الموسوعة العقدية

المَطْلَبُ الثَّالِثُ والعِشرونَ: الآثارُ الإيمانيَّةُ لاسْمِ اللهِ: السَّلامِ

إنَّ اللهَ تعالى هو السَّلامُ، ويحِبُّ السَّلامَ، ويعطي السَّلامَ لِمن طلبه منه بصِدقٍ وإخلاصٍ.
وعلى العَبدِ أن يطلُبَ السَّلامةَ مِنَ اللهِ في الدُّنيا ويومَ القيامةِ؛ يومَ يَبعَثُ اللهُ الأحياءَ، وطَلَبُ السَّلامةِ فيه آكَدُ من جميعِ ما قَبْلَه؛ فإنَّ عَطَبَه لا يُستدرَكُ، وعَثرَتُه لا تُقالُ [3571] يُنظر: ((بدائع الفوائد)) لابن القيم (2/654). .
عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((... ولا يتكَلَّمُ يومَئذٍ إلَّا الرُّسُلُ، ودعوى الرُّسُلِ يومَئذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ )) [3572] أخرجه البخاري (7437)، ومسلم (182). .
وقد أمر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بإفشاءِ السَّلامِ وبَيَّن أنَّه سَبَبٌ في دخولِ الجَنَّةِ، فقال: ((أيُّها النَّاسُ أفْشُوا السَّلامَ، وأطعِموا الطَّعامَ، وصَلُّوا باللَّيلِ والنَّاسُ نِيامٌ؛ تَدْخُلوا الجَنَّةَ بسَلامٍ )) [3573] رواه الترمذي (2485)، وابن ماجه (3251) واللفظ له، وأحمد (23784) من حديث عبدالله بن سلام رضي الله عنه. صححه الترمذي، والحاكم على شرط الشيخين في ((المستدرك)) (4283)، والذهبي في ((تاريخ الإسلام)) (2/34). .

انظر أيضا: