الموسوعة الفقهية

الفَرعٌ الأوَّلُ: اليَمينُ بالإشَارة (يَمينُ الأخرَسِ)


تَنعقِدُ يَمينُ الأخرَسِ بإشارتِه المُفهِمةِ، وذلك باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحَنفيَّةِ [371] ((المبسوط)) للسَّرَخْسي (7/31)، ((البناية شرح الهداية)) للعَيْني (13/542)، ((حاشية الشِّلْبي على تبيين الحقائق)) (4/301). ، والمالِكيَّةِ [372] ((الكافي)) لابن عبد البر (2/597)، ((حاشية الدسوقي على الشرح الكبير)) (3/399). ، والشَّافِعيَّةِ [373] ((مغني المحتاج)) للشربيني (3/284)، ((تحفة المحتاج للهيتمي وحاشية الشرواني)) (10/3، 51). ويُنظر: ((أسنى المطالب)) لزكريا الأنصاري (4/240). ، والحَنابِلةِ [374] ((كشاف القناع عن متن الإقناع)) للبُهُوتي (6/273)، ((مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى)) للرُّحَيْباني (6/421). ويُنظر: ((الفروع)) لابن مفلح (3/186)، ((الإنصاف)) للمَرْداوي (9/76، 160، 174).
الأدِلَّةُ:
أوَّلًا: مِنَ الكتابِ
قولُه تعالى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة: 286]
ثانيًا: مِنَ السُّنَّةِ
عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((دَعُوني ما تَركتُكم؛ إنَّما هَلَك مَن كان قَبلَكم بسُؤالِهم واختِلافِهم على أنبيائِهم، فإذا نَهَيْتُكم عن شَيءٍ فاجتَنِبوه، وإذا أمَرْتُكم بأمرٍ فأْتُوا منه ما استَطَعْتُم )) [375] أخرجه البخاري (7288) واللَّفظُ له، ومسلم (1337).
وَجهُ الدَّلالةِ:
أنَّه يَجِبُ على الأخرَسِ في اليَمينِ ما يَستطيعُه، ويَسقُطُ عنه ما ليس في وُسعِه؛ فيُقبَلُ منه ما يُخبِرُ به عن نَفْسِه بقَدرِ استِطاعتِه [376] ((المحلى)) لابن حزم (6/306).
ثالثًا: أنَّ الأيمانَ إخبارٌ مِن الحالِفِ عن نَفْسِه، والأخرَسُ مُخاطَبٌ بشَرائِعِ الإسلامِ، كغَيرِه [377] ((المحلى)) لابن حزم (6/306). ويُنظر: ((تحفة المحتاج للهيتمي وحاشية الشرواني)) (10/3).

انظر أيضا: