الموسوعة العقدية

المَطْلَبُ الخامِسُ: الرِّضا

من عَرَف اللهَ بعَدْلِه وحُكمِه وحِكمتِه ولُطفِه، أثمر ذلك في قَلْبِه الرِّضا بحُكمِ اللهِ وقَدَرِه في شَرْعِه وكَونِه؛ فلا يعترِضُ على أمرِه ونَهْيِه، ولا على قَضائِه وقَدَرِه [3458] يُنظر: ((صيد الخاطر)) لابن الجوزي (ص: 109). .
وقد كان من سؤالِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((وأسألُك الرِّضاءَ بالقَضاءِ )) [3459] أخرجه مُطَوَّلًا: النسائي (1306) واللفظُ له، وأحمد (18325) دونَ ذِكرِ "القضاء" من حَديثِ عمَّارِ بنِ ياسرٍ رَضِيَ اللهُ عنهما. صحَّحه الألباني في ((صحيح سنن النسائي)) (1306)، وشعيبٌ الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (18325)، ووثَّق رجاله الشوكاني في ((نيل الأوطار)) (2/333). وأخرجه من طريقٍ آخَرَ: النسائي (1305)، وابن حبان (1971)، والحاكم (1923) مُطَوَّلًا من حَديثِ عمَّار بن ياسر رَضِيَ اللهُ عنهما صَحَّحه ابنُ حِبَّان، والألباني في ((صحيح سنن النسائي)) (1305)، وصَحَّح إسناده الحاكم، وقوَّاه شعيب الأرناؤوط في تخريج ((صحيح ابن حبان)) (1971). .
وإنما يرضى المؤمِنُ العارِفُ بأسماءِ اللهِ وصِفاتِه بحُكمِ اللهِ وقَضائِه؛ لأنَّه يعلَمُ أنَّ تدبيرَ اللهِ له خيرٌ من تدبيره لنَفْسِه، وأنَّه تعالى أعلمُ بمصلحتِه مِن نَفْسِه، وأرحَمُ به من نَفْسِه.

انظر أيضا: