الموسوعة الفقهية

المَبحَثُ الثاني: وقْفُ المجنونِ


لا يصِحُّ وقْفُ المجنونِ [164] ويُقاسُ عليه وقْفُ المعتوهِ والنائمِ والمُغْمى عليه؛ فلا يصِحُّ وقْفُهم. والمعتوهُ: هو الذي لا يَعقِلُ، وقيل: مَن كان قليلَ الفَهمِ، مختلطَ الكلامِ، فاسدَ التدبيرِ، إلَّا أنَّه لا يَضرِبُ ولا يَشتُمُ كما يَفعلُ المجنونُ. يُنظر: ((روضة الطالبين)) للنووي (6/97)، ((تبيين الحقائق)) للزَّيْلَعي (2/195)، ((منح الجليل)) لعُلَيْش (3/146). ، وذلك باتِّفاقِ المذاهبِ الفقهيَّةِ الأربعةِ: الحنفيَّةِ [165] ((العناية)) للبابَرْتي (6/202)، ((حاشية ابن عابدين)) (4/340). ، والمالكيَّةِ [166] ((شرح الزُّرْقاني على مختصر خليل)) (7/138)، ((حاشية الدسوقي على الشرح الكبير)) (4/77). ، والشافعيَّةِ [167] ((نهاية المحتاج)) للرملي ((5/359، 360)، ((حاشيتا قليوبي وعميرة)) (3/99). ، والحنابلةِ [168] ((الإقناع)) للحَجَّاوي (3/7)، ((كشاف القِناع)) للبُهُوتي (4/251). ؛ وذلك لأنَّ الوقْفَ مِن التصرُّفاتِ الضارَّةِ المزيلةِ للمِلْكِ بغيرِ عِوَضٍ، والمجنونُ ليس مِن أهلِ التصرُّفاتِ المزيلةِ للمِلْكِ بغيرِ عِوضٍ [169] ((بدائع الصنائع)) للكاساني (6/219).

انظر أيضا: