الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
 

1 - استسلفَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من رجلٍ تمرًا ، فلمَّا جاءَهُ يتقاضاهُ قالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : ليسَ عندَنا اليومَ فإن شئتَ أخَّرتَ عنَّا حتَّى يأتيَنا فنقضيَكِ ، فقالَ الرَّجلُ : واعذراهُ فتذمَّرَ عمرُ فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : دعْهُ يا عمرُ ، فإنَّ لصاحبِ الحقِّ مقالًا انطلقوا إلى خَولةَ بنتِ حَكيمٍ الأنصاريَّةِ فالتمِسوا لَنا عندَها تمرًا فانطلقوا فقالتْ : واللَّهِ ما عندي إلَّا تمرٌ ذخيرةٌ فأخبروا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقالَ : خذوهُ فاقضوهُ فلمَّا قضَوهُ أقبلَ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ لَهُ : قدِ استوفَيتَ ؟ فقالَ : نعم قد أوفَيتَ وأطبتَ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : إنَّ خيارَ عبادِ اللَّهِ الموفونَ المطَيبونَ
الراوي : أبو حميد الساعدي | المحدث : الطبراني | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 10/308 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به قرة عن يزيد
التخريج : أخرجه البغوي في ((معجم الصحابة)) (1897)، والطبراني في ((المعجم الصغير)) (1045)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (10/289) باختلاف يسير.

2 - إنَّ مِن أكبَرِ الكبائرِ الشِّركَ باللهِ، وعُقوقَ الوالدَينِ، واليمينَ الغَموسَ، وما حلَفَ حالفٌ باللهِ يَمينَ بِرٍّ فأدخَلَ فيها مِثلَ جَناحِ البَعوضةِ إلَّا كانتْ نُكْتةً سَوْداءَ في قَلبِه إلى يَومِ القيامةِ.
الراوي : عبدالله بن أنيس | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 7/382 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث الليث وهشام
التخريج : أخرجه الترمذي (3020)، وأحمد (16043) باختلاف يسير

3 - من طلبِ الدُّنيا حَلالًا استِعفافًا عنِ المسألةِ وسَعيًا على أَهلِه وتعطُّفًا على جارِه بعثَه اللَّهُ يومَ القيامةِ ووجهُه مثلُ القمَرِ ليلةَ البدرِ ومَن طلبَها حلالًا متَكاثِرًا لَها مفاخِرًا لقِيَ اللَّهَ وهوَ عليهِ غضبانٌ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 8/235 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث مكحول
التخريج : أخرجه عبد بن حميد في ((المسند)) (1431)، وابن أبي الدنيا في ((النفقة على العيال)) (32)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (8/215) واللفظ له.

4 - كلُّ حرفٍ ذَكرَه اللَّهُ عزَّ وجلَّ في القرآنِ منَ القنوتِ فَهوَ في الطَّاعةِ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 8/364 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به عبد الله بن وهب عن عمرو
التخريج : أخرجه أحمد (11711)، وابن حبان (309)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5181) باختلاف يسير

5 - دخَلتُ علَى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وهو في المسجِدِ جالِسٌ ، فاغتَنَمتُ خلوتَهُ ، وحدَهُ ، فجلَستُ إليهِ ، فقالَ : أبا ذَرٍّ ! إن لِلمَسجِد تَحيَّةً ، وإنَّ تحيَّتَهُ ركعتان فقُم فاركَعهما ، قالَ : فقُمت فركَعتُها ثم عُدتُ فجلَستُ إليهِ ، فقُلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إنَّكَ أمَرتَني بالصَّلاةِ فما الصَّلاةُ ؟ قال : خيرٌ موضوعٌ استكثِرْ أو استَقِلَّ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ الأعمالِ أفضَلُ ؟ قال : إيمانٌ باللَّهِ عزَّ وجلَّ ، وجهادٌ في سبيلِهِ ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ المؤمنينَ أكمَلُهم إيمانًا ؟ قالَ : أحسَنُهُم خُلُقًا . قالَ : قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ! فأيُّ المؤمنينَ أسلَمُ ؟ قالَ : مَن سلِمَ النَّاسُ من لسانِهِ ويدِهِ . قال : قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ! فأيُّ الهجرةِ أفضَلُ ؟ قال : مَن هجرَ السَّيِّئاتِ . قالَ : قُلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ الصَّلاةِ أفضَلُ ؟ قال : طولُ القنوتِ . قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فما الصِّيامُ ؟ قالَ : فرضٌ مَجزيٌّ ، وعندَ اللهِ أضعافٌ كثيرةٌ . قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ الجهادِ أفضَلُ ؟ قالَ : مَن عُقِرَ جوادُهُ وأهريقَ دمُهُ . قال : قُلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ الرِّقابِ أفضَلُ ؟ قالَ : أغلاها ثَمنًا وأنفَسُها عندَ ربِّها . قالَ : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ الصَّدقةِ أفضَلُ ؟ قال : جُهدٌ مِن مُقِلٍّ يُسَرُّ إلى فقيرٍ . قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ آيةٍ مِمَّا أنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ عليكَ أعظَمُ ؟ قال : آيةُ الكُرسيِّ . ثُمَّ قالَ : يا أبا ذَرٍّ ! ما السَّماواتُ السَّبعُ معَ الكُرسيِّ إلا كَحلقَةٍ مُلقاةٍ بأرضِ فلاةٍ ، وفَضلُ العَرشِ على الكُرسيِّ كفَضلِ الفَلاةِ علَى الحَلقَةِ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! كم الأنبياءُ ؟ قال : مائةُ ألفٍ وأربعةٌ وعِشرونَ ألفًا . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! كم الرُّسلِ ؟ قالَ : ثلاثُمائةٍ وثلاثَةُ عشرَ جَمًّا غفيرًا . قلتُ : كثيرٌ طيِّبٌ ، قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! مَن كان أوَّلُهمْ ؟ قال : آدَمُ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أنَبيٌّ مُرسَلٌ ؟ قال : نعَم ، خلقَهُ اللهُ بيدِهِ ، ونفخَ فيهِ مِن روحِهِ ، ثُمَّ سوَّاهُ قِبَلًا . وقال أحمدُ بنُ أنَسٍ ثُمَّ كلَّمهُ قِبَلًا . ثُمَّ قالَ : يا أبا ذَرٍّ ! أربعةٌ سُريانيُّونَ ؛ آدَمُ ، وشيثُ ، وخَنوخُ - وهو إدريسُ ، وهم أوَّلُ مَن خطَّ بالقلَمِ - ونوحٌ . وأربعةٌ من العَربِ ؛ هودٌ ، وصالِحٌ ، وشُعَيبٌ ، ونبيُّكَ يا أبا ذَرٍّ . قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! كَم كتابٌ أنزلَهُ اللَّهُ تعالى ؟ قال : مائةُ كتابٍ وأربعةُ كتُبٍ ، أنزلَ علَى شيثَ خَمسونَ صحيفَةً ، وأنزلَ علَى خَنوخَ ثلاثونَ صَحيفةً ، وأنزلَ على إبراهيمَ عشرَ صحائفَ ، وأنزلَ على موسَى قبلَ التَّوراةِ عَشرَ صحائفَ ، وأنزلَ التَّوراةَ والإنجيلَ والزَّبورَ والفُرقانَ . قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فَما كانَت صُحفُ إبراهيمَ ؟ قالَ : كانَت أمثالًا كلُّها : أيُّها الملِكُ المسلَّطُ المبتَلَى المغرورُ ، فإنِّي لم أبعثْكَ لتجمَعَ الدُّنيا بعضَها إلى بعضٍ ، ولكن بعثتُكَ لترُدَّ عنِّي دعوةَ المظلومِ ، فإنِّي لا أردُّها ولَو كانَت مِن كافِرٍ . وكانَت فيها أمثالٌ : علَى العاقِلِ ما لَم يكُن مغلوبًا علَى عقلِهِ أن تكونَ له ساعاتٌ ؛ ساعَةٌ يُناجي فيها ربَّهُ عزَّ وجلَّ ، وساعةٌ يحاسِبُ فيها نفسَهُ ، وساعَةٌ يفكِّرُ فيها في صُنعِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ ، وساعةٌ يخلو فيها بحاجتِهِ من المطعَمِ والمشرَبِ ، وعلى العاقلِ أن لا يكون ظاعِنًا إلَّا لثلاثٍ ؛ تزوُّدٍ لمعادٍ ، أو مرمَّةٍ لمعاشٍ ، أو لذَّةٍ في غيرِ محرَّمٍ ، وعلى العاقِلِ أن يكونَ بصيرًا بزمانِهِ ، مقبِلًا على شأنِهِ ، حافِظًا للسانِهِ ، ومن حسَبَ كلامَهُ من عمَلِهِ قلَّ كلامُهُ إلا فيما يعنيهِ . قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ! فما كان صحُفُ موسَى عليهِ السَّلامُ ؟ قال : كانَت عبرًا كلَّها ، عجبتُ لمن أيقنَ بالموتِ ثُمَّ هو يفرَحًُ ، عجبتُ لمن أيقنَ بالنَّارِ وهو يضحَكُ ، عجبتُ لمن أيقنَ للقدرِ ثم هو ينصَبُ ، عجبتُ لمن رأى الدُّنيا وتقلُّبَها ثُمَّ اطمأنَّ إليها ، عجِبتُ لمن أيقنَ بالحسابِ غدًا ثُمَّ لا يعمَلُ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أوصِني . قال : أوصيكَ بتقوى اللهِ فإنَّهُ رأسُ الأمرِ كلِّهِ ، قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قال : عليكَ بتلاوَةِ القرآنِ فإنَّهُ نور لكَ في الأرضِ وذكرٌ لكَ في السَّماءِ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قال : إيَّاكَ وكثرةَ الضَّحِكِ فإنَّهُ يُميتُ القَلبَ ، ويَذهَبُ بنورِ الوَجهِ ، قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ! زِدني . قال : عليكَ بالصَّمتِ إلَّا مِن خيرٍ ، فإنَّهُ مطردَةٌ للشَّيطانِ عنكَ ، وعونٌ لكَ علَى أمر دينِكَ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قال : عليكَ بالجهادِ فإنَّهُ رهبانيَّةُ أمَّتي . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قال : حبُّ المساكينِ وجالِسهُم . قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ! زِدني . قال : انظُر إلى مَن تحتَكَ ولا تنظُر إلى مَن فوقكَ فإنَّهُ أجدَرُ أن لا تَزدَري نِعمةَ اللهِ عندكَ . قلتُ : زِدني يا رسولَ اللهِ ! قال : صِلْ قرابَتَكَ وإن قَطعوكَ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قال : لا تَخَف في اللَّهِ تعالى لَومَةَ لائمٍ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قالَ : قُل الحقَّ وإن كان مُرًّا . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قال : يردُّكَ عن النَّاسِ ما تعرفُ من نفسِكَ ، ولا تجِد عليهِم فيما تأتي ، وكفَى به عيبًا أن تعرِفَ من النَّاسِ ما تجهَلُ من نفسِكَ ، أو تجِدُ عليهِم فيما تأتي . ثُمَّ ضربَ بيدِهِ علَى صدري ، فقالَ : يا أبا ذَرٍّ ! لا عقلَ كالتَّدبيرِ ، ولا ورعَ كالكَفِّ ، ولا حسَبَ كحُسنِ الخُلُقِ ، قلتُ : يارسولَ اللهِ ! هل لي في الدُّنيا شَيءٌ مِمَّا أنزلَ اللهُ عليكَ مِمَّا كان في صحُفِ إبراهيمَ وموسَى ؟ قال : يا أبا ذَرٍّ ! اقرَأ : ? قَد أفلَحَ مَن تزَكَّى? إلى آخرِ السُّورَةِ
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 1/221 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به يحيى بن سعيد العبشمي عن ابن جريج | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الطبري في ((تاريخه)) (9/120)، وابن حبان (361)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/166) واللفظ له

6 - كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مسجدِ الخِيفِ ليلةَ عَرَفةَ الَّتي قبلَ يومِ عرفةَ ، قال : فخرجَتِ الحيَّةُ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : اقتُلوها ، قال : فدخلَتْ في شَقِّ جُحرٍ ، فجاءوا بسَعفةٍ فيها نارٌ فقُلِع عنها فلم تُوجَدْ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : وُقِيت شرَّكم كما وُقِيتم شرَّها
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 4/230 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به ابن جريج | أحاديث مشابهة

7 - علَّمني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم آياتٍ من القرآنِ ، وكلماتٍ ما في الأرضِ مسلمٌ يدعو بهنَّ وهو مكروبٌ ، أو غارمٌ ، أو ذو دَينٍ ، إلَّا قضَى اللهُ عنه وفرَّج عنه ، احتبستُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا لم أُصلِّ معه الجمعةَ ، فقال : ما منعك يا معاذُ من صلاةِ الجمعةِ ؟ قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! كان ليُوحنَّا بنِ ماريَّا اليهوديِّ على أوقيَّةٌ من تِبرٍ ، وكان على بابي يرصُدني ، فأشفقتُ أن يحبِسَني دونك ويشغَلَني عن ضيعتي ، قال : أتحبُّ يا معاذُ أن يقضيَ اللهُ ديْنَك ؟ فقلتُ : نعم ، فقال : قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ إلى قوِله – وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ، رحمانَ الدُّنيا والآخرةِ ورحيمَهما تُعطي منهما ما تشاءُ وتمنعُ منهما ما تشاءُ ، اقضِ عنِّي الدَّينَ ، فلو كان عليك ملْءُ الأرضِ ذهبًا لأدَّاه اللهُ عنك
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 5/232 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث عطاء أرسله عن معاذ | أحاديث مشابهة

8 - إذا كانَ يومُ الجمُعةِ بعثَ اللَّهُ الملائِكةَ بصحُفٍ من نورٍ ، وأقلامٍ من نورٍ ، فيجلِسونَ على أبوابِ المساجِدِ ، فيَكتبونَ الأوَّلَ فالأوَّلَ حتَّى تقامَ الصَّلاةُ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 6/387 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث مالك | أحاديث مشابهة

9 - قال: قال علِيُّ بنُ أبي طالِبٍ: إنَّ أخوَفَ ما أخافُ اتِّباعُ الهَوى، وطُولُ الأمَلِ؛ فأمَّا اتِّباعُ الهَوى فيَصُدُّ عنِ الحَقِّ، وأمَّا طُولُ الأمَلِ فيُنسي الآخِرةَ، ألَا وإنَّ الدُّنيا قد تَرَحَّلتْ مُدبِرةً، ألَا وإنَّ الآخِرةَ قد تَرَحَّلتْ مُقبِلةً، ولِكُلِّ واحِدةٍ منهما بَنونَ، فكُونوا مِن أبناءِ الآخِرةِ، ولا تَكونوا مِن أبناءِ الدُّنيا؛ فإنَّ اليَومَ عَمَلٌ ولا حِسابَ، وغَدًا حِسابٌ ولا عَمَلَ.
الراوي : زبيد بن الحارث اليامي | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 1/117 | خلاصة حكم المحدث : روي عن علي مرسلاً

10 - تفرَّغوا مِن همومِ الدُّنيا ما استطعتُمْ ، فإنَّهُ مَن كانتِ الدُّنيا أَكْبرَ همِّهِ أفشى اللَّه تعالى ضيعتَهُ ، وجعلَ فقرَهُ بينَ عينيهِ ، ومن كانتِ الآخرةُ أَكْبرَ همِّهِ جمعَ اللَّهُ تعالى لَهُ أمورَهُ ، وجعلَ غناهُ في قلبِهِ ، وما أقبلَ عبدٌ بقلبِهِ إلى اللَّهِ تعالى إلَّا جعلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ قُلوبَ المؤمنينَ تفِدُ عليهِ بالودِّ والرَّحمةِ ، وَكانَ اللَّهُ إليهِ بِكُلِّ خيرٍ أسرَعَ
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 1/289 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به جنيد بن العلاء عن محمد بن سعيد
التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((الزهد)) (167) مختصراً، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5025) باختلاف يسير، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/227) واللفظ له

11 - استَعمَلَ علينا عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ بحِمصَ سَعيدَ بنَ عامِرِ بنِ جُذَيمٍ الجُمَحيَّ، فلَمَّا قَدِمَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ حِمصَ قال: يا أهلَ حِمصَ، كيف وَجَدتُم عامِلَكم؟ فشَكَوْه إليه، وكان يُقالُ لِأهلِ حِمصَ: الكُوَيْفةُ الصُّغرى؛ لِشِكايَتِهمُ العُمالَ، قالوا: نَشكو أربَعًا: لا يَخرُجُ إلينا حتى يَتَعالى النَّهارُ. قال: أعظِمْ بها. قال: وماذا؟ قالوا: لا يُجيبُ أحَدًا بلَيلٍ. قال: وعَظيمةٌ. قال: وماذا؟ قالوا: وله يَومٌ في الشَّهرِ لا يَخرُجُ فيه إلينا. قال: عَظيمةٌ. قال: وماذا؟ قالوا: يَغنَظُ الغُنظةَ بَينَ الأيَّامِ، يَعني تَأخُذُه مَوتةٌ. قال: فجَمَعَ عُمَرُ بَينَهم وبَينَه، وقال: اللَّهمَّ لا تُفَيِّلْ رَأْيي فيه اليَومَ، ما تَشكونَ منه؟ قالوا: لا يَخرُجُ إلينا حتى يَتَعالى النَّهارُ. قال: واللهِ إنْ كُنتُ لَأكرَهُ ذِكرَه، ليس لِأهلي خادِمٌ، فأعجِنُ عَجيني، ثم أجلِسُ حتى يَختَمِرَ، ثم أخبِزُ خُبزي، ثم أتَوضَّأُ، ثم أخرُجُ إليهم. فقال: ما تَشكونَ منه؟ قالوا: لا يُجيبُ أحَدًا بلَيلٍ. قال: ما تَقولُ؟ قال: إنْ كُنتُ لَأكرَهُ ذِكرَه، إنِّي جَعَلتُ النَّهارَ لهم، وجَعَلتُ اللَّيلَ للهِ عزَّ وجلَّ. قال: وما تَشكونَ؟ قالوا: إنَّ له يَومًا في الشَّهرِ لا يَخرُجُ إلينا فيه. قال: ما تَقولُ؟ قال: ليس لي خادِمٌ يَغسِلُ ثيابي، ولا لي ثيابٌ أُبَدِّلُها، فأجلِسُ حتى تَجِفَّ، ثم أدْلُكُها، ثم أخرُجُ إليهم مِن آخِرِ النَّهارِ. قال: ما تَشكونَ منه؟ قالوا: يَغنَظُ الغُنظةَ بَينَ الأيَّامِ. قال: شَهِدتُ مَصرَعَ خُبَيبٍ الأنصاريِّ بمَكةَ، وقد بَضَّعتْ قُرَيشٌ لَحمَه، ثم حَمَلوه على جَذَعةٍ، فقالوا: أتُحِبُّ أنَّ مُحمدًا مَكانَكَ؟ فقال: واللهِ ما أُحِبُّ أنِّي في أهلي ووَلَدي وأنَّ مُحمدًا شِيكَ بشَوكةٍ. ثم نادَى: يا مُحمدُ. فما ذَكَرتُ ذلك اليَومَ وتَركي نُصرَتَه في تلك الحالِ وأنا مُشرِكٌ لا أُؤمِنُ باللهِ العَظيمِ إلَّا ظَنَنتُ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لا يَغفِرُ لي بذلك الذَّنبِ أبَدًا. قال: فتُصيبُني تلك الغُنظةُ. فقال عُمَرُ: الحَمدُ للهِ الذي لم يُفَيِّلْ فِراسَتي. فبَعَثَ إليه بألْفِ دينارٍ، وقال: استَعِنْ بها على أمْرِكَ. فقالتِ امرَأتُه: الحَمدُ للهِ الذي أغْنانا عن خِدمَتِكَ. فقالَ لها: فهل لكِ في خَيرٍ مِن ذلك؟ نَدفَعُها إلى مَن يَأْتينا بها أحوَجَ ما نَكونُ إليها. قالتْ: نَعَمْ. فدَعا رَجُلًا مِن أهلِ بَيتِه يَثِقُ به، فصَرَّها صُرَرًا ثم قال: انطَلِقْ بهذه إلى أرمَلةِ آلِ فُلانٍ، وإلى يَتيمِ آلِ فُلانٍ، وإلى مِسكينِ آلِ فُلانٍ، وإلى مُبتَلى آلِ فُلانٍ. فبَقيَتْ منها ذَهبيَّةٌ، فقال: أنْفِقي هذه. ثم عادَ إلى عَمَلِه، فقالتْ: ألَا تَشتَري لنا خادِمًا؟ ما فَعَلَ ذلكَ المالُ؟ قال: سيأْتيكِ أحوَجَ ما تَكونينَ.
الراوي : خالد بن معدان | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 1/310 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وموقوف ووصله مرفوعا يزيد بن أبي زيادة وموسى الصغير عن عبد الرحمن بن سابط
التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/245)

12 - جاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى أَهْلِ الصُّفَّةِ فقالَ : كيفَ أصبحتُمْ ؟ قالوا : بخيرٍ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ أنتُمُ اليومَ خيرٌ ، وإذا غدَى علَى أحدِكُم بجفنةٍ ، وريحَ بأخرَى ، وسترَ أحدُكُم بيتَهُ كما تُستَرُ الكعبةُ ، فقالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، نصيبُ ذلِكَ ونحنُ علَى دينِنا ؟ قالَ : نعم ، قالوا : فنحنُ يومئذٍ خيرٌ ، نتصدَّقُ ونعتِقُ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : لا ، بل أنتُمُ اليومَ خيرٌ ، إنَّكم إذا أصبتُموها تحاسدتُمْ وتقاطعتُمْ وتباغضتُمْ
الراوي : الحسن البصري | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 1/417 | خلاصة حكم المحدث : مرسل

13 - يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ يومَ القيامةِ : أينَ جيراني ؟ فتقولُ الملائِكَةُ : ومن ينبغي أن يَكونَ جارَكَ ؟ فيقولُ : عمَّارُ مسجدي
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 10/224 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث أبي الهيثم سليمان بن عمرو العتواري

14 - ما من عبدٍ يكُفُّ بصرَه عن محاسنِ امرأةٍ ، ولو شاء أن ينظُرَ إليها نظر ، إلَّا أدخل اللهُ تعالَى قلبَه عبادةً يجِدُ حلاوتَها
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 2/213 | خلاصة حكم المحدث : من مفاريد وغرائب القاسم بن محمد
التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/372)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (2/187)

15 - ما عُبِد اللهُ بشيءٍ أفضلَ من فقهٍ في دينٍ . قال أبو هريرةَ : لأن أتفقَّهَ ساعةً أحبُّ إليَّ من أن أُحييَ ليلةً أصلِّيها حتَّى أُصبحَ ، ولَفقيهٌ واحدٌ أشدُّ على الشَّيطانِ من ألفِ عابدٍ ، ولكلِ شيءٍ دِعامةٌ ، ودِعامةُ الدِّينِ الفقهُ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 2/220 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به يزيد بن عياض عن صفوان
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (6166)، والدارقطني (3/79)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (2/192) واللفظ له.

16 - الإيمانُ ثلاثةٌ والأمانةُ ثلاثٌ : من آمن باللهِ العظيمِ ، وصدَّق المرسلين أوَّلَهم وآخرَهم ، وعلِم أنَّه المبعوثُ . والأمانةُ ؛ ائتمنَ اللهُ عزَّ وجلّ العبدَ على الصَّلاةِ إن شاء قال : صلَّيْتُ ولم يُصلِّ ، وأْتمنَه على الوضوءِ إن شاء قال : توضَّأتُ ولم يتوضَّأْ ، وأْتمنَه على الصِّيامِ فإن شاء قال : صُمتُ ولم يصُمْ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 2/220 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث سليمان بن يسار
التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (2/193)

17 - ما ترك عبدٌ شيئًا للهِ لا يتركُه ، إلَّا له ، إلَّا عوَّضه اللهُ منه ما هو خيرٌ له في دينِه ودنياه
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 2/224 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث الزهري
التخريج : أخرجه السلفي في ((الطيوريات)) (971)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (10/374) باختلاف يسير

18 - الدِّينُ خَمسٌ، لا يَقبَلُ اللهُ مِنهُنَّ شَيئًا دونَ شَيءٍ: شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمدًا عَبدُه ورَسولُه، وإيمانٌ باللهِ ومَلائِكتِه وكُتُبهِ ورُسُلِه والجَنَّةِ والنارِ والحياةِ بَعدَ المَوتِ، هذه واحِدةٌ، والصَّلَواتُ الخَمسُ عَمودُ الإسلامِ، لا يُقبَلُ الإيمانِ إلَّا بالصَّلاةِ، والزَّكاةُ طَهورٌ مِنَ الذُّنوبِ، لا يَقبَلُ اللهُ الإيمانَ والصَّلاةَ إلَّا بالزَّكاةِ، مَن فَعَلَ هؤلاء ثم جاءَ رَمَضانَ فتَرَكَ صيامَه مُتَعمِّدًا لم يَقبَلِ اللهُ منه الإيمانَ ولا الصَّلاةَ ولا الزَّكاةَ، ومَن فَعَلَ هؤلاء الأربَعَ وتَيَسَّرَ له الحَجُّ فلم يَحُجَّ ولم يُوصِ بحَجَّةٍ ولم يَحُجَّ عنه بَعضُ أهلِه، لا يَقبَلُ اللهُ منه الإيمانَ، ولا الصَّلاةَ، ولا الزَّكاةَ، ولا صيامَ رَمَضانَ؛ لِأنَّ الحَجَّ فَريضةٌ مِن فَرائِضِ اللهِ، ولن يَقبَلَ اللهُ تَعالى شَيئًا مِن فَرائِضِه بَعضَها دونَ بَعضٍ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 2/229 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث ابن عمر
التخريج : أخرجه ابن بطة في ((الإبانة الكبرى)) (2/ 638) 826 ،و أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (5/ 202)

19 - سأل رجلٌ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : أيُّ العملِ أحبُّ إلى اللهِ تعالَى ؟ قال : الحالُّ المُرتَحِلُ . قال : يا رسولَ اللهِ ! ما الحالُّ المُرتَحِلُ ؟ قال : صاحبُ القرآنِ يضرِبُ في أوَّلِه حتَّى يبلُغَ آخرَه ، وفي آخرِه حتَّى يبلُغَ أوَّلَه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 2/295 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث زرارة
التخريج : أخرجه الترمذي (2948)، والطبراني (12/168) (12783)، والحاكم (2088) باختلاف يسير

20 - في المسحِ على الخُفَّيْن للمسافرِ ثلاثةُ أيَّامٍ ولياليهنَّ ، وللمُقيمِ يومٌ وليلةٌ
الراوي : جد مسلم بن يسار | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 2/338 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث مسلم ومن حديث أبيه وابنه تفرد برفعه الهيثم بن قيس | شرح حديث مشابه

21 - كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا نام توسَّدَ يمينَه ، ثمَّ قال : ربِّ قِني عذابَك يومَ تبعثُ عبادَك
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 2/391 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به سعيد بن بشير عن قتادة
التخريج : أخرجه البزار (7275) باختلاف يسير، والطبراني في ((مسند الشاميين)) (2589)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (2/344) واللفظ لهما

22 - أخبرني جبريلُ عن اللهِ تعالَى : أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ : وعزَّتي وجلالي ، ووحدانيَّتي وفاقةِ خلقي إليِّ ، واستوائِي على عرشي وارتفاعِ مكاني ، إنِّي لأستحي من عبدي وأمَتي يشيبان في الإسلامِ ثمَّ أُعذِّبُهما . ورأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يبكي عند ذلك فقلتُ : ما يُبكيك يا رسولَ اللهِ ؟ ! فقال : بكَيْتُ لمن يستحي اللهُ منه ولا يستحي من اللهِ تعالَى
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 2/439 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به يحيى بن خذام عن أبي سلمة الأنصاري
التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (2/201)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (2/386) واللفظ له، والبيهقي في ((الزهد الكبير)) (639)

23 - بينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حلقةٍ من أصحابِه ، إذ قال : ليصلِّينَّ معكم غدا رجلٌ من أهلِ الجنَّةِ . قال أبو هريرةَ : فطمِعتُ أن أكونَ أنا ذلك الرَّجلَ ، فغدوْتُ فصلَّيتُ خلف النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقمتُ في المسجدِ حتَّى انصرف النَّاسُ وبقيتُ وهو ، فبينا نحن عنده إذ أقبل رجلٌ أسودُ متَّزرٌ بخرقةٍ ، مرْتدٍ برُقعةٍ ، فجاء حتَّى وضع يدَه في يدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ قال : يا نبيَّ اللهِ ! ادْعُ اللهَ لي . فدعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم له بالشَّهادةِ ، وإنَّا لنجدُ منه ريحَ المسكِ الأذفرِ ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أهو هو ؟ قال : نعم . إنَّه لمملوكٌ لبني فلانٍ ، قلتُ : أفلا تشتريه فتعتقَه يا نبيَّ اللهِ ؟ قال : وأنَّى لي ذلك إن كان اللهُ تعالَى يريدُ أن يجعلَه من ملوكِ الجنَّةِ ، يا أبا هريرةَ ! إنَّ لأهلِ الجنَّةِ ملوكًا وسادةً ، وإنَّ هذا الأسودَ أصبح من ملوكِ الجنَّةِ وسادتِهم ، يا أبا هريرةَ ! إنَّ اللهَ تعالَى يحبُّ من خلقِه الأصفياءَ الأخفياءَ الأبرياءَ الشَّعثةَ رؤوسُهم ، المُغْبرَّةَ وجوهُهم ، الخمِصةَ بطونُهم إلَّا من كسبِ الحلالِ ، الَّذين إذا استأذنوا على الأمراءِ لم يُؤذنْ لهم ، وإن خطبوا المتنعِّماتِ لم يُنكحوا ، وإن غابوا لم يُفتقدوا ، وإن حضروا لم يُدعَوْا ، وإن طلعوا لم يُفرحْ بطلعتِهم ، وإن مرِضوا لم يُعادوا ، وإن ماتوا لم يُشهدوا . قالوا : يا رسولَ اللهِ ! كيف لنا برجلٍ منهم ؟ قال : ذاك أُويسٌ القَرنيُّ . قالوا : وما أُويسٌ القَرنيُّ ؟ قال : أشهلُ ذو صهوبةٍ ، بعيد ما بين المنكِبَيْن ، معتدلُ القامةِ ، آدمُ شديدُ الأدمةِ ، ضاربٌ بذقنِه إلى صدرِه ، رامٍ بذقنِه موضعَ سجودِه ، واضعٌ يمينَه على شمالِه ، يتلو القرآنَ يبكي على نفسِه ، ذو طِمرَيْن لا يُؤبَهُ له ، مُتَّزِرٌ بإزارِ صوفٍ ، ورداءِ صوفٍ ، مجهولٌ في أهلِ الأرضِ معروفٌ في أهلِ السَّماءِ ، لو أقسم على اللهِ لأبرَّ قسمَه ، ألا وإنَّ تحت منكبِه الأيسرِ لمعةً بيضاءَ ، ألا وإنَّه إذا كان يومُ القيامةِ قيل للعبادِ : ادخلوا الجنَّةَ ، ويُقالُ لأويسٍ : قفْ فاشفعْ . فيشفعُ اللهُ عزَّ وجلَّ في مثلِ عددِ ربيعةَ ومُضَرَ ، يا عمرُ ! ويا عليُّ ! إذا أنتما لقيتماه فاطلُبا إليه أن يستغفرَ لكما يغفرِ اللهُ تعالَى لكما . قال : فمكثا يطلُبانه عشرَ سنين لا يقدِران عليه ، فلمَّا كان في آخرِ سنةٍ الَّتي هلك فيها عمرُ في ذلك العامِ قام على أبي قُبَيسٍ فنادَى بأعلَى صوتِه : يا أهلَ الحجيجِ من أهلِ اليمنِ ! أفيكم أُويسٌ من مُرادٍ ؟ فقام شيخٌ كبيرٌ طويلُ اللِّحيةِ فقال : إنَّا لا ندري ما أويسٌ ؟ ولكنَّ ابنَ أخٍ لي يُقالُ له : أُويسٌ ، وهو أخملُ ذِكْرًا ، وأقلُّ مالًا ، وأهونُ أمرًا من أن نرفعَه إليك ، وإنَّه ليرعَى إبلَنا ، حقيرٌ بين أظهُرِنا ، فعمَّى عليه عمرُ كأنَّه لا يريدُه ، قال : أين ابنُ أخيك هذا ، أبحرَمِنا هو ؟ قال : نعم . قال : وأين يُصابُ ؟ قال : بأراكِ عرفاتٍ ، قال : فركِب عمرُ وعليٌّ سِراعًا إلى عرفاتٍ فإذا هو قائمٌ يُصلِّي إلى شجرةٍ والإبلُ حوله ترعَى ، فشدَّا حمارَيْهما ثمَّ أقبلا إليه ، فقالا : السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ ، فخفَّف أُويسٌ الصَّلاةَ ثمَّ قال : السَّلامُ عليكما ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ، قالا : من الرَّجلُ ؟ قال : راعي إبلٍ وأجيرُ قومٍ ، قالا : لسنا نسألُك عن الرِّعايةِ ولا الإجارةِ ؛ ما اسمُك ؟ قال : عبدُ اللهِ ، قالا : قد علِمنا أنَّ أهلَ السَّماواتِ والأرضِ كلُّهم عبيدُ اللهِ ، فما اسمُك الَّذي سمَّتك أمُّك ؟ قال : يا هذان ! ما تريدان إليَّ ؟ قالا : وصف لنا محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُويسًا القَرنيَّ ، فقد عرَّفنا الصُّهوبةَ والشُّهولةَ ، وأخبرنا أن تحت منكبِك الأيسرِ لمعةً بيضاءَ فأوضِحْها لنا ، فإن كان بك فأنت هو . فأوضح منكبَه فإذا اللَّمعةُ ، فابتدراه يُقبِّلانه ، قالا : نشهدُ أنَّك أُويسٌ القَرنيُّ ، فاستغفِرْ لنا يغفرِ اللهُ لك ، قال : ما أخصُّ باستغفاري نفسي ولا أحدًا من ولدِ آدمَ ، ولكنَّه من في البرِّ والبحرِ ، في المؤمنين والمؤمناتِ ، والمسلمين والمسلماتِ ، يا هذان ! قد أشهر اللهُ لكما حالي وعرَّفكما أمري فمن أنتما ؟ قال عليٌّ رضِي اللهُ عنه : أمَّا هذا فعمرُ أميرُ المؤمنين ، وأمَّا أنا فعليُّ بنُ أبي طالبٍ ، فاستوَى أُويسٌ قائمًا وقال : السَّلامُ عليك يا أميرَ المؤمنين ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ، وأنت يا بنَ أبي طالبٍ ، فجزاكما اللهُ من هذه الأمَّةِ خيرًا ، قال : وأنت جزاك اللهُ من نفسِك خيرًا ، فقال له عمرُ : مكانَك يرحمْك اللهُ حتَّى أدخلَ مكَّةَ فآتيك بنفقةٍ من عطائي ، وفضلَ كسوةٍ من ثيابي ، هذا المكانُ ميعادُ بيني وبينك ، قال : يا أميرَ المؤمنين ! لا ميعادَ بيني وبينك ، لا أراك بعد اليومِ تعرفُني ، ما أصنعُ بالنَّفقةِ ؟ ما أصنعُ بالكسوةِ ؟ أما ترَى أن نعلَيَّ مخصوفتان متَى تُراني أبليهما ؟ أما تراني أنِّي قد أخذتُ من رعايتي أربعةَ دراهمَ ، متى تُراني آكلُها ؟ يا أميرَ المؤمنين ! إنَّ بين يدي ويدِك عقبةً كئودًا لا يجاوزُها إلَّا ضامرٌ مُخفٌّ مهزولٌ ، فأخِفَّ يرحمْك اللهُ . فلمَّا سمِع عمرُ ذلك من كلامِه ضرب بدِرَّتِه الأرضَ ، ثمَّ نادَى بأعلَى صوتِه : ألا ليت أنَّ أمَّ عمرَ لم تلدْه ، يا ليتها كانت عاقرًا لم تعالِجْ حملَها ، ألا من يأخذُها بما فيها ؟ ثمَّ قال : يا أميرَ المؤمنين ! خذْ أنت ها هنا حتَّى آخذَ أنا ها هنا ، فولَّى عمرُ ناحيةَ مكَّةَ وساق أُويسٌ إبلَه فوافَى القومَ إبلَهم ، وخلَّى عن الرِّعايةِ وأقبل على العبادةِ حتَّى لحِق باللهِ عزَّ وجلَّ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 2/97 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به مجالد، وفيه ألفاظ رواها الضحاك لم يتابعه عليها أحد

24 - من مات يومَ الجمعةِ أو ليلةَ الجمعةِ أُجِير من عذابِ القبرِ ، وجاء يومَ القيامةِ عليه طابعُ الشُّهداءِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 3/181 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث جابر ومحمد تفرد به عمر بن موسى وهو مدني فيه لين
التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/155)

25 - قال أبو قتادةَ : كانت لي جُمَّةٌ حسنةٌ جعْدَةٌ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أحسِنْ إليها ؛ فكنتُ أدهنُها في اليومِ مرَّتَيْن
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 3/184 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث أبي قتادة

26 - المهديُّ منَّا أهلَ البيتِ ، يُصلِحُه اللهُ تعالَى في ليلةٍ - أو قال : في يومَيْن
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 3/207 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث محمد
التخريج : أخرجه ابن ماجه (4085)، وأحمد (645)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/177) واللفظ له.

27 - جاء أعرابيٌّ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا محمَّدُ ! اعرِضْ عليَّ الإسلامَ ، فقال : تشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ، وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه ، قال : تسألني عليه أجرًا ؟ قال : لا ، إلَّا المودَّةَ في القُربَى ، قال : قُرباي أو قُرباك ؟ قال : قُرباي ، قال : هاتِ أبايِعْك ، فعلى من لا يُحبُّك ولا يُحبُّ قُرباك لعنةُ اللهِ ، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : آمين
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 3/234 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث جعفر بن محمد

28 - ليس من البرِّ الصِّيامُ في السَّفرِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 3/235 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث جعفر
التخريج : أخرجه البخاري (1946)، ومسلم (1115) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

29 - بعثني العبَّاسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم, فأتيتُه مُمسيًا وهو في بيتِ خالتي ميمونةَ ، قال : فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي من اللَّيلِ ، فلمَّا صلَّى الرَّكعتَيْن قبل الفجرِ قال : اللَّهمَّ ! إنِّي أسألُك رحمةً من عندِك تهدي بها ديني ، وتحفظُ بها غائبي ، وترفعُ بها شاهدي ، وتُزكِّي بها عملي ، وتُبيِّضُ بها وجهي ، وتُلهمُني بها رُشدي ، وتعصِمُني بها من كلِّ سوءٍ . اللَّهمَّ ! أَعطِني إيمانًا صادقًا ، ويقينًا ليس بعده كفرٌ ، ورحمةٌ أنالُ بها شرفَ كرامتِك في الدُّنيا والآخرةِ ، اللَّهمَّ ! إنِّي أسألُك الفوزَ عند القضاءِ ، ومنازلَ الشُّهداءِ ، وعيْشَ السُّعداءِ ، والنَّصرَ على الأعداءِ ، اللَّهمَّ ! إنِّي أُنزِلُ بك حاجتي ، وإن قصَّر رأيي, وضعُف عملي, وافتقرتُ إلى رحمتِك ، فأسألُك يا قاضيَ الأمورِ ، ويا شافيَ الصُّدورِ ، كما تُجيرُ بين البحورِ أن تُجيرَني من عذابِ السَّعيرِ ، ومن دعوةِ الثُّبورِ ، ومن فتنةِ القبورِ ، اللَّهمَّ ! وما قصَّر عنه رأيي ، وضعُف عنه عملي ، ولم تنَلْه مسألتي ، ولم تَبلُغْه أُمنيتي من خيرٍ وعدتَه أحدًا من عبادِك ، أو خيرٍ أنت معطيه أحدًا من خلقِك ، فإنِّي أرغبُ إليك فيه ، وأسألُك يا ربَّ العالمين ، اللَّهمَّ ! اجعَلْنا هادين مهديِّين غيرَ ضالِّين ولا مُضلِّين ، حربًا لأعدائِك ، سِلمًا لأوليائِك ، نحِبُّ بحبِّك محبِّيك ، ونُعادي بعداوتِك من خالفك من خلقِك ، اللَّهمَّ ! هذا الدُّعاءُ وعليك الإجابةُ ، اللَّهمَّ ! وهذا الجهدُ وعليك التُّكلانُ ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ ، اللَّهمَّ ! ذا الحبلِ الشَّديدِ ، والأمرِ الرَّشيدِ ، أسألُك الأمنَ يومَ الوعيدِ ، والجنَّةَ يومَ الخلودِ ، مع المقرَّبين الشُّهودِ ، الرُّكَّعِ السُّجودِ ، الموفِين بالعهودِ ، إنَّك رحيمٌ ودودٌ ، تفعلُ ما تريدُ ، سبحانَ الَّذي لبِس العزَّ وتكرَّم به ، سبحانَ الَّذي تعطَّف بالمجدِ وقال به ، سبحانَ الَّذي لا ينبغي التَّسبيحُ إلَّا له ، سبحانَ ذي العزِّ والبهاءِ ، سبحانَ ذي القُدرةِ والكرَمِ ، سبحانَ الَّذي أحصَى كلَّ شيءٍ بعلمِه ، اللَّهمَّ اجعَلْ لي نورًا في قلبي ، ونورًا في قبري ، ونورًا في سمعي ، ونورًا في بصري ، ونورًا في شعري ، ونورًا في بشَري ، ونورًا في لحمي ، ونورًا في دمي ، ونورًا في عظامي ، ونورًا بين يديَّ ، ونورًا من خلفي ، ونورًا عن يميني ، ونورًا عن شمالي ، ونورًا من تحتي ، ونورًا من فوقي ، اللَّهمَّ زِدْني نورًا ، وأعْطِني نورًا ، واجعَلْ لي نورًا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 3/243 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن داود بن علي بن عبد الله بن العباس
التخريج : أخرجه الترمذي (3419)، والبزار (5234)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/209) واللفظ له | شرح حديث مشابه

30 - كنَّا عند النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم, فذكروا رجلًا ونكايتَه في العدوِّ ، واجتهادَه في الغزوِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما أعرِفُ هذا قالوا : بلى يا رسولَ اللهِ ، نعتُه كذا وكذا ، قال : ما أعرِفُ هذا قال : فما زالوا ينعتونه ، قال : لا أعرِفُ هذا حتَّى طلع الرَّجلُ . فقالوا : هو هذا يا رسولَ اللهِ ، فقال : ما كنتُ أعرفُ هذا ، هذا أوَّلُ قرنٍ رأيتُه في أمَّتي, فيه سعفةٌ من الشَّيطانِ ، فجاء فسلَّم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال له رسولُ اللهِ : نشدتُك باللهِ هل حدَّثتَ نفسَك حين طلعت علينا أنَّه ليس في المجلسِ خيرٌ منك ؟ قال : اللَّهمَّ نعم ، قال : ثمَّ دخل المسجدَ يُصلِّي ، فقال لأبي بكرٍ : قُمْ فاقتُلْه ، فدخل أبو بكرٍ فوجده قائمًا يُصلِّي ، فقال في نفسِه : إنَّ للمصلِّي حقًّا ، فلو أنِّي استأمرتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم, فجاء إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : قتلتَ الرَّجلَ ؟ فقال : لا رأيتُه قائمًا يُصلِّي ورأيتُ للصَّلاةِ حقًّا وحُرمةً ، وإن شئتَ أقتلُه قتلتُه ، فقال : لستَ بصاحبِه ، قال : اذهَبْ أنت يا عمرُ فاقتُلْه ، قال : فدخل عمرُ المسجدِ فإذا هو ساجدٌ ، فانتظره طويلًا حتَّى يرفعَ رأسَه فيقتُلَه ، فلم يرفَعْ رأسَه ، ثمَّ قال في نفسِه : إنَّ للسُّجودِ حقًّا ، فلو أنِّي استأمرتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في قتلِه ، فقد استأمره من هو خيرٌ منِّي ، فجاء إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : قتلتَه ؟ قال : لا ، رأيتُه ساجدًا ورأيتُ للسُّجودِ حُرمةً وحقًّا ، وإن شئت يا رسولَ اللهِ أن أقتلَه قتلتُه ، قال : لستَ بصاحبِه ، قُمْ أنت يا عليُّ فاقتُلْه ، أنت صاحبُه إن وجدتَه ، قال : فدخل فلم يجِدْه ، فرجع إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبره ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لو قُتِل اليومَ ما اختلف رجلان من أمَّتي حتَّى يخرجَ الدَّجَّالُ ، ثمَّ حدَّثهم عن الأممِ ، فقال : تفرَّقت أمَّةُ موسَى عليه السَّلامُ على إحدَى وسبعين مِلَّةً ، منهم في النَّارِ سبعون وواحدةٌ في الجنَّةِ ، وإحدَى وسبعون في النَّارِ ، وتعلو أمَّتي على الفرقتَيْن جميعًا بمِلَّةٍ واحدةٍ في الجنَّةِ ، وثنتان وسبعون منها في النَّارِ ، قالوا : من هم يا رسولَ اللهِ ؟ قال : الجماعاتُ الجماعاتُ ، قال يعقوبُ : كان عليٌّ رضِي اللهُ عنه إذا حدَّث بهذا الحديثِ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تلا فيه قرآنًا : { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ } إلى قولِه : { مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ } وتلا أيضًا : { وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهْ يَعْدِلُونَ }
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 3/262 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث زيد
التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/226)