الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

121 - دَخَلْنا على أبي مَسعودٍ الأنصاريِّ فسَأَلْناه عن الصَّلاةِ، فقال: ألَا أُصلِّي بكم كما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي؟ قال: فقام فكَبَّرَ ورَفَعَ يدَيه، ثُمَّ رَكَعَ فوَضَعَ كَفَّيه على رُكبتَيه، وجافى بيْنَ إبْطَيه، قال: ثُمَّ قام حتى استقَرَّ كلُّ شيءٍ منه، ثُمَّ سَجَدَ فوَضَعَ كَفَّيه وجافى بيْنَ إبْطيه، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَه حتى استقَرَّ كلُّ شيءٍ منه، ثُمَّ صَلَّى أربعَ رَكَعاتٍ هكذا.

122 - أتَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ لَيْلةٍ لأُصلِّيَ بصَلاتِه، فافتَتَحَ فقَرَأَ قِراءةً ليست بالخَفيضةِ ولا بالرَّفيعةِ، قِراءةً حَسَنةً يُرتِّلُ فيها يُسمِعُنا، قال: ثم رَكَعَ نَحوًا مِن قِيامِه، ثم رَفَعَ رأسَه نَحوًا مِن رُكوعِه، فقال: سَمِعَ اللهُ لمَن حَمِدَه، ثم قال: الحَمدُ للهِ ذي الجَبَروتِ والمَلَكوتِ والكِبْرياءِ والعَظَمةِ، حتى فَرَغَ مِن الطُّوَلِ، وعليه سَوادٌ مِن اللَّيلِ. قال عبدُ المَلِكِ: هو تَطوُّعُ اللَّيلِ.

123 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: يَمكُثُ أبَوا الدَّجَّالِ ثَلاثينَ عامًا لا يُولَدُ لهما وَلَدٌ، ثم يُولَدُ لهما غُلامٌ أضَرُّ شَيءٍ، وَأقَلُّهُ نَفْعًا، تَنامُ عَيناهُ، وَلا يَنامُ قَلبُهُ، ثم نَعَتَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ أباهُ؛ فقالَ: أبوهُ رَجُلٌ طُوالٌ ، ضَرْبُ اللَّحمِ، كأنَّ أنْفَهُ مِنْقارٌ ، وَأُمُّهُ امرَأةٌ فِرضاخيَّةٌ ، طَويلةُ الثَّديَيْنِ، قالَ أبو بَكرَةَ: فسَمِعْنا بِمَولودٍ وُلِدَ في اليَهودِ بِالمَدينةِ، فذهَبتُ أنا وَالزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ حتى دخَلْنا على أبَوَيْهِ، فإذا نَعتُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فيهما، فقُلْنا: هل لَكما وَلَدٌ؟ فقالا: مَكَثْنا ثَلاثينَ عامًا لا يُولَدُ لنا وَلَدٌ، ثم وُلِدَ لنا غُلامٌ أعْوَرُ، أضَرُّ شَيءٍ، وَأقَلُّهُ نَفْعًا، تَنامُ عَيناهُ، وَلا يَنامُ قَلبُهُ، فخَرَجْنا مِن عِندِهِما، فإذا الغُلامُ مُنجَدِلٌ في قَطيفةٍ في الشَّمسِ، له هَمهَمةٌ ، قالَ: فكشَفْتُ عن رَأسِهِ، فقالَ: ما قُلتُما؟ قُلْنا: وهل سَمِعْتَ؟ قالَ: نَعَمْ؛ إنَّهُ تَنامُ عَيْنايَ وَلا يَنامُ قَلْبي. قالَ حَمَّادٌ: وهو ابنُ صَيَّادٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20502
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - ابن صياد أشراط الساعة - صفة الدجال فتن - فتنة الدجال فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

124 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَ الناسَ بالفِطْرِ عامَ الفتحِ، وقال: تقَوَّوْا لعدُوِّكم، وصام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قال أبو بَكْرٍ: قال الذي حدَّثني: لقد رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالعَرْجِ يصُبُّ على رأسِهِ الماءَ مِن العطَشِ - أو مِن الحَرِّ - ثمَّ قيل: يا رسولَ اللهِ، إنَّ طائفةً مِن الناسِ قد صاموا حين صُمْتَ، فلمَّا كان بالكَدِيدِ، دعَا بقَدَحٍ، فشَرِبَ، فأفطَرَ الناسُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15903
التصنيف الموضوعي: صيام - الترخص بالفطر للمسافر مغازي - فتح مكة صيام - الفطر للمسافر إذا دخل بلدا ولم يعزم على الإقامة فيه صيام - صيامه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

125 - خرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاتَّبَعتُهُ حتى دخَلَ نَخلًا، فسجَدَ، فأطالَ السُّجودَ، حتى خِفتُ -أو خَشيتُ- أنْ يَكونَ اللهُ قد توَفَّاهُ -أو قبَضَهُ- قال: فجِئتُ أنظُرُ، فرفَعَ رَأسَهُ، فقال: ما لكَ يا عَبدَ الرَّحمنِ؟ قال: فذكَرتُ ذلك له، قال: فقال: إنَّ جِبريلَ عليه السَّلامُ قال لي: ألَا أُبشِّرُكَ؟ إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يَقولُ لكَ: مَن صلَّى عليكَ، صلَّيتُ عليه، ومَن سلَّمَ عليكَ، سلَّمتُ عليه.

126 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعاصمِ بنِ عَديٍّ: اقبِضْها إليك حتى تَلِدَ عندك، فإنْ تَلِدْهُ أحمَرَ، فهو لأبيه الذي انتَفى منه لعوَيمِرَ، وإنْ وَلَدَتْه قَطَطَ الشَّعرِ أسوَدَ اللِّسانِ، فهو لابنِ السَّحْماءِ، قال عاصمٌ: فلمَّا وَقَعَ أخَذتُه إليَّ، فإذا رَأسُه مِثلُ فَرْوةِ الحَمَلِ الصَّغيرِ، ثُمَّ أخَذتُ -قال يَعقوبُ: بفَقمَيه- فإذا هو أُحَيمِرُ مِثلُ النَّبْعةِ، واستَقبَلَني لِسانُه أسوَدَ مِثلَ التَّمرةِ، قال: فقُلْتُ: صَدَقَ اللهُ ورسولُه.

127 - اشْتَكى أبو هُرَيرةَ -أو غاب- فصلَّى بنا أبو سعيدٍ الخُدْريُّ "فجهَر بالتكبيرِ حين افتَتَح الصلاةَ، وحين ركَع، وحين قال: سمِع اللهُ لمَن حمِده، وحين رفَع رأسَه منَ السُّجودِ، وحين سجَد، وحين قام بيْنَ الرَّكعَتيْنِ حتى قضَى صلاتَه على ذلك"، فلمَّا صلَّى، قيل له: قدِ اختَلَف النَّاسُ على صلاتِكَ، فخرَج فقام عندَ المِنبَرِ، فقال: أيُّها النَّاسُ، واللهِ ما أُبالي اختَلَفتْ صلاتُكم أو لم تَختَلِفْ، "هكذا رأيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي".

128 - قلْتُ لعبدِ اللهِ بنِ عُمرَ: أَقرَأُ خلْفَ الإمامِ؟ قال: تُجزِئُكَ قِراءةُ الإمامِ. قلْتُ: رَكعتَيِ الفَجرِ، أُطِيلُ فيهما القِراءةَ؟ قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي صَلاةَ اللَّيلِ مَثْنَى مَثنَى، قال: قلْتُ: إنَّما سألْتُكَ عن رَكعتَيِ الفَجرِ، قال: إنَّك لَضَخْمٌ! ألَسْتَ تَراني أَبتدِئُ الحديثَ؟! كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي صَلاةَ اللَّيلِ مَثنَى مَثنَى، فإذا خَشيَ الصُّبحَ أَوتَرَ برَكعةٍ، ثمَّ يَضَعُ رأسَهُ، فإنْ شِئتَ قلْتَ: نامَ، وإنْ شِئتَ قلْتَ: لم يَنَمْ، ثمَّ يَقومُ إلَيهِما والأَذانُ في أُذُنَيهِ، فأيُّ طُولٍ يَكونُ ثَمَّ؟! قلْتُ: رجُلٌ أَوْصى بمالٍ في سبيلِ اللهِ، أَيُنْفَقُ مِنهُ في الحجِّ؟ قال: أمَا إنَّكُم لو فَعَلْتُم كان مِن سبيلِ اللهِ. قال: قلْتُ: رجُلٌ تَفوتُه رَكعةٌ مع الإمامِ، فسَلَّمَ الإمامُ، أيَقومُ إلى قَضائِها قبْلَ أنْ يَقومَ الإمامُ؟ قال: كان الإمامُ إذا سَلَّمَ قامَ. قلْتُ: الرَّجُلُ يَأخُذُ بالدَّينِ أَكثَرَ مِن مالِه؟ قال: لِكُلِّ غادِرٍ لِواءٌ يَومَ القِيامةِ عِندَ اسْتِه، على قَدْرِ غَدْرتِه.

129 - أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عبَّاسٍ، مرَّ بعبدِ اللهِ بنِ الحارِثِ بنِ أبي رَبيعَةَ وهو يُصَلِّي مَضفورَ الرَّأْسِ، مَعقودًا مِن وَرائِه، فوقَفَ عليه، فلم يَبرَحْ يَحُلُّ عُقَدَ رَأْسِه، فأقَرَّ له عبدُ اللهِ بنُ الحارِثِ حتى فرَغَ مِن حَلِّه، ثم جلَسَ، فلمَّا فرَغَ ابنُ الحارِثِ مِن الصَّلاةِ، أتاه، فقال: عَلامَ صنَعتَ بِرَأْسي ما صنَعتَ آنِفًا؟ قال: إنِّي سمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: مَثَلُ الَّذي يُصَلِّي ورَأسُه مَعقودٌ مِن وَرائِهِ؛ كمَثَلِ الَّذي يُصَلِّي مَكتوفًا.

130 - أنا أوَّلُ مَن يُؤذَنُ له بالسُّجودِ يومَ القيامةِ، وأنا أوَّلُ مَن يُؤذَنُ له أنْ يَرفَعَ رَأسَه، فأنظُرُ إلى بيْنِ يدَيَّ، فأعرِفُ أُمَّتي مِن بيْنِ الأُمَمِ، ومِن خَلْفي مِثلَ ذلك، وعن يَميني مِثلَ ذلك، وعن شِمالي مِثلَ ذلك، فقال رَجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، كيف تَعرِفُ أُمَّتَكَ مِن بيْنِ الأُمَمِ فيما بيْنَ نوحٍ إلى أُمَّتِكَ؟ قال: هم غُرٌّ مُحجَّلونَ مِن أثرِ الوُضوءِ، ليس أحَدٌ كذلك غيرَهم، وأعرِفُهم أنَّهم يُؤتَونَ كُتبَهم بأَيمانِهم، وأعرِفُهم يَسعى بيْنَ أيديهم ذُرِّيَّتُهم.

131 - خَرَجْنا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، في جِنازةِ رَجُلٍ مِن الأنصارِ، فانتهَيْنا إلى القَبرِ، ولمَّا يُلحَدْ، فجَلَسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وجَلَسْنا حَوله، كأنَّ على رُؤوسِنا الطَّيرُ، وفي يدِه عُودٌ يَنكُتُ في الأرضِ، فرَفَعَ رأسَه، فقال: استَعيذوا باللهِ مِن عَذابِ القَبرِ، مَرَّتَينِ، أو ثَلاثًا، ثُمَّ قال: إنَّ العبدَ المؤمنَ إذا كان في انقِطاعٍ مِن الدُّنْيا، وإقْبالٍ مِن الآخِرةِ، نَزَلَ إليه ملائكةٌ مِن السَّماءِ بِيضُ الوُجوهِ، كأنَّ وُجوهَهم الشَّمسُ، معهم كَفنٌ مِن أكفانِ الجنَّةِ، وحَنوطٌ مِن حَنوطِ الجنَّةِ، حتى يَجلِسوا منه مَدَّ البَصرِ، ثُمَّ يَجيءُ ملَكُ المَوتِ عليه السَّلامُ، حتى يَجلِسَ عندَ رأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبةُ، اخْرُجي إلى مَغفرةٍ مِن اللهِ ورِضوانٍ، قال: فتَخرُجُ تَسيلُ كما تَسيلُ القَطرةُ مِن فِي السِّقاءِ، فيَأخُذُها، فإذا أخَذَها لم يَدَعوها في يدِه طَرفةَ عَينٍ حتى يَأخُذوها، فيَجعَلوها في ذلك الكَفنِ، وفي ذلك الحَنوطِ ، ويَخرُجُ منها كأطيَبِ نَفحةِ مِسكٍ وُجِدَتْ على وَجهِ الأرضِ، قال: فيَصعَدونَ بها، فلا يَمُرُّونَ، يَعني بها، على مَلأٍ مِن الملائكةِ، إلَّا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الطَّيِّبُ؟ فيَقولونَ: فُلانُ بنُ فُلانٍ، بأحسنِ أسمائِه التي كانوا يُسمُّونَه بها في الدُّنْيا، حتى يَنتَهوا بها إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيَستَفتِحون له، فيُفتَحُ لهم فيُشيِّعُه مِن كلِّ سماءٍ مُقرَّبوها إلى السَّماءِ التي تَليها، حتى يُنتَهى به إلى السَّماءِ السَّابعةِ، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكْتُبوا كِتابَ عبدي في عِلِّيِّينَ ، وأعيدوه إلى الأرضِ؛ فإنِّي منها خَلَقتُهم، وفيها أُعيدُهم، ومنها أُخرِجُهم تارةً أُخرى، قال: فتُعادُ رُوحُه في جَسدِه، فيَأتيه ملَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن ربُّكَ؟ فيَقولُ: ربِّي اللهُ، فيَقولانِ له: ما دِينُكَ؟ فيَقولُ: دِيني الإسلامُ، فيَقولانِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيَقولُ: هو رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولانِ له: وما عِلمُكَ؟ فيَقولُ: قَرَأتُ كِتابَ اللهِ، فآمَنتُ به وصَدَّقتُ، فيُنادي مُنادٍ في السَّماءِ: أنْ صَدَقَ عبدي! فأفْرِشوه مِن الجنَّةِ، وألْبِسوه مِن الجنَّةِ، وافْتَحوا له بابًا إلى الجنَّةِ، قال: فيَأتيه مِن رَوْحِها ، وطِيبِها، ويُفسَحُ له في قَبرِه مَدَّ بَصرِه قال: ويَأتيه رَجُلٌ حَسنُ الوَجهِ، حَسنُ الثِّيابِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبشِرْ بالذي يَسُرُّكَ، هذا يومُكَ الذي كنتَ تُوعَدُ، فيَقولُ له: مَن أنت؟! فوَجهُكَ الوَجهُ يَجيءُ بالخيرِ، فيَقولُ: أنا عملُكَ الصَّالحُ، فيَقولُ: ربِّ، أقِمِ السَّاعةَ؛ حتى أرجِعَ إلى أهلي ومالي. قال: وإنَّ العَبدَ الكافرَ إذا كان في انقِطاعٍ مِن الدُّنْيا، وإقْبالٍ مِن الآخِرةِ، نَزَلَ إليه مِن السَّماءِ ملائكةٌ سُودُ الوُجوهِ، معهم المُسوحُ، فيَجلِسونَ منه مَدَّ البَصرِ، ثُمَّ يَجيءُ ملَكُ المَوتِ، حتى يَجلِسَ عندَ رأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفْسُ الخَبيثةُ ، اخْرُجي إلى سَخطٍ مِن اللهِ وغَضبٍ، قال: فتَفرَّقُ في جَسدِه، فيَنتزِعُها كما يُنتَزَعُ السَّفُّودُ مِن الصُّوفِ المَبلولِ، فيَأخُذُها، فإذا أخَذَها لم يَدَعوها في يدِه طَرفةَ عَينٍ حتى يَجعَلوها في تلك المُسوحِ، ويَخرُجُ منها كأنتَنِ ريحِ جيفةٍ وُجِدَتْ على وَجهِ الأرضِ، فيَصعَدونَ بها، فلا يَمُرُّونَ بها على مَلأٍ مِن الملائكةِ، إلَّا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الخَبيثُ؟! فيَقولونَ: فُلانُ بنُ فُلانٍ، بأقبحِ أسمائِه التي كان يُسمَّى بها في الدُّنْيا، حتى يُنتَهى به إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيُستفتَحُ له؛ فلا يُفتَحُ له، ثُمَّ قَرَأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف: 40]، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكْتُبوا كِتابَه في سِجِّينٍ في الأرضِ السُّفلى، فتُطرَحُ رُوحُه طَرحًا، ثُمَّ قَرَأَ: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: 31]، فتُعادُ رُوحُه في جَسدِه، ويَأتيه مَلَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن ربُّكَ؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ لا أدْري! فيَقولانِ له: ما دِينُكَ؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ لا أدْري! فيَقولانِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ لا أدْري! فيُنادي مُنادٍ مِن السَّماءِ أنْ كَذَبَ، فافْرِشوا له مِن النَّارِ، وافْتَحوا له بابًا إلى النَّارِ، فيَأتيه مِن حَرِّها، وسَمومِها، ويُضيَّقُ عليه قَبرُه حتى تَختلِفَ فيه أضْلاعُه، ويَأتيه رَجُلٌ قَبيحُ الوَجهِ، قَبيحُ الثِّيابِ، مُنتِنُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبشِرْ بالذي يَسوؤكَ، هذا يومُكَ الذي كنتَ تُوعَدُ، فيَقولُ: مَن أنت؟! فوَجهُكَ الوَجهُ يَجيءُ بالشَّرِّ، فيَقولُ: أنا عملُكَ الخَبيثُ ، فيَقولُ: ربِّ، لا تُقِمِ السَّاعةَ.

132 - غابَ عنَّا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومًا، فلم يَخرُجْ حتى ظَنَنَّا أنْ لن يَخرُجَ، فلمَّا خَرَجَ سَجَدَ سَجْدةً، فظَنَنَّا أنَّ نَفْسَه قد قُبِضَتْ فيها، فلمَّا رَفَعَ رأسَه قال: إنَّ ربِّي استَشارَني في أُمَّتي ماذا أفعَلُ بهم؟ فقُلتُ: ما شِئتَ أيْ ربِّ، هم خَلقُكَ وعِبادُكَ، فاستَشارني الثانيةَ، فقُلتُ له كذلك، فقال: لا أُحزِنُك في أُمَّتِكَ يا مُحمَّدُ، وبشَّرَني أنَّ أوَّلَ مَن يَدخُلُ الجَنَّةَ مِن أُمَّتي معي سَبْعونَ أَلْفًا، مع كُلِّ أَلْفٍ سَبْعونَ أَلْفًا، ليس عليهم حِسابٌ، ثم أرسَلَ إلَيَّ، فقال: ادْعُ تُجَبْ، وسَلْ تُعْطَ، فقُلتُ لرسولِه: أوَمُعطِيَّ ربِّي سُؤْلي؟ فقال: ما أرسَلَني إليك إلَّا لِيُعطِيَك، ولقد أعْطاني ربِّي، ولا فَخْرَ، وغَفَرَ لي ما تَقدَّمَ مِن ذَنْبي وما تَأخَّرَ وأنا أمْشي حَيًّا صَحيحًا، وأعْطاني ألَّا تَجوعَ أُمَّتي، ولا تُغلَبَ، وأعْطاني الكَوثَرَ فهو نَهَرٌ مِن الجَنَّةِ يَسيلُ في حَوْضي، وأعْطاني العِزَّ والنَّصْرَ، والرُّعْبَ يَسْعى بيْنَ يَدَيْ أُمَّتي شَهرًا، وأعْطاني أنِّي أوَّلُ الأنبياءِ أدخُلُ الجَنَّةَ، وطيَّبَ لي ولأُمَّتي الغَنيمةَ، وأحَلَّ لنا كَثيرًا ممَّا شَدَّدَ على مَن قَبلَنا، ولم يَجعَلْ علينا مِن حَرَجٍ.

133 - شَهِدتُ أنَسَ بنَ مالِكٍ صَلَّى على جِنازةِ رَجُلٍ، فقام عندَ رَأسِه، فلمَّا رُفِعَتْ أُتيَ بجِنازةِ امرأةٍ مِن قريشٍ أو مِن الأنصارِ، فقيل له: يا أبا حَمزةَ، هذه جِنازةُ فُلانةَ ابنةِ فُلانٍ، فصَلِّ عليها، فصَلَّى عليها، فقامَ وَسَطَها وفينا العَلاءُ بنُ زيادٍ العَدَويُّ، فلمَّا رَأى اختِلافَ قيامِهِ على الرَّجُلِ والمرأةِ، قال: يا أبا حَمزةَ، هكذا كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصنَعُ؛ يَقومُ مِن الرَّجُلِ حيثُ قُمتَ، ومِن المرأةِ حيثُ قُمتَ؟ قال: نَعَمْ. قال: فالتَفَتَ إلينا العَلاءُ فقال: احفَظوا.

134 - عن أبي قِلابةَ قال: رَأيتُ رَجُلًا بالمدينةِ وقد طافَ النَّاسُ به وهو يقولُ: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا رَجُلٌ مِن أصْحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فسَمِعتُه وهو يقولُ: إنَّ مِن بَعدِكم الكَذَّابَ المُضِلَّ، وإنَّ رأسَه مِن بَعدِه حُبُكٌ حُبُكٌ حُبُكٌ -ثلاثَ مرَّاتٍ- وإنَّه سيقولُ: أنا ربُّكم، فمَن قال: لستَ ربَّنا، لكِنَّ ربَّنا اللهُ، عليه تَوكَّلْنا، وإليه أنَبْنا، نعوذُ باللهِ مِن شِركٍ؛ لم يكُنْ له عليه سُلطانٌ.

135 - أبغَضتُ عَليًّا بُغضًا لم أُبغِضْه أحَدًا قَطُّ، قال: وأحبَبتُ رَجُلًا مِن قُرَيشٍ لم أُحِبَّه إلَّا على بُغضِه عَليًّا، قال: فبُعِثَ ذاك الرَّجُلُ على خَيلٍ، فصَحِبتُه ما أصحَبُه إلَّا على بُغضِه عَليًّا، قال: فأصَبْنا سَبْيًا، قال: فكَتَبَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ابْعَثْ إلينا مَن يُخمِّسُه ، قال: فبَعَثَ إلينا عَليًّا، وفي السَّبْيِ وَصيفةٌ هي من أفضْلِ السَّبْيِ فخَمَّسَ، وقَسَمَ فخَرَجَ رأسُه يَقطُرُ، فقُلْنا: يا أبا الحَسَنِ، ما هذا؟ قال: أَلَمْ تَرَوْا إلى الوَصيفةِ التي كانت في السَّبْيِ، فإنِّي قَسَمتُ وخَمَّستُ فصارتْ في الخُمُسِ، ثم صارت في أهْلِ بَيتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم صارت في آلِ علِيٍّ، ووَقَعتُ بها، قال: فكَتَبَ الرَّجُلُ إلى نَبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقُلتُ: ابْعَثْني، فبَعَثَني مُصدِّقًا، قال: فجَعَلتُ أَقرَأُ الكِتابَ وأقولُ: صَدَقَ، قال: فأمسَكَ يَدي والكِتابَ، وقال: أتُبغِضُ عَليًّا؟ قال: قُلتُ: نَعَمْ، قال: فلا تُبغِضْه، وإنْ كُنتَ تُحِبُّه فازْدَدْ له حُبًّا؛ فوالذي نَفسُ مُحمَّدٍ بيَدِه لَنَصيبُ آلِ علِيٍّ في الخُمُسِ أفضَلُ مِن وَصيفةٍ، قال: فما كان مِن النَّاسِ أحَدٌ بعدَ قَولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحَبَّ إلَيَّ مِن علِيٍّ. قال عبدُ اللهِ: فوالذي لا إلهَ غَيرُه، ما بيْني وبيْنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحَديثِ غيرُ أبي بُرَيدةَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22967
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

136 - حدَّثَني بَشيرُ بنُ أبي بَشيرٍ، مَولى آلِ الزُّبَيرِ، قال: سَمِعتُ الحَسَنَ بنَ مُحمَّدِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالِبٍ، يَسألُ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ الأنصاريَّ أخا بَني سَلِمةَ عن الغُسْلِ مِن الجَنابةِ، فقال جابِرٌ: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يَغرِفُ على رَأْسِه ثَلاثَ غَرَفاتٍ بِيَدَيه، ثُمَّ يُفيضُ الماءَ على جِلْدِه قال: فقال له الحَسَنُ: إنَّ شَعْرَ رَأْسي كَثيرٌ، وأخْشَى ألَّا تَغسِلَه ثَلاثُ غَرَفاتٍ بِيَدي. فقال له جابِرٌ: رَأْسُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم كان أكْثَرَ، وأطيَبَ مِن رَأسِكَ.

137 - إنِّي لَجالِسٌ إلى ابنِ عبَّاسٍ، إذ أَتاه تِسعةُ رَهطٍ، فقالوا: يا أبا عبَّاسٍ، إمَّا أنْ تَقومَ معنا، وإمَّا أنْ يُخلونا هؤلاء، قال: فقال ابنُ عبَّاسٍ: بل أَقومُ معكم، قال: وهو يَومَئذٍ صَحيحٌ، قبْلَ أنْ يَعمى، قال: فابتَدَؤوا فتحَدَّثوا، فلا نَدري ما قالوا، قال: فجاءَ يَنفُضُ ثَوبَه، ويَقولُ: أُفْ ، وتُفْ، وقَعوا في رَجُلٍ له عَشرٌ، وقَعوا في رَجُلٍ قال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَأَبعَثنَّ رَجُلًا لا يُخزيه اللهُ أَبَدًا، يُحِبُّ اللهَ ورَسولَه. قال: فاستشرَفَ لها مَن استشرَفَ، قال: أين عليٌّ؟ قالوا: هو في الرَّحى يَطحَنُ، قال: وما كان أَحدُكم ليَطحَنَ؟ قال: فجاءَ وهو أَرمَدُ لا يَكادُ يُبصِرُ، قال: فنفَثَ في عَينَيْه، ثم هزَّ الرَّايةَ ثَلاثًا، فأَعطاها إيَّاه، فجاءَ بِصَفيَّةَ بنتِ حُيَيٍّ. قال: ثم بعَثَ فُلانًا بِسورَةِ التَّوبَةِ، فبعَثَ عليًّا خَلْفَه، فأخَذَها منه، قال: لا يَذهَبُ بها إلَّا رَجُلٌ مِنِّي، وأنا منه. قال: وقال لِبَني عَمِّه: أَيُّكم يواليني في الدُّنيا والآخِرَةِ؟ قال: وعليٌّ معه جالِسٌ، فأَبَوْا ، فقال عَليٌّ: أنا أواليكَ في الدُّنيا والآخِرَةِ، قال: أنت وَليِّي في الدُّنيا والآخِرَةِ. قال: فترَكَه، ثم أقبَلَ على رَجُلٍ منهم، فقال: أَيُّكم يواليني في الدُّنيا والآخِرَةِ؟ فأَبَوْا ، قال: فقال عليٌّ: أنا أواليكَ في الدُّنيا والآخِرَةِ. فقال: أنت وَليِّي في الدُّنيا والآخِرَةِ. قال: وكان أَوَّلَ مَن أسلَمَ مِن النَّاسِ بَعدَ خَديجةَ. قال: وأخَذَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَوبَه فوضَعَه على عليٍّ، وفاطِمَةَ، وحَسَنٍ، وحُسَينٍ، فقال: {إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33] قال: وشَرى عليٌّ نَفْسَه، لبِسَ ثَوبَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم نامَ مَكانَه، قال: وكان المُشرِكون يَرمون رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجاءَ أبو بَكرٍ، وعليٌّ نائِمٌ، قال: وأبو بكرٍ يَحسَبُ أنَّه نَبيُّ اللهِ، قال: فقال: يا نَبيَّ اللهِ. قال: فقال له عليٌّ: إنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد انطلَقَ نَحوَ بِئرِ مَيمونٍ، فأَدرِكْه. قال: فانطلَقَ أبو بكرٍ، فدخَلَ معه الغارَ، قال: وجعَلَ علِيٌّ يُرمى بالحِجارَةِ كما كان يُرمى نَبيُّ اللهِ، وهو يتضَوَّرُ ، قد لفَّ رَأْسَه في الثَّوبِ، لا يُخرِجُه حتى أصبَحَ، ثم كشَفَ عن رَأْسِه، فقالوا: إنَّك لَلَئيمٌ، كان صاحِبُك نَرميه فلا يتضَوَّرُ ، وأنت تتضَوَّرُ، وقد استنكَرْنا ذلك. قال: وخرَجَ بالنَّاسِ في غَزوَةِ تَبوكَ، قال: فقال له عليٌّ: أَخرُجُ معك؟ قال: فقال له نَبيُّ اللهِ: لا. فبكى عليٌّ، فقال له: أمَا تَرضى أنْ تَكونَ مِنِّي بِمَنزِلةِ هارونَ مِن موسى، إلَّا أنَّك لستَ بِنَبيٍّ، إنَّه لا يَنبَغي أنْ أذهَبَ إلَّا وأنت خَليفَتي. قال: وقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنت وَليِّي في كُلِّ مُؤمِنٍ بَعْدي. وقال: وسدَّ أَبوابَ المَسجِدِ غَيرَ بابِ عليٍّ، فقال: فيَدخُلُ المَسجِدَ جُنُبًا، وهو طَريقُه ليس له طَريقٌ غَيرُه، قال: وقال: مَن كُنتُ مَولاه، فإنَّ مَولاه علِيٌّ. قال: وأخبَرَنا اللهُ عزَّ وجلَّ في القُرآنِ أنَّه قد رضِيَ عنهم؛ عن أصحابِ الشَّجرةِ، فعلِمَ ما في قُلوبِهم، هل حدَّثَنا أنَّه سخِطَ عليهم بَعْدُ؟ قال: وقال نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِعُمَرَ حين قال: ائذَنْ لي فَلأَضرِبْ عُنُقَه. قال: وكنتَ فاعِلًا؟ وما يُدريكَ؛ لَعَلَّ اللهَ قدِ اطَّلَعَ إلى أَهلِ بَدرٍ، فقال: اعمَلوا ما شِئتُم!

138 - خرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فتوَجَّهَ نَحوَ صَدَقَتِهِ فدخَلَ، فاستَقبَلَ القِبلةَ، فخَرَّ ساجِدًا، فأطالَ السُّجودَ، حتى ظنَنتُ أنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ قبَضَ نَفْسَهُ فيها، فدنَوتُ منه، ثم جلَستُ، فرفَعَ رَأسَهُ، فقال: مَن هذا؟ قلتُ: عَبدُ الرَّحمنِ. قال: ما شَأنُكَ؟ قلتُ: يا رَسولَ اللهِ، سجَدتَ سَجدةً خَشيتُ أنْ يَكونَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ قد قبَضَ نَفْسَكَ فيها. فقال: إنَّ جِبريلَ عليه السَّلامُ أتاني فبشَّرَني، فقال: إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يَقولُ: مَن صلَّى عليكَ صلَّيتُ عليه، ومَن سلَّمَ عليكَ، سلَّمتُ عليه، فسجَدتُ لِلَّهِ عَزَّ وجَلَّ شُكرًا.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : عبدالرحمن بن عوف | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1664
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إحسان - سجود الشكر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

139 - عن رَجُلٍ من بَني قُشَيرٍ، قال: كُنْتُ أعزُبُ عنِ الماءِ، فتُصيبُني الجَنابةُ، فلا أجِدُ الماءَ، فأتَيمَّمُ، فوقَعَ في نَفْسي من ذلك، فأتَيْتُ أبا ذَرٍّ في مَنزِلِه فلم أجِدْه، فأتَيْتُ المسجِدَ، وقد وُصِفَتْ لي هَيئَتُه، فإذا هو يُصلِّي، فعرَفْتُه بالنَّعتِ، فسلَّمْتُ، فلم يَرُدَّ عليَّ حتى انصَرَفَ، ثُم رَدَّ عليَّ، فقُلْتُ: أنتَ أبو ذَرٍّ؟ قال: إنَّ أَهْلي يَزعُمونَ ذاك، فقُلْتُ: ما كان أحَدٌ منَ الناسِ أحَبَّ إليَّ رُؤيَتُه منكَ، فقال: قد رَأيْتَني، فقُلْتُ: إنِّي كُنْتُ أعزُبُ عنِ الماءِ فتُصيبُني الجَنابةُ، فلَبِثْتُ أيامًا أتَيمَّمُ، فوقَعَ في نَفْسي من ذلك، أو أشكَلَ عليَّ، فقال: أتَعرِفُ أبا ذَرٍّ؟ كُنْتُ بالمدينةِ فاجتَوَيْتُها، فأمَرَ لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بغُنَيمةٍ، فخرَجْتُ فيها، فأصابَتْني جَنابةٌ، فتَيمَّمْتُ بالصعيدِ، فصلَّيْتُ أيامًا، فوقَعَ في نَفْسي من ذلك حتى ظَننْتُ أنِّي هالكٌ، فأمَرْتُ بناقةٍ لي أو قَعودٍ، فشُدَّ عليها، ثُم رَكِبْتُ، فأقبَلْتُ حتى قدِمْتُ المدينةَ، فوجَدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ظِلِّ المَسجِدِ في نَفرٍ من أصحابِه، فسلَّمْتُ عليه، فرفَعَ رأسَه، وقال: سُبحانَ اللهِ، أبو ذَرٍّ؟ فقُلْتُ: نَعَمْ يا رسولَ اللهِ، إنِّي أصابَتْني جَنابةٌ، فتَيمَّمْتُ أيامًا، فوقَعَ في نَفْسي من ذلك حتى ظَننْتُ أنِّي هالكٌ، فدَعا لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بماءٍ، فجاءَتْ به أَمَةٌ سَوداءُ في عُسٍّ يَتخَضخَضُ، فاستَتَرْتُ بالراحِلةِ، وأمَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا فسَتَرَني، فاغتَسَلْتُ، ثُم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أبا ذَرٍّ، إنَّ الصعيدَ الطيِّبَ طَهورٌ ما لم تَجِدِ الماءَ، ولو في عَشْرِ حِجَجٍ، فإذا قدَرْتَ على الماءِ فأمِسَّه بَشَرَتَكَ.

140 - لمَّا مرِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَضَه الَّذي مات فيه، كان في بَيتِ عائِشةَ، فقال: ادعوا لي عليًّا. قالت عائِشةُ: نَدعو لك أبا بكرٍ؟ قال: ادعوه. قالت حَفصةُ: يا رسولَ اللهِ، نَدعو لك عُمَرَ؟ قال: ادعوه. قالت أُمُّ الفَضلِ: يا رسولَ اللهِ، نَدعو لك العبَّاسَ؟ قال: ادعوه. فلمَّا اجتَمَعوا رفَعَ رَأْسَه، فلم يَرَ عليًّا، فسكَتَ، فقال عُمَرُ: قوموا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فجاءَ بِلالٌ يُؤْذِنُه بالصَّلاةِ، فقال: مُروا أبا بكرٍ يُصَلِّي بالنَّاسِ. فقالت عائِشةُ: إنَّ أبا بكرٍ رَجُلٌ حَصِرٌ، ومتى ما لا يَراكَ النَّاسُ يَبكون، فلو أمَرتَ عُمَرَ يُصَلِّي بالنَّاسِ، فخرَجَ أبو بكرٍ فصلَّى بالنَّاسِ. ووجَدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن نَفْسِه خِفَّةً، فخرَجَ يُهادى بيْنَ رَجُلَيْنِ، ورِجلاه تَخُطَّانِ في الأَرضِ، فلمَّا رآه النَّاسُ، سَبَّحوا أبا بكرٍ، فذهَبَ يتأَخَّرُ، فأومَأَ إليه: أي مَكانَكَ، فجاء النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى جلَسَ، قال: وقام أبو بَكرٍ عن يَمينِه، وكان أبو بَكرٍ يَأتَمُّ بالنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والنَّاسُ يَأتَمُّون بأبي بكرٍ، قال ابنُ عبَّاسٍ: وأخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن القِراءَةِ مِن حيث بلَغَ أبو بكرٍ، وماتَ في مَرَضِه ذاك عليه السَّلامُ، وقال وَكيعٌ مَرَّةً: فكان أبو بكرٍ يَأتَمُّ بالنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والنَّاسُ يَأتَمُّون بأبي بَكرٍ.

141 - كان أهلُ بَيْتٍ مِنَ الأنْصارِ لهُم جَمَلٌ يَسْنونَ عليه، وإنَّ الجَمَلَ اسْتُصْعِبَ عليهم، فمَنَعَهم ظَهْرَه، وإنَّ الأنْصارَ جاؤوا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالوا: إنه كان لنا جَمَلٌ نُسْني عليه، وإنَّه اسْتُصْعِبَ علينا، ومَنَعَنا ظَهْرَه، وقد عَطِشَ الزَّرْعُ والنَّخْلُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأصحابِه: قُوموا، فقاموا، فدَخَلَ الحائِطَ والجَمَلُ في ناحيَتِه، فمَشَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَحْوَه، فقالتِ الأنْصارُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّه قد صار مِثْلَ الكَلْبِ الكَلِبِ، وإنَّا نَخافُ عليكَ صَوْلَتَه، فقال: ليس عليَّ منه بَأْسٌ. فلمَّا نَظَرَ الجَمَلُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أقبَلَ نَحْوَه، حتى خَرَّ ساجِدًا بيْنَ يَدَيْه، فأخَذَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِناصيَتِه أذَلَّ ما كانتْ قَطُّ، حتى أدخَلَه في العَمَلِ. فقال له أصْحابُه: يا نبيَّ اللهِ، هذه بَهيمةٌ لا تَعقِلُ تَسجُدُ لكَ ونحن نَعقِلُ، فنَحْنُ أحَقُّ أنْ نَسجُدَ لكَ، فقال: لا يَصلُحُ لبَشَرٍ أنْ يَسجُدَ لبَشَرٍ، ولو صَلُحَ لبَشَرٍ أنْ يَسجُدَ لبَشَرٍ، لأمَرْتُ المَرْأةَ أنْ تَسْجُدَ لزَوْجِها؛ مِنْ عِظَمِ حَقِّه عليها، والذي نَفْسي بِيَدِه، لو كان مِنْ قَدَمِه إلى مَفْرِقِ رَأْسِه قُرْحةٌ تَنْبَجِسُ بالقَيْحِ والصَّديدِ، ثُم اسْتَقْبَلَتْه تَلْحَسُه ما أدَّتْ حَقَّه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره، دون قوله: والذي نفْسي بيدِه لو كان من قدَمِه ... إلخ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12614
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي نكاح - حق الزوج على المرأة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أدب الحيوانات معه صلى الله عليه وسلم ومعرفته بلغتها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

142 - بَينَما رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِفِناءِ بَيتِه بِمكَّةَ جالِسٌ، إذ مَرَّ به عُثمانُ بنُ مَظعونٍ، فكشَرَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَلا تَجلِسُ؟ قال: بلى. قال: فجلَسَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُستَقبِلَه، فبَينَما هو يُحدِّثُه إذ شخَصَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِبَصَرِه إلى السَّماءِ، فنظَرَ ساعَةً إلى السَّماءِ، فأخَذَ يَضَعُ بصَرَه حتى وضَعَه على يَمينِه في الأَرضِ، فتحَرَّفَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن جَليسِه عُثمانَ إلى حيث وضَعَ بصَرَه، وأخَذَ يُنغِضُ رَأسَه كأنَّه يَستَفْقِهُ ما يُقالُ له، وابنُ مَظعونٍ يَنظُرُ، فلمَّا قَضى حاجَتَه، واستفقَهَ ما يُقالُ له؛ شخَصَ بَصَرُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى السَّماءِ كما شخَصَ أَوَّلَ مَرَّةٍ، فأَتبَعَه بَصَرَه حتى تَوارى في السَّماءِ، فأقبَلَ إلى عُثمانَ بِجِلسَتِه الأولى، قال: يا محمدُ، فيمَ كنتُ أُجالِسُك وآتيكَ، ما رأيتُكَ تَفعَلُ كَفِعلِكَ الغَداةَ. قال: وما رأَيتَني فعَلتُ؟ قال: رأَيتُكَ تَشخَصُ بِبَصَرِكَ إلى السَّماءِ، ثم وضَعتَه حيث وضَعتَه على يَمينِكَ، فتحرَّفتَ إليه وترَكتَني، فأخَذتَ تُنغِضُ رَأسَك كأنَّكَ تَستَفقِهُ شَيئًا يُقالُ لك. قال: وفطِنتَ لذاك؟ قال عُثمانُ: نَعَمْ. قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَتاني رَسولُ اللهِ آنِفًا، وأنتَ جالِسٌ. قال: رَسولُ اللهِ؟ قال: نَعَمْ. قال: فما قال لكَ؟ قال: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ والْمُنْكَرِ والْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل: 90]، قال عُثمانُ: فذلك حين استقَرَّ الإيمانُ في قَلبي، وأحبَبتُ محمدًا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2919
التصنيف الموضوعي: وحي - صفة نزول الوحي إيمان - الملائكة فضائل سور وآيات - سورة النحل قرآن - كيفية نزول القرآن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

143 - لمَّا كان في حَجَّةِ الوَداعِ قام رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يومئذٍ مُردِفٌ الفَضلَ بنَ عبَّاسٍ على جَمَلٍ آدَمَ، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، خُذوا مِن العِلمِ قبلَ أنْ يُقبَضَ العِلمُ، وقبلَ أنْ يُرفَعَ العِلمُ ، وقد كان أنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [المائدة: 101]، قال: فكنَّا قد كَرِهْنا كَثيرًا مِن مَسألتِه واتَّقَيْنا ذاك، حتى أنزَلَ اللهُ على نَبيِّه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فأتَيْنا أعرابيًّا فرَشَوْناه برِداءٍ، قال: فاعتَمَّ به حتى رَأَيتُ حاشيةَ البُرْدِ خارجةً مِن حاجِبِه الأيْمنِ، قال: ثُمَّ قُلْنا له: سَلِ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فقال له: يا نَبيَّ اللهِ، كيف يُرفَعُ العِلمُ منَّا وبيْنَ أظهُرِنا المَصاحفُ، وقد تَعلَّمْنا ما فيها، وعَلَّمْنا نِساءَنا وذَراريَّنا وخَدَمَنا؟ قال: فرَفَعَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَأسَه، وقد عَلَتْ وَجهَه حُمرةٌ مِن الغَضَبِ، قال: فقال: أيْ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ! وهذه اليهودُ والنَّصارى بيْنَ أظهُرِهم المَصاحفُ، لم يُصبِحوا يَتعلَّقونَ بحَرفٍ ممَّا جاءتْهم به أنبياؤهم، ألَا وإنَّ مِن ذَهابِ العِلمِ أنْ يَذهَبَ حَمَلَتُه، ثلاثَ مِرارٍ.

144 - عن يَزيدَ بنِ البَراءِ بنِ عازِبٍ، وكان أميرًا بعُمانَ، وكان كخيرِ الأُمَراءِ، قال: قال أبي: اجتمِعوا فلأُريَكم كيف كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتوضَّأُ، وكيف كان يُصلِّي، فإنِّي لا أدْري ما  قَدْرُ صُحبتي إيَّاكم، قال: فجَمَعَ بَنيه وأهلَه، ودَعا بوَضوءٍ، فمَضمَضَ، واستنثَرَ، وغَسَلَ وَجهَه ثلاثًا، وغَسَلَ اليدَ اليُمنى ثلاثًا، وغَسَلَ يدَه هذه ثلاثًا، يَعني اليُسرى، ثُمَّ مَسَحَ رأسَه وأُذنَيه: ظاهرَهما وباطنَهما، وغَسَلَ هذه الرِّجلَ، يَعني اليُمنى، ثلاثًا، وغَسَلَ هذه الرِّجلَ ثلاثًا، يَعني اليُسرى، قال: هكذا ما ألَوْتُ أنْ أُريَكم كيف كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتوضَّأُ، ثُمَّ دَخَلَ بَيتَه، فصَلَّى صَلاةً لا نَدري ما هي، ثُمَّ خَرَجَ، فأمَرَ بالصَّلاةِ، فأُقيمَتْ، فصَلَّى بنا الظُّهرَ، فأحسَبُ أنِّي سَمِعتُ منه آياتٍ مِن {يس}، ثُمَّ صَلَّى العَصرَ، ثُمَّ صَلَّى بنا المَغربَ، ثُمَّ صَلَّى بنا العِشاءَ، وقال: ما ألَوْتُ أنْ أُريَكم كيف كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتوضَّأُ، وكيف كان يُصلِّي.

145 - يا مَعشَرَ الأشعريِّينَ، اجتَمِعوا واجمَعوا نِساءَكم وأبناءَكم؛ أُعلِّمُكم صَلاةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التي صَلَّى لنا بالمدينةِ، فاجتَمعوا وجَمَعوا نِساءَهم وأبناءَهم، فتَوَضَّأَ وأَراهم كيف يَتَوضَّأُ، فأحصى الوُضوءَ إلى أماكنِه، حتى لَمَّا أنْ فاءَ الفَيءُ، وانكسَرَ الظِّلُ قام، فأذَّنَ، فصَفَّ الرِّجالَ في أدنى الصَّفِ، وصَفَّ الوِلدانَ خَلْفَهم، وصَفَّ النِّساءَ خَلْفَ الوِلدانِ، ثُمَّ أقامَ الصَّلاةَ، فتَقدَّمَ فرَفَعَ يدَيهِ وكَبَّرَ، فقَرَأَ بفاتحةِ الكِتابِ وسورةٍ يُسِرُّهما، ثُمَّ كَبَّرَ فرَكَعَ فقال: سُبحانَ اللهِ وبحَمدِه، ثَلاثَ مِرارٍ، ثُمَّ قال: سَمِعَ اللهُ لمَن حَمِدَه، واستَوَى قائمًا، ثُمَّ كَبَّرَ وخَرَّ ساجِدًا، ثُمَّ كَبَّرَ فرَفَعَ رَأسَه، ثُمَّ كَبَّرَ فسَجَدَ، ثُمَّ كَبَّرَ فانتهَضَ قائمًا، فكان تَكبيرُه في أَوَّلِ رَكعةٍ سِتَّ تَكبيراتٍ، وكَبَّرَ حين قام إلى الرَّكعةِ الثَّانيةِ، فلمَّا قَضى صَلاتَه أقبَلَ إلى قَومِه بوَجهِه، فقال: احفَظوا تَكبيري، وتَعلَّموا رُكوعي وسُجودي؛ فإنَّها صَلاةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التي كان يُصلِّي لنا كذي السَّاعةِ مِن النَّهارِ، ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا قَضى صَلاتَه أقبَلَ إلى النَّاسِ بوَجهِه فقال: يا أيُّها النَّاسُ، اسمَعوا واعقِلوا، واعلَموا أنَّ للهِ عِبادًا ليسوا بأنبياءَ ولا شُهَداءَ، يَغبِطُهم النَّبيُّونَ والشُّهَداءُ على مَجالِسِهم وقُربِهم مِن اللهِ، فجَثَى رَجُلٌ مِن الأعرابِ مِن قاصيةِ النَّاسِ، وألْوى بيَدِه إلى نَبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا نَبيَّ اللهِ، ناسٌ مِن النَّاسِ ليسوا بأنبياءَ ولا شُهَداءَ، يَغبِطُهم الأنبياءُ والشُهَداءُ على مَجالسِهم وقُربِهم مِن اللهِ! انعَتْهم لنا، حَلِّمْهم لنا -يَعني صِفْهم لنا- شَكِّلْهم لنا، فَسُرَّ وَجهُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لسُؤالِ الأعرابيِّ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هم ناسٌ مِن أفناءِ النَّاسِ ونَوازعِ القَّبائلِ، لم تَصِلْ بيْنَهم أرحامٌ مُتقاربةٌ، تَحابُّوا في اللهِ وتَصافَوا، يَضَعُ اللهُ لهم يومَ القِيامةِ مَنابرَ مِن نورٍ، فيُجلِسُهم عليها، فيَجعَلُ وُجوهَهم نورًا، وثيابَهم نورًا، يَفزَعُ النَّاسُ يومَ القِيامةِ ولا يَفزَعونَ، وهم أَولياءُ اللهِ الذين لا خَوفٌ عليهم ولا هم يَحزَنونَ.

146 - استتبَعَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فانطلَقْنا، حتى أتَيْتُ مكانَ كذا وكذا، فخَطَّ لي خِطَّةً، فقال لي: "كُنْ بينَ ظَهرَيْ هذه، لا تخرُجْ منها، فإنَّكَ إنْ خرَجتَ هلَكتَ"، قال: فكنتُ فيها، قال: فمَضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَذَفةً، أو أبعَدَ شيئًا، أو كما قال، ثُمَّ إنَّه ذكَرَ هَنينًا كأنَّهم الزُّطُّ -قال عفَّانُ، أو كما قال عفَّانُ: إنْ شاء اللهُ- ليس عليهم ثيابٌ، ولا أَرى سَوآتِهم، طِوالًا، قَليلٌ لحمُهم، قال: فأَتَوا، فجعَلوا يَركَبونَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: وجعَلَ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقرَأُ عليهم، قال: وجعَلوا يأْتوني فيُخَيِّلونَ، أو يَميلونَ حَولي، ويَعترِضونَ لي، قال عبدُ اللهِ: فأُرعِبْتُ منهم رُعبًا شَديدًا، قال: فجلَسْتُ، أو كما قال، قال: فلمَّا انشَقَّ عَمودُ الصُّبحِ جعَلوا يَذهَبونَ، أو كما قال، قال: ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جاء ثَقيلًا وَجِعًا، أو يكادُ أنْ يكونَ وَجِعًا، ممَّا ركِبوه، قال: "إنِّي لأجِدُني ثَقيلًا"، أو كما قال، فوضَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رأسَه في حِجري، أو كما قال، قال: ثُمَّ إنَّ هَنينًا أتَوا عليهم ثيابٌ بيضٌ طِوالٌ ، أو كما قال، وقد أَغفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال عبدُ اللهِ: فأُرْعِبتُ  منهم أشدَّ ممَّا أُرعِبتُ المرَّةَ الأولى -قال عارِمٌ في حديثِه- قال: فقال بعضُهم لبعضٍ: لقد أُعطيَ هذا العبدُ خيرًا، أو كما قالوا، إنَّ عَينَيه نائمتانِ، أو قال: عينَه، أو كما قالوا، وقلبُه يَقظانُ، ثُمَّ قال: -قال عارمٌ وعفَّانُ:- قال بعضُهم لبعضٍ: هَلُمَّ فلْنضرِبْ له مثلًا، أو كما قالوا، قال بعضُهم لبعضٍ: اضرِبوا له مَثلًا، ونُؤوِّلُ نحن، أو نَضرِبُ نحن وتُؤوِّلونَ أنتم، فقال بعضُهم لبعضٍ: مَثلُه  كمَثلِ سيِّدٍ ابتنى بُنيانًا حَصينًا، ثُمَّ أرسَلَ إلى النَّاسِ بطَعامٍ، أو كما قال، فمَن لم يأْتِ طَعامَه، أو قال: لم يَتبَعْه، عذَّبَه عذابًا شَديدًا، أو كما قالوا، قال الآخَرونَ: أمَّا السَّيِّدُ: فهو ربُّ العالَمينَ، وأمَّا البُنيانُ: فهو الإسلامُ، والطَّعامُ: الجنَّةُ، وهو الدَّاعي، فمَن اتَّبَعَه كان في الجنَّةِ، -قال عارِمٌ في حديثِه:- أو كما قالوا، ومَن لم يَتَّبِعْه عُذِّبَ، أو كما قال، ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ استَيقَظَ، فقال: "ما رأَيْتَ يا ابنَ أُمِّ عبدٍ؟"، فقال عبدُ اللهِ: رأَيْتُ كذا وكذا، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ما خَفِيَ عليَّ ممَّا قالوا شيءٌ"، قال نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "هم نَفَرٌ مِن الملائكةِ -أو قال: هم مِن الملائكةِ-، أو كما شاء اللهُ".

147 - تَزَوَّجَ أبو طَلْحةَ أُمَّ سُلَيْمٍ وهي أُمُّ أنَسٍ، والبَراءِ، قال: فوَلَدَتْ له بُنَيًّا. قال: فكان يُحِبُّه حُبًّا شَديدًا. قال: فمَرِضَ الغُلامُ مَرَضًا شديدًا، فكان أبو طَلْحةَ يَقومُ صَلاةَ الغَداةِ يَتَوَضَّأُ، ويَأتي النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيُصَلِّي معه، ويكونُ معه إلى قَريبٍ مِن نِصفِ النَّهارِ، فيَجيءُ فيَقيلُ ويَأكُلُ، فإذا صَلَّى الظُّهرَ تَهيَّأَ وذَهَبَ، فلم يَجئْ إلى صَلاةِ العَتَمةِ. قال: فراحَ عَشيَّةً، ومات الصَّبيُّ. قال: وجاءَ أبو طَلْحةَ، قال: فسَجَّتْ عليه ثَوبًا، وتَرَكَتْه. قال: فقال لها أبو طَلْحةَ: يا أُمَّ سُلَيْمٍ، كيف باتَ بُنَيَّ الليلةَ؟ قالت: يا أبا طَلْحةَ، ما كان ابنُكَ منذُ اشتَكى أسْكَنَ منه الليلةَ، قال: ثُم جاءَتْه بالطعامِ، فأكَلَ وطابَت نَفسُه. قال: فقام إلى فِراشِه، فوَضَعَ رَأسَه، قالتْ: وقُمتُ أنا، فمَسِستُ شيئًا مِن طِيبٍ، ثُم جِئتُ حتى دَخَلتُ معه الفِراشَ، فما هو إلَّا أنْ وَجَدَ ريحَ الطِّيبِ كان منه ما يكون مِن الرَّجُلِ إلى أهلِه. قال: ثُم أصبَحَ أبو طَلْحةَ يَتهيَّأُ كما كان يَتهيَّأُ كلَّ يومٍ، قال: فقالت له: يا أبا طَلْحةَ، أرأيتَ لو أنَّ رَجُلًا استَودَعَكَ وَديعةً، فاستَمتَعْتَ بها، ثُم طَلَبَها، فأخَذَها منكَ تَجزَعُ مِن ذلك؟ قال: لا. قلتُ: فإنَّ ابنَكَ قد مات. قال أنَسٌ: فجَزِعَ عليه جَزَعًا شديدًا، وحدَّثَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما كان مِن أمرِهِ في الطَّعامِ والطِّيبِ، وما كان منه إليها. قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هِيهِ فبِتُّما عَروسَينِ وهو إلى جَنبِكُما؟ قال: نَعَمْ يا رسولَ اللهِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بارَكَ اللهُ لكُما في ليلتِكُما. قال: فحَمَلَتْ أُمُّ سُلَيمٍ تلك الليلةَ، قال: فتَلِدُ غُلامًا، قال: فحينَ أصبَحْنا، قال لي أبو طَلْحةَ: احْمِلْه في خِرْقةٍ حتى تأتيَ به رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واحْمِلْ معكَ تَمرَ عَجْوةٍ. قال: فحَمَلتُه في خِرْقةٍ . قال: ولم يُحَنَّكْ، ولم يَذُقْ طعامًا ولا شيئًا، قال: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، وَلَدَتْ أُمُّ سُلَيمٍ، قال: اللهُ أكبرُ ما وَلَدَتْ؟ قلتُ: غُلامًا، قال: الحمدُ للهِ، فقال: هاتِهِ إليَّ، فدَفَعتُه إليه، فحَنَّكَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُم قال له: معكَ تَمرُ عَجْوةٍ؟ قلتُ: نَعَمْ، فأخرَجْتُ تَمرًا، فأخَذَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَمرةً وألْقاها في فيه، فما زالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَلوكُها حتى اخْتَلَطَتْ بِريقِهِ، ثُم دَفَعَ الصَّبيَّ. فما هو إلَّا أنْ وَجَدَ الصبيُّ حلاوةَ التَّمرِ جعَلَ يَمُصُّ حلاوةَ التَّمرِ وريقَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فكان أولُ ما تفتَّحَتْ أمعاءُ ذلك الصبيِّ على ريقِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: حُبُّ الأنصارِ التَّمرَ ، فسُمِّيَ عبدَ اللهِ بنَ أبي طَلْحةَ، قال: فخرَجَ منه رَجُلٌ كثيرٌ، قال: واستُشْهِدَ عبدُ اللهِ بِفارِسَ.

148 - أنَّ لَقيطًا خرَجَ وافِدًا إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومعه صاحِبٌ له، يُقالُ له: نَهيكُ بنُ عاصِمِ بنِ مالِكِ بنِ المُنتَفِقِ، قال لَقيطٌ: فخرَجتُ أنا وصاحِبي حتى قدِمْنا على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لانسِلاخِ رَجَبٍ، فأتَيْنا رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فوافَيْناهُ حين انصرَفَ مِن صَلاةِ الغَداةِ، فقامَ في النَّاسِ خَطيبًا، فقال: أيُّها النَّاسُ، ألَا إنِّي قد خبَّأتُ لكم صَوتي منذُ أربعةِ أيَّامٍ، ألَا لَأُسمِعَنَّكم، ألَا فهل مِنِ امرئٍ بعَثَهُ قَومُهُ فقالوا: اعلَمْ لنا ما يَقولُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ ألَا ثم لَعَلَّهُ أنْ يُلهيَهُ حَديثُ نَفْسِهِ، أو حَديثُ صاحِبِهِ، أو يُلهيَهُ، الضَّلالُ، ألَا إنِّي مَسؤولٌ، هل بلَّغتُ؟ ألَا اسمَعوا تَعيشوا، ألَا اجلِسوا، ألَا اجلِسوا. قال: فجلَسَ النَّاسُ، وقُمتُ أنا وصاحِبي حتى إذا فرَّغَ لنا فُؤادَهُ، وبَصَرَهُ، قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما عِندَكَ مِن عِلْمِ الغَيبِ؟ فضحِكَ لعَمْرُ اللهِ ، وهَزَّ رَأسَهُ، وعَلِمَ أنِّي أبتَغي لسَقَطِهِ، فقال: ضَنَّ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ بمفاتيحَ خَمسٍ مِنَ الغَيبِ، لا يَعلَمُها إلَّا اللهُ. وأشارَ بِيَدِهِ، قُلتُ: وما هي؟ قال: عِلْمُ المَنيَّةِ ، قد علِمَ متى مَنيَّةُ أحدِكم، ولا تَعلمونَهُ، وعِلْمُ المَنيِّ، حين يَكونُ في الرَّحِمِ، قد علِمَهُ، ولا تَعلَمونَهُ، وعِلْمُ ما في غَدٍ، [قد علِمَ] ما أنتَ طاعِمٌ غَدًا، ولا تَعلَمُهُ، وعِلْمُ يَومِ الغَيثِ، يُشرِفُ عليكم آزلينَ آزلينَ مُشفِقينَ، فيَظَلُّ يَضحَكُ، قد علِمَ أنَّ غِيَرَكم إلى قُربٍ. قال لَقيطٌ: قُلتُ: لن نَعدَمَ مِن رَبٍّ يَضحَكُ خَيرًا. وعِلْمُ يَومِ السَّاعةِ. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، عَلِّمْنا ممَّا تُعلِّمُ النَّاسَ، وما تَعلَمُ، فإنَّا مِن قَبيلٍ لا يُصدِّقُ تَصديقَنا أحدٌ مِن مَذحِجٍ التي تَربَأُ علينا، وخَثعَمٍ التي توالينا، وعَشيرَتِنا التي نحن منها. قال: تَلبَثون ما لبِثتُم، ثم يُتَوَفَّى نَبِيُّكم صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم تَلبَثون ما لبِثتُم، ثم تُبعَثُ الصاَّئحةُ لعَمْرُ إلهِكَ ، ما تَدَعُ على ظَهرِها مِن شيءٍ إلَّا ماتَ، والملائكةُ الذين مع رَبِّكَ عزَّ وجلَّ، فأصبَحَ رَبُّكَ يَطوفُ في الأرضِ، وخلَتْ عليه البِلادُ، فأرسَلَ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ السَّماءَ تَهضِبُ مِن عِندِ العَرشِ، فلعَمْرُ إلهِكَ ما تَدَعُ على ظَهرِها مِن مَصرَعِ قَتيلٍ، ولا مَدفَنِ مَيِّتٍ، إلَّا شقَّتِ القَبرَ عنه، حتى تَجعَلَهُ مِن عِندِ رَأسِهِ، فيَستَويَ جالِسًا، فيَقولَ رَبُّكَ: مَهيَمْ ، لمَا كان فيهِ، يَقولُ: يا رَبِّ، أمسِ، اليَومَ، ولَعَهْدُهُ بالحياةِ يَحسَبُهُ حَديثًا بأهلِهِ. فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، كيف يَجمَعُنا بَعدَما تُمَزِّقُنا الرِّياحُ والبِلى والسِّباعُ؟ قال: أُنبِئُكَ بمِثلِ ذلك في آلاءِ اللهِ، الأرضُ أشرَفتَ عليها وهي مَدَرةٌ باليةٌ، فقلتَ: لا تَحيا أبَدًا، ثم أرسَلَ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ عليها السَّماءَ، فلم تَلبَثْ عليكَ إلَّا أيَّامًا حتى أشرَفتَ عليها وهي شَربةٌ واحِدةٌ، ولعَمْرُ إلهِكَ لهو أقدَرُ على أن يَجمَعَهم مِنَ الماءِ، على أنْ يَجمَعَ نَباتَ الأرضِ، فيَخرُجون مِنَ الأصواءِ، ومِن مَصارِعِهم ، فتَنظُرون إليهِ، ويَنظُرُ إليكم. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، كيف ونحن مِلءُ الأرضِ وهو شَخصٌ واحِدٌ، نَنظُرُ إليهِ ويَنظُرُ إلينا؟ قال: أُنبِئُكَ بمِثلِ ذلك في آلاءِ اللهِ عزَّ وجلَّ، الشَّمسُ والقَمرُ آيةٌ منهُ صَغيرةٌ تَرَوْنهما ويَرَيانِكم، ساعةً واحِدةً، لا تُضارُّون في رُؤيَتِهما، ولعَمْرُ إلهِكَ لهو أقدَرُ على أنْ يَراكم، وتَرَوْنهُ مِن أنْ تَرَوْنهما ويَرَيانِكم، لا تُضارُّونَ في رُؤيَتِهما. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، فما يَفعَلُ بنا رَبُّنا عزَّ وجلَّ إذا لَقيناه؟ قال: تُعرَضون عليه باديةً له صَفَحاتُكم ، لا يَخفى عليه منكم خافيةٌ، فيَأخُذُ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ بِيَدِهِ غَرفةً مِنَ الماءِ، فيَنضَحُ قَبيلَكم بها، فلعَمْرُ إلهِكَ ما تُخطئُ وَجْهَ أحدِكم منها قَطرَةٌ، فأمَّا المُسلِمُ فتَدَعُ وَجهَهُ مِثلَ الرَّيطةِ البَيضاءِ، وأمَّا الكافِرُ فتَخطِمُهُ بمِثلِ الحَميمِ الأسوَدِ، ألَا ثم يَنصَرِفُ نَبيُّكم صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويَفتَرِقُ على إثرِهِ الصَّالِحونَ، فيَسلُكون جِسْرًا مِنَ النَّارِ، فيَطَأُ أحدُكم الجَمرَ، فيَقولُ: حَسِّ؛ يَقولُ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ: أوانُهُ. ألَا فتَطَّلِعون على حَوضِ الرَّسولِ على أظمَأِ، واللهِ، ناهِلةٍ عليها قَطُّ، ما رَأيتُها، فلعَمْرُ إلهِكَ ما يَبسُطُ واحِدٌ منكم يَدَهُ، إلَّا وقَعَ عليها قَدَحٌ يُطهِّرُهُ مِنَ الطَّوفِ ، والبَولِ، والأذى، وتُحبَسُ الشَّمسُ والقَمرُ، ولا تَرَوْن منهما واحِدًا. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، فبما نُبصِرُ؟ قال: بمِثلِ بَصَرِكَ ساعتَكَ هذه، وذلك قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ في يَومٍ أشرَقَتِ الأرضُ، وأجْهَتْ به الجبالَ. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، فبما نُجزى مِن سَيِّئاتِنا وحَسَناتِنا؟ قال: الحَسَنةُ بعَشْرِ أمثالِها، والسَّيِّئةُ بمِثلِها، إلَّا أنْ يَعفُوَ. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إمَّا الجنَّةُ، إمَّا النَّارُ؟ قال: لعَمْرُ إلهِكَ إنَّ للنَّارِ لسَبعةَ أبوابٍ، ما منهنَّ بابانِ إلَّا يَسيرُ الرَّاكِبُ بَينَهما سَبعين عامًا، وإنَّ لِلجنَّةِ لثَمانِيةَ أبوابٍ، ما منهما بابانِ إلَّا يَسيرُ الرَّاكِبُ بَينَهما سَبعين عامًا. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، [فعَلامَ] نَطَّلِعُ مِنَ الجنَّةِ؟ قال: على أنهارٍ مِن عَسَلٍ مُصَفَّى، وأنهارٍ مِن كأسٍ ما بها مِن صُداعٍ، ولا نَدامةٍ، وأنهارٍ مِن لَبَنٍ لم يتغَيَّرْ طَعمُهُ، وماءٍ غَيرِ آسِنٍ ، وبفاكِهةٍ لعَمْرُ إلهِكَ ما تَعلَمون، وخَيرٍ مِن مِثلِهِ معه، وأزواجٍ مُطَهَّرةٍ. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أوَلَنا فيها أزواجٌ؟ أوَمِنهُنَّ مُصلِحاتٌ؟ قال: الصَّالحاتُ للصَّالِحينَ، تَلَذُّونهُنَّ مِثلَ لَذَّاتِكم في الدُّنيا، ويَلذَذْنَ بكم، غَيرَ أنْ لا تَوالُدَ. قال لَقيطٌ: فقُلتُ: أقْصى ما نحن بالِغونَ، ومُنتَهون إليه؟ فلم يُجِبْهُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قُلتُ: يا رسولَ اللهِ،   [فعَلامَ] أُبايِعُكَ؟ قال: فبسَطَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَهُ، وقال: على إقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وزيالِ المُشرِكِ ، وألَّا تُشرِكَ باللهِ إلهًا غَيرَهُ. قُلتُ: وإنَّ لنا ما بَينَ المَشرِقِ، والمَغرِبِ؟ فقبَضَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَهُ، وظَنَّ أنِّي مُشتَرِطٌ شَيئًا لا يُعطينيهُ، قال: قُلتُ: نَحِلُّ منها حيث شِئنا، ولا يَجني امرُؤٌ إلَّا على نَفْسِهِ. فبسَطَ يَدَهُ، وقال: ذلك لكَ، تَحِلُّ حيث شِئتَ، ولا يَجني عليكَ إلَّا نَفْسُكَ. قال: فانصرَفْنا عنهُ، ثم قال: إنَّ هذيْنِ لعَمْرُ إلهِكَ مِن أتقى النَّاسِ في الأولى، والآخِرةِ. فقال له كَعبُ، ابنُ الخُداريَّةِ، أحدُ بَني بكرِ بنِ كِلابٍ: مَن هم يا رسولَ اللهِ؟ قال: بَنو المُنتَفِقِ، أهلُ ذلك. قال: فانصرَفْنا، وأقبَلتُ عليهُ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، هل لِأحدٍ ممَّن مَضى مِن خَيرٍ في جاهِليَّتِهم؟ قال: قال رَجُلٌ مِن عُرضِ قُريشٍ: واللهِ إنَّ أباكَ المنُتَفِقَ لَفي النَّارِ. قال: فلكأنَّهُ وقَعَ حَرٌّ بَينَ جِلدي ووَجْهي ولَحْمي؛ ممَّا قال لِأبي على رُؤوسِ النَّاسِ، فهمَمتُ أنْ أقولَ: وأبوكَ يا رسولَ اللهِ؟ ثم إذا الأُخرى أجمَلُ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، وأهلُكَ؟ قال: وأهلي لعَمْرُ اللهِ ، ما أتَيتَ عليه مِن قَبرِ عامِريٍّ، أو قُرَشيٍّ مِن مُشرِكٍ، فقُلْ: أرسَلَني إليكَ محمدٌ، فأُبشِّرُكَ بما يَسوؤُكَ، تُجَرُّ على وَجْهِكَ، وبَطنِكَ في النَّارِ. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما فعَلَ بهم ذلك وقد كانوا على عَمَلٍ لا يُحسِنون إلَّا إيَّاه؟ وكانوا يَحسَبون أنَّهم مُصلِحون؟ قال: ذلك لِأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ بعَثَ في آخِرِ كُلِّ سَبعِ أُمَمٍ -يَعني- نَبِيًّا، فمَن عَصى نَبيَّهُ؛ كان مِنَ الضَّالِّينَ، ومَن أطاعَ نَبيَّهُ؛ كان مِنَ المُهتَدينَ.

149 - لَمَّا كان يومُ بَدْرٍ، قال: نظَرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أصحابِه وهم ثلاثُ مِئةٍ ونيِّفٌ، ونظَرَ إلى المشرِكينَ فإذا هم ألفٌ وزيادةٌ، فاستقبَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القِبلةَ، ثمَّ مَدَّ يدَيْه، وعليه رِداؤُه وإزارُه، ثمَّ قال: اللهمَّ أين ما وعَدتَني؟ اللهمَّ أنجِزْ ما وعَدتَني، اللهمَّ إنْ تَهلِكْ هذه العِصابةُ مِن أهلِ الإسلامِ فلا تُعبَدُ في الأرضِ أبدًا!، قال: فما زالَ يَستغيثُ ربَّه، ويدْعوه حتى سقَطَ رِداؤُه، فأتاهُ أبو بَكْرٍ فأخَذَ رِداءَه [فرَدَّاهُ، ثمَّ الْتزَمَه مِن ورائِه، ثمَّ قال: يا نبيَّ اللهِ، كذاك مُناشَدَتُك ربَّك؛ فإنَّه سيُنجِزُ لك ما وعَدَك]. وأنزَلَ اللهُ تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9]. فلمَّا كان يومئذٍ، والْتَقَوْا فهزَمَ اللهُ المشرِكينَ، فقُتِل منهم سبعونَ رجُلًا، وأُسِرَ منهم سبعونَ رجُلًا، فاستشارَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا بَكْرٍ وعليًّا وعمرَ، فقال أبو بَكْرٍ: يا نبيَّ اللهِ، هؤلاء بنو العمِّ والعَشيرةُ والإخوانُ، فإنِّي أرى أنْ تأخُذَ منهم الفِداءَ، فيكونُ ما أخَذْنا منهم قوَّةً لنا على الكفَّارِ، وعسى اللهُ أنْ يَهدِيَهم فيكونونَ لنا عَضُدًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما تَرى يا ابْنَ الخطَّابِ؟، فقال: قلتُ: واللهِ ما أرى ما رأَى أبو بَكْرٍ، ولكنِّي أرى أنْ تُمَكِّنَنِي مِن فلانٍ -قريبٍ لعمرَ- فأضرِبَ عُنُقَه، وتُمكِّنَ عليًّا مِن عَقِيلٍ فيَضرِبَ عنُقَه، وتُمكِّنَ حمزةَ مِن فلانٍ أخيهِ فيضرِبَ عنُقَه؛ حتى يَعلَمَ اللهُ أنَّه ليس في قلوبِنا هَوادةٌ للمشرِكينَ، هؤلاء صناديدُهم وأئمَّتُهم وقادتُهم، فهَوِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما قال أبو بَكْرٍ، ولم يَهْوَ ما قلتُ، فأخَذَ منهم الفِداءَ. فلمَّا كان مِن الغدِ، قال عُمَرُ: غَدَوْتُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا هو قاعدٌ وأبو بَكْرٍ، وإذا هما يَبكيانِ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أخبِرْني ماذا يُبكِيكَ أنت وصاحبُك؟ فإنْ وجَدتُ بُكاءً بكَيتُ، وإن لم أجِدْ بكاءً تباكَيتُ لبُكائِكما، قال: قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الذي عَرَضَ عليَّ أصحابُك مِن الفِداءِ، ولقد عُرِض عليَّ عذابُكم أدْنى مِن هذه الشجرةِ -لشجرةٍ قريبةٍ- وأنزَلَ اللهُ تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أنْ يَكُونَ لَهُ أسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} [الأنفال: 67] إلى قولِه: {لَمَسَّكُمْ فِيمَا أخَذْتُمْ} [الأنفال: 68] مِن الفِداءِ، ثمَّ أُحِلَّ لهم الغنائمُ. فلمَّا كان يومُ أُحُدٍ مِن العامِ المُقبِلِ عُوقِبوا بما صنَعوا يومَ بدرٍ مِن أخذِهم الفِداءَ، فقُتِل منهم سبعونَ، وفَرَّ أصحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُه، وهُشِمَتِ البَيْضَةُ على رأسِه، وسالَ الدمُ على وجهِه، فأنزَلَ اللهُ: {أَوَلَمَّا أصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ} [آل عمران: 165]، إلى قولِه: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165] بأخذِكم الفِداءَ.

