الموسوعة الفقهية

المَبحَثُ الثَّاني: النَّفَقةُ على الأجدادِ والجَدَّاتِ وإنْ عَلَوا


تجِبُ النَّفَقةُ على الأجدادِ والجَدَّاتِ المحتاجِينَ وإنْ عَلَوا، وهو مَذهَبُ الجُمهورِ: الحَنَفيَّةِ [966]     ((تبيين الحقائق)) للزيلعي (3/63)، ((البحر الرائق)) لابن نجيم (4/223). ، والشَّافِعيَّةِ [967]     ((مغني المحتاج)) للشربيني (3/446) (3/450)، ويُنظر: ((الغرر البهية)) لزكريا الأنصاري (4/397). ، والحَنابِلة [968]     ((الإنصاف)) للمرداوي (9/289)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (5/480).
الأدِلَّةُ:
أوَّلًا: مِنَ الكِتابِ
1- قَولُه تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا الإسراء: 23.
وَجهُ الدَّلالةِ:
أنَّ اللهَ تعالى أمَرَ بالإحسانِ إليهما، ومِنَ الإحسانِ: الإنفاقُ عليهما عند حاجَتِهما [969]     ((كشاف القناع)) للبهوتي (5/480). ، والجَدُّ داخِلٌ في ذلك؛ لأنَّه يَدخُلُ في مُطلَقِ اسمِ الوالِدِ [970]     ((المغني)) لابن قدامة (8/212). ويُنظر: ((كشاف القناع)) للبهوتي (5/480).
2- قَولُه تعالى: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا لقمان: 15.
وَجهُ الدَّلالةِ:
أنَّ اللهَ تعالى أمَرَ بصُحبتِهما في الدُّنيا بالمعروفِ، ومِنَ المعروفِ: القيامُ بكِفايتِهما عندَ حاجتِهما [971]     ((كشاف القناع)) للبهوتي (5/480). ، والجَدُّ داخِلٌ في ذلك؛ لأنَّه يَدخُلُ في مُطلَقِ اسمِ الوالِدِ [972]     ((المغني)) لابن قدامة (8/212). ويُنظر: ((كشاف القناع)) للبهوتي (5/480). ؛ بدَليلِ قوله تعالى: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ النساء: 11، فيَدخُلُ فيهم وَلَدُ البَنينَ، وقال تعالى: وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ النساء: 11، وقال: مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ الحج: 78 [973]     ((الحاوي الكبير)) للماوردي (11/479)، ((المغني)) لابن قدامة (8/212).
ثانيًا: لأنَّ بينَهما قَرابةً تُوجِبُ العِتقَ ورَدَّ الشَّهادةِ، فأشبَهَ الوالِدَ القَريبَ [974]     ((البيان في مذهب الإمام الشافعي)) للعمراني (11/248)، ((المغني)) لابن قدامة (8/213).

انظر أيضا: