الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

121 - قال غلامٌ منا من الأنصارِ يومَ حنينٍ لن نُغلبَ اليومَ من قلةٍ فما هو إلا أن لقينا عدوَّنا فانهزم القومُ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على بغلةٍ له وأبو سفيانََ ابنُ الحرثِ آخذٌ بلجامِها والعباسُ عمُّه آخذٌ بغرزِها وكنا في وادٍ دهسٍ فارتفع النقعُ فما منا أحدٌ يبصرُ كفَّه إذا شخصٌ أقبل فقال إليك من أنت قال أنا أبو بكرٍ فداكَ أبي وأمي وبه بضعُ عشرةَ ضربةً ثم إذا شخص قد أقبل فقال إليك مَن أنت قال أنا عمرُ بنُ الخطابِ فداك أبي وأمي وبه بضعُ عشرةَ ضربةً وإذا شخص قد أقبل وبه بضعٌ وعشرونَ ضربةً فقال إليك من أنت قال عثمانُ بنُ عفانَ فداك أبي وأمي ثم إذا شخص قد أقبل وبه بضعُ عشرةَ ضربةً فقال إليك من أنت فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ فداك أبي وأمي ثم أقبل الناسُ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ألا رجلٌ صيتٌ ينطلقُ فينادِي في القومِ فانطلق فصاح فما هو إلا أن وقع صوتُه في أسماعِهم فأقبلوا راجعين فحمل النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحمل المسلمون معَه فانهزم المشركون وانحاز دريدُ بنُ الصمةِ على جبلٍ أو قال على أكَمةٍ في زهاءِ ستمائةٍ فقال له بعضُ أصحابِه أرَى واللهِ كتيبةً قد أقبلت فقال حلُّوهم لي فقالوا سيماهم كذا حليتُهم كذا قال لا بأسَ عليكم قضاعةُ منطلقةٌ في آثارِ القومِ فقالوا نرَى والله كتيبةً خشناءَ قد أقبلت قال حلُّوهم لي قالوا سيماهم كذا حليتُهم كذا قال لا بأسَ عليكم هذه سليمٌ ثم قالوا نرَى فارسًا قد أقبل قال ويلَكم وحدَه قالوا وحدَه قال حلُّوه لي قالوا معتجرٌ بعمامةٍ سوداءَ قال دريدٌ ذاك واللهِ الزبيرُ بنُ العوامِ وهو واللهِ قاتلُكم ومخرجُكم من مكانِكم هذا قال فالتفت إليهم فقال علامَ هؤلاءِ ههنا فمضَى ومَن اتبعه فقتل بها ثلثمائةٍ وحزَّ رأسَ دريدِ بنِ الصمةِ فجعله بينَ يدَيه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/181 | خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن عاصم بن صهيب وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

122 - أنَّه أخذ هذه النُّسْخَةَ من نُسْخَةِ العَلَاءِ الذي كتبهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ بعثهُ إلى البحرينِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هذا كِتابٌ من محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النبيِّ الأُمِّيِّ القُرَشِيِّ الهَاشِمِيِّ رسولِ اللهِ ونَبِيِّهِ إلى كافَّةِ خَلْقِه لِلْعلاءِ بنِ الحَضْرَمِيِّ ومَنْ تَبِعَهُ من المُسْلِمِينَ عَهْدًا عَهِدَهُ إليهمْ اتَّقُوا اللهَ أَيُّهَا المسلمونَ ما اسْتَطَعْتُمْ فَإِنِّي قد بعثتُ عليكمُ العلاءَ بنَ الحضْرَمِيِّ وأمَرْتُهُ أنْ يَتَّقِيَ اللهَ وحْدَهُ لا شريكَ لهُ وأن يُلِينَ فيكمُ الجناحَ ويُحْسِنَ فِيكمُ السيرَةَ ويَحْكُمُ بينكُمْ وبين منْ لَقِيَهُ من الناسِ بما أَمَرَ اللهُ في كِتابِه من العدلِ وأمرتُكُمُ بطاعتِه إِذَا فعل ذلك فإنْ حكم فعدل وقَسَمَ فأَقْسَطَ واسْتُرْحِمَ فَرَحِمَ فاسْمَعُوا لَهُ وأَطِيعُوا وأحْسِنُوا مُؤازرَتَه ومَعُونَتَهُ فإنَّ لي عليكم من الحقِّ طاعَةً وحقًّا وعظِيمًا لا تَقْدِرُونَهُ كُلَّ قَدْرِهِ ولا يَبْلُغُ القَوْلُ كُنْهَ عظَمَةِ حقِّ اللهِ وحَقِّ رسولِه وكما أَنَّ للهِ ولِرسُولِهِ على النَّاسِ عَامَّةً وعَلَيْكُمْ خاصَّةً حَقًّا في طَاعَتِهِ والْوَفَاءِ بِعَهْدِهِ فَرَضِيَ اللهُ عن مَنِ اعْتَصَمَ بِالطَّاعَةِ حَقٌّ كَذَلِكَ لِلْمُسْلِمِينَ على وُلَاتِهِمْ حَقٌّ واجِبٌ وطَاعَةٌ فَإِنَّ الطَّاعَةَ دَرْكُ خَيْرٍ ونَجَاةٌ من كُلِّ شَرٍّ وأَنَا أُشْهِدُ اللهَ على كُلِّ مَنْ ولَّيْتُهُ شَيْئًا من أَمْرِ المُسْلِمِينَ قَلِيلًا أَوْ كَثِيرًا فَلْيَسْتَخِيرُوا اللهَ عِنْدَ ذَلِكَ ثمَّ لِيَسْتَعْمِلُوا عَلَيْهِمْ أَفْضَلَهُمْ في أَنْفُسِهِمْ أَلَا وإِنْ أَصابَتِ العَلَاءَ بنَ الحَضْرَمِيِّ مُصِيبَةُ المَوْتِ فَخالِدُ بنُ الوَلِيدِ سَيْفُ اللهِ يَخْلُفُ فِيهِمُ العَلَاءَ بنَ الحَضْرَمِيِّ فاسْمَعُوا لهُ وأَطِيعُوا وأَحْسِنُوا مُؤَازَرَتَهُ وطَاعَتَهُ فَسِيرُوا على بركةِ اللهِ وعَوْنِهِ ونَصْرِه وعَاقبةِ رُشْدِهِ وتَوْفِيقِهِ من لَقِيتَهُمْ من النَّاسِ فادْعُوهُمْ إلى كتابِ اللهِ وسُنَّتِهِ وسُنَّةِ رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وإِحْلَالِ ما أَحَلَّ اللهُ لَهُمْ في كِتابِهِ وتَحْرِيمِ ما حَرَّمَ اللهُ في كِتابِهِ وأَنْ يَخْلَعُوا الأَنْدَادَ ويَبْرَءُوا من الشِّرْكِ والْكُفْرِ والنِّفَاقِ وأَنْ يَكْفُرُوا بِعِبادَةِ الطَّوَاغِيتِ واللَّاتِ والْعُزَّى وأَنْ يَتْرُكُوا عِبادَةَ عِيسَى ابنِ مَرْيَمَ وعُزَيْرِ بنِ حَرْوَةَ والْمَلَائِكَةِ والشَّمْسِ والْقَمَرِ والنِّيرَانِ وكُلِّ مَنْ يُتَّخَذُ نُصُبًا من دُونِ اللهِ وأَنْ يَتَبَرَّءُوا مِمَّا بَرِئَ اللهُ ورَسُولُهُ فإذا فَعَلُوا ذلك وأَقَرُّوا بِهِ فَقَدْ دَخَلُوا في الوَلَايَةِ وسَمُّوهُمْ عِنْدَ ذلك بِمَا في كِتابِ اللهِ الذي تَدْعُونَهُمْ إليه كِتابِ اللهِ المُنَزَّلِ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ على صَفِيِّهِ من العَالَمِينَ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ رسولِه ونَبِيِّهِ أَرْسَلَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ عَامَّةً الأَبْيَضُ مِنْهُمْ والْأَسْوَدُ والْإِنْسُ والْجِنُّ كِتابٌ فِيهِ تِبْيانُ كُلِّ شَيْءٍ كَانَ قَبْلَكُمْ ومَا هو كَائِنٌ بَعْدَكُمْ لِيَكُونَ حاجِزًا بَيْنَ النَّاسِ حَجَزَ اللهُ بِهِ بَعْضَهُمْ عن بَعْضٍ وهُوَ كِتابُ اللهِ مُهَيْمِنًا على الكُتُبِ مُصَدِّقًا لِمَا فِيهَا من التَّوْرَاةِ والْإِنْجِيلِ والزَّبُورِ يُخْبِرُكُمُ اللهُ فِيهِ بِمَا كَانَ قَبْلَكُمْ مِمَّا فَاتَكُمْ دَرْكُهُ من آبائِكُمُ الأَوَّلِينَ الَّذِينَ أَتَتْهُمْ رُسُلُ اللهِ وأَنْبِياؤُهُ كَيْفَ كَانَ جَوَابُهُمْ لِرُسُلِهِمْ وكَيْفَ تَصْدِيقُهُمْ بِآياتِ اللَّهِ؟ وكَيْفَ كَانَ تَكْذِيبُهُمْ بِآياتِ اللَّهِ فَأَخْبَرَكُمُ اللهُ في كِتابِهِ شَأْنَهُمْ وأَعْمَالَهَمْ وأَعْمَالَ مَنْ هَلَكَ مِنْهُمْ بِذَنْبِهِ فَتَجَنَّبُوا مثلَ ذلك أنْ تَعْمَلُوا مِثْلَهُ لِكَيْ لا يَحُلَّ عليكُمْ من سَخَطِهِ ونِقْمَتِه مِثْلُ الذي حلَّ عليهم من سُوءِ أَعْمَالِهِمْ وتَهَاوُنِهِمْ بِأَمْرِ اللهِ وَأَخْبَرَكُمْ في كِتابِهِ هذا بِإِنْجَاءِ مَنْ نَجَا مِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ لِكَيْ تَعْمَلُوا مثلَ أَعْمَالِهِمْ فَكَتَبَ لَكُمْ في كِتابِهِ هذا تِبْيانَ ذلك كُلِّهِ رَحْمَةً مِنْهُ لَكُمْ وشَفَقَةً من رَبِّكُمْ عليكم وهُوَ هُدًى من اللهِ من الضَّلَالَةِ وتِبْيانٌ من العَمَى وإِقَالَةٌ من العَثْرَةِ ونَجَاةٌ من الفِتْنَةِ ونُورٌ من الظُّلْمَةِ وشِفَاءٌ من لأَحْدَاثِ وعِصْمَةٌ من الهَلَاكِ ورُشْدٌ من الغَوَايَةِ وبَيانُ ما بَيْنَ الدُّنْيا والْآخِرَةِ فِيهِ كَمَالُ دِينِكُمْ فَإِذَا عَرَضْتُمْ عَلَيْهِمْ فَأَقَرُّوا لَكُمْ فَقَدِ اسْتَكْمَلُوا الوَلَايَةَ فَاعْرِضُوا عَلَيْهِمْ عِنْدَ ذلك الإِسْلَامَ والْإِسْلَامُ الصلَوَاتُ الخَمْسُ وإِيتاءُ الزكاةِ وحجُّ البيتِ وصيامُ شَهْرِ رمضانَ والغُسْلُ من الجَنَابَةِ والطَّهُورُ قَبْلَ الصلاةِ وبِرُّ الوَالِدَيْنِ وصِلَةُ الرَّحِمِ المُسْلِمَةِ وحُسْنُ صُحْبَةِ الوالِدَيْنِ المشركَيْنِ - فإذا فَعَلُوا ذلك فَقَدْ أَسْلَمُوا فَادْعُوهُمْ عِنْدَ ذلك إلى الإِيمَانِ وانْعَتُوا لَهُمْ شَرَائِعَكُمْ ومَعَالِمُ الإِيمَانِ شَهَادَةُ أنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ وأَنَّ ما جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ الحَقُّ وأَنَّ ما سِوَاهُ الباطِلُ والْإِيمَانُ بِاللَّهِ ومَلَائِكَتِهِ وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ وأَنْبِيائِهِ والْيَوْمِ الآخِرِ والْإِيمَانُ بِهَذَا الكِتابِ ومَا بَيْنَ يَدَيْهِ ومَا خَلْفَهُ بِالتَّوْرَاةِ والْإِنْجِيلِ والزَّبُورِ والْإِيمَانُ بِالْبَيِّنَاتِ والْمَوْتِ والْحَياةِ والْبَعْثِ بَعْدَ المَوْتِ والْحِسَابِ والْجَنَّةِ والنَّارِ النُّصْحِ لِلَّهِ ولِرَسُولِهِ ولِلْمُؤْمِنِينَ كَافَّةً فإذا فَعَلُوا ذلك وأَقَرُّوا بِهِ فَهُمْ مُسْلِمُونَ مُؤْمِنُونَ ثُمَّ تَدْعُوهُمْ بَعْدَ ذلك إلى الإِحْسَانِ - أنْ يُحْسِنُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ وبَيْنَ اللهِ في أَدَاءِ الأَمَانَةِ وعَهْدِهِ الذي عَهِدَ إلى رسولِه وعَهْدِ رسولِه إلى خَلْقِهِ وأَئِمَّةِ المُؤْمِنِينَ والتَّسْلِيمِ لِأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ من كُلِّ غَائِلَةٍ على لِسَانٍ ويَدٍ وأَنْ يَبْتَغُوا لِبَقِيَّةِ المُسْلِمِينَ خَيْرًا كَمَا يَبْتَغِي أَحَدُكُمْ لِنَفْسِهِ - والتَّصْدِيقِ بِمَوَاعِيدِ الرَّبِّ ولِقَائِهِ ومُعَاتَبَتِهِ والْوَدَاعِ من الدُّنْيا من كُلِّ سَاعَةٍ والْمُحاسَبَةِ لِلنَّفْسِ عِنْدَ اسْتِئْنَافِ كُلَّ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ والتَّعَاهُدِ لِمَا فَرَضَ اللهُ يُؤَدُّونَهُ إليه في السِّرِّ والْعَلَانِيَةِ فَإِذَا فَعَلُوا ذلك فَهُمْ مُسْلِمُونَ مُؤْمِنُونَ مُحْسِنُونَ ثُمَّ انْعَتُوا لَهُمُ الكَبائِرَ ودُلُّوهُمْ عَلَيْهَا وخَوِّفُوهُمْ من الهَلَكَةِ في الكَبائِرِ إِنَّ الكَبائِرَ هُنَّ المُوبِقَاتُ أَوَّلُهُنَّ الشِّرْكُ بِاللَّهِ (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أنْ يُشْرَكَ بِهِ) والسِّحْرُ ومَا لِلسَّاحِرِ من خَلَاقٍ وقَطِيعَةُ الرَّحِمِ يَلْعَنُهُمُ اللهُ والْفِرَارُ من الزَّحْفِ يَبُوءُوا بِغَضَبٍ من اللهِ والْغُلُولُ فَيَأْتُوا بِمَا غَلُّوا يَوْمَ القِيامَةِ لا يُقْبَلُ مِنْهُمْ وقَتْلُ النَّفْسِ المُؤْمِنَةِ جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ وقَذْفُ المُحْصَنَةِ لُعِنُوا في الدُّنْيا والْآخِرَةِ وأَكَلُوا مَالَ اليَتِيمِ يَأْكُلُونَ في بُطُونِهِمْ نَارًا وسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا وأَكْلُ الرِّبا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ من اللهِ ورَسُولِهِ فَإِذَا انْتَهَوْا عَنِ الكَبائِرِ فَهُمْ مُسْلِمُونَ مُؤْمِنُونَ مُحْسِنُونَ مُتَّقُونَ فَقَدِ اسْتَكْمَلُوا التَّقْوَى فَادْعُوهُمْ بَعْدَ ذلك إلى العِبادَةِ والْعِبادَةُ الصِّيامُ والْقِيامُ والْخُشُوعُ والرُّكُوعُ والسُّجُودُ والْإِنَابَةُ والْإِحْسَانُ والتَّحْمِيدُ والتَّمَجُّدُ والتَّهْلِيلُ والتَّكْبِيرُ والصَّدَقَةُ بَعْدَ الزَّكَاةِ والتَّوَاضُعُ والسَّكِينَةُ والسُّكُونُ والْمُؤَاسَاةُ والدُّعَاءُ والتَّضَرُّعُ والْإِقْرَارُ بِالْمَلَكَةِ والْعُبُودِيَّةِ لَهُ والِاسْتِقْلَالُ لِمَا كَثُرَ من العَمَلِ الصَّالِحِ فَإِذَا فَعَلُوا ذلك فَهُمْ مُؤْمِنُونَ مُحْسِنُونَ مُتَّقُونَ عَابِدُونَ فَإِذَا اسْتَكْمَلُوا العِبادَةَ فَادْعُوهُمْ عِنْدَ ذلك إلى الجِهَادِ وبَيِّنُوا لَهُمْ ورَغِّبُوهُمْ فِيمَا رَغَّبَهُمُ اللهُ فِيهِ من فَضْلِ الجِهَادِ وفَضْلِ ثَوَابِهِ عِنْدَ اللهِ فَإِنِ انْتَدَبُوا فَبايِعُوهُمْ وادْعُوهُمْ حِينَ تُبايِعُوهُمْ إلى سُنَّةِ اللهِ وسُنَّةِ رسولِه وعليكم عَهْدُ اللهِ وذِمَّتُهُ وسَبْعُ كَفَالَاتٍ مِنْهُ لا تَنْكُثُوا أَيْدِيَكُمْ من بَيْعَةٍ ولَا تَنْقُضُوا أَمْرَ وُلَاتِي - من وُلَاةِ المُسْلِمِينَ - فإذا أَقَرُّوا بِذَلِكَ فَبايِعُوهُمْ واسْتَغْفِرُوا اللهَ لَهُمْ فإذا خَرَجْتُمْ تُقَاتِلُونَ في سبيلِ اللهِ غَضَبًا للهِ ونَصْرًا لِدِينِهِ فَمَنْ لَقِيَهُمْ من النَّاسِ فَلْيَدْعُوهُمْ إلى مِثْلِ الذي دَعَاهُمْ إليه من كِتابِ اللهِ وإِسْلَامِهِ [وَإِيمَانِهِ] وإِحْسَانِهِ وتَقْوَاهُ وعِبادَتِهِ وهِجْرَتِهِ فَمَنِ اتَّبَعَهُمْ فَهُوَ المُسْتَجِيبُ المُؤْمِنُ المُحْسِنُ التَّقِيُّ العَابِدُ المُهَاجِرُ لَهُ ما لَكَمَ وعَلَيْهِ ما عليكم ومَنْ أَبَى هذا عليكم فَقَاتِلُوهُ حتى يَفِيءَ إلى أَمْرِ اللهِ ويَفِيءَ إلى فَيْئَتِهِ ومَنْ عَاهَدْتُمْ وأَعْطَيْتُمُوهُمْ ذِمَّةَ اللهِ فَوَفُّوا لَهُ بِهَا ومَنْ أَسْلَمَ وأَعْطَاكُمُ الرِّضَا فَهُوَ مِنْكُمْ وأَنْتُمْ مِنْهُ ومَنْ قَاتَلَكُمْ على هذا من بَعْدِ ما بَيَّنْتُمُوهُ لَهُ فَقَاتِلُوهُ ومَنْ حارَبَكُمْ فَحارِبُوهُ ومَنْ كَايَدَكُمْ فَكَايِدُوهُ ومَنْ جَمَعَ لَكُمْ فَاجْمَعُوا لَهُ أَوْ غَالَكُمْ فَغُولُوهُ أَوْ خادَعَكُمْ فَخادِعُوهُ من غيرِ أنْ تَعْتَدُوا أَوْ مَاكَرَكُمْ فَامْكُرُوا بِهِ من غيرِ أنْ تَعْتَدُوا سِرًّا وعَلَانِيَةً فَإِنَّهُ مَنْ يَنْتَصِرْ من بَعْدِ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ ما عَلَيْهِمْ من سَبِيلٍ واعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَكُمْ يَرَاكُمْ ويَرَى أَعْمَالَكُمْ ويَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَهُ فَاتَّقُوا اللهَ وكُونُوا على حَذَرٍ إِنَّمَا هذه أَمَانَةٌ ائْتَمَنَنِي عَلَيْهَا رَبِّي أُبَلِّغُهَا عِبادَهُ عُذْرًا مِنْهُ إليهمْ وحُجَّةً احْتَجَّ بِهَا على مَنْ يَعْلَمُهُ من خَلْقِهِ جَمِيعًا فَمَنْ عَمِلَ بِمَا فِيهِ نَجَا ومَنْ تَبِعَ ما فِيهِ اهْتَدَى ومَنْ خاصَمَ بِهِ فَلَحَ ومَنْ قَاتَلَ بِهِ نُصِرَ ومَنْ تَرَكَهُ ضَلَّ حتى يُرَاجِعَهُ تَعَلَّمُوا ما فِيهِ وسَمِّعُوهُ آذَانَكُمْ وأَوْعُوهُ أَجْوَافَكُمْ واسْتَحْفِظُوهُ قُلُوبَكُمْ فَإِنَّهُ نُورُ الأَبْصارِ ورَبِيعُ القُلُوبِ وشِفَاءٌ لِمَا في الصُّدُورِ كَفَى بِهِ أَمْرًا ومُعْتَبَرًا وزَجْرًا وعِظَةً ودَاعِيًا إلى اللهِ ورَسُولِهِ وهَذَا هو الخَيْرُ الذي لا شَرَّ فِيهِكِتابُ محمدٍ رسولِ اللهِ لِلْعَلَاءِ بنِ الحَضْرَمِيِّ حِينَ بَعَثَهُ إلى البَحْرَيْنِ يَدْعُو إلى اللهِ - عزَّ وجلَّ - ورَسُولِهِ أَمَرَهُمْ أنْ يَدْعُوَ إلى ما فِيهِ من حَلَالٍ ويَنْهَى عَمَّا فِيهِ من حَرَامٍ ويَدُلُّ على ما فِيهِ من رُشْدٍ ويَنْهَى عَمَّا فِيهِ من غَيٍّ
الراوي : الجارود | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/313 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] داود بن المحبر عن أبيه وكلاهما ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

123 - خرج عمرُ بنُ الخطابِ وعياشُ بنُ أبي ربيعةَ في أصحابٍ لهم فنزلوا في بني عمرِو بنِ عوفٍ فطلب أبو جهلٍِ بنِ هشامٍ والحرثُ بنُ هشامٍ عياشَ بنَ أبي ربيعةَ والحرثَ وهو أخوهما لأمِّهما فقدِما المدينةَ فذكرا له حزنَ أُمِّه فقالا إنها حلَفَت أن لا يُظلَّها بيتٌ ولا يمسَّ رأسَها دهنٌ حتى تراك ولولا ذلك لم نطلبْك فنذكرُك اللهَ في أمِّك وكان بها رحيمًا وكان يعلمُ من حبِّها إياه ورِقِّها يعني عليه ما كان يُصدِّقُهما به فرقَّ لها لما ذكروا له وأبَى أن يتبعَهما حتى عقد له الحرثُ بنُ هشامٍ فلما خرج معهما أوثقاه فلم يزلْ هناك موثقًا حتى خرج مع مَن خرج قبلَ فتحِ مكةَ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دعا له بالخلاصِ والحفظِ
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/65 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

124 - أنه خرج يومَ أُحُدٍ فأراد النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَدَّه واستَصْغَره فقال له عمي يا رسولَ اللهِ إنه رامٍ فأخرجَه فأصابَه سهمٌ في صدرِه أو نحْرِه فأتى عمُّه النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال إنَّ ابنَ أخي أُصِيبَ بسهمٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إن نَدَعْه فيه فيموتُ مات شهيدًا , قال عبدُ اللهِ بنُ حُسَينٍ وحدَّثَتْني امرأتُه أنها كانت تَراه يغتسلُ فيتحَرَّكُ في صدرِه
الراوي : رافع بن خديج | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/111 | خلاصة حكم المحدث : فيه من لم أعرفه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

125 - كنا نقولُ ليس لمن افتُتِنَ توبةٌ إذا ترك دينَه بعدَ إسلامِه ومعرفتِه فأنزل اللهُ فيهم يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إلى قولِه مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ فكتبتُها بيدي ثم بعثت بها إلى هشامِ بنِ العاصِ بنِ وائلٍ قال هشامٌ فلما جاءتني صعدت بها وأقولُ فلا أفهمُها فوقعت في نفسِي أنها نزلت فينا وما كنا نقولُ فجلست على بعيرِي ثم لحقت بالمدينةِ وأقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ينتظرُ أن يؤذنَ له بالهجرةِ وأصحابُه من المهاجرين قدموا إرسالًا وقد كان أبو بكرٍ استأذن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الهجرةِ فقال لا تعجلْ لعلَّ اللهَ أن يجعلَ لك صاحبًا فطمع أبو بكرٍ أن يكونَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يعني نفسَه وكان أبو بكرٍ قد أعدَّ لذلك راحلتينِ يعلفُهما في دارِه
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/65 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الرحمن بن بشير الدمشقي ضعفه أبو حاتم | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

126 - تجهزوا إلى هذه القريةِ الظالمِ أهلُها فإن اللهَ فاتِحُها عليكم إن شاء اللهُ يعني خيبرَ ولا يخرجَنَّ معي مُصعِبٌ ولا مُضعِفٌ فانطلق أبو هريرةََ إلى أمِّه فقال جهزيني فإن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أمر بالجهادِ للغزوِ فقالت تنطلقُ وقد علمتَ ما أدخلُ إلا وأنتَ معي قال ما كنت لأتخلفَ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخرجت ثديَها فناشدته بما رضع من لبنِها فأتَت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سرًّا فأخبرته فقال انطلقي فقد كُفيتِ فجاء أبو هريرةََ فأعرض عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا رسولَ اللهِ أرَى إعراضَك عنِّي لا أرَى ذلك إلا لشيءٍ بلغك قال أنت الذي تناشِدُك أمُّك وأخرجت ثديَها تُناشدُك بما رضعت من لبنِها أيحسبُ أحدُكم إذا كان عندَ أبوَيه أو أحدِهما أنه ليس في سبيلِ اللهِ بل هو في سبيلِ اللهِ إذا برَّهما وأدَّى حقَّهما فقال أبو هريرةََ لقد مكثت بعدَ ذلك سنتينِ ما أغزو حتى ماتت
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/325 | خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

127 - تجهزوا إلى هذه القريةِ الظالمِ أهلُها يعني خيبرَ فإن اللهَ عزَّ وجلَّ فاتحُها عليكم إن شاء اللهُ ولا يخرجَنَّ معي مُصعِبٌ ولا مُضعِفٌ فانطلق أبو هريرةََ إلى أمِّه فقال جهزيني فإن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أمرنا بالجهازِ للغزوِ وقالت تنطلقُ وقد علمتَ ما أدخلُ إلا وأنت معي قال ما كنتُ لأتخلفَ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سرا فأخرجت ثديَها فناشدته بما رضع من لبنِها فأتت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سرًّا فقال انطلقي قد كُفيت فأعرض عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا رسولَ اللهِ أرَى إعراضَك عني لا أرَى ذلك إلا لشيءٍ بلغك قال أنت الذي ناشدتك أمُّك وأخرجت ثديَها تُناشدُك بما رضعت من لبنِها أيحسبُ أحدُكم إذا كان عندَ أبوَيه أو أحدِهما أنه ليس في سبيلِ اللهِ بل هو في سبيلِ اللهِ إذا برَّهما وأدَّى حقَّهما ، قال أبو هريرةََ لقد مكثت بعدَ هذا سنينَ ما أغزو حتى ماتت وخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من المدينةِ فسار معه فتًى من بني عامرٍ على بكرٍ له صعبٌ فجعل يسيرُ في ناحيةِ الطريقِ والناسِ فوقع بعيرُه في حفيرةٍ فصاح يا آلَ عامرٍ فارتعَص هو وبعيرُه فجاء قومُه فاحتملوه وسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى أتَى خيبرَ فنزل عليها فدعا الطفيلَ بنَ الحارثِ الخزاعيَّ فقال انطلقْ إلى قومِك واستمِدَّهم على هذه القريةِ الظالمِ أهلُها فإن اللهَ عزَّ وجلَّ سيفتحُها عليكم إن شاء اللهُ فقال الطفيلُ يا رسولَ اللهِ تبعدُني منك فواللهِ لأن أموتَ وأنا يومئذٍ منك قريبٌ أحبُّ إليَّ من الحياةِ وأنا منك بعيدٌ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنه لا بُدَّ مما لا بدَّ منه فانطلقَ فقال يا رسولَ اللهِ لعلِّي لا ألقاك فزوِّدْني شيئًا أعيشُ به قال أتملِكُ لسانَك قال فما أملكُ إذا لم أملكْ لساني قال أتملِكُ يدَك قال فما أملكُ إذا لم أملكْ يدي قال فلا تقلْ بلسانِك إلا معروفًا ولا تبسطْ يدَك إلا إلى خيرٍ ، قال ابنُ أبي كريمةَ ووجدت في كتابِ أبي عبدِ الرحيمِ بخطِّه في هذا الحديثِ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أفشِ السلامَ وابذلِ الطعامَ واستحي اللهَ كما تستحي رجلًا من رهطِك ذي تقيةٍ وليحسنْ خلُقُك وإذا أسأت فأحسنْ إن الحسناتِ يُذهبْنَ السيئاتِ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/151 | خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن يزيد وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

128 - كُنتُ آخِذًا بزِمامِ ناقَةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في وَسَطِ أيَّامِ التَّشريقِ أذودُ عنه النَّاسَ، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، هل تَدرون في أيِّ شَهرٍ أنتم؟ وفي أيِّ يَومٍ أنتم؟ وفي أيِّ بَلَدٍ أنتم؟ قالوا: في يَومٍ حَرامٍ، وبَلَدٍ حَرامٍ، وشَهرٍ حَرامٍ، قال: فإنَّ دِماءَكم وأمْوالَكم وأعْراضَكم عليكم حَرامٌ كحُرمَةِ يَومِكم هذا، في شَهرِكم هذا، في بَلَدِكم هذا إلى يَومِ تَلقَوْنَه، ثم قال: اسْمَعوا مِنِّي تَعيشِوا، ألَا لا تَظلِموا، ألَا لا تَظلِموا، ألا لا تَظلِموا، إنَّه لا يَحِلُّ مَالُ امرئٍ مُسلِمٍ إلَّا بطِيبِ نَفْسٍ منه، ألَا وإنَّ كُلَّ دَمٍ ومَأثَرَةٍ ومالٍ كانت في الجاهِليَّةِ تحت قَدَمي هذه إلى يَومِ القيامةِ، وإنَّ أوَّلَ دَمٍ يوضَعُ دَمُ ربيعةَ بنِ الحارثِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ كان مُستَرضَعًا في بَني لَيثٍ، فقَتَلتْه هُذَيلٌ، ألَا وإنَّ كُلَّ رِبًا في الجاهِليَّةِ مَوضوعٌ، وإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قَضى أنَّ أوَّلَ رِبًا يوضَعُ ربا العبَّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ عليه السَّلامُ {فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ} [البقرة: 279]، ألَا وإنَّ الزَّمانَ قدِ استَدارَ كهَيئَتِه يَومَ خَلَقَ [اللهُ] السَّمواتِ والأرضَ ثم قرَأَ: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التوبة: 36]، ألَا لا تَرجِعوا بَعدي كُفَّارًا، يَضرِبُ بعضُكم رِقابَ بعضٍ، ألَا إنَّ الشَّيطانَ قد أَيِسَ أنْ يَعبُدَه المُصَلُّون ولكنَّه في التَّحريشِ بينَكم، واتَّقوا اللهَ في النِّساءِ؛ فإنَّهن عندَكم عَوانٍ، لا يَملِكْنَ لأنْفُسِهِنَّ شيئًا، وإنَّ لهن عليكم حَقًّا، ولكم عليهِنَّ حَقًّا، ألَّا يُوطِئْنَ فُرُشَكم أحدًا غيرَكم، ولا يَأذَنَّ في بُيوتِكم لأحَدٍ تَكرَهونه، فإنْ خِفتُم نُشوزَهنَّ فعِظوهُنَّ واهْجُروهُنَّ في المَضاجِعِ، واضْرِبوهُنَّ ضَربًا غيرَ مُبرِّحٍ، قال حُمَيدٌ: قُلتُ للحَسَنِ: ما المُبرِّحُ؟ قال: المُؤثِّرُ، ولهُنَّ رِزقُهُنَّ وكِسوَتُهُنَّ بالمَعروفِ، وإنَّما أخَذتُموهُنَّ بأمانَةِ اللهِ، واستَحْلَلْتم فُروجَهُنَّ بكَلِمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ألَا ومَن كانت عندَه أمانَةٌ فلْيُؤَدِّها إلى مَن ائتَمَنَه عليها، وبَسَطَ يَدَيهِ، وقال: ألَا هل بَلَّغتُ، ألَا هل بَلَّغتُ، [ألَا هل بلَّغتُ]، ثم قال: لِيبُلِغِ الشاهِدُ الغائِبَ؛ فإنَّه رُبَّ مُبلَّغٍ أسعَدُ من سامِعٍ.
الراوي : حنيفة عم أبي حرة الرقاشي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/268 | خلاصة حكم المحدث : أبو حرة الرقاشي وثقه أبو داود وضعفه ابن معين‏‏ وفيه علي بن زيد وفيه كلام‏‏ | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

129 - كنْتُ فيمن حضَر فاطمةَ رضِيَ اللهُ عنها حينَ ضرَبها المَخاضُ في نِسوةٍ فأتانا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال كيف هي قلْتُ إنَّها لمَجْهودةٌ يا رسولَ اللهِ قال إذا هي وضَعَتْ فلا تَسْبِقْني فيه بشيءٍ قال فوضَعَتْ فسَرُّوه ولَفُّوه في خِرقةٍ صفراءَ فجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال ما فعَلَتْ فقلْتُ قد وضَعت غُلامًا وسَرَرْتُه ولفَفْتُه في خِرقةٍ فقال عَصَيْتَني قلْتُ أعوذُ باللهِ مِن معصيتِه ومِن غضَبِ رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال فائْتِني به فأتيْتُه به فألقى عنه الخِرقةَ الصَّفراءَ ولَفَّه في خِرقةٍ بيضاءَ وتفَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في فيه وألْبَأَهُ بريقِه فجاء عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه فقال ما سمَّيْتَه يا عليُّ قال سمَّيْتُه جعفرً قال لا ولكِنْ حسنٌ وبعدَه حُسَينٌ وأنت أبو حَسَنٍ وفي روايةٍ وأنت أبو حَسَنِ الخيرِ
الراوي : سودة بنت مسرح | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/177 | خلاصة حكم المحدث : [روي] بإسنادين في أحدهما عمر بن فيروز وعمر بن عمير ولم أعرفهما وبقية رجاله وثقوا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

130 - قال أبو جَهلٍ حينَ قَدِمَ مَكَّةَ مُنصَرَفَه عن حَمزةَ: يا مَعْشَرَ قُرَيشٍ، إنَّ مُحمَّدًا قد نَزَل يثرِبَ وأرسَلَ طلائِعَه، وإنَّما يريدُ أن يُصيبَ منكم شيئًا، فاحذَروا أن تمُرُّوا طريقَه وأن تقارِبوه؛ فإنَّه كالأسَدِ الضَّاري، إنَّه حَنِقٌ عليكم نَفَيتُموه نَفى القِرْدان على المناسِمِ، واللهِ إنَّ له لسَحَرةً! ما رأيتُه قَطُّ ولا أحدًا مِن أصحابِه إلَّا رأيتُ معهم الشَّياطينَ، وإنَّكم قد عرَفْتُم عَداوةَ ابنَيْ قَيلةَ، فهو عَدُوٌّ استعان بعَدُوٍّ، فقال له مُطعِمُ بنُ عَدِيٍّ: يا أبا الحَكَمِ، واللهِ ما رأيتُ أحدًا أصدَقَ لِسانًا ولا أصدَقَ مَوعِدًا مِن أخيكم الذي طرَدْتُم! فإذا فعَلْتُم الذي فعلتم فكونوا أكَفَّ النَّاسِ عنه، فقال أبو سُفيانَ بنَ الحارِثِ: كونوا أشَدَّ ما كُنتُم عليه؛ فإنَّ ابنَيْ قَيلةَ إن ظَفِروا بكم لا يَرقُبوا فيكم إلًّا ولا ذِمَّةً، وإنْ أطَعْتُموني ألحَقتموهم خبرَ كِنانةٍ أو تُخرِجوا محمَّدًا مِن بينِ أظهُرِهم، فيكونُ وحيدًا طَريدًا، وأما أبناءُ قَيلةَ فواللهِ ما هما وأهلُ دَهْلِك في المذَلَّةِ إلَّا سواءٌ، وسأكفيكم حَدَّهم، وقال: سأمنَحُ جانِبًا مِنِّي غليظًا على ما كان من قُربٍ وبُعدِ * رجالُ الخَزْرَجيَّةِ أهلُ ذُلٍّ إذا ما كان هَزْلٌ بَعْدَ جِدِّ. فبَلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: والذي نَفْسي بيَدِه لأقتُلَنَّهم ولأُصَلِّبَنَّهم ولأَهْديَنَّهم وهم كارهونَ، إنِّي رَحمةٌ بعَثَني اللهُ عزَّ وجَلَّ، ولا يتوَفَّاني حتى يُظهِرَ اللهُ دينَه، فذكَرَ الحديثَ
الراوي : جبير بن مطعم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/70 | خلاصة حكم المحدث : فيه وجادة رجاله ثقات | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارةإلى ضعفه

131 - عنْ مقاضاةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يهودِ خيبرَ على أنَّ لنَا نصفَ التمرِ ولكم نصفَهُ وتكفُونا العملَ حتى إذا طابَ ثَمَرُهُمْ أَتَوُا النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا له إنَّ تَمْرَنَا قَدْ طَابَ فابْعَثْ خَارِصًا يَخْرِصُ بَيْنَنَا وبَيْنَكَ فبَعَثَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عبدَ اللهِ بنَ رواحةَ فلمَّا طافَ في نخلِهِم فنظَرَ إليه قال واللهِ ما أَعْلَمُ من خلْقِ اللهِ أحدًا أعظمَ فِرْيَةٍ عندَ اللهِ وَعَدَاءً لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منكم واللهِ مَا خَلَقَ اللهُ أحدًا أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْكُمْ واللهِ ما يَحْمِلُني ذَلِكَ علَى أنْ أَحِيفَ عَلَيْكُمْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَأَنَا أَعْلَمُهَا قال ثم خرَصَها جميعًا الَّذي لليهودِ بمائَتَيْ ألفِ وسقٍ فقالَتِ اليهودُ خَرَبْتَنَا فقالَ ابنُ رواحةَ إنْ شِئْتُمْ فأعْطُونَا أَرْبَعينَ ألْفَ وسْقٍ في تَسَلُّمِكُمُ الثمرةَ وإنْ شِئْتُمْ أَعْطَيْنَاكُمْ أَرْبَعِينَ أَلَفَ وَسْقٍ وَتَخْرِصُونَ عنَّا فَنَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ثَمَّ قالوا بِهَذَا قَامَتِ السماواتُ والأرضُ وبِهَذا يَغْلِبُونَكُمْ
الراوي : عبدالله بن عبيد بن عمير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/125 | خلاصة حكم المحدث : مرسل ورجاله رجال الصحيح | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

132 - سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ ما بينَ السُّرَّةِ إلى الرُّكبةِ عورةٌ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ الصَّدقةُ تُطفِئُ غضَبَ الرَّبِّ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ شِرارُ أمَّتي الَّذين وُلِدوا في النَّعيمِ وغُذُوا به يأكُلون مِنَ الطَّعامِ ألوانًا يَتَشَدَّقون في الكلامِ وسمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ يا بني هاشمٍ إنِّي قد سألْتُ اللهَ لكم أن يجعَلَكم نُجباءَ رُحماءَ وسألْتُه أن يَهدِيَ ضالَّكم ويُؤمِّنَ خائفَكم ويُشبِعَ جائعَكم ورأيْتُ في يمينِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قِثَّاءً وفي شِمالِه رُطَباتٍ وهو يأكُلُ مِن ذا مرَّةً ومِن ذا مرَّةً وأُهدِيَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شاةٌ وأرغِفةٌ فجعَل يأكُلُ ويأكُلون وسمِعْتُه يقولُ عليكم بلحمِ الظَّهرِ فإنَّه مِن أطيَبِه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقرَأُ في الرَّكعتين قَبلَ الفجرِ والرَّكعتين بعدَ المغربِ { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } و { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } وكان مَهرُ فاطمةَ بَدَنَ حديدٍ وسمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأتاه العبَّاسُ فقال يا رسولَ اللهِ إنِّي انتهَيْتُ إلى قَومٍ يتحدَّثون فلمَّا رأَوْني سكَتوا وما ذاك إلَّا لأنَّهم يُبغِضونا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أوَقد فعَلوها والَّذي نفسي بيدِه لا يُؤمِنُ أحدُهم حتَّى يُحِبَّكم أيرجون أن يدخلوا الجنَّةَ بشفاعتي ولا يرجوها بنو عبدِ المطَّلبِ
الراوي : عبدالله بن جعفر بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/173 | خلاصة حكم المحدث : فيه أصرم بن حوشب وهو متروك | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

133 - أنَّ أميةَ بنَ أبي الصلْتِ كان معه بغَزِّةَ أو قال بإيلِياءَ فلما قفلْنا قال يا أبا سفيانَ أيُّهُنَّ عن عتبةَ بنِ ربيعةَ قلتُ إنَّهُنُّ عن عتبةَ بنِ ربيعةَ قال كريمُ الطرفَينِ ويجتنِبُ المظالِمَ والمحارِمَ قلْتُ نعم قال وشريفٌ مُسِنٌّ قال السنُّ والشرفُ أزْرَيَا بِهِ فقُلْتُ لَهُ كذَبْتَ ما ازدادَ سِنًّا إلَّا ازدادَ شرفًا قال يا أبا سفيانَ إنها لكلِمَةٌ ما سمعْتُها من أحَدٍ يقولُها لي منذُ تنَصَّرْتُ لا تعجَلْ علَيَّ حتى أُخْبِرَكَ قلْتُ هات قال إني كُنْتُ أجدُ في كتُبِي نبيًّا يُبْعَثُ من حَرَمِنا فكنتُ أظنُّ بلْ كنتُ لَا أشكُّ أني هو فلمَّا دارسْتُ أهلَ العلْمِ إذا هو من بَنِي عبدِ منافٍ فنظَرْتُ في بني عبدِ منافٍ فلَمْ أجِدْ أحدًا يصلُحُ لهذا الأمْرِ غيرَ عتبةَ بنِ ربيعةَ فلَمَّا أخْبَرَنِي بسنِّهِ عرَفْتُ أنه ليس بِهِ حينَ جاوزَ الأرْبعينَ ولم يُوحَ إليه قال أبو سفيانَ فضربَ الدهرُ ضرْباتِهِ وأُوحِيَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرجْتُ في ركْبٍ من قريشٍ أريدُ اليمنَ في تجارةٍ فمرَرْتُ بأُمَيَّةَ بنِ أبي الصلْتِ فقلْتُ له كالمستهزئِ بِهِ يا أُمَيَّةُ قدْ خرج النبيُّ الذي كنتَ تنتظِرُ قال أمَا إنَّهُ حَقٌ فاتَّبِعْهُ قلتُ ما يمنعُكَ منَ اتِّباعِهِ قال الاستحياءُ من نُسَيَّاتِ ثقيفٍ إني كنتُ أُحَدِّثُهم أني هو ثم يَرَوْنِي تابعًا لغلامٍ من بني عبدِ منافٍ ثم قال أُمَيَّةُ كأني بكَ يا أبا سفيانَ إن خالفْتَهُ قدْ رُبِطتَ كما يُرْبَطُ الجِدْيُ حتى يُؤْتَى بِكَ إليه فيَحْكُمُ فيكَ ما يُريدُ
الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/234 | خلاصة حكم المحدث : فيه مجاشع بن عمرو وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

134 - جاء ابنا مليكةَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالا إن أمَّنا كانت تكرمُ الزوجَ وتعطفُ على الولدِ وتقرِي الضيفَ غيرَ أنها وأَدت في الجاهليةِ قال أمُّكما في النارِِ فأدبرَا والسوءُ يُرَى في وجوهِهما فأمر بهما فرُدَّا أو فرجعا والسرورُ يُرَى في وجوهِهما رجاءَ أن يكونَ قد حدث شيءٌ فقال أمِّي مع أمِّكما فقال رجلٌ من المنافقين وما يغنِي هذا عن أمِّه ونحن نطأُ عقِبَه فقال رجلٌ من الأنصارِ ولم أرَ رجلًا قطُّ أكثرَ سؤالًا منه لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هل وعدك فيها أو فيهما قال فظنَّ أنه من شيءٍ قد سمعه قال ما سألتُه ربِّي وما أطمَعني فيه وإني لأقومُ المقامَ المحمودَ يومَ القيامةِ فقال الأنصاريُّ يا رسولَ اللهِ وما ذاك المقامُ المحمودُ قال ذاك إذا جِيءَ بكم حفاةً عراةً غرلًا فيكونُ أولُ مَن يُكسَى إبراهيمُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ اكسوا خليلي فيؤتَى بريطَتَينِ بيضاوينِ فيلبسْهما ثم يقعدُ مستقبلَ العرشِ ثم أوتَى بكسوتي فألبسُها فأقومُ عن يمينِه مقامًا لا يقومُه أحدٌ غيرِي يغبطُني فيه الأولونَ والآخرونَ قال ويُفتحُ له من الكوثرِ إلى الحوضِ فقال المنافقُ إنه ما جرَى ماءٌ قطُّ إلا على حالٍ أو رضراضٍ قال حالُه المسكُ ورضراضُه التومُ قال المنافقُ لم أسمعْ كاليومِ قلما جرَى ماءٌ قطُّ على حالٍ أو رضراضٍ إلا كان له نبتٌ قال الأنصاريُّ يا رسولَ اللهِ هل له ثمرٌ قال نعم ألوانُ الجوهرِ ماؤُه أشدُّ بياضًا من اللبنِ وأحلى مِن العسلِ مَن شرب منه مشربًا لم يظمأْ بعدَه ومَن حُرِمَه لم يروِ بعدَه
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/364 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده عثمان بن عمير وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

135 - جَلَسْنا يومًا أمامَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ في رهطٍ منَّا معشرَ الأنصارِ ورهطٍ من المهاجِرينَ ورهطٍ من بني هاشمٍ فاختَصَمْنا في رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيُّنا أولى به وأحبُّ إليه قُلْنا نحنُ معشرَ الأنصارِ آمَنَّا به واتَّبَعْناه وقاتَلْنا معه وكتيبته في نحرِ عدوِّه فنحنُ أولى برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأحبُّهم إليه وقال إخوانُنا المهاجِرونَ نحنُ الَّذين هاجَرْنا مع اللهِ ورسولِه وفارَقْنا العشائرَ والأهلينَ والأموالَ وقد حضَرْنا ما حضَرْتُم وشهَدْنا ما شهِدْتُم فنحنُ أولى برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأحبُّهم إليه وقال إخوانُنا من بني هاشمٍ نحنُ عشيرةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد حضَرْنا الَّذي حضَرْتُم وشهِدْنا الَّذي شهِدْتُم فنحنُ أولى برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأحبُّهم إليه فخرَج علينا رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقبَل علينا فقال إنَّكم لتقولُنَّ شيئًا فقُلْنا مثلَ مقالتِنا فقال للأنصارِ صدَقْتُم مَن يرُدُّ هذا عليكم وأخبَرْناه بما قال إخوانُنا المهاجِرونَ فقال صدَقوا مَن يرُدُّ هذا عليهم وأخبَرْناه بما قال بنو هاشمٍ فقال صدَقوا ومَن يرُدُّ هذا عليهم ثُمَّ قال ألا أقضي بينَكم قُلْنا بلى بأبينا أنتَ وأمِّنا يا رسولَ اللهِ قال أمَّا أنتم يا معشرَ الأنصارِ فإنَّما أنا أخوكم فقالوا اللهُ أكبرُ ذهَبْنا به وربِّ الكعبةِ وأمَّا أنتم يا معشرَ المهاجِرينَ فإنَّما أنا منكم فقالوا اللهُ أكبرُ ذهَبْنا به وربِّ الكعبةِ وأمَّا أنتم بنو هاشمٍ فأنتم منِّي وإليَّ فقالوا اللهُ أكبرُ ذهَبْنا به وربِّ الكعبةِ فقُمْنا وكُلُّنا راضٍ مُغتَبطٌ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : كعب بن عجرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/17 | خلاصة حكم المحدث : فيه أبو مسكين الأنصاري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

136 - رأيت راكبًا أخذ صخرةً من أبي قبيسَ فرمَى بها للركنِ فتعلقت الصخرةُ فما بقيت دارٌ من دورِ قريشٍ إلا دخلتْها منها كسرةٌ غيرَ دورِ بنِي زُهرةَ فقال العباسُ إن هذه لرؤيا اكتُميها ولا تذكُريها فخرج العباسُ فلقِيَ الوليدَ بنَ عتبةَ بنِ ربيعةَ فذكرها له فذكرها الوليدُ لأبيه ففشا الحديثُ قال العباسُ فخرجت أطوفُ بالكعبةِ وأبو جهلٍٍ في رهطٍ من قريشٍ يتحدثون برؤيا عاتكةَ فلما رآني أبو جهلٍٍ قال يا أبا الفضلِ إذا فرغت من طوافِك فأقبلْ إلينا فلما فرغت أقبلتُ حتى جلستُ إليهم فقال أبو جهلٍٍ يا بني عبدِ المطلبِ أما رضيتم أن يتنبَّأَ رجالُكم حتى يتنبأَ نساؤُكم قد زعمتْ عاتكةُ في رؤياها هذه أنه قال انفِروا في ثلاثٍ فسنتربصُ هذه الثلاثَ فإن كان ما تقولُ حقًّا فسيكونُ وإنْ يمضِ الثلاثُ ولم يكنْ من ذلك شيءٌ كتبنا عليكم كتابًا أنكم أكذبُ أهلِ بيتٍ في العربِ قال العباسُ فواللهِ ما كان منِّي إليه شيءٌ إلا أني جحدت وأنكرت أن تكونَ رأت شيئًا قال العباسُ فلما أمسيت أتتني امرأةٌ من بناتِ عبدِ المطلبِ فقالت رضيتم من هذا الفاسقِ يتناولُ رجالَكم ثم يتناولُ نساءَكم وأنت تسمعُ ولم يكنْ عندَك نكيرٌ واللهِ لو كان حمزةُ ما قال ما قال فقلتُ قد واللهِ فعل وما كان مني إليه نكيرُ شيءٍ وأيمُ اللهِ لأتعرضَنَّ له فإن عاد لأكفيَنَّكم قال العباسُ فغدوت في اليومِ الثالثِ من رؤيا عاتكةَ وأنا مُغضبٌ على أنه فاتني أمرٌ أُحبُّ أن أدركَ شيئًا منه قال فواللهِ إني لأمشِي نحوَه وكان رجلًا خفيفًا حديدَ الوجهِ حديدَ اللسانِ حديدَ البصرِ إذا خرج نحوَ المسجدِ يستندُ فقلت في نفسِي ما له لعنه اللهُ أكل هذا فرقَ مني أن أسائمَه فإذا هو قد سمع ما لم أسمعْ صوتَ صمصمَ بنَ عمرِو الغفاريِّ يصرخُ ببطنِ مكةَ الوادِي قد جدع بعيرَه وحوَّل رحلَه وشقَّ قميصَه وهو يقولُ يا معشرَ قريشٍ قد خرج محمدٌ في أصحابِه ما أراكم تُدركونها الغوثَ الغوثَ قال العباسُ فشغَلَني عنه وشغَله عنِّي ما جاء من الأمرِ
الراوي : عاتكة بنت عبدالمطلب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/72 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد العزيز بن عمران وهو متروك | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

137 - أتانِي جبريلُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في كفِّه مثلُ المرآةِ في وسطِها لمعةٌ سوداءُ قلت يا جبريلُ ما هذه قال هذه الدنيا صفاؤُها وحسنُها قلت ما هذه اللمعةُ السوداءُ قال هذه الجمعةُ قلت وما يومُ الجمعةِ قال يومٌ من أيامِ ربِّك عظيمٌ فذكر شرفَه وفضلَه واسمَه في الآخرةِ فإن اللهَ إذا صيَّر أهلَ الجنةِ إلى الجنةِ وأهلَ النارِ إلى النارِ وليس ثَمَّ ليلٌ ولا نهارٌ قد علم اللهُ عزَّ وجلَّ مقدارَ تلكَ الساعاتِ فإذا كان يومُ الجمعةِ في وقتِ الجمعةِ التي يخرجُ أهلُ الجمعةِ إلى جُمعَتِهم فينادِي منادٍ يا أهلَ الجنةِ اخرُجوا إلى دارِ المزيدِ فيخرجون في كثبانِ المسكِ قال حذيفةُ واللهِ لهو أشدُّ بياضًا من دقيقِكم فيخرجُ غلمانُ الأنبياءِ على منابرَ من نورٍ وتخرجُ غلمانُ المؤمنين بكراسِيَّ من ياقوتٍ فإذا قعدوا وأخذ القومُ مجالسَهم بعث اللهُ عزَّ وجلَّ ريحًا تُدعَى المثيرةَ فتثيرُ عليهم المسكَ الأبيضَ فتدخِلُه في ثيابِهم وتُخرجُه من جيوبِهم فلا لريحٍ أعلمُ بذلك الطيبِ من امرأةِ أحدِكم لو دفع إليها طيبَ أهلِ الدنيا ويقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ أين عبادِيَ الذين أطاعونِي بالغيبِ وصدَّقوا رُسلِي فهذا يومُ المزيدِ فيجتمعون على كلمةٍ واحدةٍ إنا قد رضينا فارضَ عنا ويرجعُ إليهم في قولِه لهم يا أهلَ الجنةِ لو لم أرضَ عنكم لم أُسكِنْكم جنتي فهذا يومُ المزيدِ فسلوني فيجتمعون على كلمةٍ واحدةٍ أرِنا وجهَك ننظرُ إليه قال فيكشفُ اللهُ تباركَ وتعالَى الحجُبَ ويتجلَّى لهم تباركَ وتعالَى فيغشاهم من نورِه فلولا أن اللهَ قضَى أن لا يموتوا لاحترَقوا ثم يُقالُ لهم ارجعوا إلى منازلِكم فيرجعون وقد خفُوا على أزواجِهم وخفِين عليهم مما غشِيَهم من نورِه تباركَ وتعالَى فلا يزالُ النورُ يتمكنُ حتى يرجعوا إلى حالِهم أو إلى منازلِهم التي كانوا عليها فيقولُ لهم أزواجُهم لقد خرجتم من عندِنا بصورٍ ورجعتم إلينا بغيرِها فيقولون تجلَّى لنا ربُّنا عزَّ وجلَّ فنظرنا إلى ما خفينا به عليكم قال فهم يتقلبونَ في مسكِ الجنةِ ونعيمِها في كلِّ سبعةِ أيامٍ
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/425 | خلاصة حكم المحدث : فيه القاسم بن مطيب وهو متروك‏‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

138 - لمَّا ضَرَبَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ مُلْجَمٍ عليًّا، وحُمِلَ إلى مَنزِلِه، أتاهُ العُوَّادُ، فحَمِدَ اللهَ، وأثْنى عليه، وصلَّى على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثمَّ قال: كُلُّ امرئٍ مُلاقٍ ما يَفِرُّ منه، والأجَلُ مُساقُ النَّفْسِ، والهَرَبُ من آفاتِه كمِ أَطْردتِ الأيامُ أبْحثُها عن مكنونِ هذا الأمرِ، فأبى اللهُ عزَّ وجلَّ إلَّا خفاءَهُ، هيهاتَ عِلْمٌ مخزونٌ! أمَّا وَصيَّتي إيَّاكم: فاللهَ عزَّ وجلَّ، لا تُشْرِكوا بهِ شيئًا، ومُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، لا تُضيِّعوا سُنَّتَه، أقيموا هذيْنِ العموديْنِ، وخَلاكُمْ ذمٌّ ما لم تَشْرُدوا، وأُحْمِلَ كُلُّ امرئٍ مَجْهودَه، وخُفِّفَ عنِ الجَهَلةِ بربٍّ رحيمٍ، ودِينٍ قَويمٍ، وإمامٍ عليمٍ، كُنَّا في رياحٍ ودَويِّ إعصارٍ، وتحتَ ظلِّ غمامةٍ اضمحلَّ مَركزُها فيَحُطُّها عانٍ جاوَرَكُم، تُدْني أيامَنا تباعًا، ثمَّ هواءً، فستُعقَبونَ من بعده جثَّةً خواءً ساكنةً بعدَ حركةٍ كاظمةٍ بعدَ نطوقٍ؛ إنَّهُ أبلغُ للمُعتَبِرينَ مِنْ نُطقِ البليغِ، وداعيكُم داعٍ مُرْصَدٌ للتَّلاقِ، غدًا تَرَوْنَ أيَّامي، ويُكشَفُ عن سَرائِري، لنْ يُحابِيَني اللهُ عزَّ وجلَّ إلَّا أنْ أتزلَّفَه بتقوًى، فيغفِرَ عن فَرَطٍ مَوعودٍ، عليكُمُ السَّلامُ يومَ اللِّزامِ، إنْ أبْقَ فأنا وليُّ دَمِي، وإنْ أفْنَ فالفَناءُ ميعادي، العفوُ لي فِدْيةٌ، ولكُم حَسَنةٌ، فاعْفُوا عَفا اللهُ عنَّا وعنكم {أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور: 22] ثمَّ قالَ: ثم قالَ: عِشْ ما بَدَا لَكَ، قَصْرُكَ الْمَوْتُ ** لا مُرَحِّلٌ عَنْهُ، وَلَا فَوْتُ بَيْنَا غِنَى بَيْتٍ وَبَهْجَةٍ ** زَالَ الْغِنَى وَتَقَوَّضَ الْبَيْتُ يَا لَيْتَ شِعْرِي مَا يُرَادُ بِنَا ** وَلقَلَّ مَا يُجْدِي لَنَا لَيْتُ
الراوي : عوانة بن الحكم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/142 | خلاصة حكم المحدث : فيه هشام الكلبي وهو متروك‏‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

139 - عنِ ابنِ عباسٍ أنَّ رجلًا من بني عبْسٍ يقالُ له خالِدُ بنُ سنانٍ قال لقومِهِ أنا أُطْفِئُ عنكم نارَ الحرَّتَيْنِ فقالَ له عُمَارَةُ بن زيادٍ رجلٌ من قومِهِ واللهِ ما قلْتَ لنا يا خالدُ قطُّ إلَّا حقًّا فما شأنُكَ وشأْنُ نارِ الحرَّتَيْنِ تزعُمُ أنكَ تُطْفِئُها قال فانطلَقَ معه عمارَةُ بنُ زيادٍ في ناسٍ من قومِهِ حتى أتَوْهَا وهيَ تخرجُ من شِقٍّ جبلٍ في حَرَّةٍ يقالُ لها حرَّةُ أشْجَعَ قال فخَطَّ لهم خالِدُ خُطَّةً فأجلَسَهم فيها وقال إنْ أَبْطَأْتُ عنكم فلا تدْعوني باسمي فخرجَتْ كأنَّها خيلٌ شُقْرٌ يتبَعُ بعضُها بعضًا فاستقْبلَها خالِدٌ يضربُها بعصاه ويقولُ بَدًّا بَدًّا كُلُّ سَهَا مَرَدَا زَعَمَ ابنُ راعِيَةِ المعْزَى أني لا أخرجُ منها وثِيابِي تَنْدَى حتى دخلَ معَهَا الشِّقَ فأبْطَأَ عليهم قال فقال عمارَةُ بنُ زيادٍ واللهِ لو كانَ صاحِبُكم حيًّا لقَدْ خرجَ إليكم بعدُ فقالوا إنَّهُ قَدْ نَهانا أن ندعُوَهُ باسْمِهِ قال فادْعُوهُ باسْمِهِ فواللهِ لو كانَ صاحِبُكُمْ حيًّا لقَدْ خرجَ بعدُ فقال إنه قَدْ نَهانا أنْ ندعوَهُ باسمِهِ قال فخرج إليهم آخذًا برأسِهِ قال ألم أنْهَكُم أنْ تدْعُونِي باسْمِي فقدْ واللهِ قتَلْتُمُوني فادْفِنُوني فإذا مرَّتْ بكم الحمُرُ فيها حمارٌ أبترُ فانْبِشوني فإنَّكم ستَجِدُوني حيًّا قال فمرَّتْ بهمُ الحمُرُ فيها حمارٌ أبترُ فقال انبِشُوهُ فإنَّهُ أمَرَنَا أنْ نَنْبِشَهُ فقال عمارَةُ بنُ زيادٍ لَا تُحَدَّثُ مضَرُ عنَّا أنَّا نَنْبِشُ موتَانا واللهِ لا تَنْبِشوه أبدًا وقَدْ كان خالِدٌ أخبرَهُمْ أنَّ في عِلْمِ امرأَتِهِ لَوْحَيْنِ فإذا أشكَلَ علَيْكُمْ أمْرٌ فانظروا فيهِما فإنَّكُمْ ستَرَوْنَ مَا تَسْأَلُونَ عَنْهُ ولا تَمَسُّهُمُا حائِضٌ قال فلما رجعُوا إلى امرأَتِهِ سألُوها عنهما فأخرجَتْهُما وهِيَ حائِضٌ فذهَبَ ما كان فيهِما من علْمٍ قال وقال أبو يونُسَ قال سمِاكٌ أنَّ ابنَ خالِدَ بنَ سنانٍ أتَى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مرحبًا بابنِ أَخِي
الراوي : [عكرمة مولى ابن عباس] | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/216 | خلاصة حكم المحدث : فيه المعلى بن مهدي ضعفه أبو حاتم قال يأتي أحيانا بالمناكير وهذا منها | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

140 - كانت فاطِمةُ تُذْكَرُ لرسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلا يَذْكُرُهَا أَحَدٌ إلَّا صَدَّ عنه، حتَّى يَئِسوا منها، فلقِيَ سَعْدُ بنُ معاذٍ عَلِيًّا، فقال: إنِّي واللَّهِ ما أرى رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْبِسُهَا إلَّا عليك. فقال له عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَلِمَ ترى ذلك؟ [فواللَّهِ] ما أنا بأحَدِ الرَّجُلَيْنِ: ما أنا بصاحِبِ دُنْيَا يَلْتَمِسُ ما عندي، وقد عَلِمَ ما لي صفراءُ ولا بيضاءُ، وما أنا بالكافرِ الذي يُترَفَّقُ بها عن دينِه! - يعني يَتألَّفُه بها - إنِّي لأوَّلُ مَن أسلَم! فقال سعدٌ: إنِّي أعزِمُ عليك لتُفَرِّجَنَّها عنِّي ; فإنَّ لي في ذلك فَرَجًا. قال: أقولُ ماذا؟ قال: تقولُ: جِئْتُ خاطبًا إلى اللهِ وإلى رسولِه فاطمةَ بنتَ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. [قال: فانطلَق وهو ثَقيلٌ حَصِرٌ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " كأنَّ لك حاجةً يا علِيُّ " فقال: أجَلْ جِئْتُك خاطبًا إلى اللهِ وإلى رسولِ اللهِ فاطمةَ بنتَ محمَّدٍ] فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " مَرْحَبًا ". كَلِمةٌ ضعيفةٌ. ثم رجَع إلى سعدٍ، فقال له: قد فعَلْتُ الذي أمَرْتني به، فلم يزِدْ عليَّ أن رحَّب بي كَلِمةً ضعيفةً. فقال سعدٌ: أَنْكَحَك والذي بعثَه بالحقِّ، إنَّه لا خُلْفَ ولا كَذِبَ عندَه، أعزِمُ عليك لتأتيَنَّه غَدًا، فَلَتَقولَنَّ: يا نبيَّ اللهِ، متى تَبْنيني؟ فقال عليٌّ: هذه أشَدُّ عليَّ مِنَ الأُولى، أوَلا أقولُ يا رسولَ اللهِ حاجتي؟ قال: قُلْ كما أمَرْتُك، فانطلَق عليٌّ، فقال: يا رسولَ اللهِ، متى تَبْنيني؟ قال: " اللَّيلةَ إنْ شاء اللهُ ". ثُمَّ دعا بِلالًا، فقال: " يا بلالُ، إنِّي قد زوَّجْتُ ابنَتي ابنَ عمِّي، وأنا أُحِبُّ أن يكونَ مِن سُنَّةِ أمَّتي الطَّعامُ عندَ النِّكاحِ، فَأْتِ الغَنَمَ، فخُذْ شاةً وأربعةَ أمْدادٍ، واجْعَلْ لي قَصْعةً أجمَعُ عليها المُهاجرين والأنصارَ، فإذا فرَغْتَ فآذِنِّي ". فانطلَق ففعَل ما أمَره به، ثم أتاه بقَصْعةٍ فوضَعها بينَ يدَيه، فطعَن رسولُ اللِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في رأسِها، وقال: " أدخِلِ النَّاسَ عليَّ زُفَّةً زُفَّةً، ولا تُغادِرَنَّ زُفَّةٌ إلى غيرِها ". - يعني إذا فرَغَتْ زُفَّةٌ فلا يعودون ثانيةً -. فجعَل النَّاسُ يرِدُونَ، كلَّما فرَغَتْ زُفَّةٌ وَرَدَتْ أخرى، حتَّى فرَغ النَّاسُ. ثمَّ عمَد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى ما فضَل منها، فتفَل فيه وبارَك، وقال: " يا بِلالُ، احمِلْها إلى أُمَّهاتِك، وقُلْ لهُنَّ: كُلْنَ وأطْعِمْنَ مَن غَشِيَكُنَّ ". ثم قام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى دخَل على النِّساءِ، فقال: " إنِّي زوَّجْتُ بِنتي ابنَ عمِّي، وقد علِمْتُنَّ مَنزِلتَها منِّي، وأنا دافِعُها إليه فدونَكُنَّ ". فقُمْنَ النِّساءُ فَغَلَّفْنَها مِن طيبِهِنَّ، وألبَسْنَها مِن ثيابِهنَّ، وحَلَّيْنَها مِنْ حُلِيِّهِنَّ، ثُمَّ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دخَل، فلمَّا رأَيْنَه النِّساءُ ذَهَبْنَ، وبينَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سِتْرٌ، وتخلَّفَتْ أسماءُ بنتُ عُمَيسٍ رضِيَ اللهُ عنها فقال لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " على رِسْلِكِ، مَن أنت؟ ". قالت: أنا التي أحرُسُ ابنتَك، إنَّ الفتاةَ ليلةَ بِنائِها لابُدَّ لها مِنِ امرأةٍ [تكونُ] قريبةً منها، إنْ عرَضَتْ لها حاجةٌ أو أرادَتْ أمْرًا أفْضَتْ بذلك إليها. قال: " فإنِّي أسالُ إلهي أن يحرُسَكِ مِن بينِ يدَيكِ ومِنْ خَلْفِكِ، وعن يمينِكِ وعن شِمالِكِ، مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ ". ثُمَّ صرَخ بفاطمةَ فأقبَلَتْ، فلمَّا رأَتْ عَليًّا جالِسًا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم[حَصِرَتْ] بَكَتْ، فخَشِيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يكونَ بُكاؤها أنَّ عليًّا لا مالَ له، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " ما يُبكيكِ؟ ما أَلَوْتُكِ في نفسي، وقد أصَبْتُ لكِ خيرَ أهلي، والَّذي نفسي بيدِه لقد زوَّجْتُكِ سعيدًا في الدُّنيا، وإنَّه في الآخِرةِ لَمِنَ الصَّالحينَ ". فَلانَ منها. فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " يا أسماءُ، ائتيني بالمِخْضَبِ [فامْلَئيه ماءً] ". فأتَتْ أسماءُ بالمِخْضَبِ، فمَجَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيه، ومسَح في وجهِه وقَدَمَيه، ثُمَّ دعا فاطمةَ، فأخَذ كَفًّا مِن ماءٍ فضرَب به على رأسِها، وكَفًّا بينَ ثَدْيَيْها، ثُمَّ رشَّ جِلْدَه وجِلْدَها، ثم التَزَمها، فقال: " اللهمَّ إنَّها مِنِّي وإنِّي منها، اللهمَّ كما أذهَبْتَ عنِّي الرِّجْسَ وطَهَّرْتَني فطَهِّرْها ". ثُمَّ دعا بمِخْضَبٍ آخَرَ، ثُمَّ دعا عَليًّا، فصنَع به كما صنَع بها، ثُمَّ دعا له كما دعا لها، ثُمَّ قال لهما: " قُومَا إلى بيتِكما، جمَع اللهُ بينَكما [وبارَك] في سِرِّكُما، وأصلَح بالَكما ". ثُمَّ قام وأغْلَق عليهما بابَهما بيدِه. قال ابنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: فأخْبَرَتْني أسماءُ بنتُ عُمَيسٍ رضِيَ اللهُ عنها أنَّها رَمَقَتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يزَلْ يدعو لهما خاصَّةً، لا يَشْرَكُهما في دُعائِه أحَدًا حتَّى توارى في حُجْرَتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/210 | خلاصة حكم المحدث : فيه يحيى بن يعلى وهو متروك | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

141 - كُنتُ أسْدِنُ صَنَمًا يُقالُ له: باحَرٌ بسَمائِلَ قَريةٍ بعُمانَ، فعَتَرْنا ذاتَ يَومٍ عِندَه عَتيرَةً، وهي الذَّبيحةُ، فسَمِعتُ صَوتًا من الصَّنمِ يقولُ: يَا مَازِنُ اسْمَعْ تُسَرْ ظَهْرُ خَيْرٍ وَبَطْنُ شَرْ بُعِثَ نَبِيٌّ مِنْ مُضَرْ بِدِينِ اللَّهِ الْأَكْبَرْ فَدَعْ نُحَيْتًا مِنْ حَجَرْ تَسْلَمُ مِنْ حَرِّ سَقَرْ قال: ففَزِعتُ من ذلك، وقُلتُ: إنَّ هذا لَعَجبٌ، ثم عَتَرتُ بعدَ أيَّامِ عَتيرَةً، فسَمِعتُ صَوتًا من الصَّنمِ يقولُ: أَقْبِلْ إلَيَّ أَقْبِلْ تَسْمَعُ مَا لَا تَجْهَلْ هَذَا نَبِيٌّ مُرْسَلْ جَاءَ بِحَقٍّ مُنَزَلْ فَآمِنْ بِهِ كَيْ تَعْدِلْ عَنْ حَرِّ نَارٍ تَشْتَعِلْ وَقُودُهَا بِالْجَنْدَلْ فقُلتُ: إنَّ هذا لَعَجبٌ، وإنَّه لخَيرٌ يُرادُ بنا، فبينا نحن كذَلِك، قَدِمَ علينا رَجُلٌ من الحِجازِ، فقُلنا: ما الخَبَرُ وراءَك؟ قال: ظَهَرَ رَجُلٌ، يقولُ لمَن أتاه، أَجيبوا داعيَ اللهِ، فقُلتُ: هذا نَبَأُ ما قد سَمِعتُ، فسِرْتُ إلى الصَّنَمِ فكَسَرتُه، ورَكِبتُ راحِلَتي فقَدِمتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فشَرَحَ ليَ الإسلامَ، فأسْلَمتُ، وقُلتُ: كَسَرْتُ بَاحَرَ أَجْذَاذًا وَكَانَ لَنَا رَبًّا نُطِيفُ بِهِ عُمْيًا لِضُلَّالِ بِالْهَاشِمِيِّ هُدِينَا مِنْ ضَلَالَتِنَا وَلَمْ يَكُنْ دِينُهُ مِنِّي عَلَى بِالِ يَا رَاكِبًا بَلِّغَنْ عَمْرًا وَإِخْوَتَهُ وَأَنِّي لِمَنْ قَالَ رَبِّي بَاحَرٌ قَالِ يَعْني: عمرَو بنَ الصَّلتِ وإخوَتَه بني خُطامَةَ. قال مازِنٌ: فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي امرُؤٌ مولَعٌ بالطَّرَبِ وشُربِ الخَمرِ والهَلوكِ، قال ابنُ الكلبيُّ: والهَلوكُ الفاجِرَةُ من النِّساءِ، وألَحَّتْ علينا السِّنونُ فأذْهَبَتِ الأمْوالَ، وأهْزَلَتِ الذَّراريَ والعِيالَ، وليس لي وَلَدٌ، فادْعُ اللهَ أنْ يُذهِبَ عني ما أَجِدُ، ويَأْتيَني بالحَياءِ، ويَهَبَ لي وَلَدًا، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اللَّهُمَّ أَبْدِلْه بالطَّرَبِ قِراءَةَ القُرْآنِ، وبالحَرامِ الحَلالَ، وبالعُهْرِ عِفَّةَ الفَرْجِ، وبالخَمْرِ رِيًّا لا إثْمَ فيه، وائْتِه بالحَياءِ، وهَبْ له وَلَدًا. قال مازِنٌ: فأذْهَبَ اللهُ عَنِّي ما كُنتُ أَجِدُ، ووَهَبَ اللهُ لي حَيَّانَ بنَ مازِنٍ، وأنْشَأَ يقولُ: إِلَيْكَ رَسُولَ اللَّهِ خَبَّتْ مَطِيَّتِي تَجُوبُ الْفَيَافِيَ مِنْ عُمَانَ إِلَى الْعَرْجِ لِتَشْفَعَ لِي يَا خَيْرَ مَنْ وَطِئَ الْحَصَى فَيَغْفِرَ لِي رَبِّي فَأَرْجِعَ بِالْفَلْجِ إِلَى مَعْشَرٍ خَالَفْتُ وَاللَّهِ دِينَهُمْ فَلَا رَأْيُهُمْ رَأْيِي وَلَا شَرْجُهُمْ شَرْجِي وَكُنْتُ امْرَأً بِالزُّغْبِ وَالْخَمْرِ مُولَعًا شَبَابِيَ حَتَّى آذَنَ الْجِسْمُ بِالنَّهْجِ فَبَدَّلَنِي بِالْخَمْرِ خَوْفًا وَخَشْيَةً وَبِالْعُهْرِ إِحْصَانًا فَحَصَّنَ لِي فَرْجِي فلمَّا أَتيتُ قَوْمي أَنَّبوني وشَتَموني، وأمَروا شاعِرَهم فهَجاني، فقُلتُ: إنْ رَدَدتُ عليهم؛ فإنَّما أهجو نَفْسي، فاعْتَزَلتُهم إلى ساحِلِ البَحْرِ، وقُلتُ: فَبُغْضُكُمْ عِنْدَنَا مُرٌّ مَذَاقَتُهُ وَبُغْضُنَا عِنْدَكُمْ يَا قَوْمَنَا لَثِنُ لَا نَفْطِنُ الدَّهْرَ إِنْ بُثَّتْ مَعَايِبُكُمْ وَكُلُّكُمْ حِينَ يَبْدُو عَيْبُنَا فَطِنُ شَاعِرُنَا مُعْجِمٌ عَنْكُمْ وَشَاعِرُكُمْ فِي حَرْبِنَا مُبْلِغٌ فِي شَتْمِنَا لَسِنُ مَا فِي الْقُلُوبِ عَلَيْكُمْ فَاعْلَمُوا وَغَرٌ وَفِي صُدُورِكُمُ الْبَغْضَاءُ وَالْإِحَنُ فأَتَتْني منهم أزْفَلَةٌ عَظيمةٌ، فقالوا يا ابنَ عَمِّنا، عِبْنا عليك أمْرًا، وكَرِهْناه لك، فإنْ أَبَيتَ فشَأْنُك ودِينُك فارْجِعْ، فأقِمْ أُمورَنا، وكُنتُ القَيِّمَ بأُمورِهم، فرَجَعتُ إليهم، ثم هَداهُم اللهُ بعدُ إلى الإسلامِ.
الراوي : مازن بن الغضوبة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/250 | خلاصة حكم المحدث : [روي] من طريق هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه وكلاهما متروك‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

142 - انطَلَقتُ إلى المدينةِ، فنَزَلتُ عندَ الوادي، فإذا رَجُلانِ بينَهُما عَنزٌ واحدةٌ، وإذا المُشْتَري يقولُ للبائعِ: أحسِنْ مُبايَعَتي، قال: فقُلتُ في نَفْسي: هذا الهاشِميُّ الذي قد أضَلَّ النَّاسَ، أهو هو؟! قال: فنَظَرتُ فإذا رَجُلٌ حَسَنُ الجِسمِ، عَظيمُ الجَبهةِ، دَقيقُ الأنْفِ، دَقيقُ الحاجبَيْنِ، وإذا من ثُغْرةِ نَحْرِه إلى سُرَّتِه مِثلُ الخَيطِ الأسوَدِ، شَعَرٌ أسوَدُ، وإذا هو بين طِمرَيْنِ، قال: فَدَنا مِنَّا فقال: السَّلامُ عليكم، فرَدَدْنا عليه، فلم ألْبَثْ أنْ دَعا المشترِيَ فقال: يا رسولَ اللهِ، قُلْ له: يُحْسِنْ مبايَعَتي، فمَدَّ يَدَه، وقال: أموالَكم تَملِكونَ؛ إنِّي أرْجو أنْ ألْقَى اللهَ عزَّ وجلَّ يومَ القيامةِ لا يَطلُبُني أحَدٌ منكم بشَيءٍ ظَلَمتُه في مالٍ، ولا في دمٍ، ولا عِرْضٍ إلَّا بحَقِّه، رَحِمَ اللهُ امرأً سهْلَ البيعِ سهْلَ الشِّراءِ، سهْلَ الأخذِ سهْلَ العَطاءِ، سهْلَ القَضاءِ، سهْلَ التَّقاضي، ثمَّ مضى، فقُلتُ: واللهِ لأقضِيَنَّ هذا؛ فإنَّهُ حَسَنُ القولِ، فتَبِعتُه، فقُلتُ: يا مُحمَّدُ، فالتفَتَ إليَّ بجميعِه، فقال: ما تَشاءُ؟ فقُلتُ: أنتَ الذي أضللْتَ الناسَ وأهلكْتَهم وصدَدْتَهم عمَّا كانَ يعبُدُ آباؤُهم؟ قالَ: ذاكَ اللهُ! قال فقُلتُ: ما تَدْعو إليه؟ قالَ: أدْعو عِبادَ اللهِ إلى اللهِ، قالَ: قُلتُ: ما تقولُ؟ قالَ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنِّي مُحمَّدٌ رَسولُ اللهِ، وتُؤمِنُ بما أنزلَهُ عليَّ، وتكفُرُ باللاتِ والعُزَّى، وتُقيمُ الصَّلاةَ، وتُؤْتي الزَّكاةَ، قالَ: قُلتُ: وما الزَّكاةُ؟ قالَ: يَرُدُّ غَنِيُّنا على فَقيرِنا، قال: قُلتُ: نِعْمَ الشَّيءُ تدعو إليهِ، قال: فلقد كان وما في الأرضِ أحَدٌ يتنفَّسُ أبغَضُ إليَّ منهُ، فما بَرِحَ حتى كانَ أحبَّ إليَّ من وَلَدي ووالِدي ومن النَّاسِ أجْمَعينَ، قال: فقُلتُ: قد عَرَفتُ، قالَ: قد عَرَفتَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: تَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنِّي مُحمَّدٌ رسولُ اللهِ، وتُؤمِنُ بما أُنزِلَ عليَّ؟ قال: قُلتُ: نَعَمْ يا رسولَ اللهِ، إنِّي أرِدُ ماءً عليهِ كثيرٌ منَ النَّاسِ، فأَدْعُوَهم إلى ما دَعَوْتَني إليهِ، فإنِّي أرْجو أنْ يَتَّبِعوكَ، قالَ: نَعَمْ، فادْعُهم، فأسْلَمَ أهلُ ذلكَ الماءِ؛ رِجالُهم ونِساؤُهم، فمَسَحَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم رأسَهُ.
الراوي : جد رجل من بلعدوية | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/21 | خلاصة حكم المحدث : فيه راو لم يسم وبقية رجاله وثقوا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

143 - كان من حديثِ ابنِ مُلْجَمٍ (لَعَنَه اللهُ) وأصحابِهِ، أنَّ عبدَ الرَّحمنِ بنَ مُلْجَمٍ، والبَرْكَ بنَ عبدِ اللهِ، وعمْرَو بنَ بكرٍ التَّميميَّ، اجتمَعوا بمكةَ فذَكَروا أمْرَ النَّاسِ، وعابوا عليهم وُلاتَهم، ثمَّ ذَكَروا أهْلَ النَّهروانِ، فترحَّموا عليهِمْ، فقالوا: واللهِ ما نَصنَعُ بالبقاءِ بعدَهم شيئًا، إخوانُنا الَّذينَ كانوا دُعاةَ النَّاسِ لعِبادةِ ربِّهم، الَّذينَ كانوا لا يَخافونَ في اللهِ لَومَةَ لائِمٍ، فلوْ شَرَيْنا أنفُسَنا، فأتَيْنا أئِمَّةَ الضَّلالةِ، فالتَمَسْنا قتْلَهم، فأَرَحْنا منهمُ البلادَ، وثَأَرْنا بهم إخوانَنا. قالَ ابنُ مُلْجَمٍ (وكانَ منْ أهلِ مِصرَ): أنا أكفيكُم عليَّ بنَ أبي طالبٍ، وقال البَرْكُ بنُ عبدِ اللهِ: أنا أكفيكُم مُعاويةَ بنَ أبي سُفيانَ، وقال عمرُو بنُ بكرٍ التَّميميُّ: أنا أكفيكُم عمرَو بنَ العاصِ، فتَعاهَدوا وتواثَقوا باللهِ ألَّا ينكُصَ رَجُلٌ منهم عن صاحبِهِ الَّذي توجَّهَ إليهِ حتى يقتُلَه أوْ يموتَ دونَه، فأخذوا أسيافَهم فسَمُّوها، وتواعَدوا لسبعَ عشْرةَ خَلَتْ منْ شَهرِ رَمَضانَ أنْ يَثِبَ كُلُّ واحدٍ على صاحبِهِ الَّذي توجَّهَ إليهِ، وأقْبَلَ كلُّ رَجُلٍ منهمْ إلى المِصْرِ الَّذي فيه صاحِبُه الَّذي يطلُبُ، فأمَّا ابنُ مُلْجَمٍ المُراديُّ فأتى أصحابَه بالكوفةِ وكاتَمَهم أمْرَه كراهيةَ أنْ يُظْهِروا شيئًا من أمْرِه، وأنَّهُ لَقِيَ أصحابَهُ منْ تيْمِ الرَّبابِ، وقدْ قَتَلَ عليٌّ منهمْ عِدَّةَ يَومَ النَّهرِ، فذَكَروا قَتْلاهُمْ فترَحَّمُوا عليهم، قال: ولَقِيَ من يومِه ذلكَ امرأةً منْ تَيْمِ الرَّبابِ، يُقالُ لها: قَطامُ بنتُ الشَّحنةِ، وقد قَتَلَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ أباها وأخاها يَومَ النَّهرِ، وكانتْ فائقةَ الجمالِ، فلمَّا رآها الْتبسَتْ بعَقْلِه ونَسِيَ حاجتَه الَّتي جاءَ لها، فخَطَبَها، فقالتْ: لا أتزوَّجُ حتَّى تَشفِيَني. قالَ: وما تَشائينَ؟ قالت: ثلاثةُ آلافٍ، وعبدٌ، وقَيْنةٌ، وقتْلُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فقال: هو مَهْرٌ لكِ، فأمَّا قتْلُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فما أراكِ ذَكَرتيهِ وأنتِ تُريدينَه، قالت: بلى، فالْتمِسْ غُرَّتَهُ، فإنْ أصَبْتَه شَفَيْتَ نفْسَكَ ونَفْسي، ونَفَعَك معي العَيشُ، وإنْ قُتِلتَ فما عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ خَيرٌ من الدُّنيا وزِبْرِجِ أهْلِها، فقال: ما جاءَ بي إلى هذا المِصْرِ إلَّا قتْلُ عليٍّ، قالت: فإذا أردْتَ ذلك، فأخْبِرْني حتى أطلُبَ لكَ مَن يشُدُّ ظَهْرَك، ويُساعِدُكَ على أمْرِكَ، فبَعَثَتْ إلى رَجُلٍ منْ قَومِها منْ تيمِ الرَّبابِ، يُقالُ لهُ: وَرْدانُ، فكَلَّمَتْه فأجابَها، وأتى ابْنُ مُلْجَمٍ رَجُلًا منْ أشْجَعَ، يُقالُ لهُ: شَبيبُ بنُ نَجْدةَ، فقال له: هل لكَ في شَرَفِ الدُّنيا والآخِرَةِ؟ قالَ: وما ذاكَ؟ قالَ: قَتْلُ عليٍّ. قالَ: ثَكِلَتْكَ أمُّكَ، لقد جِئْتَ شيئًا إدًّا! كيْفَ تَقدِرُ على قَتْلِه؟! قال: أكْمُنُ له في السَّحَرِ، فإذا خرَجَ إلى صَلاةِ الغَداةِ شَدَدْنا عليه فقَتَلْناه، فإنْ نَجَوْنَا شَفَيْنا أنفُسَنا وأدْرَكْنا ثَأْرَنا، وإنْ قُتِلْنا فما عندَ اللهِ خَيرٌ منَ الدُّنيا وزِبْرِجِ أهْلِها. قالَ: وَيْحَكَ! لوْ كانَ غَيرَ عليٍّ كانَ أهْوَنَ عليَّ، قد عَرَفتُ بَلاءَهُ في الإسلامِ، وسابِقَتَه معَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وما أَجِدُني أنشَرِحُ لقتْلِه، قالَ: أمَا تعلَمُ أنَّهُ قتَلَ أهْلَ النَّهروانِ العُبَّادَ المُصلِّينَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: نقتُلُه بما قَتَلَ من إخوانِنا، فأجابَهُ، فجاؤُوا حتى دَخَلوا على قَطامِ وهي في المسجِدِ الأعظَمِ مُعتكِفَةٌ فيهِ، فقالوا لها: قدِ اجتمَعَ رَأْيُنا على قَتْلِ عليٍّ، قالت: فإذا أرَدتُم ذلكَ فَأْتُوني ضُحًى، فقال: هذهِ اللَّيلةُ الَّتي واعَدتُ فيها صاحِبَيَّ أنْ يقتُلَ كلُّ واحدٍ منَّا صاحِبَه، فدَعَتْ لهمْ بالحَريرِ فعصَّبَتْهم، وأَخَذوا أسيافَهُم وجَلَسوا مُقابِلَ السُّدَّةِ التي يَخرجُ منها عليٌّ، فخرَجَ لصَلاةِ الغَداةِ، فجَعَلَ يقولُ: الصَّلاةَ الصَّلاةَ، فشَدَّ عليهِ شَبيبٌ فضَرَبَه بالسَّيفِ فوَقَعَ السَّيفُ بعِضادَيِ البابِ أوْ بالطَّاقِ، فشَدَّ عليهِ ابنُ مُلْجَمٍ فضَرَبَه على قَرْنِه، وهَرَبَ وَرْدانُ حتى دَخَلَ مَنزِلَه، ودَخَلَ رَجُلٌ من بني أسيدٍ وهوَ يَنزِعُ السَّيفَ والحديدَ عنْ صَدرِه، فقالَ: ما هذا السَّيفُ والحَديدُ؟ فأخبَرَه بما كانَ، فذَهَبَ إلى مَنزِلِه، فجاءَ بسَيفِهِ فضَرَبَه حتى قَتَلَه، وخَرَجَ شَبيبٌ نحوَ أبوابِ كِندَةَ فشَدَّ عليهِ الناسُ، إلَّا أنَّ رَجُلًا يُقالُ لهُ: عُوَيمِرُ ضَرَبَ رِجْلَه بالسَّيْفِ فصَرَعَه، وجَثَمَ عليهِ الحَضْرميُّ، فلمَّا رأى النَّاسَ قد أقبَلوا في طَلَبِه، وسَيفُ شَبيبٍ في يَدِه، خَشِيَ على نَفْسِه فتَرَكَه، فنَجا بنَفْسِه، ونَجا شَبيبٌ في غِمارِ النَّاسِ، وخَرَجَ ابنُ مُلْجَمٍ فشَدَّ عليهِ رَجُلٌ من هَمْذانَ يُكَنَّى أبا أَدَما، فضَرَبَ رِجْلَه فصَرَعَهُ، وتَأَخَّرَ عليٌّ ودَفَعَ في ظَهْرِ جَعْدةَ بنِ هُبَيرةَ بنِ أبي وَهْبٍ، فصلَّى بالناسِ الغَداةَ، وشَدَّ عليهِ النَّاسُ منْ كُلِّ جانِبٍ، وذَكَروا أنَّ مُحمَّدَ بنَ حُنَيفٍ قالَ: واللهِ إنِّي لأَصُلِّي تلكَ اللَّيلةَ في المسجِدِ الأعظَمِ قريبًا منَ السُّدَّةِ في رجالٍ كثيرةٍ منْ أهلِ المِصْرِ، ما فيهم إلَّا قِيَامٌ ورُكوعٌ وسُجودٌ، ما يَسْأَمونَ من أوَّلِ اللَّيلِ إلى آخِرِهِ، إذْ خَرَجَ عليٌّ لصَلاةِ الغَداةِ، وجَعَلَ يُنادي: أيُّها الناسُ، الصَّلاةَ الصَّلاةَ، فما أدري أتكلَّمَ بهذهِ الكَلِماتِ أو نَظَرتُ إلى بَريقِ السَّيفِ، وسَمِعتُ: الحُكْمُ للهِ، لا لكَ يا عليُّ، ولا لأصحابِكَ، فرأيتُ سَيفًا، ورأيتُ ناسًا، وسَمِعتُ عليًّا يقولُ: لا يَفوتَنَّكُم الرَّجُلُ، وشَدَّ عليه الناسُ منْ كلِّ جانبٍ، فلم أبرَحْ حتى أُخِذَ ابنُ مُلْجَمٍ فأُدخِلَ على عليٍّ، فدَخَلتُ فيمَنْ دَخَلَ من النَّاسِ، فسَمِعتُ عليًّا يقولُ: النَّفْسُ بالنَّفْسِ، إنْ هلكْتُ فاقْتُلوهُ كما قَتَلَني، وإنْ بَقيتُ رأيتُ فيه رَأْيي، ولما أُدخِلَ ابنُ مُلْجَمٍ على عليٍّ قال له: يا عَدُوَّ اللهِ، أَلَمْ أُحْسِنْ إليكَ، ألمْ أفعَلْ بكَ، قالَ: بلى، قالَ: فما حمَلَكَ على هذا؟ قالَ: شَحَذتُه أربعينَ صباحًا، فسألتُ اللهَ أنْ يَقتُلَ بهِ شرَّ خلْقِه، قالَ لهُ عليٌّ: ما أراكَ إلَّا مَقتولًا به، وما أراكَ إلَّا من شَرِّ خَلْقِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وكانَ ابنُ مُلْجَمٍ مَكتوفًا بين يَدَيِ الحَسَنِ إذْ نادَتْه أمُّ كلثومٍ بنتُ عليٍّ وهيَ تَبْكي: يا عَدُوَّ اللهِ، لا بأسَ على أبي، واللهُ عزَّ وجلَّ مُخزيكَ، قالَ: فعَلامَ تَبكينَ؟ واللهِ لقدِ اشتريتُه بأَلْفٍ، وسَمَمْتُه بأَلْفٍ، ولو كانتْ هذهِ الضَّربةُ لجميعِ أهلِ مِصْرَ ما بَقِيَ منهمْ أحدٌ ساعةً، وهذا أبوكِ باقٍ حتى الآنَ، فقال عليٌّ للحَسَنِ: إنْ بَقيتُ رأيتُ فيهِ رأيي، ولئنْ هَلَكتُ منْ ضَربَتي هذه، فاضرِبْهُ ضَربةً، ولا تُمثِّلْ بهِ، فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَنْهى عن المُثْلَةِ، ولو بالكَلبِ العَقورِ، وذكرَ أنَّ جُندُبَ بنَ عبدِ اللهِ دَخَلَ على عليٍّ يَسأَلُ بهِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، إنْ فَقَدناكَ (ولا نَفقِدُكَ) فنُبايِعُ الحَسَنَ؟ قالَ: ما آمرُكُم ولا أنْهاكم، أنتم أبْصَرُ، فلما قُبِضَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنهُ بَعَثَ الحَسَنُ إلى ابنِ مُلْجَمٍ فدَخَلَ عليه، فقال له ابنُ مُلْجَمٍ: هل لكَ في خَصلَةٍ؟ إني واللهِ ما أعطيتُ اللهَ عَهدًا إلَّا وَفَّيتُ بهِ، إني كُنتُ أعطيتُ اللهَ عَهدًا أنْ أقتُلَ عليًّا ومُعاويةَ أو أموتَ دُونَهما، فإنْ شئتَ خلَّيْت بيني وبينَهُ، ولكَ اللهَ عليَّ إنْ لمْ أقتُلْه أنْ آتيَكَ حتى أضَعَ يدي في يَدِكَ، فقال له الحَسَنُ: لا واللهِ، أو تُعايِنُ النَّارَ، فقَدَّمَه فقَتَلَه، فأَخَذَه الناسُ فأدرَجُوه في بَوارٍ، ثم أحرَقوهُ بالنارِ، وقد كانَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه قالَ: يا بني عبدِ المُطَّلِبِ، لا أُلفِيَنَّكُم تَخوضونَ دِماءَ المُسلِمينَ، تَقولونَ: قُتِلَ أميرُ المؤمنينَ، قُتِلَ أميرُ المؤمنينَ، ألَا لا يُقتَلُ بي إلَّا قاتلي، وأمَّا البَرْكُ بنُ عبدِ اللهِ فقَعَدَ لمُعاويةَ، فخَرَجَ لصَلاةِ الغَداةِ فشَدَّ عليهِ بسَيفِه، وأدْبَرَ مُعاويةُ هاربًا، فوَقَعَ السَّيفُ في إليتِه، فقالَ: إنَّ عندي خَبَرًا أُبَشِّرُكَ بهِ، فإنْ أخبَرْتُكَ أنافِعي ذلكَ عندَكَ؟ قال: وما هو؟ قال: إنَّ أخًا لي قَتَلَ عليًّا اللَّيلةَ، قالَ: فلعلَّهُ لم يَقدِرْ عليه؟ قال: بلى، إنَّ عليًّا يَخرُجُ ليسَ معهُ أحدٌ يَحرُسُه. فأَمَرَ به مُعاويةُ فقُتِلَ، فبَعَثَ إلى الساعديِّ وكانَ طبيبًا، فنَظَرَ إليهِ فقال: إنَّ ضَرْبَتَك مَسْمومةٌ، فاخْتَرْ مني إحدى خَصْلتَيْنِ؛ إمَّا أنْ أَحمِيَ حَديدةً فأضَعَها في مَوضِعِ السَّيفِ، وإمَّا أنْ أسْقِيَك شَرْبةً تَقطَعُ منكَ الوَلَدَ وتَبرَأُ منها، فإنَّ ضَرْبتَكَ مَسْمومةٌ، فقال له مُعاويةُ: أمَّا النارُ فلا صَبْرَ لي عليها، وأمَّا انقطاعُ الوَلَدِ، فإنَّ في يزيدَ وعبدِ اللهِ وولدِهِما ما تَقَرُّ بهِ عيني، فسَقاهُ تلكَ اللَّيلةَ الشَّرْبةَ، فبَرَأَ، فلمْ يولَدْ لهُ بعدُ، فأَمَرَ مُعاويةُ بعدَ ذلكَ بالمُقْصوراتِ، وقيامِ الشُّرَطِ على رأسِهِ، وقالَ عليٌّ للحَسَنِ والحُسَينِ: أيْ بَنيَّ، أُوصيكُما بتَقْوى اللهِ، والصَّلاةِ لوَقْتِها، وإيتاءِ الزَّكاةِ عندَ مَحِلِّها، وحُسْنِ الوُضوءِ؛ فإنَّهُ لا تُقبَلُ صَلاةٌ إلَّا بطَهورٍ، وأُوصيكُمْ بغَفْرِ الذَّنْبِ، وكَظْمِ الغَيظِ، وصِلَةِ الرَّحِمِ، والحِلْمِ عنِ الجاهِلِ، والتَّفقُّهِ في الدِّينِ، والتَّثبُّتِ في الأمْرِ، وتعاهُدِ القُرآنِ، وحُسنِ الجِوارِ، والأمْرِ بالمَعروفِ، والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، واجتنابِ الفَواحِشِ. قال: ثمَّ نَظَرَ إلى مُحمَّدِ ابنِ الحنفيَّةِ، فقالَ: هلْ حَفِظتَ ما أَوْصَيتُ بهِ أَخَوَيْكَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: إنِّي أُوصيكَ بمِثْلِهِ، وأُوصيكَ بتَوقيرِ أَخَوَيْكَ لعِظَمِ حَقِّهما عليكَ، وتَزيينِ أمْرِهما، ولا تَقْطعْ أمرًا دُونَهما، ثمَّ قال لهما: أُوصيكُما بهِ، فإنَّهُ شَقيقُكما، وابنُ أبيكما، وقد عَلِمْتُما أنَّ أباكما كانَ يُحِبُّه، ثمَّ أوصى، فكانت وَصيَّتُه: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، هذا ما أوْصى بهِ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، أوْصى أنْ يُشهَدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وَحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه، أرسلَهُ بالهُدى ودِينِ الحقِّ لِيُظهِرَهُ على الدِّينِ كلِّه، ولو كَرِهَ المُشرِكونَ، ثمَّ إنَّ صَلاتي ونُسُكي ومَحْيايَ ومَماتي للهِ رَبِّ العالَمينَ، لا شريكَ لهُ، وبذلِكَ أُمِرتُ وأنا منَ المُسلِمينَ، ثم أُوصيكما يا حَسَنُ، ويا حُسَينُ، ويا جميعَ أهلي ووَلَدي، ومَنْ بَلَغَه كتابي بتَقْوى اللهِ ربِّكم، ولا تَموتُنَّ إلَّا وأنتم مُسلِمونَ، واعتَصِموا بحَبْلِ اللهِ جَميعًا ولا تَفرَّقوا، فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنَّ صلاحَ ذاتِ البَينِ أعظَمُ منْ عامَّةِ الصَّلاةِ والصيامِ، وانْظُروا إلى ذَوي أرحامِكُم، فَصِلُوهم يُهوِّنُ اللهُ عليكم الحسابَ، واللهَ اللهَ في الأيتامِ، لا يَضيعُنَّ بحَضرَتِكُم، واللهَ اللهَ في الصَّلاةِ؛ فإنَّها عَمودُ دينِكُم، واللهَ اللهَ في الزَّكاةِ؛ فإنَّها تُطفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، واللهَ اللهَ في الفُقراءِ والمساكينِ، فأشْرِكوهم في مَعايِشِكم، واللهَ اللهَ في القُرآنِ، لا يَسبِقَنَّكم بالعَمَلِ بهِ غَيرُكُم، واللهَ اللهَ في الجِهادِ في سبيلِ اللهِ بأموالِكُم وأنفُسِكُم، واللهَ اللهَ في بيْتِ ربِّكُم، لا يَخلُوَنَّ ما بَقيتُمْ، فإنَّهُ إنْ تُرِكَ لم تَنَاظَرُوا، واللهَ اللهَ في ذِمَّةِ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلا يُظْلَمَنَّ بين ظَهْرانَيكُمْ، واللهَ اللهَ في جيرانِكُمْ؛ فإنَّهمْ وَصيَّةُ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، قالَ: ما زالَ جِبريلُ يوصِيني بهم حتَّى ظَنَنتُ أنَّهُ سيُورِّثُهم، اللهَ اللهَ في أصحابِ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فإنَّهُ أوصى بهم، واللهَ اللهَ في الضَّعيفَيْنِ؛ منَ النساءِ، وما مَلَكَتْ أيمانُكم، الصَّلاةَ الصَّلاةَ، لا تَخافُنَّ في اللهِ لَومَةَ لائِمٍ، اللهُ يَكفيكُمْ مَن أرادَكُم وبَغَى عليكمْ {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]، كما أمَرَكُم اللهُ، ولا تَترُكوا الأمْرَ بالمَعروفِ، والنَّهيَ عنِ المُنكَرِ، فيُوَلِّيَ أمْرَكُم شِرارَكُم، ثمَّ تَدْعونَ ولا يُستجابُ لكمْ، عليكم بالتَّواصُلِ والتَّبادُلِ، إياكُم والتَّقاطُعَ والتَّدابُرَ والتفرُّقَ، {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2] حَفِظَكُم اللهُ من أهلِ بَيتٍ، وحَفِظَ فيكم نبيَّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أستَودِعُكم اللهَ، وأَقْرَأُ عليكم السَّلامَ، ثمَّ لم يَنطِقْ إلَّا بلا إلهَ إلَّا اللهُ، حتَّى قُبِضَ في شَهرِ رَمَضانَ في سَنةِ أربعينَ، وغَسَّلَه الحَسَنُ والحُسَينُ وعبدُ اللهِ بنُ جعفرٍ، وكُفِّنَ في ثلاثةِ أثْوابٍ، ليسَ فيها قَميصٌ، وكَبَّرَ عليهِ الحَسَنُ تِسعَ تكبيراتٍ، ووَلِيَ الحَسَنُ عَمَلَه سِتَّةَ أشهُرٍ، وكانَ ابنُ مُلْجَمٍ قَبْلَ أنْ يَضْرِبَ عليًّا قعَدَ في بني بَكْرِ بنِ وائلٍ، إذْ مُرَّ عليهِ بجِنازةِ أبجَرَ بنِ جابرٍ العِجْليِّ أبي حَجَّارٍ، وكانَ نَصرانيًّا، والنَّصارى حولَه، وناسٌ معَ حَجَّارٍ بمَنزلتِه يَمشونَ بجانِبِ إمامِهِم شَقيقِ بنِ ثَورٍ السُّلَميِّ، فلمَّا رآهمْ قالَ: مَن هؤلاءِ؟ فأُخبِرَ، ثمَّ أنشأَ يقولُ: لَئِنْ كَانَ حَجَّارُ بُنُ أَبْجرَ مُسْلِمًا لَقَدْ بُوعِدَتْ مِنْهُ جِنَازَةُ أَبْجَرِ وَإِنْ كَانَ حَجَّارُ بنُ أَبْجَرَ كَافِرًا فَمَا مِثْلُ هَذَا مِنْ كُفُورٍ بِمُنْكَرِ أَتَرْضَوْنَ هَذَا إنَّ قِسًّا وَمُسْلِمًا جَمِيعًا لَدَى نَعْشٍ فَيَا قُبْحَ مَنْظَرِ وقالَ ابنُ عبَّاسٍ المُراديُّ: وَلَمْ أرَ مَهْرًا سَاقَهُ ذُو سَمَاحَةٍ ** كَمَهْرِ قَطَامٍ مِنْ فَصِيحٍ وَأَعْجَمِ ثَلَاثَةُ آلَافٍ وَعَبْدٌ وَقَيْنَةٌ ** وَضَرْبُ عَلِيٍّ بِالْحُسَامِ الْمُصَمَّمِ وَلَا مَهْرَ أَغْلَى مِنْ عَلِيٍّ وَإِنْ غَلَا ** وَلَا قَتْلَ إِلَّا دُونَ قَتْلِ ابْنِ مُلْجَمِ وقال أبو الأسْوَدِ الدُّؤَليُّ: أَلَا أَبْلِغْ مُعَاوِيَةَ بْنَ حَرْبٍ ** فَلَا قَرَّتْ عُيُونُ الشَّامِتِينَا أَفِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ فَجَعْتُمُونَا ** بِخَيْرِ النَّاسِ طُرًّا أَجْمَعِينَا قَتَلْتُمُ خَيْرَ مَنْ رَكِبَ الْمَطَايَا ** وَحَسَّنَهَا وَمَنْ رَكِبَ السَّفِينَا وَمَنْ لَبِسَ النِّعَالَ وَمَنْ حَذَاهَا ** وَمَنْ قَرَأَ الْمَثَانِيَ وَالْمِئِينَا لَقَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ حِينَ كَانَتْ ** بِأَنَّكَ خَيْرُهَا حَسَبًا وَدِينَا وأمَّا عمرُو بنُ بَكرٍ، فقَعَدَ لعَمرِو بنِ العاصِ في تلكَ الليلةِ التي ضُرِبَ فيها مُعاويةُ، فلمْ يخرُجْ، واشْتَكَى فيها بَطْنَهُ، فأَمَرَ خارجةَ بنَ حبيبٍ -وكانَ صاحِبَ شُرطَتِه، وكان من بني عامرِ بنِ لُؤَيٍّ- فخَرَجَ يُصَلِّي بالنَّاسِ، فشَدَّ عليهِ وهوَ يرى أنَّه عمرُو بنُ العاصِ، فضَرَبَه بالسَّيفِ فقَتَلَه، وأُدخِلَ على عمرٍو، فلمَّا رآهم يُسَلِّمونَ عليهِ بالإمْرَةِ، فقال: مَن هذا؟ قالوا: عمرُو بنُ العاصِ، قالَ: مَنْ قَتَلتُ؟ قالوا: خارجةَ. قالَ: أَمَا واللهِ يا فاسِقُ ما ضمَّدْتُ غَيرَكَ، قالَ عمرٌو: أَرَدْتَني واللهُ أرادَ خارجةَ، وقدَّمه وقَتَلَه، فبَلَغَ ذلكَ مُعاويةَ، فكَتَبَ إليهِ: وَقَتْكَ وَأَسْبَابُ الْأُمُورِ كَثِيرَةٌ ** مَسَبَّةُ سَاعٍ مِنْ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ فَيَا عَمْرُو مَهْلًا إِنَّمَا أَنْتَ عَمُّهُ ** وَصَاحِبُهُ دُونَ الرِّجَالِ الْأَقَارَبِ نَجَوْتَ وَقَدْ بَلَّ الْمُرَادِيُّ سَيْفَهُ ** مِنِ ابْنِ أَبِي شَيْخِ الْأَبَاطِحِ طَالِبِ وَيَضْرِبُنِي بِالسَّيْفِ آخَرُ مِثْلُهُ ** فَكَانَتْ عَلَيْهِ تِلْكَ ضَرْبَةَ لَازِبِ وَأَنْتَ تُبَاغِي كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ** بِمِصْرِكَ بِيضًا كَالظِّبَاءِ الشَّوَارِبِ وكانَ الذي ذَهبَ بنَعْيِه سُفيانُ بنُ عبدِ شمسِ بنِ أبي وقَّاصٍ الزُّهْريُّ، وكانَ الحَسَنُ قدْ بعثَ قيسَ بنَ سعدِ بنِ عُبادةَ على مُقدِّمتِه في اثْنَيْ عَشَرَ ألفًا، وخَرَجَ مُعاويةُ حتى نَزَلَ بإيلياءَ في ذلكَ العامِ، وخَرَجَ الحَسَنُ حتى نَزَلَ في القُصورِ البيضِ في المدائنِ، وخَرَجَ مُعاويةُ حتى نَزَلَ مَسْكنًا، وكان على المدائنِ عمُّ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ، وكانَ يقالُ له: سعدُ بنُ مسعودٍ، فقال له المُختارُ وهو يَومَئِذٍ غُلامٌ شابٌّ: هلْ لكَ في الغِنَى والشَّرَفِ؟ قالَ: وما ذاكَ؟ قالَ: تُوثِقُ الحَسَنَ، وتَسْتأمِرُ بهِ إلى مُعاويةَ، فقالَ لهُ سَعدٌ: عَليكَ لَعنَةُ اللهِ! أَأثِبُ على ابنِ ابنةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فأُوثِقُه؟! فلمَّا رأى الحَسَنُ تفرُّقَ الناسِ عنهُ بَعَثَ إلى مُعاويةَ يطلُبُ الصُّلحَ، فبَعَثَ إليهِ مُعاويةُ عبدَ اللهِ بنَ عامرٍ، وعبدَ اللهِ بنَ سَمُرَةَ بنِ حبيبِ بنِ عبدِ شَمسٍ، فقَدِمَا على الحَسَنِ بالمدائنِ، فأعطياهُ ما أرادَ، وصالَحاهُ، ثمَّ قامَ الحَسَنُ في الناسِ فقالَ: يا أهلَ العِراقِ، إنَّما يَسْتَحي بنَفْسي عليكم ثلاثٌ؛ قتلُكُم أبي، وطَعْنُكم إياي، وانتِهابُكم مَتاعي، ودَخَلَ في طاعَةِ مُعاويةَ، ودَخَلَ الكوفةَ فبايَعَهُ الناسُ.
الراوي : إسماعيل بن راشد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/142 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وإسناده حسن | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

144 - قلت يا رسولَ اللهِ أخبرْني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ حُوْرٌ عِيْنٌ قال حورٌ بيضٌ عينٌ ضخامٌ شفرُ الحوراءِ بمنزلةِ جناحِ النسرِ قلت يا رسولَ اللهِ فأخبرْني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ قال صفاؤُهن كصفاءِ الدرِّ الذي في الأصدافِ الذي لا تمسُّه الأيدي قلت يا رسولَ اللهِ فأخبِرْنِي عن قولِ اللهِ فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ قال خيِّراتُ الأخلاقِ حسانُ الوجوهِ قال قلت يا رسولَ اللهِ فأخبرْني عن قولِه تعالَى كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ قال رقَّتُهن كرقةِ الجلدِ الذي في داخلِ البيضةِ مما يلِي القشرَ قلت يا رسولَ اللهِ فأخبرْنِي عن قولِه عُرُبًا أَتْرَابًا قال هنَّ اللاتِي قُبضنَ في دارِ الدنيا عجائزَ رُمصًا شمطًا خلقهن اللهُ بعدَ الكِبَرِ فجعلهنَّ عَذارَى قال عُرُبًا معشقاتٍ محبباتٍ أترابًا على ميلادٍ واحدٍ قلت يا رسولَ اللهِ أنساءُ الدنيا أفضلُ أمِ الحورُ العينُ قال نساءُ الدنياُ أفضلُ من الحورِ العينِ كفضلِ الظهارةِ على البطانةِ قلت يا رسولَ اللهِ وبِمَ ذاك قال بصلاتِهن وصيامِهن للهِ عزَّ وجلَّ ألبس اللهُ عزَّ وجلَّ وجوهَهن النورَ وأجسادَهن الحريرَ بيضَ الألوانِ خضرَ الثيابِ صفرَ الحليِّ مجامرُهن الدرُّ وأمشاطُهن الذهبُ يقُلْن ألا نحنُ الخالداتُ فلا نموتُ أبدًا ألا ونحن الناعماتُ فلا نبأسُ أبدًا ألا ونحن المقيماتُ فلا نظعنُ أبدًا ألا ونحن الراضياتُ فلا نسخطُ أبدًا طوبَى لِمَن كنَّا له وكان لنا قلت المرأةُ منا تتزوجُ الزوجينِ والثلاثةَ والأربعةَ في الدنيا ثم تموتُ فتدخلُ الجنةَ ويدخلون معها مَن يكونُ زوجُها منهم قال يا أمَّ سلمةَ إنها تُخيَّرُ فتختارُ أحسنُهم خلقًا قال فتقولُ أيْ ربِّ إن هذا كان أحسنَهم خلقًا في دارِ الدنيا فزوِّجْنيه يا أمَّ سلمةَ ذهب حسنُ الخلقِ بخيرِ الدنيا والآخرةِ
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/420 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده سليمان بن أبي كريمة وهو ضعيف‏‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

145 - عن حَديثِ الحارثِ بنِ عُمَيرةَ أنَّه قَدِمَ مع مُعاذٍ من اليَمَنِ، فمَكَثَ معه في دارِه، وفي مَنزِلِه، فأصابَهم الطاعونُ، فطُعِنَ مُعاذٌ، وأبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ، وشُرَحبيلُ بنُ حَسَنةَ، وأبو مالكٍ في يَومٍ واحدٍ، وكان عمرُو بنُ العاصِ حين حسَّ بالطاعونِ فرَّ، وفَرِقَ فَرَقًا شَديدًا، وقال: أيُّها النَّاسُ، تفرَّقوا في هذه الشِّعابِ، فقد نزَلَ بكم أمْرٌ لا أراهُ إلَّا رِجزًا وطاعونًا، فقال له شُرَحبيلُ بنُ حَسَنةَ: كَذَبتَ قد صَحِبْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنتَ أضَلُّ من حمارِ أهْلِك، فقال عمرٌو: صَدَقتَ، فقال مُعاذ بنُ جَبَلٍ لعَمرِو بنِ العاصِ: كَذَبتَ ليس بالطاعونِ، ولا الرِّجْزِ، ولكنَّها رَحمَةُ ربِّكم، ودَعوَةُ نبيِّكم، وقَبضُ الصَّالِحينَ، اللَّهُمَّ فآتِ آلَ مُعاذٍ النَّصيبَ الأوفَرَ من هذه الرَّحمَةِ، قال: فما أمْسى حتى طُعِنُ عبدُ الرحمنِ ابنُه، وأحَبُّ الخَلْقِ إليه الذي كان يُكَنَّى به، فرجَعَ مُعاذٌ من المَسجِدِ فوجَدَه مَكروبًا، فقال: يا عبدَ الرحمنِ، كيف أنتَ؟ فاستجابَ له، فقال: يا أبتِ، {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} [البقرة: 147]، فقال مُعاذٌ: وإنَّا إنْ شاءَ اللهُ من الصابِرينَ، فماتَ من لَيلَتِه، ودَفَنَه من الغَدِ، فجعَلَ مُعاذُ بنُ جَبَلٍ يُرسِلُ الحارثَ بنَ عُمَيرةَ إلى أبي عُبَيدةَ يَسألُه كيف هو؟ فأراهُ أبو عُبَيدةَ طَعنَةً في كَفِّه، فبَكى الحارثُ بنُ عُمَيرةَ إلى أبي عُبَيدةَ وفَرِقَ منها حين رَآها، فأقسَمَ أبو عُبَيدةَ باللهِ ما يُحِبُّ أنَّ له مكانَها حُمْرَ النَّعَمِ، فقال: فرجَعَ الحارثُ إلى مُعاذٍ فوجَدَه مَغشيًّا عليه، فبَكى الحارِثُ واستَبْكى، ثم إنَّ مُعاذًا أفاقَ، فقال: يا ابنَ الحُمَيريَّةِ لِمَ تَبْكِي عليَّ؟ أعوذُ باللهِ منكَ، فقال الحارثُ: واللهِ ما عليك أبْكي، فقال مُعاذٌ: فعلامَ تَبكي؟ قال: أبْكي على ما فاتنَي مِنكَ العَصرَ من الغُدُوِّ والرَّواحِ، فقال مُعاذٌ: أجْلِسْني فأجلَسَه في حِجْرِه، فقال: اسمَعْ مِنِّي، فإنِّي أُوصيكَ بوَصيَّةٍ، إنَّ الذي تَبكي عليَّ من غُدُوِّك ورَواحِكَ، فإنَّ العِلْمَ بين لَوحَيِ المُصحَفِ، فإنْ أعْيا عليك تَفسيرُه، فاطْلُبْه بَعدي عندَ ثلاثةٍ: عُوَيمرٌ أبو الدَّرداءِ، أو عندَ سَلمانَ الفارسيِّ، أو عندَ ابنِ أُمِّ عَبدٍ، وأُحذِّرُك زَلَّةَ العالِمِ، وجِدالَ المُنافِقِ، ثم إنَّ مُعاذًا اشتَدَّ به النَّزعُ نَزْعُ المَوتِ، فنَزَعَ نَزْعًا لم يَنزِعْه أحَدٌ، فكان كُلَّما أفاقَ من غَمْرةٍ، فتَحَ طَرْفَه، فقال: اخْنُقْني خَنْقَك، فوعِزَّتِك لَتَعلَمُ أنِّي أُحِبُّك، فلمَّا قَضى نَحبَه، انطَلَقَ الحارِثُ حتى أتَى أبا الدَّرداءِ بحِمْصَ، فمَكَثَ عندَه ما شاءَ اللهُ أنْ يَمكُثَ، ثم قال الحارثُ: أخي مُعاذٌ أوْصاني بِكَ، وسَلمانَ الفارسيِّ وابنِ أُمِّ عَبدٍ، ولا أَراني إلَّا مُنطَلِقًا إلى العِراقِ، فقَدِمَ الكوفةَ، فجعَلَ يَحضُرُ مَجلِسَ ابنِ أُمِّ عبدٍ بُكرَةً وعَشيَّةً، فبينا هو كذلك ذاتَ يَومٍ في المَجلِسِ، قال ابنُ أُمِّ عبدٍ: مَن أنتَ؟ قال: امرُؤٌ من الشَّامِ، قال ابنُ أُمِّ عبدٍ: نِعْمَ الحَيُّ أهلُ الشَّامِ لولا واحدةٌ، قال الحارثُ: وما تلك الواحدةُ؟ قال: لولا أنَّهم يَشهَدون على أنْفُسِهم أنَّهم من أهلِ الجَنَّةِ، قال: فاستَرجَعَ الحارثُ مرَّتينِ أو ثَلاثًا، قال: صَدَقَ مُعاذٌ فيما قال لي، فقال ابنُ أُمِّ عبدٍ: ما قال لك يا ابنَ أخي؟ قال: حذَّرَني زَلَّةَ العالِمِ، واللهِ ما أنتَ يا ابنَ مسعودٍ إلَّا أحدَ رَجُلينِ إمَّا رَجُلٌ أصبَحَ على يَقينٍ، يَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، فأنتَ من أهلِ الجَنَّةِ أو رَجُلٌ مُرتابٌ لا تدَري أين مَنزِلُك، قال ابنُ مسعودٍ: صَدَقَ أخي، إنَّها زَلَّةٌ فلا تؤُاخِذْني بها، فأخَذَ ابنُ مسعودٍ بيَدِ الحارثِ، فانطلَقَ به إلى رَحْلِه، فمَكَثَ عندَه ما شاءَ اللهُ، ثم قال الحارثُ: لا بُدَّ لي أنْ أُطالِعَ أبا عبدِ اللهِ سَلمانَ الفارسيَّ بالمدائِنِ، فانطَلَقَ الحارثُ حتى قَدِمَ على سَلمانَ الفارسيِّ بالمدائِنِ، فلمَّا سلَّم عليه قال: مكانَك حتى أخرُجَ إليك، قال الحارثُ: واللهِ ما أراك تَعرِفُني يا أبا عبدِ اللهِ، قال: بلى، عَرَفَتْ رُوحي رُوحَك قَبلَ أنْ أَعرِفَك، إنَّ الأرواحَ جُنودٌ مُجنَّدةٌ، فما تَعارَفَ منها ائتَلَفَ، وما تَناكَرَ منها في غَيرِ اللهِ اختَلَفَ، فمَكَثَ عندَه ما شاءَ اللهُ أنْ يَمكُثَ ثم رَجَعَ إلى الشَّامِ، فأولئك الذين يَتَعارَفون في اللهِ ويَتَزاوَرون في اللهِ.
الراوي : عبدالرحمن بن غنم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/315 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] شهر بن حوشب وفيه كلام وقد وثقه غير واحد | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

146 - أقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعدَ أُحُدٍ بقيَّةَ شوَّالٍ وذا القعدةِ وذا الحجَّةِ ووَلي تلك الحِجَّةُ والمُحرَّمُ ثم بعثَ أصحابَ بئرَ معونةَ في صفرٍ على رأسِ أربعةِ أشهُرٍ من أُحُدٍ فكان من حديثِهِم كما حدَّثني إسحاقُ عن المغيرةِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ الحارثِ بنِ هشامٍ وعبدُ اللهِ بنُ أبي بكرِ بنِ محمدِ بنِ حزْمٍ وغيرُهُم من أهلِ العلمِ قالوا قدِمَ أبو بَراءٍ عامرُ بنُ مالكِ بنُ جعفرٍ ملاعِبُ الأسنَّةِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلم يُسلِمْ ولم يَبْعُد من الإسلامِ وقال يا محمدُ لو بعثتَ رجلًا من أصحابِكَ يدعوهُم إلى أمرِكَ رجوتُ أن يستجيبوا لكَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إني أخشى عليهم أهلَ نجدٍ فقال أبو براءٍ أنا لهم جارٌ فابْعَثْهُم فلْيدعوا الناسَ إلى أمرِكَ فبعثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المنذرَ بنَ عمرو أخا بني ساعدةَ بنِ الخزرجِ المُعنَقِ ليموتَ في أربعينَ رجلًا من المسلمينَ من خيارِهِم منهم الحارثُ بنُ الصِّمَّةِ وحَرَامُ بنُ مِلحانٍ أخو بني عديِّ بنِ النَّجَّارِ وعُروةُ بنُ أسماءَ بنِ الصَّلْتِ السُّلَميُّ ونافِعُ بنُ بُديْلِ بنِ ورقاءَ الخُزَاعِيُّ وعامرُ بنُ فُهَيْرةُ مولى أبي بكرٍ ورجالًا مُسَمَّوْنَ من خيارِ المسلمينَ فساروا حتى نزلوا بئرَ معونةَ وهي بئرُ أرضِ بني عامرٍ وحَرَّةُ بني سُلَيْمٍ كِلا البلَدَيْنِ منها قريبٌ وهي من بني سُلَيْمٍ أقربُ فلمَّا نزلوا بعثوا حَرَامَ بنَ مِلحانَ بكتابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى عامرِ بنِ الطُّفيلِ فلمَّا أتاهُم لم ينظرْ في كتابِه حتى غَدَا على الرجلِ فقتَلَه ثم اسْتصْرَخَ بني عامرٍ فأبَوْا أن يُجيبوهُ إلى ما دعاهم وقالوا لن نَخفِرَ أبا براءٍ وقد عقدَ لهم عقدًا وجوارا فاستَصْرخَ عليهم قبائلَ من بني سُلَيْمٍ عَصِيَّةَ ورَعْلًا وذَكْوانَ فأجابوه إلى ذلك فخرجوا حتى غَشَوْا القومَ فأحاطوا بهم في رِحالِهم فلمَّا رأَوْهُم أخذوا أسيافَهُم فقاتلوا حتى قُتِلُوا عن آخرِهِم إلَّا كعبَ بنَ زيدٍ أخو بني دينارَ بنِ النَّجَّارِ فإنَّهم تركوه وبه رَمَقٌ فارْتَثَّ من بينِ القتلى فعاشَ حتى قُتِلَ يومَ الخندقِ وكان في السَّرْحِ عمرو بنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ ورجلٌ من الأنصارِ أخو بني عمرو بنُ عوفٍ فلم يُنْبِئْهُما بِمُصابِ إخوانِهما إلَّا الطَّيْرُ تحومُ على العسكرِ فقالا واللهِ إنَّ لهذا الطَّيْرِ لشأْنًا فأقبلا لِينظُرَا فإذا القومُ في دمائِهِم وإذا الخيلُ التي أصابَتْهُم واقفةٌ فقال الأنصارِيُّ لِعمرو بنِ أُمَيَّةَ ما ترى قال أرى أن نلحقَ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فنُخبرَهُ الخبرَ فقال الأنصاريُّ لكنِّي ما كنتُ لأرغبَ بنفسي عن موطنٍ قُتِلَ فيه المنذِرُ بنُ عمرٍو وما كنتُ لتخبرني عنه الرِّجالُ فقاتلَ القومَ حتى قُتِلَ وأخذوا عمرو بنَ أُمَيَّةَ أسيرًا فلمَّا أخبرَهُم أنَّه من مضرَ أطلقَه عامرُ بنُ الطُّفيلِ وجَزَّ ناصِيَتَه وأعتقَه عن رقبةٍ زعمَ أنَّها على أُمِّه فخرجَ عمرو بنُ أُمَيَّةَ حتى إذا كان بالقَرْقَرَةِ من صدرِ قناة أتاه رجلانِ من بني عامرٍ نزلا في ظِلٍّ هو فيه وكان للعامِرِيِّينَ عقدٌ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجِِوارٌ فلم يعلمْ به عمرو بنُ أُمَيَّةَ وقد سأَلَهُما حينَ نزلَ مِمَّن أنتُما قالا من بني عامرٍ فأَمْهَلْهُما حتى ناما فغدا عليهِما فقتلَهُما وهو يرى أنَّه قد أصابَ بهما ثأْرَه من بني عامرٍ لما أصابوا من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلمَّا قدِمَ عمرو بنُ أُمَيَّةَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبرَه الخبرَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لقد قتلتَ قتيلينِ لأُدِينَّهُما ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا عملُ أبي براءٍ قد كنتُ لهذا كارِهًا مُتخوِّفًا فبلغَ ذلك أبا براءٍ فشقَّ عليه إخفارُ عامرٍ إيَّاهُ وما أُصيبَ من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بسبَبِه وجِوارِه فقال حسَّانُ بنُ ثابتٍ يُحَرِّضُ ابنَ أبي براءٍ على عامرِ بنِ الطُّفيلِ بني أُمِّ البنينَ ألمْ يَرُعْكُم وأنتم من ذَوائِبِ أهلِ نجدِ – تَهَكُّمُ عامرٍ بأبي براءٍ وليَخْفِرَه وما خطَأٌ كَعَمْدِ – أَلا أَبْلِِِِِِِغْ ربيعةَ ذا المساعِي بما أَحْدَثْتَ في الحُدْثانِ بعدِي – أبوكَ أبو الحروبِ أبو براءٍ وخالُكَ ماجِدٌ حكمُ بنُ سعدِ – فحملَ ربيعةُ بنُ عامرٍ على عامرِ بنِ الطُّفيلِ فطعَنَه بالرُّمْحِ فوقعَ في فَخِذِه فأَشْواهُ ووقعَ عن فرسِه فقال هذا عملُ أبي براءٍ فإنْ أَمُتْ فدَمِي لعَمِّي لا يُتْبَعُ به وإنْ أَعِشْ فَسأَرَى رأْيي فيما أَتَى إليَّ
الراوي : محمد بن إسحاق | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/131 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلى ابن إسحاق | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح إلى النبي صلى الله عليه وسلم | شرح الحديث

147 - عن ابنِ عباسٍ أنَّه قال كنتُ أُريدُ أن أسألَ عمرَ بنَ الخطَّابِ عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وإِنْ تَظَاهَرَا عليْه فكنتُ أَهابُه حتى حججنا معه حجَّةً فقلتُ لئنْ لم أسأَلْه في هذه الحجَّةِ لا أَسأَلُه فلمَّا قضينا حجَّنا أدركناه وهو ببطنِ مَرْوٍ قد تخلَّفَ لبعضِ حاجَتِه فقال مرحبًا بكَ يا ابنَ عمِّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما حاجَتُكَ قلتُ شيءٌ كنتُ أُريدُ أنْ أسألَكَ عنه يا أميرَ المؤمنينَ فكنتُ أَهابُكَ فقال سلْني عمَّا شئتَ فإنَّا لم نكنْ نعلمُ شيئًا حتى تَعلَّمْنَا فقلتُ أخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وإِنْ تَظَاهَرَا عليْه مَن هُما قال لا تَسألْ أحدًا أعلمَ بذلك مِنِّى كُنَّا بمكةَ لا يُكلِّمُ أَحدُنا امْرأَتَه إنَّما هي خادِمُ البيتِ فإذا كان له حاجةٌ سفعَ بِرجْلَيْها فقضى حاجَتَه فلمَّا قَدِمْنا المدينةَ تَعلَّمْنَ من نساءِ الأنصارِ فَجَعلْنَ يُكلِّمْنَنا ويُراجِعْنَنا وإنِّي أَمرْتُ غِلمانًا لي ببعضِ الحاجةِ فقالتِ امْرأَتي بل اصْنَعْ كذا وكذا فقمتُ إليها بقضيبٍ فَضربْتُها به فقالت يا عَجبًا لكَ يا ابنَ الخطَّابِ تُريدُ أنْ لا أَتكَلَّم فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تُكلِّمُه نِساؤُه فخرجتُ فدخلتُ على حفصةَ فقلتُ يا بُنَيَّةَ انظري لا تُكلِّمي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولا تَسأَليهِ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليس عِندَه دينارٌ ولا دِرهَمٌ يُعطيكَهُنَّ فما كانتْ لكِ من حاجةٍ حتى دُهْنُ رَأْسِكِ فسليني وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا صلَّى الصُّبحَ جلسَ في مُصلَّاه وجلسَ النَّاسُ حولَه حتى تَطلعَ الشَّمسُ ثم دخلَ على نِسائِه امرأةً امرأةً يُسَلِّمُ عليهِنَّ ويدعو لهنَّ فإذا كان يومُ إحداهُنَّ جلسَ عِندَها وأنَّها أُهْدِيتْ لحفصةَ بنتِ عمرَ عُكَّةُ عسلٍ من الطَّائفِ أو من مكَّةَ فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا دخلَ يُسلِّمُ عليها حَبَستْهُ حتى تُلْعِقَه منها أو تَسْقِيَه منها وأنَّ عائشةَ أَنكرَتِ احْتباسَه عِندَها فقالتْ لجويريةٍ عِندَها حَبشِيَّةٍ يُقالُ لها خضراءُ إذا دخلَ على حفصةَ فادْخُلي عليها فانظُرِي ما يصنعُ فَأخْبرَتْها الجارِيةُ بشأنِ العسلِ فأرسَلتْ عائِشةُ إلى صَواحِباتِها فَأَخبَرتْهُنَّ وقالتْ إذا دخلَ عَليْكُنَّ فَقُلْنَ إنَّا نجدُ مِنكَ ريحَ مَغافيرَ ثم إنَّه دخلَ على عائِشةَ فقال يا رسولَ اللهِ أَطَعِمْتَ شيئًا منذُ اليومَ فَإنِّي أَجدُ منكَ ريحَ مغافيرَ وكانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَشدُّ شيءٍ عليه أنْ يُوجَدَ منه ريحُ شيءٍ فقال هو عسلٌ واللهِ لا أَطعَمُه أَبدًا حتى إذا كان يومُ حفصةَ قالتْ يا رسولَ اللهِ إنَّ لي حاجةً إلى أَبي أنَّ نفقةً لي عِندَه فائذنْ لي أنْ آتِيَه فَأذِنَ لها ثم إنَّه أَرسلَ إلى جارِيَتِهِ مارِيةَ فَأدخَلَها بيتَ حفصةَ فوقعَ عليها فَأَتتْ حفصةُ فوجَدَتِ البابَ مُغْلَقًا فجلستْ عِندَ البابِ فخرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو فَرْعٌ ووجْهُه يَقْطُرُ عَرَقًا وحفصةُ تَبكي فقال ما يُبْكِيكِ فقالتْ إنَّما أذنتَ لي من أجلِ هذا أَدخلتَ أَمَتكَ بيتي ثم وقعتَ عليها على فِرَاشي ما كنتَ تَصنَعُ هذا بامْرأةٍ مِنْهُنَّ أمَا واللهِ ما يَحِلُّ لكَ هذا يا رسولَ اللهِ فقال واللهِ ما صَدَقْتِ أليسَ هي جاريتي قد أَحلَّها اللهُ لي أُشْهِدُكِ أنَّها عَلَيَّ حرامٌ أَلْتَمِسُ بذلكَ رِضاكِ انظُري لا تُخبرِي بذلكَ امرأةً مِنْهُنَّ فهي عِندَكِ أمانةٌ فلمَّا خرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَرعَتْ حفصةُ الجِدارَ الذي بينها وبينَ عائشةَ فقالتْ أَلا أَبْشرِي فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد حَرَّمَ أَمَتَه فقد أَراحَنا اللهُ منها فقالتْ عائشةُ أَما واللهِ إنَّه كان يُريبُني إنَّه كانَ يُقْتَلُ من أَجْلِها فأنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللهُ لَكَ ثم قَرأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وإِنْ تَظَاهَرَا عليْه فهي عائشةُ وحفصةُ وزعموا أَنَّهُما كانتا لا تَكْتُمُ إحداهُما الأُخرى شيئًا وكان لي أَخٌ من الأنصارِ إذا حَضَرْتُ وغابَ في بعضِ ضَيْعَتِه حَدَّثْتُه بما قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وإذا غِبْتُ في بعضِ ضَيْعَتِي حَدَّثَني فأتاني يومًا وقد كُنَّا نَتخَوَّفُ جَبَلَةَ بنَ الأَيْهَمِ الغَسَّانِيَّ فقال ما دَريْتَ ما كان فقلتُ وما ذاكَ لَعَلَّه جَبَلَةَ بنَ الأَيْهَمِ الغَسَّانيَّ تَذْكرُ قال لا ولَكِنَّه أَشَدَّ من ذلك أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى الصُّبحَ فلم يجلسْ كما كان يجلسُ ولم يدخلْ على أَزواجِه كما كان يَصنعُ وقد اعتزلَ في مَسْرُبَتِه وقد تركَ النَّاسَ يموجونَ ولا يدرونَ ما شَأْنُه فأتيتُ والنَّاسُ في المسجدِ يموجونَ ولا يدرونَ فقال يا أَيُّها النَّاسُ كما أنتمْ ثم أَتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في مَسْرُبَتِه قد جَعَلْتُ له عجلةً فَرقى عليها فقال لِغلامٍ له أسودَ وكان يَحْجُبُه استأذنْ لعمرَ بنَ الخطَّابِ فاستأذنَ لي فدخلتُ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَسْرُبَتِه فيها حصيرٌ وأُهُبٌ مُعلَّقَةٌ وقد أَفضى لجنبِه إلى الحصيرِ فَأَثَّرَ الحصيرُ في جَنبِه وتحتَ رَأْسِه وسادةً من أَدَمٍ مَحشُوَّةٌ ليفًا فلمَّا رَأَيْتُه بكيتُ فقال ما يُبكيكَ فقلتُ يا رسولَ اللهِ فارسُ والرُّومُ يَضْطَجِعُ أحدُهُم في الدِّيباجِ والحريرِ فقال إنَّهم عُجِّلَتْ لهم طَيِّباتُهمْ والآخرةُ لنا فقلتُ يا رسولَ اللهِ ما شَأنُكَ فإنِّي تركتُ النَّاسَ يموجُ بَعضُهم في بعضٍ فَعنْ خبرٍ أتاكَ فقال اعتزِلْهُنَّ فقال لا ولكنْ كان بيني وبينَ أزواجي شيءٌ فأحببتُ أن لا أَدخُلَ عليهِنَّ شهرًا ثم خرجتُ على النَّاسِ فقلتُ يا أَيُّها الناسُ ارجِعوا فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان بينَه وبينَ أزواجِه شيءٌ فأحَبَّ أن يَعتزِلَ ثم دخلتُ على حفصةَ فقلتُ يا بُنَيَّةَ أَتُكلِّمينَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَغيظينَه وتَغارِينَ عليه فقالتْ لا أُكَلِّمُه بعدُ بشيءٍ يَكرَهُه ثم دخلتُ على أُمِّ سَلَمةَ وكانتْ خالتي فقلتُ لها كما قلتُ لحفصةَ فقالتْ عجبًا لكَ يا عمرُ بنُ الخطَّابِ كُلُّ شيءٍ تَكلَّمْتَ فيه حتى تُريدَ أنْ تَدخُلَ بينَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبينَ أَزواجِه وما يَمْنَعُنا أنْ نَغارَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَزواجُكمْ يَغِرْنَ عليكُمْ فأنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الحَياةَ الدُّنْيا وزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا حتى فرغَ مِنها
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/11 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن شعيب بن الليث ثقة مأمون وضعفه أحمد وغيره | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

148 - كان في الأُسارى يومَ بدرٍ أبو العاصِ بنُ الربيعِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ عبدِ شمسٍ خَتَنُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زوجُ ابنتِه وكان أبو العاصِ مِن رجالِ مكَّةَ المعدودين مالًا وأمانةً وكان لهالةَ بنتِ خويلدٍ خديجةُ خالَتُه فسألَتْ خديجةُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُزَوِّجَه زينبَ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يخالِفُها وكان قَبلَ أن يُنزَلَ عليه وكانت تعُدُّه بمنزلةِ ولدِها فلمَّا أكرَم اللهُ نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالنُّبُوَّةِ وآمَنَتْ به خديجةُ وبناتُه وصدَّقْنَه وشهِدْنَ أنَّ ما جاء به هو الحقُّ ودِنَّ بدِينِه وثبَت أبو العاصِ على شِرْكِه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد زوَّج عُتبةَ بنَ أبي لهبٍ إحدى ابنتَيه رُقيةَ أو أمَّ كُلْثومٍ فلمَّا نادى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُرَيشًا بأمرِ اللهِ ونادَوه قال إنَّكم قد فرَّغْتُم محمَّدًا مِن هَمِّه فرُدُّوا عليه بناتِه فاشْغِلوه بهنَّ فمشَوا إلى أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ فقالوا فارِقْ صاحِبَتَك ونحن نُزَوِّجُك أيَّ امرأةٍ شئْتَ فقال لاها اللهِ إذًا لا أفارِقُ صاحِبَتي وما أحِبُّ أنَّ لي بامرأتي امرأةً مِن قريشٍ فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُثني عليه في صِهرِه خيرًا فيما بلَغني فمشَوا إلى الفاسقِ عُتبةَ بنِ أبي لهبٍ فقالوا طلِّقِ امرأتَك بنتَ محمَّدٍ ونحن نُزَوِّجُك أيَّ امرأةٍ مِن قريشٍ فقال إنْ زوَّجْتُموني بنتَ أبانِ بنِ سعيدٍ ففارَقَها ولم يكُنْ عدوُّ اللهِ دخَل بها فأخرَجَها اللهُ مِن يدِه كرامةً لها وهوانًا له وخَلَف عثمانُ بنُ عفَّانَ عليها بعدَه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُحِلُّ بمكَّةَ ولا يُحْرِمُ مغلوبًا على أمرِه وكان الإسلامُ قد فرَّق بينَ زينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبينَ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ إلَّا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان لا يَقدِرُ على أن يُفرِّقَ بينهما فأقامت معه على إسلامِها وهو على شِرْكِه حتَّى هاجر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ وهي مُقيمةٌ معه بمكَّةَ فلمَّا سارت قريشٌ إلى بدرٍ سار معهم أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ فأُصيبَ في الأُسارى يومَ بدرٍ وكان بالمدينةِ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال ابنُ إسحاقَ فحدَّثَني يحيى بنُ عبَّادِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ عن أبيه عبَّادٍ عن عائشةَ زوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت لمَّا بعَث أهلُ مكَّةَ في فِداء أسْراهم بعَثَتْ زينبُ بنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في فِداء أبي العاصِ وبعثَتْ فيه بقِلادةٍ كانت خديجةُ أدخَلَتْها بها على أبي العاصِ حينَ بنى عليها فلمَّا رآها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَقَّ لها رِقَّةً شديدةً وقال إنْ رأيْتُم أن تُطلِقوا لها أسيرَها وترَدُّوا عليها الَّذي لها فافعَلوا فقالوا نعم يا رسولَ اللهِ فأطلَقوه وردُّوا عليها الَّذي لها قال وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أخَذ عليه ووعَده ذلك أن يُخَلِّي سبيلَ زينبَ إليه إذ كان فيما شرَط عليه في إطلاقِه ولم يظهَرْ ذلك منه ولا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيُعْلَمَ إلَّا أنَّه لمَّا خرَج أبو العاصِ إلى مكَّةَ وخلَّى سبيلَه بعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زيدَ بنَ حارثةَ ورجلًا مِنَ الأنصارِ فقال كونا ببطنِ ناجحٍ حتَّى تمُرَّ بكما زينبُ فتصحَبانِها فتأتياني بها فلمَّا قدِم أبو العاصِ مكَّةَ أمَرها باللُّحوقِ بأبيها فخرَجَتْ جَهْرةً قال ابنُ إسحاقَ قال عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرِ بنِ محمَّدِ بنِ عمرِو بنِ حزمٍ حُدِّثْتُ عن زينبَ أنَّها قالت بينما أنا أتجهَّزُ بمكَّةَ للُّحوقِ بأبي لقِيَتْني هندُ بنتُ عُتبةَ فقالت يا بنتَ عمِّي إنْ كانت لكِ حاجةٌ بمتاعٍ مما يرفُقُ بكِ في سفرِكِ أو ما تبلُغِينَ به إلى أبيكِ فلا تَضْطَنِّي منه فإنَّه لا يدخُلُ بينَ النِّساءِ ما بينَ الرِّجالِ قالت وواللهِ ما أُراها قالت ذلك إلَّا لِتفعَلَ ولكنِّي خِفْتُها فأنكَرْتُ أن أكونَ أُريدُ ذلك فتجهَّزْتُ فلمَّا فرَغْتُ مِن جِهازي قدَّم إليَّ حَمِيِّ كِنانةُ بنُ الرَّبيعِ أخو زوجي بعيرًا فركِبْتُه وأخَذ قوسَه وكِنانتَه ثمَّ خرَج بها نهارًا يقودُ بها وهي في هَودجِها وتحدَّثَتْ بذلك رجالُ قريشٍ فخرَجوا في طَلَبِها حتَّى أدركوها بذي طُوًى وكان أوَّلَ مَن سبَق إليها هَبَّارُ بنُ الأسودِ بنِ المطَّلبِ بنِ أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ ونافعُ بنُ عبدِ القيسِ الزُّهرِيُّ فروَّعها هَبَّارٌ وهي في هَودَجِها وكانت حاملًا فيما يزعُمون فلمَّا وقَعَتْ ألقَتْ ما في بطنِها فبرَك حَمُوها ونثَر كِنانتَه وقال واللهِ لا يدنو منِّي رجلٌ إلَّا وضَعْتُ فيه سهمًا فتكَرْكَرَ النَّاسُ عنه وجاء أبو سفيانَ في جُلَّةٍ مِن قريشٍ فقال أيُّها الرَّجلُ كُفَّ عنَّا نَبْلَك حتَّى نُكَلِّمَك فكَفَّ وأقبَل أبو سفيانَ فأقبَل عليه فقال إنَّك لم تُصِبْ خرَجْتَ بامرأةٍ على رؤوسِ النَّاسِ نهارًا وقد علِمْتَ مُصيبتَنا ونَكْبَتَنا وما دخَل علينا مِن محمَّدٍ فيظنُّ النَّاسُ إذا خرَجَتْ إليه ابنتُه عَلانِيَةً مِن بينِ ظَهْرانينا أنَّ ذلك مِن ذُلٍّ أصابنا عن مُصيبتِنا الَّتي كانت وأنَّ ذلك مِنَّا ضَعْفٌ ووَهَنٌ وإنَّه لعَمْري ما لنا في حَبْسِها عن أبيها حاجةٌ ولكِنِ ارجِعِ المرأةَ حتَّى إذا هدَأَ الصَّوتُ وتحدَّث النَّاسُ أنَّا قد ردَدْناها فسُلَّها سِرًّا وألحِقْها بأبيها قال ففعَل وأقامت لياليَ حتَّى إذا هدَأ النَّاسُ خرَج بها ليلًا فأسلَمَها إلى زيدِ بنِ حارثةَ وصاحبِه فقَدِمْنا بها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأقام أبو العاصِ بمكَّةَ وكانت زينبُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد فرَّق الإسلامُ بينَهما حتَّى إذا كان قُبَيلَ الفتحِ خرَج أبو العاصِ تاجرًا إلى الشَّامِ وكان رجلًا مأمونًا بأموالٍ له وأموالٍ لقريشٍ أبضَعوها معه فلمَّا فرَغ مِن تجارتِه أقبَل قافِلًا فلحِقَتْه سَرِيَّةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأصابوا ما معه وأعجَزَهم هاربًا فلمَّا قدِمَتِ السَّريَّةُ بما أصابوا مِن مالِه أقبَل أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ تحتَ اللَّيلِ حتَّى دخَل على زينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واستجارَها فأجارَتْه وجاء في طلَبِ مالِه فلمَّا خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى صلاةِ الصُّبحِ كما حدَّثَني يزيدُ بنُ رُومانَ فكبَّر وكبَّر النَّاسُ خرَجَتْ زينبُ مِن صُفَّةِ النِّساءِ وقالت أيُّها النَّاسُ إنِّي قد أجَرت أبا العاصِ بنَ الرَّبيعِ فلمَّا سلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الصَّلاةِ أقبَل على النَّاسِ فقال أيُّها النَّاسُ أسمِعْتُم قالوا نعم قال أمَا والَّذي نفسي بيدِه ما علِمْتُ بشيءٍ كان حتَّى سمِعْتُه إنَّه لَيُجيرُ على المسلمين أدناهم ثمَّ انصرَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى دخَل على ابنتِه فقال يا بُنَيَّةُ أكْرِمي مثواه ولا يَخْلُصْ إليكِ فإنَّك لا تحِلِّينَ له قال ابنُ إسحاقَ وحدَّثَني عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَث إلى السَّريَّةِ الَّذين أصابوا مالَ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ إنَّ هذا الرَّجلَ منَّا قد علِمْتُم أصَبْتُم له مالًا فإن تُحسِنوا وترُدُّوا عليه الَّذي له فإنَّا نُحِبُّ ذلك وإنْ أبيْتُم فهو فَيءُ اللهِ الَّذي أفاءه عليكم فأنتم أحقُّ به قالوا يا رسولَ اللهِ نردُّه فرَدُّوا عليه مالَه حتَّى إنَّ الرَّجلَ يأتي بالحَبْلِ ويأتي الرَّجلُ بالشَّنَّةِ والإداوةِ حتَّى إنَّ أحدَهم ليأتي بالشِّظَاظِ حتَّى إذا ردُّوا عليه مالَه بأسْرِه لا يُفقِدُ منه شيئًا احتمَل إلى مكَّةَ فردَّ إلى كلِّ ذي مالٍ مِن قريشٍ مالَه ممَّن كان أبضعَ معه ثمَّ قال يا معشرَ قريشٍ هل بقِيَ لأحدٍ منكم عندي مالٌ لم يأخُذْه قالوا لا وجزاكَ اللهُ خيرًا فقد وجَدْناك عفيفًا كريمًا قال فإنِّي أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه واللهِ ما منَعَني مِنَ الإسلامِ عندَه إلَّا تخوُّفُ أن تظُنُّوا أنِّي إنَّما أردْتُ أن آكُلَ أموالَكم فأمَّا إذ أدَّاها اللهُ إليكم وفرَغْتُ منها أسلَمْتُ وخرَج حتَّى قدِم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : ابن إسحاق وعائشة وزينب وعبدالله بن أبي بكر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/216 | خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع‏‏ | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : ضعيف بهذا التمام

149 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أتى بفرسٍ يجعَلُ كلَّ خطوٍ منه أقصى بصرِه فسار وسار معه جبريلُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأتى على قومٍ يزرَعونَ في يومٍ ويحصُدونَ في يومٍ كلَّما حصَدوا عاد كما كان فقال جبريلُ : مَن هؤلاءِ قال : هؤلاءِ المجاهِدونَ في سبيلِ اللهِ تُضاعَفُ لهم الحسنةُ بسبعِمائةِ ضعفٍ وما أنفَقوا من شيءٍ فهو يُخلِفُه ثُمَّ أتى على قومٍ تُرضَخُ رؤوسُهم بالصَّخرِ كلَّما رُضِخَت عادت كما كانت ولا يفتُرُ عنهم من ذلك شيءٌ قال يا جبريلُ مَن هؤلاءِ ِ قال : أقبالُهم رقاه يسرَحونَ كما تسرَحُ الأنعامُ إلى الضَّريعِ والزَّقُّومِ ورَضْفِ جهنَّمَ قال : ما هؤلاءِ ِ يا جبريلُ قال : هؤلاءِ الَّذين لا يُؤدُّونَ صدقاتِ أموالِهم وما ظلَمهم اللهُ وما اللهُ بظلَّامٍ للعبيدِ ثُمَّ أتى على قومٍ بينَ أيديهم لحمٌ في قدرٍ نضيجٌ ولحمٌ آخرُ نيِّء خبيثٌ فجعَلوا يأكُلونَ الخبيثَ ويَدَعونَ النَّضيجَ الطَّيِّبَ قال : يا جبريل مَن هؤلاءِ ؟ قال الرَّجلُ : الرَّجلُ من أمَّتِك يقومُ من عند امرأتِه حلالًا فيأتي المرأةَ الخبيثةَ فيَبيتُ معها حتَّى يُصبِحَ والمرأةُ تقومُ من عندِ زوجِها حلالاً طيِّبًا فتأتي الرَّجلَ الخبيثَ فتَبيتُ عندَه حتَّى تُصبِحَ ثُمَّ أتى على رجلٍ قد جمَع حزمةً عظيمةً لا يستطيعُ حملَها وهو يُرِيدُ أن يزيدَ عليها فقال : يا جبريلُ مَن هذا ؟ قال : رجلٌ من أمَّتِك عليه أمانةُ النَّاسِ لا يستطيعُ أداءَها وهو يزيدُ عليها ثُمَّ أتى على قومٍ تُقرَضُ شفاهُم ألسنتُهم بمقاريضَ من حديدٍ كلَّما قُرِضَت عادت كما كانت لا يفتُرُ عنهم من ذلك شيءٌ قال : يا جبريلُ ما هؤلاءِ ؟ قال : خطباءُ الفتنةِ ثُمَّ أتى على جُحرٍ صغيرٍ يخرُجُ منه ثورٌ عظيمٌ فيُرِيدُ الثَّورُ أن يدخُلَ من حيث خرَج فلا يستطيعُ فقال : ما هذا يا جبريلُ قال : هذا الرَّجلُ يتكلَّمُ بالكلمةِ العظيمةِ فيندَمُ عليها فيُرِيدُ أن يرُدَّها فلا يستطيعُ ثُمَّ أتى علي وادٍ فوجَد ريحًا طيِّبةً ووجَد ريحَ مسكٍ مع صوتٍ فقال : ما هذا قال : صوتُ الجنَّةِ تقول يا ربِّ إئتِني بأهلي وبما وعَدْتَني فقد كثُر غرسي وحريري وسندسي وإستبرقي وعَبْقَرِي ومرجاني وقصبي وذَهَبي وأكوابي وصِحافي وأباريقي وفواكهي وعسلي وثيابي ولبني وخمري إئتني بما وَعَدْتَني قال : لك كلُّ مسلمٍ ومسلمةٍ ومؤمنٍ ومؤمنةٍ ومَن آمن بي وبرسلي وعمِل صالحًا ولم يُشرِكْ بي شيئًا ولم يتَّخذْ من دوني أندادًا فهو آمنٌ ومَن سأَلني أعطَيْتُه ومَن أقرَضني جزَيْتُه ومَن توكَّل عليَّ كفَيْتُه إنِّي أنا اللهُ لا إلهَ إلا أنا لا خُلْفَ لميعادي قد أفلَح المؤمِنونَ تبارَك اللهُ أحسنُ الخالِقينَ فقالت : قد رضيتُ ثُمَّ أتى على وادٍ فسمِع صوتًا منكرًا فقال : يا جبريلُ ما هذا الصَّوتُ ؟ قال : هذا صوتُ جهنَّمَ تقولُ يا ربَّ إئتِني بأهلي وبما وعَدْتَني فقد كثُر سلاسلي وأغلالي وسَعيري وحَميمي وغَسَّاقي وغِسْلِيني وقد بعُد قعري واشتدَّ حرِّي ائتِني بما وعَدْتَني قال : لكِ كلُّ مشركٍ ومشركةٍ وخبيثٍ وخبيثةٍ وكلُّ جبَّارٍ لا يُؤمِنُ بيومِ الحسابِ قالت : قد رضيتُ ثُمَّ سار حتَّى أتى ببيت المقدسِ فنزَل فربَط فرسَه إلى صخرةٍ فصلَّى مع الملائكةِ فلَّما قُضِيَتِ الصَّلاةُ قالوا : يا جبريلُ مَن هذا معك ؟ قال : هذا محمَّدٌ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خاتمُ النَّبيِّينَ قالوا : وقد أُرسِل إليه قال : نَعَم قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ وخليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ثُمَّ لقوا أرواحَ الأنبياءِ فأثنَوْا على ربِّهم تعالى فقال إبراهيمُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : الحمدُ للهِ الَّذي اتَّخذني خليلًا وأعطاني مُلكًا عظيمًا وجعَلني أمَّةً قانتًا واصطفاني برسالتِه وأنقَذني من النَّارِ وجعَلها عليَّ بردًا وسلامًا ثُمَّ إنَّ موسى عليه السَّلامُ أثنى على ربِّه فقال : الحمدُ للهِ الَّذي كلَّمني تكليمًا واصطفاني وأنزَل على التَّوراةِ وجعَل هلاكَ فرعونَ على يديَّ ونجاةَ بني إسرائيلَ على يديَّ ثُمَّ إنَّ داودَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أثنى على ربِّه فقال : الحمدُ للهِ الَّذي جعَل لي مُلكًا وأنزَل عليَّ الزَّبورَ وألان لي الحديدَ وسخَّر لي الجبالَ يُسبِّحْنَ معي والطَّيرَ وآتاني الحكمةَ وفصلَ الخطابِ ثُمَّ إنَّ سليمانَ عليه السَّلامُ أثنى على ربِّه تبارَك وتعالى فقال : الحمدُ لله الَّذي سخَّر لي الرِّياحَ والجنَّ والإنسَ وسخَّر لي الشياطينَ يعمَلونَ ما شِئْتُ من محاريبَ وتماثيلَ وجِفانٍ كالجوابي وقُدورٍ راسياتٍ وعلَّمني منطقَ الطَّيرِ وأسال لي عينَ القِطْرِ وأعطاني مُلكًا لا ينبَغي لأحدٍ من بعدي ثُمَّ إنَّ عيسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أثنى على ربِّه فقال : الحمدُ للهِ الَّذي علَّمني التَّوراةَ والإنجيلَ وجعَلني أبريء الأكمهَ والأبرصَ وأحي الموتى بإذنِه ورفَعني وطهَّرني من الَّذين كفَروا وأعاذني وأمِّي من الشَّيطانِ الرَّجيمِ ولم يجعَلْ للشَّيطانِ علينا سبيلًا ، وأنَّ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أثنى على ربِّه فقال : كلُّكم أثنى على ربِّه وأنا مُثْنٍ على ربِّي الحمدُ للهِ الَّذي أرسَلني رحمةً للعالَمينَ وكافَّةً للنَّاسِ بشيرًا ونذيرًا وأنزل عليَّ القرآنَ فيه تبيانُ كلِّ شيءٍ وجعَل أمَّتي خيرَ أمَّةٍ أُخرِجَت للنَّاسِ وجعَل أمَّتي وسطًا وجعَل أمَّتي هم الأوَّلونَ وهم الآخِرونَ وشرَح لي صدري ووضَع عنِّي وِزْري ورفَع لي ذكري وجعَلني فاتحًا وخاتمًا فقال إبراهيمُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بهذا فضَلكم محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثُمَّ أتى بآنيةٍ ثلاثةٍ مغطَّاةٍ فدُفِع إليه أناءٌ فيه ماءٌ فقيل له أشرَبْ ثُمَّ دُفِع إليه أناءٌ آخرُ فيه لبنٌ فشرِب حتَّى روَى ثُمَّ دُفِع إليه إناءٌ فيه خمرٌ فقال : قد رويتُ لا أذوقُه فقيل له أصَبْتَ أمَا إنَّها ستُحرَّمُ على أمَّتِك ولو شرِبْتَها لم يتَّبِعْك من أمَّتِك إلَّا قليلٌ ثُمَّ صعِد به إلى السَّماءِ فاستَفْتَح جبريلُ فقيل : مَن هذا ؟ قال : جبريلُ قيل ومَن معك ؟ قال : محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالوا : وقد أُرسِل إليه قال : نَعَم قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ وخليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ونِعْمَ المجيءُ جاء فدخَل فإذا بشيخٍ جالسٍ تامِّ الخلقِ لم ينقُصْ من خلقِه شيئًا كما ينقُصُ من خلقِ البشرِ عن يمينِه بابٌ يخرُجُ منه ريحٌ طيِّبةٌ وعن شمالِه بابٌ تخرُجُ منه ريحٌ خبيثةٌ إذا نظَر إلى البابِ الَّذي عن يمينِه ضحِك وإذا نظَر إلى البابِ الَّذي عن يسارِه بكى وحزِن فقال : يا جبريلُ مَن هذا الشَّيخُ وما هذانِ البابانِ ؟ قال : هذا أبوك آدمُ وهذا البابُ عن يمينِه بابُ الجنَّةِ إذا رأى مَن يدخُلُه من ذرِّيَّتِه ضحِك واستَبْشَر وإذا نظَر إلى البابِ عن شمالِه بابِ جهنَّمَ مَن يدخُلُه من ذرِّيَّتِه بكى وحزِن ثُمَّ صعِد إلى السَّماءِ الثَّانيةِ فاستَفْتَح فقال مَن هذا ؟ فقال : جبريلُ قالوا : ومَن معك ؟ قال : محمَّدٌ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالوا وقد أُرسِل إليه قال : نَعَم ، قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ وخليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ونِعْمَ المجيءُ جاء ، فدخَل فإذا هو بشابَّينِ فقال : يا جبريلُ : ما هذان الشابَّانِ ؟ قال : هذا عيسى ويحيى ابنا الخالةِ ، ثُمَّ صعِد إلى السَّماءِ الثَّالثةِ فاستَفتَح جبريلُ فقالوا : مَن هذا معك ؟ قال : محمَّدٌ ، قالوا : وقد أُرسِل إليه ؟ قال : نَعَم ، قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ وخليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ونِعْمَ المجيءُ جاء ، فدخَل فإذا هو برجلٍ جالسٍ قد فُضِّل على النَّاسِ في الحُسنِ كما فُضِّل القمرُ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ ، فقال : يا جبريلُ مَن هذا ؟ قال : هذا أخوك يوسُفُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ثُمَّ صعِد إلى السَّماءِ الرَّابعةِ فاستَفتَح جبريلُ فقالوا : مَن هذا معك ؟ قال : محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، قالوا : وقد أُرسِل غليه ؟ قال : نَعَم . قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ وخليفةٍ ونِعْمَ المجيءُ جاء ، فدخَل فإذا هو برجلٍ فقال : يا جبريلُ ما هذا الرَّجلُ الجالسُ ؟ قال : هذا أخوك إدريسُ رفَعه اللهُ مكانًا عَلِيًّا ، ثُمَّ صعِد به إلى السَّماءِ الخامسةِ فاستَفتَح جبريلُ فقالوا : مَن هذا معك ؟ قال : محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، قالوا : وقد أُرسِل إليه ؟ قال : نَعَم ، قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ وخليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ونِعْمَ المجيءُ جاء ، فدخَل فإذا هو برجلٍ جالسٍ يقُصُّ عليهم ، قال : يا جبريلُ مَن هذا ؟ ومَن هؤلاءِ الَّذين حولَه ؟ قال : هذا هرونُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المخلَّفُ في قومِه وهؤلاءِ قومُه من بني إسرائيلَ ، ثُمَّ صعِد به إلى السَّماءِ السَّادسةِ فاستَفتَح جبريلُ فقالوا : مَن هذا معك ؟ قال : محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، قالوا : وقد أُرسِل إليه ؟ قال : نَعَم ، قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ونِعْمَ المجيءُ جاء ، فإذا هو برجلٍ جالسٍ فجاوَزه فبكى الرَّجلُ ، فقال : يا جبريلُ مَن هذا ؟ قال : موسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، قال : ما يُبْكِيه ؟ قال : تزعُمُ بنو إسرائيلَ أنِّي أفضلُ الخلقِ وهذا قد خلَفني فلو أنَّه وحدَه ولكن معه كلُّ أمَّتِه ، ثُمَّ صعِد بنا إلى السَّماءِ السَّابعةِ فاستَفتَح جبريلُ فقالوا : مَن معك ؟ قال : محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، قالوا : وقد أُرسِل إليه ؟ قال : نَعَمْ ، قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ونِعْمَ المجيءُ جاء ، فإذا هو برجلٍ أشمطَ جالسٍ على كرسيٍّ عندَ بابِ الجنَّةِ وعندَه قومٌ جلوسٌ في ألوانِهم شيءٌ ، قال عيسى – يَعْني أبا جعفرٍ الرَّازيَّ - : وسمِعْتُه مرَّةً يقولُ : سودُ الوجوهِ ، فقام هؤلاءِ الَّذين في ألوانِهم شيءٌ فدخَلوا نهرًا يُقالُ له : نعمةُ اللهِ ، فاغتَسَلوا فيه فخرَجوا وقد خلَص من ألوانِهم شيءٌ ، فدخَلوا نهرًا آخرَ يُقالُ له رحمةُ اللهِ فاغتَسَلوا فيه فخرَجوا وقد خلَص من ألوانِهم شيءٌ فدخَلوا نهرًا آخرَ فذلك قولُه تعالى {وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا} فخرَجوا وقد خلَصت ألوانُهم مثلَ ألوانِ أصحابِهم فجلَسوا إلى أصحابِهم ، فقال : يا جبريلُ مَن هذا الأشمطُ الجالسُ ومَن هؤلاءِ البِيضُ الوجوهِ ومَن هؤلاءِ الَّذين في ألوانِهم شيءٌ فدخَلوا هذه الأنهارَ فاغتَسَلوا فيها ثُمَّ خرَجوا وقد خلَصت ألوانُهم ، قال : هذا أبوك إبراهيمُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أوَّلُ مَن شمط على الأرضِ ، وهؤلاءِ القومُ البيضُ الوجوهِ قومٌ لم يلبِسوا إيمانَهم بظلمٍ ، وهؤلاءِ الَّذين في ألوانِهم شيءٌ قد خلَطوا عملًا صالحًا وآخرَ سيِّئًا تابوا فتاب اللهُ عليهم ، ثُمَّ مضى إلى السِّدرةِ فقيل له : هذه السِّدرةُ المنتهى ينتهي كلُّ أحدٍ من أمَّتِك خلا على سبيلِك وهي السِّدرةُ المنتهى يخرُجُ من أصلِها أنهارٌ من ماءٍ غيرِ آسِنٍ وأنهارٌ من لبنٍ لم يتغيَّر طعمُه وأنهارٌ من خمرٍ لذَّةٍ للشَّارِبينَ وأنهارٌ من عسلٍ مصفًّى ، وهي شجرةٌ يسيرُ الرَّاكبُ في ظلِّها سبعينَ عامًا ، وإنَّ ورقةً منها مُظلَّةٌ الخلقَ فغشِيها نورٌ وغشيها الملائكةُ ، قال عيسى : فذلك قولُه {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} فقال تبارَك وتعالى له : سَلْ . فقال : إنَّك اتَّخَذْتَ إبراهيمَ خليلًا وأعطَيْتَه مُلكًا عظيمًا وكلَّمْتَ موسى تكليمًا وأعطَيْتَ داودَ مُلكًا عظيمًا وألَنْتَ له الحديدَ وسخَّرتَ له الجبالَ وأعطَيْتَ سليمانَ مُلكًا عظيمًا وسخَّرْتَ له الجنَّ والإنسَ والشَّياطينَ والرِّياحَ وأعطَيْتَه مُلكًا لا ينبَغي لأحدٍ من بعدِه وعلَّمْتَ عيسى التَّوراةَ والإنجيلَ وجعَلْتَه يُبرِئُ الأكمهَ والأبرصَ وأعَذْتَه وأمَّه من الشَّيطانِ الرَّجيمِ فلم يكُنْ له عليهما سبيلٌ ، فقال له ربُّه تبارَك وتعالى : قد اتَّخَذْتُك خليلًا وهو مكتوبٌ في التَّوراةِ محمَّدٌ حبيبُ الرَّحمنِ ، وأرسَلْتُك إلى النَّاسِ كافَّةً وجعَلْتُ أمَّتَك هم الأوَّلونَ وهم الآخِرونَ وجعَلْتُ أمَّتَك لا تجوزُ لهم خُطبةٌ حتَّى يشهَدوا أنَّك عبدي ورسولي وجعَلْتُك أوَّلَ النَّبيِّينَ خَلقًا وآخرَهم بعثًا وأعطَيْتُك سبعًا من المثاني ولم أُعطِها نبيًّا قبلَك وأعطَيْتُك خواتيمَ سورةِ البقرةِ من كنزٍ تحتَ العرشِ لم أُعطِها نبيًّا قبلَك وجعَلْتُك فاتحًا وخاتمًا . وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : فضَّلني ربِّي تبارَك وتعالى بستٍّ : قذَف في قلوبِ عدوِّي الرُّعبَ من مسيرةِ شهرٍ ، وأُحِلَّت لي الغنائمُ ولم تُحَلَّ لأحدٍ قبلي ، وجُعِلَت لي الأرضُ مسجدًا وطَهورًا ، وأُعطِيتُ فواتحَ الكلامِ وجوامعَه ، وعُرِض عليَّ أمَّتي فلم يَخْفَ عليَّ التَّابعُ والمتبوعُ منهم ورأَيْتُهم أتَوْا على قومٍ ينتَعِلونَ الشَّعرَ ورأَيْتُهم أتَوْا على قومٍ عراضِ الوجوهِ صغارِ الأعينِ فعرَفْتُهم ما هم ، وأُمِرْتُ بخمسينَ صلاةً . فرجَع إلى موسى فقال له موسى بكم أُمِرْتَ من الصَّلاةِ ؟ قال : بخمسينَ صلاةً ، قال : ارجِعْ إلى ربِّك فسَلْه التَّخفيفَ فإنَّ أمَّتَك أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدَّةً ، فرجَع محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسأَل اللهَ التَّخفيفَ فوضَع عنه عشرًا ، فرجَع إلى موسى فقال له : بكم أُمِرْتَ ؟ قال : بأربعينَ صلاةً ، قال : ارجِعْ إلى ربِّك فسَلِ التَّخفيفَ لأمَّتِك فإنَّ أمَّتَك أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدَّةً ، فرجَع محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسأَله التَّخفيفَ فوضَع عنه عشرًا ، فرجَع إلى موسى فقال : بكم أُمِرْتَ ؟ قال : بثلاثينَ ، قال : ارجِعْ إلى ربِّك فسَلْه التَّخفيفَ عن أمَّتِك فإنَّ أمَّتَك أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدَّةً فرجَع فسأَل ربَّه التَّخفيفَ فوضَع عنه عشرًا فرجَع إلى موسى فقال له : بكم أُمِرْتَ ؟ قال : بعشرينَ . قال : ارجِعْ إلى ربِّك فسَلْه التَّخفيفَ عن أمَّتِك فإنَّ أمَّتَك أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدَّةً ، فرجَع محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسأَل ربَّه التَّخفيفَ فوضَع عنه عشرًا فرجَع إلى موسى فقال له : بكم أُمِرْتَ ؟ قال : بعشرٍ ، قال : ارجِعْ إلى ربِّك فسَلْه التَّخفيفَ عن أمَّتِك فإنَّ أمَّتَك أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدَّةً ، فرجَع محمَّدٌ فسأَل ربَّه التَّخفيفَ فوضَع عنه خمسًا ، فرجَع إلى موسى فقال له : بكم أُمِرْتَ ؟ قال : بخمسٍ ، قال : ارجِعْ إلى ربِّك فسَلْه التَّخفيفَ فإنَّ أمَّتَك أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدَّةً ، قال : قد رجَعْتُ إلى ربِّي حتَّى استحيَيْتُ منه وما أنا براجعٍ إليه ، فقيل له : كما صبَرْتَ نفسَك على الخمسِ فإنَّه يُجزِئُ عنك بخمسينَ ، يُجزِئُ عنك كلُّ حسنةٍ بعشرِ أمثالِها . فقال عيسى بلَغني أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : كان موسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أشدَّهم عليَّ أولًا وخيرَهم آخرًا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/72 | خلاصة حكم المحدث : رجاله موثقون إلا أن الربيع بن أنس قال عن أبي العالية أو غيره فتابعيه مجهول | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

150 - السَّخيُّ قريبٌ منَ اللَّهِ بعيدٌ منَ النَّارِ قريبٌ منَ الجنَّةِ والبخيلُ بعيدٌ منَ اللَّهِ بعيدٌ منَ الجنَّةِ بعيدٌ منَ النَّاسِ قريبٌ منَ النَّارِ والجاهلُ السَّخيُّ أحبُّ إلى اللَّهِ [ عزَّ وجلَّ ] منَ العابدِ البخيلِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/130 | خلاصة حكم المحدث : فيه سعيد بن محمد الوراق وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف
 

1 - عن عبدِ اللهِ بن أبي قتادةَ عن أبيه أنه وُضِع له وضوءٌ فولَغ فيه السنورُ فأخذ يتوضأُ منه فقالوا يا أبا قتادةَ قد ولغ فيه السنورُ فقال سمعت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ السنورُ من أهلِ البيتِ وإنه من الطوافين عليكم والطوافاتِ
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/221 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات غير أن فيه الحجاج بن أرطاة وهو ثقة مدلس‏‏

2 - خرج علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال إنها ستكون عليكم أمراءُ من بعدي يعظون بالحكمةِ على المنابرِ فإذا نزلوا اختلست منهم وقلوبُهم أنتنُ من الجيفِ
الراوي : كعب بن عجرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/241 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

3 - عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قال إنها ستكونُ عليكم أمراءُ يدَعون من السُّنَّةِ مثلَ هذه فإنْ تَركتموها جعلوها مثلَ هذه فإنْ تركتموها جاءوا بالطامةِ الكبرَى
الراوي : [صلة بن زفر] | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/233 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

4 - أنَّها قالَت إنِّي لمع رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم بالأسواف فقال ليطلَعنَّ عليكم رجلٌ من أهلِ الجنَّةِ إذ سمِعْتُ الخَشْفةَ فإذا عليُّ بنُ أبي طالبٍ
الراوي : سلمى مولاة النبي صلى الله عليه وسلم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/121 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن الفضل الرافعي ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه وبقية رجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف

5 - أنَّها سمعت رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بينَ الصَّفا والمروةِ يقولُ كتبَ عليكمُ السَّعيُ فاسعوا
الراوي : امرأة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/250 | خلاصة حكم المحدث : فيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف‏‏ | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل | شرح حديث مشابه

6 - إنَّها ستُفتَحُ عليكم الدُّنيا حتَّى تتَّخِذوا بيوتَكم كما نتَّخِذُ الكعبةَ قُلْنا ونحن على دينِنا اليومَ قال وأنتم على دينِكم اليومَ قُلْنا فنحن يومئذٍ خيرٌ أم ذلك اليومَ قال بل أنتمُ اليومَ خيرٌ
الراوي : وهب بن عبدالله السوائي أبو جحيفة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/326 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير عبد الجبار بن العباس الشبامي وهو ثقة‏‏

7 - سيكونُ بعدي عليكم أمراءُ يأمرونكم بما لا يفعلونَ فمَن صدَّقهم بكذبِهم وأعانهم على ظلمِهم فليس منِّي ولست منه ولن يرِدَ علَيَّ الحوضَ . رواه أحمدُ والبزارُ إلا أنه قال خرج النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وفي المسجدِ تسعةُ نفرٍ أربعةٌ من الموالي وخمسةٌ من العربِ فقال إنها ستكون عليكم أمراءُ فمن أعانهم على ظلمِهم وصدَّقهم بكذبِهم وغشِيَ أبوابَهم فليس منِّي ولست منه ولن يرِدَ علَيَّ الحوضَ ومَن لم يعنْهم على ظلمِهم ولم يصدِّقْهم بكذبِهم فهو منِّي وأنا منه وسيردُ علَيَّ الحوضَ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/250 | خلاصة حكم المحدث : فيه إبراهيم بن قعيس وبقية رجاله رجال الصحيح
التخريج : أخرجه البزار (5950) واللفظ له، وأحمد (5702)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1346) باختلاف يسير

8 - أنَّ معاويةَ قال لهم يا معشرَ الأنصارِ ما لكم لم تلقَوْني مع إخوانِكم من قريشٍ قال عُبادةُ الحاجةُ قال فهلَّا على النَّواضحِ قال أَنْضَيْنا يومَ بدرٍ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فما أجابه فقال قال لنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّها ستكونُ عليكم أَثَرةٌ بعدي قال معاويةُ فما أمَركم قال أمَرنا أن نصبِرَ حتَّى نلقاه قال فاصبِروا إذًا حتَّى تلقَوْه
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/41 | خلاصة حكم المحدث : فيه راو لم يسم وعطاء بن السائب اختلط‏‏

9 - مَن قال السَّلامُ عليكم كُتِبَت له عشرُ حسناتٍ ومَن قال السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ كُتِبَت له عِشرونَ حسنةً ومَن قال السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه كُتِبت له خمسونَ حسنةً
الراوي : أبو الهيثم مالك بن التيهان | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/34 | خلاصة حكم المحدث : فيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

10 - مَن قال السَّلامُ عليكم كُتِب له عشرُ حسناتٍ ومَن قال السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ كُتِب له عِشرونَ حسنةً ومَن قال السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه كُتِب له ثلاثونَ حسنةً
الراوي : سهل بن حنيف | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/34 | خلاصة حكم المحدث : فيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف‏‏
التخريج : أخرجه الطبراني (6/75) (5563) واللفظ له، وأخرجه عبد بن حميد (469)، وابن أبي شيبة في ((المسند)) (56) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

11 - دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا حائطًا ثم قال يدخلُ عليكمُ الآنَ رجلٌ من أهلِ الجنةِ فدخل أبو بكرٍ الصديقُ ثم قال يدخلُ عليكمُ الآنَ رجلٌ من أهلِ الجنةِ فدخل عمرُ بن الخطابِ ثم قال يدخلُ عليكمُ الآنَ رجلٌ من أهلِ الجنةِ اللهمَّ اجعلْه عليًّا فدخل عليٌّ
الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/61 | خلاصة حكم المحدث : فيه سعيد بن عبد الكريم وهو متروك

12 - عودُوا المريضَ واتَّبِعُوا الجنازَةَ ولَا عَلَيْكُمْ أن لَّا تأتُوا العُرْسَ ولا عليْكُمْ أن لَّا تَنْكِحُوا المرأةَ مِنْ أجلِ حُسْنِها فَعَلَّ أن لا تَأْتِيَ بخيرٍ ولا عَلَيْكُمْ أن لَّا تَنْكِحُوا المرأةَ لِكَثْرَةِ مالِها وعَلَّ مالَها أن لَّا يَأْتِيَ بخيرٍ ولكن بذاتِ الدينِ والأمانةِ فاتَّبِعُوهُنَّ
الراوي : عوف بن مالك الأشجعي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/257 | خلاصة حكم المحدث : فيه يزيد بن عياض وهو متروك | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

13 - ما أخشى عليكمُ الفقرَ ولكن أخشى عليكمُ التَّكاثرَ وما أخشى عليكمُ الخطأَ ولكن أخشى عليكمُ العمدَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/124 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
التخريج : أخرجه أحمد (8074) واللفظ له، والبزار (9376)، والحاكم (3970) | شرح حديث مشابه

14 - ما أخشى عليكم الفقرَ ولكِنْ أخشى عليكم التَّكاثُرَ وما أخشى عليكم الخَطَأَ ولكِنْ أخشى عليكم العَمْدَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/239 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
التخريج : أخرجه أحمد (8074) واللفظ له، والبزار (9376)، والحاكم (3970) | شرح حديث مشابه

15 - عنْ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ في قولِهِ تعالى عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ قال ليس أوانُها هذا قُولُوها ما قُبِلَتْ منكم فإذا رُدَّتْ علَيْكُمْ فعلَيْكُمْ أنفسَكم لَا يَضُرُّكُم من ضَلَّ
الراوي : الحسن البصري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/22 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح إلا أن الحسن البصري لم يسمع من ابن مسعود والله أعلم‏‏ | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه سعيد بن منصور في ((السنن)) (849)، والطبراني (9/251) (9072) باختلاف يسير، والطبري في ((التفسير)) (12850) بنحوه

16 - أنَّها قالت أفتِنا يا رسولَ اللهِ عن السَّرقةِ قال مَن أكَلها وهو يعلَمُ أنَّها سرقةٌ فقد أشرَك في إثمِ سرقتِها
الراوي : ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/296 | خلاصة حكم المحدث : فيه من لم أعرفهم‏‏

17 - أنَّها قالت يا رسولَ اللَّهِ أفتِنا عنِ الصَّدقةِ فقالَ إنَّها حجابٌ منَ النَّارِ لمنِ احتسبَها يبتغي بها وجهَ اللَّهِ عزَّ وجلَّ
الراوي : ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/114 | خلاصة حكم المحدث : فيه من لم أعرفه

18 - يكونُ عليكم أمراءُ هم شرٌّ من المجوسِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/238 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح خلا مؤمل بن إهاب وهو ثقة

19 - خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زائرًا لسعدِ بنِ الربيعِ الأنصاريِّ ومنزلُه بالأسوافِ فبسطت امرأتُه لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تحتَ صورٍ من نخلٍ فجلس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجلسنا معه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يطلعُ الآنَ عليكم رجلٌ من أهلِ الجنةِ فطلع أبو بكرٍ ثم قال يطلعُ عليكم رجلٌ من أهلِ الجنةِ فطلع عمرُ ثم قال يطلعُ عليكم رجلٌ من أهلِ الجنةِ فطلع عثمانُ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/60 | خلاصة حكم المحدث : رجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7002)

20 - عليكم بالرميِ فإنه خيرُ – أو من خيرِ – لهوِكم
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/271 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح خلا حاتم بن الليث وهو ثقة

21 - خرَجْتُ ذاتَ يومٍ لحاجةٍ وإذا أنا بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يمشي بينَ يدَيَّ فأخَذ بيدي فانطلَقْنا نمشي جميعًا فإذا نحن بينَ أيدينا برجلٍ يُصلِّي يُكثِرُ الرُّكوعَ والسُّجودَ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أتُرَاه يُرائِي فقُلْتُ : اللهُ ورسولُه أعلمُ فترَك يدَه من يدي ثُمَّ جمَع يدَيْه فجعَل يُصوِّبُهما ويرفَعُهما ويقولُ : عليكم هَدْيًا قاصدًا عليكم هَدْيًا قاصدًا عليكم هَدْيًا قاصدًا فإنَّه مَن يُشادَّ هذا الدِّينَ يغلِبْه
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/67 | خلاصة حكم المحدث : رجاله موثقون
التخريج : أخرجه أحمد (23013)، والطيالسي في ((مسنده)) (847)، وابن خزيمة (1179) باختلاف يسير.

22 - عنِ ابنِ عباسٍ في قولِهِ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فهو لا حرجَ عليْكُم في الشراءِ والبيعِ قبلَ الإحرامِ وبعدَهُ فأمَّا الإحرامُ فَإِنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَهَى أنْ يَتَزَوَّجَ أوْ يُزَوِّجَ أوْ يَنْحَرَ حتى يفرَغَ من إحرامِهِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/271 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] علي بن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس بينهما مجاهد ، وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم كلام

23 - عليكم من العملِ بما تُطيقون فإن اللهَ لا يملُّ حتى تملُّوا
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/262 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
التخريج : أخرجه الطبراني (18/228) (568). | شرح حديث مشابه

24 - والذي نفسِي بيدِه لتفتحَنَّ عليكم فارسُ والرومُ ولتصبَنَّ عليكم الدنيا صبًّا وليكثُرَنَّ عليكم الخبزُ واللحمُ حتى لا يُذكرَ على كثيرٍ منه اسمُ اللهِ
الراوي : عبدالله بن بشر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/25 | خلاصة حكم المحدث : فيه يحيى بن سعيد العطار الحمصي وثقه محمد بن مصفى وضعفه الجمهور

25 - أنَّ أعرابيًّا أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللهِ أُكلَتُنا الضبعُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غيرَ الضبعِ عندي أخوفُ عليكم من الضبعِ إنَّ الدنيا ستُصبُّ عليكم صبًّا فياليت أُمَّتِي لا تلبسُ الذهبَ
الراوي : رجل | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/150 | خلاصة حكم المحدث : فيه يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف يكتب حديثه ، وبقية رجاله رجال الصحيح

26 - عليكم بهذه الشجرةِ المباركةِ زيتِ الزيتونِ فتداوَوا به فإنه مصحةٌ من الباسورِ
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/103 | خلاصة حكم المحدث : فيه ابن لهيعة وحديثه حسن , وبقية رجاله رجال الصحيح
التخريج : أخرجه الطبراني (17/281) (774)، وأبو نعيم في ((الطب النبوي)) (463) واللفظ لهما، والديلمي في ((الفردوس)) (4054)

27 - إني لستُ أخافُ عليكم الخطأَ ولكن أخافُ عليكم العمدَ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/253 | خلاصة حكم المحدث : فيه بقية وهو مدلس

28 - إنَّ اللهَ فرضَ عليكم صومَ رمضانَ ولم يَفْرِضْ عليكم قيامَهُ وإِنما قيامُهُ شيءٌ أحْدَثْتُمُوهُ فدُومُوا عليه فإِنَّ ناسًا من بني إسرائيلَ ابتدَعُوا بدعَةً فعابَهُم اللهُ بِتَرْكِها فقال وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللهِ إلى آخرِ الآيةِ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/142 | خلاصة حكم المحدث : فيه زكريا بن أبي مريم ضعفه النسائي وغيره | أحاديث مشابهة

29 - كنَّا معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مجلسٍ فمرَّ يهوديٌّ فسلَّم عليهم فردَّ عليه أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال هل تدرون ما قال قالوا نعم سلَّم قال فإنه قال السامُ عليكم أي تُسامونَ دينَكم رُدُّوه علَيَّ كيفَ قلتَ فقال السامُ عليكم فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا سلَّم عليكم أهلُ الكتابِ فقولوا عليكُم أي عليكم ما قلتم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/45 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح‏‏
التخريج : أخرجه البزار (7097)، وابن حبان (503). والحديث أصله في الصحيحين مختصراً أخرجه البخاري (6258)، ومسلم (2163) | شرح حديث مشابه

30 - إنَّ لإبليسَ مردةٌ منَ الشَّياطينِ يقولُ لهم عليكم بالحاجِّ والمجاهدِ فأضلُّوهم عنِ السَّبيلِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/218 | خلاصة حكم المحدث : فيه نافع بن هرمز أبو هرمز وهو ضعيف‏‏