150 - خَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم مِن المَدينةِ إلى المُشرِكينَ لِيُقاتِلَهم، وقال لي أبي عَبدُ اللهِ: يا جابِرُ، لا عليكَ أنْ تكونَ في نَظَّاري أهلِ المدينةِ حتى تَعلَمَ إلى ما يَصيرُ أمْرُنا؛ فإنِّي -واللهِ- لولا أنِّي أتْرُكُ بَناتٍ لي بَعْدي، لَأحْبَبتُ أنْ تُقتَلَ بَينَ يَدَيَّ، قال: فبَيْنَما أنا في النَّظَّارينَ إذْ جاءَتْ عمَّتي بأبي، وخالي عادِلَتَهُما على ناضِحٍ، فدَخَلَتْ بهما المَدينةَ لتَدْفِنَهُما في مَقابِرِنا، إذْ لَحِقَ رَجُلٌ يُنادي: ألَا إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يَأمُرُكُم أنْ تَرجِعوا بالقَتْلى، فتَدْفِنوها في مَصارِعِها حَيثُ قُتِلَتْ، فرَجَعْنا بهما فدَفَنَّاهُما حَيثُ قُتِلَا، فبَيْنَما أنا في خِلافةِ مُعاويةَ بنِ أبي سُفْيانَ إذْ جاءني رَجُلٌ فقال: يا جابِرُ بنَ عَبدِ اللهِ، واللهِ لقد أثارَ أباكَ عُمَّالُ مُعاويةَ، فبَدَا فخَرَجَ طائِفةٌ منه، فأتَيْتُه فوَجَدْتُه على النَّحوِ الذي دَفَنْتُه، لم يتَغَيَّرْ إلَّا ما لم يَدَعِ القَتلُ -أو القَتيلُ- فوارَيْتُه، قال: وتَرَكَ عليه دَيْنًا مِن التَّمرِ فاشْتَدَّ عليَّ بعضُ غُرَمائه في التَّقاضي، فأتَيْتُ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فقُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، إنَّ أبي أُصيبَ يومَ كَذا، وكَذا، وتَرَكَ عليه دَيْنًا مِن التَّمرِ، وقدِ اشْتَدَّ علَيَّ بَعضُ غُرَمائه في التَّقاضي، فأُحِبُّ أنْ تُعينَني عليه، لعَلَّه أنْ يُنظِرَني طائِفةً مِن تَمرِهِ إلى هذا الصِّرامِ المُقْبِلِ، فقال: نَعَمْ، آتيكَ إنْ شاء اللهُ قَريبًا مِن وَسَطِ النَّهارِ، وجاءَ معَه حَواريُّوه، ثُمَّ استَأْذَنَ، فدَخَلَ وقد قُلتُ لامْرَأتي: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم جاءني اليَومَ وَسَطَ النَّهارِ، فلا أرَيَنَّكِ، ولا تُؤْذي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في بَيتي بشَيءٍ، ولا تُكَلِّميه، فدَخَلَ ففَرَشْتُ له فِراشًا، ووِسادةً، فوَضَعَ رَأْسَه فنامَ، قال: وقُلتُ لمَوْلًى لي: اذْبَحْ هذه العَناقَ، وهي داجِنٌ سَمينةٌ، والوَحى والعَجَلَ ، افْرُغْ منها قبلَ أنْ يَستَيقِظَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، وأنا معَكَ، فلم نَزَلْ فيها حتى فَرَغْنا منها، وهو نائِمٌ، فقُلتُ له: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم إذا استَيْقَظَ يَدْعو بالطَّهورِ، وإنِّي أخافُ إذا فَرَغَ أنْ يَقومَ، فلا يَفْرُغَنَّ مِن وُضوئِه حتى تَضَعَ العَناقَ بَينَ يَدَيْه، فلمَّا قامَ قال: يا جابِرُ، ائْتِني بطَهورٍ، فلم يَفْرُغْ مِن طُهورِهِ حتى وَضَعْتُ العَناقَ عِندَه، فنَظَرَ إليَّ فقال: كأنَّكَ قد عَلِمتَ حُبَّنا للَّحْمِ، ادْعُ لي أبا بَكرٍ، قال: ثُمَّ دَعا حَوارِيِّيه الذين معه فدَخَلوا، فضَرَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بيَدَيْه، وقال: بِسمِ اللهِ كُلوا، فأكَلوا حتى شَبِعوا، وفَضَلَ لَحمٌ منها كَثيرٌ، قال: واللهِ إنَّ مجلِسَ بَني سَلِمةَ لَيَنظُرون إليه، وهو أَحَبُّ إليهم مِن أعْيُنِهم، ما يَقْرَبُه رَجُلٌ منهم مَخافةَ أنْ يُؤْذوه، فلمَّا فَرَغوا قامَ، وقامَ أصْحابُه فخَرَجوا بَينَ يَدَيْه، وكان يقولُ: خَلُّوا ظَهْري للمَلائكةِ، واتَّبَعْتُهم حتى بَلَغوا أُسْكُفَّةَ البابِ، قال: وأخْرَجَتِ امْرَأتي صَدْرَها، وكانت مُسْتَتِرةً بسَفيفٍ في البَيتِ، قالَتْ: يا رسولَ اللهِ، صَلِّ علَيَّ وعلى زَوْجي، صلَّى اللهُ عليكَ. فقال: صلَّى اللهُ عليكِ وعلى زَوْجِكِ، ثُمَّ قال: ادْعُ لي فُلانًا؛ لِغَريمي الذي اشْتَدَّ علَيَّ في الطَّلَبِ، قال: فجاء فقال: أَيْسِرْ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ -يَعْني إلى المَيْسَرةِ- طائِفةً مِن دَيْنِكَ الذي على أبيه، إلى هذا الصِّرامِ المُقْبِلِ، قال: ما أنا بفاعِلٍ، واعْتَلَّ وقال: إنَّما هو مالُ يَتامى، فقال: أين جابِرٌ؟ فقال: أنا ذا يا رسولَ اللهِ، قال: كِلْ له؛ فإنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، فنَظَرْتُ إلى السماءِ، فإذا الشَّمسُ قد دَلَكَتْ ، قال: الصلاةَ يا أبا بَكرٍ، فاندَفَعوا إلى المسجِدِ، فقُلتُ: قَرِّبْ أوعيَتَكَ، فكِلْتُ له مِن العَجْوةِ فوفَّاه اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فجِئْتُ أسْعى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في مسجِدِه، كأنِّي شَرارةٌ، فوَجَدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قد صلَّى، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ألم تَرَ أنِّي كِلْتُ لِغَريمي تَمْرَه، فوفَّاهُ اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فقال: أين عُمَرُ بنُ الخطَّابِ؟ فجاءَ يُهَروِلُ ، فقال: سَلْ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ عن غَريمِه وتَمْرِه، فقال: ما أنا بِسائلِه، قد عَلِمتُ أنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، إذْ أخبَرْتَ أنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، فكَرَّرَ عليه هذه الكَلِمةَ ثَلاثَ مرَّاتٍ، كُلَّ ذلك يقولُ: ما أنا بِسائلِه، وكان لا يُراجَعُ بَعدَ المرَّةِ الثالثةِ، فقال: يا جابِرُ، ما فَعَلَ غَريمُكَ وَتَمرُكَ؟ قال: قلتُ: وفَّاهُ اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فرَجَعَ إلى امْرَأتِه، فقال: ألم أكُنْ نَهَيتُكِ أنْ تُكَلِّمي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم؟ قالَتْ: أكُنتَ تَظُنَّ أنَّ اللهَ يُورِدُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بَيْتيَ، ثُمَّ يَخرُجُ، ولا أسْألُه الصلاةَ علَيَّ وعلى زَوْجي قَبلَ أنْ يَخرُجَ؟!
 

1 - بيْنما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمشي في البَقيعِ في رَمضانَ رَأى رَجُلًا يَحتجِمُ، فقال: أفطَرَ الحاجمُ والمَحجومُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناداه صحيحان على شرط مسلم
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22432 التخريج : أخرجه أبو داود (2367)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3137)، وابن ماجه (1680)، وأحمد (22432) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 -  أنَّ رسولَ  اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ برجُلٍ يَحتجِمُ في رمضانَ، فقال: أَفطَرَ الحاجِمُ والمَحْجومُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17126 التخريج : أخرجه أبو داود (2369)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3138)، وابن ماجه (1681)، وأحمد (17126) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أتى على رَجُلٍ يَحتجِمُ في رَمضانَ، فقال: أفطَرَ الحاجمُ والمَحجومُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم.
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22382 التخريج : أخرجه أبو داود (2367)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3134)، وابن ماجه (1680)، وأحمد (22382) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - مَرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالبَقيعِ في ثَمانِ عَشْرةَ لَيلةً خَلَتْ مِن رَمضانَ برَجُلٍ يَحتجِمُ، فقال: أفطَرَ الحاجمُ والمَحجومُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22410 التخريج : أخرجه أبو داود (2367)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3134)، وابن ماجه (1680)، وأحمد (22410) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم طب - الحجامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَتى على رجُلٍ يَحتجِمُ في البَقيعِ لثَمانِ عَشْرةَ خَلَتْ مِن رمضانَ، وهو آخِذٌ بيَدي، فقال: أَفطَرَ الحاجِمُ والمَحْجومُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17138 التخريج : أخرجه أبو داود (2369)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3138)، وابن ماجه (1681)، وأحمد (17138) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 -  مرَرْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ثَمانِ عَشْرةَ لَيلةً خلَتْ مِن رمضانَ، فأَبصَرَ رجُلًا يَحتجِمُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَفطَرَ الحاجِمُ والمَحْجومُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17119 التخريج : أخرجه أبو داود (2369)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3138)، وابن ماجه (1681)، وأحمد (17119) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحتَجِمُ، ولم يكُن يَظلِمُ أحدًا أجْرَه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12816 التخريج : أخرجه البخاري (2280) واللفظ له، ومسلم (1577)
التصنيف الموضوعي: إجارة - كسب الحجام إجارة - كسب الرجل وعمله بيده طب - الحجامة مظالم - تحريم الظلم إجارة - استحقاق الأجرة بإيفاء العمل
|أصول الحديث

8 -  كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَحتجِمُ، ولم يَكُنْ يَظلِمُ أحدًا أجْرَه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13751 التخريج : أخرجه البخاري (2280) واللفظ له، ومسلم (1577)
التصنيف الموضوعي: إجارة - كسب الحجام طب - الحجامة مظالم - تحريم الظلم إجارة - أجرة إجارة - استحقاق الأجرة بإيفاء العمل
|أصول الحديث

9 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحتَجِمُ، ولا يَظلِمُ أحَدًا أجرَهُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13253 التخريج : أخرجه البخاري (2280)، ومسلم (1577)، وأحمد (13253) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إجارة - كسب الحجام طب - الحجامة طب - إباحة التداوي وتركه
|أصول الحديث

10 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحتَجِمُ ثلاثًا: واحِدةً على كاهِلِه ، واثنتينِ على الأخْدَعَينِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13001 التخريج : أخرجه أبو داود (3860)، والترمذي (2051)، وابن ماجه (3483)، وأحمد (13001) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: طب - الحجامة طب - إباحة التداوي وتركه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - بيْنما أنا أَمْشي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بعضِ طُرُقِ المدينةِ لثَمانِ عَشْرةَ مَضَتْ من رمضانَ، وهو آخِذٌ بيَدي، فمَرَّ على رجُلٍ يَحتجِمُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَفطَرَ الحاجِمُ والمَحْجومُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17124 التخريج : أخرجه أبو داود (2369)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3138)، وابن ماجه (1681)، وأحمد (17124) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - أنَّ شَدَّادَ بنَ أَوسٍ بيْنَما هو يَمشي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في البَقيعِ، مَرَّ على رَجُلٍ يَحتجِمُ بعدَ ما مَضى مِن رَمضانَ ثَمانِ عَشْرةَ لَيلةً، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفطَرَ الحاجمُ والمَحجومُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22449 التخريج : أخرجه أبو داود (2367)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3137)، وابن ماجه (1680)، وأحمد (22449) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - المفطرات صيام - ما يفسد الصوم وما لا يفسده صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - أفطرَ الحاجمُ والمحجومُ. [يعني حديث: خَرجتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ لثَمانَ عشرَ مَضت من رمضانَ، فمرَّ برجلٍ يحتجمُ فقالَ : أفطرَ الحاجمُ والمحجومُ.]
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم.
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22450 التخريج : أخرجه أبو داود (2367)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3134)، وابن ماجه (1680)، وأحمد (22450)
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - أفطرَ الحاجمُ والمحجومُ. [يعني حديث: خَرجتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ لثَمانَ عشرَ مَضت من رمضانَ، فمرَّ برجلٍ يحتجمُ فقالَ : أفطرَ الحاجمُ والمحجومُ.]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22371 التخريج : أخرجه أبو داود (2367)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3134)، وابن ماجه (1680)، وأحمد (22371)
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - أفطرَ الحاجمُ والمحجومُ. [يعني حديث: خَرجتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ لثَمانَ عشرَ مَضت من رمضانَ، فمرَّ برجلٍ يحتجمُ فقالَ : أفطرَ الحاجمُ والمحجومُ.]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22429 التخريج : أخرجه أبو داود (2367)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3134)، وابن ماجه (1680)، وأحمد (22371)
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - أفطرَ الحاجمُ والمحجومُ. [يعني حديث: خَرجتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ لثَمانَ عشرَ مَضت من رمضانَ، فمرَّ برجلٍ يحتجمُ فقالَ : أفطرَ الحاجمُ والمحجومُ.]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22431 التخريج : أخرجه أبو داود (2367)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3134)، وابن ماجه (1680)، وأحمد (22371)
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - احتجَمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَعطى الحجَّامَ أَجرَه، ولو كان حَرامًا لم يُعطِه، وكان يَحتَجِمُ في الأَخدَعَيْنِ، وبَينَ الكَتِفَيْنِ، وكان يَحجُمُه عَبدٌ لِبَني بَياضَةَ، وكان يُؤخَذُ منه كُلَّ يَومٍ مُدٌّ ونِصفٌ، فشفَعَ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أَهلِه، فجُعِلَ مُدًّا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2979 التخريج : أخرجه البخاري (2103) مختصراً، وأحمد (2979) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إجارة - كسب الحجام إجارة - كسب الرجل وعمله بيده طب - الحجامة إجارة - استحقاق الأجرة بإيفاء العمل طب - إباحة التداوي وتركه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 -  أنَّه مَرَّ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زمَنَ الفتحِ على رجُلٍ يَحتجِمُ بالبَقيعِ، لثمانِ عَشْرةَ خَلَتْ مِن رمضانَ، وهو آخِذٌ بيَدي، فقال: أَفطَرَ الحاجِمُ والمَحْجومُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17112 التخريج : أخرجه أبو داود (2369)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3138)، وابن ماجه (1681)، وأحمد (17112) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - كنتُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالمدينةِ -قال: وذاكَ لثَمانِ عَشْرةَ خَلَوْنَ من رمضانَ -، فأَبصَرَ رجُلًا يَحتجِمُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَفطَرَ الحاجِمُ والمَحْجومُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17125 التخريج : أخرجه أبو داود (2369)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3138)، وابن ماجه (1681)، وأحمد (17125) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم طب - الحجامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - رَأَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَحتجِمُ بقَرْنٍ، وهو يُشرَطُ بطَرَفِ سِكِّينٍ، فدَخَلَ رَجُلٌ مِن شَمْخَ، فقال له: لِمَ تُمكِّنُ ظَهرَكَ -أو: عُنُقَكَ- من هذا يَفعَلُ بها ما أرى؟ فقال: هذا الحَجْمُ، وهو مِن خيرِ ما تَداوَيتُم به.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20212 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (7596)، وأحمد (20212) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: طب - الحجامة طب - إباحة التداوي وتركه علم - سؤال العالم عما لا يعلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - أكانَ في رَأسِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ شَيبٌ؟ قالَ: لم يَكُنْ في رَأسِهِ وَلا في لِحيَتِهِ إلَّا شَعَراتٌ في مَفرِقِ رَأسِهِ، إذا دَهَنَهُنَّ واراهُنَّ الدُّهنُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : جابر بن سمرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20992 التخريج : أخرجه أحمد (20992) واللفظ له، والترمذي في ((الشمائل المحمدية)) (44)، والطبراني (2/232) (1963)
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة خلقة النبي طهارة - الاكتحال والادهان والتطيب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شعره صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - أنَّه رأى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رفَع يدَيْه في صلاتِه، وإذا ركَعَ وإذا رفَعَ رأسَه من الركوعِ، وإذا سجَدَ، وإذا رفَعَ رأسَه من السجودِ؛ حتى يُحاذِيَ بهما فُروعَ أُذُنَيْه.
خلاصة حكم المحدث : فيه عنعنة قتادة
الراوي : مالك بن الحويرث | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 4/154 التخريج : أخرجه مسلم (391)، وأبو داود (745)، والنسائي (1085) واللفظ له، وأحمد (20535)
التصنيف الموضوعي: صلاة - رفع اليدين مع التكبير صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - رفع اليدين عموما صلاة - مواضع رفع اليدين وكيفياتها
|أصول الحديث

23 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا أرادَ أنْ يَحلِقَ رَأسَه قَبَضَ أبو طَلْحةَ على أحَدِ شِقَّيْ رَأسِهِ، فلمَّا حَلَقَهُ الحجَّامُ أخَذَه، فجاء به أُمَّ سُلَيْمٍ فجَعَلَتْ تَجعَلُه في طيبِها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13218 التخريج : أخرجه أحمد (13218) واللفظ له، والبزار (6767)، وابن خزيمة (281) بنحوه
التصنيف الموضوعي: زينة الشعر - حلق الرأس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تبرك الناس به مناقب وفضائل - أبو طلحة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شعره صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 -  لَمَّا أراد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يَحلِقَ الحَجَّامُ رأسَه، أخَذَ أبو طَلْحةَ شَعَرَ أحَدِ شِقَّيْ رأسِه بيَدِه، فأخَذَ شَعَرَه، فجاء به إلى أُمِّ سُلَيمٍ، قال: فكانت أُمُّ سُلَيمٍ تَدُوفُه في طِيبِها.

25 - لمَّا أَرادَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَحلِقَ الحجَّامُ رأسَه، أخَذَ أبو طَلْحةَ بشَعَرِ أحَدِ شِقَّيْ رأسِه بيَدِه، فأخَذَ شَعَرَه، فجاءَ به إلى أُمِّ سُلَيمٍ، قال: فكانت أُمُّ سُلَيمٍ تَدوفُه في طِيبِها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12483 التخريج : أخرجه أحمد (12483)
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أم سليم زينة الشعر - إصلاح الشعر واللحى فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شعره صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - أنَّه كان مُعتَكِفًا في المسجِدِ، فتَجيءُ عائشةُ، فيُخرِجُ رأسَه، فتُرَجِّلُه وهي حائضٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 24683 التخريج : أخرجه البخاري (296)، ومسلم (297)، وأحمد (24683) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: اعتكاف - زيارة المرأة زوجها المعتكف زينة الشعر - ترجيل الحائض زوجها حيض - طهارة بدن الحائض
|أصول الحديث

27 - احتَجمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ احتِجامةً في رأسِه وهو مُحرِمٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2243 التخريج : أخرجه البخاري (5700) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - الحجامة للمحرم طب - الحجامة حج - مباحات الإحرام طب - إباحة التداوي وتركه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
|أصول الحديث

28 -  أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَلَقَ رَأسَه في حَجَّةِ الوَداعِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6115 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (4114) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (4410)، ومسلم (1304) بنحوه
التصنيف الموضوعي: حج - الحلق والتقصير حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم حج - مناسك الحج
|أصول الحديث

29 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فذَكَرَ مِثلَه [أي: حَديثَ: كان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يفتَتِحُ الصَّلاةَ بالتكبيرِ، والقراءةِ بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2]، وكان إذا ركَعَ لم يرفَعْ رأسَه، وقال يحيى: يُشخِصُ رأسَه، ولم يُصَوِّبْه، ولكِنْ بينَ ذلك، وكان إذا رفَعَ رأسَه من الرُّكوعِ لم يسجُدْ حتى يستويَ قائِمًا، وإذا رفَعَ رأسَه مِن السُّجودِ لم يسجُدْ حتى يستويَ جالِسًا، قالت: وكان يقولُ في كلِّ ركعتينِ التَّحيَّةَ، وكان يَنهى عن عَقِبِ الشَّيطان، وكان يفتَرِشُ رِجلَه اليُسرى، ويَنصِبُ رِجلَه اليمنى، وكان ينهى أن يفتَرِشَ أحَدُنا ذراعيه كالكَلبِ، وكان يختِمُ الصَّلاةَ بالتَّسليمِ. قال يحيى: وكان يَكرَهُ أن يفتَرِشَ ذراعَيه افتِراشَ السَّبُعِ]، وقال: يُشخِصُ رأسَه، وقال: افتِراشَ السَّبُعِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 24031 التخريج : أخرجه مسلم (498) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - صفة الجلوس في الصلاة صلاة - صفة الركوع صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - قراءة الفاتحة صلاة - الطمأنينة في الصلاة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - دَخَلتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فدَعا الحَجَّامَ، فأتاه بقُرونٍ ، فألزَمَه إيَّاها، قال عفَّانُ مَرَّةً: بقَرْنٍ، ثُمَّ شَرَطَه بشَفرةٍ، فدَخَلَ أعرابيٌّ مِن بَني فَزارةَ -أحَدِ بَني خُزَيمةَ- فلمَّا رَآه يَحتجِمُ، ولا عَهدَ له بالحِجامةِ، ولا يَعرِفُها، قال: ما هذا يا رسولَ اللهِ؟ علامَ تَدَعُ هذا يُقطِّعُ جِلدَكَ؟ قال: هذا الحَجْمُ، قال: وما الحَجْمُ؟ قال: هو مِن خيرِ ما تَداوى به النَّاسُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20096 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (7596)، وأحمد (20096) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: طب - الحجامة طب - ما أنزل من داء إلا وله دواء طب - إباحة التداوي وتركه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه