الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - لا سيفَ إلَّا ذو الفقارِ ولا فتًى إلَّا عليٌّ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عيسى بن مهران يحدث بالموضوعات
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 5/2656
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ذكر أسياف النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة

2 - نادى مَلَكٌ مِنَ السماءِ يومَ بدرٍ يُقالُ لهُ رِضوانٌ لا سيفَ إلا ذو الفقارِ ولا فَتى إلا عليٌّ

3 - في يومَ أُحدٍ قال : يحملُ رايةَ المُشركينَ تسعةٌ كلُّهُم قتلَهُم عليٌّ، فقال جبريلُ : يا محمَّدُ هذِهِ المواساةُ فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : أنا منهُ وهوَ منِّي. ثمَّ سمِعنا يصيحُ مِن السَّماءِ يقولُ : لا سَيفَ إلَّا ذو الفقارِ ولا فتًى إلَّا عليٌّ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عيسى بن مهران – وكان يكذب
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الذهبي | المصدر : ترتيب الموضوعات
الصفحة أو الرقم : 114
التصنيف الموضوعي: جهاد - الرايات والألوية جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن مغازي - غزوة أحد مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أهل البيت والوصاة بهم
| أحاديث مشابهة

4 - كانت رايةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ أحدٍ مع عليٍّ.. وحمل رايةَ المشركين سبعةٌ وقتلهم عليٌّ، فقال جبرائيلُ : يا محمدُ، ما هذه المواساةُ ؟ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أنا منهُ وهو مني، ثم سمعنا صائحًا في السماءِ يقول : لا سيفَ إلا ذو الفِقَارِ ولا فتًى إلا عليٌّ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عيسى بن مهران المستعطف رافضي كذاب جبل
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 3/324
التصنيف الموضوعي: جهاد - الرايات والألوية فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ذكر أسياف النبي صلى الله عليه وسلم مغازي - غزوة أحد مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة

5 - لمَّا أنزل اللهُ عزَّ وجلَّ على نبيِّه يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ [ التحريم : 6 ]، تلاها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ على أصحابِه فخرَّ فتًى مغشِيًّا عليه فوضع النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه على فؤادِه فإذا هو يتحرَّكُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا فتًى قُلْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، فقالها فبشَّره بالجنَّةِ، فقال أصحابُه : يا رسولَ اللهِ أمن بينِنا ؟ قال : أوَما سمعتم قولَه تعالَى ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ [ إبراهيم : 14 ]
خلاصة حكم المحدث : روي عن ابن عباس ولعل المرسل أشبه
الراوي : عبدالعزيز بن أبي رواد | المحدث : ابن رجب | المصدر : التخويف من النار
الصفحة أو الرقم : 41
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التحريم تفسير آيات - سورة إبراهيم رقائق وزهد - الخوف من الله قرآن - نزول القرآن مريض - تلقين المريض عند الموت
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - كانَت رايةُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ يومَ أُحدٍ معَ عليٍّ ورايةُ المشرِكينَ معَ طلحةَ بنِ أبي طلحةَ، وفيهِ : أنَّهُ حملَ رايةَ المشرِكينَ سبعةٌ فقتلَهُم عليٌّ. فقالَ جبريلُ: يا محمَّدُ: ما هذِهِ المواساةُ ؟ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ: أَنا منهُ وَهُم منِّي، ثمَّ سمِعنا صائحًا في السَّماءِ يقولُ : لا سيفَ إلا ذو الفَقارِ، ولا فتًى إلا عليٌّ.
خلاصة حكم المحدث : في إسناده عيسى بن مهران, وهو رافضي, يحدث بالموضوعات
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الشوكاني | المصدر : الفوائد المجموعة
الصفحة أو الرقم : 371
| أحاديث مشابهة

7 - كانت راية رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يوم أحد مع علي بن أبي طالب وكانت راية المشركين مع طلحة بن أبي طلحة. فذكره بطوله وذكر فيه كل من كان يحمل راية المشركين فقتله علي حتى ذكر سبعة أنفس حملوها وقتلهم علي وقتل جماعة من رؤسائهم يحمل عليهم فقال جبريل: يا محمد هذه المواساة فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أنا منه وهو مني، ثم سمعنا صائحا يصيح في السماء وهو يقول: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عيسى بن مهران يحدث بالموضوعات كان من المحترقين في الرفض
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 3/1826
التصنيف الموضوعي: جهاد - الرايات والألوية فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ذكر أسياف النبي صلى الله عليه وسلم مغازي - غزوة أحد مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة

8 - كنَّا جُلوسًا مَع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عَشيَّةَ عَرفةَ في حَلْقةٍ، فَقال: إنَّا لا نُحِلُّ لرَجلٍ أَمسى قاطعَ رَحمٍ إلَّا قام عنَّا، فلم يَقُم أَحدٌ إلَّا فتًى كان في أَقصى الحَلقةِ، فأَتى خالَتَه، فَقالتْ: ما جاء بِكَ؟ ما هذا عَن أَمرِكَ؟ فأَخبَرَها بِما قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ثُمَّ رَجَع فجَلَس في مَجلِسِه، فَقال لَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: ما لي لَم أرَ أحدًا منَ الحَلقةِ غَيرَك؟ فأَخبَرَه بِما قال لِخالتِه، وما قالت لَه، فقال: اجلِسْ فَقد أَحسنْتَ. أما إنَّه لا تَنزِلُ الرَّحمةُ على قومٍ فيهم قاطعُ رَحِمٍ.

9 - عن عيسى بن يزيد قال : دخل أبو برقان عم النبي صلَّى الله عليه وآله وسلم من بني سعد بن بكر فقال : يا محمد لقد جئت وما فتى من قومك أحب إليهم ولا أحسن ثناء منك، وإنهم ينقمون، فقال : يا أبا برقان هل تعرف الحيرة ؟ قُلْت : نعم، قال : فإن طالت بك حياة لتسمعها يرد الوارد من غير مغفر، قال : لا أدري ما تقول غير أني ما أتيتك من ثنية كذا إلا بخفير، فقال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وآله وسلم : لآخذن بيدك يومَ القيامة ولأذكرنك ذاك، قال : فكان عثمان بن عفان يقول : يا أبا برقان ما كان ليأخذك إلا وأنت رجلٌ صالح، قال أبو برقان :قدمت الحيرة فوجدتها على ما وصفت لي

10 - تجهزوا إلى هذه القريةِ الظالمِ أهلُها يعني خيبرَ فإن اللهَ عزَّ وجلَّ فاتحُها عليكم إن شاء اللهُ ولا يخرجَنَّ معي مُصعِبٌ ولا مُضعِفٌ فانطلق أبو هريرةََ إلى أمِّه فقال جهزيني فإن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أمرنا بالجهازِ للغزوِ وقالت تنطلقُ وقد علمتَ ما أدخلُ إلا وأنت معي قال ما كنتُ لأتخلفَ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سرا فأخرجت ثديَها فناشدته بما رضع من لبنِها فأتت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سرًّا فقال انطلقي قد كُفيت فأعرض عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا رسولَ اللهِ أرَى إعراضَك عني لا أرَى ذلك إلا لشيءٍ بلغك قال أنت الذي ناشدتك أمُّك وأخرجت ثديَها تُناشدُك بما رضعت من لبنِها أيحسبُ أحدُكم إذا كان عندَ أبوَيه أو أحدِهما أنه ليس في سبيلِ اللهِ بل هو في سبيلِ اللهِ إذا برَّهما وأدَّى حقَّهما، قال أبو هريرةََ لقد مكثت بعدَ هذا سنينَ ما أغزو حتى ماتت وخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من المدينةِ فسار معه فتًى من بني عامرٍ على بكرٍ له صعبٌ فجعل يسيرُ في ناحيةِ الطريقِ والناسِ فوقع بعيرُه في حفيرةٍ فصاح يا آلَ عامرٍ فارتعَص هو وبعيرُه فجاء قومُه فاحتملوه وسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى أتَى خيبرَ فنزل عليها فدعا الطفيلَ بنَ الحارثِ الخزاعيَّ فقال انطلقْ إلى قومِك واستمِدَّهم على هذه القريةِ الظالمِ أهلُها فإن اللهَ عزَّ وجلَّ سيفتحُها عليكم إن شاء اللهُ فقال الطفيلُ يا رسولَ اللهِ تبعدُني منك فواللهِ لأن أموتَ وأنا يومئذٍ منك قريبٌ أحبُّ إليَّ من الحياةِ وأنا منك بعيدٌ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنه لا بُدَّ مما لا بدَّ منه فانطلقَ فقال يا رسولَ اللهِ لعلِّي لا ألقاك فزوِّدْني شيئًا أعيشُ به قال أتملِكُ لسانَك قال فما أملكُ إذا لم أملكْ لساني قال أتملِكُ يدَك قال فما أملكُ إذا لم أملكْ يدي قال فلا تقلْ بلسانِك إلا معروفًا ولا تبسطْ يدَك إلا إلى خيرٍ، قال ابنُ أبي كريمةَ ووجدت في كتابِ أبي عبدِ الرحيمِ بخطِّه في هذا الحديثِ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أفشِ السلامَ وابذلِ الطعامَ واستحي اللهَ كما تستحي رجلًا من رهطِك ذي تقيةٍ وليحسنْ خلُقُك وإذا أسأت فأحسنْ إن الحسناتِ يُذهبْنَ السيئاتِ
خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن يزيد وهو ضعيف
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/151
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - إفشاء السلام أطعمة - إطعام الطعام بر وصلة - تقديم بر الوالدين على التطوع مغازي - غزوة خيبر بر وصلة - بر الوالدين وحقهما
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

11 - خَرَج وافدًا إلى رَسولِ اللهِ وَمعه صاحبٌ لَه يُقالُ له: نَهيكُ بنُ عاصِمِ بنِ مالكِ بنِ الْمُنتَفِقِ، قال لَقيطٌ: فخَرَجتُ أنا وَصاحِبي حتَّى قَدِمْنا المَدينةَ لانسِلاخِ رَجبَ، فأَتينا رَسولَ اللهِ حينَ انصَرَفَ مِن صلاةِ الغَداةِ، فَقام في النَّاسِ خَطيبًا فَقال: يا أيُّها النَّاسُ، إنِّي قدْ خَبَّأتُ لَكم صَوتي مُنذُ أَربعةِ أيَّامٍ؛ لِأَسمَعَكمُ اليومَ، ألا هلْ مِنِ امْرِئٍ بعَثه قَومُه؟ فَقالوا: اعلَمْ لَنا ما يَقولُ رَسولُ اللهِ؛ فلَعَلَّه أنْ يُلهِيَه حَديثُ نَفسِه، أو حَديثُ صاحِبِه، أو يُلهيَه الضُّلَّالُ، ألَا وإنِّي مَسؤولٌ: هلْ بَلَّغتُ؟ ألَا اسمَعوا تَعيشوا، ألَا اجلِسوا اجلِسوا، فجَلَسَ النَّاسُ، وقُمتُ أنا وَصاحبي، حتَّى إذا فَرغَ لَنا فُؤادُه وبصَرُه، قال: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ما عِندَك مِن عِلمِ الغَيبِ؟ قال: فَضَحِك لَعَمرُ اللهِ ، وهزَّ رَأسَه، وعَلِم أنِّي أَبتَغي سَقطةً، وَقال: ضنَّ ربُّك بِمَفاتيحِ خَمسٍ مِنَ الغَيبِ، لا يَعلَمُها إلَّا اللهُ، وَأشارَ بِيدِه، فَقلتُ: وما هيَ يا رَسولَ اللهِ؟ قال: قدْ عَلم مَتى مَنِيَّةُ أحَدِكم ولا تَعلَمونَ، وعَلِم الْمَنيَّ حينَ يَكونُ في الرَّحمِ وَلا تَعلَمونَه، وعَلِم ما في غَدٍ؛ قد عَلِم ما أنتَ طاعمٌ غدًا وَلا تَعلَمُ، ويعلَمُ يومَ الغَيثِ لِيُشرِفَ عَليكُم أَزِلِين مُشفِقينَ، فيَظَلُّ يَضحَكُ وَقد عَلِم أنَّ غَوثَكم قَريبٌ! قال لَقِيطٌ: فقلتُ: لَن نَعْدِمَ مِن رَبٍّ يَضحَكُ خيرًا. وَعَلِم يومَ تَقومُ السَّاعةُ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي سائِلُك عَن حاجَتي فَلا تَعجَلْني، قال: سَلْ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، عَلِّمنا ممَّا تَعلَمُ وَلا نَعلَمُ؛ فإنَّا مِن قَبيلٍ لا يُصدِّقون تَصديقَنا أحدٌ مِن مَذحِجٍ الَّتي تَرْبو عَلينا وَخَثعَمٍ الَّتي تُوالينا وعَشيرتِنا الَّتي نَحن مِنها، قال: تَلبَثونَ ما لَبِثتُم، ثُمَّ يُتوَفَّى نَبيُّكم، ثُمَّ تَلبِثونَ ما لَبِثْتم، ثُمَّ تُبعَثُ الصَّيحةُ، فلَعَمرُ إِلَهِك ما يَدَعُ على ظَهرِها مِن شَيءٍ إلَّا مات، والملائكةُ الَّذينَ مَع رَبِّك، فأَصبَح رَبُّك يَطوفُ في الأَرضِ، وخَلَتْ عليه البِلادُ، فأَرسلَ رَبُّك السَّماءَ تَهضِبُ مِن عِندِ العَرشِ، فلَعَمرُ إلَهِك ما يَدَعُ عَلى ظَهرِها مِن مَصرَعِ قَتيلٍ وَلا مَدفَنِ مَيِّتٍ إلَّا شقَّ الغيثَ عَنه، حتَّى يَخلُقَه مِن عِندِ رَأسِه، فيَستويَ جالِسًا، فيَقولُ ربُّك: مَهيَمْ؟ فيَقولُ أَمِتْنِي الْيَوْمَ يا رَبِّ؛ لَعَهدُه بِالحياةِ، يَحسَبُه قَريبًا لِعهْدِه بِأَهلِه، فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، كَيفَ يَجمَعُنا بَعدَما تُمزِّقُنا الرِّياحُ وَالبلاءُ والسِّباعُ؟ قال: أُنَبِّئُكَ مِثْلَ ذَلِكَ فِي آلَاءِ اللهِ في الأَرضِ أَشرَفتَ عَليها مَرَّةً باليةً فقُلتَ: أَنَّى تَحيَا أبدًا؟ ثُمَّ أَرسلَ ربُّك عليهِ السَّماءَ، فلَمْ يَلبَثْ عَليها إلَّا أيَّامًا حتَّى أَشرَفتَ عَليها، فإذا هيَ شَرْبَةٌ واحدةٌ، ولَعمرُ إلهِكَ، لَهذا أَقدَرُ على أنْ يَجمَعَكم منَ الماءِ على أنْ يَجمَعَ نَباتَ الأرضِ، فتَخرُجونَ مِن الاستِقرارِ بَينَ القبورِ مِن مَصارِعِكم، فتَنظُرونَ إليه ساعةً ويَنظُرُ إليكُم، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، وَكيفَ وَنحنُ مِلءُ الأرضِ وَهوَ شَخصٌ واحدٌ يَنظرُ إِلينا وَننظُرُ إليه ؟! قال: أُنبِّئُك بِمثلِ ذلكَ في آلَاءِ اللَّهِ؛ الشَّمسُ وَالقمرُ آيةٌ مِنه صَغيرةٌ، تَرَونَهما ساعةً واحدةً، ويَريَانِكم، وَلا تُضامونَ في رُؤيَتِهما، وَلعَمرُ إلهِكَ، لَهوَ أَقدَرُ على أنْ يَراكُم وتَرَونَه مِنهما إنْ تَروْنَهما وَيرَيانِكم، قال: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، فَما يَفعَلُ بِنا إذا لَقِيناهُ؟ قال: تُعرَضونَ عليه باديَةً له صِفاحُكُم، لا يَخفى عَليهِ مِنكُم خافيةٌ، فيَأخُذُ ربُّك بِيدِه غَرْفةً منَ الماءِ، فيَنضَحُ بِه قِبَلَكم، فلَعَمرُ إلهِكَ ، ما تُخطِئُ وَجهَ أَحدِكم قَطرةٌ، فأمَّا المُسلمُ فيَدَعُ وَجهَه مِثلَ الرَّيطةِ البَيضاءِ، وَأمَّا الكافِرُ فيَخطِمُ مِثلَ المِخطَمِ الأَسودِ، ثُمَّ يَنصرِفُ نَبيُّكم، وَيفترِقُ عَلى أَثره الصَّالحونَ، ألا فتَسلُكونَ جِسرًا مِنَ النَّارِ، يَطَأُ أَحدُكمُ الحُجرَةَ فيَقولُ: حَسِّ، يَقولُ رَبُّك: أَوَانُهُ، أَلَا فَيَظْلَعُونَ على حَوضِ الرَّسولِ، لا يَظمَأُ وَاللهِ ناهِلُه أبدًا، فلَعَمرُ إلهِكَ ما يَبسُطُ أحدٌ مِنكُم يَده إلَّا وَقعَ عليها قَدَحٌ يُطهِّرُه مِنَ الطَّوفِ وَالبولِ وَالأَذي، وَتُحبَسُ الشَّمسُ وَالقَمرُ، فلا تَرونَ واحدًا مِنهُما، قال: فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، فبِمَ نُبصِرُ؟ قال: مِثلَ بَصَرِ ساعتِكَ هَذه، وَذلكَ قبلَ طُلوعِ الشَّمسِ في يومٍ أَشرَقَت به الأرضُ، واجهت الجِبالُ؟ قال: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، فبِمَ نُجزى مِن سَيِّئاتِنا وحسَناتِنا؟ قال: الحَسنةُ بِعَشَرةِ أَمثالِها، والسَّيِّئةُ بِمِثلِها، أو يَعْفواللهُ، قال: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، فما الجنَّةُ؟ فما النَّارُ؟ قال: لَعَمرُ إلَهِك ، إنَّ النَّارَ لَها سَبعةُ أَبوابٍ، ما فيهِنَّ بابانِ إلَّا وَبَينهُما مَسيرةُ الرَّاكبِ سبعينَ عامًا، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، فَعلى ما نَطَّلِعُ مِنَ الجنَّةِ؟ قال: على أنهارٍ مِن عَسلٍ مُصفًّى، وأنهارٍ مِن كأسٍ، ما بِها صُداعٌ وَلا نَدامةٌ، وَأنهارٍ مِن لَبنٍ لم يَتغيَّرْ طَعمُه، وَماءٍ غيرِ آسنٍ ، وفاكهَةٍ، ولعَمْرُ إِلهِكَ، ما تَعلَمونَ، وخَيرٌ مِن مِثلِه مَعه، وأزواجٍ مُطهَّرةٍ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ألَنا بِها أَزواجٌ وفيهنَّ الصَّالحاتُ؟ قال: الصَّالحاتُ للصَّالحينَ، يَلَذُّونَهنَّ مِثلَ لَذاذَتِكم في الدُّنيا، ويَلَذُّونَكم غيرَ أنْ لا تَوالُدَ، قال لَقِيطٌ: فقُلتُ: أفضَلُ ما نَحنُ بالِغونَ، فتَهونُ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، على ما أُبايِعُك؟ فبَسطَ يَدَه، وَقال: على إقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ، وزيالِ المُشركِ ، وَأنْ لا تُشرِكَ باللهِ إلهًا غيرَه، قُلتُ: وإنَّ لَنا ما بَينَ المَشرقِ وَالمغربِ؟ قال: فقَبَضَ رَسولُ اللهِ يَدَه، وبَسَط أَصابِعَه، فظَنَّ أنَّه مُشترِطٌ شَيئًا، قال: قُلتُ: نَحِلُّ مِنها حيثُ نَشاءُ، وَلا يَجني على المَرءِ إلَّا نفسُه، قال: فبَسَط رَسولُ اللهِ يَدَه، قال: ذلكَ لكَ؛ تَحِلُّ حيثُ شِئتَ، وَلا يَجني عَليكَ إلَّا نفسُكَ، قال: فانصَرَفْنا عَنه، وَقال: ها إنَّ ذَينِ، ها إنَّ ذَينِ لَمِنْ نَفرٍ لَعَمرُ إلهِكَ إنْ حَدَثَت ألَا إنَّه: لَمِن أتْقى النَّاسِ للهِ في الأُولى وَالآخِرةِ. قال كَعبُ الخُداريَّةِ أحدُ بَني أبي بَكرِ بنِ كِلابٍ: مَن هُم يا رَسولَ اللهِ؟ قال: بَنو المُنتَفِقِ، وَأهلُ ذلك بَنو المُنتفِقِ مِنهُم، قال: وانصرَفتُ، فأقبَلْتُ عَليه، فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، هلْ لِأحدٍ ممَّن قَد مَضى مِن خيرٍ في الجاهليَّةِ؟ فقال رَجلٌ مِن عُرْضِ قُريشٍ: وَاللهِ إنَّ أباكَ المُنتفِقَ لَفي النَّارِ، قال: فكأنَّه وقَعَ نارٌ بينَ جِلدِ وَجهي وَجَسدي ممَّا قال لِأبي على دَوَاسِّ النَّاسِ، فهَمَمتُ أن أَقولَ: وَأبوك يا رَسولَ اللهِ؟ فإذا الأُخرى أَجمَلُ، فقُلتُ: وَأهلُكَ يا رَسولَ اللهِ؟ قال: وَأَهلي، لَعَمرُكَ ما أَتيتَ عليه مِن قبرِ عامريٍّ فقُل: أُرسِل إليكَ مُحمَّدٌ، وأبشِرْ بِما يَسوؤُكَ، تُجَرُّ على وَجهِكَ وبَطنِك في النَّارِ، قال: فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، وَما فُعِل بِهم وَقد كانوا على عَمَلٍ لا يُحسِنونَ إلَّا إيَّاه، وَكانوا يَحسَبونَ أنَّهم مُصلِحونَ؟ قال: ذلك بأنَّ اللهَ بَعَثَ في آخرِ كُلِّ سَبعِ أُمَمٍ نبيًّا، فَمَن عَصى نَبيَّه كان مِنَ الضَّالِّين، وَمَن أطاعَه كانَ مِنَ المُهتدينَ.

12 - حَدَّثَني رَجُلٌ مِن الأعْرابِ، قال: جَلَبتُ جَلوبةً إلى المدينةِ في حياةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا فَرَغتُ مِن بَيْعتي قُلتُ: لَألقَيَنَّ هذا الرَّجُلَ فلأسمَعَنَّ منه، قال: فتَلَقَّاني بيْنَ أبي بَكرٍ وعُمَرَ يَمْشُون، فتَبِعتُهم في أقْفائِهم حتى أتَوْا على رَجُلٍ مِن اليَهودِ ناشِرًا التَّوْراةَ يَقرَؤُها، يُعزِّي بها نَفْسَه على ابنٍ له في المَوتِ، كأحسَنِ الفِتْيانِ وأجمَلِه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنشُدُكَ بالذي أنزَلَ التَّوْراةَ، هل تَجِدُ في كِتابِكَ ذا صِفَتي ومَخرَجي؟ فقال برأسِه هكذا، أي: لا، فقال ابنُه: إي والذي أنزَلَ التَّوْراةَ، إنَّا لَنَجِدُ في كِتابِنا صِفَتَك ومَخرَجَك، وأشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّك رسولُ اللهِ، فقال: أقِيموا اليَهودَ عن أخيكم، ثم وَلِيَ كَفَنَه وجَنَنَه والصَّلاةَ عليه.

13 - عن رجلٍ قال كنتُ في مجلسِ عمرَ بنِ الخطابِ وعندَه جماعةٌ من أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يتذاكرون فضائلَ القرآنِ فقال بعضهم خواتيمَ سورةِ النحلِ وقال بعضهم سورةَ يس وقال عليٌّ فأين أنتم عن فضيلةِ آيةِ الكرسيِّ أما إنها سبعون كلمةً في كل كلمةٍ بركةٌ قال وفي القومِ عمرو بنُ معديِّ كرب لا يحيرُ جوابًا فقال أين أنتم عن بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ فقال عمرُ حدِّثنا يا أبا ثورٍ قال بينا أنا في الجاهليةِ إذ جهدني الجوعُ فأقحمتُ فرسي في البريةِ ما أصبتُ إلا بيضَ النعامِ فبينا أنا أسيرُ إذا بشيخٍ عربيٍّ في خيمةٍ وإلى جانبِه جاريةٌ كأنها شمسٌ طالعةٌ ومعَه غنيماتٌ لهُ فقلتُ لهُ استأسِرْ ثكلتك أمكَ فرفع رأسَه إليَّ وقال يا فتى إن أردتَ قرى فأنزل وإن أردتَ معونةً أعنَّاك فقلتُ لهُ استأسِرْ فقال عرضنا عليك النزل منا تكرُّمًا فلم ترعوي جهلًا كفعلِ الأشائمِ وجئتَ ببهتانٍ وزورٍ ودون ما تمنيتُه بالبيضِ حزَّ الغلاصمِ قال ووثب إليَّ وثبةً وهو يقول بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ فكأني مثلتُ تحتَه ثم قال أقتلك أم أُخَلِّي عنك قلت بل خَلِّ عني قال خلِّى عني ثم أنَّ نفسي جاذبتني بالمعاودةِ فقلتُ استأسِرْ ثكلتك أمك فقال ببسمِ اللهِ والرحمنِ فزنا هنالك والرحيمِ بهِ قهرنا وما تغني جلادةُ ذي حفاظٍ إذا يومًا لمعركةٍ برزنا ثم وثب لي وثبةً كأني مثلتُ تحتَه فقال أقتلك أم أٌخلِّي عنك قال قلتُ بل خلِّ عني فخلى عني فانطلقت غيرَ بعيدٍ ثم قلتُ في نفسي يا عمرو أيقهرك هذا الشيخُ واللهِ للموتُ خيرٌ لك من الحياةِ فرجعتُ إليهِ فقلتُ لهُ استأسِرْ ثكلتك أمك فوثب إليَّ وثبةً وهو يقول بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ فكأني مثلتُ تحتَه قال أقتلك أم أُخلِّي عنك قلتُ بل خلِّ عني فقال هيهاتَ يا جاريةً ائتيني بالْمُدْيَةِ فأتتْهُ بالمديَةِ فجزَّ ناصيتي وكانت العربُ إذا ظفرت برجلٍ فجزَّت ناصيتَه استعبدتْهُ فكنتُ معَه أخدمُه مدةً ثم إنَّهُ قال يا عمرو أريدُ أن تركبَ معي البريةَ وليس بي منك وجلٌ فإني ببسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ لواثقٌ قال فسرنا حتى أتينا واديًا أشبًا مهولًا مغولًا فنادى بأعلى صوتِه بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ فلم يبق طيرٌ في وكرِه إلا طار ثم أعاد القولَ فلم يبقَ سبعٌ في مربضِه إلا هرب ثم أعاد الصوتَ فإذا نحنُ بحبشيٍّ قد خرج علينا من الوادي كالنخلةِ السحوقِ فقال لي يا عمرو إذا رأيتنا قد اتحدنا فقل غلبَه صاحبي ببسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ قال فلما رأيتهما قد اتحدا قلتُ غلبَه صاحبي باللاتِ والعزى فلم يصنع الشيخُ شيئًا فرجع إليَّ وقال قد علمتَ إنك قد خالفتَ قولي قلتُ أجل ولست بعائدٍ فقال إذا رأيتنا قد اتحدنا فقل غلبَه صاحبي ببسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ فقلتُ أجل فلما رأيتهما قد اتحدا قلتُ غلبَه صاحبي ببسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ فاتَّكأَ عليهِ الشيخُ فبعجَه بسيفِه فاشتقَّ بطنَه فاستخرجَ منهُ شيئًا كهيئةِ القنديلِ الأسودِ ثم قال يا عمرو هذا غشُّه وغلُّه ثم قال أتدري من تلك الجاريةُ قلتُ لا قال تلك الفارعةُ بنتُ السليلِ الجرهميِّ من خيارِ الجنِّ وهؤلاءِ أهلها بنو عمها يغزونني منهم كل عامٍ رجلٌ ينصرني اللهُ عليهم ببسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ ثم قال قد رأيتَ ما كان مني إلى الحبشيِّ وقد غلب عليَّ الجوعُ فائتني بشيٍء آكلُه فأقحمتُ بفرسي البريةَ فما أصبتُ إلا بيضَ النعامِ فأتيتُه بهِ فوجدتُه نائمًا وإذا تحت رأسِه شيٌء كهيئةِ الحشبةِ فاستللتُه فإذا هو سيفٌ عرضُه شبرٌ في سبعةِ أشبارٍ فضربتُ ساقيْهِ ضربةً أبنتِ الساقينِ مع القدمين فاستوى على قفا ظهرِه وهو يقول قاتلك اللهُ ما أغدرك يا غدارُ قال عمرو ثم ماذا صنعتَ قلتُ فلم أزل أضربُه بسيفي حتى قطعتُه إربًا إربًا قال فوجم لذلك ثم أنشأَ يقولُ بالغدرِ نلتَ أخا الإسلامِ عن كثبٍ ما إن سمعتَ كذا في سالفِ العربِ والعجمِ تأنفُ مما جئتَه كرمًا تبًّا لما جئتَه في السيدِ الأربِ إني لأعجبُ أني نلتُ قتلتَه أم كيف جازاك عند الذنبِ لم تنبَ قرم عفا عنك مراتٍ وقد علقت بالجسمِ منك يداهُ موضعَ العطبِ لو كنتَ آخذٍ في الإسلامِ ما فعلوا في الجاهليةِ أهلَ الشركِ والصلبِ إذًا لنالتك من عدلي مشطبةٌ تدعو لذائقها بالويلِ والحربِ قال ثم ما كان من حالِ الجاريةِ قلتُ ثم إني أتيتُ الجاريةَ فلما رأتني قالت ما فعل الشيخُ قلتُ قتلَه الحبشيُّ فقالت كذبتَ بل قتلتَه أنت بغدرك ثم أنشأت تقولُ يا عينُ جودي للفارسِ المغوارِ ثم جودي بواكفاتٍ غزارٍ لا تَمَلِّي البكاءَ إذ خانك الدهرُ بوافٍ حقيقةَ صبارٍ وتقيً وذي وقارٍ وحلمٍ وعديلِ الفخارِ يومَ الفخارِ لهفُ نفسي على بقائك عمرو أسلمتْك الأعمارَ للأقدارِ ولعمري لو لم ترمِه بغدرٍ رمت ليْثًا كصارمِ بتارٍ قال فأحفظني قولها فاستللتُ سيفي ودخلتُ الخيمةَ لأقتلها فلم أر في الخيمةِ أحدًا فاستقتُ الماشيةَ وجئتُ إلى أهلي

14 - لما أمر الله تبًارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يعرض نفسه على قبًائل العرب، خرج إلى منى وأنا معه، وأبو بكر رضي الله عنه، فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب، فتقدم أبو بكر رضي الله عنه وكان مقدما في كل خير، وكان رجلا نسابة فسلم، وقال : ممن القوم ؟ قالوا : من ربيعة. قال : وأي ربيعة أنتم ؟ أمن هامها أي : من لهازمها ؟ فقالوا : من الهامة العظمى، فقال أبو بكر رضي الله عنه : وأي هامتها العظمى أنتم ؟ قالوا : من ذهل الأكبر، قال : منكم عوف الذي يقال له : لا حر بوادي عوف ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم جساس بن مرة حامي الذمار، ومانع الجار ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم بسطام بن قيس : أبو اللواء، ومنتهى الأحياء ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم أخوال الملوك من كندة ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم أصحاب الملوك من لخم ؟ قالوا : لا، قال : أبو بكر : فلستم من ذهل الأكبر أنتم من ذهل الأصغر، قال : فقام إليه غلام من بني شيبًان يقال له : دغفل حين تبين وجهه فقال : إن على سائلنا أن نسله والعبو لا نعرفه أو نجهله، يا هذا قد سألتنا فأخبرناك، ولم نكتمك شيئا فممن الرجل ؟ قال أبو بكر : أنا من قريش، فقال الفتى : بخ بخ أهل الشرف والرياسة، فمن أي القرشيين أنت ؟ قال : من ولد تيم بن مرة، فقال الفتى : أمكنت والله الرامي من سواء الثغرة. أمنكم قصي الذي جمع القبًائل من فهر فكان يدعى في قريش مجمعا ؟ قال : لا، قال : فمنكم - أظنه قال - هشام الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف ؟ قال : لا، قال : فمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم طير السماء الذي كان وجهه القمر يضيء في الليلة الداجية الظلماء ؟ قال : لا، قال : فمن أهل الإفاضة بًالناس أنت ؟ قال : لا. قال : فمن أهل الحجابة أنت ؟ قال : لا، قال فمن أهل السقاية أنت ؟ قال : لا، قال : فمن أهل النداوة أنت ؟ قال : لا، قال : فمن أهل الرفادة أنت ؟ قال : فاجتذب أبو بكر رضي الله عنه زمام الناقة راجعا إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال الغلام : صادف در السيل درا يدفعه يهضبه حينا وحينا يصدعه أما والله لو ثبت لأخبرتك من قريش، قال : فتبسم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، قال علي : فقلت : يا أبًا بكر ! لقد وقعت من الأعرابي على بًاقعة، قال : أجل أبًا حسن ما من طامة إلا وفوقها طامة، والبلاء موكل بًالمنطق، قال : ثم دفعنا إلى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار، فتقدم أبو بكر فسلم، فقال : ممن القوم ؟ قالوا : من شيبًان بن ثعلبة، فالتفت أبو بكر رضي الله عنه إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال : بأبي أنت وأمي هؤلاء غرر الناس، وفيهم مفروق بن عمرو، وهانىء بن قبيصة، والمثنى بن حارثة، والنعمان بن شريك، وكان مفروق قد غلبهم جمالا ولسانا، وكانت له غديرتان تسقطان على تريبته وكان أدنى القوم مجلسا، فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف العدد فيكم ؟ فقال مفروق : إنا لنزيد على ألف، ولن تغلب ألف من قلة. فقال أبو بكر : وكيف المنعمة فيكم ؟ فقال المفروق : علينا الجهد ولكل قوم جهد. فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف الحرب بينكم وبين عدوكم ؟ فقال مفروق : إنا لأشد ما نكون غضبًا حين نلقى وإنا لأشد ما نكون لقاء حين نغضب، وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد، والسلاح على اللقاح، والنصر من عند الله يديلنا مرة ويديل علينا أخرى، لعلك أخا قريش. فقال أبو بكر رضي الله عنه : قد بلغكم أنه رسول اللهِ ألا هوذا، فقال مفروق : بلغنا أنه يذكر ذاك فإلى ما تدعو يا أخا قريش ؟ فتقدم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فجلس وقام أبو بكر رضي الله عنه يظله بثوبه، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وإلى أن تئووني وتنصروني، فإن قريشا قد ظاهرت على أمر الله ، وكذبت رسله، واستغنت بًالبًاطل عن الحق، والله هو الغني الحميد. فقال مفروق بن عمرو : وإلام تدعونا يا أخا قريش، فوالله ما سمعت كلاما أحسن من هذا ؟ فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ] قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم – إلى – فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون [. فقال مفروق : وإلام تدعونا يا أخا قريش زاد فيه غيره : فوالله ما هذا من كلام أهل الأرض ؟ ثم رجعنا إلى روايتنا قال : فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ] إن الله يأمر بًالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون [. فقال مفروق بن عمرو : دعوت والله يا أخا قريش إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك. وكأنه أحب أن يشركه في الكلام هانىء بن قبيصة، فقال : وهذا هانىء شيخنا وصاحب ديننا، فقال هانىء : قد سمعت مقالتك يا أخا قريش إني أرى إن تركنا ديننا واتبًاعنا على دينك لمجلس جلسته إلينا ليس له أول ولا آخر أنه زلل في الرأي، وقلة نظر في العاقبة، وإنما تكون الزلة مع العجلة، ومن ورائنا قوم نكره أن يعقد عليهم عقدا، ولكن نرجع وترجع وننظر وتنظر. وكأنه أحب أن يشركه المثنى بن حارثة، فقال : وهذا المثنى بن حارثة شيخنا وصاحب حربنا، فقال المثنى بن حارثة : سمعت مقالتك يا أخا قريش، والجواب فيه جواب هانىء بن قبيصة في تركنا ديننا ومتابعتك على دينك، وإنا إنما نزلنا بين صريين اليمامة، والسمامة، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما هذان الصريان ؟ فقال : أنهار كسرى ومياه العرب، فأما ما كان من أنهار كسرى فذنب صاحبه غير مغفور وعذره غير مقبول، وأما ماكان مما يلي مياه العرب فذنب صاحبه مغفور وعذره مقبول، وإنا إنما نزلنا على عهد أخذه علينا أن لا نحدث حدثا ولا نؤوي محدثا وإني أرى أن هذا الأمر الذي تدعونا إليه يا قرشي مما يكره الملوك، فإن أحببت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا. فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بًالصدق وإن دين الله لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه أرأيتم أن لم تلبثوا إلا قليلا حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم وأموالهم ويفرشكم نساءهم أتسبحون الله وتقدسونه ؟ فقال النعمان بن شريك : اللهم فلك ذلك، قال : فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ] إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا [. ثم نهض رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قابضا على يدي أبي بكر وهو يقول : يا أبًا بكر أية أخلاق في الجاهلية ما أشرفها ! بها يدفع الله عز وجل بأس بعضهم عن بعض وبها يتحاجزون فيما بينهم. قال : فدفعنا إلى مجلس الأوس والخزرج فما نهضنا حتى بًايعوا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، قال : فلقد رأيت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وقد سر بما كان من أبي بكر ومعرفته بأنسابهم

15 - كنتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فجاء رجلٌ من جبالِ مكةَ إذ أقبل شيخٌ متوكِّئًا على عكازةٍ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : مشيةُ جِنِّيٍّ ونغمتُه، فقال : أجل، فقال : من أي الجنِّ أنت ؟ فقال : أنا هامةُ بنُ الهيمِ بنِ لاقيسِ بنِ إبليسَ، فقال : لا أرى بينك وبينَه إلا أبويْنِ، قال : أجل، قال : كم أتى عليك ؟ قال : أكلتُ عمرَ الدنيا إلا أقلَّها، كنتُ لياليَ قتلِ قابيلَ هابيلَ غلامًا ابنُ أعوامٍ، أمشي على الآكامِ وأصيدُ الهامَ، وآمرُ بفسادِ الطعامِ، وأُورِشُ بين الناسِ، وأُغْرِي بينهم، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : بئس عملُ الشيخِ المتوسِّمِ، والفتى المُتَلَوِّمِ، قال : دعني من اللَّوْهِ والهبلِ، فقد جرت توبتي على يديْ نوحٍ، فكنتُ فيمن آمنَ بهِ، فعاتبتُه على دعائِه على قومِه، فبكى وأبكاني، وقال : إني من النادمينَ، ولقيتُ صالحًا فعاتبتُه في دعائِه على قومِه فبكى وأبكاني، وكنتُ مع إبراهيمَ خليلُ الرحمنِ إذ أُلْقِيَ في النارِ، فكنتُ بينَه وبين المنجنيقِ حتى أخرجَه اللهُ منها، وكانت عليهِ بردًا وسلامًا، وكنتُ مع يوسفَ حتى أخرجَه اللهُ من الجُبِّ ، ولقيتُ موسى، وكنتُ مع عيسى، فقال : إن لقيتَ محمدًا فأَقْرِئْهُ مني السلامَ، يا رسولَ اللهِ، قد بلَّغتُ وآمنتُ بك، فقال : وعلى عيسى السلامُ، وعليك يا هامُ، ما حاجتك ؟ فقال : موسى علَّمني التوراةَ، وعيسى علَّمني الإنجيلَ، فعلِّمني القرآنَ، قال عمرُ : فعلَّمَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عشرَ سورٍ، وقُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولم يَنْعَه إلينا ولا أراهُ حيًّا
خلاصة حكم المحدث : [روي بإسنادين كلاهما باطل]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 3/599
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - صالح جن - خبر هامة بن هيم بن لاقيس بن إبليس جن - مؤمني الجن أنبياء - نوح
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

16 - بعَث فَرْوةُ بنُ عامرٍ الجُذامِيُّ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بإسلامِه وأهدى له بَغْلةً بيضاءَ وكان فَرْوةُ عاملًا لقَيصرَ مَلِكِ الرُّومِ على مَن يليه مِنَ العربِ وكان منزِلُه بعَمَّانَ وما حولَها فلمَّا بلغ الرُّومَ ذلك مِن أمرِه حبَسوه فقال في مَحبَسِه طَرَقْتُ سُلَيْمى مُوهِنًا أصحابي والرُّومُ بينَ النَّاسِ والقَرَواني صَدَّ الخَيالُ وشانني ما قد أرى فهَمَمْتُ أن أُعفِيَ وقد أنْكاني فلا تَكْحِلَنَّ العَينَ بْعدي إثْمِدًا سَلْمى ولا برينَ للإيمانِ ولقد عَلِمْتَ أبا كُبَيشةَ أنَّني وَسَطَ الأعِزَّةِ لا يُحَسُّ لِساني ولئن هَلَكْتُ ليُفْقَدَنَّ أخاكُمُ ولئن أَصَبْتُ ليُعْرَفَنَّ مكاني ولقد عُرِفْتُ بكُلِّ ما جمَع الفَتى مِن رَأْيِه وبِنَجْدةٍ وبَيانِ فلمَّا جمَعوا له وصلَبوه على ماءٍ يُقال له عَفْراءُ بفَلَسْطينَ فلمَّا رُفِعَ على خشبةٍ قال ألا هَلْ أتى سَلْمى بأنَّ حَليلَها على ماءِ عَفْرا فوقَ إحدى الرَّواحِلِ بحَدَّافةٍ لم يَضرِبِ الفَحْلُ أمَّها مُشَذِّيةٍ أطرافُها بالمَناجِلِ وقال بلِّغْ سُراةَ المسلمينَ بأنَّني سِلْمٌ لرَبِّي أعْظُمي وبَناني
خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الله بن سلمة الربعي ضعفه أبو زرعة‏‏
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/383
التصنيف الموضوعي: شعر - إنشاد الشعر مناقب وفضائل - فروة بن عامر الجذامي هبة وهدية - قبول الهدية شعر - الرخصة في الشعر ما لم يكن شركا أو هجاء مسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

17 - كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل من جبال مكة إذ أقبل شيخ متوكئا على عكازه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مشية جني ونغمته فقال: أجل فقال: من أي الجن أنت؟ قال: أنا هامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس فقال: لا أرى بينك وبينه إلا أبوين قال: أجل قال: كم أتى عليك؟ قال: أكلت عمر الدنيا إلا أقلها كنت ليالي قتل قابيل هابيل غلام ابن أعوام وأمشي على الآكام وأصيد الهام وآمر بفساد الطعام وأورش بين الناس واغري بينهم! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بئس عمل الشيخ المتوسم والفتى المتلوم قال: دعني من اللوم والهبل فقد جرت توبتي على يدي نوح صلوات الله عليه فكنت معه فيمن آمن به من المسلمين فعاتبته في دعائه على قومه فبكى وأبكاني وقال: إني من النادمين وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين. ولقيت صالحا فعاتبته في دعائه على قومه فبكى وأبكاني وقال: إني من النادمين وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين. وكنت مع إبراهيم خليل الرحمن إذ ألقي في النار فكنت بينه وبين المنجنيق حتى أخرجه الله تبارك وتعالى منه كانت عليه برداً وسلاماً. وكنت مع يوسف في محبسه حتى أخرجه الله تبارك وتعالى منه ولقيت موسى صلى الله عليه وسلم بالمكان الأنسي وكنت مع عيسى صلى الله عليه وسلم فقال لي عيسى: إن لقيت محمداً صلى الله عليه وسلم فأقرئه مني بالسلام يا رسول الله قد بلغت وآمنت بك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعلى عيسى عليه السلام وعليك ياهام حاجتك فقال: موسى علمني التوراة وعيسى علمني الإنجيل فعلمني القرآن قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: فعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سور وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينعه إلينا ولا أراه حيا
خلاصة حكم المحدث : إسناده غير ثابت ولا يرجع منه إلى صحة
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : العقيلي | المصدر : الضعفاء الكبير
الصفحة أو الرقم : 4/96
التصنيف الموضوعي: أنبياء - صالح أنبياء - عيسى أنبياء - نوح أنبياء - محمد إيمان - الجن والشياطين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

18 - خرَج نافعُ بنُ الأزرَقِ ونَجْدةُ بنُ عُوَيمرٍ في نَفَرٍ مِن رؤوسِ الخوارجِ يُنَقِّرون عَنِ العِلمِ ويطلُبونه حتَّى قدِموا مكَّةَ فإذا هم بعبدِ اللهِ بن عبَّاس قاعدًا قريبًا مِن زَمْزمَ وعليه رِداءٌ له أحمرُ وقميصٌ فإذا ناسٌ قيامٌ يسألونه عن التَّفسيرِ يقولون يا أبا عبَّاسٍ ما تقولُ في كذا وكذا فيقولُ هو كذا وكذا فقال له نافعٌ ما أجْرَأَك يا ابنَ عبَّاسٍ على ما تُخْبِرُ به منذُ اليومَ فقال له ابنُ عبَّاسٍ ثَكِلَتْك أُمُّك وعدِمَتْك ألَا أُخْبِرُك مَن هو أجْرَأُ منِّي قال مَن هو يا ابنَ عبَّاسٍ قال رجلٌ تكلَّم بما ليس له به عِلمٌ أو رجلٌ كتَم عِلمًا عندَه قال صدَقْتَ يا ابنَ عبَّاسٍ إنِّي أتَيْتُك لِأسألَك قال هاتِ يا ابنَ الأزرَقِ فسَلْ قال أخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { يُرْسِلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٍ } ما الشُّواظُ قال اللَّهَبُ الَّذي لا دُخَانَ فيه قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قبل أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قول أُمَيَّةَ بنِ أبي الصَّلْتِ ألَا مِنْ مُبْلِغٍ حَسَّانَ عَنِّي... مُغَلْغِلَةً تَذبُّ إِلَى عُكَاظٍ أَلَيْسَ أَبُوكَ قَيْنًا كَانَ فِينَا... إِلَى الْفَتَيَاتِ فَسْلًا فِي الْحِفَاظِ يَمَانِيًّا يَظَلُّ يَشِبُّ كِيرًا... وَيَنْفُخُ دَائِبًا لَهَبَ الشُّوَاظِ. قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قولِه { وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ } قال الدُّخَانُ الَّذي لا لهَبَ فيه قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قبل أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ نابغةَ بني ذُبْيانَ يُضِيءُ كَضَوْءِ سِرَاجِ السَّلِيـ ـطِ... لَمْ يَجْعَلْ فِيهِ نُحَاسًا. يعني دُخَانًا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قولِ اللهِ { أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ } قال ماءُ الرَّجلِ وماءُ المرأةِ إذا اجتمعا في الرَّحِمِ كان مَشيجًا قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قبل أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قولَ أبي ذُؤَيبٍ الهُذَلِيِّ وهو يقولُ كَأَنَّ النَّصْلَ وَالْقَوْقَيْنِ فِيهِ... خِلَافُ الرِّيشِ سِيطَ بِهِ مَشِيجُ. قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قولِ اللهِ تعالى { وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ } ما السَّاقُ بالسَّاقِ قال الحربُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قبل أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ أبي ذُؤَيبٍ أَخُو الْحَرْبِ إِنْ عَضَّتْ بِهِ الْحَرْبُ عَضَّهَا... وَإِنْ شَمَّرَتْ عَنْ سَاقِهَا الْحَرْبُ شَمَّرَا. قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { بَنِينَ وحَفَدَةٍ } ما البَنينُ والحَفَدةُ قال أمَّا بنوك فإنَّهم يتعاطونك وأمَّا حفَدَتُك فإنَّهم خَدَمُك قال وهل كانتِ العربُ تعرِفَ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ أميَّةَ بنِ أبي الصَّلْتِ حَفَدَ الْوَلَائِدُ حَوْلَهُنَّ وَأُلْقِيَتْ... بِأَكُفِّهِنَّ أَزِمَّةُ الْأَحْمَالِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { إنَّما أنت مِنَ المُسَحَّرِينَ } قال مِنَ المخلوقينَ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قولَ أُمَيَّةَ بنِ أبي الصَّلتِ الثَّقَفِيِّ وهو يقولُ فَإِنْ تَسْأَلِينَا مِمَّ نَحْنُ فَإنَّنَا عَصَافِيرُ مِنْ هذا الأَنَامِ المُسَحَّرِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { فَنَبَذْنَاهُ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلَيمٌ } ما المُليمُ قال المُذْنِبُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ أُمَيَّةَ بنِ أبي الصَّلْتِ وهو يقولُ بَعِيدٌ مِنَ الْآفَاتِ لَسْتَ لَهَا بِأَهْلٍ... وَلَكِنَّ الْمُسِيءَ هُوَ الْمُلِيمُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ } ما الفَلَقُ قال هو الصُّبْحُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ لَبيدِ بنِ رَبيعةَ وهو يقولُ الفَارِجُ الهَمِّ مَبذولٌ عَساكِرُه كَمَا يُفَرِّجُ ضَوءَ الظُّلْمةِ الفَلَقُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { لَكَيْلَا تَأْسَوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ } ما الأَساةُ قال لا تحزَنوا قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ لَبيدِ بنِ رَبيعةَ قَلِيلُ الأَسَى فِيمَا أَتَى الدَّهْرُ دُونَه كَرِيمُ الثَّنَاءِ حُلْوُ الشَّمَائِلِ مُعْجِبُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { إنَّهُ ظَنَّ أْنْ لَنْ يَحُورَ } ما يَحورُ قال يرجِعُ قال هل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ لَبيدِ بنِ رَبيعةَ وَمَا المَرْءُ إلَّا كَشِهَابٍ وَضَوْئِهِ يَحُورُ رَمَادًا بَعْدَ إذ هو سَاطِعُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { يَطُوفُونَ بَيْنَها وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ } ما الآنُ قال الَّذي انتَهى حَرُّه قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ نابغةَ بني ذُبْيانَ فَإِنْ يَقْبِضْ عَلَيْكَ أَبُو قُبَيْسٍ... تَحُطَّ بِكَ الْمَنِيَّةُ فِي هَوَانِ وَتُخْضَبُ لِحْيَةٌ غَدَرَتْ وَخَانَتْ... بِأَحْمَرَ مِنْ نَجِيعِ الْجَوْفِ آنِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ } ما الصَّريمُ قال اللَّيلُ المُظلِمُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ نابِغةَ بني ذبيانَ لَا تَزْجُروا مُكْفَهِرًّا لَا كَفاءَ لَهُ كَاللَّيْلِ يَخْلُطُ أَصْرَامًا بِأَصْرَامِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { إلَى غَسَقِ اللَّيْلِ } ما غَسَقُ اللَّيلِ قال إذا أظْلَم قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ النَّابِغةِ يقولُ كَأَنَّمَا جَدُّ مَا قَالُوا وَمَا وَعَدُوا... آلٌ تَضَمَّنَهُ مِنْ دَامِسٍ غَسَقِ قال أبو خَليفةَ الآلُ السَّرابُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شيءٍ مُقِيتًا } ما المُقيتُ قال قادِرٌ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ النَّابغةَ يقولُ وذي ضِغْنٍ كَفَفْتُ الضِّغْنَ عَنْهُ وإنِّي فِي مَسَاءَتِه مُقِيتُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { واللَّيلِ إِذَا عَسْعَسَ } قال إقبالُ سَوادِه قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ امرِئِ القَيسِ عَسْعَسَ حتَّى لَوْ يَشَاءُ أَدْنى كَأَنْ له مِن ضَوءِ نُورِهِ مَقْبِسُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ } قال الزَّعيمُ الكَفيلُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ امرِئِ القَيسِ وإنِّي زَعِيمٌ إنْ رَجَعْتُ مُمَلَّكًا بِسَيرٍ يُرَى مِنْهُ الغَرَانِقُ أَزْوَرَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَفُوِمِها } ما الفُومُ قال الحِنْطةُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ أبي ذُؤَيبٍ الهُذَلِيِّ قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُنِي كَأَغْنَى وَافِدٍ قَدِمَ المَدِينَةَ عَنْ زِرَاعَةِ فُومِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَالأَزْلَامَ } ما الأزْلامُ قال القِداحُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ الحُطَيئةِ لا يَزْجُرُ الطَّيْرَ إنْ مَرَّتْ بِهِ سُنُحًا وَلَا يُقَامُ لَهُ قِدْحٌ بِأَزْلَامِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قولِه تعالى { وَأَصْحَابُ المَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ المَشْأَمَةِ } قال أصحابُ الشِّمالِ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ زُهَيرَ بنَ أبي سُلْمى حيثُ يقولُ نَزَلَ الشَّيْبُ بالشِّمَالِ قَرِيبًا والمُرُورَاتِ دَانِيًا وَحَقِيرَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَإِذَا البِحَارُ سُجِّرَتْ } قال اختَلط ماؤها بماءِ الأرضِ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ زُهَيرِ بنِ أبي سُلْمى لَقَدْ عَرَفَتْ رَبِيعَةُ فِي جُذَامٍ وكَعْبٍ حالَها وابْنَا ضِرَارِ لَقَدْ نَازَعْتُمُ حَسَبًا قَدِيمًا وَقَدْ سَجَرَتْ بِحَارُهُمْ بِحَارِي قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { والسَّمَاءِ ذَاتِ الحُبُكِ } ما الحُبُكُ قال الطَّرَائِقُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ زُهَيرِ بنِ أبي سُلْمى مُكَلَّلٌ بِأُصُولِ النَّجْمِ تَنْسِجُهُ... رِيحُ الشِّمَالِ لِضَاحِي مَائِهِ حُبُكُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ } قال ارتفَعَتْ عَظَمةُ رَبِّنا قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ طَرَفَةَ بنِ العَبْدِ للنُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ إِلَى مَلِكٍ يَضْرِبُ الدَّارِعِينَ... لَمْ يَنْقُصِ الشَّيْبُ مِنْهُ قَبَالَا أتَرْفَعُ جَدَّكَ أنِّي امْرُؤٌ... سَقَتْنِي الْأَعَادِي سِجَالًا سِجَالَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا } قال الحَرَضُ الباكي قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ طَرَفَةَ بنِ العَبْدِ أَمِنْ ذِكْرِ لَيْلَى إنْ نَأَتْ غُرْبَةٌ بِهَا أَعُدْ حَرِيضًا لِلْكِرَامِ مُحَرَّمَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ } قال لاهُونَ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ هُزَيْلَةَ بنتِ بَكْرٍ وهي تبكي عادًا نُعِيَتْ عادٌ لِصَمَا وَأَتَى سَعْدٌ شَرِيدَا قِيلَ قُمْ فَانْظُرْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ دَعْ عَنْكَ السُّمُودَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { إِذَا اتَّسَقَ } ما اتِّساقُه قال اجتمَع قال فهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ أبي صِرْمَةَ الأنصاريِّ إِنَّ لَنَا قَلَائِصًا نَقَانِقَا مُسْتَوْسِقَاتٍ لَوْ تَجِدْنَ سَائِقَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ الأحَدُ الصَّمَدُ أمَّا الأحَدُ فقد عرَفْنَاه فما { الصَّمَدُ } قال الَّذي يُصْمَدُ إليه في الأمورِ كُلِّها قال فهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ بقولِ الأسَدِيَّةِ أَلَا بَكَّرَ النَّاعِي بِخَبَرِ بَنِي أَسَدْ... بِعَمْرِو بْنِ مَسْعُودٍ وَبِالسَّيِّدِ الصَّمَدْ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قولِه تعالى { يَلْقَ أَثَامًا } ما الأثامُ قال الجزاءُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ بِشْرِ بنِ أبي حازمٍ الأسَدِيِّ وَإِنَّ مَقَامَنَا يَدْعُو عَلَيْهِمْ... بِأَبْطَحِ ذِي الْمَجَازِ لَهُ أَثَامُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَهُوَ كَظِيمٌ } قال السَّاكِتُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ زُهَيرِ بنِ خُزَيْمَةَ العَبْسِيِّ فَإِنْ تَكُ كَاظِمًا بمُصَابِ شَاسٍ فإنِّي اليَوْمَ مُنْطَلِقُ اللِّسَانِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا } ما رِكْزًا قال صَوتًا قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ خِرَاشِ بنِ زُهَيرِ فَإِنْ سَمِعْتُمْ بِخَيْلٍ هَابِطٍ شَرَفًا أو بَطْنِ قُفٍّ فأخْفُوا الرِّكْزَ واكتَتِمُوا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { إذ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ } قال إذ تقتُلونهم بإذنِه قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ عُتْبَةَ اللَّيْثِيِّ نَحُسُّهُمْ بِالْبِيْضِ حَتَّى كَأَنَّمَا نُفَلِّقُ مِنْهُمْ بِالْجَمَاجِمِ حَنْظَلَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { يَا أيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ } هل كان الطَّلاقُ يُعرَفُ في الجاهليَّةِ قال نعم طَلاقًا بائنًا ثلاثًا أمَا سمِعْتَ قَولَ أَعْشَى بنِ قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ حينَ أخذَه أَخْتانُه غَيرةً فقالوا إنَّك قد أضْرَرْتَ بصاحبتِنا وإنا نُقْسِمُ باللهِ أن لا نضَعَ العَصا عنك أو تُطَلِّقَها فلمَّا رأى الجِدَّ منهم وأنَّهم فاعلون به شرًّا قال أَجَارَتَنَا بِينِي فَإِنَّكِ طَالِقَةْ كَذَاكِ أُمُورُ النَّاسِ غَادٍ وَطَارِقَهْ فقالوا واللهِ لتَبِينَنَّ لها الطَّلاقَ أو لا نضَعَ العَصا عنك فقال فبِينِي حَصَانَ الفَرْجِ غَيرَ دَمِيمَةٍ ومَوْمُوقةً مِنَّا كَمَا أَنْتِ وَامِقَةْ فقالوا واللهِ لتَبِينَنَّ لها الطَّلاقَ أو لا نضَعَ العَصا عنك فقال فَبِينِي فَإِنَّ البَينَ خيرٌ مِنَ العَصَا وَأَنْ لَا تَزَالَ فَوْقَ رَأْسِكِ وَبَارِقَةْ فأبانَها بثلاثِ تطليقاتٍ
خلاصة حكم المحدث : فيه جويبر وهو ضعيف
الراوي : الضحاك بن مزاحم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/281
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الإنسان تفسير آيات - سورة الحديد تفسير آيات - سورة الذاريات تفسير آيات - سورة الشعراء تفسير آيات - سورة القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

19 - سمعتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حينَ فرغَ مِن صلاتِهِ يقولُ : اللَّهمَّ ! إنِّي أسألُك رحمةً مِن عندِك تَهدي بها قَلبي، وتجمَعُ بها أمري، وتَلُمُّ بها شَعثي، وتُصْلِحُ بها غائبي، وترفعُ بها شاهدي، وتزَكَّي بها عمَلي، وتردُّ بها ألفتي، وتُغْنِيني بها عمَّن سِواكَ. اللَّهمَّ ! أعطِني إيمانًا لَيسَ بَعدَه كفرٌ، ورَحمةً أنالُ بها شرفَ كرامَتِك في الدُّنيا والآخِرةِ. اللَّهُمَّ ! إنِّي أسألُك نُزُلَ الشُّهداءِ ، وعَيشَ السُّعَداءِ، والنَّصرَ علَى الأعداءِ. اللَّهمَّ ! أنزَلتُ بكَ حاجَتي، وإن قصرَ رأيي، وضعفَ عمَلي و افتَقرتُ إلى رحمَتِك. اللَّهمَّ يا قاضيَ الأمورِ، ويا شافِيَ ما في الصُّدورِ، أن تُجيرني مِن عذابِ السَّعيرِ، ومِن دَعوَةِ الثُّبورِ ، ومِن فتنةِ القُبورِ. اللَّهمَّ ! ما قَصُرَ عنهُ رَأيي، ولم تَبْلُغْه مسأَلَتي مِن خيرٍ أعطيتَه أحدًا مِن خلقِك، أو خيرٍ أنتَ مُعْطِيه أحدًا مِن عبادِك، فإنِّي أرغَبُ إليكَ فيهِ، وأسأُلَكَه برحمَتِك يا رَبَّ العالمينَ. اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ يا ذا الحبلِ الشَّديدِ ، ويا ذا الأمرِ الرَّشيدِ، أسألُك اللَّهمَّ الأَمنَ يومَ الوَعيدِ، والجنَّةَ يومَ الخُلودِ، مع المقرَّبِينَ الشُّهودِ الرُّكَّعِ السُّجودِ الموفينَ بالعُهودِ، إنَّكَ رَحيمٌ ودودٌ، وأنت علَى كلِّ شئٍ شَهيدٌ تفعَلُ ما تريدُ. اللَّهمَّ ! اجعَلنا هادينَ مُهتَدِينَ غيرَ ضالِّينَ، ولا مُضِلِّينَ، سِلْمًا لأوليائِكَ ، وأعداءً لأعدائِكَ، نُحبُّ بحبِّكَ النَّاسَ، ونُعادي بعَداوَتِك مَن خالفَك. اللَّهمَّ ! ذا الدعاءُ، وعليكَ الاستِجابةُ، وهذا الجَهدُ، وعليكَ التُّكْلَانُ. اجعَل لي نورًا في قَبري، ونورًا في قلبي، ونورًا من بين يدي، ونورًا خَلفي، ونورًا عن يَميني، ونورًا عن شِمالي، ونورًا مِن بين يدَيَّ ونورًا خَلفي ونورًا فَوقي، ونورًا تَحتي، ونورًا في سَمعي، ونورًا في بصَري، ونورًا في شعري، ونورًا في بَشَري ، ونورًا في لَحمي، ونورًا في عِظامي. أَعْظِمْ لي عِندِك نورًا، سُبحان الَّذي تَعَطَّفَ العِزَّ وقال بهِ، سُبحانَ اللهِ الَّذي لبِسَ المجدَ والتَّكرُّمَ. سُبحان الَّذي لا ينبغي التَّسبيحُ إلَّا لهُ. سُبحان ذي الفضلِ والنِّعَمِ. سُبحان ذي المَجدِ والكَرمِ. سُبحان ذي الجَلالِ والإكرامِ

20 - كانت هندُ بنتُ عُتبةَ عندَ الفاكِهِ بنِ المُغيرةِ المخزوميِّ وكان الفاكِهُ مِن فِتيانِ قريشٍ وكان له بيتٌ للضيافةِ يَغْشاه النَّاسُ مِن غيرِ إذنٍ فخلَّى ذلك البيتَ يومًا واضْطَجَع الفاكِهُ وهندٌ وقتَ القائِلةِ ثمَّ خرَج الفاكِهُ في بعضِ حاجاتِه وأقبَل رجلٌ ممَّن كان يَغْشاه فولَجَ البيتَ فلمَّا رأى المرأةَ ولَّى هاربًا فأبصَرَه الفاكِهُ وهو خارجٌ مِنَ البيتِ فأقبَل إلى هندٍ فضرَبَها برِجلِه وقال مَن هذا الَّذي كان عندَكِ قالت ما كان عندي أحَدٌ وما انتبَهْتُ حتَّى أنْبَهْتَني قال الحَقي بأبيكِ وتكلَّم فيها النَّاسُ فقال لها أبوها يا بُنيةُ إنَّ النَّاس قد أكثَروا فيكِ فبيِّني نبأَكِ فإنْ يكُنِ الرَّجلُ عليكِ صادقًا دسَسْتُ له مَن يقتُلُه فينقَطِعُ عنكِ الفاكِهُ وإنْ يكُ كاذبًا حاكَمْتُه إلى بعضِ كُهَّانِ اليمنِ فحلَفَتْ له بما كانوا يحلِفون به أنَّه لكاذِبٌ عليها فقال للفاكِهِ يا هذا إنَّك رمَيْتَ ابنتي بأمرٍ عظيمٍ فحاكِمْني إلى بعضِ كُهَّانِ اليمنِ فخرَج عُتبةُ في جماعةٍ مِن بني عبدِ منافٍ وخرَج الفاكِهُ في جماعةٍ مِن بني مخزومٍ وخرَجَتْ معهم هندٌ في نِسوةٍ معها فلمَّا شارَفوا البلادَ قالوا نرِدُ على الكاهنِ فتنكَّر حالُ هندٍ وتغيَّر وجهُها فقال لها أبوها إنِّي أرى ما بكِ مِن تَنَكُّرِ الحالِ وما ذاكِ إلَّا لمكروهٍ عندَكِ أفلا كان هذا قَبلَ أن يشهَدَ النَّاسُ مَسيرَنا فقالت لا واللهِ يا أبتاه ما ذاكَ لمكروهٍ ولكِنْ أعرِفُ أنَّكم تأتون بَشَرًا يُخطِئُ ويُصيبُ ولا آمَنُ أن يَسِمَني بسِمَةٍ تكونُ عليَّ سُبَّةً في العربِ فقال إنِّي أختبِرُه مِن قَبلِ أن ينظُرَ في أمرِكِ فصَفَر بفرسِه حتَّى أَدْلى ثمَّ أخَذ حبَّةً من بُرٍّ فأدخَلَها في إحليلِه وأوكَأ عليها بسَيرٍ فلمَّا صبَّحوا الكاهنَ أكرمَهم ونحَر لهم فلمَّا تغدَّوا قال له عُتبةُ إنَّا قد جِئْناك في أمرٍ وإنِّي قد خبَّأْتُ لك خَبيئًا أختبِرُك به فانظُرْ ما هو قال تَمْرةٌ في كَمَرَةٍ قال أُريدُ أبينَ مِن هذا قال حبَّةٌ مِن بُرٍّ في إحليلٍ مُهْرٍ قال صدَقْتَ فانظُرْ في أمرِ هؤلاء النِّسوةِ فجعَل يدنو مِن إحداهُنَّ ويضرِبُ كَتِفَها وقال قومي غيرَ وَحْشاءَ ولا زانيةٍ ولَتَلِدَنَّ غلامًا يُقالُ له معاويةُ فقام إليها الفاكِهُ فأخَذ بيدِها فنثَرَتْ يدَها مِن يدِه وقالت إليكَ فواللهِ لأحرِصَنَّ على أن يكونَ ذلك مِن غيرِك فتزوَّجَها أبو سفيانَ فجاءَتْ بمعاويةَ
خلاصة حكم المحدث : فيه زحر بن حصن وهو مجهول
الراوي : حميد بن مهب الطائي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/267
التصنيف الموضوعي: آداب النوم - ما جاء في القيلولة أطعمة - آداب الضيافة آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه مناقب وفضائل - معاوية بن أبي سفيان إيمان - السحر والنشرة والكهانة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

21 - بعثني العباسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأتيتُه مُمسيًا وهو في بيتِ خالتي ميمونةَ قال فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يصلي من الليلِ فلما صلَّى الركعتَين قبل الفجرِ قال اللهمَّ إني أسألك رحمةً من عندك تهدي بها قلبي وتجمعُ بها شَملي وتردُّ بها أُلفَتي وتلمَّ بها شَعْثي وتصلحُ بها دِيني وتحفظ بها غايتي وترفع بها شاهدي وتُزكِّي بها عملي وتُبيِّضُ بها وجهي وتُلهمُني بها رُشدي وتعصمُني بها من كلِّ سوءٍ اللهمَّ أَعطِني إيمانًا صادقًا ويقينًا ليس بعده كفرٌ ورحمةً أنال بها شرفَ كرامتِك في الدنيا والآخرةِ اللهمَّ إني أسألك الفوزَ عند القضاءِ ونُزُلَ الشهداءِ وعيشَ السُّعَداءِ والنصرَ على الأعداءِ اللهمَّ إني أُنزِلُ بك حاجتي وإن قصُر رأيي وضعُفَ عملي وافتقرتُ إلى رحمتِك فأسألك يا قاضي الأمورِ ويا شافيَ الصدور ِكما تجيرُ بين البحورِ أن تجيرَني من عذابِ السعيرِ ومن دعوةِ الثُّبورِ ومن فتنةِ القبورِ اللهمَّ ما قصُر عنه رأيي وضعُف عنه عمَلي ولم تنلْه مسألَتي ولم تبلغه أُمنيَّتي من خيرِ وعدتَه أحدًا من خلقِك أو خيرًا أنت مُعطيه أحدًا من عبادِك فإني أرغب إليك فيه وأسألُكه يا ربَّ العالمِين اللهمَّ اجعلْنا هادين مهديِّين غير ضالِّين ولا مُضلِّين حربًا لأعدائِك وسِلمًا لأوليائك نحبُّ بحبِّك الناسَ ونُعادي بعداوتك من خالفَك اللهمَّ هذا الدعاءُ وعليك الإجابةُ اللهمَّ هذا الجَهدُ وعليك التُّكلانُ ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلا بك اللهمَّ ذا الحبلِ الشديدِ والأمرِ الرشيدِ أسألك الأمنَ يومَ الوعيدِ والجنةَ يومَ الخلودِ مع المُقرَّبين الشُّهودِ والرُّكَّعِ السجودِ والموفين بالعهود إنك رحيمٌ ودودٌ وإنك تفعل ما تريد سبحان الذي لبس المجدَ وتكرَّم به سبحان الذي لبس العزَّ وقال به سبحان الذي لا ينبغي التسبيحُ إلا له سبحان ذي العزةِ والبهاءِ سبحان ذي القدرةِ والكرم سبحان الذي أحصى كلَّ شيءٍ بعلمه اللهمَّ اجعلْ لي نورًا في قلبي ونورًا في قبري ونورًا في سمعي ونورًا في بصري ونورًا في شعري ونورًا في بشري ونورًا في لحمي ونورًا في دمي ونورًا في عظامي ونورًا من بين يدي ونورًا من خلفي ونورًا عن يميني ونورًا عن شمالي ونورًا من فوقي ونورًا من تحتي اللهمَّ زِدْني نورًا وأعطِني نورًا واجعلْ لي نورًا
خلاصة حكم المحدث : [فيه] داود بن علي بن عبد الله قال ابن معين شيخ وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ رواه قيس بن الربيع عن ابن أبي ليلى [ أيضا ]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : المزي | المصدر : تهذيب الكمال
الصفحة أو الرقم : 6/30
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - الدعاء إذا قضى صلاته من الليل تراويح وتهجد وقيام ليل - صفة صلاة الليل تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - ركعتي الفجر صلاة - ما يقول بعد ركعتي الفجر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

22 - بعثني العباسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأتَيْتُه مُمْسِيًا وهو في بيتِ خالتي ميمونةَ بنتِ الحارثِ، فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصَلِّي من الليلِ فلما صلَّى رَكْعَتَيِ الفجرِ، قال : اللهم إني أسألُك رحمةً من عندِك تَهْدِي بها قلبي. وتَجْمَعُ بها شَمْلِي، وتَلُمُّ بها شَعَثِي، وتَرُدُّ بها أُلْفَتِي، وتُصْلِحُ بها دِيني، وتَحْفَظُ بها غائِبي، وترفعُ بها شاهِدِي، وتُزَكِّي بها عملي، وتُبَيِّضُ بها وجهي، وتُلْهِمُني بها رُشْدِي، وتَعْصِمُني بها من كلِّ سوءٍ، اللهم أَعْطِنِي إيمانًا صادقًا، ويقينًا ليس بعده كفرٌ، ورحمةً أنالُ بها شرفَ كرامتِك في الدنيا والآخرةِ. اللهم إني أسألُك الفوزَ عند القضاءِ، ونُزُلَ الشهداءِ، وعَيْشَ السعداءِ، ومرافقةَ الأنبياءِ، والنصرَ على الأعداءِ. اللهم أُنْزِلُ بك حاجتي وإن قَصُرْ رَأْيِي، وضَعُفَ عملي، وافتَقَرْتُ إلى رحمتِك، فأسألُك يا قاضِيَ الأمورِ، ويا شافِيَ الصدورِ كما تُجِيرُ بين البحورِ أن تُجِيرَني من عذابِ السعيرِ، ومن دعوةِ الثُّبورِ ، ومن فتنةِ القبورِ، اللهم ما قَصُرَ عنه رَأْيِي، وضَعُفَ عنه عملي، ولم تَبْلُغْهُ نِيَّتِي من خيرٍ وَعَدْتَه أحدًا من عبادِك، أو خيرٍ أنت مُعْطِيهِ أحدًا من خَلْقِكَ، فإني أَرْغَبُ إليك فيه، وأسألُكَه يا ربَّ العالمينَ. اللهم اجعلْنا هُدَاةً مهتدينَ، غيرَ ضالِّينَ ولا مُضِلِّينَ، حَرْبًا لأعدائِك، سِلْمًا لأوليائِك ، نُحِبُّ بحبِّكَ الناسَ، ونُعادِي بعداوتِك مَن خالفك، اللهم هذا الدعاءُ وعليك الاستجابةُ - أو الإجابةُ، شك ابنُ خلفٍ -، وهذا الجُهْدُ، وعليك التُّكْلانُ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ. اللهم ذا الحَبْلِ الشديدِ والأمرِ الرشيدِ، أسألُكَ الأمنَ يومَ الوعيدِ، والجنةَ يومَ الخلودِ، مع المُقَرَّبِينَ الشهودِ، الرُّكَّعِ السجودِ، المُوفِينَ بالعهودِ، إنك رحيمٌ ودودٌ، وأنت تفعلُ ما تريدُ، سبحان الذي تَعَطَّفَ العِزَّ وقال به، سبحان الذي لَبِسَ المَجْدَ وتَكَرَّم به، سبحان الذي لا ينبغي التسبيحُ إلا له، سبحان الذي أَحْصَى كلَّ شيء فعَلِمَه، سبحان ذي الفضلِ والنِّعَمِ، سبحان ذي القدرةِ والكرمِ، اللهم اجعلْ لي نورًا في قلبي، ونورًا في قبري، ونورًا في سمعي، ونورًا في بصري، ونورًا في شَعْري، ونورًا في بَشَري ، ونورًا في لحمي، ونورًا في دَمِي، ونورًا في عظامي، ونورًا بين يَدَيَّ، ونورًا من خلفي، ونورًا عن يميني، ونورًا عن شمالي، ونورًا من فوقي، ونورًا من تحتي، اللهم زِدْنِي نورًا، وأَعْطِني نورًا، واجعل لي نورًا.

23 - سَمِعْتُ نبي اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ ليلةً حينَ فَرغَ من صلاتِهِ : اللَّهمَّ ! إنِّي أسألُكَ رحمةً من عندِكَ تَهْدي بِها قلبي، وتجمعُ بِها أمري، وتلُمُّ بِها شَعثي، وتصلِحُ بِها غائبي، وترفعُ بِها شاهِدي، وتزَكِّي بِها عمَلي، وتُلهِمُني بِها رشدي، وتردُّ بِها ألفتي، وتَعصمُني بِها من كلِّ سوءٍ، اللَّهمَّ أعطني إيمانًا ويقينًا ليسَ بعدَهُ كفرٌ، ورَحمةً أَنالُ بِها شَرفَ كرامتِكَ في الدُّنيا والآخرةِ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الفَوزَ في القَضاءِ، ونُزلَ الشُّهداءِ، وعيشَ السُّعداءِ، والنَّصرَ على الأعداءِ، اللَّهمَّ إنِّي أنزلُ بِكَ حاجَتي، وإن قَصُرَ رأيي وضعُفَ عملي، افتَقرتُ إلى رحمتِكَ، فأسألُكَ يا قاضيَ الأمورِ، ويا شافيَ الصُّدورِ، كما تجيرُ بينَ البُحورِ أن تجيرَني مِن عذابِ السَّعيرِ، ومِن دعوةِ الثُّبورِ ، ومن فتنةِ القبورِ، اللَّهمَّ ما قصرَ عنهُ رأيي، ولم تبلُغهُ نيَّتي، ولم تبلُغهُ مسألَتي من خيرٍ وعدتَهُ أحدًا من خلقِكَ، أو خيرٍ أنتَ معطيهِ أحدًا من عبادِكَ، فإنِّي أرغبُ إليكَ فيهِ، وأسألُكَهُ برحمتِكَ ربَّ العالمينَ اللَّهمَّ ذا الحبلِ الشَّديدِ ، والأمرِ الرَّشيدِ، أسألُكَ الأمنَ يومَ الوعيدِ، والجنَّةَ يومَ الخلودِ، معَ المقرَّبينَ الشُّهودِ الرُّكَّعِ، السُّجودِ الموفينَ بالعُهودِ، إنَّكَ رحيمٌ ودودٌ، وإنَّكَ تفعلُ ما تريدُ، اللَّهمَّ اجعَلنا هادينَ مُهْتدينَ، غيرَ ضالِّينَ ولا مضلِّينَ، سِلمًا لأوليائِكَ ، وعدوًّا لأعدائِكَ، نحبُّ بِحُبِّكَ من أحبَّكَ، ونُعادي بعداوتِكَ مَن خالفَكَ، اللَّهمَّ هذا الدُّعاءُ وعليكَ الإجابةُ، وَهَذا الجُهْدُ وعليكَ التُّكلانُ، اللَّهمَّ اجعل لي نورًا في قَلبي، ونورًا في قَبري، ونورًا من بينِ يديَّ، ونورًا من خَلفي، ونورًا عن يَميني، ونورًا عن شمالي، ونورًا من فَوقي، ونورًا من تَحتي، ونورًا في سمعي، ونورًا في بصَري، ونورًا في شَعري، ونورًا في بشَري ، ونورًا في لحمي، ونورًا في دمي، ونورًا في عِظامي، اللَّهمَّ أعظِم لي نورًا، وأعطِني نورًا، واجعَل لي نورًا، سبحانَ الَّذي تعطَّفَ العزَّ وقالَ بِهِ، سُبحانَ الَّذي لبسَ المَجدَ وتَكَرَّمَ بِهِ، سبحانَ الَّذي لا ينبغي التَّسبيحُ إلاَّ لَهُ، سُبحانَ ذي الفَضلِ والنِّعَمِ، سبحانَ ذي المَجدِ والكَرمِ، سبحانَ ذي الجلالِ والإِكْرامِ
 

1 - لا سيفَ إلَّا ذو الفقارِ ولا فتًى إلَّا عليٌّ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عيسى بن مهران يحدث بالموضوعات
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 5/2656
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ذكر أسياف النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة

2 - نادى منادٍ من السماءِ يومَ بدرٍ يُقالُ له رضوانٌ لا سيفَ إلا ذو الفقَّارِ ولا فتًى إلا عليٌّ
خلاصة حكم المحدث : مرسل [وفيه] طريف الحنظلي ما عرفته وأخاف أن يكون هو الآفة
الراوي : محمد الباقر بن علي بن الحسين | المحدث : ابن عراق الكناني | المصدر : تنزيه الشريعة
الصفحة أو الرقم : 1/385 التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((الهواتف)) (5)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (42/71)، وأورده ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/382)
التصنيف الموضوعي: جهاد - ما جاء في السيف فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ذكر أسياف النبي صلى الله عليه وسلم مغازي - غزوة بدر ملائكة - أعمال الملائكة مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب
|أصول الحديث

3 - نادَى منادٍ في السَّماءِ يومَ بدرٍ يُقالُ له رضوانٌ لا سيفَ إلَّا ذو الفَقارِ ولا فتًى إلَّا عليٌّ
خلاصة حكم المحدث : مرسل وإنما تنفل النبي صلى الله عليه وسلم ذا الفقار يوم بدر ثم وهبه بعد ذلك لعلي
الراوي : محمد الباقر بن علي بن الحسين | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 42/71 التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((الهواتف)) (5)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (42/71)، وأورده ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/382)
التصنيف الموضوعي: جهاد - ما جاء في السيف فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ذكر أسياف النبي صلى الله عليه وسلم مغازي - غزوة بدر ملائكة - أعمال الملائكة مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب
|أصول الحديث

4 - نادى مَلَكٌ مِنَ السماءِ يومَ بدرٍ يُقالُ لهُ رِضوانٌ لا سيفَ إلا ذو الفقارِ ولا فَتى إلا عليٌّ
خلاصة حكم المحدث : إسناده واه
الراوي : محمد الباقر بن علي بن الحسين | المحدث : محمد بن محمد الغزي | المصدر : إتقان ما يحسن
الصفحة أو الرقم : 2/706 التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((الهواتف)) (5)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (42/71)، وأورده ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/382)
التصنيف الموضوعي: جهاد - ما جاء في السيف فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ذكر أسياف النبي صلى الله عليه وسلم مغازي - غزوة بدر ملائكة - أعمال الملائكة مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - في يومَ أُحدٍ قال : يحملُ رايةَ المُشركينَ تسعةٌ كلُّهُم قتلَهُم عليٌّ، فقال جبريلُ : يا محمَّدُ هذِهِ المواساةُ فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : أنا منهُ وهوَ منِّي. ثمَّ سمِعنا يصيحُ مِن السَّماءِ يقولُ : لا سَيفَ إلَّا ذو الفقارِ ولا فتًى إلَّا عليٌّ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عيسى بن مهران – وكان يكذب
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الذهبي | المصدر : ترتيب الموضوعات
الصفحة أو الرقم : 114
التصنيف الموضوعي: جهاد - الرايات والألوية جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن مغازي - غزوة أحد مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أهل البيت والوصاة بهم
| أحاديث مشابهة

6 - كانت رايةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ أحدٍ مع عليٍّ.. وحمل رايةَ المشركين سبعةٌ وقتلهم عليٌّ، فقال جبرائيلُ : يا محمدُ، ما هذه المواساةُ ؟ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أنا منهُ وهو مني، ثم سمعنا صائحًا في السماءِ يقول : لا سيفَ إلا ذو الفِقَارِ ولا فتًى إلا عليٌّ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عيسى بن مهران المستعطف رافضي كذاب جبل
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 3/324
التصنيف الموضوعي: جهاد - الرايات والألوية فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ذكر أسياف النبي صلى الله عليه وسلم مغازي - غزوة أحد مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة

7 - لمَّا أنزل اللهُ عزَّ وجلَّ على نبيِّه يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ [ التحريم : 6 ]، تلاها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ على أصحابِه فخرَّ فتًى مغشِيًّا عليه فوضع النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه على فؤادِه فإذا هو يتحرَّكُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا فتًى قُلْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، فقالها فبشَّره بالجنَّةِ، فقال أصحابُه : يا رسولَ اللهِ أمن بينِنا ؟ قال : أوَما سمعتم قولَه تعالَى ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ [ إبراهيم : 14 ]
خلاصة حكم المحدث : روي عن ابن عباس ولعل المرسل أشبه
الراوي : عبدالعزيز بن أبي رواد | المحدث : ابن رجب | المصدر : التخويف من النار
الصفحة أو الرقم : 41 التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (8/ 195)، والحكيم الترمذي في ((نوادر الأصول)) (195) واللفظ لهما، وابن أبي حاتم كما في ((تفسير ابن كثير)) (8/ 167) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التحريم تفسير آيات - سورة إبراهيم رقائق وزهد - الخوف من الله قرآن - نزول القرآن مريض - تلقين المريض عند الموت
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

8 - كانَت رايةُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ يومَ أُحدٍ معَ عليٍّ ورايةُ المشرِكينَ معَ طلحةَ بنِ أبي طلحةَ، وفيهِ : أنَّهُ حملَ رايةَ المشرِكينَ سبعةٌ فقتلَهُم عليٌّ. فقالَ جبريلُ: يا محمَّدُ: ما هذِهِ المواساةُ ؟ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ: أَنا منهُ وَهُم منِّي، ثمَّ سمِعنا صائحًا في السَّماءِ يقولُ : لا سيفَ إلا ذو الفَقارِ، ولا فتًى إلا عليٌّ.
خلاصة حكم المحدث : في إسناده عيسى بن مهران, وهو رافضي, يحدث بالموضوعات
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الشوكاني | المصدر : الفوائد المجموعة
الصفحة أو الرقم : 371
| أحاديث مشابهة

9 - كانت راية رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يوم أحد مع علي بن أبي طالب وكانت راية المشركين مع طلحة بن أبي طلحة. فذكره بطوله وذكر فيه كل من كان يحمل راية المشركين فقتله علي حتى ذكر سبعة أنفس حملوها وقتلهم علي وقتل جماعة من رؤسائهم يحمل عليهم فقال جبريل: يا محمد هذه المواساة فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أنا منه وهو مني، ثم سمعنا صائحا يصيح في السماء وهو يقول: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عيسى بن مهران يحدث بالموضوعات كان من المحترقين في الرفض
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 3/1826
التصنيف الموضوعي: جهاد - الرايات والألوية فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ذكر أسياف النبي صلى الله عليه وسلم مغازي - غزوة أحد مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة

10 - كنَّا جُلوسًا مَع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عَشيَّةَ عَرفةَ في حَلْقةٍ، فَقال: إنَّا لا نُحِلُّ لرَجلٍ أَمسى قاطعَ رَحمٍ إلَّا قام عنَّا، فلم يَقُم أَحدٌ إلَّا فتًى كان في أَقصى الحَلقةِ، فأَتى خالَتَه، فَقالتْ: ما جاء بِكَ؟ ما هذا عَن أَمرِكَ؟ فأَخبَرَها بِما قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ثُمَّ رَجَع فجَلَس في مَجلِسِه، فَقال لَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: ما لي لَم أرَ أحدًا منَ الحَلقةِ غَيرَك؟ فأَخبَرَه بِما قال لِخالتِه، وما قالت لَه، فقال: اجلِسْ فَقد أَحسنْتَ. أما إنَّه لا تَنزِلُ الرَّحمةُ على قومٍ فيهم قاطعُ رَحِمٍ.
خلاصة حكم المحدث : فيه أبو إدام ضعيف
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : البغوي | المصدر : شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 6/441 التخريج : أخرجه هناد في ((الزهد)) (2/ 489)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7590) كلاهما بلفظه، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (63) مختصرا دون القصة في أوله .
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - ما ينهى عنه في المجالس بر وصلة - فضل صلة الرحم بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها رقائق وزهد - من ذهبت منهم الرحمة رقائق وزهد - التعرض لنفحات رحمة الله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

11 - عن عيسى بن يزيد قال : دخل أبو برقان عم النبي صلَّى الله عليه وآله وسلم من بني سعد بن بكر فقال : يا محمد لقد جئت وما فتى من قومك أحب إليهم ولا أحسن ثناء منك، وإنهم ينقمون، فقال : يا أبا برقان هل تعرف الحيرة ؟ قُلْت : نعم، قال : فإن طالت بك حياة لتسمعها يرد الوارد من غير مغفر، قال : لا أدري ما تقول غير أني ما أتيتك من ثنية كذا إلا بخفير، فقال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وآله وسلم : لآخذن بيدك يومَ القيامة ولأذكرنك ذاك، قال : فكان عثمان بن عفان يقول : يا أبا برقان ما كان ليأخذك إلا وأنت رجلٌ صالح، قال أبو برقان :قدمت الحيرة فوجدتها على ما وصفت لي

12 - تجهزوا إلى هذه القريةِ الظالمِ أهلُها يعني خيبرَ فإن اللهَ عزَّ وجلَّ فاتحُها عليكم إن شاء اللهُ ولا يخرجَنَّ معي مُصعِبٌ ولا مُضعِفٌ فانطلق أبو هريرةََ إلى أمِّه فقال جهزيني فإن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أمرنا بالجهازِ للغزوِ وقالت تنطلقُ وقد علمتَ ما أدخلُ إلا وأنت معي قال ما كنتُ لأتخلفَ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سرا فأخرجت ثديَها فناشدته بما رضع من لبنِها فأتت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سرًّا فقال انطلقي قد كُفيت فأعرض عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا رسولَ اللهِ أرَى إعراضَك عني لا أرَى ذلك إلا لشيءٍ بلغك قال أنت الذي ناشدتك أمُّك وأخرجت ثديَها تُناشدُك بما رضعت من لبنِها أيحسبُ أحدُكم إذا كان عندَ أبوَيه أو أحدِهما أنه ليس في سبيلِ اللهِ بل هو في سبيلِ اللهِ إذا برَّهما وأدَّى حقَّهما، قال أبو هريرةََ لقد مكثت بعدَ هذا سنينَ ما أغزو حتى ماتت وخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من المدينةِ فسار معه فتًى من بني عامرٍ على بكرٍ له صعبٌ فجعل يسيرُ في ناحيةِ الطريقِ والناسِ فوقع بعيرُه في حفيرةٍ فصاح يا آلَ عامرٍ فارتعَص هو وبعيرُه فجاء قومُه فاحتملوه وسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى أتَى خيبرَ فنزل عليها فدعا الطفيلَ بنَ الحارثِ الخزاعيَّ فقال انطلقْ إلى قومِك واستمِدَّهم على هذه القريةِ الظالمِ أهلُها فإن اللهَ عزَّ وجلَّ سيفتحُها عليكم إن شاء اللهُ فقال الطفيلُ يا رسولَ اللهِ تبعدُني منك فواللهِ لأن أموتَ وأنا يومئذٍ منك قريبٌ أحبُّ إليَّ من الحياةِ وأنا منك بعيدٌ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنه لا بُدَّ مما لا بدَّ منه فانطلقَ فقال يا رسولَ اللهِ لعلِّي لا ألقاك فزوِّدْني شيئًا أعيشُ به قال أتملِكُ لسانَك قال فما أملكُ إذا لم أملكْ لساني قال أتملِكُ يدَك قال فما أملكُ إذا لم أملكْ يدي قال فلا تقلْ بلسانِك إلا معروفًا ولا تبسطْ يدَك إلا إلى خيرٍ، قال ابنُ أبي كريمةَ ووجدت في كتابِ أبي عبدِ الرحيمِ بخطِّه في هذا الحديثِ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أفشِ السلامَ وابذلِ الطعامَ واستحي اللهَ كما تستحي رجلًا من رهطِك ذي تقيةٍ وليحسنْ خلُقُك وإذا أسأت فأحسنْ إن الحسناتِ يُذهبْنَ السيئاتِ
خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن يزيد وهو ضعيف
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/151 التخريج : أخرجه الطبراني (8/272) (7897)، والشجري في ((ترتيب أماليه)) (1986)
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - إفشاء السلام أطعمة - إطعام الطعام بر وصلة - تقديم بر الوالدين على التطوع مغازي - غزوة خيبر بر وصلة - بر الوالدين وحقهما
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

13 - خَرَجتُ في عَشَرةِ فِتيانٍ مَعَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى حُنَينٍ فأذَّنوا [وقُمنا نُؤَذِّنُ مُستَهزِئينَ بهِم، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ايتوني بهؤلاء الفِتيانِ، فقال: أذِّنوا، فأذَّنوا وكُنتُ أحَدَّهم صَوتًا، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: نَعَم، هذا الذي سَمِعتُ صَوتَه، اذهَبْ فأذِّنْ لأهلِ مَكَّةَ، وقُلْ لعَتَّابِ بنِ أُسَيدٍ: أمَرَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن أُؤَذِّنَ لأهلِ مَكَّةَ، قال: قُل: اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ، أشهَدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللهُ مَرَّتَينِ، أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ مَرَّتَينِ، ثُمَّ ارجِع فقُل: أشهَدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللهُ مَرَّتَينِ، أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ مَرَّتَينِ، حَيَّ على الصَّلاةِ مَرَّتَينِ، حَيَّ على الفَلاحِ مَرَّتَينِ، اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ، لا إلَهَ إلَّا اللهُ، فإذا أقَمتَ للصَّلاةِ فقُلها مَرَّتَينِ: قد قامَتِ الصَّلاةُ قد قامَتِ الصَّلاةُ].
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عثمان وأبوه وأم عبد الملك مجهول حالهم
الراوي : أبو محذورة | المحدث : ابن التركماني | المصدر : الجوهر النقي
الصفحة أو الرقم : 1/392
التصنيف الموضوعي: أذان - ألفاظ الإقامة أذان - صفات المؤذن مناقب وفضائل - أبو محذورة أذان - مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم

14 - كُنَّا جلوسًا عند ابنِ عباسٍ في فِتيةٍ من بني هاشمٍ فقال : واللهِ ما اختصَّنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بشيءٍ دونَ الناسِ إلا ثلاثٌ : أُمرْنا أن نسبغَ الوضوءَ، وأُمِرْنا أن لا نأكلَ الصدقةَ، ولا تَنزِي الحمُرُ على الخيلِ.
خلاصة حكم المحدث : فيه موسى صدوق مقل حديثه في السنن الأربعة
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 5/2587 التخريج : أخرجه أبو داود (808)، والترمذي (1701)، والبيهقي (13616) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: خيل - التشديد في حمل الحمير على الخيل صدقة - لا تحل الصدقة على آل النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - بنو هاشم وضوء - إسباغ الوضوء وضوء - صفة الوضوء
|أصول الحديث

15 - خَرَج وافدًا إلى رَسولِ اللهِ وَمعه صاحبٌ لَه يُقالُ له: نَهيكُ بنُ عاصِمِ بنِ مالكِ بنِ الْمُنتَفِقِ، قال لَقيطٌ: فخَرَجتُ أنا وَصاحِبي حتَّى قَدِمْنا المَدينةَ لانسِلاخِ رَجبَ، فأَتينا رَسولَ اللهِ حينَ انصَرَفَ مِن صلاةِ الغَداةِ، فَقام في النَّاسِ خَطيبًا فَقال: يا أيُّها النَّاسُ، إنِّي قدْ خَبَّأتُ لَكم صَوتي مُنذُ أَربعةِ أيَّامٍ؛ لِأَسمَعَكمُ اليومَ، ألا هلْ مِنِ امْرِئٍ بعَثه قَومُه؟ فَقالوا: اعلَمْ لَنا ما يَقولُ رَسولُ اللهِ؛ فلَعَلَّه أنْ يُلهِيَه حَديثُ نَفسِه، أو حَديثُ صاحِبِه، أو يُلهيَه الضُّلَّالُ، ألَا وإنِّي مَسؤولٌ: هلْ بَلَّغتُ؟ ألَا اسمَعوا تَعيشوا، ألَا اجلِسوا اجلِسوا، فجَلَسَ النَّاسُ، وقُمتُ أنا وَصاحبي، حتَّى إذا فَرغَ لَنا فُؤادُه وبصَرُه، قال: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ما عِندَك مِن عِلمِ الغَيبِ؟ قال: فَضَحِك لَعَمرُ اللهِ ، وهزَّ رَأسَه، وعَلِم أنِّي أَبتَغي سَقطةً، وَقال: ضنَّ ربُّك بِمَفاتيحِ خَمسٍ مِنَ الغَيبِ، لا يَعلَمُها إلَّا اللهُ، وَأشارَ بِيدِه، فَقلتُ: وما هيَ يا رَسولَ اللهِ؟ قال: قدْ عَلم مَتى مَنِيَّةُ أحَدِكم ولا تَعلَمونَ، وعَلِم الْمَنيَّ حينَ يَكونُ في الرَّحمِ وَلا تَعلَمونَه، وعَلِم ما في غَدٍ؛ قد عَلِم ما أنتَ طاعمٌ غدًا وَلا تَعلَمُ، ويعلَمُ يومَ الغَيثِ لِيُشرِفَ عَليكُم أَزِلِين مُشفِقينَ، فيَظَلُّ يَضحَكُ وَقد عَلِم أنَّ غَوثَكم قَريبٌ! قال لَقِيطٌ: فقلتُ: لَن نَعْدِمَ مِن رَبٍّ يَضحَكُ خيرًا. وَعَلِم يومَ تَقومُ السَّاعةُ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي سائِلُك عَن حاجَتي فَلا تَعجَلْني، قال: سَلْ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، عَلِّمنا ممَّا تَعلَمُ وَلا نَعلَمُ؛ فإنَّا مِن قَبيلٍ لا يُصدِّقون تَصديقَنا أحدٌ مِن مَذحِجٍ الَّتي تَرْبو عَلينا وَخَثعَمٍ الَّتي تُوالينا وعَشيرتِنا الَّتي نَحن مِنها، قال: تَلبَثونَ ما لَبِثتُم، ثُمَّ يُتوَفَّى نَبيُّكم، ثُمَّ تَلبِثونَ ما لَبِثْتم، ثُمَّ تُبعَثُ الصَّيحةُ، فلَعَمرُ إِلَهِك ما يَدَعُ على ظَهرِها مِن شَيءٍ إلَّا مات، والملائكةُ الَّذينَ مَع رَبِّك، فأَصبَح رَبُّك يَطوفُ في الأَرضِ، وخَلَتْ عليه البِلادُ، فأَرسلَ رَبُّك السَّماءَ تَهضِبُ مِن عِندِ العَرشِ، فلَعَمرُ إلَهِك ما يَدَعُ عَلى ظَهرِها مِن مَصرَعِ قَتيلٍ وَلا مَدفَنِ مَيِّتٍ إلَّا شقَّ الغيثَ عَنه، حتَّى يَخلُقَه مِن عِندِ رَأسِه، فيَستويَ جالِسًا، فيَقولُ ربُّك: مَهيَمْ؟ فيَقولُ أَمِتْنِي الْيَوْمَ يا رَبِّ؛ لَعَهدُه بِالحياةِ، يَحسَبُه قَريبًا لِعهْدِه بِأَهلِه، فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، كَيفَ يَجمَعُنا بَعدَما تُمزِّقُنا الرِّياحُ وَالبلاءُ والسِّباعُ؟ قال: أُنَبِّئُكَ مِثْلَ ذَلِكَ فِي آلَاءِ اللهِ في الأَرضِ أَشرَفتَ عَليها مَرَّةً باليةً فقُلتَ: أَنَّى تَحيَا أبدًا؟ ثُمَّ أَرسلَ ربُّك عليهِ السَّماءَ، فلَمْ يَلبَثْ عَليها إلَّا أيَّامًا حتَّى أَشرَفتَ عَليها، فإذا هيَ شَرْبَةٌ واحدةٌ، ولَعمرُ إلهِكَ، لَهذا أَقدَرُ على أنْ يَجمَعَكم منَ الماءِ على أنْ يَجمَعَ نَباتَ الأرضِ، فتَخرُجونَ مِن الاستِقرارِ بَينَ القبورِ مِن مَصارِعِكم، فتَنظُرونَ إليه ساعةً ويَنظُرُ إليكُم، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، وَكيفَ وَنحنُ مِلءُ الأرضِ وَهوَ شَخصٌ واحدٌ يَنظرُ إِلينا وَننظُرُ إليه ؟! قال: أُنبِّئُك بِمثلِ ذلكَ في آلَاءِ اللَّهِ؛ الشَّمسُ وَالقمرُ آيةٌ مِنه صَغيرةٌ، تَرَونَهما ساعةً واحدةً، ويَريَانِكم، وَلا تُضامونَ في رُؤيَتِهما، وَلعَمرُ إلهِكَ، لَهوَ أَقدَرُ على أنْ يَراكُم وتَرَونَه مِنهما إنْ تَروْنَهما وَيرَيانِكم، قال: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، فَما يَفعَلُ بِنا إذا لَقِيناهُ؟ قال: تُعرَضونَ عليه باديَةً له صِفاحُكُم، لا يَخفى عَليهِ مِنكُم خافيةٌ، فيَأخُذُ ربُّك بِيدِه غَرْفةً منَ الماءِ، فيَنضَحُ بِه قِبَلَكم، فلَعَمرُ إلهِكَ ، ما تُخطِئُ وَجهَ أَحدِكم قَطرةٌ، فأمَّا المُسلمُ فيَدَعُ وَجهَه مِثلَ الرَّيطةِ البَيضاءِ، وَأمَّا الكافِرُ فيَخطِمُ مِثلَ المِخطَمِ الأَسودِ، ثُمَّ يَنصرِفُ نَبيُّكم، وَيفترِقُ عَلى أَثره الصَّالحونَ، ألا فتَسلُكونَ جِسرًا مِنَ النَّارِ، يَطَأُ أَحدُكمُ الحُجرَةَ فيَقولُ: حَسِّ، يَقولُ رَبُّك: أَوَانُهُ، أَلَا فَيَظْلَعُونَ على حَوضِ الرَّسولِ، لا يَظمَأُ وَاللهِ ناهِلُه أبدًا، فلَعَمرُ إلهِكَ ما يَبسُطُ أحدٌ مِنكُم يَده إلَّا وَقعَ عليها قَدَحٌ يُطهِّرُه مِنَ الطَّوفِ وَالبولِ وَالأَذي، وَتُحبَسُ الشَّمسُ وَالقَمرُ، فلا تَرونَ واحدًا مِنهُما، قال: فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، فبِمَ نُبصِرُ؟ قال: مِثلَ بَصَرِ ساعتِكَ هَذه، وَذلكَ قبلَ طُلوعِ الشَّمسِ في يومٍ أَشرَقَت به الأرضُ، واجهت الجِبالُ؟ قال: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، فبِمَ نُجزى مِن سَيِّئاتِنا وحسَناتِنا؟ قال: الحَسنةُ بِعَشَرةِ أَمثالِها، والسَّيِّئةُ بِمِثلِها، أو يَعْفواللهُ، قال: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، فما الجنَّةُ؟ فما النَّارُ؟ قال: لَعَمرُ إلَهِك ، إنَّ النَّارَ لَها سَبعةُ أَبوابٍ، ما فيهِنَّ بابانِ إلَّا وَبَينهُما مَسيرةُ الرَّاكبِ سبعينَ عامًا، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، فَعلى ما نَطَّلِعُ مِنَ الجنَّةِ؟ قال: على أنهارٍ مِن عَسلٍ مُصفًّى، وأنهارٍ مِن كأسٍ، ما بِها صُداعٌ وَلا نَدامةٌ، وَأنهارٍ مِن لَبنٍ لم يَتغيَّرْ طَعمُه، وَماءٍ غيرِ آسنٍ ، وفاكهَةٍ، ولعَمْرُ إِلهِكَ، ما تَعلَمونَ، وخَيرٌ مِن مِثلِه مَعه، وأزواجٍ مُطهَّرةٍ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ألَنا بِها أَزواجٌ وفيهنَّ الصَّالحاتُ؟ قال: الصَّالحاتُ للصَّالحينَ، يَلَذُّونَهنَّ مِثلَ لَذاذَتِكم في الدُّنيا، ويَلَذُّونَكم غيرَ أنْ لا تَوالُدَ، قال لَقِيطٌ: فقُلتُ: أفضَلُ ما نَحنُ بالِغونَ، فتَهونُ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، على ما أُبايِعُك؟ فبَسطَ يَدَه، وَقال: على إقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ، وزيالِ المُشركِ ، وَأنْ لا تُشرِكَ باللهِ إلهًا غيرَه، قُلتُ: وإنَّ لَنا ما بَينَ المَشرقِ وَالمغربِ؟ قال: فقَبَضَ رَسولُ اللهِ يَدَه، وبَسَط أَصابِعَه، فظَنَّ أنَّه مُشترِطٌ شَيئًا، قال: قُلتُ: نَحِلُّ مِنها حيثُ نَشاءُ، وَلا يَجني على المَرءِ إلَّا نفسُه، قال: فبَسَط رَسولُ اللهِ يَدَه، قال: ذلكَ لكَ؛ تَحِلُّ حيثُ شِئتَ، وَلا يَجني عَليكَ إلَّا نفسُكَ، قال: فانصَرَفْنا عَنه، وَقال: ها إنَّ ذَينِ، ها إنَّ ذَينِ لَمِنْ نَفرٍ لَعَمرُ إلهِكَ إنْ حَدَثَت ألَا إنَّه: لَمِن أتْقى النَّاسِ للهِ في الأُولى وَالآخِرةِ. قال كَعبُ الخُداريَّةِ أحدُ بَني أبي بَكرِ بنِ كِلابٍ: مَن هُم يا رَسولَ اللهِ؟ قال: بَنو المُنتَفِقِ، وَأهلُ ذلك بَنو المُنتفِقِ مِنهُم، قال: وانصرَفتُ، فأقبَلْتُ عَليه، فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، هلْ لِأحدٍ ممَّن قَد مَضى مِن خيرٍ في الجاهليَّةِ؟ فقال رَجلٌ مِن عُرْضِ قُريشٍ: وَاللهِ إنَّ أباكَ المُنتفِقَ لَفي النَّارِ، قال: فكأنَّه وقَعَ نارٌ بينَ جِلدِ وَجهي وَجَسدي ممَّا قال لِأبي على دَوَاسِّ النَّاسِ، فهَمَمتُ أن أَقولَ: وَأبوك يا رَسولَ اللهِ؟ فإذا الأُخرى أَجمَلُ، فقُلتُ: وَأهلُكَ يا رَسولَ اللهِ؟ قال: وَأَهلي، لَعَمرُكَ ما أَتيتَ عليه مِن قبرِ عامريٍّ فقُل: أُرسِل إليكَ مُحمَّدٌ، وأبشِرْ بِما يَسوؤُكَ، تُجَرُّ على وَجهِكَ وبَطنِك في النَّارِ، قال: فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، وَما فُعِل بِهم وَقد كانوا على عَمَلٍ لا يُحسِنونَ إلَّا إيَّاه، وَكانوا يَحسَبونَ أنَّهم مُصلِحونَ؟ قال: ذلك بأنَّ اللهَ بَعَثَ في آخرِ كُلِّ سَبعِ أُمَمٍ نبيًّا، فَمَن عَصى نَبيَّه كان مِنَ الضَّالِّين، وَمَن أطاعَه كانَ مِنَ المُهتدينَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو رزين العقيلي لقيط بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة
الصفحة أو الرقم : 636 التخريج : أخرجه أبو داود (3266) مختصراً، وأحمد (16251) باختلاف يسير، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (636) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة - البيعة على ماذا تكون قدر - لا يعلم الغيب إلا الله قيامة - أهوال يوم القيامة قيامة - النفخ في الصور
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

16 - أيَمنَعُ سَوادي ودَمامةُ وَجْهي مِن دُخولي الجنَّةَ؟ قال: والَّذي نَفسي بِيدِه ما اتَّقيتَ ربَّك وآمَنتَ بِما جاء بِه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم. قال: والَّذي أَكرَمَك بِالنُّبوَّةِ لَقد شَهِدتُ أن لا إِلَه إلَّا اللهُ وَحدَه لا شَريكَ لَه وأنَّ مُحمَّدًا عَبدُه ورَسولُه، والإقْرارُ بِما جاء بِه مِن عِندِ اللهِ مِن قبلِ أنْ أَجلِسَ مَعَك هَذا المَجلسَ بِثَمانيةِ أَشهُرٍ. فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: لكَ ما لِلقومِ وعَليكَ ما عَليهِم وأنتَ أخوهُم. قال: وَلَقد خَطبْت إلى عامَّةِ مَن بِحَضرتِك ومَن لَقِيَني مَعَك فرَدَّني لِسَوادي ودَمامةِ وَجْهي، وإنِّي لَفي حَسَبٍ مِن قَومي بَني سُلَيمٍ مَعروفُ الآباءِ ولكن غَلَب عليَّ سوادُ أَخْوالي المَوالي. فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: هَل شَهِدَ المَجلسَ اليومَ عَمرُو بنُ وَهبٍ؟ وَكان رجلًا مِن ثَقيفٍ قَريبَ العَهدِ بالإسْلامِ وَكانَت فيهِ صُعوبةٌ، قالوا: لا. قال: تَعرِفُ مَنزِلَه؟ قال: نَعَم. قال: فاذهَبْ فاقْرَعِ البابَ قَرعًا رَقيقًا، ثُمَّ سلِّم فإذا دَخلتَ فَقُل: زَوَّجَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فَتاتَكم. وكانَ له ابنةٌ عاتِقةٌ، وَكان لَها حظٌّ مِن جَمالٍ وعَقلٍ، فلمَّا أَتى البابَ فَرِحوا وسَمِعوا لغةً عربيَّةً، فلمَّا رَأوا سَوادَه ودَمامةَ وَجهِه انقَبَضوا عَنْه. فَقال: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم زَوَّجَني فَتاتَكم، فرَدُّوا عَليه ردًّا قبيحًا، فَخَرج الرَّجلُ وخَرَجتِ الفَتاةُ مِن خِدرِها وَقالت: يا فَتى، ارجِعْ، فإنْ كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم زَوَّجَنيكَ فَقد رَضيتُ لِنَفسي ما رَضيَ لي اللهُ ورَسولُه، وأنتَ بَعلي وأَنا زَوجتُك. فَمَضى حتَّى أَتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فأَخبَرَه، وَقالتِ الفَتاةُ لِأَبيها: يا أَبتاهُ، النَّجاةَ قبلَ أن يَفضَحَك الوَحيُ ، فإنْ يَكنْ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم زَوَّجَنيهِ فَقد رَضيتُ ما رَضيَ لي اللهُ ورَسولُه. فَخرَج الشَّيخُ حتَّى أَتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وهوَ مِن أَدْنى القَومِ مَجلسًا، فَقال: أنتَ الَّذي رَددتَ على رَسولِ اللهِ ما رَددتَ؟ قال: قَد فَعلتُ ذلكَ فأَستغفِرُ اللهَ، وظَننَّا أنَّه كاذبٌ، فَقَد زَوَّجناها إيَّاه، فنَعوذُ باللهِ مِن سَخطِ اللهِ وسَخطِ رَسولِه. فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: اذهَبْ إلى صاحِبَتِك فادخُلْ بِها. قال: والَّذي بَعثَك بِالحقِّ ما أَجدُ شَيئًا حتَّى أَسألَ إِخواني. فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: مَهْرُ امرَأتُك على ثَلاثةٍ مِن المُؤمنِينَ، اذهَبْ إلى عُثمانَ بنِ عفَّانَ فَخُذ مِنه مِئَتي دِرهمٍ. فأَعطاه وَزادَه، واذهَبْ إلى عليِّ بنِ أَبي طالِبٍ فخُذ مِنه مِئةَ دِرهمٍ. فأَعطاهُ وزادَه، واذهَبْ إلى عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ فخُذْ مِنه مِئةَ دِرهمٍ. فأَعطاه وَزادَه. قال: واعلَمْ أنَّها لَيست بِسُنَّةٍ جاريَةٍ وَلا فَريضَةٍ مَفروضَةٍ، فمَن شاء فَيتزوَّجُ عنِ القَليلِ والكَثيرِ. فَبَينا هوَ في السُّوقِ ومَعَه ما يَشتريهِ لِزَوجتِه فَرِحًا قَريرةً عَيناهُ يَنتظِرُ ما يُجهِّزُها بِه إذ سَمِعَ صوتًا يُنادي: يا خَيلَ اللهِ اركَبي وأَبشِري. فنَظَر نَظرةً إلى السَّماءِ ثُمَّ قال: اللَّهمَّ إلَهَ السَّماءِ وإلَهَ الأَرضِ وربَّ مُحمَّدٍ لَأجعلَنَّ هَذه الدَّراهمَ اليومَ فيما يُحبُّهُ اللهُ ورَسولُه والمُؤمنونَ. فانْتَفضَ انتِفاضَ الفرسِ العَرِقِ فاشْتَرى سَيفًا وفَرسًا ورُمحًا، واشْتَرى جُبَّةً وشَدَّ عِمامَتَه عَلى بَطنِه، فاعتَجَر ولم يُرَ مِنه إلَّا حَماليقُ عَينيْهِ حتَّى وَقفَ على المُهاجرينَ فَقالوا: هَذا الفارِسُ لا نَعرِفُه. فقال لَهُم عليُّ بنُ أبي طالِبٍ: كُفُّوا عنِ الرَّجلِ، فَلعلَّه مِمَّن طَرَأ عَليكُم مِن قِبلَ البَحرَينِ جاء يَسألُكُم عَن مَعالِم دينِه فأَحبَّ أنْ يواسِيَكُم اليومَ بِنَفسِه إذ رَآه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فَقال: مَن هَذا الفارسُ الَّذي لَم يَأتِنا إذا التَحمتِ الكَتيبَتانِ؟ فأقبَلَ يَطعنُ بِرُمحِه ويَضرِبُ بِسَيفِه قُدمًا قُدمًا، إذ قامَ فَرسُه ونَزَل وحَسَر عَن ذِراعَيْه، فلمَّا رَأى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ذِراعَيْه قال سعدٌ، بِأبي أنتَ وأمِّي يا رَسولَ اللهِ. قال: سَعدٌ جَدُّك فَمازال يَطعنُ بِرُمحِه ويَضرِبُ بِسَيفِه كلَّ ذلكَ يَقتلُ اللهُ بِطَعنةِ رُمحِه إذ قالوا: قَد صَرع سَعدٌ. فَخَرج رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مُعنقًا نَحوَه، فأَتاه فرَفَع رَأسَه ووَضعَه في حِجرِه، وأَخَذ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَمسحُ التُّرابَ عَلى وَجهِه بِثَوبهِ وَقال: ما أطيبَ رِيحَك! وأَحسَنَ وَجهَك وأَحبَّك إلى اللهِ ورَسولِه! قال: فَبَكى وضَحِك، ثُمَّ أَعرَض بِوَجهِه ثُمَّ قال: وَردَ الحَوضَ وربِّ الكَعبةِ. قال أبو أُمامةَ: بِأبي أنتَ وأمِّي ما الحَوضُ؟ قال: حوضٌ أَعطانيهِ رَبِّي عَرضُ ما بينَ صَنعاءَ إلى بُصْرى مُكلَّلٌ بِالدُّرِّ وَالياقوتِ، فيهِ لَآلئٌ عَددُ نُجومِ السَّماءِ ماؤُه أَشدُّ بَياضًا مِنَ اللَّبنِ وأَحْلى مِنَ العَسلِ، مَن شَرِبَ مِنه شَربةً رُوِيَ لا يَظمأُ بَعدَها أَبدًا. قالوا: يا رَسولَ اللهِ، رَأيناكَ بَكيْتَ وضَحِكتَ، ورَأيناكَ أَعرَضْتَ بِوَجهِكَ. قال: أمَّا بُكائي فبَكيتُ شَوقًا إلى سَعدٍ، وأمَّا ضَحِكي ففَرِحتُ له لِمَنزلتِه مِنَ اللهِ وكَرامَتِه عَليه، وأمَّا إِعراضي فإنِّي رَأيتُ أَزواجَه مِنَ الحورِ العينِ يُبادِرنَ كاشفاتٍ سُوقَهنَّ بادياتٍ خَلاخيلِهنَّ فأَعرضتُ عَنهنَّ حياءً. فأَمَر بِسَيفِه ورُمحِه وفَرسِه وَما كان لَه فَقال: اذهَبُوا بِه إلى زَوجتِه فَقولوا لَهُم: إنَّ اللهَ قد زَوَّجَه خيرًا مِن فَتاتِكم وَهَذا مِيراثُه، والَّذي نَفسُ مُحمَّدٍ بِيدِه إنِّي لَأذُبُّ عَن حَوضي كَما يَذُبُّ البَعيرُ الأَجرَبُ عَنِ الإبلِ لا يُخالِطُها، إنَّه لا يَرِدُ عَلى حَوضي إلَّا التَّقيُّ النَّقيُّ الَّذينَ يُعطون ما عَليهِم في يُسرٍ وَلا يُعطونَ ما عَليهِم في عُسرٍ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد الكلاعي قال ابن عدي : ومحمد هذا منكر الحديث عن الثقات
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 2/1065 التخريج : أخرجه المخلص في ((المخلصيات)) (3007) واللفظ له، وابن حبان في ((المجروحين)) (991).
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الشهيد رقائق وزهد - تقوى الله قيامة - الحوض نكاح - الصداق إيمان - الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله وشرائع الدين
|أصول الحديث

17 - حَدَّثَني رَجُلٌ مِن الأعْرابِ، قال: جَلَبتُ جَلوبةً إلى المدينةِ في حياةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا فَرَغتُ مِن بَيْعتي قُلتُ: لَألقَيَنَّ هذا الرَّجُلَ فلأسمَعَنَّ منه، قال: فتَلَقَّاني بيْنَ أبي بَكرٍ وعُمَرَ يَمْشُون، فتَبِعتُهم في أقْفائِهم حتى أتَوْا على رَجُلٍ مِن اليَهودِ ناشِرًا التَّوْراةَ يَقرَؤُها، يُعزِّي بها نَفْسَه على ابنٍ له في المَوتِ، كأحسَنِ الفِتْيانِ وأجمَلِه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنشُدُكَ بالذي أنزَلَ التَّوْراةَ، هل تَجِدُ في كِتابِكَ ذا صِفَتي ومَخرَجي؟ فقال برأسِه هكذا، أي: لا، فقال ابنُه: إي والذي أنزَلَ التَّوْراةَ، إنَّا لَنَجِدُ في كِتابِنا صِفَتَك ومَخرَجَك، وأشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّك رسولُ اللهِ، فقال: أقِيموا اليَهودَ عن أخيكم، ثم وَلِيَ كَفَنَه وجَنَنَه والصَّلاةَ عليه.

18 - عن رجل، من الطفاوة، قال: نزَلتُ على أبي هُرَيرةَ، قال: ولم أُدرِكْ مِن صَحابةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا أشَدَّ تَشميرًا، ولا أقوَمَ على ضَيفٍ منه، فبَينَما أنا عِندَه، وهو على سَريرٍ له، وأسفَلَ منه جاريةٌ له سَوداءُ، ومعه كيسٌ فيه حَصًى ونَوًى، يَقولُ: سبحانَ اللهِ سبحانَ اللهِ، حتى إذا أنفَدَ ما في الكيسِ ألقاه إليها، فجمَعتْهُ فجعَلَتْهُ في الكيسِ، ثم دفَعتْهُ إليه، فقال لي: ألَا أُحدِّثُكَ عنِّي، وعن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قلتُ: بلى. قال: فإنِّي بَينَما أنا أُوعَكُ في مَسجِدِ المدينةِ إذْ دخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَسجِدَ، فقال: مَن أحَسَّ الفتى الدَّوسيَّ؟ مَن أحَسَّ الفتى الدَّوسيَّ؟ فقال له قائلٌ: هو ذاك يُوعَكُ في جانِبِ المِسجِدِ حيث تَرى يا رسولَ اللهِ. فجاءَ فوضَعَ يَدَه علَيَّ وقال لي مَعروفًا، فقمتُ، فانطلَقَ حتى قامَ في مَقامِهِ الذي يُصلِّي فيه، ومعه يَومَئذٍ صفَّانِ مِن رجالٍ، وصَفٌّ مِن نِساءٍ -أو صفَّانِ مِن نِساءٍ، وصَفٌّ مِن رجالٍ- فأقبَلَ عليهم، فقال: إنْ نَسَّاني الشَّيطانُ شَيئًا مِن صَلاتي فليُسَبِّحِ القَومُ، وليُصَفِّقِ النِّساءُ، فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولم يَنْسَ مِن صلاتِهِ شَيئًا، فلمَّا سلَّمَ أقبَلَ عليهم بوَجْهِهِ، فقال: مَجالِسَكم، هل فيكم رَجُلٌ إذا أتى أهلَهُ أغلَقَ بابَه وأرخى سِترَهُ، ثم يَخرُجُ فيُحَدِّثُ فيَقولُ: فعَلتُ بأهلي كذا، وفعَلتُ بأهلي كذا؟ فسكَتوا فأقبَلَ على النِّساءِ، فقال: هل مِنكُنَّ مَن تُحَدِّثُ؟ فجَثَتْ فتاةٌ كَعابٌ على إحدى رُكبَتَيْها، وتطاوَلَتْ ليَراها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ويَسمَعَ كلامَها، فقالتْ: إيْ واللهِ إنَّهم ليُحَدِّثون، وإنَّهُنَّ ليُحَدِّثْنَ. قال: هل تَدرون ما مَثَلُ مَن فعَلَ ذلك؟ إنَّ مَثَلَ مَن فعَلَ ذلك مَثَلُ شَيطانٍ وشَيطانةٍ لقيَ أحدُهما صاحِبَهُ بالسِّكَّةِ، قَضى حاجَتَهُ منها والنَّاسُ يَنظُرون إليه. ثم قال: ألَا لا يُفضيَنَّ رَجُلٌ إلى رَجُلٍ، ولا امرأةٌ إلى امرأةٍ، إلَّا إلى وَلَدٍ أو والِدٍ. قال: وذكَرَ ثالثةً، فنَسيتُها.  ألَا إنَّ طيبَ الرِّجالِ ما وُجِدَ ريحُهُ، ولم يَظهَرْ لَونُهُ، ألَا إنَّ طيبَ النِّساءِ ما ظهَرَ لَونُهُ ولم يوجَدْ ريحُهُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف ولبعض قطع هذا الحديث طرق وشواهد تقويه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 10977 التخريج : أخرجه أبو داود (2174) باختلاف يسير، والترمذي (2787) مختصراً، وأحمد (10977) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو هريرة نكاح - تحريم إفشاء سر المرأة أدعية وأذكار - فضل التحميد والتسبيح والدعاء بر وصلة - إكرام الزائر صلاة - ما يفعل من نابه شيء في صلاته
|أصول الحديث

19 - عن رجلٍ قال كنتُ في مجلسِ عمرَ بنِ الخطابِ وعندَه جماعةٌ من أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يتذاكرون فضائلَ القرآنِ فقال بعضهم خواتيمَ سورةِ النحلِ وقال بعضهم سورةَ يس وقال عليٌّ فأين أنتم عن فضيلةِ آيةِ الكرسيِّ أما إنها سبعون كلمةً في كل كلمةٍ بركةٌ قال وفي القومِ عمرو بنُ معديِّ كرب لا يحيرُ جوابًا فقال أين أنتم عن بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ فقال عمرُ حدِّثنا يا أبا ثورٍ قال بينا أنا في الجاهليةِ إذ جهدني الجوعُ فأقحمتُ فرسي في البريةِ ما أصبتُ إلا بيضَ النعامِ فبينا أنا أسيرُ إذا بشيخٍ عربيٍّ في خيمةٍ وإلى جانبِه جاريةٌ كأنها شمسٌ طالعةٌ ومعَه غنيماتٌ لهُ فقلتُ لهُ استأسِرْ ثكلتك أمكَ فرفع رأسَه إليَّ وقال يا فتى إن أردتَ قرى فأنزل وإن أردتَ معونةً أعنَّاك فقلتُ لهُ استأسِرْ فقال عرضنا عليك النزل منا تكرُّمًا فلم ترعوي جهلًا كفعلِ الأشائمِ وجئتَ ببهتانٍ وزورٍ ودون ما تمنيتُه بالبيضِ حزَّ الغلاصمِ قال ووثب إليَّ وثبةً وهو يقول بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ فكأني مثلتُ تحتَه ثم قال أقتلك أم أُخَلِّي عنك قلت بل خَلِّ عني قال خلِّى عني ثم أنَّ نفسي جاذبتني بالمعاودةِ فقلتُ استأسِرْ ثكلتك أمك فقال ببسمِ اللهِ والرحمنِ فزنا هنالك والرحيمِ بهِ قهرنا وما تغني جلادةُ ذي حفاظٍ إذا يومًا لمعركةٍ برزنا ثم وثب لي وثبةً كأني مثلتُ تحتَه فقال أقتلك أم أٌخلِّي عنك قال قلتُ بل خلِّ عني فخلى عني فانطلقت غيرَ بعيدٍ ثم قلتُ في نفسي يا عمرو أيقهرك هذا الشيخُ واللهِ للموتُ خيرٌ لك من الحياةِ فرجعتُ إليهِ فقلتُ لهُ استأسِرْ ثكلتك أمك فوثب إليَّ وثبةً وهو يقول بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ فكأني مثلتُ تحتَه قال أقتلك أم أُخلِّي عنك قلتُ بل خلِّ عني فقال هيهاتَ يا جاريةً ائتيني بالْمُدْيَةِ فأتتْهُ بالمديَةِ فجزَّ ناصيتي وكانت العربُ إذا ظفرت برجلٍ فجزَّت ناصيتَه استعبدتْهُ فكنتُ معَه أخدمُه مدةً ثم إنَّهُ قال يا عمرو أريدُ أن تركبَ معي البريةَ وليس بي منك وجلٌ فإني ببسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ لواثقٌ قال فسرنا حتى أتينا واديًا أشبًا مهولًا مغولًا فنادى بأعلى صوتِه بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ فلم يبق طيرٌ في وكرِه إلا طار ثم أعاد القولَ فلم يبقَ سبعٌ في مربضِه إلا هرب ثم أعاد الصوتَ فإذا نحنُ بحبشيٍّ قد خرج علينا من الوادي كالنخلةِ السحوقِ فقال لي يا عمرو إذا رأيتنا قد اتحدنا فقل غلبَه صاحبي ببسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ قال فلما رأيتهما قد اتحدا قلتُ غلبَه صاحبي باللاتِ والعزى فلم يصنع الشيخُ شيئًا فرجع إليَّ وقال قد علمتَ إنك قد خالفتَ قولي قلتُ أجل ولست بعائدٍ فقال إذا رأيتنا قد اتحدنا فقل غلبَه صاحبي ببسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ فقلتُ أجل فلما رأيتهما قد اتحدا قلتُ غلبَه صاحبي ببسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ فاتَّكأَ عليهِ الشيخُ فبعجَه بسيفِه فاشتقَّ بطنَه فاستخرجَ منهُ شيئًا كهيئةِ القنديلِ الأسودِ ثم قال يا عمرو هذا غشُّه وغلُّه ثم قال أتدري من تلك الجاريةُ قلتُ لا قال تلك الفارعةُ بنتُ السليلِ الجرهميِّ من خيارِ الجنِّ وهؤلاءِ أهلها بنو عمها يغزونني منهم كل عامٍ رجلٌ ينصرني اللهُ عليهم ببسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ ثم قال قد رأيتَ ما كان مني إلى الحبشيِّ وقد غلب عليَّ الجوعُ فائتني بشيٍء آكلُه فأقحمتُ بفرسي البريةَ فما أصبتُ إلا بيضَ النعامِ فأتيتُه بهِ فوجدتُه نائمًا وإذا تحت رأسِه شيٌء كهيئةِ الحشبةِ فاستللتُه فإذا هو سيفٌ عرضُه شبرٌ في سبعةِ أشبارٍ فضربتُ ساقيْهِ ضربةً أبنتِ الساقينِ مع القدمين فاستوى على قفا ظهرِه وهو يقول قاتلك اللهُ ما أغدرك يا غدارُ قال عمرو ثم ماذا صنعتَ قلتُ فلم أزل أضربُه بسيفي حتى قطعتُه إربًا إربًا قال فوجم لذلك ثم أنشأَ يقولُ بالغدرِ نلتَ أخا الإسلامِ عن كثبٍ ما إن سمعتَ كذا في سالفِ العربِ والعجمِ تأنفُ مما جئتَه كرمًا تبًّا لما جئتَه في السيدِ الأربِ إني لأعجبُ أني نلتُ قتلتَه أم كيف جازاك عند الذنبِ لم تنبَ قرم عفا عنك مراتٍ وقد علقت بالجسمِ منك يداهُ موضعَ العطبِ لو كنتَ آخذٍ في الإسلامِ ما فعلوا في الجاهليةِ أهلَ الشركِ والصلبِ إذًا لنالتك من عدلي مشطبةٌ تدعو لذائقها بالويلِ والحربِ قال ثم ما كان من حالِ الجاريةِ قلتُ ثم إني أتيتُ الجاريةَ فلما رأتني قالت ما فعل الشيخُ قلتُ قتلَه الحبشيُّ فقالت كذبتَ بل قتلتَه أنت بغدرك ثم أنشأت تقولُ يا عينُ جودي للفارسِ المغوارِ ثم جودي بواكفاتٍ غزارٍ لا تَمَلِّي البكاءَ إذ خانك الدهرُ بوافٍ حقيقةَ صبارٍ وتقيً وذي وقارٍ وحلمٍ وعديلِ الفخارِ يومَ الفخارِ لهفُ نفسي على بقائك عمرو أسلمتْك الأعمارَ للأقدارِ ولعمري لو لم ترمِه بغدرٍ رمت ليْثًا كصارمِ بتارٍ قال فأحفظني قولها فاستللتُ سيفي ودخلتُ الخيمةَ لأقتلها فلم أر في الخيمةِ أحدًا فاستقتُ الماشيةَ وجئتُ إلى أهلي
خلاصة حكم المحدث : عجيب
الراوي : رجل | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/319 التخريج : أخرجه ابن عساكر (46/ 393) واللفظ له، والخرائطي في ((هواتف الجنان)) (ص51) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: صلاة - بسم الله الرحمن الرحيم علم - القصص قرآن - فضائل سور القرآن فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

20 - قدِمنا على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالت تقدَّمَ صاحبي - تعني حُريثَ بنَ حسَّانَ - وافدَ بَكرِ بنِ وائلٍ فبايعَهُ على الإسلامِ عليهِ وعلى قومِهِ ثمَّ قالَ يا رسولَ اللَّهِ اكتُب بيننا وبينَ بني تميمٍ بالدَّهناءِ أن لا يجاوزَها إلينا منهُم أحدٌ إلَّا مسافرٌ أو مجاورٌ فقالَ اكتُب لَهُ يا غلامُ بالدَّهناءِ فلمَّا رأيتُهُ قد أمرَ لَهُ بِها شُخِصَ بي وَهيَ وطني وداري فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ إنَّهُ لم يسألْكَ السَّويَّةَ منَ الأرضِ إذ سألَكَ إنَّما هيَ هذِهِ الدَّهناءُ عندَكَ مقيَّدُ الجمَلِ ومرعى الغَنمِ ونساءُ بني تميمٍ وأبناؤُها وراءَ ذلِكَ فقالَ أمسِك يا غلامُ صدَقتِ المسْكينةُ المسلمُ أخو المسلمِ يسعُهما الماءُ والشَّجرُ ويتعاونانِ على الفتَّانِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف [ثم تراجع الشيخ وحسن إسناده في صحيح سنن أبي داود 8/393]
الراوي : قيلة بنت مخرمة | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3070 التخريج : أخرجه أبو داود (3070) بلفظه، وأخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (1/ 274)، وابن أبي خيثمة في ((التاريخ الكبير)) (2/ 829)، والطبراني (1) (25/ 8) جميعًا بلفظه في أثناء حديث طويل .
التصنيف الموضوعي: إسلام - البيعة على الإسلام خراج - إقطاع الأراضي بر وصلة - التعاون على البر والتقوى جهاد - الإقطاع مزارعة - إقطاع الأراضي والماء والدور
|أصول الحديث

21 - لما أمر الله تبًارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يعرض نفسه على قبًائل العرب، خرج وأنا معه، وأبو بكر رضي الله عنه، فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب، فتقدم أبو بكر رضي الله عنه وكان مقدما في كل خير، وكان رجلا نسابة فسلم، وقال : ممن القوم ؟ قالوا : من ربيعة. قال : وأي ربيعة أنتم ؟ أمن هامها أي : من لهازمها ؟ فقالوا : من الهامة العظمى، فقال أبو بكر رضي الله عنه : وأي هامتها العظمى أنتم ؟ قالوا : من ذهل الأكبر، قال : منكم عوف الذي يقال له : لا حر بوادي عوف ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم جساس بن مرة حامي الذمار، ومانع الجار ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم بسطام بن قيس : أبو اللواء، ومنتهى الأحياء ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم أخوال الملوك من كندة ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم أصحاب الملوك من لخم ؟ قالوا : لا، قال : أبو بكر : فلستم من ذهل الأكبر أنتم من ذهل الأصغر، قال : فقام إليه غلام من بني شيبًان يقال له : دغفل حين تبين وجهه فقال : إن على سائلنا أن نسله والعبو لا نعرفه أو نجهله، يا هذا قد سألتنا فأخبرناك، ولم نكتمك شيئا فممن الرجل ؟ قال أبو بكر : أنا من قريش، فقال الفتى : بخ بخ أهل الشرف والرياسة، فمن أي القرشيين أنت ؟ قال : من ولد تيم بن مرة، فقال الفتى : أمكنت والله الرامي من سواء الثغرة. أمنكم قصي الذي جمع القبًائل من فهر فكان يدعى في قريش مجمعا ؟ قال : لا، قال : فمنكم - أظنه قال - هشام الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف ؟ قال : لا، قال : فمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم طير السماء الذي كان وجهه القمر يضيء في الليلة الداجية الظلماء ؟ قال : لا، قال : فمن أهل الإفاضة بًالناس أنت ؟ قال : لا. قال : فمن أهل الحجابة أنت ؟ قال : لا، قال فمن أهل السقاية أنت ؟ قال : لا، قال : فمن أهل النداوة أنت ؟ قال : لا، قال : فمن أهل الرفادة أنت ؟ قال : فاجتذب أبو بكر رضي الله عنه زمام الناقة راجعا إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال الغلام : صادف در السيل درا يدفعه يهضبه حينا وحينا يصدعه أما والله لو ثبت لأخبرتك من قريش، قال : فتبسم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، قال علي : فقلت : يا أبًا بكر ! لقد وقعت من الأعرابي على بًاقعة، قال : أجل أبًا حسن ما من طامة إلا وفوقها طامة، والبلاء موكل بًالمنطق، قال : ثم دفعنا إلى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار، فتقدم أبو بكر فسلم، فقال : ممن القوم ؟ قالوا : من شيبًان بن ثعلبة، فالتفت أبو بكر رضي الله عنه إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال : بأبي أنت وأمي هؤلاء غرر الناس، وفيهم مفروق بن عمرو، وهانىء بن قبيصة، والمثنى بن حارثة، والنعمان بن شريك، وكان مفروق قد غلبهم جمالا ولسانا، وكانت له غديرتان تسقطان على تريبته وكان أدنى القوم مجلسا، فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف العدد فيكم ؟ فقال مفروق : إنا لنزيد على ألف، ولن تغلب ألف من قلة. فقال أبو بكر : وكيف المنعمة فيكم ؟ فقال المفروق : علينا الجهد ولكل قوم جهد. فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف الحرب بينكم وبين عدوكم ؟ فقال مفروق : إنا لأشد ما نكون غضبًا حين نلقى وإنا لأشد ما نكون لقاء حين نغضب، وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد، والسلاح على اللقاح، والنصر من عند الله يديلنا مرة ويديل علينا أخرى، لعلك أخا قريش. فقال أبو بكر رضي الله عنه : قد بلغكم أنه رسول اللهِ ألا هوذا، فقال مفروق : بلغنا أنه يذكر ذاك فإلى ما تدعو يا أخا قريش ؟ فتقدم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فجلس وقام أبو بكر رضي الله عنه يظله بثوبه، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وإلى أن تئووني وتنصروني، فإن قريشا قد ظاهرت على أمر الله ، وكذبت رسله، واستغنت بًالبًاطل عن الحق، والله هو الغني الحميد. فقال مفروق بن عمرو : وإلام تدعونا يا أخا قريش، فوالله ما سمعت كلاما أحسن من هذا ؟ فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ] قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم – إلى – فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون [. فقال مفروق : وإلام تدعونا يا أخا قريش زاد فيه غيره : فوالله ما هذا من كلام أهل الأرض ؟ ثم رجعنا إلى روايتنا قال : فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ] إن الله يأمر بًالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون [. فقال مفروق بن عمرو : دعوت والله يا أخا قريش إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك. وكأنه أحب أن يشركه في الكلام هانىء بن قبيصة، فقال : وهذا هانىء شيخنا وصاحب ديننا، فقال هانىء : قد سمعت مقالتك يا أخا قريش إني أرى إن تركنا ديننا واتبًاعنا على دينك لمجلس جلسته إلينا ليس له أول ولا آخر أنه زلل في الرأي، وقلة نظر في العاقبة، وإنما تكون الزلة مع العجلة، ومن ورائنا قوم نكره أن يعقد عليهم عقدا، ولكن نرجع وترجع وننظر وتنظر. وكأنه أحب أن يشركه المثنى بن حارثة، فقال : وهذا المثنى بن حارثة شيخنا وصاحب حربنا، فقال المثنى بن حارثة : سمعت مقالتك يا أخا قريش، والجواب فيه جواب هانىء بن قبيصة في تركنا ديننا ومتابعتك على دينك، وإنا إنما نزلنا بين صريين اليمامة، والسمامة، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما هذان الصريان ؟ فقال : أنهار كسرى ومياه العرب، فأما ما كان من أنهار كسرى فذنب صاحبه غير مغفور وعذره غير مقبول، وأما ماكان مما يلي مياه العرب فذنب صاحبه مغفور وعذره مقبول، وإنا إنما نزلنا على عهد أخذه علينا أن لا نحدث حدثا ولا نؤوي محدثا وإني أرى أن هذا الأمر الذي تدعونا إليه يا قرشي مما يكره الملوك، فإن أحببت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا. فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بًالصدق وإن دين الله لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه أرأيتم أن لم تلبثوا إلا قليلا حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم وأموالهم ويفرشكم نساءهم أتسبحون الله وتقدسونه ؟ فقال النعمان بن شريك : اللهم فلك ذلك، قال : فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ] إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا [. ثم نهض رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قابضا على يدي أبي بكر وهو يقول : يا أبًا بكر أية أخلاق في الجاهلية ما أشرفها ! بها يدفع الله عز وجل بأس بعضهم عن بعض وبها يتحاجزون فيما بينهم. قال : فدفعنا إلى مجلس الأوس والخزرج فما نهضنا حتى بًايعوا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، قال : فلقد رأيت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وقد سر بما كان من أبي بكر ومعرفته بأنسابهم
خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] محمد بن زكريا الغلابي وهو متروك
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 2/422 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((الثقات)) (1/ 80)، وأبو نعيم في ((دلائل النبوة)) (214)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (17/ 293) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: إسلام - إظهار دين الإسلام على الأديان تفسير آيات - سورة الأحزاب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
|أصول الحديث

22 - لما أمر الله تبًارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يعرض نفسه على قبًائل العرب، خرج إلى منى وأنا معه، وأبو بكر رضي الله عنه، فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب، فتقدم أبو بكر رضي الله عنه وكان مقدما في كل خير، وكان رجلا نسابة فسلم، وقال : ممن القوم ؟ قالوا : من ربيعة. قال : وأي ربيعة أنتم ؟ أمن هامها أي : من لهازمها ؟ فقالوا : من الهامة العظمى، فقال أبو بكر رضي الله عنه : وأي هامتها العظمى أنتم ؟ قالوا : من ذهل الأكبر، قال : منكم عوف الذي يقال له : لا حر بوادي عوف ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم جساس بن مرة حامي الذمار، ومانع الجار ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم بسطام بن قيس : أبو اللواء، ومنتهى الأحياء ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم أخوال الملوك من كندة ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم أصحاب الملوك من لخم ؟ قالوا : لا، قال : أبو بكر : فلستم من ذهل الأكبر أنتم من ذهل الأصغر، قال : فقام إليه غلام من بني شيبًان يقال له : دغفل حين تبين وجهه فقال : إن على سائلنا أن نسله والعبو لا نعرفه أو نجهله، يا هذا قد سألتنا فأخبرناك، ولم نكتمك شيئا فممن الرجل ؟ قال أبو بكر : أنا من قريش، فقال الفتى : بخ بخ أهل الشرف والرياسة، فمن أي القرشيين أنت ؟ قال : من ولد تيم بن مرة، فقال الفتى : أمكنت والله الرامي من سواء الثغرة. أمنكم قصي الذي جمع القبًائل من فهر فكان يدعى في قريش مجمعا ؟ قال : لا، قال : فمنكم - أظنه قال - هشام الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف ؟ قال : لا، قال : فمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم طير السماء الذي كان وجهه القمر يضيء في الليلة الداجية الظلماء ؟ قال : لا، قال : فمن أهل الإفاضة بًالناس أنت ؟ قال : لا. قال : فمن أهل الحجابة أنت ؟ قال : لا، قال فمن أهل السقاية أنت ؟ قال : لا، قال : فمن أهل النداوة أنت ؟ قال : لا، قال : فمن أهل الرفادة أنت ؟ قال : فاجتذب أبو بكر رضي الله عنه زمام الناقة راجعا إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال الغلام : صادف در السيل درا يدفعه يهضبه حينا وحينا يصدعه أما والله لو ثبت لأخبرتك من قريش، قال : فتبسم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، قال علي : فقلت : يا أبًا بكر ! لقد وقعت من الأعرابي على بًاقعة، قال : أجل أبًا حسن ما من طامة إلا وفوقها طامة، والبلاء موكل بًالمنطق، قال : ثم دفعنا إلى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار، فتقدم أبو بكر فسلم، فقال : ممن القوم ؟ قالوا : من شيبًان بن ثعلبة، فالتفت أبو بكر رضي الله عنه إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال : بأبي أنت وأمي هؤلاء غرر الناس، وفيهم مفروق بن عمرو، وهانىء بن قبيصة، والمثنى بن حارثة، والنعمان بن شريك، وكان مفروق قد غلبهم جمالا ولسانا، وكانت له غديرتان تسقطان على تريبته وكان أدنى القوم مجلسا، فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف العدد فيكم ؟ فقال مفروق : إنا لنزيد على ألف، ولن تغلب ألف من قلة. فقال أبو بكر : وكيف المنعمة فيكم ؟ فقال المفروق : علينا الجهد ولكل قوم جهد. فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف الحرب بينكم وبين عدوكم ؟ فقال مفروق : إنا لأشد ما نكون غضبًا حين نلقى وإنا لأشد ما نكون لقاء حين نغضب، وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد، والسلاح على اللقاح، والنصر من عند الله يديلنا مرة ويديل علينا أخرى، لعلك أخا قريش. فقال أبو بكر رضي الله عنه : قد بلغكم أنه رسول اللهِ ألا هوذا، فقال مفروق : بلغنا أنه يذكر ذاك فإلى ما تدعو يا أخا قريش ؟ فتقدم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فجلس وقام أبو بكر رضي الله عنه يظله بثوبه، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وإلى أن تئووني وتنصروني، فإن قريشا قد ظاهرت على أمر الله ، وكذبت رسله، واستغنت بًالبًاطل عن الحق، والله هو الغني الحميد. فقال مفروق بن عمرو : وإلام تدعونا يا أخا قريش، فوالله ما سمعت كلاما أحسن من هذا ؟ فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ] قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم – إلى – فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون [. فقال مفروق : وإلام تدعونا يا أخا قريش زاد فيه غيره : فوالله ما هذا من كلام أهل الأرض ؟ ثم رجعنا إلى روايتنا قال : فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ] إن الله يأمر بًالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون [. فقال مفروق بن عمرو : دعوت والله يا أخا قريش إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك. وكأنه أحب أن يشركه في الكلام هانىء بن قبيصة، فقال : وهذا هانىء شيخنا وصاحب ديننا، فقال هانىء : قد سمعت مقالتك يا أخا قريش إني أرى إن تركنا ديننا واتبًاعنا على دينك لمجلس جلسته إلينا ليس له أول ولا آخر أنه زلل في الرأي، وقلة نظر في العاقبة، وإنما تكون الزلة مع العجلة، ومن ورائنا قوم نكره أن يعقد عليهم عقدا، ولكن نرجع وترجع وننظر وتنظر. وكأنه أحب أن يشركه المثنى بن حارثة، فقال : وهذا المثنى بن حارثة شيخنا وصاحب حربنا، فقال المثنى بن حارثة : سمعت مقالتك يا أخا قريش، والجواب فيه جواب هانىء بن قبيصة في تركنا ديننا ومتابعتك على دينك، وإنا إنما نزلنا بين صريين اليمامة، والسمامة، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما هذان الصريان ؟ فقال : أنهار كسرى ومياه العرب، فأما ما كان من أنهار كسرى فذنب صاحبه غير مغفور وعذره غير مقبول، وأما ماكان مما يلي مياه العرب فذنب صاحبه مغفور وعذره مقبول، وإنا إنما نزلنا على عهد أخذه علينا أن لا نحدث حدثا ولا نؤوي محدثا وإني أرى أن هذا الأمر الذي تدعونا إليه يا قرشي مما يكره الملوك، فإن أحببت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا. فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بًالصدق وإن دين الله لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه أرأيتم أن لم تلبثوا إلا قليلا حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم وأموالهم ويفرشكم نساءهم أتسبحون الله وتقدسونه ؟ فقال النعمان بن شريك : اللهم فلك ذلك، قال : فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ] إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا [. ثم نهض رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قابضا على يدي أبي بكر وهو يقول : يا أبًا بكر أية أخلاق في الجاهلية ما أشرفها ! بها يدفع الله عز وجل بأس بعضهم عن بعض وبها يتحاجزون فيما بينهم. قال : فدفعنا إلى مجلس الأوس والخزرج فما نهضنا حتى بًايعوا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، قال : فلقد رأيت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وقد سر بما كان من أبي بكر ومعرفته بأنسابهم
خلاصة حكم المحدث : إسناده مجهول
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 2/427 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((الثقات)) (1/ 80)، وأبو نعيم في ((دلائل النبوة)) (214)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (17/ 293) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: إسلام - إظهار دين الإسلام على الأديان تفسير آيات - سورة الأنعام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

23 - عن شَيْخٍ مِن طَفاوةَ قالَ: "تَثَوَّيْتُ أبا هُرَيْرةَ بالمَدينةِ، فلم أرَ رَجُلًا مِن أصْحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَشَدَّ تَشْميرًا، ولا أَقومَ على ضَيْفٍ مِنه، فبَيْنا أنا عنْدَه يَوْمًا، وهو على سَريرٍ له، ومعَه كيسٌ فيه حَصًى، أو نَوًى، وأَسفَلَ مِنه جارِيةٌ له سَوْداءُ، وهو يُسبِّحُ بها، حتَّى إذا أَنفَدَ ما في الكيسِ أَلْقاه إليها، فجَمَعَتْه فأَعادَتْه في الكيسِ، فدَفَعَتْه إليه، فقالَ: أَلَا أُحدِّثُك عنِّي وعن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: قُلْتُ: بَلى، قالَ: بَيْنا أنا أوعَكُ في المَسجِدِ إذ جاءَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى دَخَلَ المَسجِدَ، فقالَ: مَن أَحَسَّ الفَتى الدَّوْسيَّ؟ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللهِ، هو ذا يوعَكُ في جانِبِ المَسجِدِ، فأَقبَلَ يَمْشي، حتَّى انْتَهى إليَّ، فوَضَعَ يَدَه علَيَّ، فقالَ لي مَعْروفًا، فنَهَضْتُ، فانْطَلَقَ يَمْشي حتَّى أتى مَقامَه الَّذي يُصَلِّي فيه، فأَقبَلَ عليهم ومعَه صَفَّانِ مِن رِجالٍ وصَفٌّ مِن نِساءٍ، أو صَفَّانِ مِن نِساءٍ وصَفٌّ مِن رِجالٍ، فقالَ: إن نَسَّاني الشَّيْطانُ شَيئًا مِن صَلاتي فلْيُسَبِّحِ القَوْمُ، ولْيُصفِّقِ النِّساءُ، قالَ: فصلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولم يَنْسَ مِن صَلاتِه شَيئًا، فقالَ: مَجالِسَكم، مَجالِسَكم، زادَ موسى -وهو ابنُ إسْماعيلَ هاهنا-: ثُمَّ حَمِدَ اللهَ تَعالى وأَثْنى عليه، ثُمَّ قالَ: أمَّا بَعْدُ، ثُمَّ اتَّفَقوا، ثُمَّ أَقبَلَ على الرِّجالِ فقالَ: هل مِنكم الرَّجُلُ إذا أَتى أهْلَه فأَغلَقَ عليه بابَه، وأَلْقى عليه سِتْرَه، واسْتَتَرَ بسِتْرِ اللهِ؟ قالوا: نَعمْ، قالَ: ثُمَّ يَجلِسُ بَعْدَ ذلك فيَقولُ: فَعَلْتُ كَذا، فَعَلْتُ كَذا؟ قالَ: فسَكَتوا، قالَ: فأَقبَلَ على النِّساءِ، فقالَ: هل مِنكنَّ مَن تُحَدِّثُ؟ فسَكَتْنَ، فجَثَتْ فَتاةٌ على إحدى رُكْبتَيها، وتَطاوَلَتْ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليَراها ويَسمَعَ كَلامَها، فقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّهم لَيَتَحدَّثونَ، وإنَّهنَّ لَيَتَحدَّثْنَه، فقالَ: هل تَدْرونَ ما مَثَلُ ذلك؟ فقالَ: إنَّما ذلك مَثَلُ شَيْطانةٍ لَقِيَتْ شَيْطانًا في السِّكَّةِ فقَضى مِنها حاجتَه والنَّاسُ يَنظُرونَ إليه! أَلَا إنَّ طيبَ الرِّجالِ ما ظَهَرَ ريحُه ولم يَظهَرْ لَوْنُه، أَلَا إنَّ طيبَ النِّساءِ ما ظَهَرَ لَوْنُه ولم يَظهَرْ ريحُه". قالَ أبو داوُدَ: مِن هاهنا حَفِظْتُه عن مُؤمِّلٍ وموسى، "أَلَا لا يُفْضِيَنَّ رَجُلٌ إلى رَجُلٍ، ولا امْرَأةٌ إلى امْرَأةٍ، إلَّا إلى وَلَدٍ أو والِدٍ، وذَكَرَ ثَالثةً، فأُنْسيْتُها.
خلاصة حكم المحدث : وذكر أبو موسى الأصبهاني أنه مرسل، وفيما قاله نظر، وإنما هي رواية مجهول
الراوي : أبو هريرة | المحدث : المنذري | المصدر : مختصر سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2/43
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر مناقب وفضائل - أبو هريرة نكاح - تحريم إفشاء سر المرأة إيمان - الجن والشياطين صلاة - ما يفعل من نابه شيء في صلاته

24 - كنتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فجاء رجلٌ من جبالِ مكةَ إذ أقبل شيخٌ متوكِّئًا على عكازةٍ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : مشيةُ جِنِّيٍّ ونغمتُه، فقال : أجل، فقال : من أي الجنِّ أنت ؟ فقال : أنا هامةُ بنُ الهيمِ بنِ لاقيسِ بنِ إبليسَ، فقال : لا أرى بينك وبينَه إلا أبويْنِ، قال : أجل، قال : كم أتى عليك ؟ قال : أكلتُ عمرَ الدنيا إلا أقلَّها، كنتُ لياليَ قتلِ قابيلَ هابيلَ غلامًا ابنُ أعوامٍ، أمشي على الآكامِ وأصيدُ الهامَ، وآمرُ بفسادِ الطعامِ، وأُورِشُ بين الناسِ، وأُغْرِي بينهم، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : بئس عملُ الشيخِ المتوسِّمِ، والفتى المُتَلَوِّمِ، قال : دعني من اللَّوْهِ والهبلِ، فقد جرت توبتي على يديْ نوحٍ، فكنتُ فيمن آمنَ بهِ، فعاتبتُه على دعائِه على قومِه، فبكى وأبكاني، وقال : إني من النادمينَ، ولقيتُ صالحًا فعاتبتُه في دعائِه على قومِه فبكى وأبكاني، وكنتُ مع إبراهيمَ خليلُ الرحمنِ إذ أُلْقِيَ في النارِ، فكنتُ بينَه وبين المنجنيقِ حتى أخرجَه اللهُ منها، وكانت عليهِ بردًا وسلامًا، وكنتُ مع يوسفَ حتى أخرجَه اللهُ من الجُبِّ ، ولقيتُ موسى، وكنتُ مع عيسى، فقال : إن لقيتَ محمدًا فأَقْرِئْهُ مني السلامَ، يا رسولَ اللهِ، قد بلَّغتُ وآمنتُ بك، فقال : وعلى عيسى السلامُ، وعليك يا هامُ، ما حاجتك ؟ فقال : موسى علَّمني التوراةَ، وعيسى علَّمني الإنجيلَ، فعلِّمني القرآنَ، قال عمرُ : فعلَّمَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عشرَ سورٍ، وقُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولم يَنْعَه إلينا ولا أراهُ حيًّا
خلاصة حكم المحدث : [روي بإسنادين كلاهما باطل]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 3/599 التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((الهواتف)) (101) باختلاف يسير، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4/96) واللفظ له، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/208) مختصراً
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - صالح جن - خبر هامة بن هيم بن لاقيس بن إبليس جن - مؤمني الجن أنبياء - نوح
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

25 - بعَث فَرْوةُ بنُ عامرٍ الجُذامِيُّ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بإسلامِه وأهدى له بَغْلةً بيضاءَ وكان فَرْوةُ عاملًا لقَيصرَ مَلِكِ الرُّومِ على مَن يليه مِنَ العربِ وكان منزِلُه بعَمَّانَ وما حولَها فلمَّا بلغ الرُّومَ ذلك مِن أمرِه حبَسوه فقال في مَحبَسِه طَرَقْتُ سُلَيْمى مُوهِنًا أصحابي والرُّومُ بينَ النَّاسِ والقَرَواني صَدَّ الخَيالُ وشانني ما قد أرى فهَمَمْتُ أن أُعفِيَ وقد أنْكاني فلا تَكْحِلَنَّ العَينَ بْعدي إثْمِدًا سَلْمى ولا برينَ للإيمانِ ولقد عَلِمْتَ أبا كُبَيشةَ أنَّني وَسَطَ الأعِزَّةِ لا يُحَسُّ لِساني ولئن هَلَكْتُ ليُفْقَدَنَّ أخاكُمُ ولئن أَصَبْتُ ليُعْرَفَنَّ مكاني ولقد عُرِفْتُ بكُلِّ ما جمَع الفَتى مِن رَأْيِه وبِنَجْدةٍ وبَيانِ فلمَّا جمَعوا له وصلَبوه على ماءٍ يُقال له عَفْراءُ بفَلَسْطينَ فلمَّا رُفِعَ على خشبةٍ قال ألا هَلْ أتى سَلْمى بأنَّ حَليلَها على ماءِ عَفْرا فوقَ إحدى الرَّواحِلِ بحَدَّافةٍ لم يَضرِبِ الفَحْلُ أمَّها مُشَذِّيةٍ أطرافُها بالمَناجِلِ وقال بلِّغْ سُراةَ المسلمينَ بأنَّني سِلْمٌ لرَبِّي أعْظُمي وبَناني
خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الله بن سلمة الربعي ضعفه أبو زرعة‏‏
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/383 التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (5658) واللفظ له، والإسماعيلي في ((معجمه )) كما في ((الإيماء إلى زوائد الامالي)) ((4/ 45)) باختلاف يسي،ر وابن عساكر في تاريخ دمشق ((48/ 270)) بنحوه
التصنيف الموضوعي: شعر - إنشاد الشعر مناقب وفضائل - فروة بن عامر الجذامي هبة وهدية - قبول الهدية شعر - الرخصة في الشعر ما لم يكن شركا أو هجاء مسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

26 - [عن] شيخ من طفاوة قال: تَثَوَّيتُ أبا هُرَيرةَ بالمدينةِ، فلم أرَ رجُلًا من أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أشَدَّ تَشميرًا، ولا أقومَ على ضَيفٍ منه، فبينما أنا عِندَه يومًا وهو على سَريرٍ له، ومعه كيسٌ فيه حصًى، أو نوًى، وأسفَلُ منه جاريةٌ له سوداءُ وهو يُسبِّحُ بها، حتى إذا أنفَدَ ما في الكيسِ، ألقاه إليها فجمَعَتْه فأعادَتْه في الكِيسِ، فدفعَتْه إليه، فقال: ألَا أُحدِّثُكَ عني وعن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: قلتُ: بلى، قال: بينا أنا أُوعَكُ في المَسجدِ، إذ جاءَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى دخَلَ المسجدَ، فقالَ: مَن أحَسَّ الفتى الدَّوْسِيَّ؟ ثلاثَ مرَّاتٍ، فقال رجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، هو ذا يُوعَكُ في جانبِ المسجِدِ، فأقبَلَ يَمشي حتى انتهى إلَيَّ، فوضَعَ يدَه علَيَّ، فقال لي مَعروفًا، فنَهَضْتُ، فانطلَقَ يَمشي حتى أتى مَقامَه الذي يُصلي فيه، فأقبَلَ عليهم ومعه صَفَّانِ من رجالٍ، وصَفٌّ من نِساءٍ أو صَفَّانِ من نِساءٍ وصَفٌّ من رِجالٍ، فقال: إنْ نسَّاني الشَّيطانُ شَيئًا من صَلاتي، فلْيُسبِّحِ القومُ ولْيُصفِّقِ النِّساءُ، قال: فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولم ينسَ من صَلاتِه شَيئًا، فقال: مَجالِسَكم مَجالِسَكم -زاد موسى هاهنا: ثم حَمِدَ اللهَ تعالى، وأثنى عليه، ثم قالَ: أمَّا بَعدُ، ثم اتفَّقوا - ثم أقبلَ على الرِّجالِ، فقال: هل منكم الرجُلُ إذا أتى أهلَه، فأغلَقَ عليه بابَه، وألقى عليه سِترَه، واستتَرَ بسِترِ اللهِ؟ قالوا: نعَمْ، قال: ثم يَجلِسُ بعد ذلك فيقولُ: فعلْتُ كذا، فعلتُ كذا قال: فسَكَتوا، قال: فأقبَلَ على النِّساءِ فقال: هل منكنَّ مَن تُحدِّثُ؟ فسكَتْنَ فجثَتْ فتاةٌ -قال مُؤمَّلٌ في حَديثِه: فتاةٌ كَعابٌ- على إحدى رُكبتَيها، وتطاولَتْ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليراها ويسمَعَ كَلامَها، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، إنهم لَيتحدَّثون، وإنَّهن لَيتحدَّثْنَهْ، فقال: هل تَدرون ما مَثَلُ ذلك؟ فقال: إنما مَثَلُ ذلك مَثَلُ شَيطانةٍ لقيَتْ شَيْطانًا في السِّكَّةِ، فقضى منها حاجَتَه والناسُ يَنظُرون إليه، ألَا وإنَّ طِيبَ الرجالِ ما ظهَرَ ريحُه، ولم يَظهَرْ لونُه، ألَا وإنَّ طيبَ النِّساءِ ما ظهَرَ لَونُه ولم يَظهَرْ ريحُه. قال أبو داودَ: ومن هاهنا حَفِظتُه عن مُؤمَّلٍ وموسى ألَا لا يُفضِيَنَّ رجُلٌ إلى رجُلٍ، ولا امرأةٌ إلى امرأةٍ، إلَّا إلى ولَدٍ أو والدٍ وذكَرَ ثالثةً فنَسيتُها، وهو في حديثِ مُسدَّدٍ، ولكني لم أُتقِنْه كما أحِبُّ، قال موسى: حدَّثَنا حَمَّادٌ، عن الجُرَيريِّ، عن أبي نَضرةَ، عن الطَّفاويِّ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف. ولبعض فقرات هذا الحديث طرق وشواهد تقويه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2174
التصنيف الموضوعي: زينة - طيب الرجال وطيب النساء نكاح - تحريم إفشاء سر المرأة آداب عامة - ضرب الأمثال رقائق وزهد - الإيجاز في الموعظة صلاة - ما يفعل من نابه شيء في صلاته

27 - كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل من جبال مكة إذ أقبل شيخ متوكئا على عكازه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مشية جني ونغمته فقال: أجل فقال: من أي الجن أنت؟ قال: أنا هامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس فقال: لا أرى بينك وبينه إلا أبوين قال: أجل قال: كم أتى عليك؟ قال: أكلت عمر الدنيا إلا أقلها كنت ليالي قتل قابيل هابيل غلام ابن أعوام وأمشي على الآكام وأصيد الهام وآمر بفساد الطعام وأورش بين الناس واغري بينهم! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بئس عمل الشيخ المتوسم والفتى المتلوم قال: دعني من اللوم والهبل فقد جرت توبتي على يدي نوح صلوات الله عليه فكنت معه فيمن آمن به من المسلمين فعاتبته في دعائه على قومه فبكى وأبكاني وقال: إني من النادمين وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين. ولقيت صالحا فعاتبته في دعائه على قومه فبكى وأبكاني وقال: إني من النادمين وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين. وكنت مع إبراهيم خليل الرحمن إذ ألقي في النار فكنت بينه وبين المنجنيق حتى أخرجه الله تبارك وتعالى منه كانت عليه برداً وسلاماً. وكنت مع يوسف في محبسه حتى أخرجه الله تبارك وتعالى منه ولقيت موسى صلى الله عليه وسلم بالمكان الأنسي وكنت مع عيسى صلى الله عليه وسلم فقال لي عيسى: إن لقيت محمداً صلى الله عليه وسلم فأقرئه مني بالسلام يا رسول الله قد بلغت وآمنت بك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعلى عيسى عليه السلام وعليك ياهام حاجتك فقال: موسى علمني التوراة وعيسى علمني الإنجيل فعلمني القرآن قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: فعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سور وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينعه إلينا ولا أراه حيا
خلاصة حكم المحدث : إسناده غير ثابت ولا يرجع منه إلى صحة
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : العقيلي | المصدر : الضعفاء الكبير
الصفحة أو الرقم : 4/96 التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((الهواتف)) (101) باختلاف يسير، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4/96) واللفظ له، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/208) مختصراً
التصنيف الموضوعي: أنبياء - صالح أنبياء - عيسى أنبياء - نوح أنبياء - محمد إيمان - الجن والشياطين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

28 - كنتُ قاعدًا نعتمل في السوق فمرت امرأة تحمل شيئا فثار الناس وثرت فانتهينا إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أظنه فقال : من أبو هذا معك ؟ فسكتت فقال الفتى : يا رسولَ اللهِ إنها حديثة السن حديثة عهد بخربة وليست تكلمك وأنا أبوه. قال : فنظر إلى بعض من حوله كأنه يسألهم عنه, فقالوا : ما علمنا إلا خيرا أو نحو ذا فقال : أحصنت قال : نعم. فأمر به يرجم, قال : فخرجنا به فحفرنا له حتى أمكنا ثم رميناه بالحجارة حتى هدأ ثم انصرفنا إلى مجالسنا فبينا نحن كذلك إذ جاء شيخ يسأل عن المرجوم فقمنا إليه فأخذنا بتلابيبه فانطلقنا به إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْنا : إن هذا يسأل عن الخبيث . فقال : مه لهو أطيب عِندَ الله من ريح المسك. فانصرفنا مع الشيخ فإذا هو أبوه فأعناه على غسله وتكفينه ودفنه. قال : ولا أدري قال الصلاة عليه أم لا.
خلاصة حكم المحدث : فيه ابن علاثة مختلف فيه
الراوي : اللجلاج بن حكيم السلمي والد خالد | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 7/3349
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - الإقرار حدود - حد الرجم حدود - من أقر بالحد حدود - حد الزنا حدود - رجم الزاني المحصن وجلد البكر وتغريبه

29 - خرَج نافعُ بنُ الأزرَقِ ونَجْدةُ بنُ عُوَيمرٍ في نَفَرٍ مِن رؤوسِ الخوارجِ يُنَقِّرون عَنِ العِلمِ ويطلُبونه حتَّى قدِموا مكَّةَ فإذا هم بعبدِ اللهِ بن عبَّاس قاعدًا قريبًا مِن زَمْزمَ وعليه رِداءٌ له أحمرُ وقميصٌ فإذا ناسٌ قيامٌ يسألونه عن التَّفسيرِ يقولون يا أبا عبَّاسٍ ما تقولُ في كذا وكذا فيقولُ هو كذا وكذا فقال له نافعٌ ما أجْرَأَك يا ابنَ عبَّاسٍ على ما تُخْبِرُ به منذُ اليومَ فقال له ابنُ عبَّاسٍ ثَكِلَتْك أُمُّك وعدِمَتْك ألَا أُخْبِرُك مَن هو أجْرَأُ منِّي قال مَن هو يا ابنَ عبَّاسٍ قال رجلٌ تكلَّم بما ليس له به عِلمٌ أو رجلٌ كتَم عِلمًا عندَه قال صدَقْتَ يا ابنَ عبَّاسٍ إنِّي أتَيْتُك لِأسألَك قال هاتِ يا ابنَ الأزرَقِ فسَلْ قال أخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { يُرْسِلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٍ } ما الشُّواظُ قال اللَّهَبُ الَّذي لا دُخَانَ فيه قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قبل أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قول أُمَيَّةَ بنِ أبي الصَّلْتِ ألَا مِنْ مُبْلِغٍ حَسَّانَ عَنِّي... مُغَلْغِلَةً تَذبُّ إِلَى عُكَاظٍ أَلَيْسَ أَبُوكَ قَيْنًا كَانَ فِينَا... إِلَى الْفَتَيَاتِ فَسْلًا فِي الْحِفَاظِ يَمَانِيًّا يَظَلُّ يَشِبُّ كِيرًا... وَيَنْفُخُ دَائِبًا لَهَبَ الشُّوَاظِ. قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قولِه { وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ } قال الدُّخَانُ الَّذي لا لهَبَ فيه قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قبل أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ نابغةَ بني ذُبْيانَ يُضِيءُ كَضَوْءِ سِرَاجِ السَّلِيـ ـطِ... لَمْ يَجْعَلْ فِيهِ نُحَاسًا. يعني دُخَانًا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قولِ اللهِ { أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ } قال ماءُ الرَّجلِ وماءُ المرأةِ إذا اجتمعا في الرَّحِمِ كان مَشيجًا قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قبل أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قولَ أبي ذُؤَيبٍ الهُذَلِيِّ وهو يقولُ كَأَنَّ النَّصْلَ وَالْقَوْقَيْنِ فِيهِ... خِلَافُ الرِّيشِ سِيطَ بِهِ مَشِيجُ. قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قولِ اللهِ تعالى { وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ } ما السَّاقُ بالسَّاقِ قال الحربُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قبل أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ أبي ذُؤَيبٍ أَخُو الْحَرْبِ إِنْ عَضَّتْ بِهِ الْحَرْبُ عَضَّهَا... وَإِنْ شَمَّرَتْ عَنْ سَاقِهَا الْحَرْبُ شَمَّرَا. قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { بَنِينَ وحَفَدَةٍ } ما البَنينُ والحَفَدةُ قال أمَّا بنوك فإنَّهم يتعاطونك وأمَّا حفَدَتُك فإنَّهم خَدَمُك قال وهل كانتِ العربُ تعرِفَ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ أميَّةَ بنِ أبي الصَّلْتِ حَفَدَ الْوَلَائِدُ حَوْلَهُنَّ وَأُلْقِيَتْ... بِأَكُفِّهِنَّ أَزِمَّةُ الْأَحْمَالِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { إنَّما أنت مِنَ المُسَحَّرِينَ } قال مِنَ المخلوقينَ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قولَ أُمَيَّةَ بنِ أبي الصَّلتِ الثَّقَفِيِّ وهو يقولُ فَإِنْ تَسْأَلِينَا مِمَّ نَحْنُ فَإنَّنَا عَصَافِيرُ مِنْ هذا الأَنَامِ المُسَحَّرِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { فَنَبَذْنَاهُ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلَيمٌ } ما المُليمُ قال المُذْنِبُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ أُمَيَّةَ بنِ أبي الصَّلْتِ وهو يقولُ بَعِيدٌ مِنَ الْآفَاتِ لَسْتَ لَهَا بِأَهْلٍ... وَلَكِنَّ الْمُسِيءَ هُوَ الْمُلِيمُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ } ما الفَلَقُ قال هو الصُّبْحُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ لَبيدِ بنِ رَبيعةَ وهو يقولُ الفَارِجُ الهَمِّ مَبذولٌ عَساكِرُه كَمَا يُفَرِّجُ ضَوءَ الظُّلْمةِ الفَلَقُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { لَكَيْلَا تَأْسَوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ } ما الأَساةُ قال لا تحزَنوا قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ لَبيدِ بنِ رَبيعةَ قَلِيلُ الأَسَى فِيمَا أَتَى الدَّهْرُ دُونَه كَرِيمُ الثَّنَاءِ حُلْوُ الشَّمَائِلِ مُعْجِبُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { إنَّهُ ظَنَّ أْنْ لَنْ يَحُورَ } ما يَحورُ قال يرجِعُ قال هل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ لَبيدِ بنِ رَبيعةَ وَمَا المَرْءُ إلَّا كَشِهَابٍ وَضَوْئِهِ يَحُورُ رَمَادًا بَعْدَ إذ هو سَاطِعُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { يَطُوفُونَ بَيْنَها وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ } ما الآنُ قال الَّذي انتَهى حَرُّه قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ نابغةَ بني ذُبْيانَ فَإِنْ يَقْبِضْ عَلَيْكَ أَبُو قُبَيْسٍ... تَحُطَّ بِكَ الْمَنِيَّةُ فِي هَوَانِ وَتُخْضَبُ لِحْيَةٌ غَدَرَتْ وَخَانَتْ... بِأَحْمَرَ مِنْ نَجِيعِ الْجَوْفِ آنِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ } ما الصَّريمُ قال اللَّيلُ المُظلِمُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ نابِغةَ بني ذبيانَ لَا تَزْجُروا مُكْفَهِرًّا لَا كَفاءَ لَهُ كَاللَّيْلِ يَخْلُطُ أَصْرَامًا بِأَصْرَامِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { إلَى غَسَقِ اللَّيْلِ } ما غَسَقُ اللَّيلِ قال إذا أظْلَم قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ النَّابِغةِ يقولُ كَأَنَّمَا جَدُّ مَا قَالُوا وَمَا وَعَدُوا... آلٌ تَضَمَّنَهُ مِنْ دَامِسٍ غَسَقِ قال أبو خَليفةَ الآلُ السَّرابُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شيءٍ مُقِيتًا } ما المُقيتُ قال قادِرٌ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ النَّابغةَ يقولُ وذي ضِغْنٍ كَفَفْتُ الضِّغْنَ عَنْهُ وإنِّي فِي مَسَاءَتِه مُقِيتُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { واللَّيلِ إِذَا عَسْعَسَ } قال إقبالُ سَوادِه قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ امرِئِ القَيسِ عَسْعَسَ حتَّى لَوْ يَشَاءُ أَدْنى كَأَنْ له مِن ضَوءِ نُورِهِ مَقْبِسُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ } قال الزَّعيمُ الكَفيلُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ امرِئِ القَيسِ وإنِّي زَعِيمٌ إنْ رَجَعْتُ مُمَلَّكًا بِسَيرٍ يُرَى مِنْهُ الغَرَانِقُ أَزْوَرَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَفُوِمِها } ما الفُومُ قال الحِنْطةُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ أبي ذُؤَيبٍ الهُذَلِيِّ قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُنِي كَأَغْنَى وَافِدٍ قَدِمَ المَدِينَةَ عَنْ زِرَاعَةِ فُومِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَالأَزْلَامَ } ما الأزْلامُ قال القِداحُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ الحُطَيئةِ لا يَزْجُرُ الطَّيْرَ إنْ مَرَّتْ بِهِ سُنُحًا وَلَا يُقَامُ لَهُ قِدْحٌ بِأَزْلَامِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قولِه تعالى { وَأَصْحَابُ المَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ المَشْأَمَةِ } قال أصحابُ الشِّمالِ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ زُهَيرَ بنَ أبي سُلْمى حيثُ يقولُ نَزَلَ الشَّيْبُ بالشِّمَالِ قَرِيبًا والمُرُورَاتِ دَانِيًا وَحَقِيرَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَإِذَا البِحَارُ سُجِّرَتْ } قال اختَلط ماؤها بماءِ الأرضِ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ زُهَيرِ بنِ أبي سُلْمى لَقَدْ عَرَفَتْ رَبِيعَةُ فِي جُذَامٍ وكَعْبٍ حالَها وابْنَا ضِرَارِ لَقَدْ نَازَعْتُمُ حَسَبًا قَدِيمًا وَقَدْ سَجَرَتْ بِحَارُهُمْ بِحَارِي قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { والسَّمَاءِ ذَاتِ الحُبُكِ } ما الحُبُكُ قال الطَّرَائِقُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ زُهَيرِ بنِ أبي سُلْمى مُكَلَّلٌ بِأُصُولِ النَّجْمِ تَنْسِجُهُ... رِيحُ الشِّمَالِ لِضَاحِي مَائِهِ حُبُكُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ } قال ارتفَعَتْ عَظَمةُ رَبِّنا قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ طَرَفَةَ بنِ العَبْدِ للنُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ إِلَى مَلِكٍ يَضْرِبُ الدَّارِعِينَ... لَمْ يَنْقُصِ الشَّيْبُ مِنْهُ قَبَالَا أتَرْفَعُ جَدَّكَ أنِّي امْرُؤٌ... سَقَتْنِي الْأَعَادِي سِجَالًا سِجَالَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا } قال الحَرَضُ الباكي قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ طَرَفَةَ بنِ العَبْدِ أَمِنْ ذِكْرِ لَيْلَى إنْ نَأَتْ غُرْبَةٌ بِهَا أَعُدْ حَرِيضًا لِلْكِرَامِ مُحَرَّمَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ } قال لاهُونَ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ هُزَيْلَةَ بنتِ بَكْرٍ وهي تبكي عادًا نُعِيَتْ عادٌ لِصَمَا وَأَتَى سَعْدٌ شَرِيدَا قِيلَ قُمْ فَانْظُرْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ دَعْ عَنْكَ السُّمُودَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { إِذَا اتَّسَقَ } ما اتِّساقُه قال اجتمَع قال فهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ أبي صِرْمَةَ الأنصاريِّ إِنَّ لَنَا قَلَائِصًا نَقَانِقَا مُسْتَوْسِقَاتٍ لَوْ تَجِدْنَ سَائِقَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ الأحَدُ الصَّمَدُ أمَّا الأحَدُ فقد عرَفْنَاه فما { الصَّمَدُ } قال الَّذي يُصْمَدُ إليه في الأمورِ كُلِّها قال فهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ بقولِ الأسَدِيَّةِ أَلَا بَكَّرَ النَّاعِي بِخَبَرِ بَنِي أَسَدْ... بِعَمْرِو بْنِ مَسْعُودٍ وَبِالسَّيِّدِ الصَّمَدْ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قولِه تعالى { يَلْقَ أَثَامًا } ما الأثامُ قال الجزاءُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ بِشْرِ بنِ أبي حازمٍ الأسَدِيِّ وَإِنَّ مَقَامَنَا يَدْعُو عَلَيْهِمْ... بِأَبْطَحِ ذِي الْمَجَازِ لَهُ أَثَامُ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَهُوَ كَظِيمٌ } قال السَّاكِتُ قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ زُهَيرِ بنِ خُزَيْمَةَ العَبْسِيِّ فَإِنْ تَكُ كَاظِمًا بمُصَابِ شَاسٍ فإنِّي اليَوْمَ مُنْطَلِقُ اللِّسَانِ قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا } ما رِكْزًا قال صَوتًا قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ خِرَاشِ بنِ زُهَيرِ فَإِنْ سَمِعْتُمْ بِخَيْلٍ هَابِطٍ شَرَفًا أو بَطْنِ قُفٍّ فأخْفُوا الرِّكْزَ واكتَتِمُوا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { إذ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ } قال إذ تقتُلونهم بإذنِه قال وهل كانتِ العربُ تعرِفُ ذلك قَبلَ أن ينزِلَ الكتابُ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم أمَا سمِعْتَ قَولَ عُتْبَةَ اللَّيْثِيِّ نَحُسُّهُمْ بِالْبِيْضِ حَتَّى كَأَنَّمَا نُفَلِّقُ مِنْهُمْ بِالْجَمَاجِمِ حَنْظَلَا قال صدَقْتَ فأخبِرْني عن قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { يَا أيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ } هل كان الطَّلاقُ يُعرَفُ في الجاهليَّةِ قال نعم طَلاقًا بائنًا ثلاثًا أمَا سمِعْتَ قَولَ أَعْشَى بنِ قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ حينَ أخذَه أَخْتانُه غَيرةً فقالوا إنَّك قد أضْرَرْتَ بصاحبتِنا وإنا نُقْسِمُ باللهِ أن لا نضَعَ العَصا عنك أو تُطَلِّقَها فلمَّا رأى الجِدَّ منهم وأنَّهم فاعلون به شرًّا قال أَجَارَتَنَا بِينِي فَإِنَّكِ طَالِقَةْ كَذَاكِ أُمُورُ النَّاسِ غَادٍ وَطَارِقَهْ فقالوا واللهِ لتَبِينَنَّ لها الطَّلاقَ أو لا نضَعَ العَصا عنك فقال فبِينِي حَصَانَ الفَرْجِ غَيرَ دَمِيمَةٍ ومَوْمُوقةً مِنَّا كَمَا أَنْتِ وَامِقَةْ فقالوا واللهِ لتَبِينَنَّ لها الطَّلاقَ أو لا نضَعَ العَصا عنك فقال فَبِينِي فَإِنَّ البَينَ خيرٌ مِنَ العَصَا وَأَنْ لَا تَزَالَ فَوْقَ رَأْسِكِ وَبَارِقَةْ فأبانَها بثلاثِ تطليقاتٍ
خلاصة حكم المحدث : فيه جويبر وهو ضعيف
الراوي : الضحاك بن مزاحم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/281 التخريج : أخرجه الطبراني (10/304) (10597)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الإنسان تفسير آيات - سورة الحديد تفسير آيات - سورة الذاريات تفسير آيات - سورة الشعراء تفسير آيات - سورة القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

30 - سمعتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حينَ فرغَ مِن صلاتِهِ يقولُ : اللَّهمَّ ! إنِّي أسألُك رحمةً مِن عندِك تَهدي بها قَلبي، وتجمَعُ بها أمري، وتَلُمُّ بها شَعثي، وتُصْلِحُ بها غائبي، وترفعُ بها شاهدي، وتزَكَّي بها عمَلي، وتردُّ بها ألفتي، وتُغْنِيني بها عمَّن سِواكَ. اللَّهمَّ ! أعطِني إيمانًا لَيسَ بَعدَه كفرٌ، ورَحمةً أنالُ بها شرفَ كرامَتِك في الدُّنيا والآخِرةِ. اللَّهُمَّ ! إنِّي أسألُك نُزُلَ الشُّهداءِ ، وعَيشَ السُّعَداءِ، والنَّصرَ علَى الأعداءِ. اللَّهمَّ ! أنزَلتُ بكَ حاجَتي، وإن قصرَ رأيي، وضعفَ عمَلي و افتَقرتُ إلى رحمَتِك. اللَّهمَّ يا قاضيَ الأمورِ، ويا شافِيَ ما في الصُّدورِ، أن تُجيرني مِن عذابِ السَّعيرِ، ومِن دَعوَةِ الثُّبورِ ، ومِن فتنةِ القُبورِ. اللَّهمَّ ! ما قَصُرَ عنهُ رَأيي، ولم تَبْلُغْه مسأَلَتي مِن خيرٍ أعطيتَه أحدًا مِن خلقِك، أو خيرٍ أنتَ مُعْطِيه أحدًا مِن عبادِك، فإنِّي أرغَبُ إليكَ فيهِ، وأسأُلَكَه برحمَتِك يا رَبَّ العالمينَ. اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ يا ذا الحبلِ الشَّديدِ ، ويا ذا الأمرِ الرَّشيدِ، أسألُك اللَّهمَّ الأَمنَ يومَ الوَعيدِ، والجنَّةَ يومَ الخُلودِ، مع المقرَّبِينَ الشُّهودِ الرُّكَّعِ السُّجودِ الموفينَ بالعُهودِ، إنَّكَ رَحيمٌ ودودٌ، وأنت علَى كلِّ شئٍ شَهيدٌ تفعَلُ ما تريدُ. اللَّهمَّ ! اجعَلنا هادينَ مُهتَدِينَ غيرَ ضالِّينَ، ولا مُضِلِّينَ، سِلْمًا لأوليائِكَ ، وأعداءً لأعدائِكَ، نُحبُّ بحبِّكَ النَّاسَ، ونُعادي بعَداوَتِك مَن خالفَك. اللَّهمَّ ! ذا الدعاءُ، وعليكَ الاستِجابةُ، وهذا الجَهدُ، وعليكَ التُّكْلَانُ. اجعَل لي نورًا في قَبري، ونورًا في قلبي، ونورًا من بين يدي، ونورًا خَلفي، ونورًا عن يَميني، ونورًا عن شِمالي، ونورًا مِن بين يدَيَّ ونورًا خَلفي ونورًا فَوقي، ونورًا تَحتي، ونورًا في سَمعي، ونورًا في بصَري، ونورًا في شعري، ونورًا في بَشَري ، ونورًا في لَحمي، ونورًا في عِظامي. أَعْظِمْ لي عِندِك نورًا، سُبحان الَّذي تَعَطَّفَ العِزَّ وقال بهِ، سُبحانَ اللهِ الَّذي لبِسَ المجدَ والتَّكرُّمَ. سُبحان الَّذي لا ينبغي التَّسبيحُ إلَّا لهُ. سُبحان ذي الفضلِ والنِّعَمِ. سُبحان ذي المَجدِ والكَرمِ. سُبحان ذي الجَلالِ والإكرامِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] داود بن علي ليس بالقوي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 11/396 التخريج : أخرجه الترمذي (3419)، وابن خزيمة (1119) باختلاف يسير، وأصله في البخاري (6316) ومسلم (763).
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء استعاذة - التعوذ استعاذة - التعوذ من عذاب القبر جهاد - فضل الشهيد صلاة - أدعية دبر الصلوات توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث