قراءة وتعريف

الإبانة لما لأهل البيت عليهم السلام من المناقب والمكانة
book
ناصر بن عبد الرحمن الحمد
عنوان الكتاب: الإبانة لما لأهل البيت عليهم السلام من المناقب والمكانة
النـاشر: دار كنوز إشبيليا - الرياض
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: 1433هـ
عدد الصفحات: 366
نوع الكتاب: رسالة علمية تقدم بها المؤلف لنيل درجة الدكتوراه في كلية العلوم والفنون قسم الدراسات الإسلامية بجامعة سنترال وارينغتون بأمريكا.

التعريف بموضوع الكتاب:
آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.. حبهم دين, وودهم عقيدة, والاعتراف بمكانتهم وفضلهم قربة, لا يبغضهم إلا من لا دين له ولا خلاق.
وقد انقسم الناس فيهم إلى طرفين ووسط: طرف ناصبهم العداء, وأعلن لهم البغض والضغينة, وأقام عليهم الحرب الضروس وهؤلاء هم النواصب, وقد استأصل الله شأفتهم, وذهب بخضرائهم, فاندثروا والحمد لله رب العالمين.
والطرف الثاني غالى في حبهم وتمجيدهم إلى درجة التأليه, فوصل به الحد أن اتخذهم أربابًا من دون الله, فجعل لهم العصمة من الخطأ, وصرف لهم أنواع العبادات التي لا تصرف إلا لله تبارك وتعالى, وهؤلاء هم الرافضة.

وأما الأمة الوسط فهم أهل السنة والجماعة, الذين عرفوا حقهم الشرعي, فأحبوهم لقرابتهم, وتولوهم, وحفظوا فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم, وعرفوا ما لهم من المكانة والمزية فرعوها حق راعيتها دون إفراط أو تفريط.
كتاب هذا الأسبوع يتناول بالدراسة مناقب أهل البيت ومكانتهم التي بوأهم الله إياها, وقد تألف من ثلاثة فصول نستعرض نقاطها العريضة في هذا التعريف الموجز.

في فصل الكتاب الأول بدأ المؤلف بطرح تساؤل مهم وهو: من هم أهل البيت؟ وقد جاء تحت هذا التساؤل بالتعريف اللغوي لأهل البيت, مبينًا أن أهل البيت هم الذين تحرم عليهم الصدقة, وأن أهل العلم قد اختلفوا فيهم؛ والصحيح بأن المراد بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم الذين تحرم عليهم الصدقة ذريته وكل مسلم ومسلمة من نسل عبد المطلب, وهم بنو هاشم بن عبد مناف, ويلحق بهم بني المطلب بن عبد مناف في تحريم الصدقة عليهم.

ومن المسائل المذكورة كذلك حرمة الصدقة على زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ما رجحه المؤلف.
ثم تناول المؤلف بالحديث أهل البيت الذين طهرهم الله من الرجس, فذكر خلاف المفسرين في ذلك, وأنهم على قولين:
الأول: أنهم علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم فقط.
والثاني: أنهم علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم ويدخل معهم زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
واستعرض أدلة القولين ثم اختار القول الثاني ورجحه.

ثم تحدث عن آل البيت الذين تجب الصلاة عليهم في الصلاة, وفيهم وجبت وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم, وذكر الأقوال في المسألة, وبيَّن أن الراجح في ذلك هو قول من قال بأنهم: آل عقيل, وآل العباس, وآل جعفر, وآل علي, وكذلك زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كما تطرق إلى مسألة تحريم الانتساب إلى آل البيت بغير الحق, وأن من فعله فقد ارتكب إثمًا عظيمًا.
وفي الفصل الثاني تحدث المؤلف عن عقيدة أهل السنة والجماعة في آل البيت عليهم السلام, فذكر أن أهل السنة مجمعون على مكانة آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم العالية التي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في غدير خم, وأتى بنقول عدة لأهل العلم في ذلك.
ثم يتكلم المؤلف بعد ذلك عن حكم محبتهم فيرى أنها فرض واجب على كل مسلم, ويأتي بما يدل على وجوب هذه المحبة وفرضيتها. ثم يسرد نقولًا عديدة يثني فيها صحابةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم على آل البيت, ويدافعون عنهم, والمصاهرات التي جرت بينهم, وتسمية بعضهم بأسماء بعض.
كما جاء بأقوال الإمامين ابن تيمية وابن عبد الوهاب في مكانة آل البيت عليهم السلام, وخص هذين العلمين لأنهما أكثر من اتهم بالنصب من قبل الرافضة.

وجاء المؤلف أيضًا بنقول تدل على ثناء أهل البيت عليهم السلام على الصحابة رضوان الله عليهم, وموقفهم من الخلفاء الثلاثة رضوان الله عليهم.
أما الفصل الثالث فقد تناول فيه المؤلف موضوعين هامَّين وهما:
الأول: خصائصهم وحقوقهم: وذكر منها الصلاة عليهم, وتحريم الصدقة عليهم, ومنحهم الخمس من الفيء, ومحبتهم ومودتهم, والدفاع عنهم, وتوقيرهم, والاعتراف بحقوقهم, وتقدير واحترام نسلهم إلى يوم القيامة.

والثاني: مناقبهم, وقد قسمها إلى قسمين:
• مناقب عامة: وذكر منها تخصيص آل البيت عليهم السلام بالذكر في الكتاب العزيز, وثناء الله عليهم برفع الرجس عنهم, وتطهيرهم, وطهارة حسبهم, وشرف نسبهم, وأن حبهم من علامات الإيمان وغيرها.
• مناقب خاصة بآحاد وأفراد آل البيت عليهم السلام:, وذكر من ذلك مناقب أصحاب الكساء, وبنات النبي صلى الله عليه وسلم, وزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم, وآله من جهة أعمامه, وعماته, كما تناول الإئمة الاثنى عشر عند الشيعة ومكانتهم عند أهل السنة.
جزى الله المؤلف خيرًا على ما قدم، ورزقنا وإياه حب آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم