قراءة وتعريف

نظرية الوسائل في الشريعة الإسلامية
book
أم نائل محمد العيدبركاني
عنوان الكتاب: نظرية الوسائل في الشريعة الإسلامية
النـاشر: دار ابن الجوزي ـ بيروت
سـنة الطبـع: ط1 ــ 1430هـ
عدد الصفحات: 585

  التعريف بموضوع الكتاب:

لا شك أن للوسائل أهمية بالغة لا تقل عن أهمية المقاصد، إذ أنها هي الموصلة والمحققة لها، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، لذلك فللوسائل علاقة وطيدة بالمقاصد، وتعد أحد دعائم نظريتها، كما أن لها علاقة بالعلم الشرعي سواء كان تكليفياً أو وضعياً. ويقصد بالوسائل الطرق المفضية إلى المقاصد.
وقد تناولت المؤلفة موضوع الوسائل وموقعه في منظومة أصول الفقه، وبيان أهمية العلاقة بين الوسائل والمقاصد وأنه لا غنى للمقاصد عن الوسائل.
واعتمدت في دراستها على منهج متعدد الجوانب، حيث استقرأت ما كتبه العلماء بخصوص الوسائل قديماً وحديثاً، وحللتها من مختلف الجوانب، وبينت علاقتها ببعض المباحث الأصولية كالحكم الشرعي والمقاصد والاجتهاد والأدلة التبعية، وغيرها.
وعلى الطريقة العلمية المتبعة فقد قسمت المؤلفة هذا الكتاب إلى مقدمة وأربعة أبواب وخاتمة، فابتدأت بمقدمة تمهيدية ذكرت فيها أسئلة البحث وأهدافه وأسباب اختياره، وذكرت منهجيتها في البحث وتطرقت لبعض التعريفات.
أما الباب الأول فتناولت فيه التأصيل الأصولي للوسائل في الشريعة الإسلامية، وقسمته إلى فصول، ذكرت في الفصل الأول تعريف الوسائل والذرائع وحجيتها والفرق بينها وبين المقدمة والتوابع، وفي الفصل الثاني عددت أقسام الوسائل وتطرقت لذكر حكم هذه الوسائل، أما الفصل الثالث فتناولت فيه خصائص الوسائل وشروط اعتبارها وإلغائها.
وكان الباب الثاني حول أبعاد نظرية الوسائل على مستوى الحكم الشرعي ومقاصد الشريعة، وفرَّعت الباب إلى فصول، احتوى الفصل الأول منها على تعريف للحكم الشرعي، وعلاقة الوسائل بكل من الحكم التكليفي والوضعي، بينما احتوى الفصل الثاني على تعريف للمقاصد والفرق بينها وبين الوسائل وبيان أهميتها، وعلاقتها بها، وذكرت خصائص الوسائل مع المقاصد، وفي الفصل الثالث ذكرت تعريف كل من النية والعزم والإرادة والقصد، وعلاقة الوسائل بمقاصد المكلف، وختمت الباب بالحديث عن الوسائل والحيل فعرفت الحيل، وذكرت الفرق بينها وبين المخارج والمعاريض، وعددت أقسام الحيل وذكرت ضوابط العمل بالمخارج.
وكان الباب الثالث حول أبعاد نظرية الوسائل على مستوى الاجتهاد والأدلة المختلف فيها، واندرجت تحته فصول تناول الفصل الأول الوسائل والاجتهاد فعرفت الاجتهاد وذكرت أقسامه ووسائله، وتطرقت لذكر الاجتهاد الجماعي، ثم ذكرت في الفصل الثاني: تعريف سد الذرائع وأقسامها وتعريف الاحتياط وموقف ابن حزم منه وتحرير محل النزاع في سد الذريعة، وعلاقة سد الذريعة بالوسائل، وعرّفت المصلحة المرسلة والاستصحاب وبيّنت علاقة كل منهما بالوسائل، ثم عرفت الاستحسان وذكرت أقسامه، وحررت محل النزاع فيه، وبينت علاقته بالوسائل، ثم ذكرت تعريف العرف والاحتجاج به وعلاقته بالمصلحة وعلاقته بالوسائل.
أما الباب الرابع فناقشت فيه مذهب (الغاية تبرر الوسيلة) وجاءت بتطبيقات وقواعد للوسائل، فناقشت في الفصل الأول من الباب مذهب الغاية تبرر الوسيلة، وذكرت مفهومها عند ميكافيللي، وذكرت علاقة الضرورة والحاجة بـ (الغاية تبرر الوسيلة)، وعلاقة الوسائل بالمشقة والرخص، وحكم كل من المشقة والرخص، وفي الفصل الثاني ذكرت نماذج تطبيقية معاصرة على وسائل حفظ الكليات الخمس، فتحدثت عن إثبات الهلال بالحساب الفلكي، وزراعة الأعضاء، والتلقيح الاصطناعي، وتوجيه العلم، والاستثمار الإسلامي، أما الفصل الثالث فقد ذكرت فيه قواعد الوسائل الخاصة بكل من المقاصد والمقاصد التابعة ومقاصد المكلف، والحكم الشرعي والاجتهاد، ثم تطرقت لذكر قواعد متنوعة.
وذكرت ما توصلت إليه من النتائج، وأردفت الكتاب ببعض الملاحق ذكرت فيه قرارات مجلس المجمع الفقهي الإسلامي لرابطة العالم الإسلامي، وتضم هذه الملاحق؛ توحيد بداية الشهور القمرية، وزراعة الأعضاء، وانتفاع الإنسان بأعضاء جسم إنسان آخر، والتلقيح الاصطناعي، وأطفال الأنابيب، وبيع المرابحة.
شكر الله للمؤلفة وأجزل لها المثوبة، ونفع بها الإسلام والمسلمين.