الموسوعة الحديثية


- لمَّا افتتحَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ - خيبرَ وعدَ اليَهودَ أن يُعطيَهم نصفَ الثَّمَرَ على أن يعمِّروها، ثمَّ أقرُّكم ما أقرَّكمُ اللَّهُ، فَكانَ رسولُ اللَّهِ يبعثُ عبدَ اللَّهِ بنَ رواحةَ يخرُصُها، ثمَّ يخيِّرُهم أن يأخذوها أو يترُكوها، وأنَّ اليَهودَ أتوا رسولَ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ - في بَعضِ ذلك فاشتَكوا إليْهِ على خَرصِهِ فدعا عبدَ اللَّهِ بنَ رواحةَ فذَكرَ لَهُ ما ذَكروا فقالَ عبدُ اللَّهِ: هوَ ما عندي يا رسولَ اللَّهِ إن شاءوا أخَذوها، وإن ترَكوها أخذناها فرضِيَتِ اليَهودُ وقالوا بِهذا قامتِ السَّماواتُ والأرضُ ثُمَّ إنَّ رسولَ اللَّهِ قالَ في مرضِهِ الَّذي توفِّيَ فيهِ: لا يجتمعُ في جزيرةِ العربِ دينانِ فلمَّا نُمِيَ ذاكَ إلى عمرَ أرسلَ إلى يَهودِ خيبرَ فقالَ: إنَّ رسولَ اللَّهِ قد ملَّكَكم هذِهِ الأموالَ وشرطَ لَكم أن نقرَّكم ما أقرَّكمُ اللَّهُ فقد أذِنَ اللَّهُ في إجلائِكم، فأجلى عمَرُ كلَّ يَهوديٍّ ونصرانيٍّ عن أرضِ الحجازِ ثمَّ قسَّمَها بينَ أَهلِ المدينةِ
خلاصة حكم المحدث : لا نعلم رواه عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة إلا صالح بن أبي الأخضر
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار الصفحة أو الرقم : 14/221
التخريج : أخرجه البيهقي (11739) بلفظه، ومالك (3324) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - قتال اليهود زكاة - الخرص مغازي - غزوة خيبر جزية - إخراج اليهود من جزيرة العرب جهاد - لا يترك بجزيرة العرب دينان

أصول الحديث:


[مسند البزار = البحر الزخار] (14/ 221)
: 7786- حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا سعيد بن سفيان، قال: حدثنا صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي ‌هريرة، قال: لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌خيبر ‌وعد ‌اليهود ‌أن ‌يعطيهم نصف الثمر على أن يعمروها ثم أقركم ما أقركم الله فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث عبد الله بن رواحة يخرصها، ثم يخيرهم أن يأخذوها، أو يتركوها وأن اليهود أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض ذلك فاشتكوا إليه على خرصه فدعا عبد الله بن رواحة فذكر له ماذكروا فقال عبد الله: هو ما عندي يا رسول الله إن شاؤوا أخذوها، وإن تركوها أخذناها فرضيت اليهود وقالوا: بهذا قامت السماوات والأرض، ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي توفي فيه: لا يجتمع في جزيرة العرب دينان فلما نمى ذاك إلى عمر أرسل إلى يهود خيبر فقال: إن رسول الله قد ملككم هذه الأموال وشرط لكم أن نقركم ما أقركم الله فقد أذن الله في إجلائكم فأجلى عمر كل يهودي ونصراني عن أرض الحجاز، ثم قسمها بين أهل المدينة. وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الزهري، عن سعيد، عن أبي ‌هريرة إلا صالح بن أبي الأخضر.

السنن الكبير للبيهقي (12/ 107 ت التركي)
: 11739 - أخبرنا أبو الحسين ابن الفضل القطان ببغداد، أخبرنا أبو سهل ابن زياد القطان، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضى، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا سعيد بن سفيان، أخبرنا صالح وهو ابن أبى الأخضر، عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب، عن أبى هريرة قال: لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر دعا يهودا فقال: "‌نعطيكم ‌نصف ‌الثمر ‌على ‌أن ‌تعملوها، ‌أقركم ‌ما ‌أقركم الله عز وجل ". قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث عبد الله يخرصها ثم يخيرهم أن يأخذوها أو يتركوها، وإن اليهود أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض ذلك فاشتكوا إليه، فدعا عبد الله بن رواحة فذكر له ما ذكروا، فقال عبد الله: يا رسول الله، هم بالخيار إن شاءوا أخذوها وإن تركوها أخذناها. فرضيت اليهود وقالت: بهذا قامت السماوات والأرض. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذى توفى فيه: "لا يجتمع في جزيرة العرب دينان". قال: فلما أنهى ذلك إلى عمر رضي الله عنه أرسل إلى يهود خيبر فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاملكم على هذه الأموال وشرط لكم أن يقركم، يعنى ما أقركم الله، وقد أذن الله عز وجل في إجلائكم حين عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عهد. فأجلاهم عمر رضي الله عنه، كل يهودى ونصراني في أرض الحجاز، ثم قسمها بين أهل الحديبية.

موطأ مالك - رواية يحيى (5/ 1314 ت الأعظمي)
: 3324 - قال مالك : وقد أجلى عمر بن الخطاب يهود نجران وفدك فأما يهود خيبر فخرجوا منها ليس لهم من الثمر ولا من الأرض شيء. وأما يهود فدك ‌فكان ‌لهم ‌نصف ‌الثمر ‌ونصف ‌الأرض لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان صالحهم على نصف الثمر ونصف الأرض فأقام لهم عمر نصف الثمر ونصف الأرض. قيمة من ذهب وورق وإبل وحبال وأقتاب. ثم أعطاهم القيمة وأجلاهم منها.