الموسوعة الحديثية


- النَّاسُ على ثلاثِ منازلَ : فمن طلب ما عند اللهِ عزَّ وجلَّ كانت السَّماءُ [ ظِلالَه ] والأرضُ فراشَه ، لم يهتمَّ بشيءٍ من أمرِ الدُّنيا ، فرَّغ نفسَه للهِ عزَّ وجلَّ ، فهو لا يزرعُ الزَّرعَ ، وهو يأكلُ الخبزَ ، وهو لا يغرسُ الشَّجرَ ، وهو يأكلُ الثَّمرَ ، لا يهتمُّ بشيءٍ من أمرِ الدُّنيا توكُّلًا على اللهِ عزَّ وجلَّ ، وطلب ثوابَه ، فضمِن اللهُ السَّماواتِ السَّبعَ والأرْضين السَّبعَ وجميعَ الخلائقِ رزقَه بغيرِ حسابٍ عند اللهِ ، حتَّى أتاه اليقينُ . والثَّاني : لم يقوَ على ما قَوِي عليه ، يطلبُ بيتًا يُكِنُّه وثوبًا يُواري عورتَه ، وزوجةً يستعِفُّ [ بها ] وطلب رزقًا حلالًا ، فطيَّب اللهُ رزقَه ، فإن خطب لم يُزوَّجْ ، وإن كان عليه حقٌّ أخذ منه ، وإن كان له لم يُعطِه ، فالنَّاسُ منه في راحةٍ ، ونفسُه منه في عناءٍ ، يُظلَمُ فلا ينتصرُ يبتغي بذلك الثَّوابَ من اللهِ عزَّ وجلَّ ، فلا يزالُ في الدُّنيا حزينًا حتَّى يُفضيَ إلى الرَّاحةِ والكرامةِ . والثَّالثُ : طلبُ ما عند النَّاسِ ، فطلب البناءَ المشيدَ ، والمراكِبَ الفارهةَ والخدَمَ الكثيرَ والتَّطاوُلَ على عبادِ اللهِ ، فألهاه ما بيدِه من عرَضِ الدُّنيا عن الآخرةِ ، فهو عبدُ الدُّنيا والدِّرهمِ والمرأةِ والخادمِ والثَّوبِ اللَّيِّنِ والمركِبِ ، يكسِب مالَه من حلالِه وحرامِه ، يُحاسَبُ عليه ويذهبُ بهناه غيرُه ، فذلك الَّذي ليس له في الآخرةِ من خَلاقٍ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/373 | خلاصة حكم المحدث : أورده في كتاب الموضوعات | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/137) باختلاف يسير، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/137) واللفظ له، والحاكم (7860) مختصراً.