الموسوعة الحديثية


- أتى أعرابيٌّ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللهِ أتيناك وما لنا بعيرٌ يَئِطُّ ولا صبيٌّ يصطبحُ وأنشدَه أَتيناكَ والعذراءُ يدمى لبانُها وقد شُغلت أمُّ الصبيِّ عن الطفلِ وأَلقى بكفَّيْهِ الفتى استكانةً عن الجوعِ ضعفًا ما يمرُّ وما يحلي ولا شيءَ مِما يأكلُ الناسُ عندَنا سِوى الحنظلِ العاميِّ والعلهزِ الفسلِ وليسَ لَنا إلا إليكَ فِرارُنا وأَين فرارُ الناسِ إلا إلى الرسلِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ يجرُّ رداءَه حتى صعدَ المنبرَ ثم رفعَ يَديْهِ إلى السماءِ فقالَ اللهمَّ اسقِنا غيثًا مغيثًا مريئًا مريعًا غدقًا طبقًا عاجلًا غيرَ رائثٍ نافعًا غيرَ ضارٍّ تملأُ به الضرعَ وتُنبتُ به الزرعَ وتُحيي الأرضَ بعد موتِها فواللهِ ما ردَّ يَديْهِ إلى نحرِه حتى أَلقت السماءُ بأَورامِها وجاءَ أَهلُ البطاحِ يعجبونَ يصيحونَ يا رسولَ اللهِ الغرقَ الغرقَ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ اللهمَّ حَوالينا ولا عَلينا فانجابَ السحابُ حتى أَحدقَ بالمدينةِ كالإكليلِ فضحِكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ حتى بَدت نواجذُهُ ثم قالَ أبوطالبٍ لو كانَ حيًّا لقرَّتْ عَيناهُ مَن يُنشِدُنا قولَه فقامَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقالَ يا رسولَ اللهِ كأنَّك أَردتَ قولَه وأَبيضَ يُستَسقي الغَمامُ بوجهِهِ ثمالُ اليَتامى عِصمةٌ للأَراملِ يلوذُ به الهُلَّاك مِن آلِ هاشمٍ فهُم عندَه في نعمةٍ وفواضِلِ كذبتُم وبيتِ الله يبزي محمدًا ولمَّا نُقاتل دونَه ونناضلِ ونسلمُهُ حتى نُصرَّعَ حولَه ونذهلَ عن أَبنائِنا والحلائلِ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ أَجَلْ وقامَ رجلٌ مِن كنانةَ فقالَ لكَ الحمدُ والحمدُ مِمن شكرْ سُقينا بوجهِ النبيِّ المطرْ دَعى اللهَ خالِقَه دعوةً إِليه وأَشخصَ مِنه البصرْ ولم يكُ إلا كلَفِّ الرداءِ وأَسرعَ حتى رأَينا المطرْ وفاقَ العَوالي وعمَّ البقاع أَغاثَ به اللهُ عليا مضرْ وكانَ كما قالَه عمُّه أبوطالبٍ أبيضُ ذُو غررْ به اللهُ يَسقيكَ صوبَ الغمامِ وهذا العيانُ لِذاكَ الخبرْ فمَن يشكُر اللهَ يَلْق المزيد ومَن يكفُر اللهَ يلْقَ الغيرْ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِن يكُ شاعرٌ يُحسِنُ فَقد أَحسنتَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 4/468 | خلاصة حكم المحدث : غير محفوظ | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/408).