الموسوعة الحديثية


- عنِ ابنِ عبَّاسٍ قال دعاني عثمانُ فاستعمَلني على الحجِّ قال فخرجتُ إلى مَكةَ فأقمتُ للنَّاسِ الحجَّ وقرأتُ عليهم كتابَ عثمانَ إليهم ثمَّ قدمتُ المدينةَ وقد بويعَ لعليٍّ فقال سِر إلى الشَّامِ فقد ولَّيتُكَها قال ابنُ عبَّاسٍ ما هذا برأيٍ معاويةُ رجلٌ من بني أميَّةَ وهوَ ابنُ عمِّ عثمانَ وعاملُه على الشَّامِ ولستُ آمَنُ أن يضرِبَ عنقي بعثمانَ أو أدنى ما هوَ صانعٌ أن يحبِسَني فيتحَكمَ عَليَّ فقال لهُ عليٌّ ولِمَ قال لقرابةِ ما بيني وبينَك وأنَّ كلَّ من حملَ عليكَ وحملَ عليَّ ولَكنِ اكتب إلى معاويةَ فمنِّهِ وعِدهُ فأبى عليَّ وقالَ واللَّهِ لا كانَ هذا أبدًا
خلاصة حكم المحدث : محفوظ
الراوي : عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق الصفحة أو الرقم : 59/121
التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبير)) (6/ 337)، والطبري في ((تاريخه)) مطولا، وكلاهما بلفظه .
التصنيف الموضوعي: بيعة - بيعة علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - معاوية بن أبي سفيان إمامة وخلافة - تولية الولاة وغيرهم مناقب وفضائل - عبد الله بن عباس

أصول الحديث:


تاريخ دمشق لابن عساكر (59/ 121)
: والمحفوظ ما أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن فهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر حدثني أبو بكر ابن عبد الله بن أبي سبرة عن عبد المجيد بن سهيل عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال دعاني عثمان فاستعملني على الحج قال فخرجت إلى مكة فأقمت للناس الحج وقرأت عليهم كتاب عثمان إليهم ثم قدمت المدينة وقد بويع لعلي فقال سر إلى الشام فقد وليتكها قال ابن عباس ما هذا برأي معاوية رجل من بني أمية وهو بن عم عثمان وعامله على الشام ولست آمن أن يضرب عنقي بعثمان أو أدنى ما هو صانع أن يحبسني فيتحكم علي فقال له علي ولم قال لقرابة ما بيني وبينك وأن كل من حمل عليك وحمل علي ولكن اكتب إلى معاوية فمنه وعده فأبى علي وقال والله لا كان هذا أبدا

الطبقات الكبير (6/ 337 ط الخانجي)
: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، عن عبد المجيد بن سهيل، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، قال: دعاني عثمان فاستعملني على الحج، فخرجت إلى مكة فأقمت للناس الحج وقرأت عليهم كتاب عثمان إليهم، ثم قدمت المدينة وقد بويع لعلي، فقال: ‌سر ‌إلى ‌الشام ‌فقد ‌وليتكها، فقال ابن عباس: ما هذا برأي! معاوية رجل من بني أمية وهو ابن عم عثمان وعامله على الشام، ولست آمن أن يضرب عنقي بعثمان، أو أدنى ما هو صانع أن يحبسني فيتحكم علي. فقال له علي: ولم؟ قال: لقرابة ما بيني وبينك، وأن كل من حمل عليك حمل علي، ولكن اكتب إلى معاوية فمنه وعده، فأبى علي وقال: والله لا كان هذا أبدا.

تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (4/ 439)
: حدثني الحارث، عن ابن سعد، عن الواقدي، قال: حدثني ابن أبي سبرة، عن عبد المجيد بن سهيل، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، قال: دعاني عثمان فاستعملني على الحج، فخرجت إلى مكة فأقمت للناس الحج، وقرأت عليهم كتاب عثمان إليهم، ثم قدمت المدينة وقد بويع لعلي، فأتيته في داره فوجدت المغيرة بن شعبة مستخليا به، فحبسني حتى خرج من عنده، فقلت: ماذا قال لك هذا؟ فقال: قال لي قبل مرته هذه: أرسل إلى عبد الله بن عامر وإلى معاوية وإلى عمال عثمان بعهودهم تقرهم على أعمالهم ويبايعون لك الناس، فإنهم يهدئون البلاد ويسكنون الناس، فأبيت ذلك عليه يومئذ وقلت: والله لو كان ساعة من نهار لاجتهدت فيها رأيي، ولا وليت هؤلاء ولا مثلهم يولى قال: ثم انصرف من عندي وأنا أعرف فيه أنه يرى أني مخطئ، ثم عاد إلي الآن فقال: إني أشرت عليك أول مرة بالذي أشرت عليك وخالفتني فيه، ثم رأيت بعد ذلك رأيا، وأنا أرى أن تصنع الذي رأيت فتنزعهم وتستعين بمن تثق به، فقد كفى الله، وهم أهون شوكة مما كان قال ابن عباس: فقلت لعلي: أما المرة الأولى فقد نصحك، وأما المرة الآخرة فقد غشك، قال له علي: ولم نصحني؟ قال ابن عباس: لأنك تعلم أن معاوية وأصحابه أهل دنيا، فمتى تثبتهم لا يبالوا بمن ولي هذا الأمر، ومتى تعزلهم يقولوا: أخذ هذا الأمر بغير شورى، وهو قتل صاحبنا، ويؤلبون عليك فينتقض عليك أهل الشام وأهل العراق، مع أني لا آمن طلحة والزبير أن يكرا عليك فقال علي: أما ما ذكرت من إقرارهم فو الله ما أشك أن ذلك خير في عاجل الدنيا لإصلاحها، وأما الذي يلزمني من الحق والمعرفة بعمال عثمان فو الله لا أولي منهم أحدا أبدا، فإن أقبلوا فذلك خير لهم: وإن أدبروا بذلت لهم السيف قال ابن عباس: فأطعني وادخل دارك، والحق بمالك بينبع، وأغلق بابك عليك، فإن العرب تجول جولة وتضطرب ولا تجد غيرك، فإنك والله لئن نهضت مع هؤلاء اليوم ليحملنك الناس دم عثمان غدا فأبى علي، فقال لابن عباس: سر إلى الشام فقد وليتكها، فقال ابن عباس: ما هذا برأي، معاوية رجل من بني أمية وهو ابن عم عثمان وعامله على الشام، ولست آمن أن يضرب عنقي لعثمان، أو أدنى ما هو صانع أن يحبسني فيتحكم علي فقال له علي: ولم؟ قال: لقرابة ما بيني وبينك، وإن كل ما حمل عليك حمل علي، ولكن اكتب إلى معاوية فمنه وعده فأبى علي وقال: والله لا كان هذا أبدا.