الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

121 - كتبَ كفارُ قريشٍ إلى عبدِ اللهِ بنِ أُبي وغيرِهِ ممن يعبدُ الأوثانَ قبل بدرٍ يهددونَهم بإيوائِهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وأصحابُهُ، ويتوعدونَهم أن يغزوَهم بجميعِ العربِ، فهمَّ ابنُ أبي ومن معه بقتالِ المسلمينِ، فأتاهمُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال : ما كادَكم أحدٌ بمثلٍ ما كادتُكم قريشٌ، يريدونَ أن تلقوا بأسَكم بينكم، فلمَّا سمعوا ذلك عرفوا الحقَّ فتفرقوا. فلمَّا كانَتْ وقعةُ بدرٍ كتبَتِ كفارُ قريشٍ بعدها إلى اليهودِ : إنَّكم أهلُ الحقةِ والحصونِ، يتهددونَهم، فأجمعَ بنو النضيرِ على الغدرِ، فأرسلوا إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : اخرجْ إلينا في ثلاثةٍ من أصحابِكَ ويلقاكَ ثلاثةٌ من علمائِنا، فإن آمنوا بكَ اتبعناك. ففعلَ. فاشتملَ اليهودُ الثلاثةَ على الخناجرِ فأرسلَتِ امرأةٌ من بني النضيرِ إلى أخٍ لها منَ الأنصارِ مسلم تخبرُهُ بأمرِ بني النضيرِ، فأخبرَ أخوها النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قبل أن يصلَ إليهم، فرجعَ، وصبحَهم بالكتائبِ فحصرَهم يومَهُ، ثم غدا على بني قريظةَ فحاصرَهم فعاهدوهُ، فانصرفَ عنهم إلى بني النضيرِ، فقاتلَهم حتى نزلوا على الجلاءِ وعلى أن لهم ما أقلَّتِ الإبلُ إلا السلاحَ، فاحتملوا حتى أبوابِ بيوتِهم، فكانوا يخربونَ بيوتَهم بأيديهم فيهدمونَها، ويحملْنَ ما يوافقُهم من خشبِها، وكان جلاؤهم ذلك أولُ حشرِ الناسِ إلى الشامِ

122 - بينما نحنُ جلوسٌ عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في أُناسٍ إذ جاءَهُ رجلٌ ليسَ عليهِ عَناءُ سفرٍ، وليسَ من البلدِ، يتخَطّى حتى وِركَ بين يدَيْ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كما يجلسُ أحدنا في الصلاة، ثم وضعَ يدهُ على ركبتَي رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال : يا محمدُ ! ما الإسلامُ ؟ فقال : الإسلامُ أن تشْهَد أن لا إله إلا اللهُ وأن محمدا رسولُ اللهِ، وأن تُقِيمَ الصلاةَ، وتُؤتي الزكاةَ، وتَحُجّ وتَعْتَمرَ، وتَغْتَسِلَ من الجنابةَ، وتُتِمّ الوضوءَ، وتَصوم رمضانَ. قال : فإن فعلتَ هذا فأنا مُسْلِمٌ ؟ قال : نعم. قال : صدَقْتَ. قال : يا محمدُ ! ما الإيمانُ ؟ قال : الإيمانُ أن تؤمنَ باللهِ وملائكَتِه وكتبهِ ورسلهِ، وتؤمنَ بالجنةِ والنار والميزانِ، وتؤمنَ بالبعثِ بعد الموتِ، وتؤمنَ بالقدرِ خيرهِ وشرهِ، قال : فإذا فعلتَ هذا فأنا مُؤْمِن ؟ قال : نعم. قال : صدقت. قال : يا محمدُ ! ما الإحسانُ ؟ قال : أن تعملَ للهِ كأنكَ تراهُ فإنكَ إنْ لا تراهُ فإنه يراكَ. قال : فإذا فعلتَ هذا فأنا مُحْسِنٌ ؟ قال : نَعَمْ. قال : صدقتَ. قال : فمتى الساعةَ ؟ قال : سُبحانَ اللهِ ! ما المَسئُول بأَعلمَ بها من السائلِ : قال : إن شئتَ أنبأتكَ بأشراطِها ؟ قال : أجلْ. قال : إذا رأيتَ العالةَ الحفاةَ العراةَ يتطاولونَ في البِناءِ وكانوا ملوكا. قال : ما العالةُ الحفاةُ العُراةُ ؟ قال : العَرَبُ. قال : وإذا رأيتَ الأمةَ تلِدُ ربّها وربّتها فذلكَ من أشراطِ الساعةِ. قال : صدقتَ. ثم نهَضَ فولّى. قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : عليّ بالرجلِ، قال : فطلبناهُ فلم نقدرْ عليهِ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم : هل تدرونَ منْ هذا ؟ هذا جبريلُ عليهِ السلامُ أتاكُم يعلمكُم دينكُم فخُذُوا عنهُ، فوالذي نفسي بيدهِ ما شبّه عليّ منذُ أتانِي قبلَ مدّتِي هذهِ وما عرفتُه حتى وَلّى
خلاصة حكم المحدث : إسناده على شرط مسلم، وذكره [العمرة والغسل] علله الدارقطني
توضيح حكم المحدث : ذكر العمرة والغسل لا يصح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الصغير للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 1/14
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها إيمان - أركان الإيمان صلاة - فرض الصلاة إحسان - معنى الإحسان وحقيقته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

123 - لَمَّا كان عامُ الرَّمادةِ وأجدبَتْ بلادُ العربِ، كتب عمرُ إلى عمرِو بنِ العاصِ: من عبدِ اللهِ عمرَ أميرِ المؤمنينَ إلى العاصِ بنِ العاصِ، إنك لَعَمْري ما تُبالي إذا سَمِنْتَ ومَنْ قِبَلَكَ أنْ أَعْجَفَ أنا ومَن قِبَلِي، ويا غَوْثَاهُ... فذكَرَ الحديثَ، وقال فيه: ثم دعا أبا عُبيدةَ بنَ الجَرَّاحِ فخرج في ذلك، فلمَّا رجَع بعَث إليه بألفِ دِينارٍ، فقال أبو عُبيدةَ: إني لم أعمَلْ لك يا ابنَ الخطَّابِ، إنما عمِلْتُ للهِ، ولستُ آخُذُ في ذلك شيئًا، فقال عمرُ: قد أعطانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أشياءَ بعثنا لها، فكَرِهْنا ذلك، فأبى علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاقبَلْها أيُّها الرجُلُ، فاستعِنْ بها على دِينِكَ ودُنياكَ؛ فقَبِلَها أبو عُبيدةَ. زاد شُعيبُ بنُ يحيى في حديثِه: فكتب عَمرٌو: أمَّا بعدُ، لبيك لبيك، أتتْكَ عِيرٌ أوَّلُها عندكَ وآخِرُها عندي، مع أني أرجو أنْ أجِدَ سبيلًا أنْ أحمِلَ في البحرِ، فلمَّا قدِمَ أوَّلُ عِيرٍ دعا الزُّبَيْرَ، فقال: اخرُجْ في أوَّلِ هذه العيرِ، فاستقبِلْ بها نَجْدًا، فاحمِلْ إليَّ كلَّ أهلِ بيتٍ قَدَرْتَ أنْ تحمِلَهم إليَّ، ومَن لم تستطِعْ حملَه فمُرْ لكلِّ أهلِ بيتٍ ببعيرٍ بما عليه، ومُرْهُمْ فَلْيَلْبَسوا كِساءَيْنِ، وَلْيَنْحَروا البعيرَ، فيَجْمُلُوا شَحْمَه، وَلْيَقْدُدُوا لحمَه، وَلْيَحْتَزُّوا جِلدَه، ثم ليأخذوه، كُبَّةً من قَديدٍ، وكُبَّةً من شَحْمٍ، وحَفْنَةً من دقيقٍ يطحنوا ويأكلوا حتى يأتيَهم اللهُ برزقٍ، فأبى الزُّبَيْرُ أنْ يخرُجَ، فقال: أَمَا واللهِ لا تجِدُ مِثْلَها حتى تخرُجَ مِنَ الدنيا، ثم دعا آخَرَ -أظُنُّه طلحةَ- فأبى، ثم دعا أبا عُبيدةَ فخرَجَ في ذلك.

124 - أخذْتُ من ثُمامةَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أنَسٍ كِتابًا زعَمَ أنَّ أبا بكرٍ كتَبَه لأنَسٍ، وعليه خاتَمُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حين بعَثَه مُصدِّقًا وكتبَه له، فإذا فيه: هذه فريضةُ الصَّدَقةِ التي فرَضَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على المسلمينَ التي أمَرَ اللهُ بها نبيَّه -عليه السلامُ- فمَن سُئِلَها من المسلمين على وَجهِها فلْيُعْطِها، ومَن سُئِلَ فوقَها، فلا يُعْطِهِ: فيما دون خَمْسٍ وعشرينَ من الإبِلِ: الغَنَمُ: في كلِّ خَمْسِ ذَوْدٍ شاةٌ، فإذا بلغَتْ خَمسًا وعشرين، ففيها ابنةُ مَخاضٍ، إلى أنْ تبلُغَ خَمْسًا وثلاثين، فإنْ لم يكنْ فيها بنتُ مَخاضٍ فابنُ لَبونٍ ذَكَرٌ، فإذا بلغَتْ سِتًّا وثلاثين، ففيها بنتُ لَبونٍ، إلى خَمْسٍ وأربَعينَ، فإذا بلغَتْ سِتًّا وأربَعينَ، ففيها حِقَّةٌ طَروقةُ الفَحْلِ إلى سِتِّينَ، فإذا بلغَتْ إحدى وسِتِّينَ، ففيها جَذَعةٌ إلى خَمْسٍ وسَبعينَ، فإذا بلغَتْ سِتًّا وسَبعينَ، ففيها ابنَتا لَبونٍ، إلى تِسعينَ، فإذا بلغَتْ إحدى وتِسْعينَ، ففيها حِقَّتانِ طَروقتا الفَحْلِ، إلى عِشرينَ ومِئةٍ، فإذا زادت على عِشرينَ ومِئةٍ، ففي كلِّ أربَعينَ بنتُ لَبونٍ، وفي كلِّ خَمْسينَ حِقَّةٌ، فإذا تبايَنَ أسنانُ الإبِلِ في فرائضِ الصَّدَقاتِ: فمَن بلغَتْ عندَه صَدَقةُ الجَذَعةِ، وليسَتْ عنده جَذَعةٌ وعندَه حِقَّةٌ؛ فإنها تُقبَلُ منه، وأنْ يَجعَلَ معها شاتَينِ، إنِ استيْسَرتا له، أو عِشْرينَ دِرهمًا، ومَن بلغَتْ عندَه صَدَقةُ الحِقَّةِ وليسَتْ عِندَه حِقَّةٌ، وعندَه جَذَعةٌ ؛ فإنها تُقبَلُ منه ويُعطيهِ المُصَدِّقُ عِشْرينَ دِرهمًا أو شاتَينِ، ومَن بلغَتْ عندَه صَدَقةُ الحِقَّةِ وليس عِندَه حِقَّةٌ، وعنده ابنةُ لَبونٍ؛ فإنها تُقبَلُ منه. قال أبو داودَ: مِن هاهنا لم أضْبِطْه عن موسى كما أُحِبُّ: ويَجعَلُ معها شاتَينِ إنِ استيسَرَتا له، أو عِشْرينَ درهمًا، ومَن بلغَتْ عنده صَدَقةُ بنتِ لَبونٍ وليسَتْ عنده إلَّا حِقَّةٌ؛ فإنها تُقبَلُ منه. قال أبو داودَ: إلى هاهنا، ثم أتقَنْتُه -ويعطيه المُصدِّقُ عِشْرينَ دِرهمًا، أو شاتَينِ، ومَن بلغَتْ عندَه صَدَقةُ ابنةِ لَبونٍ وليس عِندَه إلَّا بِنتُ مَخاضٍ ؛ فإنها تُقبَلُ منه وشاتَينِ أو عِشْرينَ دِرهمًا، ومَن بلغَتْ عنده صَدَقةُ ابْنةِ مَخاضٍ وليس عِندَه إلَّا ابنُ لَبونٍ ذَكَرٌ؛ فإنه يُقبَلُ منه، وليس معه شيْءٌ، ومَن لم يكنْ عندَه إلَّا أربَعٌ، فليس فيها شيءٌ، إلَّا أنْ يَشاءَ رَبُّها، وفي سائمةِ الغنَمِ: إذا كانتْ أرْبَعينَ ففيها شاةٌ، إلى عِشْرينَ ومِئةٍ، فإذا زادتْ على عِشْرينَ ومِئةٍ، ففيها شاتانِ، إلى أنْ تبلُغَ مِئَتينِ، فإذا زادتْ على مِئتَينِ، ففيها ثَلاثُ شِياهٍ، إلى أنْ تَبلُغَ ثَلاثَ مِئةٍ، فإذا زادَتْ على ثَلاثِ مِئةٍ، ففي كلِّ مِئةِ شاةٍ شاةٌ، ولا يُؤخَذُ في الصَّدَقةِ هَرِمةٌ ، ولا ذاتُ عَوارٍ من الغَنمِ، ولا تَيسُ الغنَمِ، إلَّا أنْ يَشاءَ المُصدِّقُ، ولا يُجمَعُ بين مُفترِقٍ، ولا يُفرَّقُ بين مُجتمِعٍ خَشْيةَ الصَّدَقةِ، وما كان من خَليطَينِ ؛ فإنَّهما يَتراجعانِ بينهما بالسَّويَّةِ، فإنْ لم تبلُغْ سائمةُ الرجُلِ أربَعينَ، فليس فيها شيءٌ، إلَّا أنْ يشاءَ رَبُّها، وفي الرِّقَّةِ رُبُعُ العُشْرِ، فإنْ لم يكنِ المالُ إلَّا تِسْعينَ ومِئةً فليس فيها شيءٌ، إلَّا أنْ يَشاءَ رَبُّها.

125 - عنِ ابنِ إسحاقَ، حدَّثَنا سالِمُ بنُ أبي أُمَيَّةَ أبو النَّضرِ، قال: جلَسَ إليَّ شَيخٌ مِن بَني تَميمٍ في مَسجِدِ البَصرةِ، ومعه صَحيفةٌ له في يَدِهِ -قال: وفي زمانِ الحَجَّاجِ-، فقال لي: يا عَبدَ اللهِ، أتَرى هذا الكِتابَ مُغنيًا عَنِّي شَيئًا عِندَ هذا السُّلطانِ؟ قال: فقلتُ: وما هذا الكِتابُ؟ قال: هذا كِتابٌ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كتَبَهُ لنا: ألَّا يُتَعَدَّى علينا في صَدَقاتِنا. قال: فقلتُ: لا، وَاللهِ ما أظُنُّ أنْ يُغنيَ عنكَ شَيئًا، وكيف كان شَأنُ هذا الكِتابِ؟ قال: قَدِمتُ المَدينةَ مع أبي، وأنا غُلامٌ شابٌّ بإبِلٍ لنا نَبيعُها، وكان أبي صَديقًا لِطَلحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ التَّيميِّ، فنزَلْنا عليه، فقال له أبي: اخرُجْ معي فبِعْ لي إبِلي هذه. قال: فقال: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد نَهى أنْ يَبيعَ حاضِرٌ لِبادٍ ، ولكنْ سأخرُجُ معكَ، فأجلِسُ، وتَعرِضُ إبِلَكَ، فإذا رَضيتُ مِن رَجُلٍ وفاءً وصِدقًا ممَّن ساوَمَكَ، أمَرتُكَ بِبَيعِهِ. قال: فخرَجْنا إلى السُّوقِ، فوقَفْنا ظَهرَنا، وجلَسَ طَلحةُ قَريبًا، فساوَمَنا الرِّجالُ، حتى إذا أعطانَا رَجُلٌ ما نَرضَى، قال له أبي: أُبايِعُهُ؟ قال: نَعَمْ، قد رَضيتُ لكم وفاءَهُ؛ فبايِعوهُ. فبايَعْناهُ، فلما قبَضْنا ما لنا، وفرَغْنا مِن حاجَتِنا، قال أبي لِطَلحةَ: خُذْ لنا مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كِتابًا ألَّا يُتَعَدَّى علينا في صَدَقاتِنا. قال: فقال: هذا لكم، ولِكُلِّ مُسلِمٍ. قال: على ذلك إنِّي أُحِبُّ أنْ يَكونَ عِندي مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كِتابٌ. قال: فخرَجَ حتى جاءَ بنا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ هذا الرَّجُلَ مِن أهلِ الباديةِ ، صَديقٌ لنا، وقد أحَبَّ أنْ تَكتُبَ له كِتابًا، ألَّا يُتَعَدَّى عليه في صَدَقَتِهِ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هذا له، ولِكُلِّ مُسلِمٍ. قال: يا رَسولَ اللهِ، إنَّهُ قد أحَبَّ أنْ يَكونَ عِندَهُ منكَ كِتابٌ على ذلك. قال: فكتَبَ لنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا الكِتابَ.

126 - أتيتُ أبا وائلٍ وهوَ في مسجِدِ حيِّهِ فاعتزَلْنا في ناحيةِ المسجدِ فقلتُ : ألا تخبِرُني عَن هؤلاءِ القومِ الذينَ قتلَهُمْ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ [ فيمَ ] فارَقوهُ، و [ فيمَ ] استَجابوا لهُ حينَ دعاهُم وحينَ فارَقوهُ فاستَحلَّ قتالَهم ؟ قال : لمَّا كنَّا بصفِّينَ استحَرَّ القتلُ في أهلِ الشَّامِ.. فذكرَ قصَّةً قال : فرجعَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ إلى الكوفَةِ، وقال فيهِ الخوارجُ ما قالوا، ونزلوا حَروراءَ وهم بِضعةَ عشرَ [ ألفًا ]، فأرسلَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ إليهم يناشدُهمُ اللهَ تعالى ارجِعوا إلى خليفَتِكمْ، فبمَ نَقمْتُمْ عليهِ ؟ أفي قِسمةٍ أو قَضاءٍ ؟ قالوا : نخافُ أن ندخُلَ في فتنتِهِ، قال : فلا تُعجِّلوا ضلالةَ العامِ مَخافةَ فِتنةِ عامٍ قابلٍ، قال : فرجَعوا فقالوا : نكونُ على ناحِيَتنا، فإن قَبِلَ القضيَّةَ قاتلناهُ على ما قاتَلنا عليهِ أهلَ الشَّامِ بصفِّينَ، وإن نقضَها قاتَلْنا معَه، فساروا حتَّى قطَعُوا نَهْروانَ، و [ افترَقَتْ ] منهمْ فرقةٌ يقتُلونَ النَّاسَ، فقال أصحابُهم : ما على هذا فارَقْنا عليًا، فلمَّا بلغ عليًّا رضيَ اللهُ عنهُ صنيعُهُم قام فقال : أتَسيرونَ إلى عَدُوِّكمْ، أو ترجِعونَ إلى هؤلاءِ الذينَ خَلَفوكُمْ في ديارِكُمْ ؟ قالوا : بل نرجعُ إليهِم، قال : فحدَّثَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قال : إنَّ طائفةً تَخرجُ من قِبَلِ المشرِقِ عندَ اختلافِ النَّاسِ لا ترونَ جِهادَكمْ معَ جِهادهِمْ شيئًا، ولا صلاتَكُمْ معَ صلاتِهم شيئًا، ولا صيامَكُمْ معَ صيامِهِمْ شيئًا، يَمرُقونَ من الدِّينِ كما يَمْرُقُ السَّهمُ من الرَّمِيَّةِ، علامَتُهم رجلٌ عَضُدُه كثَديِ المرأَةِ، يَقتُلُهُمْ أقرَبُ الطائفتينِ مِن الحقِّ، فسارَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ إليهم فاقتَتَلوا قتالًا شديدًا، فجعلتْ خيلُ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ تقومُ لهم فقالَ : يا أيُّها النَّاسُ، إن كنتُم إنَّما تقاتلونَهُم فيَّ فواللهِ ما عِندِي ما أجزِيكُمْ بهِ، وإن كنتُم تُقاتِلونَ للهِ تعالى فلا يكونَنَّ هذا قتالُكم، فأَقبَلُوا عليهِم فقَتلوهمْ كلُّهمْ، فقال : اتِّبِعوه، فطلبوه فلم يُوجَدْ، فركِبَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ دابَّتَه وانتهى إلى وهْدَةٍ من الأرضِ، فإذا قَتْلَى بعضُهُمْ علَى بعضٍ، فاستُخرِجَ مِن تحتِهِم، فَجُرَّ برجْلِه يراهُ النَّاسُ، قال عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ : لا أغزو العامَ، فرجعَ إلى الكوفةِ فَقُتِلَ، واستخلَفَ النَّاسُ الحسَنَ بنَ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ فبعثَ الحسَنُ بالبيعةِ إلى مُعاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ، وكتبَ بذلك الحسنُ إلى قيسِ بنِ سعدٍ رضيَ اللهُ عنهُما فقامَ قيسُ بنُ سعدٍ في أصحابِه فقال : يا أيُّها النَّاسُ : ما هذا ؟ فقال : الحسَنُ بنُ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُما قد أعطَى البيعةَ مُعاويةَ، فرجعَ النَّاسُ فبايَعوا معاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ، ولم يكُن لمعاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ هَمٌّ إلَّا الذينَ بالنَّهْرَوانِ، فجعلوا يتَساقطونَ عليهِ فيُبَايعونَه حتَّى بقيَ منهُم ثَلاثُمِائَةٍ ونَيِّفٍ، وهُمْ أصحابُ النُّخَيلةِ

127 - عن البراءِ بنِ عازبٍ قال خرجنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في جنازةِ رجلٍ من الأنصارِ فانتهينا إلى القبرِ ولما يَلحَدوا فجلس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وجلسنا حوله كأن على أكتافِنا فلقُ الصخرِ وعلى رؤوسِنا الطيرُ قال فأرمَّ قليلًا والإرمامُ السكوتُ فلما رفع رأسَه قال إنَّ المؤمنَ إذا كان في قِبَلٍ من الآخرةِ ودَبَرٍ من الدُّنيا وحضر الموتُ نزلت عليه ملائكةٌ من السماءِ معهم كفنٌ من الجنةِ وحنوطٌ من الجنةِ فجلسوا منه مدَّ البصرِ وجاء ملكُ الموتِ وجلس عند رأسِه ثم قال اخرجي أيتُها النفسُ المطمئنةُ اخرجي إلى رحمةِ اللهِ ورضوانِه فتسيلُ نفسُه كما تقطرُ القطرةُ من السِّقاءِ فإذا خرجت نفسُه صلى عليه كلُّ شيءٍ بين السماءِ والأرضِ إلا الثَّقلَينِ ثم يصعدُ به إلى السماءِ فيُفتحُ له ويستغفرُ له مُقرَّبوها إلى السماءِ الثانيةِ والثالثةِ والرابعةِ والخامسةِ ِوالسادسةِ إلى العرشِ مُقرَّبو كلِّ سماءٍ فإذا انتهى إلى العرشِ كُتب كتابُه في عِلِّيّنَ فيقولُ الربُّ عَزَّ وَجَلَّ رُدُّوا عبدي إلى مضجعِه فإني وعدتُه أني منها خلقتُهم وفيها أعيدُهم ومنها أخرجهُم تارةً أخرى فيردُّ إلى مضجعِه فيأتيه منكرٌ ونكيرٌ يثيرانِ الأرضَ بأنيابِهما ويلحفانِ الأرضَ بأشعارِهما فيُجلسانِه ثم يُقالُ له يا هذا من ربُّك فيقولُ ربيَ اللهِ قال يقولان صدقتَ ثم يقالُ له ما دِينُكَ فيقولُ الإسلامُ فيقولان صدقتَ ثم يُقالُ له من نبيُّك فيقولُ محمدٌ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال يقولان صدقتَ ثم يُفسحُ له في قبرِه مدَّ بصرِه ويأتيه حسنُ الوجهِ طيبُ الريحِ حسنُ الثيابِ فيقولُ له جزاكَ اللهُ خيرًا إن كنتَ لَسريعًا في طاعة اللهِ بطيئًا عن معصيةِ اللهِ فيقولُ وأنت فجزاك اللهُ خيرًا وإنَّ الكافرَ إذا كان في دَبرٍ من الدُّنيا وقَبلٍ منَ الآخرةِ وحضره الموتُ نزلت عليه ملائكةٌ منَ السماءِ معهم كفنٌ من نارٍ فجلسوا منه مدَّ البصرِ وجاء ملكُ الموتِ وجلس عند رأسِه ثم قال اخرُجي أيتها النفسُ الخبيثةُ اخرُجي إلى غضبِ اللهِ وسخطِه فتتفرقُ روحُه في جسدِه كراهيةَ أن تخرجَ لما ترى وتُعاينُ فيستخرجُها كما يستخرجُ السُّفُّودُ من الصُّوفِ المبلولِ فإذا خرجت نفسُه لعنه كلُّ شيءٍ بينَ السماءِ والأرضِ إلا الثَّقلينِ ثم يصعد به إلى السماءِ قال فتُغلق دونه فيقولُ الربُّ تبارك وتعالى رُدُّوا عبدي إلى مضجعه فإني وعدتُهم أني منها خلقتُهم وفيها أعيدُهم ومنها أخرجُهم تارةً أُخرى قال فيُردُّ إلى مضجعِه فيأتيه مُنكرٌ ونكيرٌ يثيرانِ الأرضَ بأنيابِهما ويلحفانِ الأرضَ بأشعارِهما أصواتُهما كالرعدِ القاصفِ فيُجلسانِه ثم يقولان يا هذا من ربُّكَ فيقولُ لا أدري فينادي من جانبِ القبرِ منادٍ لا درَيتَ فيضربانِه بمِرزبَّةٍ من حديدٍ لو اجتمع عليها ما بين الخافِقَينِ لم يَقلُّوها يشتعلُ منها قبرُه نارًا ويضيقُ قبرُه حتى تختلفَ أضلاعُه ويأتيه قبيحُ الوجهِ مُنتِنُ الريحِ قبيحُ الثيابِ فيقولُ جزاك اللهُ شرًّا فواللهِ ما علمتُ إن كنتَ لَبطيئًا عن طاعةِ اللهِ سريعًا في معصيةِ اللهِ فيقولُ وأنت فجزاك اللهُ شرًّا من أنت قال فيقولُ أنا عملُك الخبيثُ ثم يُفتَحُ له بابٌ من نارٍ فينظرُ إلى مقعدِه منها حتى تقومَ الساعةُ

128 - أنَّ أبا بَكْرٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ كَتبَ لَهُم أنَّ هذِهِ فرائضُ الصَّدَقةِ الَّتي فَرضَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ علَى المسلِمينَ، الَّتي أمرَ بِها اللَّهُ عزَّ وجلَّ بِها رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فمَن سألَها منَ المسلِمينَ علَى وجهِها فليُعْطِها، ومَن سُئِلَ فوقَ ذلِكَ فلا يُعطِهِ : فيما دونَ خَمسٍ وعِشرينَ منَ الإبلِ ففي كلِّ خَمسِ ذَودٍ شاةٌ، فإذا بلَغت خَمسًا وعِشرينَ ففيها ابنَةُ مَخاضٍ إلى خَمسٍ وثلاثينَ، فإن لم تَكُنِ ابنةُ مخاضٍ فابنُ لَبونٍ ذَكَرٌ، فإذا بلَغت ستَّةً وثلاثينَ فَفيها ابنةُ لبونٍ إلى خمسٍ وأربَعينَ، فإذا بلغَت ستَّةً وأربعينَ ففيها حِقَّةٌ طروقَةُ الفَحلِ إلى ستِّينَ، فإذا بلَغَت إحدى وستِّينَ فَفيها جَذَعةٌ إلى خَمسٍ وسَبعينَ، فإذا بلغَت ستَّةً وسَبعينَ فَفيها بِنتا لبونٍ إلى تِسعينَ، فإذا بلغَت إحدى وتِسعينَ فَفيها حقَّتانِ طَروقتا الفَحلِ إلى عِشرينَ ومائةٍ، فإن زادَت علَى عشرينَ ومائةٍ ففي كلِّ أربعينَ ابنةُ لبونٍ ، وفي كلِّ خمسينَ حقَّةٌ، فإذا تباينَ أسنانُ الإبلِ في فرائضِ الصَّدقاتِ، فمن بلغت عندَهُ صدقةُ الجذعةِ وليسَت عِندَهُ جذعةٌ وعندَهُ حقَّةٌ فإنَّها تُقبَلُ منهُ، ويجعلُ معَها شاتَينِ إنِ استَيسَرتا لَهُ، أو عِشرينَ دِرهمًا ومَن بلغَت عندَهُ الصَّدَقةُ الحقَّةِ وليسَت عندَهُ إلَّا الجَذَعةٌ فإنَّها تُقبَلُ منهُ، ويُعطيهِ المصدِّقُ عِشرينَ درهمًا ومن بلَغت عِندَهُ الصَّدَقةُ الحقَّةِ وليسَت عندَهُ وعندَهُ بنتُ لبونٍ، فإنَّها تُقبَلُ منهُ، ويُجعَلُ معَها شاتَينِ إنِ استيسَرتا لَهُ، أو عِشرينَ درهمًا. ومن بلَغَت عندَهُ صدَقةُ ابنةِ لبونٍ وليست عندَهُ إلَّا حقَّةٌ فإنَّها تقبلُ منهُ، ويعطيهِ المصدِّقُ عشرينَ درهمًا أو شاتينِ، ومن بلغت عندَهُ الصدقةُ ابنةِ لبونٍ ، وليست عندَهُ ابنةُ لبونٍ ، وعندَهُ ابنةُ مخاضٍ، فإنَّها تقبلُ منهُ، ويُجعَلُ معَها شاتَينِ إنِ استيسَرتا لَهُ، أو عِشرينَ درهمًا. ومن بلغَت عندَه الصَّدَقةُ بنتَ مَخاضٍ ولَيسَ عندَهُ إلَّا ابنُ لَبونٍ ذَكَرٌ فإنَّهُ يُقبَلُ منهُ ولَيسَ معَهُ شيءٌ، ومن لم يَكُن عندَهُ إلَّا أربعٌ منَ الإبلِ، فلَيسَ فيها شيءٌ إلَّا أن يشاءَ ربُّها. وفي صدَقةِ الغَنمِ في سائمتِها إذا كانَت أربعينَ، ففيها شاةٌ إلى عِشرينَ ومائةٍ، فإن زادَت ففيها شاتانِ إلى مِائَتينِ، فإذا زادَت واحدةٌ، ففيها ثلاثُ شياهٍ إلى ثلاثمائةٍ، فإذا زادت، ففي كلِّ مائةٍ شاةٌ، ولا تؤخذُ في الصَّدقةِ هرمةٌ ولا ذَاتُ عَوارٍ ولا تَيسٌ إلَّا أن يشاءَ المتَصدِّقُ، ولا يُجمَعُ بينَ مُتفرِّقٍ، ولا يفرَّقُ بينَ مُجتمِعٍ خشيةَ الصَّدقةِ، وما كانَ من خليطينِ فإنَّهما يتراجَعانِ بينَهُما بالسَّويَّةِ، وإذا كانت سائِمةُ الرَّجلِ ناقصةً مِن أربعينَ شاةً واحدةً، فلَيسَ فيها شيءٌ إلَّا أن يشاءَ ربُّها. وفي الرِّقةِ ربعُ العُشورِ، فإذا لم يَكُنِ المالُ إلَّا تسعينَ ومائةَ درهمٍ فَليسَ فيها إلَّا أن يشاءَ ربُّها

129 - أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ رِضوانُ اللهِ عليه قال للهُرمُزانِ أما إذا فُتَّنِي بنفسِك فانصحْ لي وذلك أنه قال له تكلَّم لا بأسَ فأَمَّنَه فقال الهُرمُزانُ نعم إنَّ فارسَ اليومَ رأسٌ وجَناحانِ قال فأين الرأسُ قال نَهاوِنْدُ مع بُندارِ قال فإنَّ معه أساورةُ كِسرى وأهلِ أصفِهانَ قال فأين الجناحانِ فذكر الهُرمُزانُ مكانًا نسِيتُه فقال الهُرمُزانُ اقطَعْ الجناحَينِ تُوهَنُ الرأسُ فقال له عمرُ رِضوانُ اللهِ عليه كذَبْتَ يا عدوَّ اللهِ بل أعمدُ إلى الرأسِ فيقطعُه اللهُ وإذا قطعه اللهُ عنِّي انقطعَ عني الجَناحانِ فأراد عمرُ أن يسير إليه بنفسِه فقالوا نُذكِّركَ اللهَ يا أميرَ المؤمنينَ أن تسيرَ بنفسِكَ إلى العجَمِ فإن أُصبتَ بها لم يكن للمسلمين نظامٌ ولكنِ ابعثِ الجنودَ قال فبعث أهلَ المدينةِ وبعث فيهم عبدَ اللهِ بنَ عمرَ بنِ الخطابِ وبعث المُهاجرِينَ والأنصارَ وكتب إلى أبي موسى الأشعريِّ أن سِرْ بأهلِ البصرةِ وكتب إلى حُذيفةَ بنِ اليمانِ أنْ سِرْ بأهلِ الكوفةِ حتى تجتمِعوا بنَهاوَندَ جميعًا فإذا اجتمعتُم فأميرُكُم النُّعمانُ بنُ مُقرِّنٍ المُزَني فلما اجتمعوا بنَهاوَندَ أرسل إليهم بُندارَ العِلجَ أن أرسِلوا إلينا يا معشرَ العربِ رجلًا منكم نُكلِّمُه فاختار الناسُ المغيرةَ بنَ شُعبةَ قال أبي فكأني أنظرُ إليه رجلٌ طويلٌ أشعرُ أعورُ فأتاه فلما رجع إلينا سألْناه فقال لنا إني وجدتُ العلجَ قدِ استشار أصحابَه في أيِّ شيءٍ تأذَنون لهذا العربيِّ أبَشارتَنا وبهجتَنا وملكَنا أو نتقشَّفُ له فنزهدُه عما في أيدينا فقالوا بل نأذنُ له بأفضلَ ما يكون من الشَّارةِ والعُدَّةِ فلما رأيتُهم رأيتُ تلك الحرابَ والدَّرقَ يلمعُ منه البصرُ ورأيتُهم قيامًا على رأسِه وإذا هو على سريرٍ من ذهبٍ وعلى رأسهِ التَّاجُ فمضيتُ كما أنا ونكستُ رأسي لأقعدَ معه على السَّريرِ فقال فدفعتُ ونهرتُ فقلتُ إنَّ الرسلَ لا يُفعلُ بهم هذا فقالوا لي إنما أنت كلبٌ أتقعد مع الملِكِ فقلتُ لأَنا أشرفُ في قومي من هذا فيكم قال فانتهرَني وقال اجلِسْ فجلستُ فترجَم لي قولَه فقال يا معشرَ العربِ إنكم كنتُم أطولَ الناسِ جوعًا وأعظمَ الناسِ شقاءً وأقذرَ الناسِ قذرًا وأبعدَ الناسِ دارًا وأبعدَه من كلِّ خيرٍ وما كان منعني أن آمرَ هذه الأساورةَ حولي أن ينتظموكم بالنِّشابِ إلا تنجُّسًا بجِيَفِكم لأنكم أرجاسٌ فإن تذهبوا يُخَلَّى عنكم وإن تأْبَوا نُبوِّئَكم مصارعَكم قال المُغيرةُ فحمدتُ اللهَ وأثنيتُ عليه وقلتُ واللهِ ما أخطأتَ من صفتِنا ونعْتِنا شيئًا إن كنَّا لأبعدَ النَّاسِ دارًا وأشدَّ الناسِ جوعًا وأعظمَ الناسِ شقاءً وأبعدَ النَّاسِ من كلِّ خيرٍ حتى بعثَ اللهُ إلينا رسولًا فوعدَنا بالنَّصرِ في الدنيا والجنَّةِ في الآخرةِ فلم نزلْ نتعرَّفْ مِن ربِّنا مُذْ جاءنَا رسولُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الفلاحَ والنصرَ حتى أتيناكم وإنا واللهِ نرى لكم ملكًا وعيشًا لا نرجعُ إلى ذلك الشقاءِ أبدًا حتى نغلبَكم على ما في أيديكم أو نُقتَل في أرضِكم فقال أما الأعورُ فقد صدقَكم الذي في نفسهِ فقمتُ مِن عندِه وقد واللهِ أرعبتُ العلجَ جهدي فأرسل إلينا العلجُ إما أن تعبروا إلينا بنَهاوندَ وإما أن نعبرَ إليكم فقال النعمانُ اعبُروا فعبَرْنا فقال أبي فلم أر كاليومِ قطُّ إنَّ العُلوجَ يجيئون كأنهم جبالُ الحديدِ وقد تواثَقوا أن لا يفِرُّوا من العربِ وقد قُرِنَ بعضُهم إلى بعضٍ حتى كان سبعةٌ في قرانٍ وألقَوا حَسَك َالحديدِ خلفَهم وقالوا من فرَّ منا عقرَهُ حسَكُ الحديدِ فقال المُغيرةُ بنُ شعبةَ حين رأى كثرتَهم لم أرَ كاليومِ قتيلًا إنَّ عدوَّنا يتركون أن يتنامُوا فلا يعجَلوا أما واللهِ لو أن الأمرَ إليَّ لقد أعجلتُهم به قال وكان النعمانُ رجلًا بكَّاءً فقال قد كان اللهُ جلَّ وعز يشهدك أمثالَها فلا يحزِنك ولا يَعيبُك موقفُك وإني واللهِ ما يمنعني أن أناجزَهم إلا بشيءٍ شهدتُه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا غزا فلم يقاتلْ أول َالنهارِ لم يعجلْ حتى تحضرَ الصلواتُ وتهبَّ الأرواحُ ويطيبَ القتالُ ثم قال النعمانُ اللهمَّ إني أسألك أن تقَرَّ عيني بفتحٍ يكون فيه عزُّ الإسلامِ وأهلِه وذُل ُّالكفرِ وأهلِه ثم اختِمْ لي على أثرِ ذلك بالشهادةِ ثم قال أمِّنُوا يرحمْكم اللهُ فأمَّنَّا وبكى وبكَينا فقال النعمانُ إني هازٌّ لوائي فتيسَّروا للسِّلاحِ ثم هازُّه الثانيةَ فكونوا مُتيسِّرينَ لقتالِ عدوِّكم بإزاركِم فإذا هززتُه الثالثةَ فليحملْ كلُّ قومٍ على من يلِيهم من عدوِّهم على بركةِ اللهِ قال فلما حضرتِ الصلاةُ وهبَّتِ الأرواحُ كبَّر وكبَّرْنا وقال ريحُ الفتحِ واللهِ إن شاء اللهُ وإني لأرجو أن يستجيبَ اللهُ لي وأن يفتحَ علينا فهزَّ اللواءَ فتيسَّروا ثم هزَّها الثانيةَ ثم هزَّها الثالثة فحملْنا جميعًا كلُّ قومٍ على من يلِيهم وقال النعمانُ إن أنا أُصبتُ فعلى الناسِ حذيفةُ بنُ اليمانِ فإن أُصيبَ حذيفةُ ففلانٌ فإن أُصيبَ فلانٌ ففلانٌ حتى عدَّ سبعة آخرُهم المغيرةُ بنُ شعبةَ قال أبي فواللهِ ما علمتُ من المسلمينَ أحدًا يحبُّ أن يرجعَ إلى أهلهِ حتى يقتلَ أو يظفرَ فثبَتوا لنا فلم نسمعْ إلا وقعَ الحديدِ على الحديدِ حتى أُصيبَ في المسلمين عصابةٌ عظيمةٌ فلما رأَوْا صبرَنا ورأَوْنا لا نريد أن نرجعَ انهزموا فجعل يقعُ الرجلُ فيقعُ عليه سبعةٌ في قِرانٍ فيُقتلون جميعًا وجعل يعقرهُم حَسكُ الحديدِ خلفَهم فقال النعمانُ قدِّموا اللواءَ فجعلْنا نُقدِّمُ اللواءَ فنقتُلهم ونهزمُهم فلما رأى النعمانُ قد استجاب اللهُ له ورأى الفتحَ جاءتهُ نشَّابةٌ فأصابتْ خاصرتَه فقتلتْه فجاء مَعقِلُ بنُ مُقرِّنٍ فسجَّى عليه ثوبًا وأخذ اللواءَ فتقدم ثم قال تقدَّموا رحمَكم اللهُ فجعلْنا نتقدَّمُ فنهزمُهم ونقتلُهم فلما فرغْنا واجتمع الناسُ قالوا أين الأميرُ فقال مَعقلٌ هذا أميرُكم قد أقرَّ اللهُ عينَه بالفتحِ وختم له بالشهادةِ فبايع الناسُ حُذيفةَ بنَ اليمانِ قال وكان عمرُ بنُ الخطابِ رِضوانُ اللهِ عليه بالمدينةِ يدعو اللهَ وينتظرُ مثل صيحةِ الحُبلَى فكتب حذيفةُ إلى عمرَ بالفتحِ مع رجلٍ من المسلمينَ فلما قدم عليه قال أَبْشِرْ يا أميرَ المؤمنين بفتحٍ أعزَّ اللهُ فيه الإسلامَ وأهلَه وأذلَّ فيه الشركَ وأهلَه وقال النعمانُ بعثك قال احتسِبِ النعمانَ يا أميرَ المؤمنين فبكى عمرُ واسترجعَ فقال ومن ويحَك قال فلانٌ وفلانٌ حتى عدَّ ناسًا ثم قال وآخرين يا أميرَ المؤمنين لا تعرفُهم فقال عمرُ رِضوانُ اللهِ عليه وهو يبكي لا يضرّهم أن لا يعرفَهم عمرُ لكنَّ اللهَ يعرفُهم

130 - أنَّ أبا بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه كتَبَ له: إنَّ هذه فرائِضُ الصَّدَقةِ التي فَرَضَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على المُسلِمينَ التي أمَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ بها رَسولَه، فمَن سُئِلَها مِنَ المُسلِمينَ على وَجهِها فليُعطِها، ومَن سُئِلَ فَوقَه فلا يُعطِه فيما دُونَ خَمسٍ وعِشرينَ مِنَ الإبِلِ، في كُلِّ خَمسِ ذَودٍ شاةٌ، فإذا بَلَغتْ خَمسًا وعِشرينَ ففيها ابنةُ مَخاضٍ إلى خَمسٍ وثَلاثينَ، فإن لم تَكُنِ ابنةُ مَخاضٍ فابنُ لَبونٍ ذَكَرٌ، فإذا بلَغَتْ سِتًّا وثَلاثينَ ففيها بِنتُ لَبونٍ إلى خَمسٍ وأربَعينَ، فإذا بَلَغتْ سِتًّا وأربَعينَ ففيها حِقَّةٌ طَروقةُ الفَحلِ إلى سِتِّينَ، فإذا بَلَغتْ واحِدةً وسِتِّينَ ففيها جَذَعةٌ إلى خَمسٍ وسَبعينَ، فإذا بَلَغتْ سِتًّا وسَبعينَ ففيها ابنَتا لَبونٍ إلى تِسعينَ، فإذا بَلَغتْ واحِدةً وتِسعينَ ففيها حِقَّتانِ طَروقَتا الفَحلِ، إلى عِشرينَ ومِئةٍ، فإذا زادَتْ على عِشرينَ ومِئةٍ ففي كُلِّ أربَعينَ ابنةُ لَبونٍ، وفي كُلِّ خَمسينَ حِقَّةٌ ، فإذا تبايَنَ أسنانُ الإبِلِ وفَرائِضُ الصَّدَقاتِ، فمَن بَلَغتْ عِندَه صَدَقةُ الجَذَعةِ وليس عِندَه جَذَعةٌ ، وعِندَه حِقَّةٌ فإنَّها تُقبَلُ منه حِقَّةٌ ، ويُجعَلُ معها شاتانِ إنِ استَيسَرَتا له، أو عِشرينَ دِرهَمًا، ومَن بَلَغتْ عِندَه صَدَقةُ الحِقَّةِ وليس عِندَه إلَّا ابنةُ لَبونٍ، فإنَّها تُقبَلُ منه، ويُجعَلُ معها شاتانِ إنِ استَيسَرَتا له، أو عِشرينَ دِرهَمًا، ومَن بَلَغتْ عِندَه صَدَقةُ ابنةِ لَبونٍ وليست عِندَه إلَّا حِقَّةٌ ، فإنَّها تُقبَلُ منه، ويُعطيهِ المُصَدِّقُ عِشرينَ دِرهَمًا، أو شاتَيْنِ، ومَن بَلَغتْ صَدَقَتُه ابنةَ لَبونٍ وليست عِندَه ابنةُ لَبونٍ وعِندَه ابنةُ مَخاضٍ، فإنَّها تُقبَلُ مِنه، ويُجعَلُ معها شاتانِ إنِ استَيسَرَتا، أو عِشرينَ دِرهَمًا، ومَن بَلَغتْ صَدَقَتُه ابنةَ مَخاضٍ وليس عِندَه إلَّا ابنُ لَبونٍ ذَكَرٌ، فإنَّه يُقبَلُ منه، وليس معه شَيءٌ، ومَن لم يَكُنْ عِندَه إلَّا أربَعةٌ مِنَ الإبِلِ فليس عليه فيها شَيءٌ إلَّا أنْ يَشاءَ رَبُّها، وفي صَدَقةِ الغَنَمِ في سائِمَتِها إذا كانت أربَعينَ ففيها شاةٌ إلى عِشرينَ ومِئةٍ، فإذا زادت ففيها شاتان إلى مِئتَيْنِ، فإذا زادَتْ واحدةً ففيها ثَلاثُ شِياهٍ إلى ثَلاثِمِئةٍ، فإذا زادَتْ واحدةً ففي كُلِّ مِئةٍ شاةٌ، ولا تُؤخَذُ في الصَّدَقةِ هَرِمةٌ ، ولا ذاتُ عَوارٍ، ولا تَيسُ الغَنَمِ، إلَّا أنْ يَشاءَ المُصَّدِّقُ، ولا يُجمَعُ بيْنَ مُتَفَرِّقٍ ولا يُفَرَّقُ بَينَ مُجتَمِعٍ خَشيةَ الصَّدَقةِ، وما كان مِن خَليطَيْنِ فإنَّهما يتَراجَعانِ بَينَهما بالسَّويَّةِ، وإذا كانت سائمةُ الرَّجُلِ ناقِصةً مِن أربَعينَ شاةً شاةً واحِدةً فليس فيها شَيءٌ إلَّا أنْ يَشاءَ رَبُّها، وفي الرِّقةِ رُبُعُ العُشورِ، فإذا لم يَكُنِ المالُ إلَّا تِسعونَ ومِئةُ دِرهَمٍ فليس فيها شَيءٌ إلَّا أنْ يَشاءَ رَبُّها.

131 - عن أنسِ بنِ مالكٍ، أنَّ أبا بَكرٍ الصِّدِّيقَ رضيَ اللهُ عنه كَتَبَ لهُ: "أنَّ هذِه فَرائضُ الصَّدَقةِ الَّتي فَرَضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على المُسلِمينَ، الَّتي أَمَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ بها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمَنْ سُئِلَها مِنَ المُسلِمينَ على وَجْهِها فلْيُعطِها، ومَن سُئِلَها فَوقَه فلا يُعْطِهِ: «فيما دُونَ خَمسٍ وعِشرينَ مِنَ الإبلِ في كلِّ خَمسِ ذَوْدٍ شاةٌ، فإذا بلَغَتْ خَمسًا وعِشرينَ ففيها ابنةُ مَخاضٍ إلى خَمسٍ وثَلاثينَ، فإنْ لم تَكُنِ ابنةُ مَخاضٍ فابنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ، فإذا بلَغَتْ سِتًّا وثلاثينَ ففيها ابنةُ لَبُونٍ إلى خَمسٍ وأَربَعينَ، فإذا بلَغَتْ سِتًّا وأَربَعينَ ففيها حِقَّةٌ طَرُوقةُ الفَحلِ إلى سِتِّينَ، فإذا بلَغَتْ واحدًا وسِتِّينَ ففيها جَذَعةٌ إلى خَمسٍ وسَبعينَ، فإذا بلَغَتْ سِتًّا وسَبعينَ ففيها ابنَتَا لَبُونٍ إلى تِسعينَ، فإذا بلَغَتْ واحدًا وتِسعينَ ففيها حِقَّتانِ طَرُوقَتَا الفَحلِ إلى عِشرينَ ومائةٍ، فإذا زادَتْ على عِشرينَ ومائةٍ ففي كلِّ أَربعينَ ابنةُ لَبُونٍ ، وفي كلِّ خمسينَ حِقَّةٌ. فإذا تَبايَنَ أسنانُ الإبلِ في فرائضِ الصَّدَقاتِ فمَنْ بلَغَتْ عِندَهُ صَدَقةُ الجَذَعةِ وليستْ عِندَه جَذَعةٌ وعِندَه حِقَّةٌ، فإنَّها تُقبَلُ مِنهُ الحِقَّةُ ويُجعَلُ معها شاتانِ إنِ استَيسَرَتَا لهُ أو عِشرونَ دِرهمًا. ومَن بلَغَتْ عِندَه صدَقةُ الحِقَّةِ وليستْ عِندَه حِقَّةٌ وعِندَه جَذَعةٌ فإنَّها تُقبَلُ مِنهُ ويُعطِيهِ المُصَدِّقُ عِشرينَ دِرهمًا أو شاتَينِ. ومَن بلَغَتْ عِندَه صدَقةُ الحِقَّةِ وليستْ عِندَه وعِندَهُ ابنةُ لَبُونٍ فإنَّها تُقبَلُ مِنهُ ويُجعَلُ معها شاتانِ إنِ استَيسَرَتَا لهُ أو عِشرونَ دِرهمًا. ومَن بلَغَتْ عِندَه صدَقةُ ابنةِ لَبُونٍ وليستْ عِندَه إلَّا حِقَّةٌ فإنَّها تُقبَلُ مِنهُ ويُعطِيهِ المُصَدِّقُ عِشرينَ دِرهمًا أو شاتَينِ. ومَن بلَغَتْ صدَقَتُه ابنةَ لَبُونٍ وليستْ عِندَه وعِندَه ابنةُ مَخاضٍ فإنَّها تُقبَلُ مِنهُ ويُجعَلُ معها شاتانِ إنِ استَيسَرَتَا لهُ أو عِشرونَ دِرهمًا. ومَن بلَغَتْ صدَقَتُه ابنةَ مَخاضٍ وليس عِندَه إلَّا ابنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ فإنَّه يُقبَلُ مِنهُ وليس معه شَيءٌ. ومَن لم يَكُنْ عِندَه إلاَّ أربعةٌ مِنَ الإبلِ فليس في هذا شَيءٌ إلَّا أنْ يَشاءَ رَبُّها. وفي صدَقةِ الغنَمِ في سائِمَتِها إذا كانتْ أَربَعينَ ففيها شاةٌ إلى عِشرينَ ومائةٍ، فإذا زادَتْ ففيها شاتانِ إلى مائَتَينِ، فإذا زادَتْ واحدةً ففيها ثلاثُ شِيَاهٍ إلى ثلاثِ مئةٍ، فإذا زادَتْ واحدةً ففي كلِّ مائةٍ شاةٌ. ولا يُؤخَذُ في الصَّدَقةِ هَرِمَةٌ ، ولا ذاتُ عَوارٍ، ولا تَيْسُ الغنَمِ، إلَّا أنْ يَشاءَ المُصَدِّقُ. ولا يُجمَعُ بيْن مُتَفَرِّقٍ، ولا يُفَرَّقُ بيْن مُجتمَعٍ خشيةَ الصَّدَقةِ، وما كان مِن خَليطَينِ فإنَّهُما يَتَراجَعانِ بالسَّوِيَّةِ. وإذا كانتْ سائِمةُ الرَّجُلِ ناقِصةً مِن أَربعينَ شاةً واحدةً فليس بها شَيءٌ إلَّا أنْ يَشاءَ رَبُّها. وفي الرِّقَةِ رُبعُ العُشْرِ، فإذا لم يَكُنْ المالُ إلَّا تِسعينَ ومائةَ دِرهَمٍ فليس فيها شَيءٌ إلَّا أنْ يَشاءَ رَبُّها».

132 - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه قال للهُرمُزانِ: أمَا إذ فُتَّني بنفسِك فانصَحْ لي وذلك أنَّه قال له: تكلَّم لا بأسَ، فأمَّنه، فقال الهُرمُزانُ: نَعم، إنَّ فارسَ اليومَ رأسٌ وجَناحانِ قال: فأين الرَّأسُ قال: بنَهَاوَنْدَ مع بنذاذقانَ فإنَّ معه أَساورةَ كسرى وأهلَ أصفهانَ قال: فأين الجَناحانِ فذكَر الهُرمُزانُ مكانًا نسيتُه فقال الهُرمزانُ: فاقطَعِ الجَناحينِ توهِنِ الرَّأسَ فقال له عمرُ رضوانُ اللهِ عليه: كذَبْتَ يا عدوَّ اللهِ، بل أعمِدُ إلى الرَّأسِ فيقطَعُه اللهُ وإذا قطَعه اللهُ عنِّي انفضَّ عنِّي الجَناحانِ فأراد عمرُ أنْ يسيرَ إليه بنفسِه فقالوا: نُذكِّرُك اللهَ يا أميرَ المؤمنينَ أنْ تسيرَ بنفسِك إلى العَجمِ فإنْ أُصِبْتَ بها لم يكُنْ للمسلمينَ نظامٌ ولكنِ ابعَثِ الجنودَ قال: فبعَث أهلَ المدينةِ وبعَث فيهم عبدَ اللهِ بنَ عمرَ بنِ الخطَّابِ وبعَث المُهاجرين والأنصارَ وكتَب إلى أبي موسى الأشعريِّ: أنْ سِرْ بأهلِ البَصرةِ وكتَب إلى حُذيفةَ بنِ اليَمانِ: أنْ سِرْ بأهلِ الكوفةِ حتَّى تجتمعوا جميعًا بنَهاوَنْدَ فإذا اجتمَعْتُم فأميرُكم النُّعمانُ بنُ مُقرِّنٍ المُزنيُّ قال: فلمَّا اجتمَعوا بنَهَاوَنْدَ جميعًا أرسَل إليهم بنذاذقانُ العِلْجُ: أنْ أرسِلوا إلينا يا معشرَ العربِ رجلًا منكم نُكلِّمْه فاختار النَّاسُ المغيرةَ بنَ شُعبةَ قال أبي: فكأنِّي أنظُرُ إليه، رجلٌ طويلٌ، أشعَرُ أعورُ فأتاه فلمَّا رجَع إلينا سأَلْناه فقال لنا: إنِّي وجَدْتُ العِلْجَ قد استشار أصحابَه: في أيِّ شيءٍ تأذَنون لهذا العربيِّ أَبِشَارَتِنا وبهجتِنا ومُلكِنا أو نتقشَّفُ له فنُزهِّدُه عمَّا في أيدينا فقالوا: بل نأذَنُ له بأفضلِ ما يكونُ مِن الشَّارةِ والعُدَّةِ فلمَّا أتَيْتُهم رأَيْتُ تلك الحِرابَ والدَّرَقَ يلتَمِعُ معه البصرُ ورأَيْتُهم قيامًا على رأسِه وإذا هو على سريرٍ مِن ذهبٍ وعلى رأسِه التَّاجُ فمضَيْتُ كما أنا ونكَسْتُ رأسي لأقعُدَ معه على السَّريرِ قال: فدُفِعْتُ ونُهِرْتُ فقُلْتُ: إنَّ الرُّسلَ لا يُفعَلُ بهم هذا فقالوا لي: إنَّما أنتَ كلبٌ أتقعُدُ مع الملِكِ ؟ فقُلْتُ: لَأنا أشرَفُ في قومي مِن هذا فيكم قال: فانتهَرني وقال: اجلِسْ فجلَسْتُ فتُرجِم لي قولُه فقال: يا معشرَ العربِ إنَّكم كُنْتُم أطولَ النَّاسِ جوعًا وأعظَمَ النَّاسِ شقاءً وأقذرَ النَّاسِ قذرًا وأبعدَ النَّاسِ دارًا وأبعدَه مِن كلِّ خيرٍ وما كان منَعني أنْ آمُرَ هؤلاءِ الأَساورةَ حولي أنْ ينتظِموكم بالنُّشَّابِ إلَّا تنجُّسًا بجيفِكم لأنَّكم أرجاسٌ فإنْ تذهَبوا نُخلِّي عنكم وإنْ تأبَوْا نُرِكم مصارعَكم قال المغيرةُ: فحمِدْتُ اللهَ وأثنَيْتُ عليه وقُلْتُ: واللهِ ما أخطَأْتَ مِن صِفتِنا ونعتِنا شيئًا إنْ كنَّا لَأبعدَ النَّاسِ دارًا وأشدَّ النَّاسِ جوعًا وأعظمَ النَّاسِ شقاءً وأبعدَ النَّاسِ مِن كلِّ خيرٍ حتَّى بعَث اللهُ إلينا رسولًا فوعَدَنا النَّصرَ في الدُّنيا والجنَّةَ في الآخرةِ فلم نزَلْ نتعرَّفُ مِن ربِّنا مُذْ جاءنا رسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الفَلْجَ والنَّصرَ حتَّى أتَيْناكم وإنَّا واللهِ نرى لكم مُلكًا وعيشًا لا نرجِعُ إلى ذلك الشَّقاءِ أبدًا حتَّى نغلِبَكم على ما في أيديكم أو نُقتَلَ في أرضِكم فقال: أمَّا الأعورُ فقد صدَقكم الَّذي في نفسِه فقُمْتُ مِن عندِه وقد واللهِ أرعَبْتُ العِلْجَ جُهدي فأرسَل إلينا العِلْجُ: إمَّا أنْ تعبُروا إلينا بنَهاوَنْدَ وإمَّا أنْ نعبُرَ إليكم فقال النُّعمانُ: اعبُروا، فعبَرْنا قال أبي: فلم أرَ كاليومِ قطُّ إنَّ العلوجَ يجيئون كأنَّهم جبالُ الحديدِ وقد تواثَقوا ألَّا يفِرُّوا مِن العربِ وقد قُرِن بعضُهم إلى بعضٍ حتَّى كان سبعةٌ في قِرانٍ وألقَوْا حَسَكَ الحديدِ خَلْفَهم وقالوا: مَن فرَّ منَّا عقَره حَسَكُ الحديدِ، فقال المغيرةُ بنُ شُعبةَ حينَ رأى كثرتَهم: لم أرَ كاليومِ فشَلًا، إنَّ عدوَّنا يُترَكون أنْ يتتامُّوا فلا يُعجَلوا أمَا واللهِ لو أنَّ الأمرَ إليَّ لقد أعجَلْتُهم به قال: وكان النُّعمانُ رجلًا بكَّاءً فقال: قد كان اللهُ جلَّ وعلا يُشهِدُك أمثالَها فلا يُخزيك ولا يُعرِّي موقفَك وإنَّه واللهِ ما منَعني أنْ أُناجِزَهم إلَّا لشيءٍ شهِدْتُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا غزا فلم يُقاتِلْ أوَّلَ النَّهارِ لم يعجَلْ حتَّى تحضُرَ الصَّلواتُ وتهُبَّ الأرواحُ ويطيبَ القتالُ ثمَّ قال النُّعمانُ: اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُك أنْ تُقِرَّ عيني اليومَ بفتحٍ يكونُ فيه عزُّ الإسلامِ وأهلِه وذلُّ الكفرِ وأهلِه ثمَّ اختِمْ لي على إثرِ ذلك بالشَّهادةِ ثمَّ قال: أمِّنوا يرحَمْكم اللهُ فأمَّنَّا وبكى وبكَيْنا ثمَّ قال النُّعمانُّ: إنِّي هازٌّ لوائي فتيسَّروا للسِّلاحِ ثمَّ هازُّه الثَّانيةَ فكونوا متيسِّرينَ لقتالِ عدوِّكم بإزائِهم فإذا هزَزْتُه الثَّالثةَ فلْيحمِلْ كلُّ قومٍ على مَن يليهم مِن عدوِّكم على بركةِ اللهِ قال: فلمَّا حضَرتِ الصَّلاةُ وهبَّتِ الأرواحُ كبَّر وكبَّرْنا وقال: ريحُ الفتحِ واللهِ إنْ شاء اللهُ وإنِّي لَأرجو أنْ يستجيبَ اللهُ لي وأنْ يفتَحَ علينا فهزَّ اللِّواءَ فتيسَّروا ثمَّ هزَّه الثَّانيةَ ثمَّ هزَّه الثَّالثةَ فحمَلْنا جميعًا كلُّ قومٍ على مَن يليهم وقال النُّعمانُ: إنْ أنا أُصِبْتُ فعلى النَّاسِ حُذيفةُ بنُ اليمانِ فإنْ أُصيب حُذيفةُ ففُلانٌ فإنْ أُصيب فلانٌ ففلانٌ حتَّى عدَّ سبعةً آخرُهم المغيرةُ بنُ شعبةَ قال أبي: فواللهِ ما علِمْتُ مِن المسلمينَ أحدًا يُحِبُّ أنْ يرجِعَ إلى أهلِه حتَّى يُقتَلَ أو يظفَرَ وثبَتوا لنا فلم نسمَعْ إلَّا وَقْعَ الحديدِ على الحديدِ حتَّى أُصيب في المسلمينَ مُصابةٌ عظيمةٌ فلمَّا رأَوْا صبرَنا ورأَوْنا لا نُريدُ أنْ نرجِعَ انهزَموا فجعَل يقَعُ الرَّجلُ فيقَعُ عليه سبعةٌ في قِرانٍ فيُقتَلون جيمعًا وجعَل يعقِرُهم حَسَكُ الحديدِ خَلْفَهم فقال النُّعمانُ: قدِّموا اللِّواءَ فجعَلْنا نُقدِّمُ اللِّواءَ فنقتُلُهم ونضرِبُهم فلمَّا رأى النُّعمانُ أنَّ اللهَ قد استجاب له ورأى الفتحَ جاءته نُشَّابةٌ فأصابت خاصرتَه فقتَلتْه فجاء أخوه مَعقِلُ بنُ مُقرِّنٍ فسجَّى عليه ثوبًا وأخَذ اللِّواءَ فتقدَّم به ثمَّ قال: تقدَّموا رحِمكم اللهُ فجعَلْنا نتقدَّمُ فنهزِمُهم ونقتُلُهم فلمَّا فرَغْنا واجتمَع النَّاسُ قالوا: أين الأميرُ ؟ فقال مَعقِلٌ: هذا أميرُكم قد أقرَّ اللهُ عينَه بالفتحِ وختَم له بالشَّهادةِ فبايَع النَّاسُ حُذيفةَ بنَ اليَمانِ قال: وكان عمرُ رضوانُ اللهِ عليه بالمدينةِ يدعو اللهَ وينتظرُ مثلَ صيحةِ الحُبْلى فكتَب حُذيفةُ إلى عمرَ بالفتحِ مع رجُلٍ مِن المسلمينَ فلمَّا قدِم عليه قال: أبشِرْ يا أميرَ المؤمنينَ بفتحٍ أعزَّ اللهُ فيه الإسلامَ وأهلَه وأذلَّ فيه الشِّرْكَ وأهلَه وقال: النُّعمانُ بعَثك ؟ قال: احتسِبِ النُّعمانَ يا أميرَ المؤمنينَ فبكى عمرُ واسترجَع قال: ومَن ويحَكَ ؟ فقال: فلانٌ وفلانٌ وفلانٌ حتَّى عدَّ ناسًا ثمَّ قال: وآخَرينَ يا أميرَ المؤمنين لا تعرِفُهم فقال عمرُ رضوانُ اللهِ عليه وهو يبكي: لا يضُرُّهم ألَّا يعرِفَهم عمرُ لكنَّ اللهَ يعرِفُهم

