الموسوعة الحديثية


- فأيقَظَتْه فكَرِهَ أنْ يَعصيَ اللهَ، وأبى أنْ يأكُلَ.
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : السدي | المحدث : القسطلاني | المصدر : إرشاد الساري الصفحة أو الرقم : 3/361
التخريج : أخرجه ابن جرير الطبري في ((جامع البيان)) (3/ 239) بنحوه، وأصله في صحيح البخاري (1915) من حديث البراء.
التصنيف الموضوعي: صيام - الوصال صيام - وجوب صوم رمضان صيام - وقت الإفطار صيام - وقت الإمساك صيام - الترهيب من إفطار رمضان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري (3/ 239)
: حدثني موسى بن هارون، قال: ثنا عمرو بن حماد، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قال: كتب على النصارى رمضان، وكتب عليهم ألا يأكلوا ولا يشربوا بعد النوم، ولا ينكحوا النساء شهر رمضان، فكتب على المؤمنين كما كتب عليهم، فلم يزل المسلمون على ذلك يصنعون كما تصنع النصارى، حتى أقبل رجل من الأنصار يقال له: أبو قيس بن صرمة. وكان يعمل في حيطان المدينة بالأجر، فأتى أهله بتمر، فقال لامرأته: استبدلي بهذا التمر طحينا فاجعليه سخينة لعلي أن آكله، فإن التمر قد أحرق جوفي. فانطلقت فاستبدلت له، ثم صنعت، فأبطأت عليه فنام، فأيقظته، فكره أن يعصي الله ورسوله، وأبى أن يأكل، وأصبح صائما، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعشي، فقال: "ما لك يا أبا قيس ‌أمسيت ‌طليحا؟ " فقص عليه القصة، وكان عمر بن الخطاب وقع على جارية له في ناس من المؤمنين لم يملكوا أنفسهم، فلما سمع عمر كلام أبي قيس رهب أن ينزل في أبي قيس شيء، فتذكر هو، فقام فاعتذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني أعوذ بالله، إني وقعت على جاريتي، ولم أملك نفسي البارحة. فلما تكلم عمر تكلم أولئك الناس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما كنت جديرا بذلك يا بن الخطاب". فنسخ ذلك عنهم، فقال: {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم} يقول: أنكم تقعون عليهن خيانة، {فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم} يقول: جامعوهن. ورجع إلى أبي قيس فقال: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر}

[صحيح البخاري] (3/ 28)
1915 - حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء رضي الله عنه، قال: " كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا كان الرجل صائما، فحضر الإفطار، فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي، وإن قيس بن صرمة الأنصاري كان صائما، فلما حضر الإفطار أتى امرأته، فقال لها: أعندك طعام؟ قالت: لا ولكن أنطلق فأطلب لك، وكان يومه يعمل، فغلبته عيناه، فجاءته امرأته، فلما رأته قالت: خيبة لك، فلما انتصف النهار غشي عليه، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية: {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم} [البقرة: 187] ففرحوا بها فرحا شديدا، ونزلت: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود} [البقرة: 187]