قراءة وتعريف

الدرر البازية في الرد على الانحرافات العقدية والشرعية
book
أبو العلا بن راشد بن أبي العلا الراشد
عنوان الكتاب: الدرر البازية في الرد على الانحرافات العقدية والشرعية
تقــديم: المشايخ/ عبدالرحمن البراك و عابد السفياني و علوي السقاف
النـاشـر: مكتبة الرشد - السعودية
ســـنة الطبـع: ط 1 - 1431هـ
عدد الأجزاء: 1
عدد الصفحات: 529

  التعريف بموضوع الكتاب :

  من حفظ الله لهذا الدين أن يسر في كل زمان من أهل العلم من لم يزالوا درعاً حصينة لدين الله, يذودون عن حياضه, ويحمون بيضته, (( ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين)), ويردون عنه هجمات أعداء الله سواء من داخل الأمة أو من خارجها. ويدحرون كل من أراد الدين وأهله بسوء بالحجة والبرهان, والتوضيح والبيان.
وإن من العلماء البارزين الذين كانوا شجى في حلوق أهل الباطل في هذا العصر الإمام عبدالعزيز بن عبدالله ابن باز - رحمه الله - العالم الذي لم يفتأ مجاهداً لله بكلمة الحق, يدافع عن دين الله بكل ما آتاه الله من علم وبصيرة, فرد الله على يديه الكثير من المؤامرات التي تحاك لهذه الأمة داخلية كانت أو خارجية.
((الدرر البازية في الرد على الانحرافات العقدية والشرعية)) كتاب تتبع فيه المؤلف جهود سماحة الشيخ في الرد على انحرافات الكتاب والصحفيين في المسائل الاعتقادية والشرعية ووثق هذه الردود وقسمها تقسيماً بديعاً ومهَّد لها وقدَّم بمقدمات رائعة تكشف حيل الصحفيين وجهلهم بمسائل الشريعة والعقيدة.
في بداية هذا البحث ترجم المؤلف لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - بترجمة موجزة ثم شرع في خطوة تمهيدية تطرق فيها لنقطتين مهمتين: الأولى دور الصحافة وتأثيرها في واقع الأمة, والثانية كيف كان الإمام - رحمه الله - يتعامل مع الصحافة ووسائل الإعلام .
ثم شرع المؤلف بالدخول في فصول الكتاب العشرة فتحدث في أولها عن ردود الشيخ - رحمه الله - على الانحرافات في مسائل التوحيد والعقيدة, وكيف كان الشيخ - رحمه الله - يعتني بهذا الموضوع عناية كبيرة, وذكر المؤلف بعض الردود التي كتبها الشيخ - رحمه الله - رادًّا بها على مقالات تخالف العقيدة الصحيحة وتناقضها.
وفي الفصل الثاني عرض المؤلف مجموعة من الردود التي كتبها الشيخ على بعض من طعن في أحكام القرآن الكريم أو السنة النبوية أو من قدح في رسول الله صلى الله عليه وسلم واستهزأ به.
أما الفصل الثالث فخصصه المؤلف لذكر جهود الشيخ في كشف الغزو الفكري في بلاد المسلمين, وتصديه له, وبيانه للأساليب التي يواجه بها هذا التيار الجارف الذي يستهدف الأمة في ثوابتها وأخلاقها.
ثم عرض المؤلف في الفصل الرابع جهود الشيخ ابن باز في محاربة فكرة وحدة الأديان والتقارب بينها والرد على دعاتها وكشف عوارهم, وبيان كساد ما يدعون إليه.
وفي الفصل الخامس كان الحديث فيه عن القومية العربية وجهود الشيخ في منابذتها والرد على دعاتها ونقدها نقداً واضحاً على ضوء الكتاب والسنة.
وتكلم في الفصل السادس عن دور الشيخ في الرد على الاشتراكية ودعاة تطبيقها كنظام تسير عليه الأمة, ومراسلة بعض الأنظمة العربية التي جعلت من الاشتراكية منهجاً لها.
وعقد المؤلف الفصل السابع للحديث عن جهود الشيخ في بيان مسألة تحكيم الشريعة والردود على الداعين إلى تحكيم القوانين والأحكام الوضعية في بلاد المسلمين.
أما الفصلان الثامن والتاسع فعرض المؤلف فيهما جهود الشيخ في الردود على بعض الانحرافات العقدية والبدع المحدثة.
ثم ختم المؤلف كتابه بفصل عاشر أظهر فيه جهود الشيخ - رحمه الله - في الرد على الانحرافات المتعلقة بقضية تغريب المرأة المسلمة وبعض القضايا الأخرى كتحديد النسل, وحكم الغناء في الإسلام, وبعض الأعياد المبتدعة.

فالكتاب يعرض لنا أنموذجاً لما ينبغي أن يكون عليه العالم السلفي الذي يهتم بقضايا الأمة ولا يشغله شيء عن شيء, بل يكون مضمار علمه وعمله وجهاده الأمة بكل قضاياها واهتماماتها وما يستجد فيها. فهو جدير بالقراءة والاطلاع خاصة في ظل الحملة الشرسة والمركزة من حملة الأقلام الصحفية المسمومة في الهجوم على الإسلام وشريعته وثوابته ومحاولة تضليل الأمة.