحَدِهما مَكتوبٌ: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، بَراءَةٌ مِن الرحمنِ الرحيمِ لأُوَيسٍ القَرْنيِّ مِن النَّارِ، وعلى الآخَرِ مَكتوبٌ: هذا كَفَنٌ لأُوَيسٍ القَرْنيِّ مِن الجَنَّةِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/448 | خلاصة حكم المحدث : إسناده لا بأس به وله طرق عديدة

26 - من اغتسل يومَ الجمعةِ بنيَّةٍ وحِسبةٍ من غيرِ جنابةِ تنظفًا للجمعةِ كتب اللهُ له بكلِّ شعرةٍ يبلَّها من رأسهِ ولحيتِه وسائرِ جسدِه في الدنيا نورًا يومَ القيامةِ ، ورفع له بكل قطرةٍ من اغتسالِه درجةً في الجنةِ من الدرِّ والياقوتِ والزبرجدِ بين كل درجتينِ مسيرةُ ألفِ عامٍ للراكبِ المسرعِ ، في كلِّ درجةٍ منها جوهرةٌ واحدةٌ من المدائنِ والقصورِ أصنافُ الجوهرِ منها ما لا يحصيهِ إلَّا اللهُ وكلُّ قصرٍ منها جوهرةٌ واحدةٌ لا أصل فيها ولا خصمَ ، في كلِّ مدينةٍ من تلك المدائنِ والقصورِ والدورِ والحجرِ والصفافِ والغربِ والبيوتِ والخيامِ والسررِ والأزواجِ من الحورِ العينِ والثمارِ والدراري والموائدِ والقصاعِ وأصنافِ عصارةِ النعيمِ والوصفاءَ والأنهارِ والأشجارِ والفواكهَ والحللِ ما لا يصفهُ الواصفونَ ، فإذا خرج من قبرهِ يومَ القيامةِ أضاءتْ كلُّ شعرةٍ نورًا وابتدرَهُ سبعونَ ألفَ ملكٍ كلُّهم يمشونَ خلفَهُ وأمامَهُ وعن يمينهِ وعن شمالِهِ حتَّى ينتهوا به إلى بابِ الجنةِ فيستفتحون ، فإذا دخلها صاروا خلفه وهو أمامهم بين أيديهم حتَّى ينتهوا إلى مدينةٍ ظاهرُها من ياقوتةٍ حمراءَ وباطنُها من زبرجدةٍ خضراءَ من أصنافِ ما خلق اللهُ في الجنةِ من بهجَتِها ونضارتِها ونعيمِها ما ينقطعُ عنه علمُ العبادِ ويعجزونَ عن وصفِه ، فإذا انتهَوْا إليها قالوا له : يا وليَّ اللهِ أتدري لمن هذه المدينةُ ؟ قال : لا فمن أنتم يرحمكُمْ اللهُ ؟ قالوا نحن الملائكةُ الذين شاهدناك يومَ اغتسلتَ في الدنيا للجمعةِ فهذه المدينةُ وما فيها من ثوابٍ لك لذلك الغسلِ ، وأبشرْ بأفضلَ من ذلك ثوابَ اللهِ لصلاةِ الجمعةِ ، تقدم أمامكَ حتَّى ترَى ما أعدَّ اللهُ لك بصلاةِ الجمعةِ من أكرمِ ثوابِه ، فيرفعُ في الدرجاتِ والملائكةِ خلفَه حتَّى ينتهيَ من درجاتِها حيث شاءَ اللهُ فتلقاهُ صلاةُ الجمعةِ في صورةِ آدميٍّ كالشمسِ الصاحيةِ يتلألأُ نورًا عليه تاجٌ من نورٍ له سبعون ألفَ ركنٍ في كلِّ ركنٍ جوهرةٌ تضيءُ مشارقَ الأرضِ ومغاربَها وهو يفوحُ مسكًا وهو يقولُ لصاحبِه : هل يعرفُني ؟ فيقولُ : ما أعرفكَ ولكن أرَى وجهًا صبيحًا خليقًا بكلِّ خيرٍ ، من أنت يرحمكَ اللهُ ؟ أنا من تقرُّ به عينُك ويرتاحُ له قلبُك وأنت لذلكَ أهلٌ ، أنا صلاةُ الجمعةِ التي اغتسلتَ لي وتنظفتَ لي وتجملتَ وتعطرتَ لي وتطيبتَ لي وتمشيتَ إليَّ وتوقرتَ إليَّ واستمعتَ خطبتي وصليتَ ، فيأخذهُ بيدهِ فيرفعهُ في الدرجاتِ حتَّى ينتهيَ به إلى ما قال اللهُ تعالى { فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } وذلك منتهَى الشرفِ وغايةُ الكرامةِ ، فيقولُ : هذا ثوابٌ لك من ربكَ الكريمِ الشكورِ لما صليتَ لي بنيَّةٍ وحسبةٍ على السبيلِ والسنَّةِ فلك عند اللهِ أضعافُ المزيدِ هذا في مقدارِ كلِّ يومٍ من أيامِ الدنيا مع خلودِ الأبدِ في جوارِ اللهِ في دارهِ دارِ السلامِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 2/24 | خلاصة حكم المحدث : له على وضعه طريق آخر
التخريج : أخرجه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/103)

27 - لولا المرأةُ لدخل الرجلُ الجنةَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 2/159 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] بشر متروك
التخريج : أخرجه الثقفي في ((الثقفيات)) كما في ((الجامع الصغير)) للسيوطي (2/244) واللفظ له، وأبو نعيم في ((تاريخ أصبهان)) (1/280) باختلاف يسير.

28 - إنَّ اللهَ يَبعَثُ المُتكبِّرينَ يَومَ القيامةِ في صُوَرِ الذَّرِّ؛ لِهَوانِهم على اللهِ، يَتَواطَؤُهم الجِنُّ والإنسُ والدَّوابُّ بأرْجُلِها حتى يَقضيَ اللهُ بين عِبادَهِ، فيُدخِلُ أهلَ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، وأهلَ النَّارِ النَّارَ، ويُعذَّبون يَومَ القيامةِ في وادِ جَهنَّمَ.
الراوي : عوف بن مالك الأشجعي | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 2/447 | خلاصة حكم المحدث : له شاهد من حديث جابر وأبي هريرة وابن عمر

29 - إنَّ في الجنةِ لسوقًا ما فيها بيعٌ ولا شراءٌ إلَّا الصورَ من النساءِ والرجالِ إنِ اشتهَى الرجلُ صورةً دخل فيها مجمعًا للحُورِ العِينِ يَرفعنَ أصواتًا لم ترَ الخلائقُ مثلَها يقُلنَ نحن الخالداتُ فلا نَبيدُ ونحن الراضياتُ فلا نسخطُ ونحن الناعماتُ فلا نبأسُ طُوبَى لمن كان لنا وكنَّا له
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 2/454 | خلاصة حكم المحدث : له شاهد من حديث جابر
التخريج : أخرجه الترمذي (2564) مختصراً باختلاف يسير، وعبدالله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (1343)، وابن أبي شيبة (35104) باختلاف يسير

30 - ليس أحَدٌ من أهلِ الجَنَّةِ إلَّا يُدعى باسْمِه إلَّا آدَمُ، فإنَّه يُكنَّى أبا مُحمَّدٍ، وليس أحَدٌ من أهلِ الجَنَّةِ إلَّا وهُم جُرْدٌ إلَّا موسى بنُ عِمرانَ، فإنَّ لِحيَتَه تَبلُغُ سُرَّتَه.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 2/455 | خلاصة حكم المحدث : له شاهد
التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (2/366)، وأبو الشيخ في ((العظمة)) (5/1580)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/257) واللفظ له