قراءة وتعريف

الأَجوبة على الأسئلةِ الحديثيَّة
book
محمَّد بن عبد الله القنَّاص
عنوان الكتاب: الأَجوبة على الأسئلةِ الحديثيَّة
الناشر: دار التدمرية - الرياض
سنة الطبع: 1435هـ -2014م
عدَد الصَّفحات: 730 صفحة

التعريف بموضوع الكتاب:
الإجابةُ عن السُّؤالاتِ والفتاوى فنٌّ قديمٌ من فُنون التَّأليف، وقدِ اشتهرتْ كثيرٌ من الكتُب التي تناولتْ إجابةَ سُؤالاتٍ وفتاوى، خاصَّةً في علومِ الحديث، ومِن الكتُب التي اشتهرتْ قديمًا مِن هذا النَّوع الفتاوى الحديثيَّة لابنِ حَجرٍ الهيتميِّ، والفتاوى الحديثيَّة للسَّخَاوي.

وكتاب هذا الأسبوع واحدٌ مِن هذه الكتُبِ التي اعتنَتْ بالإجابةِ عَن سؤالاتٍ وفتاوَى تتعلَّق بعلومِ الحديث؛ فهو إجابةٌ عن مجموعةٍ من السُّؤالات التي وردَتْ إلى المؤلِّف عبرَ الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) من داخل المملكة العربيَّة السعوديَّة وخارجَها، وغالبها في السُّنَّة وعُلومِها، وقد جمَع المؤلِّفُ هذه الأسئلةَ ورتَّبها على خمسةِ موضوعاتٍ.

كان الموضوع الأوَّل خاصًّا بتخريجِ بعضِ الأحاديث والآثار، وفيه الإجابةُ عن (47) سؤالًا. وممَّا تناوله المؤلِّفُ بالتخريج والتحقيق في هذا القِسم حديث ((مَن كان له إمامٌ فقِراءَةُ الإمامِ له قِراءةٌ)، وانتهَى إلى كونِه لا يصحُّ مرفوعًا إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
وحديث ((أَنتُم أعلمُ بشُؤونِ دُنياكم)) موضِّحًا معناه الصحيح والمقصود منه.
وحديث ((مَن حَمَل جِنازةً فلْيتوضَّأ، ومَن غَسَّلها فلْيَغْتِسلْ))، وانتهى إلى أنَّه موقوفٌ على أبي هُرَيرَة رضي الله عنه.
وحديث ((اللهمَّ بارِكْ لنا في رجَب...))، مبيِّنًا ضَعْفَه، وموضِّحًا أنَّه لا يصحُّ حديثٌ في فضلِ شَهر رجب ولا في صِيامِ شيءٍ منه معيَّن.
وحديث ((إذا جاءَكُم مَن تَرْضَونَ دِينَه وخُلُقَه...))، وانتَهى إلى ضَعْفِه كذلك، وغيرها مِن الأحاديثِ والآثارِ التي قام بتخريجِها وتحقيقِ القولِ فيها.

أمَّا الموضوع الثاني، فكان عن قضايا في عُلوم الحديثِ، وفيه الإجابةُ عن (25) سؤالًا.
ومِن المسائل والقضايا التي تناوَلها في هذا القسم:
حُكمُ رِواية الحديثِ بالمعنى.
الرَّدُّ على مُنكري السُّنَّة.
الردُّ على مَن ينال مِن أبي هريرة رضي الله عنه، ودَفْع ما يُثيره أهلُ الحِقدِ عليه من شُبُهات.
كما تَكلَّم عن مرويَّات أبي حنيفة رحمه الله، وتَحدَّث عن بعضِ الضوابط في تَصحيحِ الأحاديث وتضعيفها، ومسائِل الإجازة والإسنادِ في الحديثِ النبويِّ.
وتناول بالشرحِ معنى قولِ الترمذيِّ (حسَنٌ صحيحٌ غريبٌ)، وحُكم ما سَكَت عليه أبو داود، ثم تناول بشيءٍ من التفصيل موقفَ الإمامِ ابنِ كثيرٍ من الإسرائيليَّات.

والقسم الثالث جاءَ مُخصَّصًا لموضوعِ مُختلِف الحديث ومُشكِله، وفيه الإجابة عن (12) سؤالًا، متناولًا فيه الجَمْعَ والتوفيقَ بين كثيرٍ من النصوص التي قد يُوهِمُ ظاهرُها التعارضَ، وممَّا تناوله في هذا القِسم:
- الجمْع بين آية {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} [الحجرات: 9]، وحديث الْتِقاء المُسلمَينِ بسَيفيِهما.
- وكذلك الجَمْع بين حديثِ ((يَضحَكُ اللهُ إلى رَجُلَينِ يَقتُلُ أحدُهما الآخَرَ، يَدخُلانِ الجَنَّةَ...))، وحديث ((إذا الْتَقَى المسلمانِ بسَيفيهما، فالقاتلُ والمقتولُ في النَّار)).
- وفَصَّل الحديث في إحْدى الشُّبَه النَّصرانيَّة المتعلِّقة بعِلم اختلافِ الحديثِ، واتِّخاذِ ذلك ذريعةً للطَّعنِ في الحديثِ النبويِّ الشريفِ.

أمَّا المَوضوع الرَّابع، فكان عن مسائلَ في فِقه السُّنَّة، وفيه الإجابة عن (109) أسئِلة.
وتناول في هذا القِسمِ الشَّرحَ والتوضيحَ لبعضِ المسائِل المتعلِّقة بفِقه الأحاديث، منها: توضيحه لمعنى قولِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إنْ يكُنْ في أُمَّتي مُحَدَّثونَ، فإنَّه عُمرُ)).
وحديث ((عَجِب ربُّنا عَزَّ وجلَّ مِن قومٍ يُقادون إلى الجَنَّةِ في السَّلاسل))، وحَديث ((العِبادَةُ في الهَرْج كهجرةٍ إليَّ))، وحديث ((رأيتُ ربِّي في أَحسنِ صُورةٍ))، كما شَرَح حديث الاستفتاح في صَلاةِ اللَّيل ((اللهمَّ لك الحمدُ، أنتَ ربُّ السَّمواتِ والأرضِ...)).
وأوْضَح فِقه حديث ((إذا أُقيمَتِ الصَّلاةُ فلا صلاةَ إلَّا المكتوبةُ)).
كما تناوَل بشيءٍ من التَّفصيلِ حديثَ خُطبةِ الحاجةِ، وفوائدها وفضائلها.
ثم شرَحَ حديثَ قِصَّة الأعمى الذي قَتَل جاريته التي سَبَّتِ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ، وغيرها مِن الأحاديثِ والمسائل التي تَكلَّم عن فِقهِها، واستخراجِ فوائدِها.

والموضوع الخامِس والأخير، خصَّصه للسِّيرِ والتاريخ والتراجم، وفيه الإجابةُ عن (26) سؤالًا.
ومِن السؤالاتِ التي أجاب عنها المؤلِّف في هذا القِسم:
ما المرادُ بخاتَمِ الأنبياءِ؟
وما صِفةُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وكيفَ كان يَبدُو حسَبَ الأحاديثِ الصَّحيحة؟
هلْ يُعدُّ أبو حنيفة- رحمه الله- من التَّابعين؟
وتَناولَ في إجاباتِه الردَّ على مَن يقولُ بعِصمةِ فاطمةَ رضي الله عنها.
وهلْ لورقةَ بنِ نَوفلٍ صُحبةٌ؟
وأجاب عن سؤال: أيُّهما بُنِيَ أولًا؛ المسجد الأقصى، أم مسجِد قُبَّة الصخرة؟ وأجاب بأنَّ المسجدَ الأقصى بُنِي قبلَ مَسجدِ قُبَّة الصخرة بزمانٍ طويلٍ.
وسُؤال: هل الذَّبيحُ هو إسماعيل أم إسحاق؟ مرجِّحًا أنَّه إسماعيلُ عليه السَّلام.
وكان آخِر سُؤالٍ في الكتاب حولَ عبد الرَّحمنِ بن عُدَيسٍ، وهلْ بايَعَ بيعةَ الرِّضوان؟

والكتاب مليء بالفوائد والفرائد