133 - إنه لما اعتزلت الخوارج دخلوا رأيا وهم ستة ألف وأجمعوا على أن يخرجوا على علي بن أبي طالب وأصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم معه. قال : وكان لا يزال يجيء إنسان فيقول : يا أمير المؤمنين إن القوم خارجون عليك –يعني عليا - فيقول : دعوهم فإني لا أقاتلهم حتَّى يقاتلوني وسوف يفعلون. فلما كان ذات يوم أتيته قبل صلاة الظهر فقلت له : يا أمير المؤمنين أبردنا بصلاة لعلي أدخل على هؤلاء القوم فأكلمهم. فقال : إني أخافهم عليك فقلت : كلا وكنت رجلا حسن الخلق لا أوذي أحدا، فأذن لي، فلبست حلة من أحسن ما يكون من اليمن، وترجلت ودخلت عليهم نصف النهار، فدخلت على قوم لم أر قوما قط أشد منهم اجتهادا، جباههم قرحت من السجود، وأيديهم كأنها بقر الإبل وعليهم قمص مرحضة مشمرين، مسهمة وجوههم من السهر، فسلمت عليهم فقالوا : مرحبا يا ابن عباس. ما جاء بك ؟ قال قلت : أتيتكم من عند المهاجرين والأنصار ومن عند صهر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم علي وعليهم نزل القرآن وهم أعلم بتأويله. فقالت طائفة منهم : لا تخاصموا قريشا فإن الله تعالى قال : { بل هم قوم خصمون } [ الزخرف : 58 ]. فقال اثنان أو ثلاثة : لو كلمتهم فقلت لهم ترى ما نقمتهم على صهر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والمهاجرين والأنصار وعليهم نزل القرآن، وليس فيكم منهم أحد وهم أعلم بتأويله منكم قالوا ثلاثا. قلت : ماذا ؟ قالوا : أما إحداهن فإنه حكم الرجال في أمر الله عزَّ وجلَّ وقد قال الله عزَّ وجلَّ : { إن الحكم إلا لله } فما شأن الرجال والحكم بعد قول الله عزَّ وجلَّ ؟ فقلت : هذه واحدة. وماذا ؟ قالوا : وأما الثانية فإنه قاتل ولم يسب ولم يغنم فلئن كانوا مؤمنين ما حل لنا قتالهم وسباهم. وماذا الثالثة ؟ قالوا : إنه محا نفسه من أمير المؤمنين. إن لم يكن أمير المؤمنين فإنه لأمير الكافرين قلت : هل عندكم غير هذا ؟ قالوا : كفانا هذا. قلت لهم : أما قولكم حكم الرجال في أمر الله عزَّ وجلَّ أنا أقرأ عليكم في كتاب الله عزَّ وجلَّ ما ينقض قولكم أفترجعون ؟ قالوا : نعم. قلت : فإن الله عزَّ وجلَّ قد صير من حكمه إلى الرجال في ربع درهم ثمن أرنب، وتلا هذه الآية { لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم } [ المائدة : 95 ] إلى آخر الآية وفي المرأة وزوجها { وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها } [ النساء : 35 ] إلى آخر الآية. فنشدتكم بالله هل تعلمون حكم الرجال في إصلاح ذات بينهم وحقن دمائهم أفضل أم حكمه في أرنب وبضع امرأة ؟ فأيهما ترون أفضل ؟ قالوا : بل هذه. قال : خرجت من هذه. قالوا : نعم. قلت : وأما قولكم : قاتل ولم يسب ولم يغنم فتسبون أمكم عائشة ؟ والله لئن قلتم : ليست بأمنا لقد خرجتم من الإسلام، ووالله لئن قلتم نستحل منها ما نستحل من غيرها لقد خرجتم من الإسلام، فأنتم بين الضلالتين. إن الله عزَّ وجلَّ قال : { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم } [ الأحزاب : 6 ] فإن قلتم ليست بأمنا لقد خرجتم من الإسلام. أخرجت من هذه ؟ قالوا : نعم. وأما قولكم محا نفسه من أمير المؤمنين فأنا آتيكم بمن ترضون يوم الحديبية كاتب المشركين أبا سفيان بن حرب وسهيل بن عمرو فقال : يا علي، اكتب هذا ما اصطلح عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال المشركون : والله لو نعلم أنك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما قاتلناك. فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : اللهم إنك تعلم أني رسولك. امح يا علي. اكتب هذا ما كتب عليه محمد بن عبد الله فوالله لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خير من علي، فقد محا نفسه. قال : فرجع منهم ألفان وخرج سائرهم فقتلوا

134 - أنَّ أبا بَكْرٍ كتَبَ لهم: إنَّ هذه فرائضُ الصدقةِ التي فرَضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على المسلمينَ، التي أمَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ بها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمَن سُئِلَها مِن المسلمينَ على وجهِها فلْيُعطِها، ومَن سُئل فوقَ ذلك فلا يُعطِه: فيما دونَ خمسٍ وعشرينَ مِن الإبلِ، ففي كلِّ خمسِ ذَوْدٍ شاةٌ، فإذا بلَغتْ خمسًا وعشرينَ ففيها ابنةُ مَخَاضٍ إلى خمسٍ وثلاثينَ، فإن لم تكنِ ابنةُ مَخَاضٍ فابنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ، فإذا بلَغتْ ستةً وثلاثينَ ففيها ابنةُ لَبُونٍ إلى خمسٍ وأربعينَ، فإذا بلَغتْ ستةً وأربعينَ ففيها حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الفَحْلِ إلى ستِّينَ، فإذا بلَغتْ إحدى وستِّينَ ففيها جَذَعَةٌ إلى خمسٍ وسبعينَ، فإذا بلَغتْ ستَّةً وسبعينَ ففيها بِنتَا لَبُونٍ إلى تسعينَ، فإذا بلَغتْ إحدى وتسعينَ ففيها حِقَّتَانِ طَرُوقَتَا الفَحْلِ إلى عشرينَ ومئةٍ، فإنْ زادتْ على عشرينَ ومئةٍ ففي كلِّ أربعينَ ابنةُ لَبُونٍ ، وفي كلِّ خمسينَ حِقَّةٌ، فإذا تبايَنَ أسنانُ الإبلِ في فرائضِ الصدقاتِ، فمَن بلَغتْ عِندَه صدقةُ الجَذَعَةِ، وليستْ عِندَه جَذَعَةٌ ، وعِندَه حِقَّةٌ، فإنَّها تُقبَلُ منه، ويَجعَلُ معها شاتينِ إنِ استَيْسَرَتَا له، أو عشرينَ درهمًا. ومَن بلَغتْ عِندَه صَدقةُ الحِقَّةِ، وليستْ عِندَه إلَّا جَذَعةٌ ، فإنَّها تُقبَلُ منه، ويُعطِيهِ المُصَدِّقُ عِشرينَ دِرهمًا أو شاتينِ، ومَن بلَغتْ عِندَه صدقةُ الحِقَّةِ، وليستْ عِندَه، وعِندَه بنتُ لَبُونٍ، فإنَّها تُقبَلُ منه، ويَجعَلُ معها شاتينِ إنِ استَيسَرَتا له، أو عشرينَ درهمًا. ومَن بلَغتْ عِندَه صدقةُ ابنةِ لَبُونٍ، وليستْ عِندَه إلَّا حِقَّةٌ، فإنَّها تُقبَلُ منه، ويُعطِيهِ المُصَدِّقُ عشرينَ درهمًا أو شاتينِ، ومَن بلَغتْ عِندَه صدقةُ ابنةِ لَبُونٍ، وليستْ عِندَه ابنةُ لَبُونٍ ، وعِندَه ابنةُ مَخَاضٍ، فإنَّها تُقبَلُ منه، ويَجعَلُ معها شاتينِ إنِ استَيسَرَتا له، أو عشرينَ درهمًا. ومَن بلَغتْ صَدقتُه بنتَ مَخَاضٍ ، وليس عِندَه إلَّا ابنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ، فإنَّه يُقبَلُ منه وليس معه شيءٌ، ومَن لم يكنْ عِندَه إلَّا أربعٌ مِن الإبلِ، فليس فيها شيءٌ إلَّا أنْ يشاءَ ربُّها. وفي صدقةِ الغَنَمِ في سائِمَتِها إذا كانتْ أربعينَ، ففيها شاةٌ إلى عشرينَ ومئةٍ، فإذا زادتْ ففيها شاتانِ إلى مئتينِ، فإذا زادتْ واحدةً، ففيها ثلاثُ شِيَاهٍ إلى ثلاثِ مئةٍ، فإذا زادتْ، ففي كلِّ مئةٍ شاةٌ، ولا تُؤخَذُ في الصدقةِ هَرِمَةٌ ، ولا ذاتُ عَوَارٍ، ولا تَيْسٌ ، إلَّا أنْ يشاءَ المُتصدِّقُ، ولا يُجمَعُ بينَ متفرِّقٍ، ولا يُفرَّقُ بينَ مجتمِعٍ خَشيةَ الصدقةَ، وما كان مِن خَليطينِ فإنَّهما يَتراجَعانِ بينَهما بالسَّوِيَّةِ، وإذا كانتْ سائمةُ الرجُلِ ناقصةً مِن أربعينَ شاةً واحدةً، فليس فيها شيءٌ إلَّا أنْ يشاءَ ربُّها. وفي الرِّقَةِ رُبعُ العُشرِ، فإذا لم يكنِ المالُ إلَّا تسعينَ ومئةَ درهمٍ، فليس فيها شيءٌ إلَّا أنْ يشاءَ ربُّها.

135 - أتيتُ أبا وائلٍ وهو في مسجد حيه ر فاعتَزَلنا في ناحيةِ المسجدِ فقلتُ: ألا عن هؤلاءِ القومِ الذين قتَلهم عليٌّ فيمَ فارَقوه ؟ وفيما استَجابوا له حين دعاهم ؟ وحين فارَقوه واستحَلَّ قتالَهم ؟ قال: لما كنا بصِفِّينَ استَحَرَّ القتلُ في أهلِ الشامِ فذكَر قصةً قال: فرجَع عليٌّ إلى الكوفةِ وقال فيه الخوارجُ ما قالوا ونزَلوا بحروراءَ وهم بضعةَ عشرَ ألفًا فأرسَل عليٌّ إليهِم يناشدُهم اللهَ ارجِعوا إلى خليفتِكم فيم نقمتم عليه أفي قسمةٍ أو قضاءٍ قالوا: نخافُ أن تدخلَ في فتنةٍ قال: فلا تعجَلوا ضلالةَ العامِ مخافةَ فتنةِ عامٍ قابلٍ فرجَعوا فقالوا: نكونُ على ناحيتِنا فإن قيل القضيةُ قاتَلناه على ما قاتَلنا عليه أهلَ الشامِ بصِفِّينَ وإن نقَضها قاتَلنا معه فساروا حتى قطَعوا نهروانَ وافتَرَقَتْ منهم فرقةٌ يقتُلونَ الناسَ فقال أصحابُهم: ما على هذا فارَقْنا عليًّا فلما بلَغ عليًّا صنيعُهم قام فقال: أتسيرونَ إلى عدوِّكم أو تَرجِعونَ إلى هؤلاءِ الذين خلفوكم في ديارِكم ؟ قالوا: بل نرجعُ إليهم قال: فحدَّث عليٌّ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: إنَّ طائفةً تخرجُ مِن قبلِ المشرقِ عندَ اختلافٍ منَ الناسِ لا ترونَ جهادَكم مع جهادِهم شيئًا ولا صلاتَكم مع صلاتِهم شيئًا ولا صيامَكم مع صيامِهم شيئًا يمرُقونَ منَ الدينِ كما يمرقُ السهمُ منَ الرميةِ علامتُهم رجلٌ عضدُه كثديِ المرأةِ يقتُلُهم أقربُ الطائفتينَ منَ الحقِّ فسار عليٌّ إليهِم فاقتَتَلوا قتالًا شديدًا فجعَلَتْ خيولُ عليٍّ لا تقومُ لهم فقال: يا أيُّها الناسُ إن كنتُم إنما تقاتِلونَ فيَّ فواللهِ ما عِندي ما أجزيكم به وإن كنتُم إنما تُقاتِلونَ للهِ فلا يكوننَّ هذا قتالَكم قال: فأقبَلوا عليهِم فقتَلوهم كلَّهم فقال: ابتَغوه فطلَبوه فلم يجِدوه فركِب عليٌّ دابتَه وانتَهى إلى وهدةٍ منَ الأرضِ فإذا قتلى بعضُهم على بعضٍ فاستُخرِج مِن تحتِهم فجُرَّ برجلِه يَراه الناسُ قال عليٌّ: لا أغزو العامَ فرجَع إلى الكوفةِ فقُتِل واستَخلَف الناسُ الحسنَ بنَ عليٍّ فبعَث الحسنُ بالبيعةِ إلى معاويةَ وكتَب بذلك الحسنُ إلى قيسِ بنِ سعدٍ فقام قيسُ بنُ سعدٍ في أصحابِه فقال: يا أيُّها الناسُ أتاكم أمرانِ لا بد لكم مِن أحدِهما: دخولٌ في فتنةٍ أو قتلٌ مع غيرِ إمامٍ فقال الناسُ: ما هذا ؟ فقال: الحسنُ بنُ عليٍّ قد أعطى البيعةَ معاويةَ فرجَع الناسُ فبايَعوا ولم يكُنْ لمعاويةَ هَمٌّ إلا الذين بالنهروانِ فجعَلوا يتساقَطونَ عليه فيُبايِعونَه حتى بقي منهم ثلاثُمئةٍ ونيفٌ وهم أصحابُ النخيلةِ
 

1 - إنَّ اللهَ كتَب الحسناتِ والسيئاتِ فمَنْ همَّ بحسنةٍ فلم يعملْها كتب اللهُ له عندَه حسنةً كاملةً وإنْ عمِلها كتبها اللهُ عشرًا إلى سبعِمائةٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ أو إلى ما شاء اللهُ أنْ يُضاعِفَ ومَنْ همَّ بسيئةٍ فلمْ يعمَلْها كتبها اللهُ له عندَه حسنةً كاملةً فإنْ عمِلها كتبها اللهُ سيئةً واحدةً
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 4/297 التخريج : أخرجه البخاري (6491)، ومسلم (131)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (328) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - سعة رحمة الله رقائق وزهد - مضاعفة الحسنات رقائق وزهد - من هم بحسنة أو سيئة إحسان - الحسنات والسيئات إيمان - الاحتساب والنية
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - مَنْ خرجَ حاجًّا فماتَ كتب اللهُ لهُ أَجْرَ الحاجِّ إلى يومِ القيامةِ، و مَنْ خرجَ مُعْتَمِرًا فماتَ كتب اللهُ لهُ أَجْرَ المُعْتَمِرِ إلى يومِ القيامةِ، ومَنْ خرجَ غَازِيًا في سبيلِ اللهِ فماتَ كتب اللهُ لهُ أَجْرَ الغَازِي إلى يومِ القيامةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد رجاله ثقات رجال الشيخين غير هلال الفلسطيني
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 2553 التخريج : أخرجه أبو يعلى (6357)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5321) باختلاف يسير، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (4100) مختصراً.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - الرباط في سبيل الله جهاد - فضل الجهاد عمرة - فضل العمرة جهاد - فضل الشهيد
|أصول الحديث

3 - إنَّه تأتيني كتبٌ مِنْ أُناسٍ لا أُحبُّ أنْ يَقرأَها كلُّ أحدٍ، فهلْ تستطيعَ أنْ تَعلَّمَ كتابَ السريانيةِ ؟ قال : قلتُ : نعمْ، قال : فتعلمتُها في سبعَ عشرةَ. فكنتُ أكتبُ لهُ إذا كَتبَ، وأقرأُ لهُ إذا كُتِبَ إليهِ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد]
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الشرعية الصغرى
الصفحة أو الرقم : 97 التخريج : أخرجه أحمد (21587)، وابن حبان (7136)، والطبراني (5/155) (4927) باختلاف يسير. وأخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم (7195) بلفظ: "عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يتعلم كتاب اليهود، حتى كتبت للنبي صلى الله عليه وسلم كتبه وأقرأته كتبهم إذا كتبوا إليه"
التصنيف الموضوعي: علم - الكلام بلسان الأعاجم علم - تعلم لسان الأعاجم مناقب وفضائل - زيد بن ثابت مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

4 - مَن طلَب علمًا فأدرَكه كتَب اللهُ له كِفْلينِ من الأجرِ ومَن طلَب علمًا فلم يُدرِكْه كتَب اللهُ له كِفلًا من الأجرِ
خلاصة حكم المحدث : رجاله موثقون
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/128 التخريج : أخرجه الدارمي (335)، وابن حبان في ((المجروحين)) (2/294)، والطبراني (22/68) (165) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: علم - الحث على طلب العلم علم - الخروج في طلب العلم علم - فضل العلم إحسان - الحث على الأعمال الصالحة إيمان - الوعد
|أصول الحديث

5 - مَن طلَبَ عِلمًا فأدركَهُ كتبَ اللَّهُ لهُ كِفلَينِ منَ الأجْرِ ومن طلبَ عِلْمًا فلم يدركْهُ كتبَ اللَّهُ لهُ كفلًا منَ الأجرِ
خلاصة حكم المحدث : رجاله موثقون
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : السيوطي | المصدر : مطلع البدرين
الصفحة أو الرقم : 32 التخريج : أخرجه الدارمي (335)، وابن حبان في ((المجروحين)) (2/294)، والطبراني (22/68) (165) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: علم - الحث على طلب العلم علم - فضل العالم على الجاهل إحسان - الحث على الأعمال الصالحة إحسان - الحسنات والسيئات علم - الزيادة من العلم والعمل به
|أصول الحديث

6 - كتب النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على كلِّ بطنٍ عقولةٍ ثم كتب أنه لا يحلُّ أن يتولَّى مولَى رجلٍ مسلمٍ بغيرِ إذنِه
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/304 التخريج : أخرجه أبو يعلى (2228) واللفظ له، وأخرجه مسلم (1507) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: ديات وقصاص - الدية على العاقلة ديات وقصاص - ما تحمل العاقلة عتق وولاء - من تولى غير مواليه علم - صفة كتابة المكاتبات والمراسلات اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - كتَب النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : على كلِّ بطنٍ عقولَه ثم كتَب : أنه لا يحلُّ أن يُتَوَلَّى مَولى رجلٍ مسلمٍ بغيرِ إذنِه
خلاصة حكم المحدث : إسناده رجاله ثقات
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 191 التخريج : أخرجه أبو يعلى (2228) واللفظ له، وأخرجه مسلم (1507) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: علم - كتابة العلم فرائض ومواريث - الأموال للورثة والعقل على العصبة اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته ديات وقصاص - العاقلة وما تحمله
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ كتب الحسناتِ والسيئاتِ ثم بيَّنَ ذلك فمن همَّ بحسنةٍ فلم يعملها كتبها اللهُ لهُ عندَهُ حسنةً كاملةً فإن عملها كُتِبَتْ لهُ عشرُ حسناتٍ إلى سبعمائةِ ضعفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ وإن هو همَّ بسيئةٍ فلم يعملها كتبها اللهُ لهُ عندَهُ حسنةً كاملةً فإن عملها كُتِبَتْ لهُ سيئةً واحدةً
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 5/135 التخريج : أخرجه البخاري (6491)، ومسلم (131)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (328) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - سعة رحمة الله رقائق وزهد - مضاعفة الحسنات رقائق وزهد - من هم بحسنة أو سيئة إحسان - الحسنات والسيئات إيمان - الاحتساب والنية
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - مَن جهَّز غازيًا في سبيلِ اللهِ أو خلَفه في أهلِه كُتِب له مثلُ أجرِه غيرَ أنَّه لا ينقُصُ مِن أجرِه شيءٌ ومَن فطَّر صائمًا كُتِب له مثلُ أجرِه لا ينقُصُ مِن أجرِه شيءٌ

10 - اسعَوا فإنَّ اللهَ كتبَ علَيكم السَّعيَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : حبيبة بنت أبي تجراة | المحدث : العراقي | المصدر : عمدة القاري
الصفحة أو الرقم : 9/413 التخريج : أخرجه أحمد (27407)، والشافعي في ((مسنده)) (2/264)، وابن خزيمة (2764)، والطبراني (24/225) (572)
التصنيف الموضوعي: حج - الصفا والمروة والسعي بينهما حج - مناسك الحج
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - صيامُ رمَضانَ كتبَهُ اللَّهُ على الأُمَمِ قبلَكُم
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/218 التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم في ((التفسير)) (1625)
التصنيف الموضوعي: صيام - فضل شهر رمضان صيام - وجوب صوم رمضان آداب عامة - فضل بعض الأيام والليالي والشهور إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
|أصول الحديث

12 - اسعَوا؛ فإنّ الله كتبَ عليكُم السعيَ
خلاصة حكم المحدث : نحوه بإسناد صحيح
الراوي : حبيبة بنت أبي تجراة | المحدث : الألباني | المصدر : التعليقات الرضية
الصفحة أو الرقم : 100/2 التخريج : أخرجه أحمد (27407)، والشافعي في ((مسنده)) (2/264)، وابن خزيمة (2764)، والطبراني (24/225) (572)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما ينبغي لكل مسلم أن يستعمله من قصر الأمل والاستعداد للموت رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - ذكر الموت جنائز وموت - الإكثار من ذكر الموت جنائز وموت - الأمل والأجل
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - كَتَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى أهْلِ اليَمَنِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح جدا
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المحلى
الصفحة أو الرقم : 5/214 التخريج : أخرجه الدراقطني (2036) بلفظه وزاد في آخره زيادة، وعبد الرزاق (7239)، وابن أبي شيبة (10179) كلاهما مطولا.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل اليمن وأهل اليمن إمامة وخلافة - المراسلات بين الحاكم والأمراء والمرؤوسين
|أصول الحديث

14 - ما أنعم اللهُ على عبدٍ نعمةً فعلِم أنَّها من اللهِ إلَّا كتب اللهُ له شُكرَها قبل أن يحمَدَه عليها وما أذنب عبدٌ ذنبًا فندِم عليه إلَّا كتب اللهُ له مغفرةً قبل أن يستغفِرَه وما اشترَى عبدٌ ثوبًا بدينارٍ أو نصفِ دينارٍ فلبِسه فحمِد اللهَ عزَّ وجلَّ إلَّا لم يبلُغْ رُكبتَيْه حتَّى يغفِرَ اللهُ له
خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 3/134 التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((الشكر)) (47)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (4503)، والحاكم (1894) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: توبة - الندم توبة استغفار - أسباب المغفرة إحسان - غفران الله للذنوب والآثام أدعية وأذكار - الدعاء عند لبس ثوب جديد أو نعل أو شبهه أدعية وأذكار - فضل التحميد والتسبيح والدعاء
|أصول الحديث

15 - أعطى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مجاعةَ بنَ مرارةَ من بني سلمى أرضًا باليمامةِ يقال لها العوزةُ قال وكتب له بذلك كتابًا من محمدٍ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمجاعةَ بنِ مرارةَ من بني سلمى إني أعطيتُك العوزةَ فمن خالفني فيها فالنارُ وكتب يزيدُ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : مجاعة بن مرارة بن سلمى | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/12 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7100)
التصنيف الموضوعي: خراج - كتابة القطائع خراج - إقطاع الأراضي جهاد - الإقطاع رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال مزارعة - إقطاع الأراضي والماء والدور
|أصول الحديث

16 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كتبَ إلى أهلِ اليمنِ بكتابٍ فيهِ الفرائضُ والسُّنَنُ وكتبَ فيهِ ما سقتِ السماءُ أو كان سيحًا أو بعلًا فيهِ العُشْرُ إذا بلغَ خمسةَ أوسقٍ وما سُقِىَ بالرِّشَاءِ أو بالدَّاليةِ ففيهِ نصفُ العُشْرِ إذا بلغَ خمسةَ أوسقٍ
خلاصة حكم المحدث : له شواهد تقويه
الراوي : عمرو بن حزم | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 3/274 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((معاني الآثار)) (3084) واللفظ له، وابن حبان (6559)، والحاكم (1447) بلفظه في أثناء حديث طويل.
التصنيف الموضوعي: زكاة - زكاة الحبوب زكاة - زكاة ما سقته السماء وما سقي بالنضح زكاة - ما تجب فيه الزكاة كتب النبي - كتاب النبي لأهل اليمن زكاة - حدود الزكاة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - كَتَبَ اللهُ له بها عشْرةَ حَسَناتٍ [في حديثِ الصَّلاةِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم].
خلاصة حكم المحدث : سنده جيد [وورد مثله من حديث أبي هريرة] بسند صحيح
الراوي : عبدالرحمن بن عوف | المحدث : علاء الدين مغلطاي | المصدر : شرح ابن ماجه لمغلطاي
الصفحة أو الرقم : 3/518 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (8799) باختلاف يسير، والبزار (1006)، وأبو يعلى (858) كلاهما مطولا.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

18 - من صلَّى عليَّ مرةً واحدةً كتب اللهُ له عشرَ حسناتٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله رجال الصحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : فضل الصلاة
الصفحة أو الرقم : 11 التخريج : أخرجه أحمد (7561)، وأبو يعلى (6527)، وابن حبان (913) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - مضاعفة الحسنات إحسان - الحث على الأعمال الصالحة إحسان - الحسنات والسيئات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : خريم بن فاتك الأسدي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4647 التخريج : أخرجه الترمذي (1625)، والنسائي (3186)، وأحمد (19036) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل من جهز غازيا صدقة - فضل الصدقة والحث عليها نفقة - الإنفاق في أوجه الخير وفضله
|أصول الحديث

20 - عن أسلَمَ مولى عُمَرَ، كتَب إلى أمراءِ الجندِ: أن يُقاتِلوا في سبيلِ اللهِ، ولا يُقاتِلوا إلا مَن قاتَلَهم، ولا يقتُلوا النساءَ ولا الصِّبْيانَ، ولا يقتُلوا إلا مَن جرَتْ عليه الموسى، وكتَب إلى أمراءِ الجندِ: أن يَضرِبوا الجِزْيةَ ، ولا يَضرِبوها على النساءِ والصِّبْيانِ، ولا يَضرِبوها إلا على مَن جرَتْ عليه الموسى.

21 - مَنْ صلَّى عليَّ مرةً واحدةً؛ كتب اللهُ لهُ بِها عشرَ حَسَناتٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد رجاله ثقات رجال مسلم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 3359 التخريج : أخرجه أحمد (7561)، وابن حبان (913) واللفظ لهما، وأبو يعلى (6527) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - مضاعفة الحسنات إحسان - الحث على الأعمال الصالحة إحسان - الحسنات والسيئات
|أصول الحديث

22 - ما من رجلٍ يغرسُ غرسًا إلا كتب اللهُ له من الأجرِ بقدرِ ما يخرجُ من ذلك الغرسِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن إذا ضم إلى [حديث أبي الدرداء: من غرس غرسا..]
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : الدمياطي | المصدر : المتجر الرابح
الصفحة أو الرقم : 119 التخريج : أخرجه أحمد (23520) واللفظ له، والطبراني (4/148) (3968)
التصنيف الموضوعي: مزارعة - فضل الزرع والغرس إحسان - الحث على الأعمال الصالحة إحسان - الحسنات والسيئات بر وصلة - كثرة طرق الخير مزارعة - ما جاء في الغرس
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - مَن صلَّى علَيَّ مرَّةً واحدةً كتَب اللهُ له بها عَشْرَ حَسَناتٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 913 التخريج : أخرجه أحمد (7561)، وأخرجه أبو يعلى (6527)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/218) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر أدعية وأذكار - فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إحسان - الحسنات والسيئات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كتَب إلى حَبْرِ تَيْماءَ فسلَّم عليه
خلاصة حكم المحدث : إسناده على شرط البخاري
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6556 التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (51/30)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (83)
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - البدء في السلام لمن يكون آداب السلام - السلام على غير المسلمين آداب السلام - إرسال السلام جهاد - التألف على الإسلام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - ما أَنعمَ اللهُ على عَبدٍ مِن نِعمةٍ فعَلِمَ أنَّها مِنَ اللهِ؛ إلَّا كَتَبَ اللهُ له شُكرَها قَبلَ أنْ يَحمدَهُ عليها، وما أَذنَبَ عبدٌ ذنبًا فنَدِمَ عليه؛ إلَّا كَتَبَ اللهُ له مَغفرتَهُ قَبلَ أنْ يَستغفِرَهُ، وما اشْتَرى عَبدٌ ثوبًا بدينارٍ، أوْ نصفِ دينارٍ، فلَبِسَهُ فحَمِدَ اللهَ عليه؛ إلَّا لمْ يَبلُغْ رُكبتَيْهِ حتَّى يَغفِرَ اللهُ له.

26 - عَن ابْنِ عَبَّاسٍ: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ} [البقرة: 178] إلى آخِرِ الآيةِ، قال: كُتِبَ على بَني إسرائيلَ القِصاصُ، وأَرخَصَ لكم في الدِّيَةِ: {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 178]، قال: ممَّا كُتِبَ على بَني إسرائيلَ فيما عاد إلى الرُّخصةِ لم يَكُنْ مَأخوذًا ممَّن يُؤخَذُ منه إلَّا بطِيبِ نَفْسِه بذلك.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن زيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 12/422 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (12/ 422) بلفظه، والبيهقي (16129) باختلاف يسير، والبخاري (4498) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة علم - أخبار بني إسرائيل إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام ديات وقصاص - تفضل الله على الأمة بإعطاء الدية عند القتل مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

27 - مَنْ قَرَأَ ألفَ آيةٍ في سبيلِ اللهِ؛ كَتَبَه اللهُ مع النَّبيِّينَ والصِّدِّيقينَ والشُّهداءِ والصَّالحينَ.

28 - كتَب إلينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لا تَنتَفِعوا منَ الميتةِ بإهابٍ، ولا عصبٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده رواته ثقات
الراوي : عبدالله بن عكيم الجهني | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/308 التخريج : أخرجه أبو داود (4128)، والترمذي (1729)، والنسائي (4249) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: طهارة - جلود الميتة علم - كتابة العلم اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته علم - النسخ في القرآن والسنة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - إنَّ اللَّهَ كتب الغَيرةَ على النِّساءِ فمن صبَر مِنهنَّ كانَ لهُ أجرُ شهيدٍ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : العيني | المصدر : عمدة القاري
الصفحة أو الرقم : 20/297 التخريج : أخرجه البزار (1490)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/117)، والطبراني (10/107) (10040) مطولاً
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الصبر على البلاء نكاح - الغيرة نكاح - عشرة النساء نكاح - تعدد الزوجات
|أصول الحديث

30 - كتب عمرُ رضِي اللهُ عنه أنَّ الغنيمةَ لمن شهِد الوقعةَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : طارق بن شهاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/473 التخريج : أخرجه عبد الرزاق (9689)، وابن أبي شيبة (35444) كلاهما بلفظه، وأخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبير)) (3/ 235)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (7/ 352)، والطبراني (8203 ) (8/ 321) جميعا بلفظه وفي أوله قصة .
التصنيف الموضوعي: علم - صفة كتابة المكاتبات والمراسلات غنائم - الغنائم وتقسيمها غنائم - الغنيمة لمن شهد الوقيعة إمامة وخلافة - المراسلات بين الحاكم والأمراء والمرؤوسين جهاد - الغنائم وأحكامها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه