الموسوعة الفقهية

المبحث الثالث: الجَهرُ بالقِراءةِ في صَلاةِ الاستسقاءِ


السُّنَّةُ الجهرُ بالقِراءةِ في صلاةِ الاستسقاءِ، وهو مذهب الجمهورِ: المالِكيَّة ((مواهب الجليل)) للحطاب (2/593)، وينظر: ((شرح مختصر خليل)) للخرشي (2/109). ، والشَّافعيَّة ((المجموع)) للنووي (5/74)، وينظر: ((الحاوي الكبير)) للماوردي (2/517). ، والحَنابِلَة ((شرح منتهى الإرادات)) (1/334)، وينظر: ((المغني)) لابن قدامة (2/320)، ((شرح الزركشي على مختصر الخرقي)) (2/264). ، وحُكِي الإجماعُ على ذلك قال ابنُ بطَّال: (السُّنَّة المُجتمَع عليها الجهرُ بالقِراءة في صلاة الاستسقاءِ) ((شرح صحيح البخاري)) (3/16). وقال ابنُ عبد البَرِّ: (ولم يَختَلِفوا في الجهرِ في صلاةِ الاستسقاءِ) ((الاستذكار)) (2/430). وقال ابنُ رُشد: (واتَّفقوا على أنَّ القراءة فيها جهرًا) ((بداية المجتهد)) (1/215). وقال النوويُّ: (ولم يَذكر في رواية مسلم الجهرَ بالقراءة، وذكره البخاريُّ، وأجمعوا على استحبابه) ((شرح النووي على مسلم)) (6/189). وقال ابنُ رجب: (ولا اختلافَ بين العلماء الذين يَرَوْن صلاة الاستسقاء، أنَّه يجهَرُ فيها بالقراءة) ((فتح الباري)) (6/286).
الأدلَّة:
أولًا: من السُّنَّة
 عن عبدِ اللهِ بنِ زيدٍ، قال: ((رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يوم خرَج يَستسقي، قال: فحوَّلَ إلى الناسِ ظَهرَه واستقبل القِبلةَ، ثم حوَّل رِداءَه، ثمَّ صلَّى لنا رَكعتينِ جهَر فيهما بالقِراءةِ )) رواه البخاري (1025)، ومسلم (894).
ثانيًا: أنَّ هذه صلاةٌ شُرِعتْ لها الخُطبةُ؛ فكان مِن سُنَّتها الجهرُ كالجُمُعةِ والعِيدينِ ((المنتقى))‏ للباجي (1/332).

انظر أيضا: