الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - إنَّ للصَّائمينَ بابًا في الجنَّةِ يُقالُ له: الرَّيانُ، لا يَدخُلُ منه غيرُهم، إذا دَخَلَ آخِرُهم أُغلِقَ، مَن دَخَلَ منه شَرِبَ، ومَن شَرِبَ منه لم يَظمَأْ أبدًا.

2 -  مَنِ ارتبَطَ فرَسًا في سبيلِ اللهِ، وأنفَقَ عليه احتِسابًا، كان شِبَعُه وجوعُهُ ورِيُّهُ، وظَمَؤُه، وبَوْلُه، ورَوْثُه، في ميزانِهِ يومَ القِيامةِ، ومَنِ ارتبَطَ فَرسًا رِياءً وسُمْعةً، كانَ ذلكَ خُسرانًا في ميزانِهِ يومَ القِيامةِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أسماء بنت يزيد أم سلمة الأنصارية | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 27593
التصنيف الموضوعي: جهاد - ارتباط الخيل في سبيل الله رقائق وزهد - الرياء والسمعة إيمان - الوعيد خيل - أحكام الخيل
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - إنَّ للجنَّةِ بابًا يُدعى الرَّيانَ، يُقالُ يومَ القِيامةِ: أين الصَّائمونَ؟ فإذا دخَلوهُ، أُغلِقَ فلمْ يَدخُلْ منه غيرُهم، قال: فلَقيتُ أبا حازمٍ فسَألتُهُ، فحدَّثَني به، غيرَ أنِّي لِحديثِ عبدِ الرَّحمنِ أحفَظُ.

4 - لكُلِّ أهْلِ عَمَلٍ بابٌ مِن أبوابِ الجنَّةِ، يُدعَوْن منه بذلكَ العَمَلِ، ولِأَهلِ الصِّيامِ بابٌ يُدعَوْن منه، يُقالُ له: الرَّيانُ. فقال أبو بكرٍ: يا رسولَ اللهِ، هل أحدٌ يُدعى مِن تلكَ الأبوابِ كُلِّها؟ قال: نَعَمْ، وأنا أرجو أنْ تَكونَ منهم يا أبا بكرٍ.

5 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُتِيَ بتَمْرٍ رَيَّانَ، وكانَ تَمْرُ نَبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَمْرًا بَعْلًا فيه يُبْسٌ، فقال: أنَّى لكم هذا التَّمْرُ؟ فقالوا: هذا تَمْرٌ ابْتَعْنا صاعًا بصاعَينِ من تَمْرِنا، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لا يَصلُحُ ذلك، ولكنْ بِعْ تَمْرَك، ثُمَّ ابْتَعْ حاجَتَك.

6 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئِلَ: أنُصلِّي في أعْطانِ الإبلِ؟ قال: لا، قال: أنُصلِّي في مَرابِضِ الغَنمِ؟ قال: نعمْ، قال: أفنَتوضَّأُ مِن لُحومِ الإبلِ؟ قال: نعمْ، قال: أنَتوضَّأُ مِن لُحومِ الغَنمِ؟ قال: لا. قال أبو عبدِ الرَّحمنِ: عبدُ اللهِ بنُ عبدِ اللهِ رازيٌّ، وكان قاضيَ الرَّيِّ، وكانتْ جَدَّتُه مَولاةً لِعلِيٍّ، أو جاريةً، قال عبدُ اللهِ: قال أبي: ورَواه عنه آدَمُ، وسعيدُ بنُ مَسروقٍ، وكان ثِقةً.

7 - كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ، فقال: إنَّكم إنْ لا تُدرِكوا الماءَ غَدًا تَعطَشوا، وانطلَقَ سَرَعانُ النَّاسِ يُريدونَ الماءَ، ولَزِمتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمالتْ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ راحلتُه، فنَعَسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فدَعَمتُه فادَّعَمَ، ثُمَّ مال حتى كاد أنْ يَنجفِلَ عن راحلتِه، فدَعَمتُه فانتَبَه، فقال: مَن الرُّجُلُ؟ قُلتُ: أبو قَتادةَ، قال: مُذ كم كان مَسيرُكَ؟ قُلتُ: منذ اللَّيلةِ، قال: حَفِظَكَ اللهُ كما حَفِظْتَ رسولَه، ثُمَّ قال: لو عَرَّسْنا، فمال إلى شَجرةٍ فنَزَلَ فقال: انظُرْ هل تَرى أحدًا؟ قُلتُ: هذا راكبٌ، هذان راكبانِ، حتى بَلَغَ سَبعةً، فقال: احفَظوا علينا صَلاتَنا، فنِمْنا فما أيقَظَنا إلَّا حَرُّ الشَّمسِ، فانتَبَهْنا، فرَكِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فسار وسِرْنا هُنَيَّةً، ثُمَّ نَزَلَ فقال: أمعكم ماءٌ؟ قال: قُلتُ: نعمْ، معي مِيضَأةٌ فيها شيءٌ مِن ماءٍ، قال: ائْتِ بها، فأتَيتُه بها، فقال: مَسُّوا منها مَسُّوا منها، فتَوضَّأَ القَومُ وبَقيَتْ جُرعةٌ، فقال: ازدهِرْ بها يا أبا قَتادةَ؛ فإنَّه سيَكونُ لها نَبأٌ، ثُمَّ أذَّنَ بِلالٌ، وصَلَّوا الرَّكعتَينِ قبلَ الفَجرِ، ثُمَّ صَلَّوا الفَجرَ، ثُمَّ رَكِبَ ورَكِبْنا، فقال بعضُهم لبعضٍ: فَرَّطْنا في صَلاتِنا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما تَقولونَ؟ إنْ كان أمْرُ دُنْياكم فشَأنَكم، وإنْ كان أمْرُ دِينِكم فإليَّ، قُلْنا: يا رسولَ اللهِ، فَرَّطْنا في صَلاتِنا، فقال: لا تَفريطَ في النَّومِ، إنَّما التَّفريطُ في اليَقَظةِ ، فإذا كان ذلك فصَلُّوها، ومِن الغَدِ وَقتَها، ثُمَّ قال: ظُنُّوا بالقَومِ، قالوا: إنَّكَ قُلتَ بالأمسِ: إنْ لا تُدرِكوا الماءَ غَدًا تَعطَشوا، فالنَّاسُ بالماءِ، فقال: أصبَحَ النَّاسُ، وقد فَقَدوا نَبيَّهم، فقال بعضُهم: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالماءِ، وفي القَومِ أبو بَكرٍ، وعُمَرُ فقالا: أيُّها النَّاسُ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يَكُنْ ليَسبِقَكم إلى الماءِ ويُخلِّفَكم، وإنْ يُطِعِ النَّاسُ أبا بَكرٍ، وعُمَرَ يَرشُدوا، قالها ثَلاثًا، فلمَّا اشتدَّتِ الظَّهيرةُ رُفِعَ لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، هَلَكْنا عَطَشًا، تَقطَّعَتِ الأعناقُ، فقال: لا هُلْكَ عليكم ، ثُمَّ قال: يا أبا قَتادةَ، ائْتِ بالمِيضَأةِ، فأتَيتُه بها، فقال: احلُلْ لي غُمَري -يَعني قَدَحَه-، فحَلَلتُه فأتَيتُه به، فجَعَلَ يَصُبُّ فيه، ويَسقي النَّاسَ، فازدحَمَ النَّاسُ عليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أيُّها النَّاسُ، أحسِنوا المَلَأَ ؛ فكلُّكم سيَصدُرُ عن رِيٍّ، فشَرِبَ القَومُ حتى لم يَبقَ غيري وغيرُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصَبَّ لي فقال: اشرَبْ يا أبا قَتادةَ، قال: قُلتُ: اشرَبْ أنت يا رسولَ اللهِ، قال: إنَّ ساقيَ القَومِ آخِرُهم، فشَرِبتُ وشَرِبَ بَعدي، وبَقيَ في المِيضَأةِ نحوٌ ممَّا كان فيها، وهم يومئذ ثَلاثُ مِئةٍ، قال عبدُ اللهِ: فسَمِعَني عِمرانُ بنُ حُصَينٍ وأنا أُحدِّثُ هذا الحديثَ في المسجدِ الجامعِ، فقال: مَن الرَّجُلُ؟ قُلْتُ: أنا عبدُ اللهِ بنُ رَباحٍ الأنصاريُّ، قال: القَومُ أعلمُ بحديثِهم، انظُرْ كيف تُحدِّثُ؛ فإنِّي أحدُ السَّبعةِ تلك اللَّيلةَ، فلمَّا فَرَغتُ قال: ما كنتُ أحسَبُ أنَّ أحدًا يَحفَظُ هذا الحديثَ غيري.
 

1 -  الخَيْلُ في نَواصِيها الخَيْرُ مَعْقودٌ أبَدًا إلى يومِ القيامَةِ، فمَنْ ربَطَها عُدَّةً في سَبيلِ اللهِ، وأنْفَقَ عليها احتِسابًا في سبيلِ اللهِ، فإنَّ شِبَعَها وجُوعَها، ورِيَّها، وظَمَأَها، وأَرْواثَها، وأبْوالَها فَلاحٌ في مَوازينِهِ يومَ القِيامةِ، ومَن ربَطَها رِياءً ، وسُمْعةً، وفَرَحًا، ومَرَحًا، فإنَّ شِبَعَها، وجوعَها، ورِيَّها، وظَمَأَها، وأَرْواثَها، وأَبْوالَها خُسْرانٌ في مَوازينِهِ يومَ القِيامَةِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : أسماء بنت يزيد أم سلمة الأنصارية | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 27574 التخريج : أخرجه أحمد (27574) واللفظ له، وابن أبي شيبة (34172) مختصراً، وعبد بن حميد (1581) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: خيل - بركة الخيل خيل - حب الخيل جهاد - ارتباط الخيل في سبيل الله رقائق وزهد - الرياء والسمعة إيمان - اليوم الآخر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - إنَّ للصَّائمينَ بابًا في الجنَّةِ يُقالُ له: الرَّيانُ، لا يَدخُلُ منه غيرُهم، إذا دَخَلَ آخِرُهم أُغلِقَ، مَن دَخَلَ منه شَرِبَ، ومَن شَرِبَ منه لم يَظمَأْ أبدًا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22842 التخريج : أخرجه الترمذي (765)، والنسائي (2236) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (1896)، ومسلم (1152) بنحوه
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة الجنة جنة - طعام أهل الجنة وشرابهم صيام - باب الريان للصائمين صيام - فضل الصيام صيام - فضل شهر رمضان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

3 -  بَيْنا أنا نائِمٌ رَأيتُني أُتيتُ بِقَدَحِ [لَبَنٍ]، فشَرِبتُ منه، حتى إنِّي أرى الرِّيَّ يَخرُجُ في أطْرافي، ثُمَّ أعطَيْتُ فَضْلي عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، فقالوا: فما أوَّلتَ ذلك يا رسولَ اللهِ؟ قال: العِلمُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6343 التخريج : أخرجه البخاري (3681)، ومسلم (2391)، والترمذي (3687)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8123)، وأحمد (6343) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رؤيا - اللبن في المنام رؤيا - تأويل الرؤيا رؤيا - رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم علم - فضل العلم مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
|أصول الحديث

4 -  مَنِ ارتبَطَ فرَسًا في سبيلِ اللهِ، وأنفَقَ عليه احتِسابًا، كان شِبَعُه وجوعُهُ ورِيُّهُ، وظَمَؤُه، وبَوْلُه، ورَوْثُه، في ميزانِهِ يومَ القِيامةِ، ومَنِ ارتبَطَ فَرسًا رِياءً وسُمْعةً، كانَ ذلكَ خُسرانًا في ميزانِهِ يومَ القِيامةِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أسماء بنت يزيد أم سلمة الأنصارية | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 27593 التخريج : أخرجه أحمد (27593) واللفظ له، وابن أبي شيبة (34177)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (9/43)
التصنيف الموضوعي: جهاد - ارتباط الخيل في سبيل الله رقائق وزهد - الرياء والسمعة إيمان - الوعيد خيل - أحكام الخيل
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - إنَّ للجنَّةِ بابًا يُدعى الرَّيانَ، يُقالُ يومَ القِيامةِ: أين الصَّائمونَ؟ فإذا دخَلوهُ، أُغلِقَ فلمْ يَدخُلْ منه غيرُهم، قال: فلَقيتُ أبا حازمٍ فسَألتُهُ، فحدَّثَني به، غيرَ أنِّي لِحديثِ عبدِ الرَّحمنِ أحفَظُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22819 التخريج : أخرجه البخاري (1896)، ومسلم (1152) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة الجنة صيام - باب الريان للصائمين صيام - فضل الصيام صيام - فضل شهر رمضان جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - مِثلَه. [أي: مِثلَ حَديثِ: بَيْنا أنا نائِمٌ رَأيتُني أُتيتُ بِقَدَحِ [لَبَنٍ]، فشَرِبتُ منه، حتى إنِّي أرى الرِّيَّ يَخرُجُ في أطْرافي، ثُمَّ أعطَيْتُ فَضْلي عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، فقالوا: فما أوَّلتَ ذلك يا رسولَ اللهِ؟ قال: العِلمُ].
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6344 التخريج : أخرجه البخاري (3681)، ومسلم (2391)، والترمذي (3687)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8123)، وأحمد (6344) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رؤيا - اللبن في المنام رؤيا - تأويل الرؤيا رؤيا - رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم علم - فضل العلم مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
|أصول الحديث

7 - بينَما أنا نائِمٌ رَأيتُني أُتيتُ بِقَدَحٍ فذَكَرَه. [أي ذكر حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه حتى إني لأرى الري يخرج من أطرافي، فأعطيت فضلي عمر بن الخطاب، فقال من حوله: فما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: العلم]
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6143 التخريج : أخرجه البخاري (7007)، ومسلم (2391)، والترمذي (3687)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (7642)، وأحمد (6143) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رؤيا - القدح في المنام رؤيا - تأويل الرؤيا رؤيا - رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم علم - فضل العلم مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
|أصول الحديث

8 - لكُلِّ أهْلِ عَمَلٍ بابٌ مِن أبوابِ الجنَّةِ، يُدعَوْن منه بذلكَ العَمَلِ، ولِأَهلِ الصِّيامِ بابٌ يُدعَوْن منه، يُقالُ له: الرَّيانُ. فقال أبو بكرٍ: يا رسولَ اللهِ، هل أحدٌ يُدعى مِن تلكَ الأبوابِ كُلِّها؟ قال: نَعَمْ، وأنا أرجو أنْ تَكونَ منهم يا أبا بكرٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 9800 التخريج : أخرجه البخاري (1897)، ومسلم (1027)، والترمذي (3674)، والنسائي (2238) مطولاً، وأحمد (9800) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة الجنة صيام - فضل الصيام مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُتِيَ بتَمْرٍ رَيَّانَ، وكانَ تَمْرُ نَبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَمْرًا بَعْلًا فيه يُبْسٌ، فقال: أنَّى لكم هذا التَّمْرُ؟ فقالوا: هذا تَمْرٌ ابْتَعْنا صاعًا بصاعَينِ من تَمْرِنا، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لا يَصلُحُ ذلك، ولكنْ بِعْ تَمْرَك، ثُمَّ ابْتَعْ حاجَتَك.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11412 التخريج : أخرجه النسائي (4554) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (2201)، ومسلم (1593) بنحوه
التصنيف الموضوعي: بيوع - بيع التمر بالتمر بيوع - بيع الطعام بالطعام وما ينهى عنه ربا - الربا في المكيلات والموزونات بيوع - بعض البيوع المنهي عنها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - أنَّ غُلامًا للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أتاهُ ذاتَ يَومٍ بتَمْرٍ رَيَّانَ، وكان تَمْرُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بَعْلًا فيه يُبْسٌ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أنَّى لك هذا التَّمْرُ؟ فقال: هذا صاعٌ اشْتَرَيناهُ بصاعَينِ من تَمْرِنا، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ هذا لا يَصلُحُ، ولكن بِعْ تَمْرَك، واشْتَرِ من أيِّ تَمْرٍ شِئتَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11640 التخريج : أخرجه النسائي (4554) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (2201)، ومسلم (1593) بنحوه
التصنيف الموضوعي: بيوع - بيع التمر بالتمر بيوع - بيع الطعام بالطعام وما ينهى عنه ربا - الربا في المكيلات والموزونات ربا - ربا الفضل ربا - ما يقع فيه الربا
|أصول الحديث

11 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئِلَ: أنُصلِّي في أعْطانِ الإبلِ؟ قال: لا، قال: أنُصلِّي في مَرابِضِ الغَنمِ؟ قال: نعمْ، قال: أفنَتوضَّأُ مِن لُحومِ الإبلِ؟ قال: نعمْ، قال: أنَتوضَّأُ مِن لُحومِ الغَنمِ؟ قال: لا. قال أبو عبدِ الرَّحمنِ: عبدُ اللهِ بنُ عبدِ اللهِ رازيٌّ، وكان قاضيَ الرَّيِّ، وكانتْ جَدَّتُه مَولاةً لِعلِيٍّ، أو جاريةً، قال عبدُ اللهِ: قال أبي: ورَواه عنه آدَمُ، وسعيدُ بنُ مَسروقٍ، وكان ثِقةً.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 18703 التخريج : أخرجه من طرق أبو داود (184)، والترمذي (81) باختلاف يسير، وابن ماجه (494) مختصراً، وأحمد (18703) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: وضوء - ما لا ينقض الوضوء إحسان - الأخذ بالرخصة اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته مساجد ومواضع الصلاة - الصلاة في مرابض الغنم وأعطان الإبل وضوء - الوضوء من لحوم الإبل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ، فقال: إنَّكم إنْ لا تُدرِكوا الماءَ غَدًا تَعطَشوا، وانطلَقَ سَرَعانُ النَّاسِ يُريدونَ الماءَ، ولَزِمتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمالتْ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ راحلتُه، فنَعَسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فدَعَمتُه فادَّعَمَ، ثُمَّ مال حتى كاد أنْ يَنجفِلَ عن راحلتِه، فدَعَمتُه فانتَبَه، فقال: مَن الرُّجُلُ؟ قُلتُ: أبو قَتادةَ، قال: مُذ كم كان مَسيرُكَ؟ قُلتُ: منذ اللَّيلةِ، قال: حَفِظَكَ اللهُ كما حَفِظْتَ رسولَه، ثُمَّ قال: لو عَرَّسْنا، فمال إلى شَجرةٍ فنَزَلَ فقال: انظُرْ هل تَرى أحدًا؟ قُلتُ: هذا راكبٌ، هذان راكبانِ، حتى بَلَغَ سَبعةً، فقال: احفَظوا علينا صَلاتَنا، فنِمْنا فما أيقَظَنا إلَّا حَرُّ الشَّمسِ، فانتَبَهْنا، فرَكِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فسار وسِرْنا هُنَيَّةً، ثُمَّ نَزَلَ فقال: أمعكم ماءٌ؟ قال: قُلتُ: نعمْ، معي مِيضَأةٌ فيها شيءٌ مِن ماءٍ، قال: ائْتِ بها، فأتَيتُه بها، فقال: مَسُّوا منها مَسُّوا منها، فتَوضَّأَ القَومُ وبَقيَتْ جُرعةٌ، فقال: ازدهِرْ بها يا أبا قَتادةَ؛ فإنَّه سيَكونُ لها نَبأٌ، ثُمَّ أذَّنَ بِلالٌ، وصَلَّوا الرَّكعتَينِ قبلَ الفَجرِ، ثُمَّ صَلَّوا الفَجرَ، ثُمَّ رَكِبَ ورَكِبْنا، فقال بعضُهم لبعضٍ: فَرَّطْنا في صَلاتِنا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما تَقولونَ؟ إنْ كان أمْرُ دُنْياكم فشَأنَكم، وإنْ كان أمْرُ دِينِكم فإليَّ، قُلْنا: يا رسولَ اللهِ، فَرَّطْنا في صَلاتِنا، فقال: لا تَفريطَ في النَّومِ، إنَّما التَّفريطُ في اليَقَظةِ ، فإذا كان ذلك فصَلُّوها، ومِن الغَدِ وَقتَها، ثُمَّ قال: ظُنُّوا بالقَومِ، قالوا: إنَّكَ قُلتَ بالأمسِ: إنْ لا تُدرِكوا الماءَ غَدًا تَعطَشوا، فالنَّاسُ بالماءِ، فقال: أصبَحَ النَّاسُ، وقد فَقَدوا نَبيَّهم، فقال بعضُهم: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالماءِ، وفي القَومِ أبو بَكرٍ، وعُمَرُ فقالا: أيُّها النَّاسُ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يَكُنْ ليَسبِقَكم إلى الماءِ ويُخلِّفَكم، وإنْ يُطِعِ النَّاسُ أبا بَكرٍ، وعُمَرَ يَرشُدوا، قالها ثَلاثًا، فلمَّا اشتدَّتِ الظَّهيرةُ رُفِعَ لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، هَلَكْنا عَطَشًا، تَقطَّعَتِ الأعناقُ، فقال: لا هُلْكَ عليكم ، ثُمَّ قال: يا أبا قَتادةَ، ائْتِ بالمِيضَأةِ، فأتَيتُه بها، فقال: احلُلْ لي غُمَري -يَعني قَدَحَه-، فحَلَلتُه فأتَيتُه به، فجَعَلَ يَصُبُّ فيه، ويَسقي النَّاسَ، فازدحَمَ النَّاسُ عليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أيُّها النَّاسُ، أحسِنوا المَلَأَ ؛ فكلُّكم سيَصدُرُ عن رِيٍّ، فشَرِبَ القَومُ حتى لم يَبقَ غيري وغيرُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصَبَّ لي فقال: اشرَبْ يا أبا قَتادةَ، قال: قُلتُ: اشرَبْ أنت يا رسولَ اللهِ، قال: إنَّ ساقيَ القَومِ آخِرُهم، فشَرِبتُ وشَرِبَ بَعدي، وبَقيَ في المِيضَأةِ نحوٌ ممَّا كان فيها، وهم يومئذ ثَلاثُ مِئةٍ، قال عبدُ اللهِ: فسَمِعَني عِمرانُ بنُ حُصَينٍ وأنا أُحدِّثُ هذا الحديثَ في المسجدِ الجامعِ، فقال: مَن الرَّجُلُ؟ قُلْتُ: أنا عبدُ اللهِ بنُ رَباحٍ الأنصاريُّ، قال: القَومُ أعلمُ بحديثِهم، انظُرْ كيف تُحدِّثُ؛ فإنِّي أحدُ السَّبعةِ تلك اللَّيلةَ، فلمَّا فَرَغتُ قال: ما كنتُ أحسَبُ أنَّ أحدًا يَحفَظُ هذا الحديثَ غيري.

13 - خَرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زَمَنَ الحُدَيبيةِ في بضعَ عَشرةَ مِائةً فذَكَرَ الحَديثَ [يَعني حَديثَ: خَرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زَمانَ الحُدَيبيةِ في بضعِ عَشرةَ مِائةً مِن أصحابِه، حَتَّى إذا كانوا بذي الحُلَيفةِ قَلَّدَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الهَديَ وأشعَرَه، وأحرَمَ بالعُمرةِ، وبَعَثَ بَينَ يَدَيه عَينًا له مِن خُزاعةَ يُخبِرُه عن قُرَيشٍ، وسارَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حَتَّى إذا كان بغَديرِ الأشطاطِ قَريبٍ مِن عُسفانَ، أتاه عَينُه الخُزاعيُّ، فقال: إنِّي قد تَرَكتُ كَعبَ بنَ لُؤَيٍّ وعامِرَ بنَ لُؤَيٍّ قد جَمَعوا لَكَ الأحابِشَ -وقال يَحيى بنُ سَعيدٍ عنِ ابنِ المُبارَكِ وقال: قد جَمَعوا لَكَ الأحابيشَ- وجَمَعوا لَكَ جُموعًا، وهُم مُقاتِلوكَ وصادُّوكَ عنِ البَيتِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أشيروا عليَّ، أتَرَونَ أن نَميلَ إلى ذَراريِّ هؤلاء الذينَ أعانوهُم فنُصيبَهم، فإن قَعَدوا قَعَدوا مَوتورينَ مَحروبينَ، وإن نَجَوا. وقال يَحيى بنُ سَعيدٍ: عنِ ابنِ المُبارَكِ: مَحزونينَ، وإن يَحنونَ تَكُنْ عُنُقًا قَطَعَها اللهُ، أو تَرَونَ أن نَؤُمَّ البَيتَ، فمَن صَدَّنا عنه قاتَلناه، فقال أبو بَكرٍ: اللهُ ورَسولُه أعلَمُ، يا نَبيَّ اللهِ، إنَّما جِئنا مُعتَمِرينَ، ولَم نَجِئْ نُقاتِلُ أحَدًا، ولَكِن مَن حالَ بَينَنا وبَينَ البَيتِ قاتَلناه. فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فروحوا إذًا. قال الزُّهريُّ: وكان أبو هُرَيرةَ يَقولُ: ما رَأيتُ أحَدًا قَطُّ كان أكثَرَ مَشورةً لأصحابِه مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. قال الزُّهريُّ في حَديثِ المِسوَرِ بنِ مَخرَمةَ، ومَروانَ: فراحوا حَتَّى إذا كانوا ببَعضِ الطَّريقِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ خالِدَ بنَ الوليدِ بالغَميمِ في خَيلٍ لقُرَيشٍ طَليعةٌ، فخُذوا ذاتَ اليَمينِ، فواللهِ ما شَعَرَ بهم خالِدٌ حَتَّى إذا هو بقَترةِ الجَيشِ، فانطَلَقَ يَركُضُ نَذيرًا لقُرَيشٍ، وسارَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حَتَّى إذا كان بالثَّنيَّةِ التي يَهبِطُ عليهم مِنها بَرَكَت به راحِلَتُه، وقال يَحيى بنُ سَعيدٍ، عنِ ابنِ المُبارَكِ: بَرَكَت بها راحِلَتُه، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: حَلْ حَلْ، فألَحَّت، فقالوا: خَلَأتِ القَصواءُ! خَلَأتِ القَصواءُ! فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما خَلَأتِ القَصواءُ، وما ذاكَ لها بخُلُقٍ، ولَكِن حَبَسَها حابِسُ الفيلِ. ثُمَّ قال: والذي نَفسي بيَدِه، لا يَسألوني خُطَّةً يُعَظِّمونَ فيها حُرُماتِ اللهِ إلَّا أعطَيتُهم إيَّاها. ثُمَّ زَجَرَها، فوثَبَت به، قال: فعَدَلَ عنها حَتَّى نَزَلَ بأقصى الحُدَيبيةِ على ثَمَدٍ قَليلِ الماءِ، إنَّما يَتَبَرَّضُه النَّاسُ تَبَرُّضًا، فلَم يُلبِثْه النَّاسُ أن نَزَحوهُ، فشُكيَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العَطَشُ، فانتَزَعَ سَهمًا مِن كِنانَتِه، ثُمَّ أمَرَهم أن يَجعَلوهُ فيه، قال: فواللهِ ما زالَ يَجيشُ لهم بالرِّيِّ حَتَّى صَدَروا عنه. قال: فبَينَما هُم كَذلك إذ جاءَ بُدَيلُ بنُ ورقاءَ الخُزاعيُّ في نَفَرٍ مِن قَومِه، وكانوا عَيبةَ نُصحٍ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أهلِ تِهامةَ، وقال: إنِّي تَرَكتُ كَعبَ بنَ لُؤَيٍّ وعامِرَ بنَ لُؤَيٍّ نَزَلوا أعدادَ مياهِ الحُدَيبيةِ، مَعَهمُ العوذُ المَطافيلُ، وهُم مُقاتِلوكَ وصادُّوكَ عنِ البَيتِ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّا لم نَجِئْ لقِتالِ أحَدٍ، ولَكِنَّا جِئنا مُعتَمِرينَ، وإنَّ قُرَيشًا قد نَهَكَتهمُ الحَربُ، فأضَرَّت بهم، فإن شاؤوا مادَدتُهم مُدَّةً ويُخَلُّوا بَيني وبَينَ النَّاسِ، فإن أظهَرْ فإن شاؤوا أن يَدخُلوا فيما دَخَلَ فيه النَّاسُ فعَلوا، وإلَّا فقد جَمُّوا، وإن هُم أبَوا فوالذي نَفسي بيَدِه لَأُقاتِلَنَّهم على أمري هذا حَتَّى تَنفَرِدَ سالِفَتي أو لَيُنفِذَنَّ اللهُ أمرَه. قال يَحيى، عنِ ابنِ المُبارَكِ: حَتَّى تَنفَرِدَ، قال: فإن شاؤوا مادَدناهُم مُدَّةً. قال بُدَيلٌ: سَأُبَلِّغُهم ما تَقولُ. فانطَلَقَ حَتَّى أتى قُرَيشًا فقال: إنَّا قد جِئناكُم مِن عِندِ هذا الرَّجُلِ، وسَمِعناه يَقولُ قَولًا، فإن شِئتُم نَعرِضْه عليكُم. فقال سُفَهاؤُهم: لا حاجةَ لَنا في أن تُحَدِّثَنا عنه بشَيءٍ، وقال ذو الرَّأيِ مِنهم: هاتِ ما سَمِعتَه يَقولُ. قال: قد سَمِعتُه يَقولُ كَذا وكَذا، فحَدَّثَهم بما قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. فقامَ عُروةُ بنُ مَسعودٍ الثَّقَفيُّ، فقال: أيْ قَومِ، ألَستُم بالوالِدِ؟ قالوا: بَلى. قال: أولَستُ بالولَدِ؟ قالوا: بَلى. قال: فهَل تَتَّهِموني؟ قالوا: لا. قال: ألَستُم تَعلَمونَ أنِّي استَنفَرتُ أهلَ عُكاظَ، فلَمَّا بَلَّحوا عليَّ جِئتُكُم بأهلي ومَن أطاعَني؟ قالوا: بَلى، فقال: إنَّ هذا قد عَرَضَ عليكُم خُطَّةَ رُشدٍ فاقبَلوها، ودَعوني آتِه. فقالوا: ائتِه، فأتاه، قال: فجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال له نَحوًا مِن قَولِه لبُدَيلٍ، فقال عُروةُ عِندَ ذلك: أي مُحَمَّدُ، أرَأيتَ إنِ استَأصَلتَ قَومَكَ، هَل سَمِعتَ بأحَدٍ مِنَ العَرَبِ اجتاحَ أصلَه قَبلَكَ؟ وإن تَكُنِ الأُخرى، فواللهِ إنِّي لَأرى وُجوهًا، وأرى أوباشًا مِنَ النَّاسِ خَليقًا أن يَفِرُّوا ويَدَعوكَ. فقال له أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ تَعالى عنه: امصُصْ بَظرَ اللَّاتِ، نَحنُ نَفِرُّ عنه ونَدَعُه؟ فقال: مَن ذا؟ قالوا: أبو بَكرٍ. قال: أما والذي نَفسي بيَدِه لَولا يَدٌ كانَت لَكَ عِندي لم أَجِزكَ بها لَأجَبتُكَ. وجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فكُلَّما كَلَّمَه أخَذَ بلِحيَتِه، والمُغيرةُ بنُ شُعبةَ قائِمٌ على رَأسِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومَعَه السَّيفُ وعليه المِغفَرُ، وكُلَّما أهوى عُروةُ بيَدِه إلى لحيةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ضَرَبَ يَدَه بنَصلِ السَّيفِ، وقال: أخِّرْ يَدَكَ عن لحيةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فرَفَعَ عُروةُ رَأسَه، فقال: مَن هذا؟ قالوا: المُغيرةُ بنُ شُعبةَ. قال: أي غُدَرُ، أولَستُ أسعى في غَدرَتِكَ. وكان المُغيرةُ صَحِبَ قَومًا في الجاهِليَّةِ فقَتَلَهم، وأخَذَ أموالَهم، ثُمَّ جاءَ فأسلَمَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أمَّا الإسلامُ فأقبَلُ، وأمَّا المالُ فلَستُ مِنه في شَيءٍ. ثُمَّ إنَّ عُروةَ جَعَلَ يَرمُقُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَينِه، قال: فواللهِ ما تَنَخَّمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نُخامةً إلَّا وقَعَت في كَفِّ رَجُلٍ مِنهم، فدَلَكَ بها وجهَه وجِلدَه، وإذا أمَرَهم ابتَدَروا أمرَه، وإذا تَوضَّأ كادوا يَقتَتِلونَ على وَضوئِه، وإذا تَكَلَّموا خَفَضوا أصواتَهم عِندَه، وما يُحِدُّونَ إليه النَّظَرَ تَعظيمًا له. فرَجَعَ إلى أصحابِه، فقال: أيْ قَومِ، واللهِ لَقد وفَدتُ على المُلوكِ، ووفَدتُ على قَيصَرَ وكِسرى والنَّجاشيِّ، واللهِ إن رَأيتُ مَلِكًا قَطُّ يُعَظِّمُه أصحابُه ما يُعَظِّمُ أصحابُ مُحَمَّدٍ مُحَمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، واللهِ إن يَتَنَخَّمْ نُخامةً إلَّا وقَعَت في كَفِّ رَجُلٍ مِنهم، فدَلَكَ بها وجهَه وجِلدَه، وإذا أمَرَهم ابتَدَروا أمرَه، وإذا تَوضَّأ كادوا يَقتَتِلونَ على وَضوئِه، وإذا تَكَلَّموا خَفَضوا أصواتَهم عِندَه، وما يُحِدُّونَ إليه النَّظَرَ تَعظيمًا له، وإنَّه قد عَرَضَ عليكُم خُطَّةَ رُشدٍ فاقبَلوها. فقال رَجُلٌ مِن بَني كِنانةَ: دَعوني آتِه، فقالوا: ائتِه. فلَمَّا أشرَفَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابِه، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هذا فُلانٌ، وهو مِن قَومٍ يُعَظِّمونَ البُدنَ، فابعَثوها له. فبُعِثَت له، واستَقبَلَه القَومُ يُلَبُّونَ، فلَمَّا رَأى ذلك قال: سُبحانَ اللهِ، ما يَنبَغي لهؤلاء أن يُصَدُّوا عنِ البَيتِ. قال: فلَمَّا رَجَعَ إلى أصحابِه، قال: رَأيتُ البُدنَ قد قُلِّدَت وأُشعِرَت، فلَم أرَ أن يُصَدُّوا عنِ البَيتِ. فقامَ رَجُلٌ مِنهم يُقالُ له مِكرَزُ بنُ حَفصٍ، فقال: دَعوني آتِه. فقالوا: ائتِه. فلَمَّا أشرَفَ عليهم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هذا مِكرَزٌ، وهو رَجُلٌ فاجِرٌ. فجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فبَينا هو يُكَلِّمُه إذ جاءَه سُهَيلُ بنُ عَمرٍو. قال مَعمَرٌ: وأخبَرَني أيُّوبُ، عن عِكرِمةَ، أنَّه لَمَّا جاءَ سُهَيلٌ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: سَهُلَ مِن أمرِكُم، قال الزُّهريُّ في حَديثِه: فجاءَ سُهَيلُ بنُ عَمرٍو، فقال: هاتِ اكتُبْ بَينَنا وبَينَكُم كِتابًا. فدَعا الكاتِبَ، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اكتُبْ بسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيمِ، فقال سُهَيلٌ: أمَّا الرَّحمَنُ، فواللهِ ما أدري ما هو -وقال ابنُ المُبارَكِ: ما هو- ولَكِنِ اكتُبْ: باسمِكَ اللهُمَّ كما كُنتَ تَكتُبُ. فقال المُسلِمونَ: واللهِ ما نَكتُبُها إلَّا بسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيمِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اكتُب باسمِكَ اللهُمَّ، ثُمَّ قال: هذا ما قاضى عليه مُحَمَّدٌ رَسولُ اللهِ، فقال سُهَيلٌ: واللهِ لَو كُنَّا نَعلَمُ أنَّكَ رَسولُ اللهِ ما صَدَدناكَ عنِ البَيتِ ولا قاتَلناكَ، ولَكِنِ اكتُب: مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللهِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: واللهِ إنِّي لَرَسولُ اللهِ وإن كَذَّبتُموني، اكتُبْ: مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللهِ. قال الزُّهريُّ: وذلك لقَولِه: لا يَسألوني خُطَّةً يُعَظِّمونَ فيها حُرُماتِ اللهِ إلَّا أعطَيتُهم إيَّاها. فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: على أن تُخَلُّوا بَينَنا وبَينَ البَيتِ فنَطوفَ به، فقال سُهَيلٌ: واللهِ لا تَتَحَدَّثُ العَرَبُ أنَّا أُخِذْنا ضُغطةً، ولَكِن لَكَ مِنَ العامِ المُقبِلِ. فكَتَبَ، فقال سُهَيلٌ: على أنَّه لا يَأتيكَ مِنَّا رَجُلٌ، وإن كان على دينِكَ، إلَّا رَدَدتَه إلينا. فقال المُسلِمونَ: سُبحانَ اللهِ، كَيفَ يُرَدُّ إلى المُشرِكينَ وقد جاءَ مُسلِمًا؟ فبَينا هُم كَذلك إذ جاءَ أبو جَندَلِ بنُ سُهَيلِ بنِ عَمرٍو يَرسُفُ -وقال يَحيى عنِ ابنِ المُبارَكِ: يَرصُفُ- في قُيودِه، وقد خَرَجَ مِن أسفَلِ مَكَّةَ حَتَّى رَمى بنَفسِه بَينَ أظهُرِ المُسلِمينَ. فقال سُهَيلٌ: هذا يا مُحَمَّدُ أوَّلُ ما أُقاضيكَ عليه أن تَرُدَّه إليَّ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّا لم نَقضِ الكِتابَ بَعدُ، قال: فواللهِ إذًا لا نُصالِحُكَ على شَيءٍ أبَدًا. فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فأجِزْه لي، قال: ما أنا بمُجيزِه لَكَ. قال: بَلى، فافعَلْ، قال: ما أنا بفاعِلٍ. قال مِكرَزٌ: بَلى قد أجَزناه لَكَ. فقال أبو جَندَلٍ: أي مَعاشِرَ المُسلِمينَ، أُرَدُّ إلى المُشرِكينَ وقد جِئتُ مُسلِمًا، ألا تَرَونَ ما قد لَقِيتُ؟ وكان قد عُذِّبَ عَذابًا شَديدًا في اللهِ. فقال عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه: فأتَيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلتُ: ألَستَ نَبيَّ اللهِ؟ قال: بَلى، قُلتُ: ألَسنا على الحَقِّ وعَدوُّنا على الباطِلِ؟ قال: بَلى، قال: قُلتُ: فلمَ نُعطي الدَّنيَّةَ في دينِنا إذًا؟ قال: إنِّي رَسولُ اللهِ، ولَستُ أعصيه، وهو ناصِري. قُلتُ: أولَستَ كُنتَ تُحَدِّثُنا أنَّا سَنَأتي البَيتَ فنطوفُ به؟ قال: بَلى، قال: أفَأخبَرتُكَ أنَّكَ تَأتيه العامَ؟ قُلتُ: لا. قال: فإنَّكَ آتيه ومُتَطَوِّفٌ به، قال: فأتَيتُ أبا بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، فقُلتُ: يا أبا بَكرٍ، أليس هذا نَبيَّ اللهِ حَقًّا؟ قال: بَلى. قُلتُ: ألَسنا على الحَقِّ وعَدوُّنا على الباطِلِ؟ قال: بَلى. قُلتُ: فلمَ نُعطي الدَّنيَّةَ في دينِنا إذًا؟ قال: أيُّها الرَّجُلُ، إنَّه رَسولُ اللهِ، ولَن يَعصيَ رَبَّه عَزَّ وجَلَّ، وهو ناصِرُه، فاستَمسِكْ بغَرزِه -وقال يَحيى بنُ سَعيدٍ: تَطَوَّفْ بغَرزِه حَتَّى تَموتَ، فواللهِ إنَّه لَعَلى الحَقِّ- قُلتُ: أوليس كان يُحَدِّثُنا أنَّا سَنَأتي البَيتَ ونُطوِّفُ به؟ قال: بَلى. قال: أفَأخبَرَكَ أنَّه يَأتيه العامَ؟ قُلتُ: لا. قال: فإنَّكَ آتيه ومُتَطَوِّفٌ به. قال الزُّهريُّ: قال عُمَرُ: فعَمِلتُ لذلك أعمالًا. قال: فلَمَّا فرَغَ مِن قَضيَّةِ الكِتابِ، قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأصحابِه: قوموا فانحَروا ثُمَّ احلِقوا، قال: فواللهِ ما قامَ مِنهم رَجُلٌ، حَتَّى قال ذلك ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فلَمَّا لم يَقُمْ مِنهم أحَدٌ قامَ فدَخَلَ على أُمِّ سَلَمةَ، فذَكَرَ لها ما لَقيَ مِنَ النَّاسِ، فقالت أُمُّ سَلَمةَ: يا رَسولَ اللهِ، أتُحِبُّ ذلك؟ اخرُجْ، ثُمَّ لا تُكَلِّمْ أحَدًا مِنهم كَلِمةً حَتَّى تَنحَرَ بُدْنَكَ، وتَدعوَ حالِقَكَ فيَحلِقَكَ. فقامَ فخَرَجَ، فلَم يُكَلِّمْ أحَدًا مِنهم حَتَّى فعَلَ ذلك: نَحَرَ هَديَه، ودَعا حالِقَه. فلَمَّا رَأوا ذلك قاموا فنَحَروا، وجَعَلَ بَعضُهم يَحلِقُ بَعضًا حَتَّى كادَ بَعضُهم يَقتُلُ بَعضًا غَمًّا. ثُمَّ جاءَه نِسوةٌ مُؤمِناتٌ، فأنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {يا أيُّها الذينَ آمَنوا إذا جاءَكُمُ المُؤمِناتُ مُهاجِراتٍ} [الممتحنة: 10] حَتَّى بَلَغَ {بعِصَمِ الكَوافِرِ} [الممتحنة: 10]، قال: فطَلَّقَ عُمَرُ يَومَئِذٍ امرَأتَينِ كانَتا له في الشِّركِ، فتَزَوَّجَ إحداهُما مُعاويةُ بنُ أبي سُفيانَ، والأُخرى صَفوانُ بنُ أُمَيَّةَ. ثُمَّ رَجَعَ إلى المَدينة فجاءَه أبو بَصيرٍ -رَجُلٌ مِن قُرَيشٍ- وهو مُسلِمٌ، وقال يَحيى، عنِ ابنِ المُبارَكِ: فقدِمَ عليه أبو بَصيرِ بنُ أُسَيدٍ الثَّقَفيُّ مُسلِمًا مُهاجِرًا، فاستَأجَرَ الأخنَسُ بنُ شُرَيقٍ رَجُلًا كافِرًا مِن بَني عامِرِ بنِ لُؤَيٍّ ومَولًى مَعَه، وكَتَبَ مَعَهما إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَسألُه الوفاءَ، فأرسَلوا في طَلَبِه رَجُلَينِ، فقالوا: العَهدُ الذي جَعَلتَ لَنا فيه. فدَفَعَه إلى الرَّجُلَينِ، فخَرَجا به حَتَّى بَلَغا به ذا الحُلَيفةِ، فنَزَلوا يَأكُلونَ مِن تَمرٍ لهم]، ومِن هاهُنا مُلصَقٌ بحَديثِ الزُّهريِّ، عنِ القاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، قال: وقال أبو بَصيرٍ للعامِريِّ ومَعَه سَيفُه، إنِّي أرى سَيفَكَ هذا يا أخا بَني عامِرٍ جَيِّدًا؟ قال: نَعَم أجَلْ، قال: أرِني أنظُرْ إليه، قال: فأنطاه إيَّاه، فاستَلَّه أبو بَصيرٍ ثُمَّ ضَرَبَ العامِريَّ حَتَّى قَتَلَه، وفَرَّ المَولى يَجمِزُ قِبَلَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فدَخَلَ –زَعَموا- على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في المَسجِدِ يَطِنُّ الحَصى مِن شِدَّةِ سَعيِه، فقال له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ رَآهُ: لَقد رَأى هذا ذُعرًا، فذَكَرَ نَحوًا مِن حَديثِ عَبدِ الرَّزَّاقِ [فلَمَّا انتَهى إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: قُتِلَ واللهِ صاحِبي، وإنِّي لَمَقتولٌ. فجاءَ أبو بَصيرٍ، فقال: يا نَبيَّ اللهِ، قد واللهِ أوفى اللهُ ذِمَّتَكَ قد رَدَدتَني إليهم، ثُمَّ أنجاني اللهُ مِنهم. فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ويلُ امِّه مِسعَرَ حَربٍ! لَو كان له أحَدٌ. فلَمَّا سَمِعَ ذلك عَرَفَ أنَّه سَيَرُدُّه إليهم، فخَرَجَ حَتَّى أتى سِيفَ البَحرِ، قال: ويَنفَلِتُ أبو جَندَلِ بنُ سُهَيلٍ، فلَحِقَ بأبي بَصيرٍ، فجَعَلَ لا يَخرُجُ مِن قُرَيشٍ رَجُلٌ قد أسلَمَ إلَّا لَحِقَ بأبي بَصيرٍ حَتَّى اجتَمَعَت مِنهم عِصابةٌ، قال: فواللهِ ما يَسمَعونَ بعيرٍ خَرَجَت لقُرَيشٍ إلى الشَّامِ إلَّا اعتَرَضوا لها، فقَتَلوهُم، وأخَذوا أموالَهم]، قال: فلَمَّا رَأى ذلك كُفَّارُ قُرَيشٍ رَكِبَ نَفَرٌ مِنهم إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالوا: إنَّها لا تُغني مُدَّتُكَ شَيئًا، ونَحنُ نُقتَلُ وتُنهَبُ أموالُنا، وإنَّا نَسألُكَ أن تُدخِلَ هؤلاء الذينَ أسلَموا مِنَّا في صُلحِكَ، وتَمنَعَهم وتَحجُزَ عنَّا قِتالَهم، ففَعَلَ ذلك رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {وهو الذي كَفَّ أيديَهم عنكُم وأيديَكُم عنهم} [الفتح: 24]، فقَرَأ حَتَّى بَلَغَ {حَميَّةَ الجاهِليَّةِ} [الفتح: 26]
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : المسور بن مخرمة، ومروان بن الحكم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 18929 التخريج : -
التصنيف الموضوعي: حج - تقليد الهدي وإشعاره حج - مواقيت الحج والعمرة الزمانية والمكانية جهاد - مشورة النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه مغازي - صلح الحديبية مغازي - غزوة الحديبية