الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - ما مِنكم من أحدٍ إلا وله منزلانِ منزلٌ في الجنةِ ومنزلٌ في النارِ ، فإذا ماتَ فدخلَ النارَ ورثَ أهلُ الجنةِ منزلَهُ ، فذلك قولُهُ تعالى : أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 469 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه
 

1 - يدخلُ أهلُ الجنةِ الجنةَ جردًا مردًا بيضًا جعدًا مُكحلينَ أبناءَ ثلاثٍ وثلاثينَ على خلقِ آدمَ طولُهُ ستونَ ذراعًا في عرضِ سبعةِ أذرعٍ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 470 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
التخريج : أخرجه أحمد (7933)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5422)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/198) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

2 - ما مِنكم من أحدٍ إلا وله منزلانِ منزلٌ في الجنةِ ومنزلٌ في النارِ ، فإذا ماتَ فدخلَ النارَ ورثَ أهلُ الجنةِ منزلَهُ ، فذلك قولُهُ تعالى : أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 469 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن ماجه (4341)، والطبري في ((التفسير)) (19/12)، والبيهقي في ((البعث والنشور)) (241) | شرح حديث مشابه

3 - كلُّ أهلِ النارِ يَرى مقعدَهُ منَ الجنةِ فيقولُ : لو أنَّ اللهَ هَداني ، فيكونُ عليْهِم حسرةً . وكلُّ أهلِ الجنةِ يرى مقعدَهُ منَ النارِ فيقولُ : لولا أنَّ اللهَ هداني . قال : فيكونُ له شكرًا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 468 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (11454)، وأحمد (10652) باختلاف يسير.

4 - أنَّ فرعونَ وتَّدَ لامرأته أربعةَ أوتادٍ في يديْها ورجليْها فَكانوا إذا تفرَّقوا عنْها أظلَّتْها الملائِكةُ عليهِم السَّلامُ فقالت: رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ فَكُشِفَ لَها عن بيتِها في الجنَّةِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 14/595 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

5 - السخاءُ شجرةٌ من شجرِ الجنةِ أغصانُها متدلياتٍ في الدنيا ، الحديثِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : النكت على الموضوعات
الصفحة أو الرقم : 196 | خلاصة حكم المحدث : طريقه جيدة وله شواهد
التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في ضعفاء الرجال)) (1/ 383)، وابن شاهين في ((الترغيب في فضائل الأعمال)) (264 )،ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/ 182) بنحوه

6 - أيُّما امرأةٍ اتَّقت ربَّها وحفِظت فرجَها فُتحت لَها ثمانيةُ أبوابِ الجنَّةِ فقيلَ لَها ادخلي من حيثُ شئتِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 12/733 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | شرح حديث مشابه

7 - أيُّما امرَأةٍ اتَّقَت ربَّها ، وحفِظَت فرجَها ، وأطاعَت زَوجَها ، فُتِحَ لَها ثَمانيةُ أبوابِ الجنَّةِ قيلَ لَها : ادخُلي مِن حيثُ شِئتِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 396 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

8 - قيلَ : يا رسولَ اللهِ هل نُفضي إلى نسائِنا في الجنَّةِ ؟ قالَ : إنَّ الرَّجلَ ليُفضي في اليَّومِ إلى مائةِ عذراءَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 451 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((صفة الجنة)) بعد حديث (261)، والبزار (10072)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (718) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

9 - إنَّ أدنَى أهلِ الجنَّةِ مَنزلةً مَن لهُ سبعُ درجاتٍ وهوَ علَى السَّادسةِ وفوقَهُ السَّابعةُ ، وإنَّ لهُ لثلاثِمائةِ خادمٍ ويُغدَى علَيهِ كلَّ يومٍ ويُراحُ بثلاثِمائةِ صَحفَةٍ مِن ذهبٍ في كلِّ صَحفَةٍ لَونٌ لَيسَ في الآخرِ ، وإنَّهُ يلَذُّ أوَّلَهُ كما يلَذُّ آخرَهُ ، وإنَّهُ ليقولُ : يا ربِّ لَو أذِنتَ لي لأطعَمتُ أهلَ الجنَّةِ وسقَيتُهم لم ينقُصْ ممَّا عِندي شيءٌ ، وإنَّ لهُ مِن الحورِ العينِ لاثنَينِ وسبعينَ زَوجةً وإنَّ الواحدةَ منهُنَّ لتأخذُ مقعدتُها قدرَ ميلٍ مِن الأرضِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 444 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

10 - لو أنَّ أدنى أَهْلِ الجنَّةِ حِليةً عُدِلَت حليتُهُ بحليةِ أَهْلِ الدُّنيا جميعًا لَكانَ ما يحلِّيهِ اللَّهُ بِهِ في الآخرةِ أفضلَ من حليةِ أَهْلِ الدُّنيا جميعًا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 433 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (8878)، والبيهقي في ((البعث والنشور)) (302)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (40/413)

11 - إنَّ أدنى أهلِ الجنةِ حظًّا أو نصيبًا قومٌ يخرجُهمُ اللهُ منَ النارِ فيرتاحُ لهمُ الربُّ لأنَّهُم كانوا لا يشركونَ باللهِ شيئًا فيبدونَ بالعراءِ فيُنبتونَ كما ينبتُ البقلُ حتى إذا دخلَتِ الأرواحُ في أجسادِهمْ قالوا : ربَّنا أخرجْتَنا منَ النارِ ورجعْتَ الأرواحَ إلى أجسادِنا ، فاصرِفْ وجوهَنا عنِ النارِ فيَصرفُ وجوهَهُمْ عنِ النارِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 352 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

12 - أن ماعزًا لما رُجِمَ سمعَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ رجلينِ يقولُ أحدُهما لصاحبِهِ: ألم ترَ إلى هذا الَّذي سترَ اللَّهُ عليْهِ فلم تدعْهُ نفسُهُ حتَّى رُجِمَ رجمَ الْكلبِ، فسارَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ثُمَّ مرَّ بجيفةِ حمارٍ فقالَ: أينَ فلانٌ وفلانٌ؟ انزِلا فَكُلا من جيفةِ هذا الحمارِ، وَهل يؤكلُ هذا؟ قالَ: فإنَّ أكلتَكُما من أخيكما آنِفًا أشدُّ أكلًا منهُ، والَّذي نفسي بيدِهِ إنَّهُ الآنَ لفي أنْهارِ الجنَّةِ ينغمِسُ فيها
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 13/575 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

13 - بيْنما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بفِناءِ الكَعبَةِ، إذ نزَلَ عليه جِبريلُ، فقال: يا مُحمَّدُ، إنَّه سيَخرُجُ في أُمَّتِك رَجُلٌ يُشفَّعُ، فيُشفِّعُه اللهُ في عَدَدِ رَبيعةَ ومُضَرَ، فإنْ أدرَكتَه، فاسْأَلْه الشَّفاعَةَ لأُمَّتِك، فقال: يا جِبريلُ، ما اسمُه؟ وما صِفَتُه؟ قال: أمَّا اسمُه فأُوَيسٌ، وأمَّا صِفَتُه وقَبيلَتُه، فمِن اليَمَنِ مِن مُرادٍ، وهو رَجُلٌ أصهَبُ مَقرونُ الحاجبَينِ، أدعَجُ العَينَينِ، بكَفِّه اليُسرى وَضَحٌ أبيضُ، فلم يَزَلِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَطلُبُه، فلم يَقدِرْ عليه، فلمَّا احتُضِرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أوصى أبا بَكرٍ وأخبَرَه بما قال له جِبريلُ في أُوَيسٍ القَرْنيِّ: فإنْ أنتَ أدرَكتَه، فاسْأَلْه الشَّفاعَةَ لك ولأُمَّتي، فلم يَزَلْ أبو بَكرٍ يَطلُبُه فلم يَقدِرْ عليه، فلمَّا احتُضِرَ أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ أوصى به عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، وأخبَرَه بما قال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقال: يا عُمَرُ إنْ أنتَ أدرَكتَه، فاسْأَلْه الشَّفاعَةَ لي ولأُمَّةِ رسولِ اللهِ، فلم يَزَلْ عُمَرُ يَطلُبُه حتى كان آخِرُ حَجَّةٍ حَجَّها عُمَرُ وعلِيُّ بنُ أبي طالبٍ، فأَتَيا رِفاقَ اليَمَنِ، فنادَى عُمَرُ بأعلى صَوتِه: يا مَعشَرَ النَّاسِ، هل فيكم أُوَيسٌ القَرْنيُّ؟ أعاد مرَّتينِ، فقامَ شَيخٌ مِن أقصى الرِّفاقِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ نَعَمْ، هو ابنُ أخٍ لي، هو أخمَلُ أمْرًا وأهوَنُ ذِكرًا مِن أنْ يَسأَلَ مِثلُك عن مِثلِه، فأطرَقَ عُمَرُ طَويلًا حتى أنَّ الشَّيخَ ظَنَّ أنَّه ليس مِن شَأنِه ابنُ أخيهِ، قال عُمَرُ: أيُّها الشَّيخُ، ابنُ أخيكَ في حَرَمِنا هذا؟ قال الشَّيخُ: هو في وادي +أراك عَرَفاتٍ، فرَكِبَ عُمَرُ وعلِيٌّ حتى أتَيَا وادي أراك عَرَفاتٍ، فإذا هما برَجُلٍ كما وَصَفَه جِبريلُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ أصهَبُ، مَقرونُ الحاجِبَينِ، أدعَجُ العَينَينِ، رامٍ بذَقَنِه على صَدْرِه، شاخِصٌ ببَصَرِه نَحوَ مَوضِعِ سُجودِه، قائِمٌ يُصلِّي وهو يَتلو القُرآنَ، فدَنَيَا منه، فقالا له -وقد فَرَغَ-: السَّلامُ عليكَ ورَحمَةُ اللهِ، قال: أنبَأَنا عبدُ اللهِ بنُ عَبدِ اللهِ، فقال له علِيٌّ: قد عَلِمْنا أنَّ أهلَ السَّمواتِ وأهلَ الأرضِ كُلَّهم عَبيدُ اللهِ، قال: أنا راعي الإبِلِ وأجيرُ القَومِ، فقال له علِيٌّ: لسنا عن هذا سأَلْناك مِن رَعْيِك وإجارَتِك، إنَّما نَسأَلُك بحَقِّ حَرَمِنا هذا إلَّا أخبَرْتَنا باسْمِكَ الذي سمَّاك به أبوك، قال: أنا أُوَيسٌ القَرْنيُّ، فقال له علِيٌّ: يا أُوَيسُ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذَكَرَ أنَّ بكَفِّكَ اليُسرى وَضحًا أبيضَ، فأوضِحْ لنا فيه، فإذا هما إيَّاه، فأقبَلَ علِيٌّ وعُمَرُ يُقبِّلانِه، فقال عليٌّ: يا أُوَيسُ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذَكَرَ أنَّك سيِّدُ التَّابعينَ، وأنَّك تُشفَّعُ يُشفِّعُك اللهُ في عَدَدِ رَبيعةَ ومُضَرَ، فقال لهما أُوَيسٌ: فعَسَى أنْ يكونَ ذلك غيري، قال له عليٌّ: قد أيقَنَّا أنَّك أنتَ هو حقًّا يَقينًا، فرفَعَ يَدَه إلى السَّماءِ ثم قال: اللَّهُمَّ إنَّ هَذينِ ابنا عمِّي، بحَياتي عليك فاغْفِرْ لهما وللمُؤمِنينَ والمُؤمِناتِ، والمُسلِمينَ والمُسلِماتِ، الأحياءِ منهم والأمواتِ. ثم إنَّ عُمَرَ قال له: أين الميعادُ بيني وبينَك، إنِّي أراك رَثَّ الحالِ؛ حتى آتِيَك بكِسوَةٍ ونَفَقةٍ مِن رِزقي؟ فقال له أُوَيسٌ: هَيْهاتَ هَيْهاتَ، إنَّ بيْني وبينَك عَقَبةً كَؤودًا، لا يُجاوِزُها إلَّا كُلُّ ضامِرٍ عَطشانَ مَهزولٍ، ما تَرى يا عُمَرُ أنَّ عليَّ طِمرَينِ مِن صُوفٍ، ونَعلَينِ مَخصوفَتَينِ، ولي نَفَقةٌ، ولي على القَومِ حِسابٌ، قال: فإلى متى آكُلُ هذا؟ وإلى متى يَبْلى هذا؟ فأخرَجَ عُمَرُ الدِّرَّةَ مِن كُمِّه، ثم نادَى: يا مَعشَرَ النَّاسِ، مَن يأخُذُ الخِلافَةَ بما فيها؟ فقال أُوَيسٌ: مَن جَدَعَ اللهُ أنْفَه يا أميرَ المُؤمِنينَ، فقال له عُمَرُ: واللهِ ما نَكَّبتُ مِصرًا، ولا ظَلَمتُ فيه ذِمِّيًّا، ولا أَكَلتُ منها حِمى أرضٍ، قال أُوَيسٌ: جزاكَ اللهُ خيرًا يا عُمَرُ عن هذه الأُمَّةِ، وأنتَ يا عليُّ، فجزاكَ اللهُ خيرًا عن هذه الأُمَّةِ، فتَعيشانِ حَميدينِ، وتَموتانِ سَعيدينِ. فقالا له: أوْصِنا يَرحَمُك اللهُ، فقال: أُوصيكما بتَقْوى اللهِ، والعَمَلِ بطاعَتِه، والصَّبرِ على ما أصابَكما؛ فإنَّ ذلك مِن عَزمِ الأُمورِ، وأُوصيكما أنْ تَلْقَيَا هَرِمَ بنَ حَيَّانَ فتُقرِآه منِّي السَّلامَ، وخَبِّراه إنِّي أرجو أنْ يكونَ رَفيقي في الجَنَّةِ، قال: فوَدَّعاه، فلم يَزَلْ عُمَرُ وعليٌّ يَطلُبانِ هَرِمَ بنَ حَيَّانَ، فبينَما هما مارَّانِ في مَسجِدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا هما بهَرِمِ بنِ حَيَّانَ قائِمٍ يُصلِّي، فانتَظَراه، فلمَّا انصَرَفَ سَلَّمَا عليه، فرَدَّ عليهما السَّلامَ، ثم قال لهما: مِن أين جِئتُما؟ قالا: جِئنا مِن عندِ أُوَيسٍ القَرْنيِّ، وهو يُقرِئُك السَّلامَ، ويقولُ لك: إنِّي أرجو أنْ تكونَ رفيقي في الجَنَّة. فلم يَزَلْ هَرِمُ بنُ حَيَّانَ في طَلَبِ أُوَيسٍ، فبينَما هو بالكُوفَةِ مارٌّ على شاطِئِ الفُراتِ إذا هو برَجُلٍ أصهَبَ، مَقرونِ الحاجِبَينِ، أدعَجَ العَينَينِ، يَغسِلُ طِمرَينِ له مِن صُوفٍ، فدَنا منه هَرِمُ بنُ حَيَّانَ، فقال: السَّلامُ عليك يا أُوَيسُ، فأجابَه بمِثلِ ذلك مِن السَّلامِ، وقال له: يا هَرِمَ بنَ حَيَّانَ، قال له هَرِمٌ: كيف الزَّمانُ عليك؟ قال له أُوَيسٌ: كيف الزَّمانُ على رَجُلٍ إذا أصبَحَ يقولُ: لا أُمسي، ويُمسي يقولُ: لا أُصبِحُ؟ يا أخا مُرادٍ، إنَّ المَوتَ وذِكرَه لم يَترُكا لأحَدٍ فَرَحًا، وإنَّ الأمرَ بالمعروفِ والنَّهيَ عن المُنكَرِ لم يَترُكا للمُؤمِنِ صَديقًا، فقال له هَرِمٌ: يا أُوَيسُ، أنا مُعرِّفُك، فإنَّ عُمَرَ وعَليًّا وَصَفاك لي فعَرَفتُك بصِفَتِهما، فأنتَ مِن أين عَرَفتَني؟ قال له أُوَيسٌ: إنَّ الأرواحَ جُنودٌ مُجنَّدَةٌ، فما تَعارَفَ منها في اللهِ ائتَلَفَ، وما تَناكَرَ في اللهِ اختَلَفَ، قال له أُوَيسٌ: يا هَرِمُ، اتْلُ علَيَّ آياتٍ مِن كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فتَلا عليه هذه الآيةَ: {مَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ} [الأنبياء: 16]، فخَرَّ أُوَيسٌ مَغشيًّا عليه، فلمَّا أفاقَ قال له: إنِّي أريدُ أصحَبُك وأكونُ معك، فقال له أُوَيسٌ: لا يا هَرِمُ، ولكن إذا مُتُّ لا يُكفِّنُني أحَدٌ حتى تأتيَ أنتَ فتُكَفِّنَني وتَدفِنَني. ثم إنَّهما افتَرَقا، ولم يَزَلْ هَرِمُ بنُ حَيَّانَ في طَلَبِ أُوَيسٍ حتى دَخَلَ مَدينةً مِن مَدائِنِ الشَّامِ يُقالُ لها: دِمَشقُ، فإذا هو برَجُلٍ مَلفوفٍ في عَباءَةٍ له، مُلقًى في صَحنِ المَسجِدِ، فدَنا منه فكَشَفَ العَباءَةَ عن وَجْهِه، فإذا هو أُوَيسٌ قد تُوفِّيَ، فوَضَعَ يَدَه على أُمِّ رَأسِه، ثم قال: وا أخاهُ! هذا أُوَيسٌ القَرْنيُّ مات ضائِعًا، فقال له: مَن أنتَ يا عبدَ اللهِ؟ ومَن هذا؟ فقال: أمَّا أنا فهَرِمُ بنُ حَيَّانَ المُراديُّ، وأمَّا هذا فأُوَيسٌ القَرْنيُّ وَليُّ اللهِ، قالوا: فإنَّا قد جَمَعْنا له ثَوبَينِ نُكفِّنُه فيهما، فقال لهم هَرِمٌ: ما له بثَمَنِ ثَوبِكم حاجَةٌ، ولكنْ يُكفِّنُه هَرِمُ بنُ حَيَّانَ المُراديُّ مِن مالِه، فضَرَبَ هَرِمٌ بيَدِه إلى مِردَةِ أُوَيسٍ القَرْنيِّ، فإذا هو بثَوبَينِ لم يكُنْ له بهما عَهدٌ عندَ رَأسِ أُوَيسٍ، على أحَدِهما مَكتوبٌ: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، بَراءَةٌ مِن الرحمنِ الرحيمِ لأُوَيسٍ القَرْنيِّ مِن النَّارِ، وعلى الآخَرِ مَكتوبٌ: هذا كَفَنٌ لأُوَيسٍ القَرْنيِّ مِن الجَنَّةِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/448 | خلاصة حكم المحدث : إسناده لا بأس به وله طرق عديدة